2
نهرول في كلّ اتّجاه .
باغتنا المطر و نحن في باحة الجامعة الفسيحة ..
السماء التي كانت صافية تماما تلبّدت فجأة و هطل مطر قوي غزير .
قلت لأحمد و نحن نجري باتّجاه مكتبة الجامعة :
- هل المكتبة أبعد مما كانت عليه منذ قليل أم أنه يتهيأ لي ؟
- هي نفسها ، يا فاطمة ، لكن المطر يغيّر الأبعاد .. هو الوحيد الذي يملك القدرة على تمديد المسافات . اقتربي ..التصقي بي و تذكّري دائما ألاّ تدعي المسافة بيننا تتّسع سواء تحت الشمس أو تحت المطر ..
و أردف :
-انتظري ، ضعي هذا الكتاب على رأسك ، سيحميك حتى نصل المكتبة .
- لا ..لا .مستحيل . أفضّل أن يتبلل شعري على أن نخسر الكتاب . نحتاجه للمراجعة .
- يا مجنونة ، الكتاب يمكن الحصول عليه من أية مكتبة . أين سأجد شعرك لو أفسده المطر ؟
تعالت ضحكاتنا و امتزجت مع المطر و سحبتها السماء مع العارض إلى الأعلى ..
منذ ذلك اليوم لم نضحك سويّا بذاك الصفاء أبدا . .
العارض مطر مفاجئ ترسله السماء..
الحب عارض مفاجئ ترسله السماء ..
الفرق أن الحب حين يمرّ لا شمس تشرق بعده بل صقيع قاتل يحاصر القلب .
كذلك تماما مرّ عارض حبّنا ليغرق قلبي في عصر جليدي طويل ..
قلت لي " هذا الوطن ليس لنا يا فاطمة ..هذا الوطن للسرّاق و الخونة و المنافقين و الجبناء.. لقد اقتسموه قطعة قطعة كالجبن.. هذا الوطن لا مكان فيه للأذكياء و العباقرة مثلك و مثلي يا فاطمة .. هذا الوطن سيقتل طموحنا ، سيسحقنا ، سيسرق أعمارنا ، سيحيلنا ظلالا تمشي على الجدران . أنت و أنا نستحق وطنا أفضل ، يعترف بموهبتنا ، يقدّر ذكاءنا ، يحترمنا ..تعالي معي. "
قلت لك " أيها الخائن ، الناكر للجميل ..كيف تقول هذا عن وطننا الذي مات من أجله والدي و والدك ".
و لأشهر طويلة بقيت تحاول إقناعي بالهجرة ، الآن أستطيع أن أعترف بالحقيقة .. الفرصة التي جاءتنا لمواصلة الدراسة في أمريكا كانت ذهبية فعلا ، من الغباء المصفّى أنني ضيّعتها ..كنت تحلم بأنّ تصبح من أشهر المهندسين المعماريين في العالم ..كنت الأول على الدفعة و لم يكن حلمك صعب المنال .
قلت لي كل الأحلام الجميلة تتبخّر في هذا الوطن ..قلت لك يبقى وطننا رغم كل شيء و قد كان هو نفسه الحلم ذات زمن ..قلت لي الوطن ليس التراب ، ليس الحدود الجغرافية..ليس العلم و لا النشيد الوطني و لا الرئيس و لا الملك ..قلت لي الوطن هو حيث نستطيع أن نثبت وجودنا و قدراتنا ، حيث نستطيع أن نمارس حياتنا اليومية بكل راحة و حرية ، هو حيث نكون سعداء و أحرار و آمنين نحن الاثنان .
و كنت أقول لك الهجرة نوع من الهروب و الهروب وسيلة الجبناء ..
لن يغفر لك والدك الذي لم يخن وطنه و رفاقه و الجنود الفرنسيون يقتلعون أظافره و شعر رأسه في سجن " سركاجي " ..
هل حقا كنت أدافع عن الوطن و أنا أدرك بأنّ معظم ما تقوله صحيح ؟كنت في الحقيقة أدافع عن الحب ..الوجه الآخر للوطن .. أنثى تدافع عن حبها ..قطة تحاول حماية صغيرها من الغرباء .. نعم الغرباء..كنت أتساءل .. حبّنا الذي ولد فوق هذه الأرض و تشبّع برائحة هذا التراب هل سينمو و يزهر فوق أرض أخرى ، و تربة أخرى ، و مناخ آخر ؟ كان هذا هاجسي في الواقع .. أن أسافر معك وراء البحر لكي نبني ذاتنا و مستقبلنا فأخسر حبك و أخسر الوطن .
بقينا لوقت طويل بين أخذ و رد .. لا أنا اقتنعت بحتمية الرحيل و لا أنت اقتنعت بضرورة البقاء .
ثم سافرت .
