أفنيتُ عمري في اكتناهِ القضاء
وكشفُ ما يحجبهُ في الخفاء
فلم أجد أسرارهُ وانقضى
عمري وأحسستُ دبيب الفناء
الخيام
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
يامَن يَحارُ الفَهمُ في قدرتك
وتطلبُ النَفسُ حمى طاعتك
أسكرَني الإثمُ ولكنّني
صحوَت بالآمال في رحمتك
الخيام
اترك تعليق:
-
-
وكم توالى الليل بعدَ النهار
وطالَ بالأنجمِ هذا المدار
فامشِ الهوينا إنَّ هذا الثرى
مِن أعينٌ ساحرةِ الأحورار
عمر الخيام
اترك تعليق:
-
-
أخي صالح صلاح سلمي
حياك الله
أظنك لم تنتبه أن هذا المتصفح هو للومضات القصيرة جدا
من ( قصة أو خاطرة أوقصيدة ) ويجب أن تكون قصيرة جدا
وقصتك ( ملك الموت أجمل ) ربما يجب أن نقرأها
في قسم القصة القصيرة وليس هنا ..
تحيتي وتقديري لك
اترك تعليق:
-
-
مَــلَــــك الموت أجــــملوفزعت ابنته التي كانت توقظه ليشهد السحور, فهزته بيديها وهي تقول: أفق ابي, انت هنا في الغربه وبلادنا تبعد الاف الاميال. كان مايزال يردد الشهادة حين فتح عينين متعبتين جحظتا في شرود ودارتا في سقف الغرفة. ابتسمت له ابنته حين رأته ينظر اليها في حيرة,وهي تقول: كنت تحلم يا ابي. ولكن خشيت عليك. اعانته فاستوى جالسا في فراشه وهويتمنى انه لم يفق ويقول: حلمت أني ذهبت الى القدس ورأيت بلدتي, وكنت اموت هناك. مسحت بيدها على رأسه وهي تقول: اطال الله في عمرك يا ابي كلها بلاد الله ما لنا من خيار. وبدأت عيناه تمتلئان دموعا ساخنة تسابق كلماته,وعلا صوته واشتدت نبرته في نشيج : نعم يا ابنتي ما لنا من خيار. الموت في الغربة.. قدرنا. ما اقسى ان يموت الرجل مقهورا بعد حلم وطن يشب معه.. ويشيب عليه. ثم يموت دون ان يدركه, اوحتى يرى ابناءه يقتربون من ذاك الحلم.فيعزي نفسه انهم سيدركونه ذات يوم. وازداد بكائه ونشيجه وابنته تخفف عنه, حين ادرك ان نواقيس الحقيقة تطرد من نفسه اضغاث احلام. وانه ملزم بالاستسلام لواقع الغربة . الذي يضغط على نفسه ويشعره بعبث وقهر الايام, فيغدو جوار الرب ارحم ويصبح هو الهدف الذي تستعجله النفس. خرجت ابنته وهي تحثه على النهوض, وهاربة بدموع لاتريد له ان يراها. فجال بعينين علتهما غشاوة الدموع في زوايا غرفته. حيث وحشة الغربة, وانين الصمت الذي يقتل الامل في النفوس فيقصر الاعمار. وناظرا الى عصاه التي يتوكأ عليها, مسنده الى جانب السرير تئن بالفراغ, فلا ارض تحمله اليها ولا جامع ومسجد يغدو بها اليه. ونافذة الغرفة تلك التي تشرف من علو شاهق ,على شارع صاخب لايعرف الاخطوات حياة رتيبة مملة على اهله, فكيف بالذي جاء غريبا عن الديار. تناول عصاه وقام في تكاسل, سار..يتمايل حتى وقف على نافذة الغرفة, أسند رأسه المتعب للزجاج. وهوينظر الى اسفل حيث الشارع يتشبث ببعض حياة ليل. وفي صمت نظرالى ذلك المكان الذي اعتاد منذ وصوله الى هنا ان يراه.. لوحة اعلان ضوئية, تعلن منذ مده عن فتاة بملابس ليس فيها احتشام, وتستعد لاداء حفلة رقص وغناء. وأناس تدلف الى المكان في صمت, يتقاطرون كالاشباح, هاربين من دنيا حقيقه الى مسرح اوهام. توقفت امام لوحة الاعلان تلك سياره فارهه, وهوينظر اليها, خرج من المحل رجل يتمايل في ميوعه وفي تعب سهر. وصل الى السيارة وفي تزلف ونفاق وهوينحني قليلا, فتح الباب. نزل رجل يرتدي ثوب عربي وعقال , وانطلق الى المكان, والرجل المنافق يتقافز بخطوات سريعه,عن يمينه وعن الشمال.ككلب انطلق يهز ذيله وجسده في عنف,ويدور حول سيده الذي يحمل بين يديه طعام. باغته صوت ابنته من خلفه.. هيا يا ابت.. لم يبق لآذان الفجر الا القليل. انتبه واستدار, فهذا اول رمضان يشهده في بلاد غير المسلمين. بعد ان تفرق الابناء في الاقطار, كل يغني على ليلاه. ولم يتمكن اي منهم الا هذه الابنة, اكملت له اوراق سفره اليها, بعد ان عجز عن ذلك بقية الابناء. ودفعته الخشية من الموت وحيدا, للمجيئ بوثيقة اللجوء الى هذه البلاد, واضحت العودة الى بلاد العرب بعيدة المنال. انطلق يترنح مهتزا في مشيته متوكئا على عصاه, وابنته خلفه تراقبه. وأقبل بمضض على يوم آخر من ايام دنيا أصبح كارها لها, وعزائه انه يوم آخريعبد فيه الله. وبعد ان اتم سحوره صلى الفجر واستعجل العودة الى فراشه, عله ينسا أويجد في حلم اخر ما يحب ان يراه. وحين كان مستغرقا في نومه, قال في نفسه: نعم .. هذا ما أحب ان اراه, ان القى وجه الله. فلقد احس بغيبة الممات. وان هناك من جثم على صدره وجاء ليقبض روحه.فمَلَك الموت في هذه الغربة يبدو انه قد جاء. خاطب مَلَك الموت في نفسه وهويقول: يامَلك الموت في الغربة.. ترفق قليلا بغريب وطن وأهل. تردد الصوت في نفسه مجيبا: ليس في الموت رفق ثم قال: ألا تمهلني لأخبر ابنتي الآن في الغرفة المجاوره فلا تذهب الى عملها,وأبقى جثة هامدة الى العصر حين تحين ساعة عودتها. فيأتيه الجواب القاطع وروحه تُنزع من كل عرق: ليس لك هذا. بل.. الآن أنزع روحك. وقال اخيرا: يا مَلَك الموت في الغربه..الا ترفقت.. الا تجملت .. انك تفزعني, وتخيفني. فيأتيه الجواب في قسوة المنهمك بنزع الروح: وهل في الموت رفق.. وهل في الموت جمال.. هل رأيت الموت قبل اليوم ؟ فأ جاب قبل ان يتشهد : نعم.. نعم.. هناك.. في بلادي الموت.. أهون .. حتى مَلَك الموت.. في بلادي اجمل.
اترك تعليق:
-
-
نفتح نوافذنا نشتهي الريح
لتدور فينا وتحرك ستائر
خلجاتنا
الريح خلف النوافذ
تشتهي الصدور
تعمرها بالعبق فتجمعنا
خلف نواذنا تهزنا
كأذيال الستائر في خيال
شفاه تستنشق القبل
يرتعش البدن تمد فينا
أغصان الحياة
اترك تعليق:
-
-
انطلق الى بلدته, متلمسا مداخل المكان, ومستدلا من بعض من قابلهم, وهويجر خلفه الحمار حينا , ويركبه حينا آخر. بعد ان حمل على ظهره التين والزيتون. وأشرف على ما بد انه هو ذات المكان, لبلدة كانت منذ زمان. فتلك بقايا احجار استخدمت في ما مضى في بناء, رغم الجهد الذي بذل لتسوية الارض.. والانسان. وتلك بضعة اشجار زيتون عمرت وتوزعت في تباعد, وكأنها تحرس مداخل المكان, ولم يدرٍلم تذكر الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ,فأماته الله وحماره ماْئة عام ثم احياه, فقرأ في نفسه بضع ايات تشير الى تلك الواقعة, وتيمم صعيدا طيبا