قضية للحوار: الأسرة العربية المسلمة في بؤرة الهدف ..بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    المشاركة رقم 118

    الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

    أهلا بك مجددا..

    اقتبس : " وهي الأسرة التي اضطر أحد الأبوين فيها للسفرطلبا للرزق أو أنه يعمل بسلك خاص يضطره للابتعاد عن البيت فترات الحركة ( النهار ) كأن يكون عسكريا أو طبيبا أو ممرضا مناوبا ... إلخ
    وهنا نجد النسبة ترتفع أيضاولهذا لا يمكن اعتماد اب و أم وأولاد كنموذج لأركان الأسرة في الواقع الحقيقي للحياة "

    ألحقت المقطع في النهاية بــ " الواقع الحقيقي للحياة "

    و هنا أسالك في ظل غياب القيم و عصر يتسم بالضبابية و ضياع المفاهيم الحقيقة هل تكون الأسرة العربية المسلمة بمنأى عن غياب جوهرها الحقيقي أيضا ؟..
    ما وضعته هنا هو مشاهدة حية لواقع ينزف و أنا أتفق معك به.. فأحد أسباب ابتعاد الأسرة المسلمة عن جوهرها هو زحمة السعي في هذه الحياة لأن الحياة أصبحت أكثر تعقيدا و متطلباتها أصبحت كبيرة أيضا . لذلك من السهل جدا أن يخرج الأب للعمل لمدة 12 ساعة و أحيانا أكثر من هذا داخل بلده فكيف إن جبرته الظروف المادية على السفر ؟ بكل الأحوال سنتكلم بتفاصل أكبر إن شاء الله في محور التحديات.

    لا أتفق معك كأساس قاعدة بأن أركان الأسرة " لنقل الصغيرة " لا يكونها الرجل و المرأة كي نكون أكثر دقة لأنه ربما لا يرزقا مولدا فيصبحا أب و أم.
    نحن نتكلم بالأساس على هذه الأركان منذ بدء تشكلها حتى نمو براعمها و تصدرهم لقيادة الدور الفعال في مجتمعهم.

    اتفق معك بالشكل العام حول الحقوق و المسؤوليات كوننا إنسانيون لكن لا بد من الوقوف عند الخاص بسبب طبيعة الخلق .. و هنا أقصد المرأة و الرجل ..بذالك طبيعة المسؤوليات و الحقوق ستختلف و قد اشرنا في عدة ردود عن الأسباب..
    و أنا سبب تصدر المرأة لتحتل دور الرجل في سعيها خارجا أو الرجل محل المرأة و قد تكون أصبحت سمة طبيعة في مجتمعاتنا فهذه حالات مخالفة للطبيعة الآن لكن هذا ليس يعني أنها صحيحة و يجب أن نعتبرها قدوة..

    اقتبس : " ومن المهم أن نفهم أن الإسلام عندما جاء قبل 15 قرنا كان يواجه مجتمعابدائيا جاهليا ليس فيه حقوق للإنسان كما نعرفها اليوم .. ولأن الإسلام دين للبشريةجمعاء فلا يمكننا أن نتوجه للأمم الآن بذات الخطاب الذي توجه به الإسلام لأولائكالجاهليين قبل 15 قرنا "

    نعم الإسلام كان يواجه مجتمعا بدائيا لذلك سعى على ترسيخ قواعد حقوق الإنسان كاملة بحيث تشمل البشر كلهم و لم يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا و وضع لها حكما أو قانون لنتعامل معها حتى وصلنا بفضل من حمل الإسلام إلى تثبيت جذور الإمبراطورية الإسلامية .

    لكن أين هي حقوق الإنسان الآن؟

    هل تعتبر هذه الصيحات الظاهرية التي تطلقها المنظمات العالمية بحقوق الإنسان هذه منظمات ترعى الحقوق؟

    إذا لماذا مشاكل الأسرة متفاقمة عندهم أكثر من عندنا؟

    لماذا تجارة الرق الناعم و الطفل أيضا لها شبكة كبيرة يديرونها هم؟

    لماذا يعتنون بحيواناتهم و يرفهونها بحجة الرفق بالحيوان بينما لا يتأخرون على التلذذ بدماء العربي و المسلم لأنه بنظرهم حشرة يجب أن تسحق؟

    لماذا تجرأ الجميع من دولهم و أصبحوا يخترعون أدوات لمحاربة الإسلام بكل الوسائل بحجة الإرهاب الذي هم من اخترعوا قصته ليتخذونه ذريعة للمزيد من إطفاء نور هذا الدين .

    أين احترام الآخر و معتقداته بل أين حرية المعتقد و الديمقراطية عندما يحاربون دين لا يروق لهم على أرضهم ؟
    أية حقوق هذه ..هل في البيت الأبيض أم البانتاغون أم في سجون أبو غريب؟

    يجب أن ندرك أمرا ..كل المصلحين ينادون بضرورة التغيير و التجديد لكي نتماشى مع لغة العصر و أنا أتفق معهم لكن يجب أن ندرك أمرا أيضا بأن الثابت ثابت حتى أخر يوم لهذه الحياة ..فالقانون الرباني و القيم الثابتة لا تتغير في جوهرها لكن أتفق في تغير شكلها و تجديد وسائلها و ربما تطوير بعضها لكي تحاكي مستجدات العصر. و لو لم يكن القرآن كتاب الإسلام قابلا لكل زمان و مكان لما كان معجزة ..فإعجازه جاء لقدرته على محاكاة كل زمان و مكان بمستجدياته..لكن من يجتهد و يبحث على ضوئه ..لا أحد. إذا هذه مشكلة الإنسان المتكاسل و المتقاعس و ليس هناك أي مشكلة في هذا المنهج الرباني..

    انتبه أخي صادق حتى لا تعتقد أني منفعلة أنا ارد على الكلمات بمنتهى الهدوء ..فللأسف ميزة هذه الشبكة و للسء الحظ بأنها لا تنقل حقيقية الإحساس عبر الكلام فتختلف التأويلات .


    مع التحيات
    رنا خطيب

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      المشاركة 108

      الأستاذ الفاضل أبو الفضل الزبير

      أهلا و سهلا بك في الملتقى عامة و في الملتقى السياسي و في هذه الصفحة خاصة.

      مداخلة موضوعية عامة أفدتنا بها حول وجودنا في المنابر و خارج المنابر..

      أقتبس : " والخطوة العملية الأولى: أن يعرف كل فرد من أفراد الأسرة مسؤوليته وواجبه وهذا المحور قيد المناقشة.
      والثانية التوعية وهذا دورنا نحن التوعية عن طريق الشبكة وما نكتبه هنا التوعية عن طريق التلفاز التوعية عن طريق الجمعيات والأشخاص. "

      من يمنعنا كأفراد مهتمة أن ننقل بعضا من هذه المعرفة إلى محيطنا ؟

      بل من يمنعا كافراد بأن يكون لنا نشاطا إجتماعيا يهتم بخدة المجتمع ؟

      بل من يمنعنا أن ندخل في سلك الإرشاد و التوعية لمن هم بعيدون عن نور التوعية و ما أكثر المؤسسات التي تهتم بالمرأة و الطفل في المجتمعات .

      الموضوع فقط يحتاج إلى صفاء النية و العزم و الإرادة ثم ربط القول بالفعل.. و حقيقة هذا يتوفر عند الجميع عندما تكون لديهم هذه المعايير.

      دمت بود
      رنا خطيب

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        المشاركة رقم 116

        الأستاذ الفاضل يسري راغب

        أشكرك جدا على هذا الإطراء الذي أتمنى أن أكون أهلا له..

        فالجميل يرى كل الاشياء حوله جميلة..

        و أنت قلبك جميل و محب للخير.. أشكرك يا استاذي الطيب

        حاولت بمداخلتك أن تتكلم عن دور المرأة الكبير في المجتمع الإنساني كله..

        أقتبس : " لان المراة بطبيعتها مركز القلب في الاسرة والعقل بعض الاحيان والرجل هو مركز العقل في الاسرة والقلب بعض الاحيان
        هكذا يتكاملان مابين العقل والقلب يكون الاخذ والعطاء
        وتكون الاسرة هي القوامة على كل الاطراف لكل دوره / المادي والمعنوي


        لماذا يرفضن الكثيرات و الكثيرين أن تكون المراة القلب النابض للكون كله.. لماذا يعترض الكثير على أن لها عاطفة أكبر من الرجل تتسع لتحمل الكون كله و هذا ما يجعلها أحيانا تفكر بمنطق العاطفة لا منطق العقل ..فهل أصبحت العاطفة الجياشة التي تعين البشرية على تحمل الآلام مركز نقص..

        و كذلك عقل الرجل ..نعم أحينانا عندما أجد رجل عاطفيا يتخبط بقرارته بسبب غلبة العاطفة عليه على العقل ..اقول يا ويلي الأسرة بخطر..المحيط حوله كله بخطر..

        عندما تنقلب طبيعة كل واحد منهم نفقد التوازن الطبيعي في الأسرة و المجتمع..

        عقل يحتاج إلى قلب ..قلب يحتاج إلى عقل ..و هنا يكمن التناغم و الإنسجام في العلاقة الزوجية..

        ربما شاءت مشيئة الله أن يجعل المتسع لكل من القلب و العقل عند كل واحد منهما سببا للتجاذب الطبيعي .. و الله أعلم..

        ابقى معنا حتى النهاية.

        مع التحيات
        رنا خطيب

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          الاستاذة رنا الموقرة
          احترامي
          الاسرة هي نواة التنظيم الاجتماعي ومركز النشاط الاقتصادي والاجتماعي قديما وحديثا ان كانت في البادية او الفلاحة او الحضارة في القرية او المدينة ايا كان مذهبها او عقيدتها او عرقها او بلدها داخل الوطن العربي الكبير تتشابه الادوار والوظائف لانها المكونة لكل الولاءات من باب البيت الاسري الى بوابة العمودية والمحافظة والحكومة
          واذا ما نظرنا الى العائلة من منظور تاريخي ابتداءا بمرحلة الصيد حيث كان العالم مشاعا والحياة شمولا ونظام الزواج جماعي اشبه بعالم الغاب حيواني فكان الجميع قبل الدين وقبل بدء الحضارة مختلطة انسابهم وكان يسود النظام الامومي حيث ينتسب الابناء والبنات للام ولا يوجد اهمية للاب فحيث الوعاء يكون الاسم والانتماء فيولد المولود باسم امه واهلها وليس باسم ابيه وحرية المراة في ذلك التكوين واسعة لا حدود لها من الناحية الجنسية بشكل قد يكون فيه الالتباس مع بعض اشكال النساء المتحررات او المبتذلات العصريات وكاننا نعود مع تحرر المراة وابتذال دورها الى عصور ما قبل الحضارة الحيوانية فهل يكون هذا هو عنوان التعصر الموازي لحيوانية الغابة
          حيث تعتمد المراة على اهلها في حمايتها ومعيشتها مقابل حريتها الاجتماعية اقصد العاطفية الحيوانية - فهل يقترب البعض من المجتمع الحيواني 0-
          مابعد هذا المجتمع بات هناك شيء من التنظيم الاقتصادي والعناية بالفلاحة وتدجين المواشي وتحصين المراعي وظهر نظام الزواج الثنائي وتكوين الاسرة العائلة فكان هناك الاب والام في العصر الزراعي فكان النظام الابوي هو الشائع الذي يحرم على المراة الاقتران باكثر من رجل واحد ويكون الابناء والبنات لهم اسم ابيهم وان الاب هو قائد هذا التنظيم الاجتماعي والمراة لها عفتها المصانة ومكانتها اللائقة في بيت العائلة وتعتمد على زوجها في الحماية والمعيشة
          ويقول عالم الاجتماع اللبناني زهير حطب ان عصر الجاهلية عرف قبائل كاملة انتسبت الى امراة وان عدة انواع من الزواج كانت معروفة مثل / نكاح الاستبضاع بان تنجب المراة من رجل غير زوجها لصفات تريدها في مولودها - ونكاح الشغار وهو الاقرب الى الزواج التبادلي في ان يتزوج الرجل من امراة مقابل ان يتزوج وليها من امراة تحت ولاية الزوج - وعرف نكاح البدل في ان يتنازل الرجلان لبعضهما عن زوجتيهما بالتبادل - كما عرف نكاح الرهط والكثرة وهو الجمع بين اكثر من رجل والمراة تختار من تسمي مواليدها باسمه - ونكاح الخدان والصداقة السري وغيره من اشكال الزواج الذي يبتعد عن تكوين الاسرة السليمة التي تحفظ لكل من افرادها دوره ومكانته في عصر الكفر والفسق والجاهلية والعصيان - قبل ظهور الاسلام -
          ان الاسرة العربية بتكوينها المنظم المتماسك هي التي رعتها العقائد والاديان خاصة بعد ظهور الاسلام في ارض الجزيرة العربية التي كان يسودها عبادة الاوثان والعياذ بالله
          ان تركيب العائلة الذي برز في المجتمع الاسلامي واستقرت مكوناته تبعا للمباديء الاسلامية التي ظهرت فيها الخصائص البنائية التالية
          - ان العائلة وحدة اجتماعية انتاجية مترابطة ابوية هرمية في تكوينها
          وسوف احاول التطرق الى هذه الخصائص باذن الله في مداخلات اخرى
          والى لقاء

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            الاسرة العربية كوحدة اجتماعية منتجة
            من خلال العنوان يتحدد الدور وتتحدد المكانة للاسرة بمجموعها وافرادها في كونها تؤسس لمجتمع منتج - اي لها دور بنائي رشيد لكل اعضائها كل حسب قدراته وعمره وجنسه من اجل تامين معيشتها وتحسين اوضاعها من خلال وحدة الملكية والتكامل في الانتاج والاستهلاك - والانتاج هو تحقيق الايرادات من اي عمل يقوم به كل فرد في الاسرة والاستهلاك هو السلوك الذي يسعى للانفاق - وفي كلا الاتجاهين كل فرد في الاسرة يدافع عن مصالحه ومصالحها بالتكامل في النشاط الانساني - وهذا امر مهم ويعني ما اورده الاخوة عن التماسك - التكامل هو التماتسك الانتاجي والاستهلاكي -
            ففي مصطلح العائلة علاقات الاعالة والاعتماد المتبادل فيشار اغللى الاولاد بالعيال والاب المعيل وتنادي الاسرة ابناءها / بالسند المعين كما يشير معنى الاسرة الى الاسر اي الحبس في القلب هنا وليس في السجن بالطبع كل فرد في الاسرة اسير افرادها الاخرين بالمحبة والمودة وتوحدها التي تتجلى بتوحد انجازاتها واخفاقاتها - انتصارها او فشلها - افراحها واتراحها - شرفها وعارها - فالفرد لايكون مستقلا في هذه المعاني كلها فالعلاقات تبادلية بمعنى المسميات / الاب والام والاخ والاخت والابن والابنة - الكل في واحد -
            باختصار الانسان عضو في اسرة لا يكون مستقلا
            اذا تزوج الابن او الابنة واستقل بذاته يكون قد بدا تشكيل اسرته لكنه لا ينفصل عن اسرة ابيه وامه الا بعد ان يصبح هو له نفس التكوين والدور
            ويفترض في العلاقات الاسرية التعاونوالالتزام الغير مشروط بالاخر - كما العصبية القبلية في الثار وفي الزواج والطلاق وخلافه ومن خلال هذا التعاون ترسم الاسرة بعض من شخصيات افرادها بجانب مواهبه الفطرية الذاتية او مكانته الاجتماعية خارجها - هم دعم للفرد- اسرة الفرد اطار صورة الفرد
            هل هناك دور فيه من الالتحام بين الفرد واسرته اكثر من ذلك
            ان هذا ما يتميز به المجتمع العربي من قيم واعراف نرجو استمرارها
            ان الالتزام بين افراد الاسرة قد يعني في لحظة من اللحظات تضحيات تصل الى درجة نكران الذات خاصة من جانب الام والاب
            فالام مصدر سعادتها هو سعادة زوجها واولادها في الاسرة العربية وغالبا ما تهمل نفسها بعد الانجاب لكي تخدمهم بشكل قد يؤثر على العلاقة العاطفية مع الزوج الاب فيتحول من حبيب الى معيل او حامي لها ولاطفالهما كما هي مربية وحاضنة لهم ففي الاسرة العربية سرعان ما يتغير الاسم للام والاب من الخاص بهما الى ابوفلان وام فلان وكان هذا يعني تعديل الانتماء لديهما
            لكن البعض يقول ايضا ان الاب والام ينجبان لانهما يتوقعان ان يكون الابناء سندا لهما في المستقبل ويصل هذا التفكير احيانا الى درجة ان الاب اناني في الانجاب لانه لاينجب من اجل الابناء بل نت اجل نفسه - شيء ديكتاتوري - وينسصى صاحب هذا الراي انها سنة الحياة في استمرارية الانجاب وتكوين الاسرة المنتمية الى اسم الاب والذي قد يمتد انتماءه الى الجد - وكلما نجح الاب في تربية ابنائه كلما حقق لهم مستقبلا مشرقا
            فالعلاقة من وجهة نظر الاب فيها تضحية بذاته من اجل اسعاد ابناءه
            الخلاصة
            ان العائلة كل متكامل وكل فرد فيها سند ومعبر وجسر للاخروالاعتماد المتبادل سيد العلاقات التعاونية ومن هنا يكون المتوقع غالبا في الاسرة العربية ناكرا لذاته منسجما وملتحما بكيان الاسرة منصهرا فيها
            حقيقة ان هناك بعض التشققات العصرية في هذا التماسكنتيجة لتوسع نظام الخدمات والاتصالات واتساع الارجاء لعالم مؤثر فينا على كل المستويات يتطلب اجهزة تقنية وعلاقات عمل غالبا ما تنافس علاقات الاسرة في اهميتها للفردحيث حلت المؤسسات العامة والخاصة مكان العائلة في حالات الهوية والانتماء من حيث انها تكون الراعية المعيلة للافراد العاملين فيها لكن هذه التطورات تكون بعد مرحلة التاسيس لاسرة متماسكة ناجحة
            اذا كان الفرد قد انتمى الى عمله بنجاح فقد كان ذلك لانه منتمكي في الاصل الى اسرة ساعدته بتكاملها على الوصول الى هذه الدرجة الاوسع في الانتماء
            ويتبع باذن الله

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              مابين النظرية والتطبيق
              قصص من الحياة
              -----------------------
              1
              انا فتاة في الثلاثينات من العمر تخرجت من الجامعة وعملت فيه بلدي ولم يكن هنالك من شيء يعكر صفو حياتي الا ان جاء قرار والدي بالذهاب الى دولة خليجية تركت عملي وذهبت مع اهلي وهنالك بدأت قصتي فأنا من اللحظة التي دخلت بها تلك البلاد وانا اعاني من والدي بسبب العمل فكلما احصل على فرصة عمل لا يتكلم حتى يأتي موعد العطلة الصيفية والتي يذهب بها اهلي الى بلدي للاجازة حتى اراه قد حجز لي للسفر ويضطرني لترك العمل مع العلم انه لا يذهب معنا بل يبقى في الخليج
              انا ولله الحمد لم اكن ولن افعل ايا شيء يغضب الله واهلي ,فتاة بحالي ذات اخلاق ودين والكل يشهد على ذلك ولست بصغيرة او مراهقة
              لكن هذا هو حال والدي لا يجعلني استقر بعمل في كل صيفية يفعل ذلك بي لاذهب واعود ابحث عن عمل مرة اخرى ومع العلم انني باي مكان اذهب اليه للعمل اثبت جدارتي بذلك المكان والكل يشكر في
              ماذا افعل هاقد مر العمر ولم استطع ان افعل لنفسي شيء من اجل المستقبل ولم استطع ان ادخر ايا شيء منذ تخرجت لم اطلب منه فلسا واحدا عندي عزة نفس ان اطلب من اي انسان فانا اصرف على نفسي من عدة اشهر التي اعمل بها
              وهو غير مبالي ولم يفكر في يوم من الايام انت كنت احتاج شيء او احتاج المال يعتقد باننا ولدنا لنأكل ونشرب وننام
              ماذا افعل مع هكذا اب لا يقبل ان يسمع او حتى يناقش منعزل عن العالم وعن الاقارب لا يحب احدا ولا احد يحبه حتى والدتي لا تسطيع ان تنطق مع ببنت شفة معه والله لولا خوفي من غضب الله لكنت انتحرت منذ زمن
              2
              انا انسان متزوج حديثا اربعة اشهر مرت على زواجي انا اعمل في احدى الادارات و تعرفت على طالبة جامعية اعجبت بها و ظننت انى ساعيش قصة حب مثل الروايات و القصص التي سمعت بها و قرات عنها,منذ زواجي و انا اعاني مع زوجتي لا اعرف ما السبب فهي باردة المشاعر معي وعندما احضنها تريد ان تبتعد و تجهش في كثير من الاحيان بالبكاء ولا تريد ان اتحدث معها و عندما يهدا روعها تطلب السماح و انا صبور و صبري نفذ و تفاجات خلال ايامي الماضية و انا ابحث في علبتها الالكترونية على رسائل غرامية ارسلتها الى شخص و هذه الرسائل تحتوي كلاما كلها حب وشوق الى الحبيب,لكن هذه الرسائل تعود الى وقت ليس ببعيد لكن لم اكن بعد اعرفها لكني صدمت و بدات استوعب طريقت تعاملها و احلل برودتها وجفاءها لكني حائر هل اواجهها بما علمت ام انسحب من حياتها بهدوء و اطلقها ام ابقى على هدوء ريتما اعرف سبب معاملتها؟ارشدوني من فضلكم فانا في حاجة الى راي سديد يريحني لاني اعيش فترة عصيبة
              3
              انا فتاة متزوجه بقالي خمس سنين متزوجة وعندي بنت وولد وانا متعلمة وحلوة لكن زوجي ليس عندة قناعة دايما يطلب المزيد وهو غير قنوع كانت لي شخصيتي القويه والجذابه قبل الزواج وبعد الزواج حسيته همه الجنس وبس بالاضافة الى انه لا يثق بقدراتي بالذات اذا ابديت رايئ قدام صحابه او قدامه يرد عليا بساتهزاء بكون نفسي لما اساله يرد زي الرجال ما بترد على زوجاتهم وبكون نفسي احس اني لما بحكي يسمعني صرت اشتهي احكي مع اي شخص علشان يسمعني وصرت احب احكي مع غيرو لانهم بسمعوني وبكون مرتاحه هو مش مقدرني ما علينا المهم عندي اني بموت كل يوم لما بشوفه قاعد على التلفزيون وبحضر افلام اباحية بخليني انام وبفتح عليها انا ما بكون نايمة انا بكون شايفته وبستغل فترة خروجي من البيت وبسرعة على المحطات الوسخة انا اوقات ما بحب انام ولا اطلع من البيت علشان ما يفتح عليها بس اوقات بضطر اخرج لكن ما بحس بالامان لاني بكون عارفه انه موجود بالبيت ما بثق فيه انا يمكن مش عارفة اوصل الصورة مزبوط بس اقسم بالله انها معاناة حتى لما بنام معي بحسو بتخيل فتيات الافلام بكون نفسي اصرخ اصرخ بصوت عالي ابعد عني
              هو بعرف اني بكره تصرفاته ومع هيك هو مش مهتم بمشاعري وهادة انعكس على تصرفاتي والله والله لو بتطلع على هيك افلام من باب حب الاستطلاع بقول معلش بس هو مدمن هو بمارس الجنس قدام التلفزيون ولما بتخيلو بمارس الجنس على التلفزيون بكرهة بكرهه وبقرف منه وبصراحه صرت افكر بالطلاق كتير لان حياتي اصبحت جحيم والادهي من هيك بسالني انت ليش هيك ارجوكم ساعدوني انا نفسي احس بانوثتي انا بحس حالي انتهيت
              4
              مشكلتي يا اخوان انو مرتي ما بتغار علي ابدا ودايما بتحكيلي انها واثقة فيي لابعد الحدود وانها بتحبني ولو بتشوفني بعينها واقف مع بنت غريبة ما بتشك على قولها
              لكن لا مبالاتها راح تقتلني يعني لو بحكيلها انو بنت خالي بعتتلي مسج بتحكيلي رد عليها عيب ما بصير ما تردلها المسج ولو بحكيلها انو فلانه معاي بالوظيفة حلوة بتقول الله يزيدها حلاوة ويلا منيح انو بتلاقي وشوش حلوة تفتح النفس بشغلك وانا متمنيها تغاااااااار ولو شوي وبصراحة هي انسانه طيوبة ورقيقة كتير وانا مو حابب اجرحها لانها بتحترمني وصاينيتني وحنونة جدا معاي
              -----------
              هذا هو حال عصرنا الان
              مشكلات داخل الاسرة
              مرة يكون فيها الاب ديكتاتور فاشل
              ومرة يكون الزوج منحرف
              ومرة تكون الزوجة غير عاطفية
              لانهم فقدوا التماسك والتلاحم وتجاهلوا ادوارهم في ان النجاح للاسرة تصنعه كلها مع بعضها البعض وان انهيار الاسرة ياتي من خلال انانيات افرادها

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                العائلة العربية عائلة ابوية
                -----------------------
                تتصف العائلة العربية ببنيتها الهرمية فيحتل الاب راس الهرم ويكون تقسيم العمل والنفوذ والمكانة على اساس الجنس والعمر فتكون الامهات اقل درجة من الاباء ويكون الاخوة لهم مكانة اكبر من الاخوات ويكون الكبير المفضل عن الصغير في الحكم على الامور ومجريات الحياة بعيدا عو دلال اخر العنقود
                وتقيم الاسرة في حماية قبيلة الاب وهو الذي يملي اوامره ويفرض علاقاته ولا يقبل نصائح في العائلة التقليدية وان كان هناك انقلابا في المدن الكبيرة العربية على هذه القيم الابوية حيث بات للام مكانتها ولاهلها مكانتهم مثلها
                لكن الاب التقليدي في غالبية الاسر العربية - نسبيا- هو المسيطر وقد يكون رحيما رؤوفا وقد يكون جبار قاسي وتنعكس صورة الاب عند ابناءه على علاقاتهم بالمعلم في المدرسة او عند الرئيس في العمل وهذا هو ثمار السلطة الابوية المقيتة التي تؤثر على كامل المجتمع في تخريج قادة لهم نفس القيم السلطوية وضمن هذا الاطار فهو يترك للام ادارة شؤون البيت الداخلية بينما هو منشغل بعلاقاته الخارجية اكثر ونجد امثال تعمم لهذه الظاهرة مثل / غضب الاب من غضب الرب وان طاعته واجب مطلق وعلى الرغم من تحولات اساسية في هذه المفاهيم فلا زال الاب في الاسرة العربية له مكانته وسطوته لانه رمز العصبة وصاحب النطفة ولا تزال مسالة التفاعل الاجتماعي بين افراد الاسرة بعيدة واتن كانت الفاعلات الاسرية تظهر في الاوساط الاسرية المثقفة وغالبا ما تنشا السيطرة الابوية عن زواج غير متكافيء ثقافيا او اجتماعيا او ماليا ويقول الدكتور هشام شرابي في كتابه عن المجتمع العربي ان هذا المجتمع يعاني من اضطهاد ثلاثي الابعاد / اضهاد الفقير والمراة والاطفال من خلال دونية النساء والتي تعتمد خطئا على قامة الرجل في الاسلام انما الامر لايعدو في حقيقته سوى عرف وعادات وتقاليد لان الاسلام ساوى بين المراة والرجل وكان ثورة اجتماتعية كرمت المراة وضمن لها حقوقها وحررها من ولاية الرجل في التعليم والبيع والشراء والعمل والتجارة واشركها في تدبير شؤو البلاد ان كانت مؤهلة للقيادة - ومعاملة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لزوجاته خير مثال على احترام الاسلام للمراة - فكان حافظا لتجارة ام المؤمنين خديجة وكان مدللا لعائشة وكان ابا عطوفا لفاطمة وكان عادلا مع كل زوجاته لا تفريق بين اي منهن في السن او البيئة او المكانة او الحسب والنسب
                واننا نظلم الاسلام وامامنا رسولنا صلى الله عليه وسلم نموذج يحتذى به
                ويقول الشيخ محمد عبده في هذا الصدد / ان الاسلام كرم المراة فعلا وساوى بينها وبين الرجل لكن اعطى القيادة في الاسرة للرجل ليس لشيء الا لان اي كيان اجتماعي بحاجة الى قائد والرجل لاسباب عديدة افضل في القيادة
                لان المراة اضعف جسمانيا / لاتستطيع الحرب / والعمل الشاق / عاطفية
                لكنها رمز النظافة والجمال والمحبة والحنان والرعاية ولم الشمل والصحبة وكما دافع قاسم امين وسلامة موسى من كبار الكتاب عن حرية المراة وقف عباس العقاد ضد الحرية بلا حدود وايد قوامة الرجل خوفا على المراة فقط
                بعض المغالين يقولون ان اوضاع المراة الاجتماعية والثقافية هي السبب في دونية المراة واضطهادها تماما كما هو حال الاطفال والفقراء
                ولكن اذا ما امعنا النظر الى دور المراة في الامومة وبناء البيت السعيد قد نقف امام هذه الاعراف مبتهجين بما حفظ للمراة من ادوار تكرمها داخل بيتها ولبعيدا عن مماحكات الشارع والسوق وارباب الاعمال كما هو الحال مع الابناء والبنات بحاجة الى رعاية ونصح وتوجيه وارشاد وهنا الاعتماد المتبادل بين افراد الاسرة في حسن النوايا يحقق التكامل ولا يقلل من دور اي فرد كان صغير او كبير انثى او ذكر
                والله المستعان

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  أستاذي الفاضل يسري

                  اشكرك جزيلا على ما ترفدنا به من معلومات ثرية تفيد دائما الموضوع المطروح للنقاش..

                  ما تفضلت به من عرض هو لبعض القصص من واقع الحياة و هذه القصص تلخص بعضا من المشاكل التي تؤثر على العلاقة بين الزوج و الزوجة و بالتالي على تماسك أو تفكك الأسرة..

                  بكل الاحوال سوف نفتح هذه الملفات في محور التحديات و نناقشها بتفصيل أكبر.

                  مع التحيات
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    المشاركات 124... 125...126...132

                    الأستاذ الفاضل رشيد كهوس

                    أشكرك من القلب على ما تفضلت به من الإثراء المعرفي الديني لهذا الملف ..لم تغادر صغيرة و كبيرة إلا و جعلتها في ردك..لذالك لا تعليق عندي إلا جزاك الله خيرا..

                    بالنسبة لمفهوم الحافظية ..لماذا اؤكد عليه لأني بصراحة أريد تأكيده و توثيقه كمفهوم يلخص دور المراة و ما يقابلها من مفهوم القوامة عند الرجل.

                    مجرد رأي و أتمنى أن توضع لي الأمر إن كنت مخطئة أو على صح.
                    الحافظية عنا جاءت كصفة تصف المؤمنات للتعريف بهن و التعريف بدورهن .. و بالتالي هذا التعريف يشمل النساء جميعا سواء كن عازبات أم متزوجات .لذلك أكدت على أن دور الحافظية لم يأتي صراحة في القرآن كماء جاء ذكر القوامة صراحة في القرآن . الحفظ مطلوب من قبل الطرفين .الزوج عليه أيضا أن يحفظ غيبة زوجته و يصون عرضه و ماله ..
                    فالحفظ ليس تفضلا من أحد الأطراف بل هو أمر شرعي مفروض..
                    لا أعرف إن استطعت أن أعبر عن الفكرة بشكل صحيح.

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • صادق حمزة منذر
                      الأخطل الأخير
                      مدير لجنة التنظيم والإدارة
                      • 12-11-2009
                      • 2944

                      الأستاذة اللامعة رنا الخطيب

                      الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر

                      أهلا بك مجددا..

                      اقتبس : " وهي الأسرة التي اضطر أحد الأبوين فيها للسفرطلبا للرزق أو أنه يعمل بسلك خاص يضطره للابتعاد عن البيت فترات الحركة ( النهار ) كأن يكون عسكريا أو طبيبا أو ممرضا مناوبا ... إلخ
                      وهنا نجد النسبة ترتفع أيضاولهذا لا يمكن اعتماد اب و أم وأولاد كنموذج لأركان الأسرة في الواقع الحقيقي للحياة "

                      ألحقت المقطع في النهاية بــ " الواقع الحقيقي للحياة "

                      و هنا أسالك في ظل غياب القيم و عصر يتسم بالضبابية و ضياع المفاهيم الحقيقة هل تكون الأسرة العربية المسلمة بمنأى عن غياب جوهرها الحقيقي أيضا ؟..
                      ما وضعته هنا هو مشاهدة حية لواقع ينزف و أنا أتفق معك به.. فأحد أسباب ابتعاد الأسرة المسلمة عن جوهرها هو زحمة السعي في هذه الحياة لأن الحياة أصبحت أكثر تعقيدا و متطلباتها أصبحت كبيرة أيضا . لذلك من السهل جدا أن يخرج الأب للعمل لمدة 12 ساعة و أحيانا أكثر من هذا داخل بلده فكيف إن جبرته الظروف المادية على السفر ؟ بكل الأحوال سنتكلم بتفاصل أكبر إن شاء الله في محور التحديات.
                      هذا بالضبط ما قصدته فمن العلمية البحثية أن نأخذ الأمور بمجرياتها الواقعية وليس بمفاهيمها المثالية الموجودة في الكتب لكي يتسنى لنا تحليل الوقائع وتحديد الخلل في ما
                      نراه ونلمسه ومن ثم تقديم الحلول المقترحة ولذلك من العلمية والواقعية الاعتراف أن جوهر الأسرة المسلمة ليس موجودا إلا في الكتب وكل ما يفعله الناس هو مجرد المقاربة لهذا الوضع المثالي الذي جاء في كتاب الله ولهذا نرى جميع المؤمنين إذا سئلوا قالوا ليسامح ضعفنا الله فنحن مقصرون .
                      وهذه المفارقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فكتاب الله كاملا ( مثاليا )
                      في حين أن الإنسان ( حتى الأشد إيمانا ) ناقصا ونسبيا ولا يمكنه أن يدرك الكمال إلا مقاربة
                      ثم أن من عدم العلمية في النظر إلى الإنسان على أنه نسخة مكررة فلكل شخص صفاته وأفكاره وطبيعته وإمكاناته الذاتية والموضوعية وهذا يفرض التعامل معه بطريقة خاصة به ولا يساق الجميع بعصا واحدة ولهذا نراك أنت مثلا تتعاملين حتى مع أبنائك الذين مازالوا تحت سن الرشد كل وفق خصوصيه فهناك الحساس والمنطو والمتهور والذكي والأقل ذكاء فلا يمكن تطبيق قانون واحد على هؤلاء ولهذا سوف يكون إنجازا نسبيا لكل منهم بحسب إمكاناته
                      وهذه مفارقة أخرى تبعد الإنسان ( نسبيا ) عن القانون الإلهي المثالي الموحد للجميع
                      فلا تكذب هي قانون واحد للجميع ولكن لا يمكن تطبيقه على العبد والسيد والطفل والرجل والمرأة والكهل والشاب والغني والفقير والمريض والسليم والذكي والمعتل وسوف يكون لتطبيق القانون نتائج مختلفة ومتباعدة .. كل بحسب وضعه وإمكاناته ..
                      الخلاصة : القانون الإلهي مثالي ( كامل ) في حين أننا لسنا مثاليين وكذلك لا نعيش في بيئة مثالية وإن كنا سوف ننجز دراسة علمية بحثية ذو فائدة .. علينا أن نتناول هذه الظروف المتفاوتة والمتغيرة للإنسان ولبيئته وليس للقانون الإلهي المثالي الثابت ..
                      فليس من الصعب الذهاب إلى كتاب الله والسنة والمصنفات الدينية والإتيان بالقانون المثالي ووضعه أمامي فهذا متوفر للجميع حتى على محرك البحث غوغل
                      والمهم هو أن تنظر إلى أسباب عجزي عن تطبيق هذا القانون المثالي وتحليلها وملاحظة خصوصيتها وامتيازها عن أسباب عجز شخص آخر .



                      لا أتفق معك كأساس قاعدة بأن أركان الأسرة " لنقل الصغيرة " لا يكونها الرجل و المرأة كي نكون أكثر دقة لأنه ربما لا يرزقا مولدا فيصبحا أب و أم.
                      نحن نتكلم بالأساس على هذه الأركان منذ بدء تشكلها حتى نمو براعمها و تصدرهم لقيادة الدور الفعال في مجتمعهم.


                      هنا أيضا أأكد أن الأركان هذه مثالية وعلى أرض الواقع تختلف الأمور كثيرا كما أشرت وإن كنا سننجز دراسة يجب أن ندرس الواقع المتأزم وليس المثالي المكتوب
                      وسأعلن لك مثلا إن لي صلة بأسرة جارة تتكون من أختين خمسينيتين فقط ( تعتبران عانستين في مجتمعنا ) ولكن هذه الأسرة فاعلة جدا اجتماعيا ومعروفة ببلائها الحسن في كل المناسبات الاجتماعية في المحيط ..


                      اتفق معك بالشكل العام حول الحقوق و المسؤوليات كوننا إنسانيون لكن لا بد من الوقوف عند الخاص بسبب طبيعة الخلق .. و هنا أقصد المرأة و الرجل ..بذالك طبيعة المسؤوليات و الحقوق ستختلف و قد اشرنا في عدة ردود عن الأسباب..
                      و أنا سبب تصدر المرأة لتحتل دور الرجل في سعيها خارجا أو الرجل محل المرأة و قد تكون أصبحت سمة طبيعة في مجتمعاتنا فهذه حالات مخالفة للطبيعة الآن لكن هذا ليس يعني أنها صحيحة و يجب أن نعتبرها قدوة..


                      هنا إشكال يتم تجاهله من قبل الجميع وخصوصا المتعصبين دينيا .. وإن كنا سندرس الأمر بشكل علمي لنخرج بنتائج يجب أن نلحظ هذا الأمر وبدون مواربة وبعدها نتعامل معه كل حسب رأيه وقناعاته ..

                      الإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة إطلاقا ولم يكن المنظور الشرعي إليهما معنيا بالمساواة أو العدالة بل بالعبادة فوفقا للشريعة الجميع هم عبيد .. !!

                      فلذلك عندما ننظر إلى تشريع القوامة والحفظية سندرك هذا الفرق الهائل بين الرجل وبين المرأة :

                      1- لقد طالبت الشريعة المرأة بالوفاء لزوجها وحفظ فرجها له .. ( الأمور الشخصية جدا .. العاطفة والحب )
                      في حين لم يطالب الرجل بالوفاء لزوجته ولا حفظ فرجه لها لأن الرجل من حقه أن يميل إلى أو يحب غيرها ( مثنى وثلاث ورباع .. وما ملكت أيمانكم )


                      2- إن القوامة للرجل بدءا من الطقوس العبادية البسيطة وانتهاء بكل أمور الحياة أنيطت بالرجل الذي ( له مثل حظ الأنثيين ) في المسؤولية القانونية ( الشهادة والتمثيل ) وفي التركة ( الإرث ) وفي إثبات الولاية فلكل إمرأة ولي أمر ذكر لا تثبت تصرفاتها إلا إذا أقرها هذا الذكر
                      فلا يمكنها أن تقبل أو ترفض أو توافق .. وكل ما يصدر عنها منوط بموافقة ولي الأمر لتثبيته وإقراره ..

                      3- هذا الأمر ( القوامة ) وضع الأمور في يد إنسان ذكر ( نسبي وغير ثابت ) وأتاح للأنثى أن تحاول جاهدة ( تستخدم مكرها ) أن تعبث بهذا الذكر ( أب أو زوج أو أخ أو قريب صاحب حق الولاية عليها ) لتمرير رغباتها التي لا تثبت إلا بموافقته وهذا شيء ( شرعي ) وطبيعي جدا ومن حقها ..!!

                      ولأن العبودية بالمعنى العام البسيط هي عدم امتلاك أمر النفس فالمرأة فيما سبق لا تملك أمر نفسها وهي خاضعة للرجل ( عبدة لرغباته ) ..

                      وهنا تظهر الإشكالية
                      بين الواقعية البشرية التي تنادي برفع عبودية المرأة للرجل والذي تفرضه الشريعة عليها بلا ريب ..

                      وبين المثالية الدينية التي تسوق الأسباب بغاياتها النبيلة فالهدف هو الجنة وكل من عليها فان
                      فالحياة عبادة وتعبد لله عز وجل ولذلك يصبح دور الرجل أو المرأة مجرد عبودية لله ومسؤولية أمامه حتى يوم الحساب .. بعيدا عن إشكاليات الحياة وما تفرضه وإن هي إلا امتحان للمؤمن ..

                      اقتبس : " ومن المهم أن نفهم أن الإسلام عندما جاء قبل 15 قرنا كان يواجه مجتمعابدائيا جاهليا ليس فيه حقوق للإنسان كما نعرفها اليوم .. ولأن الإسلام دين للبشريةجمعاء فلا يمكننا أن نتوجه للأمم الآن بذات الخطاب الذي توجه به الإسلام لأولائكالجاهليين قبل 15 قرنا "

                      نعم الإسلام كان يواجه مجتمعا بدائيا لذلك سعى على ترسيخ قواعد حقوق الإنسان كاملة بحيث تشمل البشر كلهم و لم يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا و وضع لها حكما أو قانون لنتعامل معها حتى وصلنا بفضل من حمل الإسلام إلى تثبيت جذور الإمبراطورية الإسلامية .
                      هنا كنت أقصد التوجه إلى الآخر ( الغرب ) باعتبار أننا دعاة للإسلام بالضرورة فلا يجب أن تتوجه إلى الناس لتقنعهم من موقع متخلف جدا عنهم بل من موقع متطور يوازيهم على الأقل ولهذا يجب إن نلحظ هذا الفرق بالخطاب عندما نتحدث إلى أناس بدائيين أو إلى أشخاص عصريين يمارسون ويتمتعون بكل مظاهر الحضارة الفكرية والإبداعية والتقنية الحديثة ..




                      لكن أين هي حقوق الإنسان الآن؟

                      هل تعتبر هذه الصيحات الظاهرية التي تطلقها المنظمات العالمية بحقوق الإنسان هذه منظمات ترعى الحقوق؟

                      إذا لماذا مشاكل الأسرة متفاقمة عندهم أكثر من عندنا؟

                      من قال أنها متفاقمة عندهم أكثر .. ؟؟ ولتعلمي هذا ربما عليك أن تعودي إلى سجلات القضاء وترين كم عدد القضايا المتعلقة بالأسرة ونسبتها إلى القضايا الأخرى في محاكمهم وكم عدد هذه القضايا ونسبتها في محاكمنا لتعلمي حجم المصيبة التي نعاني منها .. ولتكتفي فقط بقضايا الإرث التي تمتد سنين وسنين .. عدا عن قضايا الطلاق والحضانة والنفقة والـ ....
                      وعموما كما أسلفت ( كل قانون مثالي جامد ) يقابله تطبيق نسبي بين الأفراد فقوانين الحرية الشخصية عند الغرب لن تمنع المنتهكين للقانون حتى رغم تعرضهم للعقاب كما ينتهك قانون الضرائب وباقي القوانين عندنا على سبيل المثال .. !! وهذا أمر طبيعي أيضا والمهم هو العمل والجهد الشخصي للوصول إلى أفضل النتائج التي تصب في مصلحتنا ومصلحة شعوبنا ومجتمعاتنا .. بعيدا عن المقارنة بنجاح أو إخفاق الآخرين ولا بمصالح مجتمعاتهم ..
                      وعلى العموم إن التغرات والإشكالات في المجتمع الغربي لا يجب أن تدعونا لانكار الثغرات الهائلة التي نعاني منها نحن بل تمييزها ومحاولة إيجاد حلول لها ..


                      انتبه أخي صادق حتى لا تعتقد أني منفعلة أنا ارد على الكلمات بمنتهى الهدوء ..فللأسف ميزة هذه الشبكة و للسء الحظ بأنها لا تنقل حقيقية الإحساس عبر الكلام فتختلف التأويلات .



                      لا عليك أيتها العزيزة رنا فكل القضايا التي نناقشها ساخنة .. هذا غير جميع أمور حياتنا اليومية التي بدأت السخونة تحاصرها من كل صوب


                      تحياتي لك ولكل الأخوات والأخوة المتحاورين




                      تعليق

                      • د. رشيد كهوس
                        أديب وكاتب
                        • 09-09-2009
                        • 376

                        [align=center]
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أديبتنا الكريمة الأستاذة رنا خطيب
                        أوضح ما أشرتِ إليه في مداخلتكِ القيمة رقم 144.

                        [/align]
                        [align=justify]
                        يقول الله تعالى في الآية 34 من سورة النساء: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).
                        لنقف وقفة تدبر مع هذه الآية الكريمة حتى تتضح لنا أن الحافظية في الآية الكريمة مسؤولية المرأة الزوج:
                        وأبدأ بالقول: الحافظية قرينة القوامة يعيش بعضها في كنف بعض، وتنسجم القوامة والحافظية في الحياة الزوجية، والحافظية التي فرضها الله تعالى على المرأة الزوج هي أخت القوامة التي فرضها الله تعالى على الزوج الآخر. وهما أمانة ومسؤولية.
                        والآية: 34 من سورة النساء حددت -كما سبقت الإشارة- مسؤولية الرجل "القوامة" إلا أن تفاصيل تلك المسؤولية جاءت في آيات أخرى وفي أحاديث نبوية شريفة كثيرة.
                        وكذلك الأمر فيما يتعلق "بالحافظية" وإن حددت الآية الكريمة مسؤولية المرأة لكن تفاصيلها وردت في أحاديث نبوية أخرى.
                        فالرجل القوام المسؤول عن رعيته ينفق عليها ويحميها، ويذود عنها، ويجلب المصالح إليها، ويقيها حر نار وقودها الناس والحجارة بتوجههم إلى الإيمان والأخلاق الحسنة والخصال الحميدة...
                        والمرأة الحافظة المسؤولة عن رعيتها، تطيع زوجها في المعروف، وتحفظ ما تحت يدها في الغياب والحضور، بما أمر الله تعالى به أن تحفظ، لا تقصر في مسؤوليتها ورعايتها، بعد أدائها حقوق الله عليها... وما أدرجت في صف الصالحات إلا بأدائها لحقوق زوجها عليها.
                        والدليل على أن الآية قررت مسؤولية المرأة الزوج ما يلي:
                        و(القانتات): والقنوت: الطاعة، أي الطائعات؛ الطائعات لله تعالى فيما أمر به من حقوق أزواجهن عليهن، وقَنَتَتِ المرأة لزوجها أي أطاعته.
                        فـ(القانتات) تزيد الأمر وضوحا؛ (القانتات) أي الطائعات لأزواجهن وما بعدها يؤكد هذا: (واللاتي تخافون نشوزهن) فسرت: "أي تخافون عصيانهن وتعاليهن عما أوجب الله عليهن من طاعة الأزواج". فما على زوجها إلا اتباع مراحل العلاج، فإذا حلت المشكلة: (فإن أطعناكم) وهذا دليل آخر يؤكد مسؤولية المرأة تجاه زوجها (فلا تبغوا عليهن سبيلا) فإذا أطاعته فلا سبيل له عليه.
                        فإذا عُدت المرأة الطائعة لزوجها في المعروف، والحافظة لبيتها ونفسها وأبنائها ومال زوجها في سلك الصالحات، فبمفهوم المخالفة فإن المرأة التي لا تطيع زوجها ولا تحفظه في غيابه لا تعد من الصالحات.
                        ولا بأس أن تكون الحافظية مسؤولية كل امرأة؛ زوجة كانت أم أختا أم بنتا، لكن الأصل فيها مسؤولية المرأة الزوج. كما هو شأن القوامة:
                        مثلا إذا تتبعنا عبارات الفقهاء نجدهم يطلقون لفظ "القوامة" على المعاني الآتية:
                        أ - ولاية يفوّضها القاضي إلى شخص كبير راشد بأن يتصرف لمصلحة القاصر في تدبير شؤونه المالية.
                        وكثيراً ما يسمّي الفقهاء القيّم بهذا المعنى وصي القاضي ، ويسمّي المالكية القيّم مقدم القاضي .
                        ب - ولاية يفوّض بموجبها صاحبها بحفظ المال الموقوف والعمل على إبقائه صالحاً نامياً بحسب شرط الواقف .
                        ج - ولاية يفوَّض بموجبها الزوج بتدبير شؤون زوجته والقيام بشؤونها وحمايتها...
                        لكن المعروف عند الكثير من المفسرين أنها مسؤولية الرجل الزوج على الزوج الآخر كما حددتها الآية الكريمة.
                        وكذلك الحافظية؛ فإن وُجب على كل امرأة تحت ولاية أحد أن تحفظه في غيبه بما أمر الله تعالى أن يحفظ؛ كالأب بالنسبة للبنت والابن بالنسبة للأم، والزوج بالنسبة للزوجة. ومع ذلك فإن الحافظية في الآية الكريمة هي مسؤولية المرأة تجاه زوجها، وهذا ما بينته السنة النبوية المطهرة لكونها مبينة للقرآن الكريم: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها» قال : وتلا هذه الآية: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)» (رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده، وابن جرير الطبري في تفسيره).
                        ألم يأت الحديث النبوي الشريف ليثبت حق الرجل الزوج على المرأة زوجه، ثم ألم يتلو النبي صلى الله عليه وسلم بعد تحديده ملامح الحافظية في حديثه الشريف يتلو الآية الكريمة التي تحدد مسؤولية المرأة الزوج "الحافظية"...
                        فـ"خير النساء" في الحديث الشريف شأنها شأن "فالصالحات" في الآية الكريمة، فلا تكون المرأة من خير النساء ولا من الصالحات، إلا إذا فعلت ما يسر زوجها وابتعدت عما يكرهه، وأطاعته، وحفظته في ماله ونفسه، فبهذا صلح حالهن وكنا من خير النساء.
                        يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيره لقوله تعالى: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله} يقول: "الصالحات المحسنات لأزواجهنّ، لأنهن إذا أحسن لأزواجهن فقد صلح حالهن معهم"اهـ.
                        فـ«الصَّالحات» مبتدأ ، وما بعْدَهُ خبران لَهُ ، و « للغيب » مُتعلِّق ب « حَافظاتٌ » يعني أن الزوجة الصالحة هي التي تحفظ حقوق زوجها القائم على شؤونها.
                        ويقول الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد الرازي في تفسير "مفاتيح الغيب" عند وقوفه عند قوله تعالى: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله):" {قانتات حافظات لّلْغَيْبِ} فيه وجهان : الأول : قانتات، أي مطيعات لله ، {حافظات لّلْغَيْبِ} أي قائمات بحقوق الزوج ، وقدم قضاء حق الله ثم أتبع ذلك بقضاء حق الزوج . الثاني : أن حال المرأة إما أن يعتبر عند حضور الزوج أو عند غيبته ، أما حالها عند حضور الزوج فقد وصفها الله بأنها قانتة، وأصل القنوت دوام الطاعة، فالمعنى أنهن قيمات بحقوق أزواجهن، وظاهر هذا إخبار، إلا أن المراد منه الأمر بالطاعة. [وأميل إلى هذا الرأي الثاني].
                        واعلم أن المرأة لا تكون صالحة إلا إذا كانت مطيعة لزوجها، لأن الله تعالى قال: {فالصالحات قانتات} والألف واللام في الجمع يفيد الاستغراق، فهذا يقتضي أن كل امرأة تكون صالحة، فهي لابد وأن تكون قانتة مطيعة. قال الواحدي رحمه الله : لفظ القنوت يفيد الطاعة، وهو عام في طاعة الله وطاعة الأزواج، وأما حال المرأة عند غيبة الزوج فقد وصفها الله تعالى بقوله: {حافظات لّلْغَيْبِ} واعلم أن الغيب خلاف الشهادة، والمعنى كونهن حافظات بمواجب الغيب.
                        المسألة الثالثة : «ما» في قوله : { بِمَا حَفِظَ الله } فيه وجهان : الأول : بمعنى الذي ، والعائد إليه محذوف ، والتقدير : بما حفظه الله لهن ، والمعنى أن عليهن أن يحفظن حقوق الزوج في مقابلة ما حفظ الله حقوقهن على أزواجهن ، حيث أمرهم بالعدل عليهن وإمساكهن بالمعروف وإعطائهن أجورهن ، فقوله : { بِمَا حَفِظَ الله } يجري مجرى ما يقال : هذا بذاك ، أي هذا في مقابلة ذاك .
                        والوجه الثاني : أن تكون «ما» مصدرية ، والتقدير : بحفظ الله ، وعلى هذا التقدير ففيه وجهان : الأول : أنهن حافظات للغيب بما حفظ الله إياهن ، أي لا يتيسر لهن حفظ إلا بتوفيق الله ، فيكون هذا من باب إضافة المصدر إلى الفاعل . والثاني : أن المعنى : هو أن المرأة إنما تكون حافظة للغيب بسبب حفظهن الله أي بسبب حفظهن حدود الله وأوامره ، فإن المرأة لولا أنها تحاول رعاية تكاليف الله وتجتهد في حفظ أوامره لما أطاعت زوجها ، وهذا الوجه يكون من باب إضافة المصدر إلى المفعول .
                        واعلم أنه تعالى لما ذكر الصالحات ذكر بعده غير الصالحات ، فقال: {واللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ}".
                        وخلاصة القول: حافظية المرأة الزوج تشمل كل الحقوق المكلفة بها، حافظيتها تنطلق من حفظ حقوق الله تعالى والسعي لنيل رضاه وترجع إليهما.
                        كما أن قوامة الرجل الزوج لا تقتصر على النفقة على عياله فقط، بل يجب عليه أن يقي أهله نار جهنم؛ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويعلمهم ما يقون به أنفسهم من النار، ولا يدعوهم هملا فتأكلهم النار.
                        فمهمة كل من الزوجين هي عبادة لله تعالى قبل كل شيء، يتعونان في رحلتهما الدنيوية وعبرها إلى ما يرجوان من أعلى الدرجات عند مليك مقتدر في جنات الخلد.
                        أختي الكريمة رنا خطيب أرجو أن أكون قد وفقت في هذا التوضيح، مع شكري وتقديري لحضرتك.
                        [/align]
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 21-04-2010, 14:59.
                        sigpic

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          المشاركة رقم 123

                          الأخت الفاضلة منى المنفلوطي

                          هلا و مرحبا

                          اقتبس : " من وجهة نظري انه مادامت شروط القوامة سقطت فحق الرجل في القوامة يسقط أيضا "

                          و أنا أتفق معك في هذه الوجهة من مبدأ أنطلق به حجم الحقوق يكون على قدر حجم المسؤوليات.
                          لكن هذه الوجهات هل يقرها الشرع حقا..هذا ما يوقعنا أحيانا في خطر التأويلات من حيث وجهات النظر دون الرجوع على مسند شرعي صحيح.

                          اقتبس : " هذه العلاقة هي علاقة صورية مهتزة، أركانها غير ثابتة
                          تفتح المجال للتدميرالذاتي من الداخل
                          هذه الأسرة كيف ستعرف حقوقها وواجباتها؟
                          الأبناء أينموقعهم بالخريطة؟ "

                          صدقت رغم بقاء الرابط الزوجي كهوية تجمع الرجل و المرأة تحت سقف واحد أو اسم في السجل المدني دون وجود رابطة حقيقية تربط القلوب مع بعضها إلا ان هذا يشكل خطرا يهدد أمن و نفسية الطفل و بالتي سيؤثر سلبا على بناء شخصيته.. فهذا الطفل سيدرك بأن علاقة الحب و المحبة و الدفء غائبة بين أركان الأسرة . غير هذا سيتأثر بطبيعة هذه العلاقة ، و ربما تنعكس في سلبا على علاقاته مع أفراد أسرته مستقبلا.
                          اقتبس : " في غالبية هذه الأسر تقود المرأة دفّة السفينة وأغلبية النساء ينجحن في قيادتها الىبر الآمان ولكن على حساب حقوقهن الشخصية ورغباتهن الطبيعية التي حرمن أنفسهن منهافي ظل غياب الزوج من جهة والرغبة في الحفاظ على الأبناء من جهة اخرى فلا يطلبن طلاقليعشن حياتهن الطبيعية
                          وهذه العلاقة يمكن تسميتها بعلاقة التضحية "

                          نعم كلام أتفق عليه في أن من يدفع ثمن تولي تغطية الثغرات التي خلفها الأب نتيجة تقاعسه و إهماله في أداء دوره في الأسرة هي المرأة الأم .. فالهدف النبيل أمامها هو أن لا تضيع الأولاد بسبب تدهور العلاقة الزوجية بسبب خلل في نظام أحد أركانها أو كلاهما .

                          في مجتمع تؤسس فيه المرأة لأخذ حقوقها في ميدان العمل و السياسة فلم تعد كلمة الطلاق تعني تلك النظرة التي يصطاد بها المجتمع وجود المرأة و يضعها في خانة المجرمات كما كانت في السابق.. ومع ذالك لا أنكرها في بعض المجتمعات التي ما زالت تسيطر عليها عادات و تقاليد متوارثة لا صحة منها إذا رجعنا على الشرع.

                          فللأسف الظاهرة السائدة في المجتمع الآن هو الطلاق و هذا نعذوه على بداية الاختيار الغير متكافئ بين الرجل و المرأة.

                          اقتبس : " ما نحتاج اليه حقا هو تغيير نظرة المجتمع اليهم وبنفس الوقت حثه على تقديم المساعدةالنفسية والمعنوية لأفراد هذه الأسرة التي ليس لها ذنب فيما ارتكبه الأبواناواحدهما بحق الأخر ليضيف المجتمع عبئ أخر على حقوقهم المهضومة أصلا "

                          هذا المطالبة تحتاج إلى عمل ، و العمل هنا يبدأ بنفس الإنسان ذاته عن كان راغبا في الإصلاح .

                          مع التحيات
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • د. رشيد كهوس
                            أديب وكاتب
                            • 09-09-2009
                            • 376

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الأستاذة القديرة رنا خطيب
                            إضافة وخلاصة:
                            مسؤولية المرأة الزوج (الحافظية):
                            يقول الله سبحانه وتعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(من سورة النساء: من الآية 34).
                            تفسير الآية الكريمة من خلال الحديث النبوي الشريف:
                            عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها» قال : وتلا هذه الآية: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)» (رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده، وابن جرير الطبري في تفسيره).
                            مع الآية الكريمة والحديث النبوي الشريف:
                            (فَالصَّالِحَاتُ) يقابلها: «خير النساء»، والزوجة الصالحة التي صلُح حالها بأدائها حقوق زوجها، كلما نظر إليها سُر بها: «إذا نظرت إليها سرتك».
                            (قَانِتَاتٌ) يقابلها: «وإذا أمرتها أطاعتك»
                            (والطاعة في المعروف كما سبقت الإشارة، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).
                            (حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)يقابلها: «وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها».
                            تقديري واحترامي للجميع
                            sigpic

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              المشاركة رقم 133

                              الأستاذ الفاضل مخلص الخطيب

                              تحية طيبة

                              في مداخلتك تعرضت إلى مسؤوليات الزوج و الزوجة من خلال التعامل على أرض الواقع ...
                              و هذا ما نبحث عنه بعد التعرف على ضوابط المسؤوليات و حقوقها من كتاب الله.

                              أتفق معك في أن حجم المسؤوليات يقابلها حجم في الحقوق ..
                              لكن في الواقع ليست الأمور تسير هكذا بسبب المنهج الفردي لقيادة العلاقة الزوجية و التي تقوم أساسا على الأنا الشخصية التي تنظر للتعامل مع العلاقة وفقا لرؤيتها و مصالحها..

                              لا أريد أن أتكلم بتفاصيل عن ما يبخسه الرجل من حق لزوجته عندما يغيب عنها .. الخيانة و الغدر و إهمال حقوقها كاملة بل تشكلت عنده القناعة أنها مركز في منزله لتربية الأولاد نعم يوفر لها المال و يمكن متطلبات الحياة الزوجية المادية لكنه غائبا بروحه و حتى جسده عنها بسبب تسكعه في أحضان الرذيلة و مشاكل هضم الحقوق كثيرة .. و طبعا لا أقف مع المرأة فهي الأخر ليست الزوجة الحريصة على شرفه و ماله و الأمانة الكبيرة و هي تربية أولاده .. و الأمثلة كثيرة أيضا من الواقع..لكن هناك دائما استثناءات خاصة للإطار العام و هناك ما زال بعض من الأزواج لم يغتربوا عن فهم المسؤوليات و ما يترب منها من حقوق..

                              أعذرني إذا قلت أن الرجل إن كان لا يدرك حجم قوامته تجاه أسرته و حجم كبر مسؤولياتها هو سيكون سبب ماسي الأسرة ..لأن المؤسف حقا أن الرجل عموما أخذ من القوامة ماله من حقوق و ترك ما عليه من مسؤوليات و حتى فهموا للحقوق كان فيها قصورا لأنه استخدمها لعبودية المرأة و الله خلقنا أحرارا.
                              فلو كان راعيا و محبا و متفهما للمرأة الإنسان قبل أن تكون أنثى و الأولاد لكان هناك جو أسري يسوده التفاهم و المودة و مساحة كبيرة للحوار و تبادل وجهات النظر بذلك يكون القائد الديمقراطي الذي يتيح لنفسه ما يتيح لغيره ضمن مستحقات كل ركن من أركان الأسرة .. و لو فرضنا أن المرأة نشزت عن طبيعتها و مسؤولياتها أيضا هو مسؤول عن معالجة هذا النشوز بالتقويم السليم و بفرض الهيبة الرجولية ( و ما أقصد بالرجولة مواقف الرجل الأصيلة ) فنشوز المرأة و تمردها على الرجل و الأولاد هذا إشارة لوجود مواطن ضعف في مسؤولية الرجل . هذا بشكل عام طبعا و هناك بعض الاستثناءات في النشوز و الانحراف هي في طبع بعض النساء.

                              بعد ملاحظة واقعية لأكثر العلاقات الزوجية القائمة في البيوت المرأة لا تشز و تتمرد و يرتفع صوتها على الرجل إلا إذا كان هناك رجل ضعيف فاقد لقوامته ..
                              و هذا المركز إذا فقط القوامة أضاع العائلة كلها ..

                              و هذا أول البلاء الذي انتشر في الأسر المسلمة و حتى اسر العالم كله .

                              مع التحيات
                              رنا خطيب

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                المشاركة رقم 145

                                الأستاذ الفاضل صادق حمزة

                                أنتم صقور الكلمة فأين اللمعان و التألق و نحن في مقام حضرتكم.

                                أعترف لك بواقعية كلامك..
                                لكن المثالية موجودة لكن بشكل نسبي و كونك اعتبرت كتاب الله كتابا مثاليا غير ممكن التطبيق على أرض الواقع من قبل واقع يسوده وسط مادي علمي أداته فقط العقل ..أتفق معك إلى حد ما.

                                لكن ربنا لم يقم قصة الإنسان على أساس تسير كما تريدها المتغيرات التي يصنعها الإنسان نتيجة تصادم الأفكار .. و هذه حتمية طبيعية بسبب اختلاف الشعوب في الرؤى الميول و الاتجاهات ..
                                ربنا أوكل خلافة الأرض للإنسان لأنه يعرف و هو العالم ( ربنا ) بأن الإنسان قادرا على خلافة هذه الأرض لو أراد هذا ، و ساعده بأن وضع له منهجا متكاملا و متوازيا يراعي حقوق الإنسان الروحية المثالية و حقوق الجسد المادية. و قال له أعمل ..

                                لكن ماذا فعل هذا الإنسان بخلافته على الأرض.. أضاع مسؤولياته و حقوقه و حقوق الغير نتيجة الطبيعة البشرية المادية التي كانت همه الأكبر فغض الطرف عن الجانب الروحي الأخر ..لذلك فقد التوازن و بدا يتخبط ..

                                أنا معك أننا يجب أن نتكلم عن قضايانا من منظور واقعي لكي نستنبط الحلول الملائمة لمشاكل الواقع..
                                لكن هل نعالج القشور و نترك الجوهر..

                                ما نتكلم عليه الآن ، و الذي هو فعلا أتفق معك به مثاليا بسبب اغتراب سلوكنا الإنساني عن المنهج الرباني ، هو فعلا مثاليا لكن لا بد من العودة له كقاعدة أساسية لمعالجة ما طاف على سطح الواقع من مشاكل . ما يفرضه الواقع علينا من حقيقة مادي ترغمنا أن نعيش فيها هو صحيح من ناحية أسلوب المعيشة و توجهاتها الجديدة لكن لا تكون على حساب الثوابت أبدا.. هذا الذي يجب أن نفهمه عند قبلونا بالتغيير تماشيا مع مستجدات العصر.


                                بالنسبة لحديثك عن القوامة :
                                أولا : في حين لم يطالب الرجل بالوفاء لزوجته ولا حفظ فرجه لها لأن الرجل من حقه أن يميلإلى أو يحب غيرها ( مثنى وثلاث ورباع .. وما ملكت أيمانكم)

                                أتفق معك معها .لكن أتوقف عند كلمة حفظ.. أعتقد بأن الحفظ هنا هو عن الحرام ..بذلك ميل الرجل للزواج مثنى و ثلاث و رباع فيه حفظ لفرجه أيضا و ليس هو خيانة لحق المرأة ..لكن تغير المفاهيم جعلت نظرة المرأة العاطفية القاصرة أن ترى في زواج الرجل خيانة .. هو أمر شرعي له أيضا ضوابط.. و لاحظ من يتكلم في هذا امرأة و ليس رجل كي لا تقولوا بأنه رجل يميل إلى أهوائه .
                                لكن اتفقنا على أن للرجل طبيعة نفسية و فيزولوجية تجعله تختلف عن طبيعة المرأة النفسية و الفيزولوجية لذلك شرع الله لكل واحد منهم وظائف و مسؤوليات و حقوق .
                                يا جماعة باختصار في هذه المسالة الله جلى جلاله فطر قلب الرجل على حب المرأة لذالك مهما وضعنا فوانيا و أوصينا بالحقوق لا بد من مطاردة الرجل لامرأة تخصه أو تروق له.

                                لذلك جعلها الله المادة الامتحانية في حياة الرجل و حمّلها مسؤولية الزنا قبل الرجل و البيان الإلهي هن واضح : الزانية و الزاني ...
                                في كل الأمور كان الله يقدم الرجل عن المرأة .. السارق و السارقة الطيبون و الطبيات..الخبيثون و الخبيثات..إلا هنا..الزانية و الزاني. و بكلام واقعي بسيط و لا حياء في الدين ... الرجل عموما يفقد توازنه في الكثير من الأحيان عندما يرى امراة جميلة أو غاوية أو تلبس السفور، أما المرأة لا تفقد توازنها من هذا المشهد بل نقول عنها بأنها شاذة لكن نقول عن الرجل بأنه سلوك عند الرجل عائد إلى طبيعته ..

                                أما المرأة فقلبها فطرها على حب الأولاد لذلك في تربيتها لهم تتنازل عن حقوقها الشرعية عندما ينسى الرجل واجبه اتجاهها و اتجاه أولاده

                                إن القوامة للرجل بدءا من الطقوس العبادية البسيطة وانتهاء بكل أمور الحياة أنيطتبالرجل الذي ( له مثل حظ الأنثيين ) في المسؤولية القانونية ( الشهادة والتمثيل ) وفي التركة ( الإرث ) وفي إثبات الولاية فلكل إمرأة ولي أمر ذكر لا تثبت تصرفاتهاإلا إذا أقرها هذا الذكر
                                فلا يمكنها أن تقبل أو ترفض أو توافق .. وكل ما يصدرعنها منوط بموافقة ولي الأمر لتثبيته وإقراره..

                                ليس الكلام هنا مطلقا ..
                                الشهادة و التمثيل بسبب طبيعة المرأة العاطفية التي قد تجعلها تنسى أحيانا و الحقوق القانونية لا يجب أن تعتمد في تعاملها على العاطفة.

                                في التركة و الإرث : نسيت يا كابتن بأن للمرأة حقوق مادية أخرى غير التركة..مهر العروس الذي كسر ظهور الرجال و حقوق نفقتها الكاملة داخل بيت أهلها و زوجها و حتى نفقة الطلاق ..
                                لو كانت سترث مثل الرجل و تتقاضى هذه الحقوق ماذا سيحصل للرجال.. ربنا رحيم و حكيم و لم يفرض شيئا إلا لأن فيه مصلحة للإنسان ,

                                اقتبس : " وكل ما يصدر عنها منوط بموافقة ولي الأمر لتثبيته وإقراره".
                                هنا نعم أتفق معك بهذا ..لكن لا تنسى مبدأ الشورى و ما يفرضه من تشاور و مشاركة في الرأي لأجل المصلحة العامة

                                اقتبس : ولأنالعبودية بالمعنى العام البسيط هي عدم امتلاك أمر النفسفالمرأة فيما سبق لا تملك أمر نفسها وهي خاضعة للرجل ( عبدة لرغباته) ..


                                إن اعتبرتها عبدة لرغباته فالأمر ذاته سيكون هكذا بالنسبة للمرأة..فأجمل ما في القوامة بأنها تبدأ بالمبادرة ..ارني ماذا أنت صانع أيها الرجل لأكون صدى هذا الصنع... هل تتفق معي في هذا ؟

                                اقتبس " فالحياة عبادة وتعبد لله عز وجل ولذلك يصبح دور الرجل أو المرأة مجرد عبودية للهومسؤولية أمامه حتى يوم الحساب .. بعيدا عن إشكاليات الحياة وما تفرضه وإن هي إلاامتحان للمؤمن "

                                حيالك الله على هذا الفكر المستنير

                                .
                                بكل الأحوال في هذا المحور أنا أتعرض لما يجب أن تكون عليه المسؤوليات و الحقوق لكل ركن من أركان الأسرة في الإسلام ..بذالك هو محور تعريفي بهذه الحقوق و سندخل قريبا بتفجيرات الواقع.

                                لكن كيف لنا أن نقول بأنه هناك مشكلة في الأسرة قبل أن نعرض الضوابط التي تحكم هذه الأسرة لنرى الخلل و نضع أيدينا عليه .

                                هذا الموضوع الحواري وضعت له منهجا يمشي خطوة خطوة حتى نصل إلى المشاكل و الحلول ..

                                لذلك أتمنى من جميع المشاركين أن يشبعوا كل حوار من ما لديهم من آراء و وقائع و حتى إحصائيات حتى نغطي على متطلبات كل محور.


                                مع التحيات
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X