مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    قصة واقعيه غيرت الأسماء إحتراما لمشاعر العائله...
    كيف هان عليكم خراب بيتي؟



    استيقظتْ ككل صباح مثل كل الأمهات, نشيطة تتراكض هنا وهناك, تغسل وجه هذا من أطفالها وترضع ذاك، جلسوا لتناول وجبتهم, نظرت إليهم قائله: هيا يا ملائكتي كلوا واشبعوا حتى تكبروا وتصبحوا شبابا.


    أنت يا نادر لا بد أن تصبح طبيبا لتعالج المرضى, وأنت يا دينا ستصبحين معلمة للأجيال القادمة في الأدب والمحبة,وأنت يا نداء ستدرسين علم الاجتماع لتساعدي المحتاجين.
    نظر نادر إلى أمه وسألها : وماذا عن ماجد يا أمي!
    - ماجد ما زال صغيرا لنتركه حتى يكبر وبعدها سيقرر هو بنفسه.
    ضحكت دينا وقالت :سنعلمه الطبخ فيطبخ لنا أشهى الطعام.
    لكزها نادربكوعه (أسكتي الطبيخ للنسوان، ما فش عنا زلام تطبخ) ضحكت الأم وضحك أولادها: وفقكم الله, المهم الصحة والتسهيل.فجأة اهتز المنزل كأن هزة أرضيه ضربته، أحست الأم بأن سقف البيت سقط فوق رأسها، أحست بألم فظيع ورعب، ظنت أنها تحلم ،أرادت الصراخ، لكن صوتها اختنق، ما الذي حدث!! أين أبنائي! إلهي ما الذي حدث !! ألم شديد، وانقطع الهواء عن رئتيها، فجأة انتهى الألم، أحست بجسدها خفيفاً كالريشة، ارتفعت روحها فوق جسدها متطايرة فوق حطام البيت باحثة عن أبنائها .أخذت تقلب الحجارة وتحت كل كومة تراب كانت تعثر على جثة صغيره .هاهي نداء وهذا نادر وها هي دينا، وبقيت تقلب الردم وروحها تصرخ بصمت.أين أنت يا ماجد أين أنت يا سندي ؟ ها أنت يا حسرتي عليك , يا حسرة قلبي عليكم جميعا.
    أنظروا ما زالت أصابع صغيري تتحرك ,وشفاه أبنائي ما زالت ترتجف,
    ولحمهم الطري ملطخ بالدماء,ياويلي ما الذي جرى ؟ما الذي جناه أطفالي؟
    ما زالت أحلامهم صغيره, وعيونهم تبحث عن الضوء والحرية والحياة.
    أسمعوا يا أصحاب الضمائر الميته، هنا كنا نجلس، ما زالت ضحكة أطفالي ترن تحت الأنقاض، هنا كان سرير ماجد, وهنا بقايا لعبة نداء في هذه الزاوية، كنت أجلس حين أحس بالحزن فأبكي حتى أرتاح، وهنا كنا نجلس كل ليله مع أطفالنا نضحك.أنظروا هذا فستاني الأزرق، أنظروا إليه كيف تمزق، عندما كنت أرتديه، يقول لي زوجي ..أنت أجمل النساء على الكرة الأرضية.هذه صور أبنائي ملقاة وقد تمزقت , وهنا كتبهم , وحول هذه الطاولة المبعثرة كنا قبل لحظات نجلس، نأكل ونحلم ونضحك,أنظروا كيف تلطخ رغيف الخبز بنزيف أطفالي.
    مدت يدها: تعالوا يا أحبتي , لنرحل للجنه...
    - أين الجنة يا أمي ؟
    - هناك في السماء حيث لا يوجد حروب وحقد وكراهية هناك لن تخافوا سنكون بحماية الله.
    -ولكن يا أمي لماذا سنترك أجسادنا ملقاة تحت التراب؟
    -إنه مجرد ثوب يا أطفالي، خلعناه لنرتدي ثوبا جديداً.
    - دعينا نعود يا أمي .
    - إن الأمر ليس بيدي .آه يا أحبتي كيف سأترك أجسادكم الصغيرة الناعمة ملطخة بالدم حتى أمكم لن تبكيكم يوم دفنكم ستبكينا أرضنا الأسيرة وستضحك لنا سماء الحرية.
    -يا حسرتي على والدكم ماذا سيقول.حين يعود فيجد بيتنا مقبرتنا؟؟؟؟؟
    في نفس اللحظه نظر الناس إلى السماء,
    فشاهدوا خمسة طيور , تحلق مشعة بالنور...
    أتمنى أن تعذروا أخطائي اللغويه
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد



    اخوتي الأدباء والقراء الأعزاء...

    صباحكم خيرا، وأجمل باقة ورد أهديها من جليلي الأخضر ،
    لكل من يدخل لهذا الملتقى الراقي، الذي يجمعنا من كل قطر من أرضنا الطيبة، لنكون أسرة واحدة، همومها واحدة أفراحها واحدة، وقضاياها واحدة ..
    تصادفني يوميا نقاشات تدور بحدة بين الأخوة الأدباء ..
    وهذا أمر طبيعي، فليس المفروض بنا أن نكون صورا طبق الأصل لبعضنا .
    جمالنا في كوننا مختلفين، ولكل واحد فينا أسلوبه التفكيري، وأيمانه بأن أفكاره هي الأصح على الكرة الأرضية .......
    دعونا نناقش الأمور بترو، باحترام واحدنا للآخر ..
    ما من حاجة لتجريح بعضنا بعضاً، ألعالم يسعنا ويسع غيرنا ..
    ولغيرنا الحق وكل الحق بكتابة ما يجده مناسبا، شرط ألا يضر بغيره ...
    لا تتحاملوا على بعضكم، وراعوا بعضكم بالكلمة الطيبة ..
    حتى لو كانت لديكم آراء مخالفة لآراء غيركم، انشروها بدون تجريح. هنالك طرقعديدة نتمكن من خلالها إبداء آرائنا بدون المس بالآخر. ككتاب علينا أن نكون قدوة للجميع، أن نتسامح، نشجع بعضنا بعضا، نتضامن لأجل أيصال رسالتنا. فالأدب رسالة ..
    مدوا أيديكم لأجل المساعدة وليس لأجل هدم معنويات الآخرين ....
    أعلم أن بعضكم سيقول بأني أهذي وأفكر بشكل سطحي وبأن كلامي لا ينطبق على الواقع فالواقع معقد أكثر مما أظن .....
    مع هذا (( خذوني على قد عقلي الصغير ))
    *للتوضيح : كلامي غير موجه لأحد معين أو للمواضيع التي تتناول بهذه الأيام بالذات . فما يحصل هنا، يحصل في جميع المنتديات، ما يهمنا هو أن نحاول معا قدر الإمكان، تخطي هذه المناوشات..
    لنجعلها تأخذ طابع النقاش الحر الملتزم باحترام الآخر ...

    أخوتي حاولوا أن تكونوا هكذا ..........



    لقد ذكرت سابقا: يتقاتل الأخوة، يتناقشوا، يختلفوا .....
    ويعودوا بعد قليل، للجلوس حول نفس المائدة، ليتقاسموا نفس الرغيف ....
    تقديري للجميع
    رحاب فارس بريك

    23-2-2009

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد


    تمضي أيامنا قاتلة بعضها بعضا ..

    تنتهي خطوات مسيرتنا، تحتضر فوق دروب المعاناة والصبر ..

    نلتفت إلى الوراء لعلنا نجد شيئا من هذه الأيام يلحق بنا ..

    فلا نجد إلا أوراق حساب ... فلنسأل أنفسنا .

    هل حاسبنا ذاتنا ذات يوم؟ هل وقفنا واتخذنا موقف المتفرج على

    تصرفاتنا، فكنا الظالم والمظلوم وكنا الحاكم والمحكوم؟؟

    لا .لم نقف يوما وقفة العادل لا في حق غيرنا ولا في حق أنفسنا .. لذلك لم يفت الأوان بعد، فطالمنا كنا نمتلك القوة لنسامح .

    وما دامت النفس تميل إلى إنسانيتها، فلا بد لكفة ميزان الحق أن تكون راجحة.

    والحلم، فالحلم، فالحلم اخوتي الكرام ........

    فالصبر من شيم الأصالة والنخوة، فصبر الإنسان على أخيه

    الإنسان، يسمو بالنفس الحليمة إلى ما وراء وراء أفق المحبة

    والخير والحق والعدالة ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    حبس الرجال

    إرتجف قلبي من البرد يا خيي هيك
    رجفه لعينه حركت هالكيان
    والبرد اخترق جلدي من الشبابيك
    بالرغم من بيت دافي تلفلفوا حيطان
    حسيت بالبرد جمد فكر بفكر فيك
    وتوقف الدم ما عاد مشي بهالشريان
    قمت من نومي صرخ ودور عليك
    شوصار فيك يا سند أختك يا مروان
    وانحدرت دموع الأسى تبكي عليك
    وقلبي احترق بشوق الجمر والنيران
    اتطلعت عالبدر يلي بشبهو فيك
    لقيت البدر مثلي أنا حزنان
    يا ليتني كنت حرام بهالبرد لدفيك
    يا ريتني كنت خيال , آخذك بالأحضان
    وبسمة هنا ولمسة دفى أعطيك
    لحتى تحس يا خيي بحس الحنان
    أختك من ورى جدران الحبس عمتناديك
    روحي إلك بفديك بالقلب والوجدان
    يا ريتني شي ملاك لزور أراضيك
    رفرف حواليك لتحس بالرضا والأمان
    دمعي ما يوقف وكيف راح كافيك
    وكيف الاخت تكافي خيها كل الزمان
    يا خيي طال الهجر وكيف ألاقيك
    والرجال أسيرة سجن محوط بقضبان
    كيف أنام الليل ؟ خبرني ألله يخليك
    وبعرف عم ترتجف وقلبك مثل قلبي بردان
    وكيف الحرة الأبيه أخت الرجال
    تضحك من قلبها وتتناسى يلي فيك
    يا حملي يا خيي ما تحملوا إنسان
    وكيف عالهجر تقدر رحاب تخلى بيك
    ياقدر ليش هيك ظالم قلبك صوان
    وكيف النوم يلامس عيوني وأنا أفكر فيك
    والدمع السخي يبلل القمصان
    بتذكر طفولتنا كنت أحتار تأرضيك
    أرعاك وأشيلك جوات هالأجفان
    ولما شفت لقيود مكبلي بأديك
    تمنيت لو إنو يومي ساعتها كان
    وما شوف الخلق تتحكم فيك
    وما شوف الشامخ القبضاي ينهان
    بعرفك يا خيي رجال وما بخاف عيك
    ما تنحني لو حناك الدهر الخوان
    إبقى قوي مثل مابيي كان يربيك
    تأبقى قويي بقوتك يا مروان
    بدعي ربي من عندو يحميك
    ويحنن عليك قلب هالسجان....
    رحاب بريك

    3.1.2009
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    سافر العيد

    سافر مودعا إيانا، بفرحه، بحزنه، بفرحة طفل ببدلة جديدة.
    وبدمعة طفل لم يحظى حتى بقطعة من الحلوى ...
    مضى في حين كان بعض أطفالنا يهنأون بحضن دافء وبلهفة والدين محبين..
    والبعض من أطفالنا، لم يحظى حتى بقبلة تطبع على وجهه الجائع والعطش للمسة من الحنان .
    انزوى بعضا من أغنيائنا صم، بكم، عميان بصر وبصيرة.
    لا يرون ولا يسمعون نداء هؤلاء الأطفال.... وصراخ معدتهم الخاوية وصك أسنانهم المرتجفة من البرد والقهر والحرمان..
    مد البعض القليل منهم يده، ببعض مما أعطاهم رب العباد من مادة ،فكان كريما سخيا، رسم بسمة طفل وتنهيدة أم معدمه خرجت لتعانق نور الشمس، حين لمحت طفلها يصفق فرحا ببدلته الجديده .....
    وكنها باتت الليلة الماضيه كعادتها، تضم طفلها إلى جسدها حين تأوى لفراشها، لتحظى وتعطيه شيئا من الدفء والحنان ...
    وبات ملاكها يطالبها بعشاء كعشاء الجيران، وبلعبة كلعبة ابن الجيران ....
    أتعلمون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لأن أكثر من يتصدقون على المحتاجين يتذكرونهم فقط أيام العيد، وكأن الأطفال لا يأكلون إلا أيام العيد ... حسنا ماذا الآن ؟ لقد انتهى العيد .. فهل نطلب من هؤلاء الأطفال الصيام حتى العيد القادم !!!!!
    __________________
    عندما أمسك بقلمي .لا أفكر ماذا سأكتب,إنما أكتب ما أحس.

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    في نفس الساعة ألتي كانت العائلة تعاني فيها..
    كان جارهم أبو خالد الذي يمتلك قطيعا من المواشي ويمتلك ( ملحمة ) فيذبح المواشي ويبيعها, عائدا لدكانه بمحاذاة بيت جاره وبالصدفه سمع صراخ الطفلة فقد كان عاليا,تلاه صراخ جاره وسمع بكائه الممزوج بأنين زوجته فانهمرت دموعه . بالرغم من رجولته بكى

    وهو الذي لم يبك حتى عندما فقد أباه الذي كان أغلى عليه من روحه.

    همس : أللهم ,اغفر لي , فقد انشغلت عن جيراني بأمور مصلحتي وبطلبات أهل بيتي وأنت بدورك أنعمت علي بفضلك, فلن يضرني أن أعطي القليل مما وهبتني ,
    عاد إلى دكانه حزينا, فتح الدرج فوجده مليئا بالنقود فحمد ربه على نعمته, أخذ رزمة من النقود وضعها في مظروف وكتب عليه
    (هذا من فضل ربي علي وكل عام وأنتم بخير)
    ذهب إلى بيت جيرانه قرع الباب وقبل أن يفتحوا الباب ترك المكان بسرعة البرق, فتحت الزوجة الباب فلم تجد أحدا. أرادت أن تغلق الباب فلمحت المظروف, تناولته أغلقت الباب وأعطت المظروف لزوجها مستغربه, فتحه ,فوجد به مبلغا لم يكن يحلم به .نظر إلى وجه زوجته فرأى على وجهها نورا لم يره من قبل ينبعث من محيّاها , قالت: الحمد لله ما زالت الدنيا بخير ,الهي وفق من بعث إلينا بالعيديه ووفق أولاد أولاده.وعندها نادت الأم ابنتها الصغيرة حضرت الطفله, كانت عيناها حمراوان لكثرة بكائها قالت لها الأم اذهبي واخبري أخوتك أن يحضروا بسرعة سنذهب للتسوق فسألت ألطفله:
    وهل ستشترين لي فستانا أحمرا؟ نعم سأشتري لك فستانا أحمرا وحذاء أبيضا وحقيبة صغيره وسأضع فيها أيضا نقود .
    ذهبت الطفلة فرحة لتنادي إخوتها فما هي إلا ثوان حتى حضروا غير مصدقين,اقترب ألولد الصغير من أبيه قبله وقال له سامحني يا أبي وضمه بقوه.فأخذ الأب والأم يبكيان ولكن هذه المرة كانت دموع الفرح.خرجوا من البيت وأخذت الطفلة تغني, وكان صوتها يداعب أوتار قلب الأب كلحن سماوي ينساب في شرايينه .
    رن جرس الهاتف فاقترب الزوج رفع السماعه وإذا بصوت جاره أبو خالد :كل عام وأنت بخير .
    وأنت بخير يا أبا خالد .
    قال أبو خالد :عندي طلب منك وأرجو أن لا تردني خائبا ....
    -أطلب ما شئت..........
    - أنت تعرف أن ابني خالد سيسافر ليتعلم في الخارج وأنا بحاجه لمن يدير لي الحسابات ولن أجد شخصا أئتمنه أكثر منك فهل تقبل بالعمل معي؟
    صمت غير مصدق وتساءل: هل فعلا تقصد ما قلت يا أبا خالد؟
    _ نعم أود ذلك .
    _ولكني مقعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    _اسمعني جيدا......إن الشلل موجود في ساقيك.أما عقلك فليس مشلولا , قلبك ليس مشلولا, والأهم من كل هذا هو. أن ضميرك غير مشلول .
    فكن جاهزا بعد العيد. وأقفل الخط.
    أما عن ألأب فتعجز الكلمات عن وصف سعادته.أحسّ بأن أبو خالد أعاد إليه كرامته , عزة نفسه, ورجولته.
    ٕٕٕاقترب من الشرفة يترقب حضور عائلته متخيلا ملامح زوجته وأبنائه حين يسمعوا الخبر.نظر إلى السماء وعادت دموعه تسيل
    الحمد لله (إن خليت بليت )
    بعد قليل, لمح عائلته قادمة شاهدوه من النافذة وأخذوا يلوحوا له بأياديهم
    أما ألطفله فأخرجت من كيس كانت تحمله فستانا رفعته في الهواء وصرخت عاليا (يابا ليك اشتريت فستان إحمر )

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألجزء ألأول


    بدي فستان احمر

    كانت جالسة على ألكنبه, شاردة كأنها غير موجودة في ألغرفه, عيناها سارحتان في لا شيء. امرأة في مقتبل العمر , جميلة ولكن ,مسحة من ألحزن كانت مرسومة على ملامح وجهها مما زادها روعة وجمال, كانت بين ألحين والآخر تنظر إلى وجه زوجها الذي ينم عن حزن عميق , صورة وجه يحمل هموم لها أول وما لها آخر,
    ومن ثم تنظر إلى يديها وتأخذ بتقليب أصابعها محرجة ذليلة . نظر إليها وبدأ بالحديث, ما بك عيونك مخزن كلام قولي ما الذي يشغل بالك؟
    غرزت نظراتها في أرضية ألغرفه وقالت بصوت حزين مرتجف فقد كانت تكافح دمعة سجينة تصبو إلى الحرية: إن ما يشغلني نفس ألأمر ألذي يشغلك.
    قل لي ماذا سنفعل غدا ألعيد وحتى ألآن لم أصنع شيئا, لم أصنع كعك ألعيد.
    ذهبت لدكان أبو غازي ورفض أعطائي مؤنا للعيد وأنا لا ألومه على ذلك فقد طفح الكيل ,
    حرك زوجها رأسه بأسف وقال : وماذا بالنسبة لأهلك ؟
    - طلبت من ألجميع وكلهم وعدوني بالمساعدة, ومع هذا حتى ألآن لم يحضروا لي شيئا , وأنا لا أستطيع أن ألومهم فمنذ فقدت عملك بعد الحادث لم
    يتوانوا عن مساعدتنا ,لقد سئموا وكل واحد من إخوتي لديه عائله يعيلها بصعوبة
    ماذا سنفعل إن كل ما يهمني هو ألأطفال !كيف سنكسر خاطرهم ونحرمهم فرحة العيد, فلا كعك ولا عيديه ولا ملابس ولا كبش فداء, وصمتت لأنها كانت على علم بأنها لو تابعت ألحديث ستبكي.وصمت هو بدوره صمت القبور, لكن ملامح وجهه الحزين كانت تحكي الكثير.أما هي فعادت بذاكرتها إلى أيام مضت لقد كان زوجها يعمل قصارا وكان فنانا بصنعته , كان الجميع يطلبه للعمل ,الحياة معه كانت هنيه, كان مرحا لا يكف عن الضحك ولم تذكر أنه دخل يوما إلى البيت خالي اليدين , ولم يكن يرضى لها إلا بأجمل الملابس وأحلى الحلي كل النساء كن يحسدنها ,
    ولكن فجأة تغيرتغير كل شيء, فقد سقط زوجها عن ألسقاله, وأصيب بشلل ومنذ ذلك ألحين تغير كل شيء, عرفوا معنى ألفقر ,مرضوا وما تعالجوا ,أفطروا ولم يتعشوا , استلقوا ولم يغفوا, في البداية هب الجميع للمساعدة وشيئا فشيئا انفضوا من حولهم فذاقوا المر والعلقم ,هي بدورها ساندته وساعدته كي يتخطى وضعه ألجديد ,ولكن أحيانا كانت تشعر أنه لم يعد باستطاعتها الإحتمال فهي أيضا بحاجة لمن يساندها . زوجها بدوره غاص في بحر همومه حتى نسي بأنها موجودة, وبأنها بحاجة لعطفه وحنانه , حتى الضحكة نسي شكلها وما عادت تذكر متى ابتسم لها لآخر مره .وكل هذا يبدوا تافها إلى جانب ما يعاني منه الأولاد من قلة وحرمان, تكاد تموت حين تفكر كيف ستسعدهم في العيد, وهي تعلم أن زوجها يعاني مثلها وأكثر ولكن ما العمل ؟إنه قدر من الرب.
    بينما كانا غارقين كل في بحر همومه, دخل ألصغار وبمجرد أن دخلوا قالت ألصغيره : أمي أريد أن أشتري فستانا أحمر!
    وحذاء أبيض وحقيبة صغيره كي أضع فيها العيديه . هيا يا أمي غيري ملابسك
    لنخرج للتسوق .
    نظرت ألأم إلى زوجها كأنها تطلب أن ينقذها ولكن زوجها طأطأ
    رأسه لقلة حيلته متمنيا لو أن الأرض تجوع فتبتلعه.
    أما ألأم فنادت أولادها ألأربعة وأجلستهم حولها وحاولت بكل أساليبها بالحديث أن تفهمهم الوضع ,حاولت بكل ألطرق, حاكت مشاعرهم وألمنطق فيهم ,حاكت الواقع, واستعانت بكل مدارس علم النفس ولكن كل أساليبها لم تنفع .فالحزن طغى وفرحة العيد ولت,أخذت ألبنت الصغيرة تبكي واستلقت على الأرض تصرخ وتخبط بيديها وقدميها
    ( بدي فستان أحمر بدي فستان أحمر ) كل محاولات أمها وأختها ألكبيره لتهدئتها باءت بالفشل . أما ألولد ألصغير فعندما شاهد أخته بهذه ألحاله لم يبك ولكنه وقف أمام أباه نظر أليه نظرة كلها غضب وصرخ به ( أنا بكرهك أنا بكرهك ) وركض نحو غرفته.وعندما سمع الأب كلمات ابنه, كانت كالقشة التي أغرقت سفينته حرك
    كرسي العجلات نحو الحائط وصار يضرب رأسه بالحائط فقد صعب عليه كسر قلوب أولاده, وأخذ يصرخ اقتربت زوجته منه تعانقا وانخرطا ببكاء مرير يقطع ألقلوب.........

    *ألسقاله :هي شبه أرجوحه أو جسر يصنعها العمال من الحديد والخشب تثبت بسطح ألبيت ليقف عليها ألعمال

    رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أخواني أتمنى أن لا تعامل هذه القصة كقصة أدبيه
    فهي واقعة واقعيه حدثت معي , وارتأيت أن أنشرها قبل العيد..

    وأنا واثقه من كرمكم , ولكن يحدث أحيانا , لكثرة أشغالنا ومشاكلنا
    وهمومنا الخاصه , أننا ننسى أو نتناسى , بعضا من أهلنا أو جيراننا
    ونلتهي بالتحضير للعيد وبالعمل على رسم بسمة الفرح على وجه أولادنا
    ولكن قفوا لحظه ..........أود أن أسألكم .
    متى كانت آخر مره مددتم بها يد العون للمحتاجين , وأعطيتم من بعض ما أعطاكم رب العباد.....؟؟؟؟؟؟؟؟
    أخواني أحيانا أشياء صغيره تجعل حياتنا أفضل .....
    صدقوا حتى لو كان حذاء...........


    هدية عيد الأضحى

    قصّة واقعيّه
    كنت أجلس في دكاني الجديد وقد كنت في بداية الطريق ,كانت بداية صعبه,

    كثيرون كانوا يدخلون إلى الدكان يشترون بالدّين, بعضهم يدفع والبعض يماطل, والقسم الأخير يقول بينه وبين نفسه ( روحي ألله بحاسبك) وهكذا صار لي ديون كثيرة عند الزبائن,حتى صرت عاجزة عن الدفع للتجار الذين يحضرون لي البضائع.

    كانت هنالك عائله كبيره مكونه من اٍثني عشرة نفر , وكان الأب يبعث ببناته كي يشترين الملابس والأحذية فكانت الواحدة منهن تدخل إلى الدكان تنظر إلي نظرة خجله وتأخذ ما أوصاها أبيها بشرائه :
    وهكذا دواليك.. حتى صار الحساب كبيرا فقررت حينها أنه غير مهم مهما حدث لن أقبل أن أعطيهم أكثر فقد وصلت لوضع حرج وتراكمت الديون علي حتى لم أعد أستطيع الاحتمال.
    وذات يوم دخل إلى الدكان طفل في الثامنة من عمره .كان وجهه أبيضا كوجوه الملائكة, في عيونه بريق ذكاء,شعره مشعث , ملابسه رثه, ولكن بالرغم من كل هذا , كانت تظهر ابتسامة طفوليه بريئة أحسست كأنها تناديني مستجديه.
    نظر إلي بخجل وقال:خالتي أنا ابن فلان أعطيني حذاء.
    فقلت له برقه: أنا أّّّّّّّّّّّّسفه يا حبيبي لا أستطيع أن أعطيك, لأن الحساب صار كبيرا... اذهب واطلب من والديك أن يحضرا ليدفعا لي الحساب. عندها تقدم مني وأشار إلى قدميه وقال: أنظري إلى حذائي إنه ممزق. وسمعت اليوم في االأخبار أن المطر سيتساقط بشده. نظرت إلى قدميه فإذا به يحتذي شبه حذاء قديم ممزق.أحسست بالشفقة نحوه ووددت أن أعطيه الحذاء, ولكني تراجعت ,هذه المرة سأشغل عقلي بدلا من عواطفي.وقلت له ما تزعلش مني حبيبي وحياتك ما بقدر أعطيك), نظر إلي ولوى شفتيه إلى الأسفل كطفل صغير , لمحت دموعا في عينيه.فأحسست كأن في داخلهما حزن دفين. خرج الطفل من الدكان فلمت نفسي وأحسست بأني لأول مره في حياتي أتصرف بقسوة والقسوة ليست من طبعي ولكن.....ما العمل فقد وصلت لوضع أستحق فيه الصدقه لكثرة ديون الزبائن.

    عدت لبيتي ونسيت أمر الطفل فقد انشغلت بأعمال البيت التي لا تنتهي , ومررت بجانب خزانة الأحذية وأخذت بترتيبها ,ولأول مره تنبهت كم يمتلك ابني وهو في نفس جيل ذلك الطفل من الأحذيه , وضعت آخر حذاء في الخزانه أحسست بوخزه في صدري...... وفي نفس اللحظه أرعدت السماء وأمطرت. يا الهي يا لي من امرأة بلا قلب, كيف استطعت أن أخيّب أمل الطفل ؟تخيلت كلماته (سمعت اليوم في الأخبار أنه بكره الدنيا بدها اتشتي )

    ها هو قد صدق لقد أمطرت. وتخيلته يمشي وحذاؤه يسبح في المياه وأصابع قدميه مكسوة بالوحول جلست على الأرض أمام الخزانه وأخذت بالبكاء. لم أستطع ليلتها أن اجد للنوم سبيلا .فقد فكرت بأن هذا الطفلسيلقاني بعد عدة سنوات , وأبدا لن ينسى بأنني رددته خائبا. ولن يغفر لي كوني جعلت أصابع قدميه الصغيرتين ترتجف وتئن من قسوة البرد . كان يمر يوميا بطريق عودته من المدرسة أمام دكاني ..فما كان مني إلا أن أقف في ساعة رجوعه على باب دكاني وعندما رأيته ناديته وطلبت منه أن يختار أي حذاء يريده هدية مني .أخذ الحذاء وخرج وابتسامة ملائكيه تزيّن شفتيه وتزيّن لي قلبي ...........

    مر تقريبا أسبوع وكنت مشغولة في ترتيب الدكان بمناسبة عيد الأضحى , وإذا بنفس الولد قد دخل إلى الدكان ونفس البسمة الملائكيه تغطي وجهه البشوش , اقترب مني ومد يده مقدما لي قطعة من الحلوى قائلا خالتي خذي هذه البسكويته.) فسألته مستغربه: لي أنا لماذا؟
    اجابني: إن أخي يعطيني مرة بالأسبوع ليره كمصروف من معاشه لأشتري به لنفسي حلوى. أما هذه المرة فقد قررت أن أشتري الحلوى لأجلك . نظرت إلى قدميه فرأيت بأنه ما زال يحتذي نفس الحذاء القديم , فسألته ولكن لم لم تنتعل حذاءك الجديد ؟ .نظر إلى الأرض خجلا وقال: لقد خبأته في المخزن حتى لا يأخذه اخوتي وينتعلونه فبما أن المطر قد توقف قررت أن أخبئه للأسبوع القادم كي أنتعله في عيد الأضحى. ومد يده مرة أخرى وقال: ألن تأخذيها مني؟
    فقلت بنفسي ولكن كيف أستطيع أن أقبل منه هذه الهدية وهو بحاجة إليها أكثر مني؟ : لكنها من مصروفك فكيف آخذها ؟
    أجابني: ولماذا قبلت أنا منك الهدية ولم أردها إليك ؟
    أحسست بأني مسست بكبريائه .مددت يدي وقلت له : هل تعرف بأنني أحب هذه الحلوى؟
    أخذ يصفق ويقفز فرحا ,لم يقل شيئا وخرج. أخذت أقلب قطعة الحلوى.. أحسست كأني أنا التي تلقيت هدية عيد الأضحى وليس هو الذي تلقاها , بينما كنت ألمحه من خلال الزجاج يقفز على الشارع بسعاده. كنت أحسّ إحساسا غريبا! فقد كان حجم سعادتي يفوق سعادته أضعاف الأضعاف . ابتسمت لهديتي وهمست بيني وبين نفسي( كل عام وأنت بخير )

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    آسفة أيتها الوردة التي زرعتها في بستان بيتي .

    ففي الوقت الذي كنت أشرب فيه بدون حساب .

    تركت في الخارج تعانين من قسوة حرارة الشمس .

    وبالرغم من ذبولك وعتبك علي , لم تتراجعي عندما سقيتك بالامس .

    عن شموخك بعد ذبول , فخلتك كأنك إنسان بقامة تحمل أجمل الورود

    شكرا لك لانك لم تكافئيني على إهمالي لك بأقسى أيام الحر إلا بالخير

    شكرا لك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    تستشهد أيامنا، تذهب بلا رجعه
    تنظر إلينا من خلال عيون دامعه
    تعاتبنا !!! تسألنا ؟؟؟؟؟
    لماذا لم تستقبلوني عند شروق شمسي؟
    ولماذا لم تجعلوني أحظى بحضوركم، عند غروبي
    ها أنا كما جئت ذهبت
    وداعا...

    لن تعرفوا قيمة نور صباحي
    ولن تقدروا عظمة ظلمة ليلي
    إلا حين تتخطون ربيعكم وشروقكم
    وتجلسون متباكين على عمر مضى
    يلفه ظلام حزين !!

    آسفة يا أيام عمري
    كوني لم أقدر حضورك وكلي ندم
    وآسفة أكثر لأني أمضيت أكثر أيامي
    أصنع من الا شي عدم...

    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ي
    ا أمي كففي دمعاتك كففيها
    أنا يا أمي زهدت هالدني ويلي فيها

    أمانه لو قابلتي وجه الكريم شي يوم
    قوليلو بنتي الحزينه اتوصى فيها

    يلي فيها مكفيها ......

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد


    أردت قبل كل شيء أن أقدم شكري وأسفي، لله عز وجل هو أول من يستحق الشكر والإعتذار.
    أعتذر منك الهي، مقصرة في عبادتك، مقصرة في ذكرك وشكرك
    وفي السجود لعطائك ولبهائك، أللهم اغفر لي كوني إنسانا ولست بملاك!!
    يبقى محلقا في سمائك الرحبة، أللهم اعذر ضعفي واعذر تقصيري
    واملأ بالأيمان قلبي .. أشكرك على كل عطاياك وأحمدك على ما وهبتني، أستكثره فأخاف أن يكون حمدي لا يوازي هباتك،
    اشفق على هذه الفقيرة إن أردت حرماني، احرمني من كل مادة الدنيا واحفظ لي بعضا مما أعطيت .. أللهم وفق لي أبنائي واحفظهم كالملائكة يزينون حياتي.. واحفظ كرامتي ولا تجعلني من المغرورين. ابق على عقلي وخذ ما تشاء من مادة الدنيا ..
    هبني رضاك، رضا الناس .
    ورضا الصالحين

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    إلى امي وأبي

    آسفة أنا يا أغلى الناس على قلبي ..
    مقصرة أعرف ذلك ..
    لن نستطيع أبدا كأبناء أن نوافيكم حقكم .
    بجزء لا يتجزأ من فضلكم علينا ..
    ربما دورنا سيكون بمكافئتكم بعطائنا لأبنائنا .
    أمي الحنونة , أبي الغالي الذي لا شبيه له بين الآباء
    آسفة فاعذروني

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    إلهي ..

    أطلب منك المغفرة، على كل يوم يمر علي .
    دون أن أقوم فيه بعمل خير ..
    كثيرة هي الأيام التي مضت، دون أن ألتفت بها لغيري .
    قليلة حسناتي وفقيرة هذه الأعمال الخيرية، التي نثرتها هنا وهناك .
    آسفة ولا عذر لي ..
    .

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    آسفة كلمة تعلمت أنه ليس من العيب نطقها .
    ولكن ..من العيب العودة على نفس الأخطاء التي قمنا بها .
    نعزي النفس بقول ..........
    آسفون

    اترك تعليق:

يعمل...
X