قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الأطرش
    أديب وكاتب
    • 25-12-2007
    • 85

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة وبعد:

    لا أريد الخوض في موضوع النقاش إلا أني أردت التذكير بقول الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
    ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...)

    صدق الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى بأبي وأمي وروحي...

    وكل ما يمكن ذكره من قواعد وأسس وحقوق وواجبات و...
    لضبط الأسرة تندرج تحت هذا العنوان الكبير الشامل
    ولا أعتقد أن أحداً ما مهما كان جهله قد يجهل واجبه في الأسرة سواء كان الزوج أو الزوجة أو الأبناء ولا سيما في أيامنا هذه
    ولكن الخلل الحاصل يكون نتيجة
    لتقاعص وتقصير متعمد أو مكتسب في بيئة الأسرة...

    وأكتفي بهذا القدر لأني أريد الإشارة إلى ما هو أهم من النقاش بحد ذاته بعد شكري الجزيل لكل من شارك فيه وهو الآتي:

    أعتقد أيها الفضلاء وأيها الفاضلات أن كل من هو عضو في هذا المنتدى أو النسبة العظمى منهم... أدباء ومفكرين و... والدليل أنهم قادرون على النقاش والتحاور في مواضيع شتى تخص المجتمع والأسرة والفرد و...
    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لمن النقاش والتحاور... ؟؟؟
    ففي كل ندوة أراها تفتح ويتم النقاش والإطالة ما شاء الله ثم تغلق
    وكأن شيئا لم يكن ويبقى الكل في مكانه وهكذا دواليك...!!!
    القصد إخوتي وأخواتي هو عندما نريد الحديث في موضوع كذلك
    لا بد من وضع ما يلزم من التوصيات التي تترجم على ارض الواقع ليس لنا وإنما لمن يحتاجها فعلا
    فأعضاء الملتقى لا يحتاجون المزيد من الوعظ والإرشاد وما إلى ذلك
    ومن ثم نعود للنوم...! ما الفائدة إذا...؟؟؟
    إخوتي وأخواتي كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قرآنا يمشي بين الناس وهذا إحدى الأمور التي أراد الله أن يثبتها للخلق وهي إمكانية تطبيق المنهج القرآني على أرض الواقع وبذلك تم تنزيله على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وعشرين عاما حسب الحوادث والأسئلة وغيرها من أسباب النزول.

    والقصد من ذلك أنه في حال أردنا أن نطبق ما تم تم ذكره عن الشرع في الأسرة أو أردنا النقاش في هذا الموضوع أو غيره مهما كان فلتكن هناك مساحة للخطوات العملية التي تصل من خلالنا إلى من يحتاجها حقا بحيث لا تبقى محصورة في جدران الملتقى للزمن...
    أعتذر إن أثقلت في كلامي ولكن والله إن حالنا ليدمي القلب
    إخوتي وأخواتي نحن لا نحتاج إلا إلى أن نعرف الله ومن ثم العمل... العمل... وأضعف الإيمان أن تصل رسالتنا هذه إلى أبعد ما يمكن فلنصل إلى توصيات ناجعة ومحددة نعمل على نشرها وإيصالها لنفيد بها كل باحث ومن يستطع فعل شيء أكثر من ذلك ليفعل مشكورا وله الأجر إن شاء الله...

    في النهاية أودّ شكر جميع المساهمين في هذا النقاش البنّاء الجميل وأرجو المعذرة مرّة أخرى وأسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه والحمد لله رب العالمين
    دمتم بحفظ الله...
    sigpic
    عجيبٌ كيف
    نتألّمُ
    لفقد شيءٍ مؤقّت
    وغيرنا يفقد ما نملكُ للأبد
    ويبتسم
    !

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
      سيدة الحرف الأخت رنا
      يسعدني تواجدي هنا ويسرني الإشتراك بهذه المناظرة من منطلق بسيط مفهومي وقليل إداراكي
      قال تعالى مخاطبا آدم (وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة) ثم قال ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )
      من هنا سأنطلق
      فمن وجهة نظري الرجل دائما منوط بكل خير وصلاح أو عكس ذلك داخل أاسرته فلنبتدأ من اختيار الزوجة الصالحة التي أرشده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاختيارها على دين وصلاح ثم سياستها بما يرضي الله وبما يؤهلها لتكون أم لأولاده دون التفريط بأي حد من حدود الله ثم يأتي دوره كأب راع ومسؤول عن رعيته
      ولو عدنا للخلف قليلاً وتكلمنا عن تلك الأنثى التي قام برعايتها راع أيضاً أي رجل وقام بتدريبها على حسن الخلق وكما كان لاخوانها الذكور داخل الاسرة من دور في تلك الرعاية والحمايه
      إذاً كانت البداية رجل وكانت النهاية رجل
      رجل ربى وأدب ورجل أحسن الاختيار
      ولنأتي لدور المرأة فالأم مدرسة نعم وهي راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ولكن ودون انقاص لقيمتها في المجتمع ودون المساس بكرامتها ولكن دعونا نتسائل لما جعل الله الرجل وصي عليها وجعل بيده كل مجريات الحياة وأولوياتها لما لم يبعث الله نبية تقود الأمة لدين الله ؟ لما جعل لزواجها ولي أمر وشاهدين بينما الرجل يستطيع تزويج نفسه
      لما لا تستطيع الإمامة والأذان
      ألف سؤال أتمنى من يجيد الاجابة أن يتفضل بها
      فلو كانت الجنة بيد آدم دخلها وخرجها بكلمة من الله دون أن يذكر حواء
      ثم ولاه أمرها
      فما باليد حيلة سوى السمع والطاعة
      فالبيت أساسه رجل منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا
      والمعذرة إن شططت عن المراد من تواجدكم هنا
      وللجميع الحب



      الأخت الفاضلة ريما

      شكرا لك على مداخلتك المقتضبة..
      كثيرة هي الأسئلة التي طرحتيها و التي تحمل في مضمونها الإجابة..

      من خلال مداخلتك تؤكدين على أن الرجل هو قائد سفينة الأسرة التي يقودها في طريق النجاة أو الهلاك.. فبتالي هو المركز الذي تدور حوله باقي أركان الأسرة ..و أما المرأة فهي تابع له فوجب عليها الطاعة و الاستسلام إلى هذه الحقيقة ..

      اتفق معك حول مركزية الرجل التي عليه تقع أمور التكليف و المسؤولية و القيادة للمرأة و الأسرة لكن أختلف معك قليلا حول تبعية المرأة.. و لنكن أكثر دقة المرأة تؤدي وظائفها و مسؤولياتها وفقا لقدراتها كأنثى و وظائفها و كذلك الرجل يؤدي مسؤولياته و وظائفه وفقا لطبيعته كرجل ..فبتالي لا يوجد قوي و ضعيف..سيد و عبد .. متبوع و تابع في العلاقة الزوجية بل هما شريكان في البناء ما داما يملكان العقل و الوعي و أداة التغير ..لكن كل واحد لما هو مسخر له.


      و ماذا عن الأولاد؟

      و لكي نعرف لماذا أختار الله الرجل في أمور التكليف و الرسالة و القيادة عن المرأة و ذالك بتكريم الله له في حق القوامة يجب أن نعرف طبيعة كل واحد منهما ؟

      فهل القينا الضوء على هاتين الطبيعيتين ؟؟

      مع التحيات
      رنا خطيب

      تعليق

      • أبو الفيض الزبير
        • 13-04-2010
        • 9

        [align=center]
        سلام عليكم
        الأستاذة رنا الراقية شكرا لك على هذه الندوة القيمة الممتازة فصلاح الأسرة نتيجته صلاح المجتمع.
        والأسرة هي المعقل الأول الذي ينشأ فيه الطفل لذا على الأبوين توفير الوسط النقي لتربية هذا النشء.
        الأب قائد الأسرة والأم نائبته ومساعدته ومستشارته ووزيرته يتعاونان ويتفاهمان لبناء أسرة سعيدة.
        أما ما أشار إليه الفاضل الأطرش إلى أننا لسنا في حاجة إلى الوعظ والإرشاد فلم أجد مداخلة هنا تتحدث عن الوعظ والإرشاد بل كلها موافقة لمحور الحوار "الأسرة العربية المسلمة" وطبيعي أن يكون الحديث عن الحلول التي قدمها الإسلام ومسؤوليات أفراد الأسرة، لأن الكثير من الناس يجهلون مسؤوليتهم وما هو مطلوب منهم. وإن كان بعض أعضاء الملتقى في غنى عن ذلك لكن نحن لا نكتب لأعضاء الملتقى بل للناس جميعا زوار هذا الملتقى.
        والخطوة العملية الأولى: أن يعرف كل فرد من أفراد الأسرة مسؤوليته وواجبه وهذا المحور قيد المناقشة.
        والثانية التوعية وهذا دورنا نحن التوعية عن طريق الشبكة وما نكتبه هنا التوعية عن طريق التلفاز التوعية عن طريق الجمعيات والأشخاص.
        ويتحمل القسط الكبير دعاة القنوات الفضائية الذين تفرغوا للحديث عن الحلال والحرام والأمة يمزقها الفساد والظلم والتهور والفقر...
        هذا دورهم أن ينزلوا إلى الناس ويعايشوهم ويساعدوهم لا أن يتربعوا على الكراسي الفاخرة في أرقى الأستوديوهات ثم يحللون ويحرمون ويبدعون ويكفرون الناس...
        وفي الأخير أجدد شكري للفاضلة رنا على هذه الندوة الرائعة.
        [/align]

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
          الرجل...
          طبيعته و مركزه في هذه المنظومة.
          مسؤولياته و واجباته تجاه باقي أركان الأسرة.
          حقوقه لدى هذه الأركان.

          المرأة..
          طبيعتها و مركزها في هذه المنظومة
          مسؤولياتها و واجباتها تجاه باقي أركان الأسرة
          حقوقها لدى هذه الأركان

          الأولاد ..
          طبيعتهم و مركزهم في هذه المنظومة
          مسؤولياتهم و واجباتهم تجاه اركان الأسرة
          حقوقهم لدى هذه الأركان
          ------------------------------------------
          الاخت الفاضلة رنا المحترمة
          اولا
          اود ان اشد على يديك لهذه المتابعة الدقيقة المستنيرة والجهد الطيب الكبير
          ثانيا
          هل الادوار متشابهة ومتوحده في كل الاسر من الناحية البيئية والجغرافية ام ان هناك تنوعا حسب المكان والزمان لكل فرد من افراد الاسرة
          ثالثا
          كيف عالج الفن والادب العربي مشاكل الاسرة العربية وهل كان في معالجاته دقيقا ام متجني وهل كان احادي النظرة ام شمولي التوجه
          ------------
          بداية اود القول بان هناك اختلاف في الادوار حسب المكان والزمان كما يلي
          - الاسرة العربية المتماسكة والتي تنتمي الى قبيلة متماسكة كانت لها عاداتها وتقاليدها وعرفها الذي لا يمكن تجاوزه في المدينة او في القرية وذلك في ظل قيم سادت المجتمع العربي طوال النصف الاول من القرن العشرين ثم بدات هذه القيم تهتز في النصف الثاني من القرن العشرين داخل المدن العربية الكبيرة والمسيطرة او الموجهة للحياة العامة من خلال الثقافة المرئية والمكتوبة والمسموعة والمقروئة ثم بدات - القيم- المدنية تنهار في بداية القرن 21 ودخل عليها الاعلام والاتصال الاليكتروني بما فيه من مخاطر ومنافع ومافيه من سلبيات وايجابيات وقد بات كل فرد يتعامل معه لديه الاحساس بالقدرة والتميز والافضلية لدرجة التطاول اياكان الخلاف والاختلاف
          اذا
          هناك اختلاف في القيم من زمان الى زمان داخل الاسرة العربية ومؤثراته على الاسرة المدنية العربية واضح وجلي خلال المائة عام السابقة
          -------------
          ومن المتغيرات على القيم - زمانيا - يمكن الانتباه الى اختلاف الادوار من مكان الى مكان
          فالاسرة المدنية ليست هي الاسرة القروية الريفية وليست هي الاسرة البدوية الصحراوية وليست هي الاسرة القبلية العصبية
          في البادية يكون الارقى راعي اغنام ومالك قطيع قل او كثر يحدد قيمته
          وفي الريف يكون الافضل المزارع مالك الاراضي الزراعية ومساحاتها
          وفي الاجواء القبلية يكون الاقوى هو السيد صاحب القلب الشجاع
          اما في المدينة فقد تناولناها بالتفصيل عند الحديث عن القيم زمانيا
          فالمكان للاسرة العربية محدد رئيسي للقيم وبالتالي الادوار
          -------------
          هل هذا ينطبق على الاسرة العربية بشكل عام ام ان هناك اختلافا حسب الجنسية مابين الاسرة المصرية او الاسرة الشامية او الاسرة الخليجية
          لا اظن ان محدد الجنسية له معول كبير في اختلاف القيم الا من خلال التغيرات التي تفرض على الاسرة من بلد الى بلد حسب نوعية الحاكم الذي يفرض على الناس في بلده نظامه الاقتصادي والسياسي
          فيختلف النظام الاسلامي النفطي للسعودية عن النظام العلماني التجاري اللبناني ويختلف النظام المصري المحدود الدخل عن الاماراتي الثري
          الاختلافات ليست في القيم - بيئيا وزمانيا - ولكنها اختلافات متغيرة غير ثابته
          بتغير الحال على النظام السياسي والاقتصادي
          -------------
          هل تتغير الادوار في الاسرة العربية حسب انتماءها الطبقي / غنية او فقيرة
          او حسب ثقافتها / متعلمة او جاهلة او حسب سلطتها الوظيفية صغيرة وكبيرة
          -----------
          الاستاذة رنا الموقرة
          الاختلافات موجودة زمانا ومكانا وبيئة وثقافة وعليها مؤثرات اعلامية وثقافية ونظامية سوف نعود اليها في مداخلة اخرى ان شاء الله
          ولك كل التقدير الذي تستحقه مفكرة مثلك

          المشاركتان رقم 89 – 102

          الأستاذ الفاصل مصطفى خيري

          أهلا و سهلا بك على هذه الصفحة و شكرا على هذه المداخلة.