قلت لي كلاما كثيرا ..عن القضاء و القدر ، عن المستقبل ، عن الحب ، عن الوفاء ..قلت إنك ستكون تعيسا بدوني .. نثرت في دربي تلك الكلمات التي نوزّعها عند الوداع على عتبات الزمن لكي تحرقها نار الفراق فتصبح بعد وقت قصير مستحاثة بلا روح .
مرت أعوام كثيرة بعدها ، و كنت كلما تذكرتك و بكيت شعرت بالمسافة بيننا تتوسّع أكثر.
الدمع أيضا يمدّد المسافات يا أحمد .
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
عارِض
1
- أبي ، أبي ، أخبرني ما سر هذا المطر ؟ كيف يسقط فجأة بغزارة ثم ينقطع فجأة و تظهر الشمس ؟
لم أدعه يلتقط أنفاسه ، جريت نحوه و هو بالكاد يجتاز عتبة الباب ، كان يطرد بأنامله عن كتفيه حبات مطر عنيدة التصقت بسترته الرمادية .
- دعيني أدخل أولا .. هذا يسمّونه 'العارض 'يا فاطمة ..سحاب محمّل بالمطر الغزير ، يمر بسرعة شديدة . ..احضري لي سترتي الأخرى و تعالي حدّثيني عن يومك في المدرسة .
أحضرت لأبي سترته .. لم أجلس لأحادثه كما طلب بل هرولت مسرعة خارج الغرفة .. وقفت في وسط الحوش ..و رحت أدور حول نفسي بحركة بهلوانية ، رافعة يداي إلى الأعلى ، شاخصة ببصري إلى السماء و أنا أردد " عارض ، عارض "..قطرات المطر تبلّل وجهي .. أخواتي يقفن على عتبة الباب ، يتضاحكن من جنوني ، و أمي من نافذة المطبخ ، تضرب كفا بكف و تقول " جنّت الصبيّة " .
كان المطر قد هطل بسرعة و غزارة ثم توقف في رفّة جفن ، كأنّ خيوطا لا مرئية سحبته إلى السماء . بعد ذلك ظهرت شمس مختلفة جدا ، مشدودة الوجه ، مورّدة الخد ، مشرقة الجبين كأنّما اغتسلت بالذهب .
غسل العارض قرميد منزلنا فبدا أحمر قانٍ ، و العصافير التي فاجأها المطر ففرّت إلى حيث لا أدري ، عادت من جديد لتبدأ موّال الزقزقة و الحب فوق شجرة التين العتيقة ..التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 08-10-2015, 12:25.
اترك تعليق:
-
-
اللوح السادس
في الحارة
الألوان تحكي عن نفسها
في جسارة
تطوي الوجوه كما يطوى الحق
تحت أعتاب القصور
و البيوت العالية
يسجى النفيس في قاعات القز
بين خيوط الفقر
بلا شهادة
بلا صلاة
حتى يزرع البحر
و يأتي بالهواء حزما على كتفيه
القواد و اللوطي
بائعة الهوى
و تاجر العقول
في المقهى
و على نواصي الحارات
في المساجد
على المنابر يعظ المترنحين بضربة شمس
و ضربة جوع بالبخاري و مسلم
على تخوم الحارة ملح يأكل اصطباره في كل وجبة
قطعة قطعة
يوما يوما
من وقت أن تخلصوا منه
رجموه بحجارة النسيان
بعد ما جردوه من حق الحلم
كصهاينة عتاة
طحلبا يموت و الغجر
على عشب المدينة الزائدة عن الحاجة
مدينتك التي كنت لا تراها
إلا بثرثراتهم المفضوحة
و عجزهم اللئيم
وحين رأيتها بحراس عينيك و أنشوطتك
بصقت على ما بقى منك
و عدت لا تدري .. أتحبها مثلما أحببتها
وكرهت نشيد البداية
أم تكره فيها تاريخك المريض ؟
اتئد قليلا و لا تقلق الموتى
مازال في الوقت لحظة ماثلة للندم
و البراء من الصالحين في موسوعاتهم
قبل الطوفان !
اترك تعليق:
-
-
اللوح الخامس
ما بين الحارة و الحارة الغيط
ضربة شمس
عشق مغلول
و صحوة تتآكل في بحر الحكايات البريئة
من المقهى البوص ترتوي الشغاف بفرح ما
قد يكون الأنس بالضجيج
الفوضى التي تكسر صمت المزارع
وتكشف سر التلاقي بين الماء و عطش الضفاف
و قد لا تكون .. سوى عالم مسحور
تأتي به جنيات الليل
حين يكتفي النهار
و تسقط الشمس في البحر كغزالة مذعورة
الخوف رغبة مجهولة
أرجوحة ساخرة
وسور مثقوب
يغذي الهاجس في طفح القسوة
وهجير الخنوع
حكايات الحارة رسائل بلا عنوان
لها رحيلها
و لنا حزن الأيامى و اليتامى
و نشيج الجنازات
يقول عاشق الورق الأصفر :
الاختلاف ائتلاف
الائتلاف مزحة وراثية الجينات
رغبة طفل يخشى ما خلف الذنب
يكسر العصا في غيبة الأب
و على فضيحة نائمة تطارده الكوابيس !
اترك تعليق:
-
-
اللوح الرابع
الجفاف غفوة بعد أرق مضن
و العاشق لا يضنيه طول السهر
في أشواقه ولادات
و في حنينه يذوب الوجع كحبات السكر
في البارحة كان عاريا بين الضفاف
وفي البارحة أيضا كان يسمع حنين التراب
و الموسم المتهيئ كعريس في جلوة
للحظة الزفاف
و طرق السروح هي طرق العودة
لها ذات الرائحة
و نكهة الاختناق
الاستثناء ضلالة
و لكل ضلالة شجرة مرصودة
و النار مثوى الأبرياء
قال : لي لغتي
وطيني
وسفني الغارقة
ذرني على هدى أنفاسي
لأجدني .. و تجدني
ياجدي .. ما بينك و بينه
كما بين النور و العتمة
دعني أرى ما دونهما
قال عاشق الورق الأصفر :
لا حيلة لك
هي دابة بأنشوطة كداء
ليس لك فيها إلا ما فرط .. و ما أبلى
الدمعة سكينة و رفيق
و الصرخة بلا شفاه
و السماء التي يراها كما السماء التي تحتضن حزنه !
اترك تعليق:
-
-
في اللوح الثالث
تعافت الألوان فيما بين عينيه
في رحيل القمح إلي سنابله
اكتواء عباد الشمس بالعشق
اكتمال نضارة النوار في اللوز
النبتة كما الطائر
زاحف وقائم
باسم و قابض
مشرق ومعتم
عاشق ومدبر
الطائر جرمزه الخوف غير بعيد
اللون لا كاذب و لا حانث
الرجفة الرعناء بئر مثلومة
تجزر اللون الواحد كما الريح وقطع السحاب
تريق حروف الأسماء كحبات التراب
تشرق الشمس من المغرب
و الأقمار من آنية العجين
قال : ما كان للملل من سبيل
و أنا رحال
قطفة عنقود في كف لم تكن لأفعوان ضاق عليه الصخر
آيتي جدائل الصفصاف
نهر يعشق التراتيل
وعلى صدره تتناسل القرى
قالت السماء التي لم يكن يراها :
الآن تراني
و عيناك على سلسبيل الري
لن ترتوي حتى تكتوي
الظمأ آيتك
الظمأ محنة لن تنجلي
و المدائن على صدرك تشيخ !
اترك تعليق:
-
-
في اللوح الثاني
هلك الملل على تخوم مدينة منسية
كلما أوغل فيها
تسربت من بين جناحيه كحمامة
وكلما تندت عيناه
سكنت في قلبه
..................
.............
...........
.........
وتدلت من رغبته السماء التي لم يكن يراها
كأنها فراشة صبية
قالت : المدائن ضباب يتلوه ضباب
والأنشوطة حبلى
لعل القرى تصل ما انقطع منك
لعلك واصل إليك !
اترك تعليق:
-
-
في اللوح الأول
قال الطائر للسماء التي لا يراها :
لم أنت بعيدة
و أنت بيميني
أراك كما أراني
هِي أقرب ..و أنت خلف سواد العين كالقناع
ضجت السماء التي لا يراها بالرعد و البرق
ثم همست حتى كأن أنفاسها في أذنيه :
و لك الجناح ؟
في غيابك
توحش الملل
فالتهم حراس عينيك
لا منجى لك أيها الأعمى
إلا أن تبرح البرية عشاء
مبللا بالخجل
و الرغبة أنشوطة في نحرك
اترك تعليق:
-
-
لذت بالقفص
وقد أحطته ببعض المشاتل الذابلة
و الدخان الذي تواريت فيه
حين خذلتك المرآة
فلم تر سوى رتوش على الجانبين
ووجه يغيب خلف كتفيك
كأنه لم يكن لك
لم تكن مواقيت الهجرة آنذاك
و لم تكن نبوءة لعراف
انقطع به الطريق في أحراش الملح
بريا كنت ..
و السماء تطل من عينيك
كالبحر تزحف في العيون
وترسم ظلها على ألواح السديم
اترك تعليق:
-
-
قالت
أنا لا لون لي
فلا فصل يعريني
أنا لا عمر لي
فكيف لزمن أن يقهرني
وليس في قلبي ذكرى
فقط بعض وشوشات ريح ... وثرثرة
اترك تعليق:
-
-
أنا الخريف
إن أردت أن أعاقب شجرة
أتجاهلها
أرتكها في موسم الخلاص
تحترق اخضرارا
اترك تعليق:
-
-
عيناي على نافذة بعيدة
مغلقة بصمتك
مغلفة بستائر الصدى
من يطعم عصافيري إن حطّت جائعة؟
من يعلّق فوق جدراني صورة للوطن
أو ظلا لثروة عتيقة ؟
يا غصن الحب
هجرتك الطيور فلا تقع
ولا تلمني إن لم أقطف حزنك
فمنذ أطعت منديلي
ولوّحت لغائر في الشفق
ما عدت أملك يدي
ماعدت أطال حرفا من حروفي
اترك تعليق:
-
-
ماذا لو أنك فطنت
للمأساة التي خلفتها المرضعة
و فطمت الطفل ؟
ليدرك الوعل لم عف عن العشب أمام جوع أخوته
و لم نبت على صدره جناحان
حين أتى مثخنا بالجراحات
و على قبضته يزهر القمح في أحلام أصدقائه
معنى أن يتحول الزغب على شفتيك
لشجرة سنديان لا تكسرها الريح
و لا يتأبطها المطر بالغرور !
ماذا لو فطنت .............
إلي أنها شربة ماء للحياة ..
و الموت معا !!
اترك تعليق:
-
-
كن كما تهوى
لا كما أريد لك
و لطخوا ثيابك بالمقرر
و المحرر
المضمر
و المحور..
يلزمك ربما ولادة لتبدو أنتَ
كما أراكَ
و تحب أن أراكَ !!
اترك تعليق:
-
-
الـــــ الــلــه ــــرزق على
همام وضع حفنة من المال في جيبه ووعد المشرف أن يحضر حلقته في دار عَمره لعلوم آل البيت. ثم مال الى الشارع في توجس، وحاول أن يدس ظله خلف عمود فقد نوره، وانتصب على الناصية مثل رجل مباحث يقتفي أثره.
الليل في مدينته ساكن ومجدب كما هي العادة، وان جاءها رزق فيه تلقفته في لهفة، كفرح امرأة عاقر حملت صدفة وجاءها المخاض على حين غرة. كفه الخشنة مثل كرب نخلة باغتتها رعشة وهي تمسح عن جبينه عرق ليلة خانقة،وتمتم بكلمات مسح بها صدره.. ثم ضحكت أسنانه المصفرة بتبغ رخيص وناول زوجته ربطة خبز وأغراض قليلة وأغلق الباب خلفه ناظرا الى سقف المنزل. همست له زوجته وهي توزع أرغفة الخبز على طاولة فاحت منها رائحة لحمة : " انت رحت للجماعة اياهم ؟"
وتشاغل هو بالنظر الى مفكرة ايام زيتنها صورة سيدة جميلة " هو موعد اتصال أبن عمي فات من كم يوم؟"
لا أدري اسأل جمال.. وقبلها ابعد هذا الكتاب من هنا.. وبعدين شوف له حل .. أختي ستزورنا غدا وممكن تدخل غرفتنا للتزين في اية لحظة.
وجهه البرونزي الحليق لم يعجب المشرف واقترح عليه ان يطلق لحيته في الأيام القادمة.. خرج من الحمام ونصب قدمه على الكنبة وتشاغل بالنظر الى أبنائه يتحلقون حول المائدة.
ثمة أمل يلوح خلف البحار ومصدره ابن عمه الذي هاجر منذ سنوات الى أمريكا ووعوده وسادة اطمئنان سكنت لها رأسه .. وتمنى لو أنه لم يدخن بالمرة.
حلقة عمرة تدفع مصاريف العيال. لكنها خطرة وأصحاب اللحى يترصدون لها أية هفوة. وجودهم في الحكم لم يزد أيامه الا عسرا.
وفي الصباح جاءته أخبار أن اصحاب اللحى واخوان لهم اقتحموا دار عمرة، وقبظوا على من لم يقطعوا راسه. قبل الظهر كان يدلي كتاب صغير يشبه المفكرة في أقرب حاوية، وقفل راجعا. تلقفته فواتير نور وماء وكراريس للعيال كبر أصغرهم ودخل المدرسة .. وجهاز بنت لمشروع زواج يخشى ان يتركه خلفه. جلس على سرير الزوجية ناصبا قدمه وواصل النظر الى سقف الغرفة .. دلفت زوجته باخبار رجت أن تبعد بها النكد عن ليلة أخرى .. أختي كانت هنا وأعطتني عنوان كنيسة جابت كراريس وطرود مساعدة... .تمت
أيها الوجع المنتسب الى جراحنا ... أوغلوا في دمائنا ثم تبرؤوا كثعلب يكنس عن شاربيه فتات الضحيةالتعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 10-07-2016, 06:03.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 222660. الأعضاء 5 والزوار 222655.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: