جزء من هذا الحوار واقعي:
قالت لي ضاحكة وسنا من نور عينيها قادم كسهم اخترق شغاف قلبي: أراك في عبادة أخرى، قلت لها: سأنتظر صوتك الجهوري ينادي: حي على...، فأقبل على الوضوء، وجهتي محراب رضاك.
إشراقات .. بقلم أ/ عبد الرحيم التدلاوي
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
-
أنا قلب
أنت نبضه
أنا جسد
أنت روحه
أنا قمر
أنت نوره
أنا شجرة
أنت ثمراتها
أنا بحر
أنت لؤلؤه
أنا الملاح
وأنت منارتي
مرفإي
جزيرة عشقي
..
أنا
وأنت
روحان حللنا في هذا القلب.
اترك تعليق:
-
-
من قال إنه لا يمكن السباحة في النهر مرتين؟ ها انا اسبح في نهر حبيبتي مرات ومازل الماء عذبا..لم يتسنه!
اترك تعليق:
-
-
تأكد
صديقي أن حرفي
قد التهم بجنون
فصوص الثوم
فلا تخف
فما به من عدوى
إن خفت
أن تقربه
فهو
أيضا
يخشى خشونة يديك
وقلبك
فحروفي
كالطير الحر
لا تقبل
إلا على من يحبها
لا ترم بالزوان
فلا ترضى العلف
ألق من قلبك
حبا
لا تبنا
فالحب حب
لا تخش
صديقي
جراثيم حرفي
لا تخف
فهي لا تعدي
قد توقظ
أو تتركك تنام
لا تخف
على أحلامك منها
هي ترفرف على ضفاف
وجعك
لا تنكأ
الجرح
لا تقتل باليأس
هي ترفرف
كفراشات
قد تجذب السيل
قد تذيب كتل الثلوج
المتجمد
بداخلك
لا تخف
على نفسك
من الانهيار
هي حروف مجذوبة
تعشق الضحك
تعشق الرقص
وتعشق أن يحتضنها
قلب صادق
يطل
من صدر شفاف.
اترك تعليق:
-
-
قراءة متأنية لقصة "قبور حائرة" لعبد الرحيم التدلاوي:
بقلم الأستاذة مجيدة السباعي
حرفك جميل أيها المبدع المتمرس، مترجم لأحاسيس دفينة صادقة، لا يكف يئن أنينا حقيقيا، ويصور مأساة إنسانية موجعة حد النزف، مؤثر بتصويره لمواقف معتمة مؤلمة، آسر بتجسيده للحياة الاجتماعية الواقعية والتاريخية والفنية والثقافية المغربية القحة بصدق وأمانة، مذهل بدفعه للقارئ إلى التعاطف والتآزر والتلاحم ،وشد الانتباه دون ضجر أو رتابة، حيث يكاد بمحض إرادته أن يجري وراء الكلمات بشغف كبير لاهثا للحاق بالخاتمة، لعله ينشرح بانفراج أزمة البطل فيستريح بدوره نفسيا، وينسى عتمة الخيبات المسيطرة على السرد، نعم إنه حرف سخي بإهداء تكثيف محبب للأحداث المتلاحقة بانسيابية متدفقة كشلال هادر، لكن بكلم سهل ممتنع وبتراكيب متماسكة كالبنيان الرصين الشاهق المنكهة بجملة من الدارجة اليومية البهية الطلعة، وبتيمة أفكار جريئة جديدة تمتطي صورا بليغة، تشخص بكرم حاتمي مجموعة أوجاع وانكسارات وخيبات بدقة لا متناهية .
