تتهدل أصابعي
واحدا فواحدا
ثم تتخذ شكل حلقة
فكأس
فبئر
و علىّ عبور ثعابين الفراغات فيما بينها
أتنفس الوقت حسب توقيتات الشوق
ثم أصنع عتمتي
ألهو بها
حتى تدب فيها أنفاس القسوة
لأحشو ذاك الفارغ
مذ ألقيتُ بي لمنافي الملح
ليختمرَ الأنين
قبل أن يقطّع بنصال الأنفاس
على الطاولة
يكون للطرقات وجبة موسمية
و يكون نزفا جديدا
لشمطاء تتصابي
من ألف ألف
تتشهى أيدي العابثين
من متأتيء و لاثغ وحامض ومارق وحاذق وكاذب
ومن لا يفرق بين دبره و قبله
ربما راودتهم
و قدت أفئدتهم من عال
كثير القد يشتل أوهام أنك تعنيها
واحدها
لا أحد غيرك
وأنت لا تعدو كونك عابرا تعاستك لنزوتها
بعض شغفها تغنج ممطوط
يتآكل كلما أبحرت في أنفاسها
من أشعل الياقوت بفوديّ القمر
منحه عكازين
و خاصرة لا تنفك عن الثرثرة
نزع قلبه
وثبت مكانه أيقونة ؟!
وحين كانت حبيبته تهمس في أذنه : حبيبي
نزع أذنيه
أعاد تركيبهما
فك عينيه
و أعطى كفه لأوديب
يقوده لتخوم ذاكرة
علقها بذيل ليلة مهيبة
شطيرتان هي
واحدة نلوكها
و أخرى نصرّها بين الترائب و الصلب
حتى تكتظ خزائنُنا
تكون عصية الانكماش
في ثلج الوحشة
فنتخفف منا رويدا
دون أن ننتبه لحساسية جلدها
حين تتدحرج بين أشداق الضباع
ليعلن بعضُنا حصاره لما بقي منا
الظلال ارتباك حلزوني
على هدب الفراغ
راجلة أو طائرة
لا تحسن الصد حين يعبس بها زفير النور
تتهالك في حزن الندى
وأوهامنا بشجرة الفرح
هكذا تقول
وهكذا أرتل عن حديث الكوثر
و عشبة النجاة
كم تكون قطعان المرايا منهكة
في قطع ذات الطرق
إلي ما نصبو
و لم نكن لنمكنها من العشب
إلا بقدر ما تسمح متاريس حذرنا
تصفو حين تتدفق أنهار الحنين
بين النرجس المغتال
و المتوسد أحلامنا خلاصا
من جذوة لم تخلف سوى أنفاس
تعلن تمردها بين حين و نجوى
كانت أول من فضح عودة المنفي بقوس فصوله لطفلتي الرؤيا
ترقرق الماء في وجنة الحلم
اضطراب الشوق في خاصرة الوقت
ذاك المتفجر في جسد المسافات جنونا و اشتهاء
وأول من أفشى لأسراب السخرية
وهن الوعول وتحدب خطاها
تتشابه المواقيت
حين يبيض اللون في عين الطفل
كالموت المفخخ
كانسلال الضوء من قطيف الأوردة
لا فرق بين شفق و غسق
بين عسعسة أنامل الصبح حانية
تبعد حبات العتمة عن حياضها
وبين أصيل يضاحك النخيل
ليغريه بالاستحمام مع قرص الشمس
في بحر السكينة
تنهزم ارتباطات اللغة باللون
كقطع لحم تتساقط
نبض الكلمات بانعكاسات الضوء
اللون بالضوء
الضوء بالعتم
النبض بالجدوى
يخوض الرماد آخر معاركه
وأولى انتصاراته
بساعد مبتور و سفين مثقوبة
أنا الهازم المهزوم
السارق المسروق
الثاكل المثكول
العاشق المعشوق
الباسم المبسوم
فكيف تهت عن رافدي و مصبي
عن أنا .. و أنتِ
عن جناحيّ
آثرت الحبو في الرماد
على ارتشاف عصير الشوق في عناق البدور ؟!
واحدا فواحدا
ثم تتخذ شكل حلقة
فكأس
فبئر
و علىّ عبور ثعابين الفراغات فيما بينها
أتنفس الوقت حسب توقيتات الشوق
ثم أصنع عتمتي
ألهو بها
حتى تدب فيها أنفاس القسوة
لأحشو ذاك الفارغ
مذ ألقيتُ بي لمنافي الملح
ليختمرَ الأنين
قبل أن يقطّع بنصال الأنفاس
على الطاولة
يكون للطرقات وجبة موسمية
و يكون نزفا جديدا
لشمطاء تتصابي
من ألف ألف
تتشهى أيدي العابثين
من متأتيء و لاثغ وحامض ومارق وحاذق وكاذب
ومن لا يفرق بين دبره و قبله
ربما راودتهم
و قدت أفئدتهم من عال
كثير القد يشتل أوهام أنك تعنيها
واحدها
لا أحد غيرك
وأنت لا تعدو كونك عابرا تعاستك لنزوتها
بعض شغفها تغنج ممطوط
يتآكل كلما أبحرت في أنفاسها
من أشعل الياقوت بفوديّ القمر
منحه عكازين
و خاصرة لا تنفك عن الثرثرة
نزع قلبه
وثبت مكانه أيقونة ؟!
وحين كانت حبيبته تهمس في أذنه : حبيبي
نزع أذنيه
أعاد تركيبهما
فك عينيه
و أعطى كفه لأوديب
يقوده لتخوم ذاكرة
علقها بذيل ليلة مهيبة
شطيرتان هي
واحدة نلوكها
و أخرى نصرّها بين الترائب و الصلب
حتى تكتظ خزائنُنا
تكون عصية الانكماش
في ثلج الوحشة
فنتخفف منا رويدا
دون أن ننتبه لحساسية جلدها
حين تتدحرج بين أشداق الضباع
ليعلن بعضُنا حصاره لما بقي منا
الظلال ارتباك حلزوني
على هدب الفراغ
راجلة أو طائرة
لا تحسن الصد حين يعبس بها زفير النور
تتهالك في حزن الندى
وأوهامنا بشجرة الفرح
هكذا تقول
وهكذا أرتل عن حديث الكوثر
و عشبة النجاة
كم تكون قطعان المرايا منهكة
في قطع ذات الطرق
إلي ما نصبو
و لم نكن لنمكنها من العشب
إلا بقدر ما تسمح متاريس حذرنا
تصفو حين تتدفق أنهار الحنين
بين النرجس المغتال
و المتوسد أحلامنا خلاصا
من جذوة لم تخلف سوى أنفاس
تعلن تمردها بين حين و نجوى
كانت أول من فضح عودة المنفي بقوس فصوله لطفلتي الرؤيا
ترقرق الماء في وجنة الحلم
اضطراب الشوق في خاصرة الوقت
ذاك المتفجر في جسد المسافات جنونا و اشتهاء
وأول من أفشى لأسراب السخرية
وهن الوعول وتحدب خطاها
تتشابه المواقيت
حين يبيض اللون في عين الطفل
كالموت المفخخ
كانسلال الضوء من قطيف الأوردة
لا فرق بين شفق و غسق
بين عسعسة أنامل الصبح حانية
تبعد حبات العتمة عن حياضها
وبين أصيل يضاحك النخيل
ليغريه بالاستحمام مع قرص الشمس
في بحر السكينة
تنهزم ارتباطات اللغة باللون
كقطع لحم تتساقط
نبض الكلمات بانعكاسات الضوء
اللون بالضوء
الضوء بالعتم
النبض بالجدوى
يخوض الرماد آخر معاركه
وأولى انتصاراته
بساعد مبتور و سفين مثقوبة
أنا الهازم المهزوم
السارق المسروق
الثاكل المثكول
العاشق المعشوق
الباسم المبسوم
فكيف تهت عن رافدي و مصبي
عن أنا .. و أنتِ
عن جناحيّ
آثرت الحبو في الرماد
على ارتشاف عصير الشوق في عناق البدور ؟!
تعليق