          اقتبس: " ثانياهل الأدوار متشابهة ومتوحده في كل الأسر من الناحية البيئية والجغرافية امان هناك تنوعا حسب المكان والزمان لكل فرد من افراد الأسرة "
          أشرت في البداية إلى الاختلاف في الأدوار لكل أفراد الأسرة من الناحية البيئية و الجغرافية ثم عطفت التنوع حسب المكان و الزمان لهم؟ هل يمكن أن توضح ماذا تقصد بالعطف هذا ؟

          أتفق معك بأن التنوع و الاختلاف سمة أساسية في المجتمعات بسبب حركة الزمان المتقدمة، و ما تفرضه هذه الحركة من متغيرات و مستجدات جديدة تظهر في هذا المجتمع..
          و أعتبر التنوع و الاختلاف بين بني البشر بل حتى داخل المجتمع الكبير بل حتى داخل الأسرة الكبيرة بل حتى داخل أفراد الأسرة الصغيرة أمرا طبيعياً و مفيداً ، لأنه بهذه التنوع و الاختلاف تتكون الأفكار ، و تتراكم و تواصل حتى تخرج بأفكار و رؤى جديدة ، و هكذا سلسلة متواصلة من إنتاج الأفكار يعود ريعها إن كانت صحيحة أو خاطئة على الجميع..

          اقتبس : " كيف عالج الفن والأدب العربي مشاكل الأسرة العربية وهل كان في معالجاته دقيقا اممتجني وهل كان احادي النظرة ام شمولي التوجه"
          أعتبر بهذا الجواب الاستفهامي تنتقد غياب دور الأدب و الفن في معالجته لقضايا الأسرة بل المجتمع كله .

          و لتتبع هذا القصور الواضح في تعامل كلا الأدب الفن مع قضايا الأسرة نرى بأن وسائل استخدامهما لم تكن في أصل الخطة لمعالجة القضايا بشكل موضوعي ، و كانت الأهداف تنصب أكثر نحو الشهرة و المال ، و لا ننكر دور بعض الرواد الذين أخلصوا لرسالة الأدب و الفن لتكون أداة لمعالجة قضايا مجتمعهم..

          لكن أعود و أسأل ماذا يفعل الأدب و الفن في مجتمع يسيطر عليه الجهل و الأمية و التخلف؟
          بل ماذا يفعل الأدب و الفن في تغير النفوس عندما تكون جائعة تبحث عن ما يسد رمقها؟
          و الأدب و الفن ليس إلا انعكاسا و مرآة لحالة المجتمع إن كان مجتمعا متماسكا بثوابته ، قويا بوجوده ، كريما في أصالته ، خرج من لدنه فن و أدب أصيلين .لكن المجتمع المتخلف و المزعزع ماذا ينتج من علوم حضارية ؟ أو بكلام بسيط ماذا ننتظر منه ؟

          بالنسبة لتفصيلك حول اختلاف القيم داخل الأسرة تبعا للمكان و الزمان.. نعم أتفق معك هناك اختلاف ، و الاختلاف هنا يسير نحو الهاوبة و ليس نحو الصعود.. فمسير القيم مع حركة الزمن يشير إلى تراجع و تدهور الكثير من القيم الثابتة بسبب ضعف الوازع الديني و ضعف الأخلاق في النفوس ، و سيطرة الاغتراب في المفاهيم و القيم و الأفكار و المبادئ.. و للأسف أكثر ما يتعرض له الإنسان في هذه المرحلة من العصر هو الغزو الفكري بوسائل العلم..فوسائل العلم المتقدمة تلعب دورا كبيرا في فتنة الإنسان و اغترابه عن نفسه و فطرته الطبيعية و يقع في مصيدة خداع ما توفره وسائل العلم من رفاهية مفرطة ..

          اقتبس : " لا أظن ان محدد الجنسية له معول كبير في اختلاف القيم الا من خلال التغيرات التيتفرض على الأسرة من بلد الى بلد حسب نوعية الحاكم الذي يفرض على الناس في بلدهنظامه الاقتصادي والسياسي "
          برأي أن محدد الجنسية للأسرة لا يؤدي إلى اختلاف في القيم الثابتة ، بل في طريقة تعاطي الإنسان مع هذه القيم ، و تلعب العادات و التقاليد و درجة الثقافة و قوانين البلاد دورا في هذا الاختلاف.

          اقتبس : "تتغير الأدوار في الأسرة العربية حسب انتماءها الطبقي / غنية او فقيرةأو حسبثقافتها / متعلمة او جاهلة او حسب سلطتها الوظيفية صغيرة وكبيرة "

          من المفترض أن لا يتغير دور أفراد الأسر وفقا للانتماء الطبقي أو درجة التعليم ، لأن القيم أمر ثابت تحكمه الضوابط الشرعية المستمدة من أحكام الدين.. و الدين لا يتغير تبعا للمكان و الزمان ... لكن إذا نظرا إلى الواقع ... نعم الأدوار تتغير وفقا للمستوى الطبقي الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي ، و وفقا لدرجة الثقافة و التعاطي معها ..
          فالغني يتحكم بالأدوار و الفقير يخضع لها ..المثقف يملك ذمام الثقافة و يمكن أن يحلق عن الواقع و يدخل في عالم النظريات و الجدل و الفلسفة و الجاهل يبقى جامدا في مكانه.

          أقتبس : " الاختلافات موجودة زمانا ومكانا وبيئة وثقافة وعليها مؤثرات إعلامية وثقافيةونظامية سوف نعود إليها في مداخلة اخرى ان شاء الله "

          أتفق معك تماما في هذا .. و ننتظر عودتك لها

          و فيما عرضته من أدوار كل من الرجل و المرأة و الأولاد تفق معك فيه

          اقتبس : "التماسك الأسري هو العنوان المناسب لأسرة ناجحة
          أما التفكك ومصدره الأنانية وحبالذات من كل فرد هي المأساة الأسرية "
          صدقت فيما رميت أليه فالتمسك الأسري هو عنوان يعكس مدى نجاح هذه الأسرة في بناء كينونتها من الداخل ، و هذا النجاح في البناء لا يمكن أن يتم لولا تحلي الأركان بإيمان قوي تعود في رعاية شؤون نفسها و أسرتها إلى الله ، الذي يقويها بهذا الإيمان و يجعلها قوية في توكلها على الله ، و يمدها بأسباب الحماية التي تحفظ الأسرة من كل المغريات المفسدة لحياة الإنسان . و أهم ما يفكك هذا التماسك هو سيطرة الأنا الشخصية و التفرد بها و الابتعاد عن روح الجماعة في التشارك و التشاور و صناعة القرار و إتباع أمر الهوى ، و ما يقود إلى الابتعاد عن الضوابط و بذلك يتشتت و تتفرق به السبل و يصبح عرضة للسقوط في حفرة الهاوية و تؤثر ، أيضا ، وسائل الإعلام و الفضائيات و ما تنقله من سموم تسمم العقل على طريقة تفكيره و توجه و تعاطيه مع الواقع .

          أقتبس : " الانتماء الأول للأسرة اذا ما تحقق سيتحقق الانتماء الى القبيلة والى المجتمع كله "

          أتفق معك حول هذه الفكرة.. و الانتماء الأول يخرج من رحم الأسرة التي تقع عليها مسؤولية إعداد شبل اليوم ( الطفل ) إعدادا نفسيا و دينيا و اجتماعيا و ثقافيا إعدادا كاملا ليكون أسد الغد قادرا على قيادة نفسه ومجتمعه كما يجب.
          وظيفة الأسرة كبيرة في تهيئة هذه الأداة التي ستكون عونا للمجتمع في المستقبل.. فلنحسن تقوية هذه الأداة ليعود ريعها على الأسرة و المجتمع و على نفسه بالدرجة الأولى.
          أقتبس : " قوامة الرجل في عدله ومحبته ورعايته للمرأة زوجة وابنة و أمتعميق هذه المعانيرسالة الأديانومعالجة الخطأ يمنع الخطيئة."

          كلمات مضيئة زرعتها في ارض هذه الحوار القيم ..فليت يعي الرجل و المرأة مفهوم القوامة ، فيتراجع الرجل عن استبداده و تسلطه و ظلمه للمرأة بحجة أنه راجل له شنب و يحق له ما لا يحق لها دون أن يدرك هو في الأول لماذا جعله الله قوّاما . و أيضا ليت تدرك المرأة مفهوم القوامة فلا تثور و لا تغضب لأن الله كرّمه بهذه العطية فقط ليؤدي مسؤوليات تتفق مع طبيعته كونه رجل له بعض القدرات التي تختلف عن طبيعة المرأة . فالقوامة وجدت لحراستها ، و حفظها ، و صيانة حقوقها ، و الإنفاق عليها تخفيفا عليها من مشقة السعي ، و تكريما لها كونها جعلها مطلوبة غير مكلفة بأعباء الزواج و تتبعانه ، و جعل الرجل طالب لها فهو تقع عليه أتعاب البحث و أعباء الزواج المادية و المعنوية..

          النساء شقائق الرجال و أساس الحياة هي رجل و أمرآة و كلاهما كرمهما الله في خلافته على الأرض لعبادته و إعمارها بالحق و ملأها ا بالعدل و الإحسان و الخير ..

          أعيد طرح السؤال :
          و لكي نعرف لماذا أختار الله الرجل في أمور التكليف و الرسالة و القيادة عن المرأة و ذالك بتكريم الله له في حق القوامة يجب أن نعرف طبيعة كل واحد منهما ؟

          فهل القينا الضوء على هاتين الطبيعيتين ؟؟

          مع التحيات
          رنا خطيب

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            مشاركة رقم 90 ،
            مشاركة رقم 98

            الأخت الفاضلة جلاديلوس


            تحية طيبة بعد غياب..

            في الحقيقة يا طيبة ما قدمته في مداخلاتك من صورة عن تلك المرأة المثالية في دورها في قيادة أفراد أسرتها داخل كينونة الأسرة لشيء عظيم ، و يجعل الكثير من الرجال الذي أصابهم الفتور و الإهمال في واجباتهم ، نتيجة فقدانهم للسكن و الاحتواء و عدم الشعور بالطمأنينة ، تعيد النظر في ما اقترفته أيديهم من تقصير أدى إلى دفع المرأة للخروج عن ضوابطها و عن فطرتها الطبيعية و نسيانها أنها أنثى قبل أن تكون إنسان يريد أن يحلّق في عالم إثبات الذات و الوجود الشخصي و سد الفجوة المعنوية و المادية التي تركها الرجل نتيجة هذا الإهمال .
            لكن أين هي؟ و أين هو؟

            للأسف كلاهما يتسابقان لمن سيخرج أولا من طوق الأسرة بفعل طغيان سيطرة المتغيرات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و القانونية و الثقافية على المجتمع ، و التي للأسف اعتلت صهوة هذا العصر .

            في مداخلتك رقم 99 تكلمت عن دور المرأة في دعم الرجل لأداء وظائفه تجاه أسرته و من أول خطوات الدعم هو تأمين السكن بكل متطلباته ما بين متطلبات روح و جسد تجعل من هذا الإنسان المتحرك في كل مجالات الحياة يستقر و يهدأ و يسكن عند امرأة تعي طبيعتها و وظيفتها و حقوقها و تعي ما معنى رجل أيضا .


            اقتبس : " فهو ذو احتياج نفسي للدعم دائما "


            هل الاحتياج النفسي مقتصرا على الرجل فقط دون المرأة أو حتى الطفل؟
            الغذاء النفسي و الدعم المعنوي و رفع مشاعر الثقة و تعزيز الوجود و تقوية الوجدان الإنساني و زرع مشاعر الحب و المؤانسة و الطمأنينة في النفس هي مطلب إنساني لدى جميع أفراد الأسرة و تأمين هذا الغذاء النفسي يعتبر من أحد وظائف الأسرة الأساسية و الجميع مشترك بها و متفاعل معها في الاتجاهين ما بين مؤثر و متأثر لكن كل واحد وفقا لموقعه و طبيعته ..و بالتالي الغذاء النفسي ليس حقا للرجل فقط ..

            اقتبس : " عندما قال رب العبادوللرجال عليهن درجة أي في الفضيلة والخلقوالخلق والمنزلة والطاعة والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة كماقال تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا منأموالهم "
            ُ
            نعم أُقر تماما في ما جاء في الآية الكريمة لأنه كلام الله ، لكن أختلف معك في تفسيرك له..

            الفضل هنا ليس لأنه مميز في الخلق .فالمساواة في أصل الخلق واحدة بين الذكر و الأنثى قال الله تعالى : (...الَذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ) [النساء1] و ليس لأنه مميز في الفضيلة و المنزلة عند الله كما أشرت..فلا فرق عربي عن أعجمي إلا في التقوى ..فالتقوى هي العامل المميز الذي يجعله ميزا بقربه من الله و قال الله تعالى من عمل منكم من ذكر أو أنثى...؟
            إذا الفضل هنا لأن طبيعة الرجل في العلاقة الزوجية فرضت عليه مجموعة من المسؤوليات اتجاه أسرته من الرعاية و الإنفاق و قيادة شؤون الأسرة و حمايتها ربما تختلف في شكلها عن مسؤوليات المرأة فكان حق القوامة عطاء من الله له ضمن هذه الدائرة لقدرته على تحمل مسؤولياتها دون المرأة و القوامة ليست صورة من أشكال التميز الإنساني بين الرجل و لا المرأة و لا نوعا من أنواع السلطة المستبدة التي تفرض على المرأة أنواع القهر و الطاعة العمياء و السيطرة الغاشمة بل هي تكليف شرعي جاء به كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام.
            أتفق معك في ما جئت به من حقوق الزوج على الزوجة.

            لكن ماذا عن الأولاد ؟

            أعيد لبداية مداخلتك اقتبس : " الرجل وتكوينه النفسي "


            نعم نريد أن نتكلم في هذا المحور بتفصيل عن طبيعة الرجل و تكوينه النفسي و الفيزولوجي الذي جعل الرجل يأخذ على كاهله أمور المسؤولية و التكليف و القيادة و جعله يتميز في حق القوامة عن المرأة ..

            السادة الأخوة الرجال هل لكم أن تساعدوننا في هذه المهمة كونكم أدرى بطبيعتكم أكثر من النساء؟

            مع التحيات
            رنا خطيب

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              المشاركة رقم 91

              الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

              أهلا بك مجددا في هذا الموضوع و شكرا على مداخلتك الواعية..

              لم تتطرق إلى المحاور الفرعية للمحور الأساسي و هي الطبائع و المسؤوليات و الحقوق لكل ركن من أركان الأسرة..لكن تكلمت عن واقع لا يمكن أن أختلف معه أبدا.

              أتفق معك في تعصب الرؤى لدى بعض المتشدقين باسم الدين الذين يتصدرون لكل صيحة يحسبونها تمسهم أو تمس الظاهر من دينهم فيسحبون سيوفهم لقطع الرقاب.. هجوم قبل إدراك أسباب الهجوم و لماذا الهجوم؟
              لكن دورنا هنا كمثقفين لديهم نية و عزيمة لأداء رسالة تنويرية نحو التغير الإيجابي أن نتصدى لكل هذه الظواهر و الانتصار عليها و ذالك بالحوار و الإقناع و الحجة أو هجرهم و هذا اضعف الحلول..المهم أن لا نصمت عندما يتصدر أمثال هؤلاء لقمع فكرة أو رأي أو وجهة نظر أو تساؤل .

              صدقت الدين منهج كامل يحتوي على جميع الضوابط و الأحكام التي تضمن للإنسان حياة كريمة و بلوغ مراتب السعادة في الدنيا و الآخرة .. و هو لا يتجزأ فنأخذ بعضا منه لأنه يتناسب مع ميولنا و نترك الآخر لأنه لا يتناسب معها .. و كذالك القوامة هي تكليف شرعي مثلها مثل باقي التكاليف الشرعية الأخرى التي جاء بها كتاب الله و سنة نبيه ..فالذي لا يصلي و لا يصوم و لا يذكي أو الذي يتعامل بسوء مع الناس فيشتم و يقذف و يلعن أو الذي يزني و يسرق و يرتشي ماذا سيفهم عن القوامة كتكليف.لا شيء..

              هذا شأنه نحن هنا في هذا الموضوع نسلط الضوء على كل ما يتعلق بقضية الأسرة و مقاصدها و قضاياها و التحديات التي تتعرض لها.. دورنا أن نفتح العيون على ما يتعلق بهذه القضية أو غيرها كل ضمن مقدراته .. و كلنا مكلفون بأن نبلغ و لو بأية ما دمنا مسلمين و نملك العقل و القدرة على العمل .. لكن لسنا ملزمون بفرض وصاية على العقول ليحولوا القول إلى فعل.. و لنا في رسول الله أسوة حسنة لمن يريد أن يتبعه..فلم يشتم و لم يفرض قسرا و لم يتبع الوسائل الملتوية في الدعوة كانت وظيفته كرسول العمل ضمن خانة التبليغ بأسلوب دعوي راقي يدعمه العمل الجاد و الإخلاص في النية لإعلاء كلمة الله و نصرة دينه فقط .. و لا إكراه في الدين.. هل هناك ديمقراطية أتى مثلها أي منهج بشري مثل ديمقراطية الإسلام .

              اقتبس : " المهم أن نفهم أن أي شريعة أو قانون يبقى قانونا ميتا وإنما الإنسان هو من يعطيهالحياة باعتماد هذا القانون ووضعه موضع التنفيذ فالقانون أصلا وضع لينفذه الفاعل ( الإنسان )
              ولا يمكن أن يدرس القانون بعيدا عن الفاعلوإلا صار هذا كلاما مثاليا لا يقدم ولا يؤخر .. "


              كلام جميل جدا و يدل على وعي عميق في توظيف الكلمات لإيصال المعنى .
              الإنسان هو صانع الحدث على الأرض و هذه الصناعة ليست إلا نتائج عمل هذا الإنسان و سعيه في إبراز هذا الحدث.

              الأقوال لا قيمة لها إن لم يتبعها عمل .. و كتاب الله أكد على أهمية العمل في حياة الإنسان ..قال الله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ."

              و للأسف ما تعاني منه المجتمعات الإسلامية الآن هو عجز في حركة العمل و نشاط غير عادي في صناعة الكلام و الجدل دون ثمرة.. " و من وهب الجدل سلب منه العمل "

              نتمنى أن تتواصل معنا فلم نصل بعد إلى العقدة التي ستفجر الحدث في هذه القضية.

              دمت بود
              رنا خطيب

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                المشاركة رقم 92



                هلا مجددا في الأخت سحر

                أتفق معك في ما أشرت أليه من أدوار متنوعة تقودها المرأة للحفاظ على هذه الأسرة ..فهي السكن و الاحتواء للرجل و هي المدرسة التربوية الأولى للأولاد فهي تمتلك الحظ الأوفر من رعاية الأولاد و رقابتهم و توعيتهم و زرع القيم الأصيلة في نفوسهم و تنمية القدرات الذاتية عندهم و لا ننكر دور الأب لكن للأم النصيب الأكبر كونهم يمضون مع الأم معظم الوقت بسبب انشغال الأب في عملية البناء الخارجي للأسرة و ذالك بالسعي لتوفير مستلزمات الحياة الكريم لهم. و من هنا يأتي خطورة الأم و دورها الحساس في عملية البناء الداخلي للأسرة و تأثيرها على نشأة و توجه الأولاد ..

                مع التحيات
                رنا خطيب

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  المشاركة رقم 93

                  هلا بالأستاذ أحمد ابو زيد

                  أفكارك حق شرعي لك ، و لا يحق لأحد مصادرة فكرك حتى لو كانت على خطا هذه قناعات خاصة ..
                  لكن هذا لا يمنع بأن تعرضها على الأخر ليطلع عليها و لتطلع أنت أيضا على أفكار الآخر فيكون هناك تواصل و هذا التواصل يخلق أفكار جديدة قد تصبح لدى الآخر قابلة للتنفيذ.
                  و هكذا شبكة من الأفكار لها بداية و ليس لها نهاية . الحياة فكرة فأنظر إلى هذه الفكرة ماذا أصبحت نتيجة حركة الزمن و تفاعل البشر معها و ما نتج عن هذا التفاعل من أرث تاريخي كبير تتناقله الأجيال.

                  تقدمت برؤية صحيحة أمتزج بها المنطق مع الرؤية الخاصة لأركان الأسرة..

                  دعنا نتفق وفقا لتشبيهاتك بأن دور المرأة في الأسرة الوزارة الداخلية و دور الرجل في الأسرة الوزارة الخارجية .. و لا بد من أن يكون هناك تواصل و تعاون و تنسيق بين هاتين الوزارتين لكي يتم رعاية شؤون الدولة على أكمل وجه قصدي الأسرة.

                  أقتبس : " الزوج هو القوى المحركة لماكينات الحياة الزوجية و مركزه العقل "

                  تماما هذا ما أجده في طبيعة الرجل فهو متحرك و هي ساكنة و لا بد من قطبين مختلفين كي يتجاذبا .. و بالتالي لا بد من اختلاف طبيعة الأدوار بين الرجل و المرأة لكي تكتمل منظومة العلاقة الزوجية .. أبسط يا عم ده درس فيزياء في طبيعة الرجل و المرأة.

                  أتفق معك حول ما جئت به من حقوق و مسؤوليات اتجاه كل ركن في الأسرة..

                  أما مصادقة الزوجة أو الزوج فهي أمنية فعلا كما أوحت كلماتك لأن العقل العربي بالذات لا يستوعب هذا المستوى من العلاقة الراقية.. فكيف لزوجة ينظر لها الرجل على أساس الحكومة.. و الحكومة ديما ظالمة للشعب إلا من رحمه ربي أن يطالعها على سره على أساس يسرر صديقا له.. لا المرأة عندنا تستوعب هذا و لا الرجل.. و هما في حرب دائمة و محاولة لإثبات الوجود على حساب الأخر و الضحية الوحيدة في هذه العلاقة هم الأطفال.

                  ابق معنا مشكورا في المحاور القادمة ..

                  مع التحيات
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    المشاركة رقم 94

                    الأستاذ الفاضل مخلص الخطيب

                    أهلا و سهلا في ملتقى الأدباء عامة و في هذه الصفحة خاصة..

                    حقيقة لم افهم جملتك "لي آراء في الدين خاصةبي، قد لا تخولني المشاركة في ندوات إسلامية أو غير إسلامية"
                    ما الذي يمنعك من إعلان أفكارك عل هذه الصفحة وفقا لمحاور القضية .. يهمنا في هذا البحث أن نطلع على مختلف الآراء بل يهمني أنا بالذات أن أرى وجهة نظر مخالفة لما هو المألوف كي نطلع على أكبر قدر ممكن من الأفكار و ربما تكون هناك فكرة معارضة للمألوف تبني أساسا جديدا للفكرة و قد تكون كالجدار العازل تعيق عملية التواصل..

                    في كل الأحوال هنا لن يكون أية إعاقات في التواصل لأننا ندرك بأن الاختلاف ظاهرة صحية في الحوار ما لم نختلف على الثوابت و نخرج عنها ، المهم أن نكون ضمن التعامل مع الأفكار نتبناها و نعمل بها إن كانت موافقة أو نرفضها و نحاول معالجتها إن أمكن.

                    و أحترم رغبتك بكل الأحوال.

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      المشاركة رقم 99

                      الأخت الفاضلة رقية المنسي

                      أتفق معك بأن قيادة الأسرة و تقاسم المسؤوليات و أخذ القرار المشترك لمصير الأسرة هو دور مشترك بين الرجل و المرأة ..
                      و أتفق معك بأن الزواج هو عقد لمشروع غير محدد المدة لكنه خاضع لضوابط الشرع و شركائه هما الرجل و المرأة .

                      نعم و نحن مثلك لا نرى التقسيم في الأدوار و الاختصاصات في أي دستور لأنه بصراحة أكثر الدساتير ما زالت خاضعة للقوانين الغربية لتلك البلاد التي احتلتنا و حكمتنا وفقا لقوانينها و ليس وفقا لقوانين الإسلام..

                      و طبعا أكثر الدساتير لم تشير إلى حق القوامة الذي هو تكليف شرعي بل ما نراه قانونا يدعم المرأة و يظهرها دائما في مظهر الضعيف و هذا ليس في مضمونها لغاية حماية الأسرة بل لتفكيكها و إخراجها من اسر الضوابط الشرعية.. فما نلاحظه الآن تراجع و انحسار في سلطة الأب يرافقه تقدم في سيطرة الأم ، و طبعا هذا الوضع يؤثر تأثيرا سلبيا على سلوك الأطفال مما يولد حالات من الانحراف السلوكي نتيجة خلل في ميزان الأدوار و وظائفها الرئيسية .

                      اقتبس : " ولا اعتقد بظهور فتوى تحرم على المرأة اتخاذ قرارات تخص الأسرة بعدحين ظهور هذه الفتوى يمكن أناتهم بالخروج عن الدين "

                      طبعا لا توجد فتوى ، و حاش لله أن يحط من مكانة و منزلة المرأة ، هذه المكانة التي لم تصل أليها المرأة في أي عصر من العصور الأمم إلا في عصر الإسلام..
                      المرأة إنسان لها عقل و قلب و تملك أداة التغير مثلها مثل الرجل لذلك هي متساوية معه في التكاليف الشرعية و الثواب و العقاب و الحقوق في الكرامة الإنسانية لكن مختلفة بشكل مسؤوليتها و وظيفتها كونها أنثى لها طبيعة تتناسب مع قدرات هذه الأنثى .

                      اقتبس : " وإذا تحدثنا من منطلق القوامة للرجل والنساء ناقصات عقل ودين
                      فيوجد رجال لا يملكوا من البصيره والعقل ما يساعدهم علىاتخاذ القراراتوهذا لا يعد عيب ويوجد نساء يمتلكوا هذاالعقل القويم والراى السديدلذا ارى انها شراكه بينالازواج والعقد شريعه المتعاقدين
                      وهم من يضعوا شروطوبنود العقدلكن لا دستور او قاعده لتقسيم الاختصاصات "

                      يجب أن تقري بالقوامة سواء رضيتي أم لم ترضي إن كنت تؤمنين بالله و كتابه الكريم ، لأنها تكليف شرعي جاء في كتاب الله و لا يحق لك و لا لي و لا لأي بشر كان أن نعترض على حكم أنزله الله فهو معيار ثابت لا تغيير فيه لا رمانيا و لا مكانيا . لكن أعتقد بأن القوامة ، كحقوق تفرض على المرأة تسقط عندما يغيب الرجل و يتقاعس عن أداء دوره اتجاه زوجته ..و الآية صريحة .." بما فضل بعضهم على بعض و بما أنفقوا" .. يعني التفضيل بسبب تحمل المسؤوليات و الإنفاق.. و أتمنى من أن أهل العلم أن يتدخلوا في هذا الرأي إن كنت قد أخطئت.

                      أقتبس : " ارى انها شراكه بينالازواج والعقد شريعه المتعاقدين
                      وهم من يضعوا شروطوبنود العقدلكن لا دستور او قاعده لتقسيم الاختصاصات "
                      أما ما تفضلت به هنا في هذا الرأي فاسمحي لي أن أختلف معك. نعم الزواج عقد شرعي كما قلنا ، لكن ضوابط و شروط الزواج لا يضعها الرجل و المرأة بل الشرع الذي نظم ضوابط العلاقات بين البشر كلها و ليس بين الرجل و المرأة.. لكن الرجل و المرأة يضعون شروطا يتفقون عليها في تنظيم طرق حياتهم و التناوب في الأدوار من باب التعاون و التنسيق لمنع تشكل الثغرات عند الأسرة في حال ظهور الظروف الصعبة . أم ضبط العلاقة من الناحية الشرعية و القانونية فهي ليست من مسؤولية الأزواج..

                      و أؤيد ما جاءت به الأخت جلاديلوس في مشاركتها رقم 100 حول ردها على الأخت رقية بعدم الاعتراض على كلام الله و اعتبارها للقوامة من القيم الثابت في كتاب الله..

                      مع التحيات
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        القديرة الرائعة
                        الاستاذة رنا الموقرة
                        احترامي وكل التقدير
                        لم تتركي شاردة او واردة الا وتحدثت عنها فماذا تبقى لنا ان نقول في حق المراة وانت حاضرة كمثال راقي وطيب ومبدع بيننا
                        الام تعد وتنشيء وكما قال الشاعر مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق من خلال دورها داخل البيت وطبيعتها الحنون فكيف اذا كانت متعلمة فان الحنان سيكتمل بالتنوير
                        المراة انستي الراقية
                        معلمة المدرسة التي تعكس باسلوبها على النشء القيم الفاضلة
                        هي الممرضة والطبيبة التي تشفي وتداوي بالمعاملة الطيبة
                        هي العالمة والباحثة والمفكرة المبدعة التي تبني وتخطط لبناء عالي
                        هي قد تكون احيانا متحررة ولكنها ملتزمة برجل هو عنوانها تسكن اليه خطيبا وصديقا وزوجا صالحا تكون خطواتهما هي الاولى في بناء اسرة صالحة
                        فاذا كنت اتحدث عن المراة مهنيا فانني اتحدث عنها في داخل الاسرة / ام وابنة واخت مصدر راحة وامن وامان واستقرار للاسرة كلها
                        لان المراة بطبيعتها مركز القلب في الاسرة والعقل بعض الاحيان
                        والرجل هو مركز العقل في الاسرة والقلب بعض الاحيان
                        هكذا يتكاملان مابين العقل والقلب يكون الاخذ والعطاء
                        وتكون الاسرة هي القوامة على كل الاطراف
                        لكل دوره / المادي والمعنوي
                        ولك قوامته حسب ما انعم الله عليه من الهدى والرشاد
                        القوامة في الاسلام هي الخوف من انحراف سببه طبيعة تكوين المراة الجسماني الضعيف ولكن عند التئام الشمل فالامر يكون ان الرجل والمراة او الام والاب مكملان لبعضهما البعض
                        ولي عودة لان موعد الغذاء حان والام تدعو للتجمع على المائدة منبهة دائما الى ضرورة ان يتناول الجميع الطعام معا وسوية
                        ممنوع ان يتناول احد افراد الاسرة طعامه منفردا
                        تلك ليست مظهرا ولكنها جوهر
                        التجمع على السفرة مدخل للمحبة والالفة والمودة
                        استاذة رنا الموقرة
                        انت مثال للاخت والابنة التي اتمناها في كل اسرة عربية
                        دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          [align=center]
                          [glint]انتباه [/glint]
                          [/align]
                          و هنا يحضرني هذا السؤال كنتيجة لقراءة ردود الأختين الفاضلتين جلديولس و رقية :

                          اتفقنا على أن القوامة تكليف شرعي و من ثوابت الدين التي أقرها الله.. و أعتقد أننا متفقون على أن حق القوامة على المرأة تسقط عندما تسقط أسبابها. بالتالي هل يلغى التكليف الشرعي كحق لرجل على المرأة ؟ و إن كان الجواب نعم ماذا سوف نسمي هذه العلاقة المصابة بالخلل بين الرجل و المرأة ؟ ..هل هي فعلا علاقة زوج بزوجته؟

                          لقد تفشت نوع جديد من العلاقات الزوجية التي تظهر أمام المجتمع بأنها علاقة زوجية مترابطة لكن في داخلها ممزقة و الانفصال كعلاقة رجل بامرأة معلن ، فقط يتشاركون في المنزل و المأكل و المشرب حرصا فقط على عدم تشتت الأولاد و قد لا يتشاركون إلا بعقد محكمة مثبت فيه شرعية الزواج في القانون.
                          فكيف نتعامل مع هذه العلاقة؟
                          و ما هي حقوق أفراد هذه الأسرة في حالة الانفصال المبطن و الغير معلن؟

                          أرجو الإجابة على هذه الأسئلة ريثما انتهى من متابعة باقي الردود ضمن المحور الثالث.

                          مع التحيات

                          تعليق

                          • صادق حمزة منذر
                            الأخطل الأخير
                            مدير لجنة التنظيم والإدارة
                            • 12-11-2009
                            • 2944

                            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                            المشاركة رقم 91

                            الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

                            أهلا بك مجددا في هذا الموضوع و شكرا على مداخلتك الواعية..

                            لم تتطرق إلى المحاور الفرعية للمحور الأساسي و هي الطبائع و المسؤوليات و الحقوق لكل ركن من أركان الأسرة..لكن تكلمت عن واقع لا يمكن أن أختلف معه أبدا.
                            الأستاذة الفاضلة رنا الخطيب

                            يسعدني أن أضع تصوري لمسؤوليات وحقوق كل من أركان الأسرة

                            1- من المهم أن نعلم أن اعتماد نموذج ( أب و أم و أولاد ) كنموذج يمثل أركان الأسرة المسلمة هذا نموذج مثالي و غير حقيقي فكثير من الأسر فقدت الأب وبقيت أسرة ونشأت ونمت و أنتجت أسر جديدة وكذلك أسر فقدت الأم أو حتى كليهما .. وهذه الأسر تمثل نسبة لابأس بها من الأسرالعربية المسلمة

                            ولكن النسبة الأهم هي من فقدت جزئيا الأب أو الأم وبقيت أسرة نشأت ونمت وأنتجت أسر
                            وهي الأسرة التي اضطر أحد الأبوين فيها للسفر طلبا للرزق أو أنه يعمل بسلك خاص يضطره للابتعاد عن البيت فترات الحركة ( النهار ) كأن يكون عسكريا أو طبيبا أو ممرضا مناوبا ... إلخ
                            وهنا نجد النسبة ترتفع أيضا ولهذا لا يمكن اعتماد اب و أم وأولاد كنموذج لأركان الأسرة في الواقع الحقيقي للحياة


                            2- إن المسؤوليات تنقسم بين
                            أبوين : ( المربين ) ويحملان كل مسؤوليات الرعاية والتربية والتنشئة المباشرة ويتقاسمان هذه المسؤوليات مع الدولة والمجتمع الذين يحتفظان بالمسؤولية غير المباشرة عن الأبناء .. وأنا لا أجد في عصرنا هذا ما يمكن أن يقسم بين الأبوين في المسؤوليات ..

                            وأولاد : لا مسؤوليات لهم على الإطلاق .. وهذا ما تعاملهم به كل قوانين الأرض .. فليس للأولاد ( تحت سن الرعاية ) أيه مسؤوليات حقوقية قانونية أمام أي قانون على الإطلاق .. وعادة ما يحمل الأبوين مسؤوليات أبنائهم الحقوقية والقانونية أمام الغير

                            3- الحقوق :
                            إن البشر سواسية وهم لا يختلفون من حيث الحقوق
                            فالزوجة والزوج والإبن لهم جميعا الحقوق نفسها وهي حقوقه كإنسان في حياة كريمة وحرة وشريفة فإن لم يكن يتمتع أي منهم بهذه الحقوق فهو لن يصلح أن يكون إنسان ( قبل أن يكون زوج أو زوجة أو أبن ) وهذا ما تنادي به كل شريعة وقانون ودستور في عصرنا هذا ..


                            ومن المهم أن نفهم أن الإسلام عندما جاء قبل 15 قرنا كان يواجه مجتمعا بدائيا جاهليا ليس فيه حقوق للإنسان كما نعرفها اليوم .. ولأن الإسلام دين للبشرية جمعاء فلا يمكننا أن نتوجه للأمم الآن بذات الخطاب الذي توجه به الإسلام لأولائك الجاهليين قبل 15 قرنا ..

                            كما لا يمكننا أن نعامل أنفسنا ونتوجه لأنفسنا كما لو كنا جاهليين ولا نملك أية مقومات حضارية وإنسانية وحقوقية سواء أمام ( الدين ) أو غيره لأن هذا يعتبر تخلفا حقيقيا وتراجعا للوراء .. وهذا ما لا يطلبه منا الإسلام ..

                            ومن المهم أيضا أن نفهم أن الشريعة ( التشريع الإلهي ) هي قانون مثالي في المطلق ولا يمكن إدراكه ولا تطبيقه بكماله وإن ما يتم هو تطبيق نسبي له وهذا وفقا لمقتضيات الظروف الذاتية والإمكانات الشخصية للفرد و الظروف البيئية المحيطة .. والتي تختلف باختلاف الزمان والمكان .. ولهذا عندما نتكلم عن المسؤوليات والواجبات سنجد حالة خاصة لكل مجتمع عن المجتمعات الأخرى
                            لا بل لكل أسرة حالة خاصة من المسؤوليات والواجبات وفقا لظروفها ..


                            تحياتي وتقديري للجميع




                            تعليق

                            • جلاديولس المنسي
                              أديب وكاتب
                              • 01-01-2010
                              • 3432

                              اقتبس : " فهو ذو احتياج نفسي للدعم دائما "


                              هل الاحتياج النفسي مقتصرا على الرجل فقط دون المرأة أو حتى الطفل؟
                              الغذاء النفسي و الدعم المعنوي و رفع مشاعر الثقة و تعزيز الوجود و تقوية الوجدان الإنساني و زرع مشاعر الحب و المؤانسة و الطمأنينة في النفس هي مطلب إنساني لدى جميع أفراد الأسرة و تأمين هذا الغذاء النفسي يعتبر من أحد وظائف الأسرة الأساسية و الجميع مشترك بها و متفاعل معها في الاتجاهين ما بين مؤثر و متأثر لكن كل واحد وفقا لموقعه و طبيعته ..و بالتالي الغذاء النفسي ليس حقا للرجل فقط ..


                              أقتبس من ذات المداخلة ما يوافق تعليقك غاليتي
                              ""فهو ذو إحتياج نفسى للدعم دائما ويزداد عطاؤة كلما أُمتدح او شُكر على أقل الأشياء والأعمال وهذا ليس للرجل فقط ولكنة للجميع حتى يكون العطاء والبذل دائما مجدداً وفياضاً ""

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                المشاركة رقم 96


                                الأستاذ الفاضل رشيد كهوس
                                من القلب أشكرك لما تزودنا به من معين معرفي حول العلاقة الزوجية و طبيعة الرجل و المرأة ..

                                طبعا أنت متخصص في ما ترد عليه و لذلك لن نكون إلا طلابا نستزيد من معرفتك في هذا المضمار.
                                أتفق معك في ما جئت به من ردود على الأدوار و توضيحك لمفهوم القوامة و تعرضك لمفهوم الحافظية الذي هو دور المرأة تجاه زوجها.


                                بصراحة هذا المفهوم جديد علي ، و لك الفضل في تعرفي عليه ، لذلك أود أن تتكلم عنه بالتفصيل مع إثباته لي بالدليل الشرعي غير أنهن مؤمنات حافظات للغيب.. فهذا الحفظ للغيب صفة الإنسانة المؤمنة و الصالحة ، و لم يكن هناك تخصص مشارا أليه على دور الحافظية تجاه الرجل كما أعلن عن دور القوامة صراحة في كتاب الله كحق الرجل على المرأة ...

                                مع التحيات
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X