أما العنوان قبور حائرة فمناسب جدا منتقى بحذق كبير وذكاء ثاقب ،عبارة عن شرفة رحبة تطل على النص من كل جوانبه وزواياه ،لا تفوت ولا تغفل تفصيلا ككاميرا ثلاثية الابعاد أو كعين ثالثة، عتبة ميسرة لولوج النص، تهيئ نفسية المتلقي لاستقبال الأحداث، وتخبر بقتامة ورتابة الأيام، واحتضان بطل تقف نفسه على أعتاب اليأس، والإحباط والقنوط والغبن القاتل والخيبات المتتالية، لكونه يعيش تمزقا روحيا صارخا، ويلتمس ألف مخرج في زمن ملغوم حربائي لا يرحم.
منذ الجملة الأولى غصت بالمتلقي إلى كنه أعماق المجتمع وخبايا نواقصه، منتقدا بإيماء مضمر أفكارا آن الأوان أن تصحح كالتطير والنفور لألوان قاتمة او شظايا كأس، موظفا لذلك سخرية سوداء لاذعة بغية التصحيح والإصلاح، فوضعت الاصبع على موضع موجع لعدة أسر انكسرت آمالها وخابت بخيبة أبنائها المثابرين ذوي شواهد عليا في الانخراط في مسيرة العمل، حيث يظلون حملا ثقيلا عوض أن يخففوه. فيموت آباؤهم بحسرتهم، ومن بقي يلعن حظهم ويتأفف لأموال حسبوها ستثمر وتستثمر. فيصبح الأبناء لقمة سائغة لنميمة الجيران اللائكين بخيبات من حسدوهم سابقا والمستلذين بفشل الغير وفشلهم موحل حتى الركب .
فهذا البطل أحدهم شاخت الدنيا في عينيه تبخرت آماله وما عادت تزهر، حاصره ركام الشتات والحيرة ،هوت روحه كالنجم، وتعفنت بالصمت القاتل، صار يبكي بدون دموع، ويعد الغصص، روحه مبعثرة، وذاكرته لا تكف تولول قنوطا ويأسا إلا من الانتشاء بسماع خربوشة ومواويلها المتمردة الصادحة بالتحدي والمجابهة، إذن لا سبيل لتضميد جراحه إلا بتلميع حذائه لعله يضمن شكلا محترما مزيفا، واتخاد المقهى ملاذه الرسمي لقتل الوقت بلعب الورق كما حال المتقاعد الذي صودرت أحلامه، وصار شبيها بشجرة صفعتها رياح الخريف وبدون رحمة أقلعت لحاءها.
كيف لا تضيق عليه الأرض برحابتها ولا تضايقه السماء، ولا تحجب عنه اشعة الشمس ؟! كل أسباب الحياة وما يحفز تلاشى، تمزقت صلاته بالناس، تمدد الالم بصدأ القلب بألف شرخ وشرخ، لا من ينتشله من رحم الاحزان، ولا قلب يترفق به حتى انثاه فرت لفقره وتنكرت، بعد أن عصفت به الخيبات. لذا طفح به الكيل وأظلم الكون، لم يعد يحتمل احتارت به كل السبل، فبوعي وقرار فر من ظله، من الناس، من شعت المصير، لما تصبح الحياة مستحيلة وفقدت كل معنى واقفرت من الإحساس الدافئ، لعل السكينة بالقبر تملي نفسه أخيرا، وتثلج صدره المثخن بالجراح والانكسارات.
لحنكة من المبدع ترك الباب مفتوحا للقارئ ليشاركه الحل الناجع ويقرأ الخاتمة حسب فهمه وما ارتضاه .
تفوقت أيها الكاتب كما عودتنا دوما خاصة وأنت المتمرس بالحرف العربي الجميل، المسطر لهموم الانسان المستضعف، الحائر أمام تسلط ظروف قاهرة لا تبلى.
