قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    الأستاذة الراقية رنا الخطيب

    وأخوات والإخوة الأفاضل ..

    بداية أشيد بمداخلة أخي الأستاذ يسري راغب / 158 /

    وأظن أنه من الضروري مناقشة اقتراحاته ..

    وعلى العموم أنا أجد المشكلة هنا أن الجميع يردون على الطرحات بالإتيان بالقانون الشرعي .. ( الثابت نسبيا على الورق ) بمعنى معروفا بما اتفق عليه الفقهاء وفقا لكتاب الله ..

    ولكن المشكلة تبقى دائما في الواقع المتغير والمختلف الذي يبقى بلا علاج ولأوضح ذلك أورد مثالا ..
    الشرع يقول .. لا تكذب .. وظاهرة الكذب منتشرة ومتفاقمة في مجتمعنا على أعلى المستويات حتى في صفوف رجال الدين ..
    وعندما نطرح هذه المشكلة فيتنطح المتنطحون ويفتي المُفتون ويأتون بالنص الشرعي لتحريم الكذب .. حسنا .. وماذا بعد .. ؟؟ تبقى المشكلة كما هي لماذا

    لأن المشكلة هي ليست عدم معرفة النص الشرعي ..؟؟
    بل هي عدم القدرة على تنفيذه .. وهذا ما يجب أن يعالج ويبحث فكلنا نعرف أن الكذب محرم ولكننا نكذب .. ويجب أن نبحث الآن في الأسباب التي تعترينا .. وما الذي يضطرنا للكذب .. هكذا يجب أن يكون البحث ..

    وعموما في قضية المسؤوليات .. أقول

    إن لكل حقوق مسؤوليات تقابلها وترتبط بها حكما وبلا مراجعة

    وكل من يتحمل هذه الأعباء يمتلك الحقوق بالضرورة ..

    فثلا من يكون مسؤولا عن البيت ( يقدم له ويصرف عليه ) بالتأكيد سيكون هو صاحب الكلمة فيه بلا شك .. أزوجا كان أم زوجة أم إبنا أم إبنة .. هذا ما يحدث وذلك هو واقع الأمور في الحياة ( مع بعض الاستثناءات ) .. وهكذا يجب أن ينظر إلى الأمر ويدرس بهذا الشكل .

    تحيتي وتقديري للجميع




    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      الاستاذ الفاضل صادق منذر / صقر الكلمة

      حياك الله مجددا

      اقتبس : " لأن المشكلة هي ليست عدم معرفة النص الشرعي ..؟؟
      بل هي عدم القدرة على تنفيذه .. وهذا ما يجب أن يعالج ويبحث فكلنا نعرف أن الكذب محرم ولكننا نكذب .. ويجب أن نبحث الآن في الأسباب التي تعترينا .. وما الذي يضطرنا للكذب .. هكذا يجب أن يكون البحث "


      اتفق معك تماما في ما أشرت أليه في مداخلتك ، لكن عدم المقدرة تكمن عند من و ما هي الأسباب ؟
      عدم المقدرة على تنفيذ الثابت من الشرع هي مهمة الفرد ..فلا أحد يلزم الفرد ان يكذب أو برتشي او يفسد و حتى في حالات شديدة إذا اضطر الإنسان أن يفعل و قلبه مسلم لله لا إثم عليه..يريد الله بنا اليسرى و لا يريد بنا العسرى .. لذلك خروجنا عن الثابت الشرعي هي إهمال و تقصير مننا و ليس لأن العصر يتغير ..

      نعم أشرنا في أن حقوق القوامة لمجرد سقوط شروطها ..لكن للأسف هذا السقوط يؤدي إلى تزعزع أمن هذه الأسرة..فتخيل المرأة هي القوامة و الرجل من خلفها أو تخيل الابن هو القوام و وجب على الابوين الطاعة..هذا خلل كبير في ميزان أمن الأسرة..

      مع التحيات
      رنا خطيب

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        و معكم نتابع النقاش الشيق هنا و ندخل الآن في هذا المحور:

        00 إذا نظرنا إلى واقع الأسرة المسلمة الحالي هل سنجد تلك الحقوق و المسؤوليات تسير كما نظمها و أرادها لنا الإسلام ؟

        000ما الذي اكتسبته الأسرة العربية المسلمة و ما الذي فقدته في عصر العولمة و الغزو الفكري للعقول؟



        طبعا كانت المحاور الثلاثة التعريفية حول تعريف الأسرة و معايير الأسرة العربية المسلمة و طبيعة و مسؤوليات و حقوق أركان الأسرة هي كلها لنتعرف ما يجب أن تكون عليه هذه الأسرة ..


        و الآن في اهذين لمحوريين يمكننا أن نقف عند الأسرة العربية الحديثة التي تاثرت كغيرها بفعل العوملة بقيمها و بما فرضته على المجتمعات من تغيرات منها الصالح و الكثير منها الفاسد ..

        لنتكلم بتفاصيل عن هذا المحور عن وضع الأسرة العربية المسلمة الحديثة في ظل متغيرات العولمة و نقارن لنعرف هل نحن ابتعدنا كثيرا أم ما زلنا محافظين على قيمنا؟؟


        يمكننا أيضا في هذا المحور الحديث عن نماذج أسر عربية من الواقع..

        و لدينا من المشاركين
        من فلسطين
        مصر
        السودان
        سورية
        الامارات
        المغرب
        و أسر عربية مسلمة خارج الوطن العربي


        و غيرها

        يمكننا إستعراض من حضراتكم هذه النماذج للحديث عن عادات و تقاليد كل أسرة عربية ..ما حافظت عليه و ما غيرته من قيم الأسرة التي يجب أن تكون عليها ..



        مع التحيات
        رنا خطيب


        تعليق

        • مصطفى خيري
          أديب وكاتب
          • 10-01-2009
          • 353

          الاستاذة رنا المحترمة
          الاسرة العربية المسلمة هي المتكاتفة المتازرة المتالفة
          هي التي تحمل على اكتافها اساس المجتمع
          وحين نكون هنا في منتدى فكري فنحن نشكل قبيلة من عدة اسر
          ما هو قانونها
          قبيلتنا هنا
          الصغير يحترم الكبير
          والكبير يعطف على الصغير
          وشيخ القبيلة رئيس المنتدى عليه ان يكون القاضي الرحيم
          وادباؤنا الكبار هم ابناء القبيلة من الرجال يجب ان يقولوا الحق
          واديباتنا هم بنات القبيلة لهن الحماية والمساندة والتقدير
          لماذا لانتعامل مع كل كيان كالقبيلة التي تتكون من عدة اسر
          لماذا لانكون انفسنا ولا نكون حسبا اهواءنا
          لماذا نرفض النظام ونتعلق بالاقتتال
          لماذا لا نعود الى ديننا ونحكم اخلاقنا
          البعض ياتي الى هنا ويكتب ويقول ويرجم ويخطيء
          وهو ينسى انه جزء من اسرة او قبيلة تعيش تحت سقف مكان واحد
          نعم هو مكان افتراضي
          لكننا ارتضينا ان نلتقي تحت ظلاله
          فكان لزاما علينا ان نسترشد بمقومات الاسرة والقبيلة
          يحتاج الامر ال الاب الحازم والحاسم عند الضرورة
          هل يجوز التطاول على رب الاسرة او شيخ القبيلة
          هل يجوز تعميم المسبات في الحرمات
          نحن اسرة واحدة ولنقل قبيلة واحدة
          نتعايش مع بعضنا هنا ونتحدث ونتكلم بكل ما في دواخلنا من الام واماني وامال
          فلنرسي قواعد القبيلة في الملتقى
          نحتاج الى تطبيق عملي على تجمعنا تحت سقف الملتقى كقبيلة واحدة
          كيف يكون النظام وكيف يكون الثواب والعقاب وكيف يكون الحساب
          الكاتبات هن بنات القبيلة علينا حمايتهن وتوجيههن او مدحهن كاي اسرة
          الكتاب ابناء القبيلة عليهم ان يتحملوا المسئولية برجولة وشهامة عربية
          اصحاب الملتقى هم الاب والام الراعيان لهذا الكيان الافتراضي
          اعتذر لو اشتط بي الخيال هنا
          ولكنني اردت ان اقول مثالا عن الاسرة العربية المسلمة كافراد معنويين مبدعين ارتضوا التعايش مع بعضهم تحت سقف واحد هو السقف الابداعي
          وبالتالي رايت ان يكون التعامل على هذا الاساس قائما
          ربما من دراسة واقع الاسرة الابداعية في الملتقى ندخل الى مفاهيم نحتاج تطبيقها في الاسرة العربية الانسانية او في الاسرة الابداعية
          بارك الله فيك اختنا العزيزة رنا الفاضلة
          التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 12-05-2010, 03:21.

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            بداية أشيد بمداخلة أخي الأستاذ يسري راغب / 158 /
            وأظن أنه من الضروري مناقشة اقتراحاته ..

            وعلى العموم أنا أجد المشكلة هنا أن الجميع يردون على الطرحات بالإتيان بالقانون الشرعي .. ( الثابت نسبيا على الورق ) بمعنى معروفا بما اتفق عليه الفقهاء وفقا لكتاب الله ..
            ولكن المشكلة تبقى دائما في الواقع المتغير والمختلف الذي يبقى بلا علاج ولأوضح ذلك أورد مثالا ..
            الشرع يقول .. لا تكذب .. وظاهرة الكذب منتشرة ومتفاقمة في مجتمعنا على أعلى المستويات حتى في صفوف رجال الدين ..
            وعندما نطرح هذه المشكلة فيتنطح المتنطحون ويفتي المُفتون ويأتون بالنص الشرعي لتحريم الكذب .. حسنا .. وماذا بعد .. ؟؟ تبقى المشكلة كما هي لماذا
            لأن المشكلة هي ليست عدم معرفة النص الشرعي ..؟؟
            بل هي عدم القدرة على تنفيذه .. وهذا ما يجب أن يعالج ويبحث فكلنا نعرف أن الكذب محرم ولكننا نكذب .. ويجب أن نبحث الآن في الأسباب التي تعترينا .. وما الذي يضطرنا للكذب .. هكذا يجب أن يكون البحث ..
            -----------------
            الاستاذ صادق الموقر
            احترامي وكل التقدير
            كان البحث يتفرع الى علاقة الفكر السائد بالاسرة العربية المسلمة
            وتاثير انتماء الاب لفكر معين على افراد اسرته
            واظن ان هذا وارد الى حد بعيد في ان يكون لرب الاسرة العربية تاثيره على اتجاهات افرادها من التزام بالاصالة او بالمعاصرة او التوفيق بينها
            الاب حين يكون ملتزم بالاخلاق متمسك بتعاليم العقيدة سيربي ابناءه على هذا الطريق واذا كان متحررا عصريا يترك الحرية لافراد اسرته في اختيار مواقفهم وسلوكهم الذي يفضلونه لهم حسب ما يواجهونه من مواقف في حياتهم
            وهنا يكون المؤثر الخارجي عند انتقال الفرد من حدود التاثير الاسري الى حدود التاثير في الجامعة فيختلط بانماط بشرية متباينة المواقف والرؤى
            ويكون التوفيق ما بين الابوية والاستاذية هو خلق النسيج الواحد في الالتزام بالاصالة ضمن اجواء المعاصرة
            تتطلب المرحلة ارتباطات علمية وعملية تقفز على محددات التربية الاسرية لكي تدخل في نطاق مجتمعي اكبر واوسع
            تدخل في نطاق السعي الى تحقيق المكانة الافضل
            تدخل في نطاق الممارسة السلوكية التي تفصل بين الخير والشر في معاني :
            الطموح والمنافسة والشفافية والمصداقية والتكامل والتعاون والابداع و000الخ
            مابين التربية الاسرية والانطلاق الى عالم اوسع واكبر تصطدم الاخلاق بالسلطة من الاستاذية العلمية الى ادارة المؤسسة الى شرطي المرور ورجل الامن وبوليس الاداب وما يرتبط بالممارسة الاجتماعية والاقتصادية على كافة ميادينها فيختلط التاثير الاسري بالتاثير المجتمعي ومنه النظامي والقانوني
            فكيف اذا التمست معاني الممارسة ادوار المواجهة مع قوة محتلة لبلد او مجتمع كما هو الحال في العراق وفلسطين على سبيل المثال
            سيكون التصنيف هنا ما بين مقاوم ومهادن ومستسلم
            ويختلط مع التصنيف الابداعي او التصنيف الاقتصادي والاجتماعي
            تلك الرؤى لها انعكاساتها على مكونات الاسرة العربية المسلمة
            ولي متابعة ان شاء الله
            دمت اخي صادق مبدعا نخبوي قدير
            دمت سالما منعما وغانما مكرما

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              الاخوة الافاضل
              احترامي
              اسمحوا لي ان انقل هنا ما كتبته عن الحالة الفلسطينية حول دور القبيلة وهي مجموع الاسر لقبيلة واحدة في مقاومة الاحتلال او في تحجيم دورها مابعد الاحتلال من سلطة وطنية تتعارض تاثيراتها مع تاثيرات القبيلة فيكون للفرد في الاسرة او القبيلة ما يجعله يتمرد على كبير العائلة
              حيث كانت في غزة
              للقبيلة دورها المؤثر ولم يكن هناك قبل قيام السلطة الوطنية اكثر من خمسين قبيلة موزعة على خمسين مختار - عمدة - لهم الراي النافذ في تسيير امور وشؤون الناس وعلاقاتهم المقاومة للاحتلال ولم تعترف القبيلة بالسلطة المحتلة وكانت قمة هذا الشكل المقاوم في الانتفاضة اعوام 1987-1993م
              وبعد قيام السلطة
              سعت السلطة الى زيادة عدد المخاتير الى ما يقارب 250 مختار وزادت عدد البلديات من اربعة في غزة وخان يونس والمعسكرات الوسطى ورفح الى ما يقارب العشرين مجلس بلدي وقروي وعليهم خمس محافظين
              فما الذي حدث للاسرة والقبيلة في المجتمع الغزي الفلسطيني من كونه مجتمع قبلي واسري متماسك متالف خلال سنوات الانتفاضه الى مجتمع تعددت ولاءاته وتناقضت افكاره وانكسرت درجة تماسكه ولم تستفد السلطة من هذا التفكيك فاضرت بالسلوكيات الاخلاقية للمجتمع
              باختصار
              انتهت ولاية القبيلة على الاسرة وعلى الفرد
              وبات شيخ القبيلة مسخ مشوه في مواجهة اصغر ضابط في السلطة
              واعتمد قسم صغير في وزارة الداخلية للجنة العشائر والقبائل امعانا في التحلل من هيمنة القبيلة وهيبة كبيرها
              والغريب ان هذا الاسلوب في تفكيك الروابط الاجتماعية داخل القبيلة حاولت سلطات الاحتلال اتباعه ولم تنجح لانها سلطة احتلال معادية حاولت تمزيق التماسك الاسري بخلق بديل اقتصادي يعظم دور العمال من الشبان الصغار في مواجهة اباءهم او كبار القبيلة
              ومع كل هذه الضغوطات ظلت القبيلة متماسكة في وجه المحتل وانطلقت بالانتفاضة التي صبغت كل افراد القبيلة بصبغتها المقاومة صغار وكبار
              والسؤال بعد التخلص من الاحتلال كان حول ضعف الهيمنة الاسرية والقبلية على افرادها فانعدمت الادوار المؤثرة لتتجمع كلها في رداء السلطة
              فهل ضياع هيبة القبيلة في مصلحة السلطة الوطنية
              وهل انتقاص هيبة القبيلة احادي الاتجاه والنتيجة
              قوة للسلطة ام ضعف لها خاصة في مرحلة التحرر الوطني

              تلك رؤية تحتاج الى مستوى ثقافي ومعرفي يفهم تكامل الادوار
              يمكن النطر اليه في المجتمعات المتقدمة والاستفادة منه لتطبيقها
              -----------
              على المستوى الانتاجي والاقتصادي كانت القوة البشرية الفلسطينية في قطاع غزة تعمل بجد واجتهاد على جميع المستويات وتبني كيانها الاقتصادي لدرجة وصل فيها مستوى الدخل قبل الانتفاضة الى درجة فاقت مستوى الدخل في الدول الخليجية الثرية - وكان المزارع والتاجر والعامل والمهني والحرفي يسخر من الموظف والمثقف الافندي من الناحية المادية اي ان الانسان المنتج كان هو على قمة الكيان الاجتماعي بينما المكتبي الريعي الموظف او الوارث عقارا يعيش في المستويات الاقل اهمية قبل قيام السلطة
              وبعد السلطة
              اختفت قيم الانتاجية وحلت مكانها قيم الوظيفة والدرجة والعلاوة والمرتب ولم يعد يناسب احد ان يعمل في مهنة او يتعلم صناعة او يدير مزرعة بل الكل سعى الى الوظيفة والدول المانحة تدفع في هذا الاتجاه لخلق اجيال اتكالية خانعة لدرجات السلطة والمسئولية تنتظر راتب اخر الشهر وعلاوة المواليد والعلاوة السنوية والترقيه - قيم ريعية استهلاكية متخلفة -
              -------------
              على المستوى المعرفي
              يكفي ان اقول هنا بان واحدا من كبار الشعراء بل اكبرهم في قطاع غزة توقف نبضه الشعري نقمة على السلطة التي نسيت مكانته في وزارة الثقافة وهي مسالة تدخل ضمن المستوى المعرفي لمجتمع سلطوي لا يعترف الا بالماكينة الامنية والبوليسية
              ويرى في المعرفة اطارا هامشي للحصول على بدل شهادة علمية تدفع الى الحصول على درجة وظيفية او ترقية بالشهادة
              انخفض المستوى المعرفي الثقافي وتدنى تدريجيا واستبدل بمعرفة وثقافة الممارسة والتجارب الذاتية ومنطق رجل الشارع ووصل الى ذروته في صفوف رجال السلطة الى الهروب عند اول اختبار ميداني ايا كانت اطرافه المتصارعة فقد كان دليلا على انهيار المستوى المعرفي للسلطة فكان ذلك سببا في انهيارها وبسبب الخلل عن تداخل الادوار الاجتماعية والسلطوية
              ------------------------------------
              تلك لمحة سريعة عن حالة تطبيقية
              عن اوضاع الفرد في الاسرة والقبيلة الغزية الفلسطينية
              مع كامل تقديري

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                الأستاذة اللامعة رنا الخطيب

                أشكرك على التقدير الكبير لشخصنا وما نحن يا سيدتي إلا بعض من أقل رجالات هذه الأمة العظيمة الأفذاذ والذين ما زالوا يقفون بامتداد قامتهم نحو السماء على أرض البطولة في فلسطين المغتصبة وفي العراق المحتل وفي كل ميدان للبطولة والشموخ ..
                00 إذا نظرنا إلى واقع الأسرة المسلمة الحالي هل سنجد تلك الحقوق و المسؤوليات تسير كما نظمها و أرادها لنا الإسلام ؟
                وفقا لمواد القانون والتشريع السائد في جميع الدول العربية تقريبا , أقول نعم الحقوق والمسؤوليات في الأسرة العربية تخضع للتشريع الإسلامي وكما نظمها وأرادها لنا الإسلام ..
                ولكن تبقى القوانين كما التشريعات عرضة للانتهاك والاختراق من قبل الأذكياء ( المحامين ) والأدعياء ( المفتين ) والأقوياء ( أصحاب النفوذ ) ويتم التحايل علنا وجهارا على جميع القوانين والتشريعات في سلب الحقوق ( للمرأة وللأولاد القصر مثلا ) كما يحدث في أروقة القضاء في كل عصر وأوان وفي كل مكان ..


