مختصر خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي الشريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل الخير الرائعة بكل المقاييس
    الأستاذة الغالية مها راجح
    جعلنا الله من تقاته.امين يا رب العالمين
    تحياتي و كل التقدير.
    ربي يسعدك غاليتنا الاستاذة منيرة دنيا واخرة
    ربي يكتب لك الخير اينما كنتويجعل ايامك هناء وصحة وعافية ويكرمك برؤية عائلتك غانمين سالمين
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970


      أوصيكم بتقوى الله واعلموا أن لا شيء يقع في هذا الكون إلا بتقدير الله و بمشيئته و حكمته وارادته من ليل و نهار و رياح و أمطار وتحول وتكرار،ما يجعل المؤمن أن يدرك أن هذه الدنيا ليست بدار قرار و ذلك من آيات الله الكونية (وإن كل شيء عنده بمقدار) الآية
      (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب..) الآية
      من منا لم يؤذه حر الصيف ومن منا لم يلفح وجهه لهيب الشمس ،كلنا وجد نصيبه من ذلك قل أو كثر، إنه واعد الصيف الذي يذكر به عباده حر المحشر والنار (تدنى الشمس من الخلق يوم القيامة حتى تكون منهم بمقدار ميل) قال سليم بن عامر والله ما ادري ما يعني بالميل المسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين) الحديث
      إن شدة الحر من الآيات التي يرسلها الله لعباده تخويفا وعبرة (اشتكت النار إلى ربها وقالت يا ربي أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون في الحر واشد ما تجدون في الزمهرير) الحديث
      استعيذوا أيها المؤمنون من تزود من حر الدنيا لحر الآخرة ومن صبر على العبادة لينعم بالنعيم يوم تبلى السرائر (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم نارا..) الآية
      كان أبو الدرداء يفول(صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور و صلوا ركعتين في الليل لظلمة القبور)

      اعلموا أن ما يصيب المؤمن من شدة وجهد إعياء كله مدون ومكتوب عند من لا تضيع عنده القربات ولا تفقد عنده الطاعات، بها تكفر السيئات وتضاعف الحسنات(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حسن حتى الهم يهمه إلا كفر الله من سيئاته) الحدبث
      الأعمال يضاعف أجرها ويزاد ثوابها بقدر ما قام بها أصحابها من نية واخلاص وتجلد واصطبار ،والاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر والتسليم والصبر
      ومن رحمة الله بعباده أنه ما شرع لهم من أعمال لا يطيفونها ولم يكلفهم ما يشق عليهم
      (اذا اشتد الحر فليبردوا بالصلاة..) الحديث و الإبراد في الصلاة تأخيرها إلى آخر وقتها حين يخف وقت الظهيرة ويقاس عليه من العبادات ما يجوز فيه التأجيل كقضاء الصيام(قالت عائشة كان يكون علي الصوم من رمضان فما استطيع أن اقضي إلا في شعبان)

      احمدوا الله على سائر الظروف والأحوال و اشكروه على الوسائل والأسباب الذي خفف عنكم عناء الحر وسمومه من الظلال وأجهزة التبريد وتفكروا بالمعوزين والفقراء ومن ذلك سقيا الماء البارد في هذه الأيام وتذكروا اخوانا لكم في الدين انضم إلى ما لحقهم من شدة الحر ألم الفقد ونقص في الأنفس والثمرات،فارفع اللهم ما حل بهم
      اعلموا أن التسخط والتضجر على شدة الحر من الاعتراض على قضاء الله وقدره
      اتقوا الله و احفظوا قلوبكم ألسنتكم فإن من تحقيق التوحيد الرضا والتسليم لأحكام الله الشرعية و سننه الكونية
      اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
      دعا الإمام لفلسطين أجمل الدعاء جزاه الله عنا خيرا
      #من_خطبة_يوم_الجمعة
      21 صفر 1447 هجري
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970


        أوصيكم بتقوى الله واعلموا أن المسلم إذا اعطي شكر وإذا منع حمد و إذا ابتلي صبر، فعطاء الله رحمة ومنعه حكمة وابتلاؤه منحة
        كثرت ادوات التواصل وقل التواصل واتسعت الدور وضاقت الصدور والشيطان ينزغ بين المؤمنين فلا تكونوا عونا له على اخوانكم
        أنت سعيد اذا كنت تسعد بسعادة الآخرين (ان الشيطان كان عدوا مبينا) الآية
        الإنسان قصير النظر ضعيف الفكر لا يعلم الغيب ومع هذا يحاول ان يستكشف ما وراء الحدود ويتخذ من الوسائل والأسباب ما عساه أن يدرك شيئا من مراده، فأنى له ذلك و هو المخلوق الضعيف.. يلجأ إلى النجوم و يستفت الابراج معلق بين السماء والأرض يبحث عن بشير ويحذر من نذير ينظر في الفال ويخشى الشؤم يطلب من معبوداته الإشارات والدلالات لعله يهتدي الصواب في أسفاره وتجاراته يستقسم بالأزلام و يلقي الأوراق والاعواد في المعابد ويضرب بالحصى ويرصد حركة النجوم ،كل ذلك من أجل أن يستنطق المجهول ويطلع الغيب ويعرف سر القدر قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (اقروا الطير على مكاناتها) الحديث جاء الإسلام بكماله وجماله و هديه وجلاله لينقذ الإنسان من هذه التخبطات والجهالات فشرع له صلاة الاستخارة هذه السنة العظيمة توحيد واخلاص ولجوء إلى الله سبحانه و تعالى و طلب الخير من الله سبحاته وهو رب الأرباب ومسبب الأسباب، فيسال المسلم ربه أن يهديه ويصرف عنه الشر وييسر الخير له حيث كان..
        المسلم حين يستخير فإنه يسلم الأمر لله ويلجأ إليه ويبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته
        الاستخارة تعلق قلب المؤمن بربه ورضاه بما قسم له وهي حب الله وتعظيمه ومدعاة لراحة البال و امتثال الأمر لشرع الله

        صفة الاستخارة بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا هم احدكم في الأمر فليركع ركعتين من غير فريضة ثم يقول اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا اقدر... ) الحديث
        الاستخارة تكون في الأمور التي لا يتقيد العبد فيها للصواب،أما ماهو معروف خيره من شره فإنه لا استخارة فيه كالعبادات وصنائع المعروف وتجنب المعاصي الاستخارة تكون في المباحات في الأمور الدنيوية كالزواج أو شراء منزل أو مركوب وما إلى ذلك
        الاستخارة عند أول ما يهم فيه العبد(إذا هم احدكم) الحديث
        قيل إن الدعاء قبل السلام افضل كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام والأمر واسع إذا شاء قبل السلام أو بعده
        والحكمة في تقدم الصلاة في دعاء الاستخارة أن يجمع العبد بين خيري الدنيا والآخرة وهو محتاج إلى ربه و لا شيء أعظم من الصلاة..
        الاستخارة لا تمنع من الاستشارة (والجمع بينهما من تمام العمل وكماله) كما قيل
        وتكون الاستشارة قبل الاستخارة ،و إذا استخار المسلم فليفعل ما بدا له سواء أن شرح له صدره أو لا فلا يلتفت لإشارات او علامات من رؤى منامية أو تعلق بأسماء او أشخاص أو أيام أو أحوال فهذا معارض لحقيقة الاستخارة و مقصدها التي هي الركون إلى الله عز وجل وتفويض الأمر كله لله
        من المهم بعد الاستخارة ان نحسن الظن بالله ونوقن أن ربنا يكتب لنا مافيه صلاحنا ومصلحتنا (إذا لم تجد حلاوة في قلبك وانشراح فاتركه) كما قيل
        السرور بالله قربى وقرة عين تحث على الجد والسير إليه (وربك يعلم ما تكن به الصدور) الآية
        من فوض أمره لله كفاه و من سأله بصدق واخلاص أعطاه ومن استخار لن يندم ومن اعتمد على حسن اختيار الله لم يتمنى غير ما اختاره الله له (من سعادة ابن آدم استخارته الله و رضاه بما قضاه ،بينما شقاوته تركه الاستخارة وسخطه على قضاء الله) الحديث
        اتقوا الله واعلموا أنه من اعطي أربعة لم يمنع من أربعة فمن اعطي الشكر لم يمنع المزيد ومن اعطي التوبة لم يمنع القبول ومن اعطي الاستخارة لم يمنع الخيار ومن اعطي المشورة لم يمنع الصواب

        اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
        دعا الإمام لفلسطين جزاه الله خيرا
        #من_خطبة_يوم_الجمعة
        28 صفر1447 هجري
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        يعمل...
        X