—
قبور حائرة: قصة قصيرة للأستاذ عبد الرحيم التدلاوي / المغرب
نفلت فنجان القهوة من بين يدي كما الماء من فرجة الأصابع، فاعتبرت الأمر نذير شؤم، تناثرت شظاياه، وساح السائل الأسود فوق الأرضية المبلطة لغرفة الطعام، رفعت عيني الحزينتين إلى صورة أمي التي كانت تعد لي فطوري الساخن، فحبست دمعة كادت تنذر بهطول؛ كانت تعدني ابنها المفضل الذي سيحقق لها حلما طالما راودها وهي تتابع نجاحي الدراسي المبهر، لكنها توفيت في منتصف الطريق.
لابد أن التحطم قد أيقظ أبي فتقلب في فراشه لاعنا هذا الابن الفاشل، أضاع عمره في الدراسة من دون طائل، وأرهقه بمصاريف زائدة هو الذي كان ينتظر مني أن أساعده، وأكون له فخر العائلة. صرت معرته، هكذا يظن، أعذره، فالسبب ليس في ولا فيه، ولكن في هذا الزمن الأغبر، ضيق فرج الحياة على أبناء الفقراء، ووسعها على تلك الأسر المظفرة بالمال والنفوذ، وكأن الله خصهم بنعيم الدنيا دون غيرهم.
ارتديت لباسي، قميصا مفتوح الصدر أسود، وبنطالا مكويا بعناية، أحرص على أن تكون طيته حادة كموسى، وانتعلت حذاء جلديا لمعته لأن الحذاء اللامع دليل مكانة في المجتمع، لا بأس من خداع النفس أحيانا.. ولأن حبيبتي غادرتني إلى حضن زوج يمتلك رصيدا ماليا، يحرص على أن تكون أحذيته لامعة على الدوام.
لا أعرف أين سارت بها الأيام، لا يهمني ذلك، فقد أحرقت لحظات لقاءاتنا، وجمعت رمادها في ثنية قلبي، وطمرتها بدقة حتى لا تعكر مزاجي الرائق هذا الصباح؛ سأخرج لأستمتع بأشعة الشمس الدافئة، لن أضيع وقتي في البحث عن عمل، فالتجربة علمتني أن الأبواب ستكون موصدة، ومن العيب أن أقضي وقتي الثمين في البحث تاركا متع الحياة البسيطة تهدر.
خرجت منتشيا… مخلفا ورائي تلك الطاقة السلبية، لن أسمح لها بتجعيد فرحتي، وتجريعي سم الحزن في هذا الصباح المشرق.
حينا العتيق يشهد حركية باكرا، أنتشي بسماع أغنية الفنانة “خربوشة” وهي تصدح بالتحدي، وترفع سقفه بعيدا بالتحريض علي القائد المتجبر؛ يأتيني صوتها من دكان السي العبدي، بقال الحي، وإمام المسجد، أرتاح له وهو ينصحني بالصبر وتكرار المحاولات، بخلاف غيره الذي يتتبع عورتي، كنت أشعر بغضب من قول الجيران: فين وصلتي ؟ هم يطرحون السؤال كمن يقف إلى جانبي مساندا، لكن قراءة ما وراء الكلمات تخبر بسم ما تنطوي عليه من سخرية وحقد. فين وصلتي، لا تعني إلا أنني فشلت رغم اجتهاداتي وتفوقي في الدراسة، بخلاف أبنائهم الذين فشلوا دراسة ونجحوا في ممارسة التجارة التي ذرت عليهم أموالا محترمة من حيث الكم…
مع المدة وانصرام الوقت، تعودت على وخز إبرهم هم الذين يستمتعون بالفضائح، ويشهرونها استمتاعا: لقد ضبطوا المغني الفلاني عاريا، لقد شوهد الزوج الفلاني يخون زوجته… هم بذلك يشغلون أنفسهم العارية من كل عمل، وفكر، ويسحبون الفشل على غيرهم؛ أليس الهجوم أفضل وسيلة للدفاع ؟ بيوتهم من زجاج، ورغم ذلك يرمون الناس بالحجارة. تبا لسلوكاتهم العرجاء، محطمون هم، يعيشون في توابيت ولا يشعرون… أدركت أن خربوشة استطاعت غرس شوكة في حلق وإست القائد العيادي، تحدته، هي المرأة الرافضة للظلم، وعلمت لم يدعوني البقال بالعبدي، لقد كانت أمي تنحدر من تلك المنطقة التي أنجبت خربوشة، بل إنها من عائلتها. صرت أفخر بالمغنية والزجالة، وأشعر بالقوة كلما استمعت لروائعها.
