عند أعتاب المنازل ..تتناثر الجدران صامتة ...
بقايا أثاث وذكريات.. بقايا فناجين وأحاديث ..وصباحات تحطّمت كما الزّجاج لتجرحنا كلما تذكرنا، أن يوما ما تبادل الجيران
أشعة الشّمس، والابتسامات والحبّ!
بقايا ألعاب ... تعلن أن الطّفولة مرّت يوما من هنا ... وأنّ الضّحكة كانت تدخل الدّار وتضخّ فيه الحياة ...
أشلاء قصص ... يخجل قلمي أمامها ... وينحني أمام تفاصيلها ... الحبر لا يمحو أثر الدّم ... ولا يمسح الدّمعة ..
ومن رحل أخذ معه كلّ الكلام ... ولو أنّه ينطق بحرف ..لأحدث زلزال يهدم ما تبقّى من الأرض ...
الموتى لا يتكلمون رأفة بنا ... ولنا أن نتخيّل بعض ما جرى .. وأن نلملم الأشلاء ... أشلاءنا أوّلا ....!
-
كما فطرت سوريا قلوبنا
أبكتنا بيروت
ويقتلني حال الإنسان في كلّ مكان ....
تلك الأسماء العظيمة لا يليق بها أن تُسطر فوق أوراق النعاء
مدننا لم تخلق لتكون مقبرة ...... فكيف دفنوا فيها أحلامنا وأفراحنا وشموسنا؟
وكيف دفنوها فينا .....
من يعزّي الآخر يا بلادي ...
من ينتشل الآخر ...
هات يديك .. لنعلن القيامة معا ...اترك تعليق:
-
غريبان وليل يغمض جفنه ويفتحه كلما بدأ الحلم ...
كان يمكن أن نصل لولا أنّ المسافات تتسع كلما طويناها
وتكبر مع كلّ خطوة نتقدّمها ...
الأقدام كما الرّياح لا تسأل عن قدرها ..
وأنا كنت قد اعتزلت طرح الأسئلة .. ولكن!اترك تعليق:
-
كل يوم أستشعر لحظات الماضي أتحسسها ولا أجدها ،
أعود الى حاضري
أملأ بالهواء كلتا رئتيا ،وفي شراييني أخبؤه ،
لعلي استنشقه يوما ما ،حين أحن الى نسيم يوم عليل
يسترجع لي بعض الذكريات والأشواق وصدى الضحكات ....اترك تعليق:
-
هذه الحياة التي راوغني جنونها
لاأذكر أنني اكترثت يوماً لأجلها
ولاللعابرين بها
ماأذكره جيداً أنني متُّ بساقٍ واحدة
بينما كنتُ مملوءاً بكِ
عندما ظنَّ ظلي أنكِ قربه ، لم يجد روحك ِ التي كان يتكيء عليها ... فسقط .اترك تعليق:
-
بعض الحروف ماكُتِبَتْ يوماً إلا لتحترق فوق سطر ٍ ساذج
بعض الكلمات ماكانتْ إلا لتختنقَ في صفحةٍ بيضاء تستفزنا ببراءتها
لكنه مازال يتنفس .. بين مبراةٍ وممحاة ، يشهق ويزفر
يعيدُ الكلامَ تارةً ، يرمي الأوراق خلف ظهره تارة أخرى
لا ينمْقُ الكلمات أبداً .. سذاجة أن يزينها
لكن رجلاً مثله .. جديرٌ بالأبجدية أن تكون وفق مقاس جنونه .التعديل الأخير تم بواسطة محمد زكريا; الساعة 02-02-2020, 17:20.اترك تعليق:
-
الشكر لك الأستاذة الجميلة سليمى السرايريالمشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
هذا من ذوقك وكرمك..
ممتنة لك
اترك تعليق:
-
ما أروع هذه السردية العميقةالمشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
كأنّي ألمحُ امرأةً هناك في آخر الشاطئ الرمليّ يلوّح شالها الحريريّ للموج والمدى.
-
تحياتي أستاذة اميمة محمداترك تعليق:
-
الحرف حلم يشاكس الواقع يقطف ثمر اللوز على غصن شرفتنا حيث زرع في حديقة أمانينا نبت شوكا وثمرا
وغصن مكسور شاهد على أيدينا قبل أن يمتد الموج فيغرق الفأس ويحصد أحلامنا الملح
انحسر البحر بعيدا
لكنه ما زال على تخوم قرية جدي
التي ما عاد يزرع فيها النخل
وإن كانوا قد بنوا مصنعا ومستشفاهم القروي
أذهب سياحة إلى هناك
لا يستقبلني البحر بتل شاطئه الرملي الذي يحجبه عني
ولا المشفى يبرأ بعض آلامي
وحده الهواء يعقم الجرح
فانتصب كجذع في أرض انتزعت منها
لعل أحزاني تنام
حين يدفن هناك تعبي بعد غربة ألف عام ووحدةاترك تعليق:
-
يالجحوده !!
قلم الكحلة الذي براه لعينيكِ قلبي
فخطَّته حماقتك زينةً لغيره .اترك تعليق:
-
هييييه
كفاكَ طرقاً
كفاكَ هدماً وثقبا
كفاك تجريفاً وخرابا
ويحكَ أيها القابع في أيسري
كحجرِ منزلنا الذي قُصف ببرميل حاقد
أيها المُتْعِب المُتْعَب
كفاكَ ضجيجاً
أريد أن أناماترك تعليق:
-
فإذا ما اضمحلَّ ظلك
وحان وقت الزوال
راقص الحزن مبتسماً
فأنت أنت ، مازلتَ حراً
حراً .. دون فيءِ الظلال
بعضها يربكك
يجتثُ عتيقك من جرارهِ المدفونة
حراً .. دون شبابك الذي ولَّى
حسناء تمرُّ قربه
مكابرة تناظرك .. وتمضي
كظلك أنت
يضمحلُّ
ويمضي .اترك تعليق:
-
لم أعد أشعر بشيء...
فمن يضرم النار في أروقتي
لأثور على الأبواب المغلقة
وأنزع عن جدراني الأشرطة السوداء
والصور المعلقة ...
من يوقظ في ذاكرتي
حكايات الليالي للمواقد المخمدة
فتنفض عنها الغبار ... ومن جديد تحرقني..اترك تعليق:
-
أكان الخوف هو من قذف بي بعيدا
و أوهمني أن دهاليز التاريخ قادرة على منحي العصي و المقامر و الغامض و المراوغ الذي يليق بي كمغامر فلم أر ما بين يدي من أحداث دامية
و أحداث شكلت الواقع المريض الذي أعيشه و أعانيه ؟
مايزال ثمت ما يقال
مايزال ثمت مالم تسبر أغواره الرؤوس و الأقلام
مايزال ثمت ما سوف ينغص عليّ النهاية و يلفها بالحزن و الاحساس بالفشل !اترك تعليق:
-
ياويلي .. من شبخوخة مضمخة باكتشافات متوالية
اكتشافات لن تكون قادرة على القبض عليها و ادخالها حظائر أبجديتها
و لم تكن تتصور يوما أن يتأخر بها الوقت إلي هذا المدى اللعين !!اترك تعليق:
اترك تعليق: