إلتفـــاتات ..

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مها راجح
    رد


    اقتباس


    ألقى قصيدته أمام أديب كبير و مرموق ..وبعد أن أنتهى..
    صفـّق الأديب قائلاً : ((تحية لكل الشـُعراء الذين سمِعتهم في قصيدتك .))



    **

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد

    لون برتقالي



    كنت قد تخلـّصت من ذلك التوتر الذي رافقني حين قررت أن أستعير كتاباً من المكتبة العامة لأقضي معه إجازة نهاية الأسبوع ..لا أملك نقوداً كافية وعلي الانتظار حتى الأسبوع القادم لاستلام راتبي .. نعم ستكون فكرة جميلة..أضطر إلى البقاء في المنزل بصُحبة رواية مُستعارة من المكتبة بمبلغٍ زهيد يُناسب وضعي الحالي ..
    هناك امرأتان فقط في صالةِ المكتبة ..كان أمين المكتبة منشغلا ًباستخراج مجموعة كتبٍ من صناديقها المُتراصّة خلف المكتب والسيدة الثانية تتحرّى شيئاً في الحاسوب الخاص بالمكتبة ..ربما تـُحاول البحث والاختيار عن إسم كتاب لاستعارته..ولكن الحاسوب معطل ..تحاول مع أجهزة أخرى ..يبدو أن معظمها يحتاج إلى صيانة ..
    كنتُ أقفُ خلف السيدة في انتظار دوري ..بعد بضع دقائق ..فقدت السيدة صبرها ..فلملمت أوراقها ..وتركت المكتبة على عجل ..أخذت ُمكانها وشرعت في تدوين اسمي في قائمة دفتر الاستعارة ..استوقفتني محفظة جلدية برتقالية اللون ..كانت بجوار جهاز الحاسوب ..يبدو أن السيدة التي فقدت صبرها قد نسيتها ..التفت حولي ..يبدو أنها اختفت..قلت في نفسي ..(لا بد أنها ستأتي للبحث عنها) ..ترددت في فتح المحفظة .. لربما يكون هناك اسمها أو رقم هاتفها ..أو أي دليل للعثور على معلومات عن مالكها ..
    مازال أمين المكتبة يرقـّم الكـُتب التي في الصناديق .. جيوب المِحفظة مليئة بالنقود فقط..كانت أكبر بكثير من راتبي الذي كنت أنتظره ..قلت في سري ..(مادام هناك نقود فحتما ًستعود لتسأل عنها)..لم يكن هناك أي تعريف لها ..تساءلت مع نفسي..(لمَ لا تحتفظ صاحبة هذه المحفظة بالأشياء المهمة كبطاقة شخصية أو رقم هاتف ..لا توجد أي معلومات للعثور على ما يثبت أن هذه المحفظة لإمرأة على الإطلاق..).
    نظرتُ إليها مرة أخرى ..(أكره اللون البرتقالي ..لون شاذ ..لا يُمكن أن أختار يوماً ما محفظة بلونٍ برتقالي ..)كنت أفكــِّر..
    رسالة وَرَدت إلى هاتفي الخليوي ..فتحتها وقرأتها.. كانت من صديقتي في العمل تـُخبرني إذا ما كان باستطاعتي أن أصاحِبها ومجموعة من زميلاتها إلى قضاء نهاية الأسبوع في منتجع ٍكنت أحلم دوما ًأن أذهب إليه ..ولكنني كثيراً ما أؤجلُ الذهاب معهن في ذلك المكان لأنني لا أملـك المبلغ المطلوب للاشتراك ..فهو يَؤثر في ميزانيتي المادية كثيراً..رحت أرد على رسالتها بأي عذر كالمُعتاد ..واستعددت أن أنقر (إرسال) ولكن..شيئا ما أوقفني وكأنني أقِف في صحراء ..تنهدت قواي ..ضعُفت مناعتي ..أعيد السيناريو مرة أخرى ..بدأ نبضي يجري كأمواج بحر ..انقبض صدري ..أدخلت كمية من الهواء علـّي أتغلب على الانقباض..تذكـّرت جلوسي لوحدي بينما صديقتي وزميلاتها يلهون ويتمتعن بجمال المنتجع ..يلعبن في الأمواج ويتناولن الطعام .. فتحتُ المحفظة للتحقق ما إذا قد غاب عني شيء ما..كانت النقود مغرية ..نظرت إلى أمين المكتبة ..مازال منشغلاً ..قلتُ في نفسي..ربما لا يعرفُ أنني كنتُ واقفة هنا مع صاحبة المحفظة..
    أنظــر إلى المحفظة مرة أخرى .. بدأت أطرَحُ على نفسي أسئلة كثيرة ..مُحرجة ..واضحة ..غامضة ..سطحية ..عميقة.. وبدأت أتخيَل بعض الافتراضات..آخذ نفساً عميقاً وَ..ألغـــي رســـــالتي ..
    مرّت أكثر من عشرين دقيقة والمرأة لم تـعُد لتسأل عن محفظتها..أسيرُ خارج الصالة الكبيرة على عجل .. ثمَة صوت داخلي لم يستطع أن يبقى صامتاً لمُدة أطول .. سأتصل وأسأل صديقتي عن ما يلزمني للتحضيــر لهذه الرحلة ..واخذت طريقي نحو باب الخروج في الجهة الأخرى..
    سمعت صوت امرأة يشوبه القلق..(عفوا ً..نسيت هنا محفظة برتقالية اللون منذ أكثر من عشرين دقيقة.) ..صوت أمين المكتبة يقول : ( آسف لم أرى شيئا ً)..ردت السيدة ..( قد أكون نسيتها هنا أو في مكان آخر ..حسناً..سأترك رقم هاتفي ..فلربما يجدها أحدهم ..يرجى الإتصال بي ..شكراً لكم .) بقيت متسمرة مكاني ..
    مرّت من جانبي ..سمعتها تتحدث في هاتفها بتوتر(فقدت محفظتي ..فيها راتبي كله..ربما نسيتها على الطاولة ..عملية أمي تحتاج إلى مبلغ كبير ..أرجو ذلك..أرجو أن يعيد لي محفظتي ..حسناً..سأنتظر)
    .
    .
    .
    في أحد المقاهي القريبة من المكتبة
    -شكراً لك ..كنتُ على وشكِ البكاء ..بأي حالٍ من الأحوال ..ما زلتُ محظوظة بالتعرف على إنسانةٍ أمينة مثلك ..كنتِ كملاك ساعدني في الوقت المناسب ..فعملية أمي ستـُجرى بعد يومين والمبلغ لا بُد أن يُدفع صباح الغد..
    -أتمنى أن تهتمي بما قلته لك ..عليك أن تضعي رقم هاتفك أو صورة من بطاقتك الشخصية في حقيبتك.
    -سأفعل ..هيا معي علينا أن نتناول وجبة كبيرة من الطعام لاكتساح ِتوتر الأعصاب والقلق الذي أصابنا اليوم .
    -حاضر..ولكن عليكِ أن تدفعي ثمن وجبتي ..فلم أستلم راتبي للآن ..
    -هاها ..حسنا..هيا بنا .




    **
    التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 02-01-2011, 12:26.

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    يبدو أنه فاتني الكثير من هذه الروائع


    بالتأكيد سأعود بإذن الله
    تحية ..
    وهذه التفاتة في القمة يا مها




    محبتي ... ناريمان
    الأستاذة الرقيقة ناريمان
    ما أجمل هذا الحضور كلما نقشت التفاتاتي بإسمك
    لك الود كله

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة





    الإنتظار



    أراد أن يكتب قصصاً ثلاث .. قصص ايجابية تعليمية هادفة..
    كتب الأولى والثانية .. وانتظر الثالثة لتكون كاملة..
    انتظر كثيرا ً..ولكن القبر لم ينتظر .



    **
    يبدو أنه فاتني الكثير من هذه الروائع
    بالتأكيد سأعود بإذن الله
    تحية ..
    وهذه التفاتة في القمة يا مها


    محبتي ... ناريمان
    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 03-12-2010, 15:54.

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد



    يجلس ُعلى ضِِفة نهر
    يخدش بحبره على صفحاتهِ الفارغة ..
    يُراقب الماء منساباً
    يُساعده على نسيان ماضٍ قاسٍ.


    **

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    كلـّمــا نظرتُ إلى اليســار …… أتعــثر


    كلـّمــا نظرتُ إلى اليمين …… أنهار


    وكلـّــما نظرتُ إلى الخلف …… أفقد بصري


    وكلـّــما ترددتُ …… أختفي


    سأتــابع للأمـــام…. لأستمـــــــر

    لغة كلها إصرار
    استمري
    رائعة هذه الالتفاتات
    وسأتابع قراءتها معك

    ... ناريمان

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الخليل عيد مشاهدة المشاركة
    أكيد الدرر تكون مدفونة بقاع البحر
    ومن أراد الوصول اليها
    لابد ان يبذل جهد بقدر قيمتها
    دمتى بخير
    عيد
    الأستاذ الخليل عيد..غمرني تعليقك ..
    باقة من الورود بيضاء كحضورك الساحر


    شكرا لك

    اترك تعليق:


  • الخليل عيد
    رد
    أكيد الدرر تكون مدفونة بقاع البحر
    ومن أراد الوصول اليها
    لابد ان يبذل جهد بقدر قيمتها
    دمتى بخير
    عيد

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد



    يسكنه الوطن


    يَحن للكتابة .. يَبحثُ عن حرفٍ له نكهة الوطن .. فيُسرج مصابيح الشفق .




    **
    التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 01-12-2010, 12:46.

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد


    الطيور ترحــــل بعيداً
    أغربُ نحو الحـــزن.
    اليوم .. لم يَعُد هُنا ولا هناك
    أمسي أصبَح غــــدي.


    **

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد


    دارٌ فانية


    تزاحــــم حشدٌ من الناس على الشرفات لرؤيتها وهي تمُر..ثم عادوا إلى أماكنهم قبل أن تختفي..
    فيما انتظر حشدٌ آخراً جاء مُتأخراً.



    **

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد


    جنــين



    عَبــَر وجه الأرض ..فأشرقت خدودها الياقوتية ..همسَاتُ الريح تُدفن بُذور الإشاعة ..
    ولكن سرّها مازال ينمو.



    **

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد

    الحياة



    في الفجــر .. يُقابلني الزمَن عند العتبة .. ويأخذني بين ذراعيه ..
    يدورُ بي في حقول ٍشاسِعة تعلوها زهرات عبّاد الشمس ومَفاح رائحةِ النعناع ..
    طفلة تحلمُ بفارس يحملُ درعاً فضياً على فرس ٍ بيضاء ..
    بلا تعب أسرع بطفولتي فتختفي فـي شمسِ الظهيرة ..
    يَسحَبني الزمن أكثر .. ويَحجُزني في بيجامتي الوَردية .. حيثُ المُراهقة الصعبة .. أشعرُ معها بأيام خانِقة ..وليال معسولةِ الكلام والرغبات والغرائز.ٍ
    أجيالٌ تسقُط في الخط ِالخلفي لظلال ٍطويلة من الشمس ِالمسائية.
    خـُطواتي تتباطأ .. والزمَن يضغَطني بيديه .. تتـَصلب أطرافي ويَغزوالرماد شعري ..
    سنواتٌ مُنزلِقة الآن مِن الذاكرة حتى الزمن يَضَعني بلطفٍ بين سُحب خفيفة لأنام طويلا ً.. وأحلمُ أن الوقتَ يَرقص بدوني.. فتشُرق الشمسُ من جديد.


    **

    اترك تعليق:


  • مها راجح
    رد
    الأستاذ سليم محمد غضبان
    أهلا بك بعد طول غياب ..سعدت بحضورك الطيب
    كل عام وأنتم بخير
    تحيتي واحترامي

    اترك تعليق:


  • سليم محمد غضبان
    رد
    إنحناء

    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة




    غـــــــــرور


    هــبّ كصقر متأجج بفتـّوته يُحَـلق ليرنو إلى منبع الضوء والدفء فيتحداها ..
    ولكنها تحدّته حِين صَهرَت جناحيه وأغرقته في البحر.





    **
    يا سيِّدتي،
    تنحني كُلُّ الطيور الجارحةُ و الكاسرةُ إجلالاً لما تكتُبينَ، و تُقلُّمُ مخالبها طوعاً كي لا تُسبِّب لكِ الأذى.

    اترك تعليق:

يعمل...
X