ما إن ابتعدت قليلا عن منزلنا حتى اعترتني رعشة برد، كان الظل يبسط سلطانه علي، ظننت في بادئ الأمر أنها سحابة صيف ستزول لأنعم بدفء الشمس من جديد، لكنها لازمتني؛ خيل إلي أنني رسول، ضحكت سرا، انتهى زمن الرسل، لا أخفيكم أنني انتفخت قليلا، ثم انكمشت، فالغرور قد يؤدي إلى الجنون. أستغفر الله، لست إلا عبدا ضالا؛ لا مضلا. قلت في نفسي: قد يكون الظل الفسيح لطائر جارح، عظيم الجناحين، رفعت رأسي لأتأكد، خاب ظني، فلم يكن ما ينشر ظله علي إلا جسما غريبا، حرت في تحديد هويته، دققت النظر، شعرت برعب، فانسللت إلى المقهى القريبة، كنت أرتادها قبلا، كانت غاصة بالزبائن، كل واحد قد انخرط في شغل ما: قراءة الصحف، أو متابعة المارين؛ اخترت أصدقائي الذين يقضون جل وقتهم في لعب الورق، وانغمست كليا في اللعب، إلى أن دب تيار التعب في جسمي، حينها كان الوقت ظهرا، وفي بطني فراغ، نهضت، ناسيا أمر الجسم الذي ما إن لمحني أخرج حتى تبعني كما لو كان قمرا، أينما وليت وجهك وجدته قريبا منك. سرت وسط الناس أستشعر دفأهم، إلى أن بلغت مطعما شعبيا وكنت أتقي النظر إلى الظل الملازم، دخلت إليه، وطلبت صحن “كرعين” بالحمص، أتيت عليه كاملا، ثم أتبعت الطعام بكوب شاي ساخن، حتى يذيب الدهون. ونهضت متثائبا، كانت النشرة التلفزية تظهر قبورا كثيرة دفن فيها ضحايا تعصب مقيت ضرب بمرضه أرضا مسالمة فحولها تنورا تغلي بالحقد.
خرجت سريعا حتى لا أصاب بالدوار. في الشارع كان ما يزال متابعي موجودا، قررت لحظتها أن أراوغه بالذهاب إلى الشاطئ، لأستمتع بغروب الشمس، فلربما زوال النهار قد يؤدي إلى زوال الظل، قلت في نفسي: لأسترق النظر حتى أعرف كنه الجسم الغريب، فمعرفة الشيء تقود إلى إبعاد الخوف منه. وجدته مجوفا، كما لو كان زورقا، ثم تبين لي بعد تدقيق وتمحيص حقيقته، شعرت برعب حقيقي يحاصرني، فلم أجد سوى الدخول إلى الماء لأختفي، كنت أسير ثابت الخطو، ولم أكن أدرك أني أغرق، لكن الأمر الأكيد أن الظل الذي لازمني طيلة اليوم، لم يكن سوى قبري.
الرابط:
بقلم الأستاذة مجيدة السباعي حرفك جميل أيها المبدع المتمرس، مترجم لأحاسيس دفينة صادقة، لا يكف يئن أنينا حقيقيا، ويصور مأساة إنسانية موجعة حد النزف، مؤثر بتصويره لمواقف معتمة مؤلمة، آسر بتجسيده للحياة الاجتماعية الواقعية والتاريخية والفنية والثقافية المغربية القحة بصدق وأمانة، مذهل بدفعه للقارئ إلى التعاطف والتآزر والتلاحم ،وشد الانتباه دون ضجر أو رتابة، حيث […]
اترك تعليق:
-
-
تحط على الفنن فيتكسر؛
وعلى السور فيتهدم؛
وعلى الجبل فيخر وينهد؛
وتحط على قلبي فيتبدى لي السر
وتسعد...
