كانت تعشق شرب القهوة وفي كل صباح كانت تعد إبريق القهوة وتضغ فوق الصينية فنجانين وتخرج إلى حديقتها المليئة بالورود ، لتستنشق الهواء وتستمتع بشرب القهوة مع من تحب.
وتحظى بمراقبة العصافير بينما تقفز فوق أغصان ورودها ،تشدو وتغرد بصوتا سماويا تحس وكأنه قادما من الجنه. كانت تحب أن يشاركها من تحب بطقس شرب القهوة ، الذي كانت تعتبره من أسمى الطقوس الإنسانية .
كانت تصب فنجانين ، بالرغم من كونها كانت وحيدة ، تنظر
بجانبها وتقول هامسة :اشرب القهوة يا سندي وتأخذ بارتشاف فنجانها ، تنظر بعد قليل ، ما زال الفنجان كما هو لم يتحرك .
تتمتم عاتبة : لماذا لم تشرب القهوه ! اشرب ألم يعجبك طعمها؟
لا شيء ، صمت لا تسمع سوى شدو الطيور . تنظر مرة أخرى كانها تستجير بمن تحب .
: ما الذي حدث ؟ لماذا تخيب رجائي ككل صباح ؟ اشرب القهوة
فإن القهوة لا تشرب إلا ساخنة ، فإن بردت فقدت لذة طعمها
ستتسائلون !!!!!!!!! أهي مجنونة بطلة قصتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يا اخوتي هي ليست مجنونة ، بل هي عاقلة ولكنها بنفس الوقت عاشقة ويحق للعاشق في بعض الأحيان أن يفقد لفترة قصيرة جزئا من عقله . نعم إنها عاشقة وكل حلمها كان أن تحظى ذات يوم بارتشاف قهوتها مع من تحب ، أكثير عليها أن تحلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكنها وحيدة ، تنظر إلى الشجر في حديقتها ، تتنهد ، تتحسر حتى الطيور تقفز على الغصون أزواجا أزواجا وحتى أوراق الزهور والشجر قبالة كل ورقة ،نبتت ورقة توأمه لتواسي اختها الورقه.
أما هي فالوحدة تقتلها ، تحس بأن أوراق الشجر أوفر حظا منها.
تصمت قليلا تعاود النظر إلى الفنجان .
( طيب قباري ما بدك أنا بشربو )
تأخذ فنجان حبيب روحها . تقربه من شفتيها ترتشفه ببطء .
ومع كل قطرة كانت تنساب في حلقها , كانت تحس بمرارة وجعها وكانت تنساب مع انسياب القهوة فوق وجنتيها دموع الألم فتمتزج شفافية دموعها الطاهرة ودموع نفسها الأبية ، داخل فنجان قهوته فتمتزج بسواد بنها ، ليختلط المزيجين معا ، شفافية حبها الخيالي العذري ، مع سواد حظها ، ألمها ومصيرها الأسود فيصبح مزيجا للون يشبه لون نزيف روحها ونزيف كيانها ونفسها العاشقة .
تغمض عيناها ، تتابع البكاء وتحلم بفارسها الذي لم ولن يأتي أبدا
فتحس بغصة تخنقها وتحس بالوجع الأكبر ، حينها فقط تدرك بأنها تهذي ، تصمت لتستقبل حضوره بالغياب ، تتنهد وتتابع البكاء.وتهمس بصوت لا تكاد تسمعه هي بنفسها : حسنا يا مولاي إن كنت ستتركني أعيش عمري وحيدة
وإن كنت لا ترغب بارتشاف قهوتي .
دعني على الأقل أرتشف نزيف روحي .
دعني أشرب قهوتك الممزوجه بدموع وحدتي وحسرتي
بالله عليك يا بهجة روحي ......................
اشتقتك...........
فدعني أرتشف قهري وجوعي لحضورك
اشتقتك........... فاتركني أرتشف بقايا ذاتي..
وتحظى بمراقبة العصافير بينما تقفز فوق أغصان ورودها ،تشدو وتغرد بصوتا سماويا تحس وكأنه قادما من الجنه. كانت تحب أن يشاركها من تحب بطقس شرب القهوة ، الذي كانت تعتبره من أسمى الطقوس الإنسانية .
كانت تصب فنجانين ، بالرغم من كونها كانت وحيدة ، تنظر
بجانبها وتقول هامسة :اشرب القهوة يا سندي وتأخذ بارتشاف فنجانها ، تنظر بعد قليل ، ما زال الفنجان كما هو لم يتحرك .
تتمتم عاتبة : لماذا لم تشرب القهوه ! اشرب ألم يعجبك طعمها؟
لا شيء ، صمت لا تسمع سوى شدو الطيور . تنظر مرة أخرى كانها تستجير بمن تحب .
: ما الذي حدث ؟ لماذا تخيب رجائي ككل صباح ؟ اشرب القهوة
فإن القهوة لا تشرب إلا ساخنة ، فإن بردت فقدت لذة طعمها
ستتسائلون !!!!!!!!! أهي مجنونة بطلة قصتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يا اخوتي هي ليست مجنونة ، بل هي عاقلة ولكنها بنفس الوقت عاشقة ويحق للعاشق في بعض الأحيان أن يفقد لفترة قصيرة جزئا من عقله . نعم إنها عاشقة وكل حلمها كان أن تحظى ذات يوم بارتشاف قهوتها مع من تحب ، أكثير عليها أن تحلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكنها وحيدة ، تنظر إلى الشجر في حديقتها ، تتنهد ، تتحسر حتى الطيور تقفز على الغصون أزواجا أزواجا وحتى أوراق الزهور والشجر قبالة كل ورقة ،نبتت ورقة توأمه لتواسي اختها الورقه.
أما هي فالوحدة تقتلها ، تحس بأن أوراق الشجر أوفر حظا منها.
تصمت قليلا تعاود النظر إلى الفنجان .
( طيب قباري ما بدك أنا بشربو )
تأخذ فنجان حبيب روحها . تقربه من شفتيها ترتشفه ببطء .
ومع كل قطرة كانت تنساب في حلقها , كانت تحس بمرارة وجعها وكانت تنساب مع انسياب القهوة فوق وجنتيها دموع الألم فتمتزج شفافية دموعها الطاهرة ودموع نفسها الأبية ، داخل فنجان قهوته فتمتزج بسواد بنها ، ليختلط المزيجين معا ، شفافية حبها الخيالي العذري ، مع سواد حظها ، ألمها ومصيرها الأسود فيصبح مزيجا للون يشبه لون نزيف روحها ونزيف كيانها ونفسها العاشقة .
تغمض عيناها ، تتابع البكاء وتحلم بفارسها الذي لم ولن يأتي أبدا
فتحس بغصة تخنقها وتحس بالوجع الأكبر ، حينها فقط تدرك بأنها تهذي ، تصمت لتستقبل حضوره بالغياب ، تتنهد وتتابع البكاء.وتهمس بصوت لا تكاد تسمعه هي بنفسها : حسنا يا مولاي إن كنت ستتركني أعيش عمري وحيدة
وإن كنت لا ترغب بارتشاف قهوتي .
دعني على الأقل أرتشف نزيف روحي .
دعني أشرب قهوتك الممزوجه بدموع وحدتي وحسرتي
بالله عليك يا بهجة روحي ......................
اشتقتك...........
فدعني أرتشف قهري وجوعي لحضورك
اشتقتك........... فاتركني أرتشف بقايا ذاتي..
اترك تعليق: