نصوص منشورة بالفيس/ ريما ريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #61
    السمّ؛
    أقبلت القرويات لتهنئة عروس المعلّم المدنيّة، محمّلات بهدايا عينيّة من ضمنها أرنب صغير،
    فرحت به واحتضنته، ثم أطعمته البقدونس الأخضر جاهلة الخطر.




    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #62

      لباقة؛
      شاعرا بالملل ابتدأ يلعب بقطع نحاسيّة صغيرة موزّعة في أرجاء المكان،
      وأخذ يجمعها ويضعها في حقيبة أمّه. اكتفت ربّة البيت بمتابعته،
      ولم تبدِ استغرابها عن عدم نهرها له.
      لمّا أوشكت على الانصراف، فتحت الأمّ الشابّة حقيبتها، مرفوقة
      ببسمة اعتذار،
      ثمّ بمنتهى الخفّة أعادت غنائم صغيرها
      إلى أماكنها بالغرفة.




      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #63
        رعب في المنزل؛

        جلسا معا يتابعان العرض الأوّل لأحد أفلام الرعب،
        في مشهد من الفيلم سأل البطل خائفا:
        - من أنت؟!
        توقّعت الزوجة الردّ وقالت بصوت مخشوشن: أنا، أنت.
        لمّا جاء ردّ الممثلة مطابقا بصوت كالفحيح: أنا، أنت.
        قام الزوج للنوم فورا ودون إتمام الفيلم.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #64
          لعبة؛

          شاهدتها ترميها عاليا في السماء وتعود تتلقفها، تناغيها وتداعبها.
          صرخت بها: أختك! لا تلقيها بهذه الطريقة، سيتهتّك دماغها وتموت.
          نظرت إلى الجارة محتارة، ثمّ خلعت عنها المعطف والطربوش
          لتبدو على حقيقتها.. وسادة!



          زمن البؤس؛

          صاحت بها الجارة تنهاها عن تطويح أختها بتلك الطريقة لئلّا تقع من يدها وتموت،
          نظرت البنت الصغيرة محتارة، ثمّ تبسّمت: من تعنين؟هذه التي ترتدي معطف الطرطور؟ إنّها وسادة!

          همسة: من الأجمل والامتن من النصين، ارحب بالاقتراحات.

          هايكو؛
          ألبس وسادتي..

          معطفي الطرطور،

          وأحضنها دمية لي،

          أيّام الحرمان.




          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #65
            الواحة؛
            على قاب قوسين أو أدنى من بركة ماء،
            توقّف مستسلما ومات ظمآنا،
            متوهّما أنّ ما يراه بأمّ عينيه،
            سراب.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #66

              كلب الشيخ شيخ؛
              مفتخرا أعلن عن وجود واسطة قوية عنده،
              مراسل المدير.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • ريما ريماوي
                عضو الملتقى
                • 07-05-2011
                • 8501

                #67


                جمال؛
                ناداها من وراء الشاشة: يا جميلتي،
                ردّت بخفر: لكنني لست جميلة..
                فصّ ملح وذاب.


                أنين ناي
                يبث الحنين لأصله
                غصن مورّق صغير.

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #68
                  صديقان؛
                  تعوّد أن يلازمه كظلّه، بعد أن انهال عليه كعادته بالتّوجيهات والنصائح
                  سأله:
                  - وما نصيحتك لي؟ ردّ الصّديق بهدوء:
                  دعني وشأني، وإلّا فتحت نيراني عليك.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • ريما ريماوي
                    عضو الملتقى
                    • 07-05-2011
                    • 8501

                    #69
                    حرفة؛
                    يتسوّل النّاس مدعيّا أنّه أصبح المسؤول الوحيد عن إخوة صغار بعد وفاة والده.
                    إلى أن كشفه صديق لوالده المختار في بلده المجاور للعاصمة.


                    أنين ناي
                    يبث الحنين لأصله
                    غصن مورّق صغير.

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #70

                      أحلام صغيرة؛

                      ناولتها إيّاها على عجل قائلة:
                      - جدّتي، اعتني بها ريثما أجهّز الطعام لزوجي، سيعود
                      متعبا وجائعا بعد عمله في الحقل. قبّلت دميتها من قماش وأودعتها حجرها.
                      ثمّ شرعت في إعداد الطعام من قشور فاكهة وأوراق شجر،
                      وضعتها في قدر من طين جفّفته سابقا في الشمس،
                      ثمّ بدأت تلقمه بيديها هو وطفلتهما،
                      زوجها الوهميّ.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #71
                        ليلى والذئب؛
                        روت الطفلة القصة حسب منظورها الخاص.
                        قالت: كان يا مكان في قديم الزمان،
                        كان هنالك بنت أكلها الذئب.
                        انتهت القصة.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • ريما ريماوي
                          عضو الملتقى
                          • 07-05-2011
                          • 8501

                          #72

                          دم الزغلول،

                          أكل الصغير حبات البرتقال الصغيرة الحمراء من الدّاخل بشهيّة،
                          عندما عرف اسم هذا النوع، عافتها نفسه.




                          أنين ناي
                          يبث الحنين لأصله
                          غصن مورّق صغير.

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #73
                            طفل؛
                            فرحا أتى به عند أمّه، كان في قفص كبير، يربطه إليه جنزير معدنيّ يلتفّ حول وسطه.
                            بادلها النّظرات، يناجيها ببراءة الطفولة ويستصرخ فيها الضمير.

                            ناولته حبة موز، مدّ أنامله الرقيقة عبر القفص وقشّرها، ثمّ أكلها بأناقة وتهذيب.
                            بعدها ناولته كمشة من قطع الحلوى المغلّفة، قشّرها واحدة تلو الأخرى ثمّ أكلها.

                            حكّ خصره، كان متقرحا نتيجة احتكاك السلسلة بلحمه الطريّ،
                            دهنت التقرّح بفازلين.

                            ألحّ ابنها عليها بأن يشتروه، حدجته بعصبيّة قائلة:
                            - أنظر إلى تفاعله معنا، وكأنّك يا بنيّ تطلب منّي شراء طفل صغير لوضعه في قفص!


                            الطعام من متع السياحة؛
                            يعشق السفر والارتحال، وتعوّد تجربة أكلة البلد الشعبيّة التي يزورها، ولايأنف شراءها من عربات الباعة المتجولين.

                            في لبنان؛:
                            تلذّذ بطعم الكعك بالسمسم على شاطئ البحر، لحس الآيس كريم بنكهاته المختلفة وأشكاله،
                            وشراب الجلّاب الأحمر الداكن المصنوع من دبس العنب المضاف عليه الزبيب، وماء الورد والسكر.
                            والأهمّ التبّولة والكبّة اللبنانيّة، وجرّب الكبّة النيّة لكنّ لم يستسغ طعم اللحمة غير المطبوخة فيها.

                            الشام:
                            أمتعته الصفيحة من لحم وعجين، والمشاوي والكبّة المشوية،
                            وأكل الآيس كريم في بكداش داخل سوق الحميدية،
                            كما التهم حبّات الصبّار اللذيذة المعروضة على عربات تبرّدها قوالب الثلج الكبيرة،
                            إذ قام البائع بتقشير العدد المطلوب منها فورا.

                            في مصر:
                            تمتّع بأكل الكشريّ والطعميّة والفول وكذلك الذرة المشويّة،
                            واللبّ المصريّ على شطّ النّيل.

                            في العراق:
                            أكل المشاوي والسمك المسكوف،
                            وتلذّذ بحلواهم من المنّ والسلوى.

                            في فلسطين:
                            الحمّص والفلافل المميز،
                            وبوظة ركب.

                            في أمريكا:
                            الهوت دوغ والهامبورجر والبيتزا والستيك،
                            وأكل حتّى الامتلاء من بوفيهات المطاعم الصينية هناك.
                            وتمتع بالكوكيز والمافن من الحلوى.

                            في اسبانيا:
                            الأسماك المنوعة،
                            وبعض أنواع الأرز المطبوخ.

                            في اسطنبول:
                            طعامهم يشابه طبخنا، وتمتّع بحلوى تدعى كرابيج حلب،
                            ذات مرة اشترى من البائع المتجوّل صنفا من الشراب، لم يعرف محتوياته،
                            بسبب ملوحته بخّه من فمه، وتبيّن له أنّه ماء المخلّل (الطرشي) .

                            في إحدى المرات بالصين:
                            دعي إلى مطعم فاخر، فوق طاولة الطعام وجد قردا يبرز رأسه من ثقب فيها،
                            مقيّدا بإحكام، تمّ فتح جمجمته، ورآهم يتناولون دماغه بالمعالق والشوك،
                            حينها غادر فورا المطعم، لم يحتمل المنظر.

                            بعد تجربته في الصين، صار حريصا على أخذ بعض المعلبّات معه حيث يسافر إلى دول غريبة،
                            ،دارسا أنواع الاطعمة عندهم من خلال جوجل، قبل الإقدام على تذوّقها.

                            خصوصا بعد اكتشافه أن الطعام المفضّل عند أهل المكسيك، البلد التي يفكّر بالهجرة إليها
                            طبق فاخر من الصراصير الصغيرة!


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • ريما ريماوي
                              عضو الملتقى
                              • 07-05-2011
                              • 8501

                              #74
                              ّ


                              موقف محرج،

                              سمع المراهقون وكانوا يجلسون على دكّة دكّان يتسامرون ويدخّنون،
                              أصوات شجار عنيف صادرة من البيت المجاور بين امرأة وزوجها.
                              بعد قليل خرج الرجل غاضبا، طارقا الباب وراءه بعنف.
                              وسمع صوتها تكيل له الشتائم.

                              ضحك الشباب فيما بينهم ساخرين وقال أحدهم: لقد طردته.
                              احمرّ وجه الرجل حرجا، وردّ قائلا:
                              - لا، لم تطردني، إنّما غادرتُ من تلقاء نفسي.


                              أنين ناي
                              يبث الحنين لأصله
                              غصن مورّق صغير.

                              تعليق

                              • ريما ريماوي
                                عضو الملتقى
                                • 07-05-2011
                                • 8501

                                #75
                                جودي؛
                                تعوّدت أختي الصغيرة على متابعة مسلسل بطلته قردة اسمها جودي.
                                كلّما شاهدت حلقة جديدة، طالبت أمّي أن يشتروا لها واحدة مثلها.
                                ذات مرّة قالت متحمّسة:
                                - ما أجمل جودي يا أمّي، ألا تشبه جدّتي؟!


                                أنين ناي
                                يبث الحنين لأصله
                                غصن مورّق صغير.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X