وصلى ركعتين, في المكان. ثم انزل حمل التين والزيتون ووضعهما على الارض, وخلى سبيل الحمار, وهويسبح سبحان الحي الذي لايموت. جلس يستذكر كلام ابيه عن زيتونة الدار, وايها اقرب الى وصف ابيه,وفي ما سمع من اخبار. كان النهار قد بدأ يلفض انفاسه. وقرص الشمس يرمي بأشعاعات باهته,هي آخر ما في جعبته نهاية ذلك النهار,قبل ان ينزوي خلف التلال. وبدت ظلال اشجار الزيتون قبل المغيب, كأشباح مسجاة على الارض,بضعف حجم تلك الاشجار. التي تو زعت عليها اقراص اعشاش, لأطيار بدأت تعود اليها عند ذاك المغيب, وهدلت يمامات على بعض الاشجار,باصوات متضاربه ومتباعده, وكأنهن يسبقن بعضهن نوحا, ويرون لليل القادم عند كل غروب, قصة هذا المكان. كان مايزال جالسا تحت احدى الاشجار, يستذكر كلام الشيخ الطاعن في السن, عن هذه الحياة, ويستذكر باكيا, اهله والوطن وقصة الشتات. حين فزع لصوت مفاجىء في تلك البرية الموحشة, وارتعب في ذهول لخروج شخص من خلف احدى الاشجار, فجفل الحمار, وعلا صوته في اضطراب. واقبل نحوه ذلك الشخص, ولم يتذكر كيف اقبل, ولم يتذكر له خطوات. وقف امامه صامتا وناظرا اليه بلا معنى, استبد السكون, قبل ان تقطعه عزيمة استجمعها في نفسه للسؤال حين قال: من انت ومن تكون؟. واجابه الذي بدا انه لم يره مثله ولايشبه الانسان: انا مَلَك الموت جئت لاقبض روحك هنا ,فلم يعد لك في هذه الدنيا من ساعات. ابتلع ريقه يستجمع الكلام, وتراجفت اعضائه في اضطراب وهويقول: لكن.. انا جئت لأرى بلدتي, واهلي بعيد. قال مَلك الموت: قلت ما لك بعد هذه اللحضات من حياة, ألآ تحب ان تموت في هذه الارض. اجاب وهومايزال في اضطراب: نعم .. نعم .. كنت اتمنى ان يضمني في بلادي التراب, ولكن هل تدفنني اِن قبضت روحي ام تتركني جثة هامدة تنهشها الضواري في هذه البريه ؟ . اجابه ملك الموت في حزم : ليس لي إلا أن اقبض روحك وامضي. قال الرجل: إذن.. أستحلفك بالله ان تمهلني لاحفر لي قبرا تحت زيتونة الدار واصلي ركعتين لله. قال له مَلَك الموت : أما أن تحفر قبرا.. فلك هذا, وأما أن تصلي ركعتين فلا, فلقد كان لك اكثر من ستين عاما لتعبد فيها الله. هرع الرجل في ذهول يحفر قبره بيده, واستعان في ذلك ببعض أعواد وأغصان يبست تحت الاشجار, ومَلَك الموت يقف في الانتظار. أتم حفر قبره ونزل فيه يقيس طوله. ثم نادى على مَلَك الموت.. وقال : ها أنا ذا مستعد الان.. واراك مَلاكا رحيما رغم ما سمعنا عنك من اخبار, بل ان وجهك ليس كما نظن.. ففيه شيء من الجمال. وقال له مَلك الموت: لتعلم اني لن اُهيل عليك بعد موتك التراب. اجابه وهوممدد في قبره يستعد للميعاد: ربما تأتي على هذه الاقوام صاعقة او رجفه من عذاب, فتدفنني وتهيل علىَ التراب.. انا مستعد الان.. واغمض عينيه,ينتظر الموت ويتشهد. باغته صوت يوقظه, ويد تربت على صدره.. أفق أبي.. أفق أبي.. هذا آوان السحور. تعلق متشبثا ببقايا احلام, وهو يزيح اليد التي تربت على صدره. ويقول في تسارع في الكلام: انا جاهز هيا اقبض روحي في بلدتي, اشهد أن لااله الا الله واشهد أن محمدا رسول الله.
اترك تعليق:
-
-
مـَـــــــلَـك الموت أجـــملوصل الى اطراف القدس، وفي درب يؤدي الى مخارجها, جلس على طرف صخرة بادية في المكان, وهو يضع سلته بجانبه ويراقب الطريق. أقبل نحوه شيخ طاعن في السن.يسير في تكاسل ويخطو خطوا ونيئ, وقد احنت ظهره تعاقبات السنين, واندثرت اسنانه ,فأوهن ذلك واضعف مخارج الحروف من كلماته وهويقول: زيتون.. زيتونة نابلس.. دواء المتعبين.وسارخلفه حمار ابيض, وضع مقدمة راسه في ظهر الشيخ العجوز, وكأنه يدفع سيده للمسير. وحُمل على ظهره كيس فيه زيتون. اعترض طريق الشيخ العجوز وحماره وهويقول مازحا: تعال واجلس هنا, يكفيك تعب السنين, يكفيك ما جمعت ايها العجوز. سأشتري منك كل الزيتون.. وإن بعتني الحمار سأشتريه, انا ذاهب لبلدتي واحتاج اليه لاحمل عليه بعض اغراض. ضحك الشيخ الطاعن في السن وهو يهم بالجلوس, وانفرجت شفتاه عن فم كفم الاطفال لااسنان فيه. وزاد توسع فمه ضاحكا, خطوطا عميقه في عرض وطول, رسمتها الايام على محياه.وقال:اذا كان لديك المال, السيارات موجوده لم الحمار؟ اجابه: انه لايريد ان يذهب بالسيارات ويمر بحواجز الجنود, وبلدته ليست ببعيد سيسير اليها ماشيا. دهش الشيخ العجوز, وضرب كفا بكف, وهو يسمع منه عن بلدته هذا الكلام, وقال: انك تعيش في زمان غير الزمان, تلك البلدة كانت منذ سنين, لم يبق منها حتى الاحجار, ربما عدة اشجار زيتون ما تزال تمسك بالارض هناك, شاهده على بلدة كانت عمار. اصر الرجل وهو يكابر على انه يريد ان يذهب الى هناك ويرى بنفسه بلدته والاطلال, فباعه الشيخ العجوز آسياً لحاله.. الزيتون والحمار. وودعه وهو يقول: مَــثل الدنيا من الاخره.. كمجلسنا هذا على طرف الصخرة, لفترة من الزمان.. ثم يمضي كل منا الى مكان.. فلا تأس عليها.-يتبعالتعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 18-05-2012, 00:23.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
رائع شاعرنا الجميل
أصبحت للصفحات هنا نكهة
و بهاء لم يكن مكتملا إلا بك !
محبتي
شكرا وألفُ وردةٍ
يا أيها الربيعُ المستفيضُ ورداً أجملْ
بقلبكَ .. بروحكَ
ونبضكَ المسؤولُ عن تعاطفٍ
إلى كهوفِ بَوحنا تسلّلْ
فحرّمَ وحلّلْ
وأيقظََ التتارَ وازدرى بكلِّ حَيرةٍ
تصيبُ قلبَ عاشقٍ تمَلْمَلْ
De. souleyma srairi[/align][/cell][/table1][/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركةما أنا بشاعرٍ
يلزمني مرآة لا ترى غيري
أقنعة بلا عددٍ
فروة للرأس جعداء
أو ملساء طاغية ..
لأبدو درويشيا جديدا
و لكن محض ريش
ما أنا بشاعرٍ
لا أنتمي إلا للتراب..
إن لم تكوني انتمائي !
تقديري لقلمك .
اترك تعليق:
-
-
يرتمي العصفور على الشوك فيطعنه الشوك.
لو أتيح للعصفور أن يعود إلى الحياة، لارتمى مجدّداً على الشوك الذي سيطعنه.
وتتكرّر قيامة العصفور... ويتكرّر ارتماؤه على الشوك.
هذه حال العاشق مع المعشوق القاسي.
ولكلّ معشوقٍ قاسٍ، معشوقٌ أقسى.
أرجوحة التوازن.
الغلبةُ لقاسٍ ليس هناك مَن يقسو عليه.
لشوكٍ بلا عصافير.■■■النداء الذي يناجينا في المحبوب ليس صوته ولا خطاب عينيه. لا ولا سحر جسده. إنّه صوتنا نحن، صوت استغاثتنا به.
نستغيث فنتوهّم أنّه هو مَن ينادينا. لأنّ الصوت هو في الحقيقة صوتانا نحن الاثنين: واحدٌ ينادي من الأعماق وآخر يجاوب من الأعماق. واحدٌ ينادي والآخر أيضاً ينادي.
يناديان مَلَاك النجاة.
النجاة ممَّ؟
من التخلّي.
تخلّي ماذا، تخلّي مَن؟
تخلّي مَن يحرسنا.
الحبّ أقوى من الحياة.■■■الحبّ شكلٌ من أشكال الصلاة.
وعندما يأخذ العاشق في الصلاة لأجل مَن يحبّ، يغدو حبّه جرْنَ ماءٍ مقدّس .
أنسي الحاج .
اترك تعليق:
-
-
ما أنا بشاعرٍ
يلزمني مرآة لا ترى غيري
أقنعة بلا عددٍ
فروة للرأس جعداء
أو ملساء طاغية ..
لأبدو درويشيا جديدا
و لكن محض ريش
ما أنا بشاعرٍ
لا أنتمي إلا للتراب..
إن لم تكوني انتمائي !
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 92065. الأعضاء 8 والزوار 92057.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: