نحو حوار هادفٍ و هادئ، أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    نحو حوار هادفٍ و هادئ، أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    استفزّني وأخرجني عن طور الصمت تجاهَ هذا الطرح الحساس
    ماجاء في رد أحد الأخوة القديرين في متصفحٍ آخر؛
    مدّعياً وجازماً، أن الحب ذكوريُّ بامتياز،وأن المرأةَ مجرّدُ تابع ،
    لا تعرف من الحب إلا ظاهره ؛إن هو رضي بها!!
    فكتب في ردِّه يقول:

    "و ما زلتُ عند رأيي أو حكمي الصارم أن المرأة لا تعرف الحب الحقيقي
    و إنما تعرف المزيف منه حتى و إن ادعت غير هذا،
    و هي مقايضة في الحب تعطي لتأخذ فقط
    و ليست ... جوادا تعطي و لا تنتظر المقابل خلافا للرجل."

    فقررت أن أخوض غمار هذا البحر ،عميق المعاني،واسع الحدود
    في دفاع مستميت عن
    (ياء التأنيث)
    و
    (تاء التأنيث)
    و
    (حبها)
    و
    (وفائها)
    و
    (بقائها)
    و
    (كيانها)
    .
    .

    هي مسألة أكون أو لا أكون!!
    فإما حياةٌ تسرّ الصديق، وإما مماتٌ يكيد العدا
    ***

    فإلى حوار هادئ هادف؛
    معاً نمضي لنرتقي
    بالكلمة الطيبة والمعنى الجميل.



  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    #2
    ماهو الحب الحقيقي؟
    كل منا يراه من زاويته الخاصة به، ولم أجد له تعريفاً شاملاً..مارأيكم؟؟

    تعليق

    • سمرعيد
      أديب وكاتب
      • 19-04-2013
      • 2036

      #3
      يقول الأستاذ القدير حسين ليشوري في تحدٍ واضح وغير مسبوق ،للمرأة :

      "كما أنني أعتقد جازما أن
      المرأة لا تعرف الحب و إنما المحب الحقيقي هو الرجل
      و ليست المرأة،
      المرأة مقايضة،
      تقايض الحب بالحب، أما الرجل فهو يعطي بدون مقابل،
      أنا أتكلم عن الرجال الحقيقيين و ليس عن أشباه الرجال طبعا،
      و لو رحتِ تحصين قصص الحب في تاريخ الأدب العربي
      لوجدتِّ

      أكثر من مات بالحب من الرجال أكثر ممن ماتت به من النساء
      إن كانت هناك من ماتت بسبب الحب منهن."
      التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 30-04-2014, 07:50.

      تعليق

      • سمرعيد
        أديب وكاتب
        • 19-04-2013
        • 2036

        #4
        إذا نظرنا إلى مساحة واسعة من الأرض،
        يبدو لنا من النظرة الأولى أنها قاحلة جرداء
        لاحياة فيها ولا ماء
        وإذا ما جئنا بأجهزة دقيقة للبحث والتنقيب..
        لوجدنا فيها ثروة لايستهان فيها من النفط والغاز..
        فلايمكن الحكم على الأشياء بالعين المجردة
        ففي مجال النفط:
        هناك النفط المنتج والذي نضخه عبر الأنابيب إلى المصافي من أجل تكريره واستثماره
        وهناك النفط الكامن الموجود وغير المنتج
        وهناك نفط موجود وبجودة عالية لكنه لم يستكشف عنه بعد
        فهل عدم توصلنا إليه ينفي وجوده؟؟!!

        تعليق

        • سمرعيد
          أديب وكاتب
          • 19-04-2013
          • 2036

          #5
          أيضاً..
          إذا نظرنا إلى مساحة من الأرض ،لاحياة فيها ولا ماء
          نحكم من النظرة الأولى ،
          على أنها قاحلة جرداء
          ولكن..
          إن رويناها ونثرنا البذور الصالحة والغرس الطيب في أرجائها
          لرأيتها تنتعش وتزهر وتثمر..وتبتسم للحياة
          فتجود بما كانت تضن به علينا
          وتطيب لنا فيهاالحياة..
          فالحياة أخذٌ وعطاء
          وإن أردت أن تأخذ بيد،فامنح بالأخرى يارعاك الله..

          تعليق

          • سمرعيد
            أديب وكاتب
            • 19-04-2013
            • 2036

            #6
            هل موت المحبين من (الرجال) ،
            هو الدليل القاطع والبرهان الساطع أن الحب الحقيقي للرجال فقط؟!
            وقد وهب الله المرأة صبراً وتحملا لاتطيقه الجبال
            فهي تحب وتخلص وتموت بصمت..
            والله أعلم بالحال!!

            تعليق

            • سمرعيد
              أديب وكاتب
              • 19-04-2013
              • 2036

              #7
              أنتظرك أيها الأستاذ القدير حسين ليشوري ؛
              بل وأتحداك أن تستطيع مواجهتي
              (ياء التأنيث)
              فأنا لكم بالمرصاد..



              الحب أيها القدير ينبعُ، و يجري ويصب في قلب المرأة
              أنصحك أن تتراجع عن جزمك وحسمك بهذا الشأن
              و إلا فالندم حليفكم سيدي..

              التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 30-04-2014, 11:07.

              تعليق

              • سمرعيد
                أديب وكاتب
                • 19-04-2013
                • 2036

                #8
                قد أغيب بسبب ظروف عملي والحياة عندنا
                ولكني سأعود إن شاء الله
                وآتيك بغيض من فيض،عن أسماء النساء اللواتي أحببن بإخلاص عبر التاريخ

                مع أن القبيلة كانت تُحصي عليها حركاتها وسكناتها
                وكان المجتمع ينظر لها نظرة خاصة إن هي نطقت بكلمة..
                لكنها في الحقيقة ؛أم الحب وأخته وبنته..
                وهذا طبيعي لأنها إنسان..
                كائنٌ حي، من لحم ودم وأحاسيس ومشاعر!!

                تعليق

                • مباركة بشير أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 17-03-2011
                  • 2034

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
                  هل موت المحبين من (الرجال) ،
                  هو الدليل القاطع والبرهان الساطع أن الحب الحقيقي للرجال فقط؟!
                  وقد وهب الله المرأة صبراً وتحملا لاتطيقه الجبال
                  فهي تحب وتخلص وتموت بصمت..
                  والله أعلم بالحال!!

                  الرجال الذين ماتوا بالحب ،ليسوا رجالا عاديين ،إنما إلى عالم الأثرياء إحساسا ،ينتمون .
                  مجنون ليلى ،كان شاعرا ،،،ومجنون عزة ،كان أيضا شاعرا ،،
                  والشاعر لايُقاس عليه ،لأن ما يحمل بين جنبيه من مشاعر ،وفي أكناف عقله من خواطر ،يجعله المسكين ،يبني لنفسه أرضا في الخيال
                  ،إذاما استعصت عليه أنثى الواقع.وليس العشق لمحبوبته هو الذي يودي بحياته ،إنما حبُه للقصيدة .فلو تمَ له الوصال بها كما يبغي ويأمل ،لزهد في العطاء العاطفي ،وغيَر وجهته إلى ماسواها ،تلك التي تحسبه حبيبا ،وتُشفق على حاله .
                  والزمن يشهد والتاريخ ،أن الرجل أقلَ وفاءا من المرأة ،في كل أحواله ،أغنيا كان أوفقيرا ،جاهلا أومتعلما .،شابا أومُسنا .
                  المرأة إذا أحبَت أخلصت لمن تُحب ،ولن ترى بعين قلبها رجلا سواه .
                  لكن الرجل ،رغم حبَه لمحبوبته ،وتفانيه في إرضائها ،فلن يقف نبض قلبه عند حاجز .لأنه " أناني " بطبعه.
                  وأسمى تحية وتقدير لك ياسمر
                  وشكرا على الطرح الراقي ،،

                  تعليق

                  • زياد الشكري
                    محظور
                    • 03-06-2011
                    • 2537

                    #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أضحك الله سنكِ أستاذة سمر الكريمة .. ليشوري القدير سيحضر ومعه جيش من "اللواشير" ههه .. مبدئياً : من هن هؤلاء اللواتي مِتنَ لأجل "لواشيرهن" .. تاريخياً ؟!! وثانياً : إن كنتن قددتن من جبال وصخر .. فأينكن في الحروب والأهوال ؟!! والتاريخ خير شاهد , كما أنه يكتبه المنتصر "نحن طبعاً" ..
                    هل موت المحبين من (الرجال) ، هو الدليل القاطع والبرهان الساطع أن الحب الحقيقي للرجال فقط؟! وقد وهب الله المرأة صبراً وتحملا لاتطيقه الجبال فهي تحب وتخلص وتموت بصمت.. والله أعلم بالحال!!

                    تعليق

                    • بوبكر الأوراس
                      أديب وكاتب
                      • 03-10-2007
                      • 760

                      #11
                      لقد أحبت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم** وأثنت عليه ووقفت معه في السراء والضراء ....إن المرأة صادقة في حبها لرجل وإذا ثارت فهي البركان وخاصة إذا وجدت الرجل لا يوليها اهتمام أو يحب غيرها فهي لن تسكت ابدا ...أم نساء اليوم لا حب ولا هم يحزنون يحبون السيارة الفارهة والسكن الواسع والذهب والفضة والماس والجواهر ...ويردن التحكم في الرجل ولابد للرجل أن يكون طوع إرادتهن وهن يكرهن أقارب الرجل كرها شديدا أحيانا وخاصة إذا كانت هناك مشاكل ....كانت المرأة تحفظ الرجل وتستره وتكون له سندا في اضراء والسراء وقد تفديه بنفسها ...أين ذلك الزمان ..كما أنني أقول أن كثير من الرجال تغيروا ولم يصبحوا يهتمون بالمرأة وما تقدموه من تضحيات في سبيل إسعاد الأسرة وإسعاد الزوج ....والرجل يطلب المزيد ولا يرضى بالقليل ....لقد ولى زمان الصفاء والهناء وتغير لون الحب إلى المجاملة وأحيانا إلى الكذب الابيض كمايقولون ...لقد ولى ذلك الزمان .....تحياتي أبوبكر الأوراس ...مجرد رأي ...

                      تعليق

                      • سمرعيد
                        أديب وكاتب
                        • 19-04-2013
                        • 2036

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة

                        الرجال الذين ماتوا بالحب ،ليسوا رجالا عاديين ،إنما إلى عالم الأثرياء إحساسا ،ينتمون .
                        مجنون ليلى ،كان شاعرا ،،،ومجنون عزة ،كان أيضا شاعرا ،،
                        والشاعر لايُقاس عليه ،لأن ما يحمل بين جنبيه من مشاعر ،وفي أكناف عقله من خواطر ،يجعله المسكين ،يبني لنفسه أرضا في الخيال
                        ،إذاما استعصت عليه أنثى الواقع.وليس العشق لمحبوبته هو الذي يودي بحياته ،إنما حبُه للقصيدة .فلو تمَ له الوصال بها كما يبغي ويأمل ،لزهد في العطاء العاطفي ،وغيَر وجهته إلى سواها ،تلك التي تحسبه حبيبا ،وتُشفق على حاله .
                        والزمن يشهد والتاريخ ،أن الرجل أقلَ وفاءا من المرأة ،في كل أحواله ،أغنيا كان أوفقيرا ،جاهلا أومتعلما .،شابا أومُسنا .
                        المرأة إذا أحبَت أخلصت لمن تُحب ،ولن ترى بعين قلبها رجلا سواه .
                        لكن الرجل ،رغم حبِه لمحبوبته ،وتفانيه في إرضائها ،فلن يقف نبض قلبه عند حاجز .لأنه " أناني " بطبعه.
                        وأسمى تحية وتقدير لك ياسمر
                        وشكرا على الطرح الراقي ،،
                        تشرفتُ بحضورك أستاذة مباركة..
                        أستغرب وأتساءل :كيف يمكن للرجل أن يحكم على انعدام مشاعر الحب عند المرأة؟
                        والمرأة أعلم بشؤون المرأة من غيرها.
                        أما موت الرجال في سبيل الحب،فهذه قضية تحتاج للوقوف عندها قليلاً
                        فقد يكون مات قهراً لأنه لم ينل مراده،وإن نالها فيا ويلها!!
                        نعم وإن تم الوصال سينصرف إلى سواها والله أعلم..
                        نحن لانحكم على جميع الرجال بقلة الوفاء
                        لكننا ندافع عن الحب الحقيقي والمخلص في حياة المرأة

                        وكيف يمكن أن يكون خاص بالرجال فقط!!
                        تحيتي وتقديري.

                        تعليق

                        • سمرعيد
                          أديب وكاتب
                          • 19-04-2013
                          • 2036

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بوبكر الأوراس مشاهدة المشاركة
                          لقد أحبت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم** وأثنت عليه ووقفت معه في السراء والضراء ....إن المرأة صادقة في حبها لرجل وإذا ثارت فهي البركان وخاصة إذا وجدت الرجل لا يوليها اهتمام أو يحب غيرها فهي لن تسكت ابدا ...أم نساء اليوم لا حب ولا هم يحزنون يحبون السيارة الفارهة والسكن الواسع والذهب والفضة والماس والجواهر ...ويردن التحكم في الرجل ولابد للرجل أن يكون طوع إرادتهن وهن يكرهن أقارب الرجل كرها شديدا أحيانا وخاصة إذا كانت هناك مشاكل ....كانت المرأة تحفظ الرجل وتستره وتكون له سندا في اضراء والسراء وقد تفديه بنفسها ...أين ذلك الزمان ..كما أنني أقول أن كثير من الرجال تغيروا ولم يصبحوا يهتمون بالمرأة وما تقدموه من تضحيات في سبيل إسعاد الأسرة وإسعاد الزوج ....والرجل يطلب المزيد ولا يرضى بالقليل ....لقد ولى زمان الصفاء والهناء وتغير لون الحب إلى المجاملة وأحيانا إلى الكذب الابيض كمايقولون ...لقد ولى ذلك الزمان .....تحياتي أبوبكر الأوراس ...مجرد رأي ...

                          أحبت السيدة خديجة رضى الله عنها زوجَها رسول الله، زوجاً وحبيباً قبل أن يصبح نبياً
                          وأحبت أمُّنا عائشة رضي الله عنها زوجها النبي الكريم
                          وأحبت جدتي جدي،وأحبت أمي أبي ومازالت تتقاسم معه الحياة حلوها ومرّها..
                          وأنا على علم ودراية بكثير من النساء أحببن وبإخلاص
                          وإن النظرة السطحية التي تراها في المرأة اليوم ليست عامة ولا شاملة..
                          لم يولِّ زمنُ الصفاء ،فقط تغيرت ملامحه لتتناسب والواقع..
                          أعرف نساءً لايقدرن بثمن، يضحين من أجل الزوج ويخلصن له حتى بعد موته..
                          تحياتي والتقدير أخي (بوبكر الأوراس)

                          تعليق

                          • أم يونس
                            عضو الملتقى
                            • 07-04-2014
                            • 182

                            #14



                            لاحظت في عصر صدر الإسلام "بؤرة الأخلاق" حيث لا تكاد الكثير من الفسائد تذكر ..
                            كن النساء يكثرن الشكوى من مايلقينه من رجالهن ؟
                            وكان النبي يكثر في كل مرة وعظ الرجال بالإحسان إلى نسائهم ،
                            ومن خواتيم وصاياه "استوصوا بالنساء خيراً"
                            " خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".




                            حسناً..
                            ماظنكم حال الذكور بعد وفاة الرسول بأكثر من 1435 عاماً ؟ :


                            قاتلة !

                            من بعد الدقيقة 1:50
                            https://www.youtube.com/watch?v=Fdyhnl4hhdw

                            الذكر هو الجانب القوي في أصل فطرة كل الكائنات ، فما بالكن حين يجتمع القوي مع الضعيف ..في أحوال يخف أو يتلاشى فيها وازع الإيمان و الضمير ( والقلب الذي يفقه به) ..؟ ! تماماً ..سيتصرف كما يتصرف سيد الغاب ..تتبخر عن كل خلية فيه أدنى قطرة إنسانية ..ثم يتشرب الأنانية "المادية" حتى أخمص قدميه ..
                            ، ولذا كان الطغيان والظلم أعظم عند "المقدرة".
                            التعديل الأخير تم بواسطة أم يونس; الساعة 30-04-2014, 05:16.

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
                              الأستاذة سمر عيد: قبل أي حديث إسمحي لي بشكرك على وفائك بما وعدتنا به و هذه ميزة تحسب لك حقا، مع أن الوفاء في النساء قليل أو نادر ؛
                              كما أشكر لك نقلك ما كتبتُه حرفيا و بأمانة، و هذه ميزة أخرى تحسب لك كذلك، مع أن الأمانة في المرأة قليلة أو نادرة ؛
                              كما أشكر لك صدقك و صراحتك و هما مزيتان تحسبان لك أيضا مع أنهما قليلتان في المرأة و نادرتان ؛
                              كما أنني أعتذر عن التأخر في الحضور فقد كنت بعيدا نسبيا و لم أر المتصفح إلا في هذه الصبيحة الربيعية الجميلة الأخيرة من شهر نيسان المتقلب مع أنني دخلت أمس و نشرت بعض "الهايكو" في متصفحي الخاص لكنني لم ألْحظ الموضوع.

                              ثم أما بعد، قبل خوض غمار الموضوع الذي أتوقع له أن يكون حامي الوطيس، أو حامي المرقم أو المرقن، كما أتوقع له حضورا كبيرا من المشاركين و المشاركات و الزوار و ... الزَّوَّرات و الفضوليين و الفضوليات لم يعرفه موضوع آخر، لأنني سأكون صريحا و واضحا و قاسيا و شديدا إلى درجة لا تخطر على بال و لم أُعرف بها قبلا و لن ألوك كلماتي في غمغمة أو تمتمة و لأن هذه المواضيع العاطفية الذاتية الصاخبة تجلب لها الناس كثيرا خلافا للمواضيع العلمية الموضوعية الرصينة، فالعصر عصر الأهواء و القلوب و الجيوب و الحروب و ... "الحبوب" بمختلف ألوانها و ليس عصر العلم عندنا نحن العرب خلافا لما يجري عند غيرنا من الأمم؛ فقبل خوض غمار الموضوع أقول أرى لزاما علي من التقديم له بمقدمة قصيرة أو اثنتين.
                              1- عُرِفتُ في بداية التسعينيات (94/92) لما كنت أكتب ركني الأسبوعي الثابت في جريدة "الخبر" المعربة الجزائرية "قيم اجتماعية" و في جريدة "الحياة العربية" بين عامي 95/94 في ركن "لحظة وعي"بـ "عدو المرأة"، و أعترف أنني كنت أستحق ذلك اللقب لأنني خصصت سلسلة من المقالات للمرأة الجزائرية المعاصرة في وقتها، فقد كنت أكتب لها و عنها بجرأة و صراحة و صدق لم يكن للقراء بهن عهد قبلا، ثم تأكد ذلك اللقب عندما خصصت سلسلة من المقالات في جريدة "الفجر" بين عامي 2002/2001 في ركن "قيم اجتماعية" كذلك، و كانت كتابتي محلية بحكم محدودية التوزيع المحلي، جرائد جزائرية محلية، و لم نكن قد دخلنا عالم الشبكة العنكبية الكوينة "النت" بعدُ، و اليوم و بعد هذا الغزو العجيب لتلك الشبكة الكونية، سينتقل كلامي و يتوسع ليشمل المرأة العربية و ليس المرأة الجزائرية فقط.
                              2- سأتجاوز مؤقتا التعاريف "العلمية" الموضوعية، إن وجدت، لما يسمى "الحب" و أدخل في الموضوع مباشرة لأنني أتوقع أن من سيتحدث أو يهتم بهذا الموضوع "الخطير" و الحساس و العاطفي و الذاتي يعرف مبدئيا ما "الحب"، أتوقع هذا من باب حسن الظن بالقراء و الزوار، مع أنني في قرار نفسي أظن ظنا هو إلى اليقين أقرب منه إلى الشك أن كثيرا من الناس لا يعرفون عما يتحدثون و النساء منهم خاصة بحكم عاطفتهن الجياشة و تسرعهن و قلة صبرهن في مثل هذه المواضيع ... الرجولية.

                              ثم أما بعد قولي هذا، ماذا كان المنطلق لهذا الموضوع ؟ كان المنطلق من كلام لي عابر جاء في سياق ما و لم يكن مقصودا لذاته، و قد نقلت أختنا و زميلتنا القديرة الأستاذة سمر عيد نصه حرفيا بأمانة كما سبق لي التنويه به في البداية، و قد تلقفت بعض النساء هنا كلامي ذاك و علقن عليه بـانفعال نسوي جاء ليُؤَكِّد زعمي و لا ينفيه أو ينقضه.
                              نعم، أكررها هنا و بصراحة نادرة: المرأة لا تعرف الحب و إنما تعرف الهوى و هي هوائية إلى درجة لا يمكن تصورها فهي تعرف ظل الحب و ليس حقيقة الحب و حتى إذا نظرنا إلى كلمة "الحب" نفسها وجدناها مذكرا و ليس مؤنثا، نقول "هو الحب" و ليس "هي الحب" فالمرأة تحب، إن أحبت، و لكنها تستغل كلمة مذكرة و ليس مؤنثة.
                              هي "تستغل" كلمة فضفاضة مطاطة عجينية كعجين حلوياتها في المطبخ، و أنها إن تغنت بالحب، في مطبخها، تغنت بقصائد كتبها الرجال عنه، فكم أغنية غنتها أم كلثوم، مثلا، كتبتها هي أو كتبتها لها امرأة، أقصد شاعرة ؟ لست أدري بالضبط لأن هذا لا يهمني و لكني أخمن ألا أغنية البتة، فهي تتحدث عن "الحب" و هو مذكر، و تغني "الحب" و الشعراء الذين شعروا به رجال في الغالب.
                              إذن، أين هذه المرأة من الحب من حيث اللغة أو من حيث الغناء، أو التغني به، و هي مستغلة له لغةً و غناءً ؟
                              هذه أسئلة أقدمها بين يدي كلامي الآتي إن شاء الله تعالى تسخينا للبندير، الدّف، أو تحمية للوطيس أو للمراقم أو المرقن كما سبقت الإشارة إليه
                              و للحديث بقية إن شاء الله تعالى.
                              تحيتي و تقديري لأختنا الكريمة الزميلة الأستاذة سمر و إلى كل من مر من هنا أو سيمر.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X