المشاركة الأصلية بواسطة سامي العسلي
مشاهدة المشاركة
نعم
ألا تسمع للإعلام الرسمي السوري يصرخ بأعلى صوته: كل العالم متآمر.. ومن ليس معنا فهو متآمر خائن وهو ضدنا
يا سيدي لا يصدقون
حتى يروا بشار خارج سورية يبحث عن مخبأ.. وهذا قريب جدا بدليل الخبر التالي
حركة نزوح لمئات السوريين إلى لبنان
أمريكا تبحث مع أنقرة توفير ملجأ للأسد.. واضطرابات سورية تربك إيران

متظاهر سوري جريح في دمشق في لقطة من شريط فيديو. رويترز
«الاقتصادية» من الرياض:تواصل السلطات السورية قمع الاحتجاج ضد النظام خصوصا في درعا حيث قتل 42 شخصا منذ الإثنين على الرغم من الإدانات الدولية، بينما أطلقت دعوات جديدة إلى التظاهر في ''جمعة غضب'' اليوم.
ففي درعا أكد ناشط حقوقي سوري أمس أن المياه والكهرباء قطعتا عن المدينة الواقعة جنوب سورية.
من جهته، أكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن السلطات السورية مصممة على ''متابعة عملية الإصلاح الشامل''، مؤكدا تلازم هذا المسار بإعادة ''استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة'' للمواطنين.
وقال الناشط عبد الله أبا زيد في اتصال هاتفي من درعا الواقعة على بعد مائة كلم جنوب دمشق إن ''عائلات القتلى لم تتمكن من دفنهم لأن قوات الأمن تطلق النار على أي شخص يتوجه لمقبرة الشهداء'' التي يسيطر عليها الجيش.
وكان الجيش السوري مدعوما بالدبابات والمصفحات قد اقتحم المدينة من أجل قمع الاحتجاجات غير المسبوقة والتي اندلعت في 15 آذار (مارس) الماضي.
من جهتهم، دق ناشطو حقوق الإنسان ناقوس الخطر. وقال أبا زيد إن ''الوضع يزداد سوءا ولم يعد لدينا دواء أو غذاء ولا حتى حليب الأطفال. والكهرباء ما زالت مقطوعة، كما أننا بدون مياه''.
وأشار أبا زيد إلى سماع إطلاق نار في المدينة خلال قيام طائرة بالتحليق في سماء المدينة، وقال ''أعتقد أنها طائرة استطلاع''.
وأكدت لجنة شهداء 15 آذار القريبة من المعارضين على موقعها على الإنترنت، أن 502 قتلوا منذ بداية الاحتجاجات.
من جهة أخرى، يشهد معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد في شمال لبنان حركة نزوح لمئات السوريين، بعد اشتباكات حصلت في مدينة تل كلخ الـــــسورية المقابلة ليلا. وقال محمود خزعل الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الواقعة في منطقة وادي خالد الذي كان ينتظر أقارب وأصدقاء عند المعبر، إن ''حركة النزوح بدأت خفيفة منذ مساء الأربعاء مع عبور عدد من العائلات، لكن منذ الثامنة من صباح اليوم بلغ عدد العابرين نحو 700 شخص''. وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء في التوصل إلى توافق حول بيان مشترك يدين القمع في سورية.
ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال منذ الإثنين مشروع بيان بهذا الصدد في مجلس الأمن. لكن روسيا والصين عرقلتا الإعلان وحذر السفير الروسي المساعد في الأمم المتحدة ألكسندر بانكين من ''تدخل خارجي'' قد يتسبب بـ ''حرب أهلية''.
من جهتها، كشفت صحيفة الصباح التركية أن مدير المخابرات الأمريكية ليون بانيتا زار أنقرة لمدة أسبوع نهاية آذار (مارس) الماضي وناقش مع القيادة التركية الوضع المتأزم في سورية واحتمالية انفجاره، وقالت الصحيفة إن بانيتا اطلع من المسؤولين الأتراك على الوضع في سورية ومدى قدرة الرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على الأوضاع هناك، وتناول الأسباب التي تحول دون تنفيذ الإصلاحات التي تحدثت عنها القيادة التركية والتي دعت الأسد لتنفيذها.
وقالت الصحيفة إن مدير المخابرات الأمريكية اجتمع ولعدة ساعات مع نظيرة التركي هاكان فيدان وبعض جنرالات الجيش التركي، وعدد من المسؤولين في الحكومة التركية، وطالب بانيتا الحكومة التركية بالتدخل لمنع المجازر في سورية وضمان نقل السلطة وحماية عائلة الأسد من الانتقام وتهيئة الفرص للانتقال إلى ملجأ آمن تبحثه تركيا والرئيس الأسد. وتضيف الصباح التركية أن مدير المخابرات الأمريكية ناقش أيضا التدخل الإيراني في سورية واحتمالية حدوث أزمة داخل النظام السوري، خاصة في ظل معلومات تؤكد احتمالية وضع أمريكا شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد وعدد من القيادات السورية على اللائحة السوداء وتجميد أرصدتهم المالية.
وناقش بانيتا السيناريوهات المتوقعة في سورية والقوى السياسية المؤهلة حال حدوث تغيير في دمشق، حيث اتفق الطرفان على ضرورة انتقال السلطة بهدوء وبشكل سلمي دون المزيد من إراقة الدماء، في حين أبلغ بانيتا أنقرة بأن تسهم تركيا في عملية انتقال السلطة لبعض الرموز والشخصيات الوطنية السورية، وبخاصة المسلمين السنة، حيث فتحت أنقرة حوارا مع الإخوان المسلمين السوريين واستضافت مبكرا المراقب العام للإخوان المسلمين رياض محمد الشقفة، وعضوا آخر في الحركة الإسلامية، فيما استضافت أنقرة أيضا 40 شخصية من رموز المعارضة السورية المطالبة بالإصلاح السياسي، والابتعاد عن الحلول الأمنية والعسكرية.

دبابة سورية وعدد من الجنود قرب مدينة درعا المحاصرة. رويترز
وأشارت الصحف التركية إلى أن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان قد أرسل وفدا خاصا لدمشق للاطلاع عن كثب عما يجري في سورية، وأن الوفد التركي نقل معه خارطة طريق تركية للإصلاح السياسي، والحل السلمي، والابتعاد عن الحل العسكري والإبادة الأمنية، وقالت الصحف إن رئيس الجمهورية عبد الله غل اجتمع أمس بمجلس الأمن القومي التركي، وخصص الاجتماع للأحداث في سورية وتطوراتها.
وكشفت الصحافة التركية عن أن مجلس الأمن القومي التركي اتخذ قرارات تتعلق باحتمالات حدوث حرب أهلية في سورية، واضطرابات ومجازر وتصفيات، وأمر مجلس الأمن القومي بأخذ كافة الاحتياطات والتدابير العسكرية والأمنية والإنسانية على الشريط الحدودي مع سورية وتعزيز نقاط المراقبة وإدامة الاتصال والحوار مع القوى السورية على اختلافها، وتناول الاجتماع ما دار مع مدير المخابرات الأمريكية من عمليات رصد عبر الأقمار الاصطناعية للأحداث في سورية، وقالت المصادر إن الجيش أمر جميع المستشفيات والفنادق في (لواء الإسكندرون) والمناطق المحاذية للاستعداد لأية تطورات، وقد حضر اجتماع مجلس الأمن القومي السفير التركي في دمشق عمر أونهون.
من جهتها، اختارت بريطانيا معاقبة سورية على طريقتها، إذ أعلن وزير الخارجية وليام هيغ سحب الدعوة التي أرسلت إلى السفير السوري لحضور زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون، معتبرا أنها أصبحت ''غير مقبولة'' بعد قمع التظاهرات في سورية.
وأجرى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى اتصالا هاتفيا أمس بوزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث خلاله تطورات الأوضاع الراهنة في سورية.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بيان صحفي إن الأمين العام بين للوزير المعلم أن المنظمة تتابع بقلق شديد أحداث العنف التي شهدتها بعض المدن السورية، وأعرب عن أسفه الشديد لسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وجدد موقف المنظمة الداعي إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف مع ضرورة الإسراع بتطبيق الإصلاحات التي تم الإعلان عنها مؤخراً من قبل الحكومة السورية والحوار البناء مع القوى الوطنية لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري وذلك لتجنيب البلاد مخاطر المزيد من العنف.
ويرى محللون في طهران أن الاضطرابات في سورية تربك حليفها الإيراني الذي يبدي حذرا لافتا بالمقارنة مع حدة الانتقادات التي وجهتها طهران إلى الأنظمة العربية الأخرى التي واجهت الوضع نفسه.
وبعد فترة من الصمت في البداية، انتهى القادة الإيرانيون بالتعليق على الأزمة السورية التي أودت بمئات القتلى محاولين في الوقت عينه التقليل من خطورتها.
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مطلع نيسان (أبريل) أن ''هذه شؤون سورية الداخلية. سورية صديقتنا.. نحن على ثقة بأن الحكومة والشعب السوريين سيحلان مشاكلهما بالتفاهم والهدوء''.
وبعد أن أكد أنه ''ما من سبيل آخر سوى قبول رأي الشعب وتصويت الأكثرية، في سورية كما في سواها''، سعى أحمدي نجاد إلى تحييد القادة السوريين باسم الكفاح المشترك لطهران ودمشق ضد إسرائيل.
وأكد أن الاضطرابات في سورية تحقق ''هدف الولايات المتحدة وحلفائها والنظام الصهيوني الرامي إلى كسر جبهة المقاومة'' في وجه إسرائيل.
والبرلمان الإيراني الذي غالبا ما يطلق مواقف متطرفة في السياسة الخارجية، التزم الصمت حول الوضع في سورية الذي بات موضع اهتمام للصحافة الإيرانية لكن من زاوية إخبارية بحتة.
وهذا الحذر يعكس تباينا في المواقف الإيرانية بالاستناد إلى الانتقادات التي وجهتها طهران ضد قمع التحركات الشعبية في باقي أنحاء العالم العربي خصوصا في البحرين.
وأوضح محمد صالح صادقيان مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية الذي يتخذ من طهران مقرا له، أن ''إيران تدعم حركة الثورة العربية في البلدان الأخرى لكن ليس في سورية.
وعلى الصعيد الاستراتيجي، رأى المحلل المستقل في طهران مهرداد سرجوي أن انقلابا أو إضعافا للنظام السوري ''لا يمكن إلا أن يكون له تبعات سلبية على إيران''.
واعتبر أن ''سورية تشكل مدخل إيران إلى لبنان وحزب الله'' المدعوم من طهران، و''إسرائيل لديها مصلحة كاملة في كسر صلة الوصل هذه''.
واعترف في المقابل أن ''الدعم الإيراني لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قد تنظر إليه المعارضة السورية بسلبية'' وسيؤثر على العلاقات مع طهران في حال وصلت إلى السلطة.
ألا تسمع للإعلام الرسمي السوري يصرخ بأعلى صوته: كل العالم متآمر.. ومن ليس معنا فهو متآمر خائن وهو ضدنا
يا سيدي لا يصدقون
حتى يروا بشار خارج سورية يبحث عن مخبأ.. وهذا قريب جدا بدليل الخبر التالي
حركة نزوح لمئات السوريين إلى لبنان
أمريكا تبحث مع أنقرة توفير ملجأ للأسد.. واضطرابات سورية تربك إيران

متظاهر سوري جريح في دمشق في لقطة من شريط فيديو. رويترز
«الاقتصادية» من الرياض:تواصل السلطات السورية قمع الاحتجاج ضد النظام خصوصا في درعا حيث قتل 42 شخصا منذ الإثنين على الرغم من الإدانات الدولية، بينما أطلقت دعوات جديدة إلى التظاهر في ''جمعة غضب'' اليوم.
ففي درعا أكد ناشط حقوقي سوري أمس أن المياه والكهرباء قطعتا عن المدينة الواقعة جنوب سورية.
من جهته، أكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن السلطات السورية مصممة على ''متابعة عملية الإصلاح الشامل''، مؤكدا تلازم هذا المسار بإعادة ''استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة'' للمواطنين.
وقال الناشط عبد الله أبا زيد في اتصال هاتفي من درعا الواقعة على بعد مائة كلم جنوب دمشق إن ''عائلات القتلى لم تتمكن من دفنهم لأن قوات الأمن تطلق النار على أي شخص يتوجه لمقبرة الشهداء'' التي يسيطر عليها الجيش.
وكان الجيش السوري مدعوما بالدبابات والمصفحات قد اقتحم المدينة من أجل قمع الاحتجاجات غير المسبوقة والتي اندلعت في 15 آذار (مارس) الماضي.
من جهتهم، دق ناشطو حقوق الإنسان ناقوس الخطر. وقال أبا زيد إن ''الوضع يزداد سوءا ولم يعد لدينا دواء أو غذاء ولا حتى حليب الأطفال. والكهرباء ما زالت مقطوعة، كما أننا بدون مياه''.
وأشار أبا زيد إلى سماع إطلاق نار في المدينة خلال قيام طائرة بالتحليق في سماء المدينة، وقال ''أعتقد أنها طائرة استطلاع''.
وأكدت لجنة شهداء 15 آذار القريبة من المعارضين على موقعها على الإنترنت، أن 502 قتلوا منذ بداية الاحتجاجات.
من جهة أخرى، يشهد معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد في شمال لبنان حركة نزوح لمئات السوريين، بعد اشتباكات حصلت في مدينة تل كلخ الـــــسورية المقابلة ليلا. وقال محمود خزعل الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الواقعة في منطقة وادي خالد الذي كان ينتظر أقارب وأصدقاء عند المعبر، إن ''حركة النزوح بدأت خفيفة منذ مساء الأربعاء مع عبور عدد من العائلات، لكن منذ الثامنة من صباح اليوم بلغ عدد العابرين نحو 700 شخص''. وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء في التوصل إلى توافق حول بيان مشترك يدين القمع في سورية.
ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال منذ الإثنين مشروع بيان بهذا الصدد في مجلس الأمن. لكن روسيا والصين عرقلتا الإعلان وحذر السفير الروسي المساعد في الأمم المتحدة ألكسندر بانكين من ''تدخل خارجي'' قد يتسبب بـ ''حرب أهلية''.
من جهتها، كشفت صحيفة الصباح التركية أن مدير المخابرات الأمريكية ليون بانيتا زار أنقرة لمدة أسبوع نهاية آذار (مارس) الماضي وناقش مع القيادة التركية الوضع المتأزم في سورية واحتمالية انفجاره، وقالت الصحيفة إن بانيتا اطلع من المسؤولين الأتراك على الوضع في سورية ومدى قدرة الرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على الأوضاع هناك، وتناول الأسباب التي تحول دون تنفيذ الإصلاحات التي تحدثت عنها القيادة التركية والتي دعت الأسد لتنفيذها.
وقالت الصحيفة إن مدير المخابرات الأمريكية اجتمع ولعدة ساعات مع نظيرة التركي هاكان فيدان وبعض جنرالات الجيش التركي، وعدد من المسؤولين في الحكومة التركية، وطالب بانيتا الحكومة التركية بالتدخل لمنع المجازر في سورية وضمان نقل السلطة وحماية عائلة الأسد من الانتقام وتهيئة الفرص للانتقال إلى ملجأ آمن تبحثه تركيا والرئيس الأسد. وتضيف الصباح التركية أن مدير المخابرات الأمريكية ناقش أيضا التدخل الإيراني في سورية واحتمالية حدوث أزمة داخل النظام السوري، خاصة في ظل معلومات تؤكد احتمالية وضع أمريكا شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد وعدد من القيادات السورية على اللائحة السوداء وتجميد أرصدتهم المالية.
وناقش بانيتا السيناريوهات المتوقعة في سورية والقوى السياسية المؤهلة حال حدوث تغيير في دمشق، حيث اتفق الطرفان على ضرورة انتقال السلطة بهدوء وبشكل سلمي دون المزيد من إراقة الدماء، في حين أبلغ بانيتا أنقرة بأن تسهم تركيا في عملية انتقال السلطة لبعض الرموز والشخصيات الوطنية السورية، وبخاصة المسلمين السنة، حيث فتحت أنقرة حوارا مع الإخوان المسلمين السوريين واستضافت مبكرا المراقب العام للإخوان المسلمين رياض محمد الشقفة، وعضوا آخر في الحركة الإسلامية، فيما استضافت أنقرة أيضا 40 شخصية من رموز المعارضة السورية المطالبة بالإصلاح السياسي، والابتعاد عن الحلول الأمنية والعسكرية.

دبابة سورية وعدد من الجنود قرب مدينة درعا المحاصرة. رويترز
وأشارت الصحف التركية إلى أن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان قد أرسل وفدا خاصا لدمشق للاطلاع عن كثب عما يجري في سورية، وأن الوفد التركي نقل معه خارطة طريق تركية للإصلاح السياسي، والحل السلمي، والابتعاد عن الحل العسكري والإبادة الأمنية، وقالت الصحف إن رئيس الجمهورية عبد الله غل اجتمع أمس بمجلس الأمن القومي التركي، وخصص الاجتماع للأحداث في سورية وتطوراتها.
وكشفت الصحافة التركية عن أن مجلس الأمن القومي التركي اتخذ قرارات تتعلق باحتمالات حدوث حرب أهلية في سورية، واضطرابات ومجازر وتصفيات، وأمر مجلس الأمن القومي بأخذ كافة الاحتياطات والتدابير العسكرية والأمنية والإنسانية على الشريط الحدودي مع سورية وتعزيز نقاط المراقبة وإدامة الاتصال والحوار مع القوى السورية على اختلافها، وتناول الاجتماع ما دار مع مدير المخابرات الأمريكية من عمليات رصد عبر الأقمار الاصطناعية للأحداث في سورية، وقالت المصادر إن الجيش أمر جميع المستشفيات والفنادق في (لواء الإسكندرون) والمناطق المحاذية للاستعداد لأية تطورات، وقد حضر اجتماع مجلس الأمن القومي السفير التركي في دمشق عمر أونهون.
من جهتها، اختارت بريطانيا معاقبة سورية على طريقتها، إذ أعلن وزير الخارجية وليام هيغ سحب الدعوة التي أرسلت إلى السفير السوري لحضور زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون، معتبرا أنها أصبحت ''غير مقبولة'' بعد قمع التظاهرات في سورية.
وأجرى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى اتصالا هاتفيا أمس بوزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث خلاله تطورات الأوضاع الراهنة في سورية.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بيان صحفي إن الأمين العام بين للوزير المعلم أن المنظمة تتابع بقلق شديد أحداث العنف التي شهدتها بعض المدن السورية، وأعرب عن أسفه الشديد لسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وجدد موقف المنظمة الداعي إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف مع ضرورة الإسراع بتطبيق الإصلاحات التي تم الإعلان عنها مؤخراً من قبل الحكومة السورية والحوار البناء مع القوى الوطنية لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري وذلك لتجنيب البلاد مخاطر المزيد من العنف.
ويرى محللون في طهران أن الاضطرابات في سورية تربك حليفها الإيراني الذي يبدي حذرا لافتا بالمقارنة مع حدة الانتقادات التي وجهتها طهران إلى الأنظمة العربية الأخرى التي واجهت الوضع نفسه.
وبعد فترة من الصمت في البداية، انتهى القادة الإيرانيون بالتعليق على الأزمة السورية التي أودت بمئات القتلى محاولين في الوقت عينه التقليل من خطورتها.
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مطلع نيسان (أبريل) أن ''هذه شؤون سورية الداخلية. سورية صديقتنا.. نحن على ثقة بأن الحكومة والشعب السوريين سيحلان مشاكلهما بالتفاهم والهدوء''.
وبعد أن أكد أنه ''ما من سبيل آخر سوى قبول رأي الشعب وتصويت الأكثرية، في سورية كما في سواها''، سعى أحمدي نجاد إلى تحييد القادة السوريين باسم الكفاح المشترك لطهران ودمشق ضد إسرائيل.
وأكد أن الاضطرابات في سورية تحقق ''هدف الولايات المتحدة وحلفائها والنظام الصهيوني الرامي إلى كسر جبهة المقاومة'' في وجه إسرائيل.
والبرلمان الإيراني الذي غالبا ما يطلق مواقف متطرفة في السياسة الخارجية، التزم الصمت حول الوضع في سورية الذي بات موضع اهتمام للصحافة الإيرانية لكن من زاوية إخبارية بحتة.
وهذا الحذر يعكس تباينا في المواقف الإيرانية بالاستناد إلى الانتقادات التي وجهتها طهران ضد قمع التحركات الشعبية في باقي أنحاء العالم العربي خصوصا في البحرين.
وأوضح محمد صالح صادقيان مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية الذي يتخذ من طهران مقرا له، أن ''إيران تدعم حركة الثورة العربية في البلدان الأخرى لكن ليس في سورية.
وعلى الصعيد الاستراتيجي، رأى المحلل المستقل في طهران مهرداد سرجوي أن انقلابا أو إضعافا للنظام السوري ''لا يمكن إلا أن يكون له تبعات سلبية على إيران''.
واعتبر أن ''سورية تشكل مدخل إيران إلى لبنان وحزب الله'' المدعوم من طهران، و''إسرائيل لديها مصلحة كاملة في كسر صلة الوصل هذه''.
واعترف في المقابل أن ''الدعم الإيراني لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قد تنظر إليه المعارضة السورية بسلبية'' وسيؤثر على العلاقات مع طهران في حال وصلت إلى السلطة.
اترك تعليق: