قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى خيري
    أديب وكاتب
    • 10-01-2009
    • 353

    كيف عالج الفن والأدب العربي مشاكل الأسرة العربية وهل كان في معالجاته دقيقا ام متجني وهل كان احادي النظرة ام شمولي التوجه"
    -0---------------------
    الاستاذة رنا المحترمة
    في الادب العربي روايات عديدة تحدثت عن الاسرة العربية اقتربت من بعضها وهما
    ثلاثية نجيب محفوظ / قصر الشوق والسكرية وبين القصرين
    وثلاثية عبدالمنعم الصاوي / الساقية والرحيل والنصيب
    كتب نجيب محفوظ ثلاثيته عن الاسرة المصرية المتوسطة الحال في الحي الشعبي من خلال شخصية سي السيد الذي يامر ويحكم ويتحكم وعلى الجميع الطاعة دون مناقشة وبجواره زوجة ضعيفة خائفة رقيقة الحال تخافه وتخشاه وتطبق القوامة بشكل فيه الغاء لدورها مما ينعكس على الابناء والبنات فيكونوا مابين التمرد والانطواء وسوء الاخلاق نماذج انتجتها ديكتاتورية سي السيد التي لم تتغير على مر الاعوام
    ورواية عبدالمنعم الصاوي تتحدث عن الاسرة الريفية المصرية ويختلف فيها اسلوب الكبير في القرية عن اسلوب سي السيد في المدينة
    كبير العائلة الريفية تتعدد زوجاته بحثا عن المزيد من البنين ليتفاخر بهم امام العائلات الاخرى ويقوى على الجميع بما فيهم زوجاته وابناءه
    ولان الكبير تزوج باكثر من امراة كانت بينهن زوجة من المدينة علمت ابناءها واهتمت بدراساتهم العليا في حين كان اخوتهم من الزوجة الريفية مزارعين فاختلفت الادوار بين المزارع وبين المتعلم
    الابناء في الريف اهتموا بالارض والزراعة والمحصول وانجاب الابناء
    والابناء في المدينة اهتموا بدروسهم والبحث عن وظائف جيده في المدينة
    الاب مابين هؤلاء واولئك من الابناء كان يريد الطاعة لاوامره من الجميع
    الامهات كانت كل منهن تعطي ابناءها حسب ما تملكه من خبرات معرفية
    لكنها في الحالتين حافظة لعهد زوجها مطيعة له وتعلم ابناءها ذلك
    سي السيد في المدينة
    او العمدة الكبير في القرية
    كلاهما نموذج للرجل الذي اقتصر دوره على الانجاب والانفاق وترك امور التربية للامهات اللائي ينظرن الى الاب نظرة خضوع
    تلك اهم معالم الاسرة في الطبقات المتوسطة كما كتبها الادباء في مصر
    عادات وتقاليد ساد فيها الاب واطاعت الام واجتهد الابناء كل في مجاله ليكون الافضل لوالده / سي السيد او العمدة الكبير
    تلك نظرة الادب من خلال الواقع الذي تغير مع غلاء المعيشة في المدينة وضعف دور القبيلة في القرية بجانب دور الحكومة
    هل كان القديم سيئا والجديد جيدا
    هل كان التغيير لمصلحة المجتمع
    في ضعف قوامة الرجل وضعف حافظية المراة لزوجها وفي بحث الابناء كل عن ذاته بانانية غالبة وذاتية تفكك شمل الاسرة الواحدة
    احيانا يكون القديم احلى
    واحيانا يكون الواقع ادبا يقرا بشفافية
    فهل بحثنا عن روح العصر المتفقة مع القيم لكي نحافظ على تماسك الاسرة العربية باعلام يخدم القيم وادب وفن ملتزم بذات القيم
    الانحراف بدا من اعلى السلم الاجتماعي اعلاميا وثقافيا فتغيرت الادوار الى درجة قد تجعلنا نقول انها في حال الانهيار وتحتاج الى تجديد الخطاب الاعلامي لاستعادة الدور الجمعي داخل كل اسرة عربية
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 17-04-2010, 18:23.

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      المشاركة رقم 106

      الأستاذ الفاضل محمد الأطرش

      شكرا لك على ردك
      لماذا إذا أنت في تجمع فكري و أدبي؟
      ماذا تفعل إن كنت تحمل أفكارا في جعبة عقلك و تريد أن تخرجها إلى النور؟
      ما دورنا كمثقفين ؟ أليس التبليغ التنوير برسالة القلم .. و هذا ما نفعله لكن كل واحد ضمن قدراته ؟
      المبلغ عليه نقل الرسالة إلى الناس ، و الناس هي المسؤولة عن تلقي الكلام و تحويله على فعل أو بقائه نظريا.
      الذي يدخل إلى هذه التجمعات و في عقله هدف سيستفيد حتى من طريق إدارة الخلاف بين الأعضاء فما بالك بكلمة تقال أو فكرة تطرح..

      قبل أن تصبح الكتابة متاحة في عالم المنتديات كنا نحلم أن نجتمع حول أستاذ أعلى منا في درجات العلم.. كنا نحلم بأخ عربي من مصر لبنان السعودية العراق...الخ نتحدث إليه لنعرف بماذا يختلف عنا أو يتشابه معنا ؟
      هذا الاختلاط بين الأجناس و البيئات و درجات الثقافة المختلفة هل كله لا يؤسس لشيء..

      لي بنفسي فمنذ دخولي للملتقى لا أنكر أنه كان لي كتابات و حوارات أظنها الآن أصبحت في مرتبة الدردشة مقارنة لما اختلفت عنه من سنة..فأنا لي هدف من انتسابي و ولائي لهذا التجمع و هذا الهدف اقترب منه يوما بعد يوم..

      ثم ما الذي يمنعك بأن تعمم هذه الأفكار النظرية و تحولها إلى عمل في أرض الواقع و تساهم في نشرها في أسرتك..في بيئتك ..

      بصراحة إنا أحاول أن أجمع في هذه الصفحة أكبر قدر من الردود و آراء ما بين قبول و اختلاف لهدف في راسي أريد ان أحققه على أرض الواقع.. فهل بعد هذا أقول أني لم استفد من فضل و جهود هؤلاء المتفاعلين معنا؟؟

      أتفق معك حول التوصيات و نتائج كل نقاش هادف .. لكن نحتاج إلى جهودكم..

      دمت بود
      رنا خطيب

      تعليق

      • منى المنفلوطي
        أديب وكاتب
        • 28-02-2009
        • 436

        انتباه


        و هنا يحضرني هذا السؤال كنتيجة لقراءة ردود الأختين الفاضلتين جلديولس و رقية :

        اتفقنا على أن القوامة تكليف شرعي و من ثوابت الدين التي أقرها الله.. و أعتقد أننا متفقون على أن حق القوامة على المرأة تسقط عندما تسقط أسبابها. بالتالي هل يلغى التكليف الشرعي كحق لرجل على المرأة ؟ و إن كان الجواب نعم ماذا سوف نسمي هذه العلاقة المصابة بالخلل بين الرجل و المرأة ؟ ..هل هي فعلا علاقة زوج بزوجته
        المجتمع بأنها علاقة زوجية مترابطة لكن في داخلها ممزقة و الانفصال كعلاقة رجل بامرأة معلن ، فقط يتشاركون في المنزل و المأكل و المشرب حرصا فقط على عدم تشتت الأولاد و قد لا يتشاركون إلا بعقد محكمة مثبت فيه شرعية الزواج في القانون.
        فكيف نتعامل مع هذه العلاقة؟
        و ما هي حقوق أفراد هذه الأسرة في حالة الانفصال المبطن و الغير معلن؟

        أرجو الإجابة على هذه الأسئلة ريثما انتهى من متابعة باقي الردود ضمن المحور الثالث.

        مع التحيات
        من وجهة نظري انه مادامت شروط القوامة سقطت فحق الرجل في القوامة يسقط أيضا
        هناك عائلات يعيش الزوجان فيها منفصلان فعليا وزوجان ظاهريا تبدأ الاسباب بالحاجة الى المال وتحسين دخل الأسرة ومن ثم تتحول تدريجيا الى جفاء وبالتالي اعتياد حتى لو اصبح وضع الأسرة ميسورا يظل الوالدان يعيشان في بلدان مختلفان لا يلتقي الأب بأبنائه سوى في بعض الاجازات القصيرة ولا يعرفان منه سوى نوعية الهدية التي سيحضرها لهم ومن ثم يستعجلون مغادرته لانهم يعتبرونه كضيف أطال اقامته بينه ..

        هذه العلاقة هي علاقة صورية مهتزة، أركانها غير ثابتة
        تفتح المجال للتدمير الذاتي من الداخل
        هذه الأسرة كيف ستعرف حقوقها وواجباتها؟
        الأبناء أين موقعهم بالخريطة؟

        في غالبية هذه الأسر تقود المرأة دفّة السفينة وأغلبية النساء ينجحن في قيادتها الى بر الآمان ولكن على حساب حقوقهن الشخصية ورغباتهن الطبيعية التي حرمن أنفسهن منها في ظل غياب الزوج من جهة والرغبة في الحفاظ على الأبناء من جهة اخرى فلا يطلبن طلاق ليعشن حياتهن الطبيعية
        وهذه العلاقة يمكن تسميتها بعلاقة التضحية

        لكن إذا تجرأت الأم وطلبت الطلاق وحصلت عليه فعلى الاغلب تخسر حضانة أبنائها اذا تزوجت فيكون أمامها ع
        أن تعيش ناسكة لأجل أطفالها وحقوقهم
        أو تتزوج وتلقي بأطفالها الى حضن زوجة أب غالبيتهن ( ليس الجميع )يهضمن حقوق هؤلاء الأطفال

        ومن ثم تأتي نظرة المجتمع لهذه النوعية من الأسر فتوصم بالأسر الممزقة ، وبسبب هذه النظرة يُحرم أطفالها من مخالطة أبناء الأخرين وحتى يرفض الأهالي تزويج اولادهم وبناتهم من ابناء هذه الأسر ، ونتيجة لهذه النظرة ينتشر الانحراف بين افرادها مما يزيد من الدمار فوق ما هو حاصل

        ما نحتاج اليه حقا هو تغيير نظرة المجتمع اليهم وبنفس الوقت حثه على تقديم المساعدة النفسية والمعنوية لأفراد هذه الأسرة التي ليس لها ذنب فيما ارتكبه الأبوان اواحدهما بحق الأخر ليضيف المجتمع عبئ أخر على حقوقهم المهضومة أصلا..

        تعليق

        • د. رشيد كهوس
          أديب وكاتب
          • 09-09-2009
          • 376

          [align=center]
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الأستاذة الأديبة الكريمة رنا خطيب
          السادة الأساتذة الأفاضل
          حقوق كل ركن من أركان الأسرة
          [align=justify]لقد عني الإسلام بالأسرة ودعا إلى الحفاظ عليها وتحصينها وحماية حقوق أفرادها وأقام علاقاتها على دعائم ثلاث: المودة والرحمة والسكن. كما ضمن الإسلام للأسرة أحكامها الخاصة، ونظََّم العلاقة بين عناصرها وحدد حقوقهم وواجباتهم يستلزم منهم القيام بها لتحقيق رسالتهم في الحياة، والمحافظة على سلامة الأسرة من الانحرافات والمشكلات الداخلية وتأمين سعادة عناصرها، ونجمل تلك الحقوق فيما يأتي: [/align]
          أولا-حقوق المرأة الزوج:
          [align=justify]
          -المعاشرة بالمعروف: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)(سورة النساء:19). فهي وصية إلهية للرجال بحسن معاشرة أزواجهم والرفق بهن وخصوصا في حالات الغضب، فالرجل إذا كره من زوجته شيئا أحب منها شيئا آخر. لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلقاً وخياركم خياركم لنسائهم)( رواه الإمام الترمذي، في سننه، كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح).
          -النفقة: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى للمرء الإثم أن يضيع من يقوت)( أخرجه الإمام أحمد في مسنده). وعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضي الله عنهما قال، قلت: (يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا يهجر إلا في البيت)( أخرجه الحاكم في مستدركه: كتاب النكاح. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
          تعتبر النفقة من أهم مظاهر القوامة وأبرزها، وعلى الرجل الإنفاق على المرأة في جميع مراحل عمرها بنتا وزوجة وأما وأختا –إن لم تتزوج أو مات والدها- وينفق الرجل بقدر سعته لا يكلف فوق وسعه...
          وأوجب الشرع على الزوج أن ينفق على زوجه ولو كانت غنية ذات أموال. والنفقة أثر من آثار الزوجية الصحيحة تثبت للمرأة الزوج، ولو اشترطت ألا ينفق عليها يكون الشرط باطلا، لأنه نفي لوجوب ما أوجبه الشرع.
          والنفقة تشمل: المهر، والمطعم والملبس، والمسكن...
          -المحبة والرحمة والمودة: الزواج ألفة وقرب مودة ورحمة سكن ومحبة بهذا يتحقق الاستقرار والأنس والاطمئنان وفي هذا الوسط يتربى الأبناء، فتتكَوَّن بذلك أُترُجة الأسرة وريحانة المجتمع جيل المستقبل وأمجاد الأمة وأبطاله.
          فبرباط المحبة والرحمة والرفق والحنان تجمع القلوب وتوثق الصلات وتسعد الحياة، وتخيم السكينة على النفوس، وتفيض الرحمة على القلوب.
          - عدم الإضرار بها وحمايتها والذود عنها وقضاء حوائجها، ودرء المفاسد عنها وجلب المصالح، إليها ومراعاة طبائعها، وإكرام والديها.
          -تعليمها دينها وإعانتها على طاعة ربها.
          -تسليتها: مداعبتها، وملاطفتها، والمزاح معها، اللهو المباح، ولا يكثر الزوج من السهر خارج المنزل أو البعد عنها إلا لحاجة وضرورة...
          - أن لا يهجر مضجع زوجه إلا لعذر شرعي.
          -المحافظة على شعورها: صون اللسان عن رميها بالعيوب، وعدم إظهار النفور أو الاشمئزاز منها، ونداؤها بأحب الأسماء إليها وبألفاظ كريمة ولطيفة، والتعامل معها بسلوك حسن، وعدم المن عليها...
          -استشارتها: لابد من التشاور للحفاظ على سلامة الحياة الزوجية، وحل مشكلات الأسرة، وإزالة العقبات من طريقها، والمشاركة في بنائها، فلا ينبغي للرجل أن يستبد برأيه، ويتعالى عن مشاورة زوجه.
          -مساعدتها في شؤون البيت في حال مرضها أو غير ذلك... من يستطيع أن يقرأ على الرجال سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وفي مَهنة أهله حتى تذوب أنانيتهم... لكن من نقصت قيمته عند نفسه ينتفخ في البيت انتفاخ الهر ويهين زوجه أم أولاده.
          - المحافظة على مالها إن كان لديها مال.
          -غض الطرف عن بعض أخطائها، وتحمل أذاها:
          "وعين الرضا عن كل عيب كليلة... كما أن عين السخط تبدي المساويا"
          - الغيرة عليها: الغيرة المعتدلة لا الغيرة المتطرفة، لا أن يسيء الظن بتصرفاتها ويتجسس عليها ويلمس خفاياها. ولا يتهاون بسلوكها وشرفها، والغيرة المقصودة هنا هي الغيرة على الحرمات، وتشجيع الخير ومحاربة الشر.
          -وإذا نشزت –وكان نشوزها ظاهرا لا مجال للشك فيه- فله حق تأديبها بما شرعه الله تعالى وفق المراحل المعروفة: - موعظة حسنة- هجر في المضجع-ضرب غير مبرح (بالمسواك) وتركه أولى وأفضل- الحكمان ومحاولة الإصلاح.
          -الوفاء لها بالقيام بواجب الميثاق الغليظ والصدق والإخلاص في معاشرتها ومعاملتها...
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 18-04-2010, 10:29.
          sigpic

          تعليق

          • د. رشيد كهوس
            أديب وكاتب
            • 09-09-2009
            • 376

            ثانيا: حقوق الرجل الزوج:
            [align=justify]
            هنا أبدأ بهذا الحديث النبوي الشريف: عن محمد بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من السعادة وثلاث من الشقاوة فمن السعادة المرأة تراها تعجبك وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطية فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق، ومن الشقاوة المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركبها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق) (رواه الحاكم في مستدركه: كتاب النكاح ص: 162. قال الذهبي: محمد قال أبو حاتم صدوق يغلط وقال يعقوب بن شيبة ثقة. قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد، صحيح على شرط الشيخين).
            فالمرأة الصالحة - من خلال الحديث- هي التي تسعد زوجها وتحفظه في غيبه وحضوره وفي نفسها وماله وولده، إذا نظر إليها رأى السعادة تشع من وجهها فيطمئن قلبه وتسكن جوارحه، وإذا كلمها سمع منها ما يرضيه ويرفع من قدره، وإذا أمرها أطاعته... فتكون بذلك بردا وسلاما على قلب زوجها.
            أما المرأة الشقية فهي التي تكون حميما وغساقا على زوجها، إذا نظر إليها لم تسعده ولم يرى منها إلا البؤس والشقاء، وإذا غيب عنها لم يأمنها على ماله ولا بيته ولا ولده ولا نفسها.
            -طاعة الزوجة لزوجها في المعروف: إن الله تعالى أوجب على الزوجة طاعة زوجها، لأنه القائم بشؤونها المادية والمعنوية والمدافع عنها، والذائد عن حماها، ولا شك أن الزوجة إذا أطاعت زوجها -في المعروف- فإنها تحفظ بذلك سفينة الأسرة من الغرق، وتوطد علاقتها بزوجها وتؤلف قلوب أعضاء أسرتها وبذلك تطرد كل الوساوس التي بإمكانها زعزعة كيان الأسرة وكسر بيضتها.
            وفضلا عن ذلك فإن من مستلزمات القوامة أن يطيع كل أفراد الأسرة القائم بشؤونهم، حتى تنجح هذه القافلة في رحلتها وتصل إلى مقصدها وتعطي ثمارها.
            لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)( أخرجه ابن حبان في صحيحه: باب معاشرة الزوجين، والإمام أحمد في مسنده).
            - لا تخرج من البيت إلا بإذنه، وألا تدخل أحدا يكرهه إلى بيته: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لايحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)(رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه).
            - رعاية شؤون بيتها وتربية أبنائها.
            - أن تحفظه في غيابه وحضوره وماله.
            - صون عرضه بالمحافظة على شرفها وعفتها: والمحافظة تكون بالبعد عن الفاحشة، والبعد عن مقدماتها وما يؤدي إليها، وما يثير الشكوك حولها...
            - المحافظة على شعوره: تتجنب ما يثير غضبه ويسوؤه ويمس شعوره، والاعتدال في الغيرة عليه، وعدم المن عليه، كالغنى والجمال والنسب والذكاء، والأدب في التحدث معه واختيار الألفاظ المحببة لديه، ومشاركته في أفراحه وأحزانه، وتوفير الجو الهادئ لراحته، وتحمل أذاه...
            -وعليها أن تحسن معاملة والدي زوجها وأن تكرمهم.
            -أن لا تزهد في فراشه إلا لعذر شرعي.
            - الوفاء له ومبادلته الحب، وتقديره واحترامه.
            -وإذا انتقل إلى رحمة ربه تعالى أحدت عليه.
            [/align]
            [align=center]الحقوق المتبادلة:[/align]
            [align=justify]
            -الحب والاحترام والتعاون والتفاهم.
            -استمتاع كل منهما بالآخر: وهذا الحق في الاستمتاع لا يتعلق بالزوج فقط بل أن للمرأة على زوجها حق الاستعفاف.
            -أن يتزين كل منهما للآخر ليكون ذلك أدعى إلى الرغبة وأقوى لتوطيد أواصر المحبة، ويدخل في التزين (النظافة الدائمة، والحفاظ على سنن الفطرة...).
            - حفظ الأسرار الزوجية.
            - التوارث بين الزوجين، وحرمة المصاهرة، وحسن الخلق...
            - حق الإنجاب : وهو حق لكل واحد من الزوجين، ولا يجوز لأحد منهما أن يتسببفي منعه أو تأخيره إلا برضا الآخر.
            [/align]
            sigpic

            تعليق

            • د. رشيد كهوس
              أديب وكاتب
              • 09-09-2009
              • 376

              [align=center]حقوق الأبناء على الأبوين:[/align]
              [align=justify]
              يقول الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾(سورة الكهف: 46). إن وجود الأبناء في الأسرة نعمة من نعم الله العظيمة، لكن في المقابل تحتاج هذه النعمة الإلهية إلى الصيانة والحماية والمحافظة عليها، لأنها أمانة في عنق الوالدين يحاسبون عليها يوم القيامة.
              ومن حقوق الأبناء على الآباء:
              -اختيار الزوج الصالح، والاختيار يكون على أساس الدين والخلق.
              - إحسان تربيتهم وتعليمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم...، وغرس المثُل الإسلامية والأخلاق الحسنة والخصال الحميدة في نفوسهم. وليكن الأبوان نموذجا لتلك لتطبيق تلك الأخلاق في نفوسهم، وقدوة حسنة لأبنائهم (في الأخلاق الحسنة، التواضع، العبادة، المحبة، الكرم، الحلم، العلم، الشجاعة، الثبات على الحق...)، فلا يكون هناك تناقض بين ما يمارسونه من سلوك عملي (القسوة، التناطح، العنف، سوء الأخلاق...)، وبين ما ينصحون به أبناءهم في كلام نظري.
              2- الاهتمام أكثر بتربية البنت ورعايتها وكفالتها: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات، يؤويهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة البتة». فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: «وثنتين»(رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد).
              3- العدل بين الأبناء ذكرانا وإناثا: لقوله: «اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا فِي أَوْلاَدِكُمْ» ( رواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الهبات، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة).
              4- معاملة الأبناء بالمعروف والتودد إليهم، ومحبتهم والعطف عليهم, وعدم القسوة عليهم من غير حاجة، لأن هذا من أهم أسس تربيتهم ومقومات نموهم النفسي والاجتماعي: روي أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا, فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «من لا يرحم لا يرحم»( رواه البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته).
              [/align]

              رابعا- حقوق الآباء على الأبناء:
              [align=justify]
              إن الله تعالى أمر ببر الوالدين والإحسان إليهما، وطاعتهما في المعروف، والاعتناء بهما ماديا ومعنويا، وقرن هذا الإحسان بعبادته لعظم شأنهما، ونهى عن نهرهما أو زجرهما أو الإساءة إليهما بكلمة جارحة أو رفع صوت، أو تغليظ في الكلام وإن كان بكلمة "أف" الدالة على التضجر والتبرم.
              لننظر مثلا إلى مكانة الأم عند الغرب وفي بلاد الحريات والأنانية الدوابية وحضارة المادة، تلد المرأة وتكبر ويضعف جسدها فترمى في ملجإِ العجائز، ويُرمى الرجل المسن. شبحان يُزجيان آخر عمرهما في معمل جماعي للتمويت.
              أما في دين الإسلام فإن الشرع يخف لنجدة الأم والأب لئلا تبطش بِهما أنانية المجتمع وعقوق الأبناء.يقول الله عز اسمه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء:23).
              ويقول جل وعلا:) وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ( (لقمان:14).
              وخص الإسلام الأم بالوصية أكثر من غيرها، فيرشد حبيبنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه رجلاً جاء يسأله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ فيقول الرسول الكريم r: («أُمُّكَ». قَالَ :ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ :«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ :ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ»). (رواه الأئمة: مسلم في صحيحه باب بر الوالدين وأنهما أحق به، البخاري في صحيحه باب من أحق الناس بحسن الصحبة؟، ابن ماجه في سننه باب بر الوالدين، ابن حبان في صحيحه باب حق الوالدين).
              وخلاصة القول:
              يتعاون جميع أفراد الأسرة على أداء الحقوق وبناء الأسرة، بالتزام ما شرعه الله تعالى من أحكام الأسرة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان... أما العوائد فتتغير بتغير الظروف والأمكنة والأحوال والنيات.
              ومجمل القول: فالأحكام الشرعية المتعلقة بالأسرة والحياة الزوجية واقعية ؛ لا تكلف الناس شططا، ولا ترهقهم عسرا، ولا تجعل عليهم حرجا، بل ترشدهم إلى سواء السبيل، تعالجهم إذا مرضوا وتساعدهم على الشفاء لمن أراد الشفاء.
              فكون تلك الأحكام واقعية ينفي عنها الخيال ويجعلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالواقع وما يدور فيه، فهي لا تنفصل عنه تماما، و قابلة للتطبيق.
              وفي نفس الوقت تنشد المثالية والكمال الإنساني.
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 17-04-2010, 22:41.
              sigpic

              تعليق

              • مخلص الخطيب
                أديب وكاتب
                • 12-04-2010
                • 325

                أختي الأستاذة / رنا العزيزة

                شكراً على دعوتك الطيبة... قرأت مقالتك متأخراً لأسباب صحية، كما تعرفين... ولم أتمكن من قراءة مشاركات جميع الأخوات والإخوة القراء... لذلك أخشى عدم انسجام مساهمتي مع الجو الفكري العام للمداخلات.

                مع هذا، سأبدي برأيي المتواضع محاولاً عدم التعرض للأمور الدينية، الإسلامية وغير الإسلامية... فـ كمسلم عقلاني علماني غير ملحد وغير ممارس لشعائر ديني، أضطر أحياناً لنقد مفسّري الآيات القرآنية وواضعي الأحاديث النبوية ومقولات الصحابة وأمهات المؤمنين.

                أتحاشى كثيراً مس مشاعر المؤمنين الذين يسمون أنفسهم "إسلاميين" وكأن صفتهم كـ "مسلمين" باتت (موضة قديمة)... أبتعد عن جرح عواطف الآخرين الدينية لأني لا أقبل تجريحي... بيد أنّ إبداء الرأي الحر أمر حتمي وهنا تكمن صعوبة المساهمة.
                سأشارك باعتزاز بتعليق عام على موضوع الأسرة الذي أجدت تحريره ووضعت فيه آراءك القيّمة القابلة للحوار الجدي.

                أرجوك أن تعذري تأخري النسبي بالمشاركة... كما أرجو الأخوات والإخوة القراء غض الطرف ومسامحتي عمّا يمكن أن يعتبروه تهجماً مني على المرجعية الإسلامية، في تعليقي القادم.

                بانتظار مشاركتي هذه، تقبلي أخت (رنا خطيب) كل محبة ومودة واحترام... وللأخت (سحر الخطيب) كل إعجابي، فقد كثر (أبناء الخطيب) في هذا الملتقى المحترم.


                التوقيع
                (مخلص الخطيب)
                استعادة فـلـسطـين كامـلة

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  المشاركة رقم 103

                  الأخت الراقية منى المنفلوطي

                  سرني جدا انتسابك لهذه الندوة الحوارية المفتوحة على جميع الآراء و الأفكار لأني معجبة بحكمة عقلك و رأيك يهمني كثيرا..

                  أقتبس : " أما عن المحور الثالث حقوق وواجبات أفرادالأسرة رأيي في الموضوع بسيط جدا فالأصل أولا أن يفهم أفراد الأسرة إن لهم حقوقوعليهم واجبات لأن غالبية الأسر تجهل هذا الأمر وتمارس حقوقها و واجبتها بشكل عشوائيدون معرفة صحيحة أو فهم عميق لما يعنيه مصطلح الحقوق والواجبات.

                  الوعي و الفهم لدى الأفراد تسبقه مرحلة محو أميتهم الجاهلة كونهم مسلمين ..ثم الخروج من سلوك القراءة لكتاب الله على أنه كتاب فقط إلى سلوك الإدراك و الوعي بأن ما بين أيديهم منهج كامل لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا و وضع لها قانونا و ضابط و شرع الحقوق الواجبة و نهى عن الكثير من المحارم ليس استعبادا لعباد بل رحمة بهم ثم تأتي مرحلة العمل و الاجتهاد .
                  حجم الحقوق تأتي متوازية مع حجم القيام بالواجبات .. و المشكلة الكبيرة التي تعاني منها الأسر بأنها فقدت حجم مسؤولياتها لكن بقيت تطالب بحقوقها . و هذا لا يجوز.

                  اقتبس : " ولكن نجد معظم الرجال يقومون بالعكس ( حلق اللحىواطلاق الشارب) وبنفس الوقت يطالبون الزوجة بالتزام تعاليم الاسلام التي لا يلتزمونهم بها "
                  يتفق رائيك معي ومع الأستاذ صادق حمزة حول هذا المقطع .. هذه هي التناقضات التي يغرق فيها سلوك المسلم.. ينظر إلى الحقوق ما يخدم أهوائه و لا كما يجب أن تكون..

                  لكن مع ذالك درءا للمفاسد لا نريد أن نجعل من سقوط حكم يطبقه مسلم بسبب جهله أو استبداده حجة لإسقاط باقي الأحكام ..
                  فعندما يقصر المسلم في بعض واجباته لا يجب أن نلغي باقي الواجبات من قائمة التطبيق لأنه ابتعد عن شرع الله في تطبيق بعض الأحكام و إلا سنقع في الهاوية..

                  و الله تعرفي يا غالية اصل العلة تأني من المؤسسة التربوية الأولى في حياة الإنسان و هي الأسرة المؤلفة من الأب و الأم..
                  فإذا نحن بحاجة إلى تقويم هذه المؤسسة لأن بصلاحها صلاح للفرد و المجتمع و بفسادها فساد للفرد و المجتمع..

                  لا تتأسفي عزيزتي ما زال في هذا الملف الكثير ليصافح أفكارك هنا..

                  فابق معنا حتى النهاية.

                  دمت بود
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    الأستاذ الفاضل مخلص الخطيب

                    يبدو أننا سنبني قبيلتنا على أرض الملتقى و اسمها الخطيب.. الله يعين الاستاذ الموجي على آل الخطيب ..الصفة الجامعة لهم الخطاب على مختلف مستويات المنابر..


                    لفت نظري : " تهجماً مني على المرجعية الإسلامية، في تعليقي القادم. "

                    وفقا للمرجعية الدينية التي استقيت منها حكمك تكون ردة الفعل.. و لنعي جميعا بأننا في الحوار لتبادل وجهات النظر حول فكرة أو مسالة و لسنا في ساحة حرب لمن يريد ان يثبت قوة عضلاته الفكرية.


                    المهم كل المرجعيات الدينية العائدة إلى المؤسسات الدينية قابلة للنقاش إلا مرجعية كتاب الله و سنة رسوله فيما هو مثبت و صحيح..


                    فمناقشة حكم منزل و ثابت في كتاب الله يعني مضيعة للوقت..إلا إن كان نقاشا لتسليط الضوء على هذا الحكم من باب البيان و المعرفة.


                    نحن الآن في محور الطبيعة و المسؤوليات و الحقوق ..فماذا يمكنا أن تزودنا به من معين معرفتك و حبذا لو سلطت الضوء على الأسرة المسلمة في البيئة الغربية ؟

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      المشاركة 104

                      الأستاذ الفاضل عبد الحميد مظهر

                      شكرا لك على الرد.
                      ما أشرت أليه صحيحا ، لكن كيف لنا أن نصل للحلول قبل عرض المشكلة و الوقوف عند ظواهرها ثم محاولة معالجتها.. و المعالجة التي لم تأتي أكلها من أول محاولة لا يعني اليأس و التوقف عن إعادة المحاولات. ثم بعد ذالك تأتي الحلول

                      الحلول هي الجانب التطبيقي للأفكار النظرية ..إذا لا بد من عرض الأفكار ثم التفاعل معها .أم رفضها فقط لأننا نبحث عن الحلول و طبعا نقصد الحلول العملية فهذا يدفعنا للتراجع و اليأس..

                      أسالك ما هي مهمة المثقف الذي جند جزءا من نشاط الإنساني في التواصل مع الأعضاء في المنتديات ..
                      لماذا أنت هنا ؟
                      و هل نقلل من شأن هذا التواصل الذي يفتح النوافذ على جهات لم نكن نتخيلها موجودة.
                      الحلول التطبيقية الشاملة معني بها أهل المواقع في المؤسسات كافة بالتعاون مع النخب المثقفة التي تطرح الأفكار.. بالتالي نحن مثلكم نبحث عن من يتبنى الأفكار النظرية لتصبح قابلة للتطبيق..

                      و طبعا قبل كل هذا نحتاج إلى معالجة سلوكنا الفردي كي لا تنفصل أقوالنا عن أفعالنا و نصبح مجرد ظاهرة صوتية تعج و لا نرى لها صدى في ساحة العمل.

                      اقتبس: "وفى هذا الجو كيف نتعامل معقضية المرأة و الرجل و الطفل كوحدة أساسية فى حياة إسلامية سليمة تعنى التآلف والتكاتف والتكافل و الحب والمحبة و التعاون على حلالمشاكل....و....و...؟؟؟؟؟!!!!!! "

                      أستاذي الفاضل
                      ألا تتفق معي بأن دولة الإسلام الآن هي في قلوب المؤمنين به فقط.. نحن لا نريد أن نستند إلى حركة الدولة العلمانية أو الملكية أو المحتلة لكي تحي القانون الإسلامي من جديد..هذا مستحيل و يعني رغبتنا بالفشل.
                      عندما تعي المرأة ضوابط شرعها سوف تنتبه إلى حقوقها و لا يمكن لأمراه تعي حقوقها أن ترضى أن تكون عبدة أو أداة للاستغلال أو الاستمرار حتى لو كان هذا المستغل أباها.... و كذلك بالنسبة للرجل .
                      الإسلام و تطبيقه لا يتجزأ ..لا بد من انسجام العبادات الشعائرية مع التعاملية كي نكون قد أحسنا لإسلامنا .. و طبعا أب و أم يعيان مسؤولياتهما و حقوقهما سوف ينشأن بذرة صالحة تكون ثمارها نافعة للجميع.

                      نحتاج هنا إلى مشاركاتك المنهجية الرئيسية و المتفرعة فأنا أحاول أن أجمع أي معلومة هنا لأهداف إن شاء الله نافعة للمجتمع.فلا تتأخروا عن بذل العطاء.


                      مع التحيات
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • مخلص الخطيب
                        أديب وكاتب
                        • 12-04-2010
                        • 325

                        أختي رنا العزيزة
                        شكراً على ردك اللطيف الذي جاء فيه ما يلي (اقتباس)، كتبتِ :

                        لفت نظري : "
                        تهجماً مني على المرجعية الإسلامية، في تعليقي القادم. "

                        بينما ما كتبته أنا هو الآتي :

                        [[[ كما أرجو الأخوات والإخوة القراء غض الطرف ومسامحتي عمّا "يمكن" أن يعتبروه تهجماً مني على المرجعية الإسلامية، في تعليقي القادم. ]]]


                        إني أعتقد أن الاجتهاد الاستنتاجي ضرورة لمواجهة هجمات الدعاة والمفسرين الذين يفسرون اليوم عكس ما فسروه بالأمس. وأرى أن لا ضياع لوقت إن اجتهدنا... فالاجتهاد أحد المراجع الشرعية في ديننا.

                        شكراً لتنويهك للمحور المناقش حالياً، لأني كدت أن أسألك عنه قبل أن أبدأ الكتابة.

                        سأحاول أن أكتب عن حياة الأسر المسلمة في فرنسا، وفق القطر العربي الذي قدمت منه.

                        مودة ومحبة وتقدير
                        استعادة فـلـسطـين كامـلة

                        تعليق

                        • د. رشيد كهوس
                          أديب وكاتب
                          • 09-09-2009
                          • 376

                          [align=center]
                          الرد على المشاركة رقم 120:
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          أديبتنا الكريمة الأستاذة رنا خطيب أشكرك جزيل الشكر على ما تفضلت به، وأنا كذلك أستفيد من كل ما يكتب هنا.
                          [/align]
                          [align=justify]
                          استعملت مصطلح الحافظية للدلالة على مَهَمة المرأة ومسؤوليتها.
                          وإليك البيان:
                          (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(سورة النساء: 34): تشير العبارة (حافظات) في الآية الكريمة إلى أن هناك ما يضيع إن لم تحفظه المرأة الزوج، وتشير التي بعدها (للغيب) بأن هناك غيبا وحضورا.
                          فالحفظ استمرار واستقرار وهو العمود الفقري في الحياة الأسرية، والمرأة بطبعها وفطرتها تحفظ استمرار الجنس البشري بما هي محضن للأجنة وراعية لحياتهم ومرضعة وحاضنة ومربية ومدبرة لضروريات معاش الأسرة...
                          فإذا قامت المرأة بوظيفتها (الحافظية) على أحسن وجه حققت بذلك أهم المقاصد العامة للشريعة الإسلامية بحفظها للضروريات الخمس المذكورة في جملة من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وقد جمعها قوله سبحانه وتعالى في خطابه لنبيه وصفوة خلقه صلى الله عليه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (سورة التحريم: 12) والآية تحدد بنود بيعة النساء، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
                          حفظ الدين: حفظ الدين رأس المقاصد وغاية الغايات. وهو في مقدمة ما ينبغي أن تحفظه المرأة، تلتزم شريعة ربها، وتحافظ على حقوق الله في زوجها.
                          حفظ العرض أو النسل: أن تكون عفيفة شريفة محافظة على كرامة زوجها، أضف إلى هذا أن أعظم ما يجب أن تحفظه المرأة نسل الأمة، فلا تختلط الأنساب: عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَهْوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ»(رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب الفرائض باب من ادعى إلى غير أبيه).
                          حفظ النفس: تربية أبنائها على الأخلاق الحسنة، وتوعيتهم وتعليمهم ما ينفعهم في الدين والدنيا..
                          حفظ العقل: تنمي عقولهم وتقوي ملكتهم، وتسعى لحفظ عقولهم مما يتربص بهم من التغريب والتطرف والانحراف الأخلاقي... وأكبر قتل لأبنائها هو أن تتركهم عرضة للجهل وموجات التغريب والانحلال...
                          أضف إلى ذلك أنه كيف يمكن المرأة أن تقوم بمهمتها إن لم تملك عقلا مدبرا..
                          حفظ المال: تدبير شؤون بيتها الاقتصادية، ولا تبذر منها شيئا.
                          وعليه، فإذا حفظت المرأة كل ذلك حققت الغاية الاستخلافية والإحسانية التي خلق من أجلها الإنسان، وكانت من الصالحات القانتات، ونالت بذلك رضى الله عز وجل: وهذا هو معنى قوله عز اسمه: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(سورة النساء: من الآية 34). وما جاء بعد هذه الآية الكريمة يدل على أن (حافظات) مقصود بها حافظية المرأة ومهمتها ومسؤولياته: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)) (سورة النساء). فإذا نشزت المرأة؛ تركت مسؤوليتها وعصت زوجها وتمردت واستعصت... فله حق تأديبها بما شرعه الله تعالى.
                          كما حدد الحديث النبوي الشريف الآتي مسؤولية كل ركن من أركان الأسرة-وهو مبين للآية الكريمة السابقة-: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»(رواه الإمام البخاري في صحيحه، باب المرأة راعية في بيت زوجها).
                          وبعد مهمة المرأة ومسؤوليتها تأتي مسؤولية الأبناء: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36))(سورة النساء). وقد حددت هذه الآيات: (34-35-36 من سورة النساء) مسؤولية كل ركن من أركان الأسرة تجاه الآخر...
                          ثم تأتي تفاصيل تلك الحافظية في آيات أخرى وأحاديث نبوية شريفة أذكر من تلك الأحاديث الشريفة مثلا: ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة البلاغ والوداع: «أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً، أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ أَلاَّ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلاَ يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ، أَلاَ وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ ».(رواه الإمام الترمذي في سننه، كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح).
                          أما علماء التفسير فقد فسروا (حافظات للغيب):
                          - حافظات لما ما غاب عنه الأزواج من الأموال، وما يجب عليهن من صيانة أنفسهن لهم، وبيوتهن.
                          - حافظات لما استودعهن الله من حقه، وحافظات لغيب أزواجهن.
                          -حافظات لكل ما هو خاص بأمور الزوجية الخاصة بالزوجين.
                          - حافظات لأمانتهن ورعاية بيوتهن ، وحافظات للعائلة بالتربية الحسنة، والأدب النافع في الدين والدنيا ، وعليهن بذل الجهد والاستعانة بالله على ذلك.
                          - حافظات لأزواجهن، وللواجب عليهن من حق الله في ذلك وغيره.
                          روى الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه في تفسيره بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ النساء امرأةٌ إذا نظرتَ إليها سرَّتك، وإذا أمرَتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك. قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرجال قوامون على النساء..." الآية».
                          وعليه: فمن طبيعة المرأة الصالحة أن تحفظ حرمة الرباط الوثيق بينها وبين زوجها في غيبته وبالأحرى في حضوره.
                          أضف إلى ذلك أن سعي الرجل الزوج على أهل بيته وكسبه خارج البيت، يغيبه عن بعض المجالات إن لم تحفظها المرأة ضاعت.
                          وفي تفسير «الصالحات» قولان:
                          أحدهما: المحسنات إِلى أزواجهن، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
                          والثاني: العاملات بالخير، قاله ابن مبارك رضي الله عنه.
                          أما (القانتات) فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: المطيعات لله في أزواجهن.
                          وخلاصة القول: حافظية المرأة لا تقصر على حفظ الحقوق الزوجية فقط، بل تنطلق من إرضاء الله تعالى بداية ونهاية.
                          أختي الفاضلة رنا أرجو أن أكون قد وفقت في توضيح ملامح الحافظية وأهم مقاصدها النبيلة.
                          لكِ مني جزيل الشكر والتقدير.
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 18-04-2010, 10:34.
                          sigpic

                          تعليق

                          • مخلص الخطيب
                            أديب وكاتب
                            • 12-04-2010
                            • 325

                            مسؤولية الزوجيْن في الأسرة العربية الإسلامية مستوحاة من تجربة عصرية

                            حين يتحمل الزوجان مسؤوليتهما على أفضل الوجوه، يحصل كل منهما تلقائياً على حقوقه، فالمسؤوليات والحقوق يتكاملان، وها هي برأيي بعض مسؤوليات كل منهما تجاه الآخر.

                            مسؤولية الزوج
                            معاملة زوجته باحترام وحب مستمر نابع بصدق من القلب ليكون لأبنائه (قدوة) يقلدونها ويحتذون بها، بفضل إشباعها وتلبية كل ما تحتاج إليه على كل الأصعدة، وفق إمكانياته، وأن يبقى لها وفياً بعدم خيانتها وبعدم الشك بها، وأن يقدر دورها المفصلي في الأسرة، فهي التي تعاني من (حمل وولادة وإرضاع واحتضان)، وبمشاركته عضوياً، تجعل منه إباً ومن نفسها أماً، وتأمين كل احتياجات الأسرة المادية وعدم البخل عليها وعلى أولاده، بقدر استطاعته، وكذلك عدم منعها من زيارة أهلها في الحي أو داخل الوطن أو في الغربة والسهر على راحتها وصحتها، فراحة الأم النفسية هي راحة تامة للأولاد، وأهم ما يجب تجنبه هو الاحتدام معها، بنفسية (القوّام) الذي يُطاع ويضرب ويهجر ويُهين بالتزوّج عليها، فالطلاق الهادئ المُتفاهم عليه أقل قسوة من الزواج على المرأة، والطلاق مباح برغم كونه (أكره الحلال) عند الله


                            مسؤولية الزوجة
                            حفاظها على شرف زوجها وعدم هدر أمواله، لتكون هي كذلك (قدوة) للأولاد، وإقامة جسر تفاهم حواري مستمر معه، حتى إن تنازلت عن بعض خصوصياتها (والعكس صحيح)، تحمل كامل مسؤولياتها في البيت تجاه الأب والأولاد، بمساهمة الزوج إن أمكن ذلك، إقناع الزوج أنه مسؤول عن تربية أولاده بقدر ما هي مسؤولة عنها، أن تبتعد عن كل المتطلبات الإعجازية التي لا يتحملها زوجها، أن لا تمنع عنه ما يطيب له من متع على كل الأصعدة وفق طاقتها ووضعها، أن لا تحرّض الأبناء على أبيهم حتى في حالة خطأ منه، أن تعمل قصارى جهدها لتحاشي الصراع معه، وإن حصل فليكن خفية عن الأولاد، فللأولاد واجبات وليس عليهم مسؤوليات داخل أسرتهم الصغيرة، أن تتحاشى أيضاً زرع الشك بزوجها وأن لا تعتمد مبدأ العناد والمعارضة، والعكس صحيح).

                            مسؤولية الزوجين
                            السعي، كل وفق طبعه وإمكاناته ومن مكانه، لتحسين وتطوير حياة الاسرة وخاصة السهر على صحة ونظافة الأولاد ومحيطهم، وتربيتهم تربية تتلاءم مع القيم، فالزوجان الفلاحان مثلاً، يعملان جنباً إلى جنب في الحقل منذ قديم الزمان ويُسيّران أمور أسرتهما على أفضل الوجوه حين يكون للرجل زوجة واحدة، لكن الخلل (قد) يقع في حالة تعدد الزوجات، بينما الزوج والزوجة المؤهلان تعليمياً في يومنا الحالي، من أصل قروي كانا أو حضري، يمارس كل منهما مهنة، لتحسين معيشتهما اليومية ولتقديم المساعدات للأولاد من أجل حصولهم على شهادة أو مهنة، وممارسة عملهما في الخارج يجب أن لا يكون على حساب تربية الأولاد والسهر على رفاهيتهم، على الزوج والزوجة أن لا يُظهرا مللاً من أداء واجباتهما تجاه بعضهما وتجاه الأولاد، وعليهما تطبيق قاعدة : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.


                            مودة ومحبة وتقدير للأخت رنا ولجميع القراء.


                            استعادة فـلـسطـين كامـلة

                            تعليق

                            • محمد الأطرش
                              أديب وكاتب
                              • 25-12-2007
                              • 85

                              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                              المشاركة رقم 106

                              الأستاذ الفاضل محمد الأطرش

                              شكرا لك على ردك
                              لماذا إذا أنت في تجمع فكري و أدبي؟
                              ماذا تفعل إن كنت تحمل أفكارا في جعبة عقلك و تريد أن تخرجها إلى النور؟
                              ما دورنا كمثقفين ؟ أليس التبليغ التنوير برسالة القلم .. و هذا ما نفعله لكن كل واحد ضمن قدراته ؟
                              المبلغ عليه نقل الرسالة إلى الناس ، و الناس هي المسؤولة عن تلقي الكلام و تحويله على فعل أو بقائه نظريا.
                              الذي يدخل إلى هذه التجمعات و في عقله هدف سيستفيد حتى من طريق إدارة الخلاف بين الأعضاء فما بالك بكلمة تقال أو فكرة تطرح..

                              قبل أن تصبح الكتابة متاحة في عالم المنتديات كنا نحلم أن نجتمع حول أستاذ أعلى منا في درجات العلم.. كنا نحلم بأخ عربي من مصر لبنان السعودية العراق...الخ نتحدث إليه لنعرف بماذا يختلف عنا أو يتشابه معنا ؟
                              هذا الاختلاط بين الأجناس و البيئات و درجات الثقافة المختلفة هل كله لا يؤسس لشيء..

                              لي بنفسي فمنذ دخولي للملتقى لا أنكر أنه كان لي كتابات و حوارات أظنها الآن أصبحت في مرتبة الدردشة مقارنة لما اختلفت عنه من سنة..فأنا لي هدف من انتسابي و ولائي لهذا التجمع و هذا الهدف اقترب منه يوما بعد يوم..

                              ثم ما الذي يمنعك بأن تعمم هذه الأفكار النظرية و تحولها إلى عمل في أرض الواقع و تساهم في نشرها في أسرتك..في بيئتك ..

                              بصراحة إنا أحاول أن أجمع في هذه الصفحة أكبر قدر من الردود و آراء ما بين قبول و اختلاف لهدف في راسي أريد ان أحققه على أرض الواقع.. فهل بعد هذا أقول أني لم استفد من فضل و جهود هؤلاء المتفاعلين معنا؟؟

                              أتفق معك حول التوصيات و نتائج كل نقاش هادف .. لكن نحتاج إلى جهودكم..

                              دمت بود
                              رنا خطيب
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              لا أدري أختي الفاضلة لماذا هذه الصفة التي تعمي البصيرة وتطمس نور الحكمة والتي أراها كغمامة تظل المثقفين كما تفضلت ومع التطور الحاصل كما تفضلت أرى وللأسف الحوار القاصر في بعض المواقف والذي يقوم على ردة الفعل الأولى بوقود الحساسية الزائدة والتعصب لرأي معين أو... لا أدري فيعرف عن العرب منذ القدم ما يعرف في هذا المجال. وأنا بنفسي قد تعرضت لكثير من المواقف التي تدل على ذلك وكان ردّك إحداها...؟ عذرا ولكن القصد التوضيح فنسيت ما قد قلته بما يخص موضوع النقاش واعتمدت على ملاحظتي لبناء خطبة مسهبة في الملتقى وفي مسيرتك من خلاله...؟! أختي الكريمة أظن أن هذا الوباء منتشر بطريقة كبيرة على اتساع عالمنا العربي فهو أكبر من أن نقوم على علاجه ولا يعني هذا أن نتوقف عن البناء وصدقا أقول إذا استطعنا تغيره في أنفسنا ستصلح الأسرة العربية فانعدام الحوار هو من الأسس المهمة التي تشارك في احباط التكافل على كافة المستويات ليس الهدف أختي الفاضلة قتل فكرة الغير أو الإنتصار عليه ولكن الهدف دائما إظهار الحق... فإذا ما كان أحد أأمتنا الأفاضل يجلس في مناظرة كان يتمنى في نفسه أن يجد الحق عند الطرف المقابل...! والقصد خير بإذن الله فأنا أعتذر أختي الفاضلة إن أثرت في النفس شيئا وأسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ويجعلنا من أنصار الحق في كل مكان وزمان. ومن الحق أن أقول أن العرب والأمة أجمع لا ينقصها شيء من مقومات البناء أو الرقي أو العزّة ولكن ما ينقصها هو أن تعرف الله وتعود لكتابه وهدي رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أسأل الله العلي العظيم أن يردّ الأمة إلى كتابه ردّا جميلا والحمد لله رب العالمين.
                              تقبلي مروري ودمت بحفظ الله.
                              sigpic
                              عجيبٌ كيف
                              نتألّمُ
                              لفقد شيءٍ مؤقّت
                              وغيرنا يفقد ما نملكُ للأبد
                              ويبتسم
                              !

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                أخي الفاضل محمد الأطرش

                                لا تعتذر عن شيء يا سيدي..

                                عندما وضعت أسئلة فهي في الإطار العام تخصنا جميعا و لا يوجد تجني عليك و لا تعصب لراي ..بل بالعكس أرحب بكل من يصلح لي معلومة أو مسار خاطئ.. لكن ماذا أقول في هذه الشبكة التي لا تنقل حقيقة الشعور مما تسبب الكثير من المشال نتيجة تأويلات الكلام.. و قد تعلمت أن أستوبع هذه المشكلة لأنه الحق ليس عليك أو علي فهذه مشكلة التعامل مع شبكة غير مرئية.

                                يجب أن نزيل الحجارة التي يمكن أن تتعثر في طريقنا و نحن نمشي إلى الأمام و لا مانع بل أؤكد على وجود المصلحين معنا كي يقوموا سلوكنا بالحسنى..

                                لذلك أردت من هذه الأسئلة أن يكون لنا وجودا حقيقيا في المكان الذي نجتمع به..ربما هذه المعلومات التي تقرأها هنا من البديهيات عندك لكن هناك من لا يعرف إلا القليل ..فلماذا نمنع المعلومة عن الأخر و نحن قادرين على إظهارها.

                                نعم الإصلاح يبدأ بذاتنا ..لكن نحن هنا في منبر فكري مسؤولون عن المعلومة و لسنا مسؤولين عن إصلاح الذوات..

                                نتمنى مرافقتنا في هذا الملف كي ترشدنا إلى مواضع الخطأ أو المعالجة إن غفلنا عنها..

                                دمت بود
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X