كيف عالج الفن والأدب العربي مشاكل الأسرة العربية وهل كان في معالجاته دقيقا ام متجني وهل كان احادي النظرة ام شمولي التوجه"
-0---------------------
الاستاذة رنا المحترمة
في الادب العربي روايات عديدة تحدثت عن الاسرة العربية اقتربت من بعضها وهما
ثلاثية نجيب محفوظ / قصر الشوق والسكرية وبين القصرين
وثلاثية عبدالمنعم الصاوي / الساقية والرحيل والنصيب
كتب نجيب محفوظ ثلاثيته عن الاسرة المصرية المتوسطة الحال في الحي الشعبي من خلال شخصية سي السيد الذي يامر ويحكم ويتحكم وعلى الجميع الطاعة دون مناقشة وبجواره زوجة ضعيفة خائفة رقيقة الحال تخافه وتخشاه وتطبق القوامة بشكل فيه الغاء لدورها مما ينعكس على الابناء والبنات فيكونوا مابين التمرد والانطواء وسوء الاخلاق نماذج انتجتها ديكتاتورية سي السيد التي لم تتغير على مر الاعوام
ورواية عبدالمنعم الصاوي تتحدث عن الاسرة الريفية المصرية ويختلف فيها اسلوب الكبير في القرية عن اسلوب سي السيد في المدينة
كبير العائلة الريفية تتعدد زوجاته بحثا عن المزيد من البنين ليتفاخر بهم امام العائلات الاخرى ويقوى على الجميع بما فيهم زوجاته وابناءه
ولان الكبير تزوج باكثر من امراة كانت بينهن زوجة من المدينة علمت ابناءها واهتمت بدراساتهم العليا في حين كان اخوتهم من الزوجة الريفية مزارعين فاختلفت الادوار بين المزارع وبين المتعلم
الابناء في الريف اهتموا بالارض والزراعة والمحصول وانجاب الابناء
والابناء في المدينة اهتموا بدروسهم والبحث عن وظائف جيده في المدينة
الاب مابين هؤلاء واولئك من الابناء كان يريد الطاعة لاوامره من الجميع
الامهات كانت كل منهن تعطي ابناءها حسب ما تملكه من خبرات معرفية
لكنها في الحالتين حافظة لعهد زوجها مطيعة له وتعلم ابناءها ذلك
سي السيد في المدينة
او العمدة الكبير في القرية
كلاهما نموذج للرجل الذي اقتصر دوره على الانجاب والانفاق وترك امور التربية للامهات اللائي ينظرن الى الاب نظرة خضوع
تلك اهم معالم الاسرة في الطبقات المتوسطة كما كتبها الادباء في مصر
عادات وتقاليد ساد فيها الاب واطاعت الام واجتهد الابناء كل في مجاله ليكون الافضل لوالده / سي السيد او العمدة الكبير
تلك نظرة الادب من خلال الواقع الذي تغير مع غلاء المعيشة في المدينة وضعف دور القبيلة في القرية بجانب دور الحكومة
هل كان القديم سيئا والجديد جيدا
هل كان التغيير لمصلحة المجتمع
في ضعف قوامة الرجل وضعف حافظية المراة لزوجها وفي بحث الابناء كل عن ذاته بانانية غالبة وذاتية تفكك شمل الاسرة الواحدة
احيانا يكون القديم احلى
واحيانا يكون الواقع ادبا يقرا بشفافية
فهل بحثنا عن روح العصر المتفقة مع القيم لكي نحافظ على تماسك الاسرة العربية باعلام يخدم القيم وادب وفن ملتزم بذات القيم
الانحراف بدا من اعلى السلم الاجتماعي اعلاميا وثقافيا فتغيرت الادوار الى درجة قد تجعلنا نقول انها في حال الانهيار وتحتاج الى تجديد الخطاب الاعلامي لاستعادة الدور الجمعي داخل كل اسرة عربية
-0---------------------
الاستاذة رنا المحترمة
في الادب العربي روايات عديدة تحدثت عن الاسرة العربية اقتربت من بعضها وهما
ثلاثية نجيب محفوظ / قصر الشوق والسكرية وبين القصرين
وثلاثية عبدالمنعم الصاوي / الساقية والرحيل والنصيب
كتب نجيب محفوظ ثلاثيته عن الاسرة المصرية المتوسطة الحال في الحي الشعبي من خلال شخصية سي السيد الذي يامر ويحكم ويتحكم وعلى الجميع الطاعة دون مناقشة وبجواره زوجة ضعيفة خائفة رقيقة الحال تخافه وتخشاه وتطبق القوامة بشكل فيه الغاء لدورها مما ينعكس على الابناء والبنات فيكونوا مابين التمرد والانطواء وسوء الاخلاق نماذج انتجتها ديكتاتورية سي السيد التي لم تتغير على مر الاعوام
ورواية عبدالمنعم الصاوي تتحدث عن الاسرة الريفية المصرية ويختلف فيها اسلوب الكبير في القرية عن اسلوب سي السيد في المدينة
كبير العائلة الريفية تتعدد زوجاته بحثا عن المزيد من البنين ليتفاخر بهم امام العائلات الاخرى ويقوى على الجميع بما فيهم زوجاته وابناءه
ولان الكبير تزوج باكثر من امراة كانت بينهن زوجة من المدينة علمت ابناءها واهتمت بدراساتهم العليا في حين كان اخوتهم من الزوجة الريفية مزارعين فاختلفت الادوار بين المزارع وبين المتعلم
الابناء في الريف اهتموا بالارض والزراعة والمحصول وانجاب الابناء
والابناء في المدينة اهتموا بدروسهم والبحث عن وظائف جيده في المدينة
الاب مابين هؤلاء واولئك من الابناء كان يريد الطاعة لاوامره من الجميع
الامهات كانت كل منهن تعطي ابناءها حسب ما تملكه من خبرات معرفية
لكنها في الحالتين حافظة لعهد زوجها مطيعة له وتعلم ابناءها ذلك
سي السيد في المدينة
او العمدة الكبير في القرية
كلاهما نموذج للرجل الذي اقتصر دوره على الانجاب والانفاق وترك امور التربية للامهات اللائي ينظرن الى الاب نظرة خضوع
تلك اهم معالم الاسرة في الطبقات المتوسطة كما كتبها الادباء في مصر
عادات وتقاليد ساد فيها الاب واطاعت الام واجتهد الابناء كل في مجاله ليكون الافضل لوالده / سي السيد او العمدة الكبير
تلك نظرة الادب من خلال الواقع الذي تغير مع غلاء المعيشة في المدينة وضعف دور القبيلة في القرية بجانب دور الحكومة
هل كان القديم سيئا والجديد جيدا
هل كان التغيير لمصلحة المجتمع
في ضعف قوامة الرجل وضعف حافظية المراة لزوجها وفي بحث الابناء كل عن ذاته بانانية غالبة وذاتية تفكك شمل الاسرة الواحدة
احيانا يكون القديم احلى
واحيانا يكون الواقع ادبا يقرا بشفافية
فهل بحثنا عن روح العصر المتفقة مع القيم لكي نحافظ على تماسك الاسرة العربية باعلام يخدم القيم وادب وفن ملتزم بذات القيم
الانحراف بدا من اعلى السلم الاجتماعي اعلاميا وثقافيا فتغيرت الادوار الى درجة قد تجعلنا نقول انها في حال الانهيار وتحتاج الى تجديد الخطاب الاعلامي لاستعادة الدور الجمعي داخل كل اسرة عربية
تعليق