صباح الحياة والامل لكل المتواجدين والغائبين ..
ومن مروا من هنا ذات صباحٍ ..أو مساءٍ ..أو ليلٍ
بالحب ...والانغامٍ ..والاحلامِ ..والإلهام ..يسهَر..
(بتول العزيزة ....صباحك أحلى من السكر )
مهلاً: هل يحبّ المرء حين يقول إنّه يحبّ؟
ما هو الحبّ؟
ألا تنطق أنت الساكت على الطرف الآخر من الخطّ؟
لماذا تجيب عن أسئلة لا تشفي وتصمت أمام الأسئلة القاطعة؟
■■■
أُحبّّ مَن يساعدني على حرق عمري، وأُسمّي ذلك تحقيقاً للذات.
أحبّ مَن ليس أنا، مَن لستُ هو، مَن أكره شريكه، مَن أغار من شريكه.
أحبّ مَن يُرقّيني في نظر نفسي.
أحبّ تعويضاً عن الحياة.
أحبّ لأحظى بمَن أكلّمه عن نفسي بلا نهاية فلا يملّ، لأنّه بدوره يكلّمني عن نفسه بلا نهاية ولا أملّ.
أحبّ لأنّي في الحبّ لا أكره نفسي.
■■■
نحبّ ما يجعلنا نظلّ نحبّ.
يستزيدك في مَن تحبّ ما لا تقبض عليه حواسك. تحبّ ما تفتقده وتثق بأنّك ستعثر عليه في المحبوب.
وسرّاً تأمل أن لا تعثر عليه.
■■■
الما بعد، الما وراء، اللازمني، اللاجسدي، غير القابل للتشويه.
... لأنّه غير موجود؟
لأنّنا نتعلّق بالوهم؟
لأنّ الأمل حشيشة روحنا؟
لأنّنا رُضَّع متشبّثون بثدي الأمّ الخالدة؟
لا.
لأنّ هذه الضالّة المنشودة موجودة، موجودٌ على الأقلّ طيفٌ لها، طيفٌ يتحرّق لأن نقبض عليه، وحين نعانقه ونقتات منه ونحياه، حينئذٍ لن نُتْخَم ونموت، بل سنكمل، ستعود يدنا وتمتدّ إلى محجوبٍ جديد، إلى عاصٍ جديد على قبضتنا، إلى جزء جديد من المجهول، إلى ذرّةٍ جديدة من الله.
هذا هو الحبّ.
نحبّ ما يجعلنا نتوق إلى الحبّ .
أنسي الحاج
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
صورة حزينه التي جعلت فيها ذكرياتنا مرثيه منسيه
حلم يستحق حلم للرجوع والتعلق ,
فرق واسع عندما نترك الذكريات بفرحه
حتى لقاء يتجدد
عندما نتركها مقابر مهجورة صورة من حزن
لوداع الذكريات
حين لم يجد الخيط القمري
غرق في يم المتاهة
دار كثور باطشا بعشب عتمتها
حتى كان أمامها
تترنح كطائر أجهضه السفر
مزق رئته
استل منها خيطا
ليعيد جناحي طائره
بينما يساقط
يزوي
كحبة
تفتقت
عن
شقيقة نعمان !
إذا جاء وخز الخيبة جامحا و أوهام الربيع تتقاذفها النعال فرشي على جثتي بعضا من أنين اللغة و تطهري بمائك المنثور على وجه البلاغة من أوهامي و جحيم ما أترعت به بحور نجواك فما كنتُ سوى حرف طائش و عشب حل بأرض لم تكن له !
تعليق