                ومن المهم أن نفهم أن هذا الانحراف البشري بقي واستمر في جميع العصور فلا أ حد يمكنه أن يدعي أن الناس جميعهم كانوا يتمتعون بحقوقهم الكامله وكأنهم يعيشون على أرض الجنة حتى أبان الأيام الأولى للإسلام وحيث كان الرسول الأعظم على رأس السلطة أو في زمن من خلفه من خلفاء..
                فليس كل من سلبت حقوقه قد تتاح له الفرصة للشكوى وليس كل من اشتكى أنصفه القضاء وحصل على حقه بالضرورة لأن القضاء البشري ليس ( الله ) و (ياما في الحبس مظاليم )


                ولكن يزداد هذا الهامش النسبي من الانتهاك للحقوق كما نرى مع تسارع الحياة وتعقد أنماطها
                ومتطلباتها واختلاف النشاطات والأدوار المناطة بالفرد في هذه المجتمعات التي تزداد تحضرا ومدنية وتنظيما بشكل يفوق التوقعات ..

                000
                ما الذي اكتسبته الأسرة العربية المسلمة و ما الذي فقدته في عصر العولمة و الغزو الفكري للعقول؟
                إن ذوبان التمايز بين المجتمعات بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة وازدادت قنوات التواصل والتأثر بين هذه المجتمعات .. وتوسعت موارد المعرفة وأتاحت لجميع سكان الأرض سهولة استثنائية في أن يطلوا على تجارب بعضهم وإنجازات بعضهم البعض ..
                مما أتاح فرصا غير متساوية في التأثر المتبادل بين هذه المجتمعات وبدت المجتمعات الأكثر تقدما تقنيا وحضاريا تبادر بالتواصل مع المجتمعات الأقل تقدما وفقا لقدراتها التقنية الأقدر والأوسع انتشارا ..
                هكذا يجب أن ينظر إلى الأمر و بهذا المنطق نجد أن القضية تأخذ منحيين:

                1- إن العرب الذين حملوا لواء الإسلام في أيامه الأولى جابوا الأرض وقادوا شعلة الحضارة والتقدم على مختلف الصعد مثلما فعلت الأمم التي جاءت قبلهم وتفعل الأمم التي جاءت بعدهم .. وكانت وما زالت مؤشرات الأكثر تقدما وحضارية هي التي تميز الأمم المتفوقة لتتبوأ قمة المجتمع الأممي ..

                2- لقد عانى دعاة الدين والمتدينين ومنذ العصور الأولى للإسلام ( بسبب تخلفهم وقصورهم وتقوقعهم ) من رهاب العلم والمعرفة والاطلاع على الأفكار الخلاقة ولذلك حاربوا
                وما زالوا يحاربون كل وسائل العلم والاطلاع وطالبوا باغلاقها ( تحصينا للعقول ) كما يدعون
                ولقد رأينا هذه الحركات الانعزالية ضد أهل الأندلس قديما الذين اتهموا بالزندقة ومعظم العلماء الأجلاء كابن خلدون وابن النفيس .. و كذلك في الجيل المعاصر طه حسين المتنور ومازال حتى الآن يتم تكفير كل ما يمت للمعرفة والتنور بصلة .. هذا باختصار شديد

                والحل :

                من المهم أن تقوم حركة معرفية حقيقية متطورة تقنيا وحضاريا بمبادئ الإسلام والأخلاق والقيم العربية الإسلامية بإعداد برامج تثقيفية حقيقية تضعها وتنفذها مؤسسات مدنية ريادية وتستخدم كل الأقنية والأساليب التقنية المتاحة في التأثير المعاكس ليتم فعلا على أرض التجربة اختبار هذه البرامج ومدى نجاعتها وفقا للمعيارين الآنفين ( السيادة هي للأكثر تقدما وحضارية ) ..

                تحيتي وتقديري للجميع

                موضوع ذات صلة
                مليونيرة سعودية جديدة تبحث عن عريس "مثقف" مسياراً

                ( العربية )




                تعليق

                • مخلص الخطيب
                  أديب وكاتب
                  • 12-04-2010
                  • 325

                  الأخ صادق حمزة منذر

                  كل ما تفضلت به يعبّر عن الكثير من آرائي، ولذلك تقبّل لومي وعتبي فلم يبق لي شيئ أضيفه، سوى أن أشكرك أخي الأديب / الأخطل.

                  نعم الأسرة منظومة خاصة جداً والحياة فيها أكثر صعوبة بسبب العيش المشترك بين شخصيْن بتربيتيْن أسريتْن مختلفتيْن، بتفكيريْن شخصيّـيْن متمايزيْن، وبالتالي الاختلاف يحصل منذ الشهور الأولى بين شريك وشريكته، لا بين قوّام ومطيعته.

                  نعم أخي الكريم الزوج والزوجة مسؤولان بنفس المعيار والمقدار في أسرة عادية لا مثالية، بيد أن مجتمعاتنا الأنثوية والذكرية العربية المسلمة متفقة على موروث : رجل ينفق وامرأة تطيع في المطبخ والسرير، وتقوم بتربية الأولاد وكأنهم أولادها هي فقط، وكأن بييضاته لم تكن السبب بحمل زوجته وإنجابها.

                  حين يعيش الزوجان خارج نطاق مجتمعاتنا التي تذكر الله بكرة وأصيلا ولا تفهم لماذا تذكره، يختلفان ويتحاوران ويتنازل الواحد للآخر، ولا يعتبر أحدهما أكثر ذكاءً من الآخر، ولا يؤمن أحدهما بأن (النساء ناقصات عقل ودين)، يتنازلان ويتوافقان ويساهم كلاهما في تربية الأولاد.

                  آهٍ يا أخي صادق كم عانيْت بمتعة تربية (بناتي) في بيئة غير عربية وغير إسلامية، وفي مدينة فرنسية لا وجود فيها للعنصر العربي الإسلامي، إلاّ ما قلّ ولم يدلّ. عانيت كثيراً كرجل عربي مسلم بعادات وثقافة موروثة مُكَـبّـِـلة، لكني تمتعت كثيراً بفضل فهم وقناعة زوجتي وشريكة حياتي بكيفية تربية بناتنا في هذا المحيط.

                  هنالك من البلهاء، من يعتبروننا انموذجاً للتربية وهم على خطأ، لأني متأكد من كثرة الذين هم مثلنا وأفضل منا، لكنهم لا يتظاهرون بذلك حتى لا يقللون من قيمة (القوّام). فنحن لا نؤمن بالقوامة كما يفسرها من وصفتهم جيداً، كون هذه القوامة تعود لمن له شخصية أقوى أو مال أكبر أو نفوذ أعظم، قد يكون الزوج وقد تكون الزوجة.

                  برأيي (الرجال قوامون على النساء) تعني الأزواج قوامون على الزوجات، وتفسيري الاستنتاجي الخاص بي هو أن على الزوج أن (يقوم) ويكون مستعداً باستمرار لمؤازرة زوجته في حالة عادة شهرية أو عدم مقدرة على حمل شيء ثقيل الوزن وأن يسهر على صحتها من الحمل حتى الانجاب، وأن لا يخونها وأن لا يحرمها المتع بكل أنواعها والجنسية منها خاصة، هذه هي القوامة بمفهومي، إنها مسؤولية من هو عضوياً مختلف عن زوجته، ليس إلاّ. وكم عرفنا في حياتنا أمهات قوامات على أزواجهن بسبب شخصيتهن أو أسرهن ذوات النفوذ والجاه والمال !

                  إن سمحت لي الأخت الناشطة رنا خطيب، أستطيع أن أروي قصة أسرتي، أسرة عربية مسلمة مقيمة في الخارج العربي الإسلامي... بإيجاز طبعاً.

                  مشاركتك أخي صادق شجعتني لأساهم بدوري في ندوة أختنا رنا خطيب، فأرجوك قبول شكري وتقديري وإعجابي بآرائك في هذا الموضوع.

                  مودة وسلام.
                  استعادة فـلـسطـين كامـلة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X