اترك تعليق:
-
-
لا علاقة للنص بالفجور، لذا وجب التنبيه.
**
سألتهم سرتك والنهدين..
سأقبلك بشفتي الدافئتين، من أخمص قدميك إلى بحر جنتك
انزعي ملابسك، اجعليني شهوتك المشتعلة، وكوني مرآتي التي أرى فيها عريك الناضج، حتى أسكن به لوعتي
احذريني، فأنا وحش أشم بغريزتي الجنسية الشهوة المنبعثة منك، وعطرك نداء لأصب فيك نيران مائي، لا تشعلي الصبابة في نفسين قد ألتهمك كاملةالتعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم التدلاوي; الساعة 03-02-2021, 07:37.
اترك تعليق:
-
-
وليد العكرمي يترجم نصي "رأس السنة" إلى الأنجليزية، أتقدم إليه بأحر شكري؛ فمنذ مدة لم يترجم لي أي نص إلى اللغات الغربية.
--
رأس السنة
ما حال العرب اليوم؟ قال
قلت: كمشط قديم أنهكته كثرة الاستعمالات.
كان رأسه أصلع، مسده غاضبا، ثم انصرف.
---نهاية الإقتباس---
أعجبني النص فأردته أن أعبّر عن إعجابي بترجمة أنجليزية أرجو أن تنال حظها من رضا صاحب النص الأصلي:
New Year
How are the Arabs doing these days" - said he
I said:" like and old comb worn by frequent uses".
He was bald. He rubbed his head angrily before he left
***************
اترك تعليق:
-
-
تخبئ في صدرها
خزائن الأرض
وأنا
يوسف
مالك
أسرارها
ومفاتيحها.التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم التدلاوي; الساعة 02-02-2021, 10:02.
اترك تعليق:
-
-
وأرتق أيامي بأحلام مهترئة عافها السبع، ليست نطيحة بل عرجاء أو كسيحة، وأنادي في السوق: من يشتري قلبي، فقد طال انتظاره للآتي البعيد، ونأى بعيدا انتظاره، انزوي في قلب العاصفة، وكان قاب قوسين أو أحلى من نسيم صباح لم يشرق بعد كون الجنة ما زالت في سبات، القناطر العذبة تسقي الوهم بجريان الماء، لا تصدقوا العصافير فهي حين تكون في القفص تلاعب الحروف وتشكل أعذب صوت يهد أعتى الجبال، دعيني أمرر يدي على وجنتيك حتى يشرق الصبح العنيد، وأكتب لك رسائل تورق حروفها بعيونك الساحرة توهجت وقت السحر، وأشكل عيدا يرتع فيه البئيسون والمحطمون، وتشرق فيه أرواحهم التي كسرتها يد ملطخة بحبر الشقاء، أنت أغنية تمجد الله، والله نور يسكن القلوب، والرقص يجلي ما اختبأ في أقبية النفوس الشريدة.
فالص ثلاثي الأبعاد:
**
تتملكني رغبة في أن أصوغك تمثالا يجثو الناس أمامه انبهارا يتوددونه، تتملكني رغبة في أن أنفث فيك من روحي فتتمثلين لي ملكة متموجة الرغبات، ترفعني وتخفضني متى تشاء، كالمد مرة والجزر أخرى، وأنا بين امواجك أرتع كما لو كنت في مرج أخضر مزين بدوالي السكرة الأخيرة، مديني بنحرك لأرسم عليه رغباتي، مديني بنهدك لأمتص منه رحيق حياتي، مديني بسرتك ليكتمل اكتمالي.. يطرد الهدهد من أوهامي نبش الغراب، ويعيد تفاصيل الوجود إلى متاهات الرؤيا، فأركع متبتلا شاكرا نعمة حضورك المشرق يزين قلبي المحزون جراء غيابك السرمدي، ها قد طال انتظارك فمتى اللقاء، ها قد غابت روحك فمن يعيد بناء الوجود، ها قد عدت فرحة ليسمو الفؤاد بالانصهار ويعيد تلابيب الزمن إلى نغمة البداية تعالي، أحمل إليك الشمس، وتحملين إلي البحر، ونتمدد على الرمال نتابع النوارس تغني لحن اللقاء. انزعي عنك رداء الخجل، واركضي عارية وتنشقي نسائم الحرية، أعيدي إلى جسد الضوء، وسيري خلف رغباتك المتوارية، واسمحي للموج ان يغطيك بلمساته الحريرية ليعيد إليك إيقاعك المفقود، ليعيد إليك نبض الحياة، وأقبلي علي منشرحة الصدر، مبتهجة القسمات، فالحب نشيد ، والحياة بيت القصيد.
الليل كاحتمال
**
هذا الليل المتسرب مثل الماء من بين أصابعي، كيف أكتبه وأنت عارية أمامي بتحد أخجل حرفي فتوارى خلف النسيان... ذاكرتي متعبة، وبي وحش يريد أن ينهض... اقتربي، لعلي أشفي بك داء جرحي، لعلي بك أشبع ذاكرتي لتمتلئ بك حد التخمة، فأسافر باطمئنان إليك وأعانق السهر المتمدد بعنفوان كسكين تجرح بقاياي، ها أنا أتشظى بك، ها أنا ألملمني بك، ها أنا أتوهج بنار قبلاتك، من يسميني، فالولادة من رحم اللقاء نعيم وشقاء، وأنزفك، وأعيد تركيبي، لا مهرب منك، وهذا الليل المنسكب من أحداقك، كيف أكتبه، كيف أعيد رتق الصبابة، كيف أبني من جديد جسدك الذي التهمته من غروب الشمس حتى مطلع الفجر...؟
عنفوان
**
حين أشرقت الشمس وقد أدنت لها بالبروز، تمدد الليل في عينيك ثم تقلص ليصير بحجم سمسمة تزين كعك الانتظار، كهلالية متورطة في عشق الانتصار المكذوب، ورمشك الهزاز يرعب جحافل الصيد الباكر، يطمر الرغبات في أعماق التمني، ويبلط أرض السهر بشقوق من كرز نام على خد أميرة نهضت لتوها من نوم عميق على قعقعة السيوف وصليلها، لا تدرك أن الحرب قامت فقط لتبقى نائمة في فراشها الوثير ترعى أحلامها الوردية تجري كماء نمير في السهول تصيرها خضراء، جنة للناظرين. ترقبيني، فأنت أميرتي اليقظى، وحلمك سأحمله على جناح قزح، وأسقي به أرضي العطشى، لينمو الخصب زادا لملاحمنا الزرقاء... نامي قليلا أو كثيرا، فلم يصح الديك، بعد، معلنا نهاية الاشتباك.التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم التدلاوي; الساعة 04-02-2021, 09:45.
اترك تعليق:
-
-
انتقلت البارحة في الساعة السابعة بعد الزوال إلى رحمة ربي بعد نوبة حب شديدة لم ينفع معها لقاء. تغمدني الله بواسع رحمته، وأسكنني وحبيبتي فسيح جنانه، وكان لي هناك العوض.
اترك تعليق:
-
-
علموني أسماء العشق، وأنسوني إياها
ثم أتوني بحسناء، وقالوا:
هذه أنثى.
قلت: بل هي حبيبتي الأسمى!
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 278047. الأعضاء 6 والزوار 278041.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: