المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك
مشاهدة المشاركة
و بمناسبة حديثنا هذا الصباح عن الروح و الموت إليك هذه القصة التي قرأتها في أحد الكتب :
قال المريض : عندما كنت في المشفى أغير ثيابي أصبت بنوبة قلبية ، ثم أحسست فجأة أني أطير في الفضاء ، و تراءت لي الغرفة مضيئة بنور عجيب يبهر الأبصار ، إلا أني لم أعلم مصدر الضوء . نظرت حولي فرأيت جماعة منهمكين في معالجة جسمي ، و كنت كأنني انسلخت عن جسدي ، و أنظر إليه من الأعلى و هو ممدد في الأسفل . لم أعرفه أوّل الأمر ، و مادريت أني ميت ، ثم أدركت أن الجسد المسجى في الأسفل هو جسدي . كنت أشعر بشعور استثنائي و أرى بوضوح أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم لإعادة الحياة لي . و كنت لا أحس بأي ألم ، بل كانت السكينة تغشاني ، فالموت ظاهرة لا تستوجب الخوف .
زرقوني إبرة في فخذي اليمنى ، فما شعرت بها ، ثم رأى الطبيب أن يزرقوني بإبرة أخرى في يدي اليمنى ، إلا أنه غير رأيه ، و اقترب من يدي الأخرى التي تقع في جهة قلبي . رأيتهم يبذلون ما بوسعهم للابقاء على حياتي بالاستعانة بصفحتين تشبهان المسند الصغير ، فقد دلكوا شيئاً على تلكما الصفحتين ثم دلكوا الصفحتين مع بعضهما و وضعوهما على جسدي ، فاهتز بشدة مرتين ، إلا أنني ما أحسست بشيء . و كنت طيلة هذه المدة منسلخاً عن جسدي
و أحس بأني لا زلت حياً .. و حينما أفقت قال لي الطبيب : كنت ميتاً لأمد قلت له و لكن أيها الطبيب إني لم أمت ؛ إذ كنت أراقب كل الحركات التي أجريتموها ثم أخبرته عندما عقد العزم على زرقي بإبرة في ي و غير رأيه ..
اترك تعليق: