بساتين في ذاكرة المطر / د. محمد الأسطل + أ. رشا السيد أحمد

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917


    ,,

    29 ,,


    في القلب سر اللوحة

    حضرتني اليوم أطياف
    الألوان الشفيفة بجمالها
    و طيفك حاضر في روحي
    لا يغيب

    أتيت بلوحتي
    أرسم نيران تتوقد في الفؤاد

    نظرت للبياض
    كل الألوان لم تسعفني
    لتصوير ذاتين في ذات

    كل اللوحة ضاقت
    بأزاهير الأحاسيس
    تركت البياض يموج
    في أرداء ذاته
    تجولت في معارض لوحات
    تسكنني
    رسمتها ريشتك

    نثرت اللون الأحمر في بقعتين
    بهالة ذهبية الإيقاع
    نظرت في وسط اللوحة
    تمثلا لي

    نصفي قلب بود
    يمتزجان
    في القرب
    وضعت أمضائي
    تنفست الصعداء بزفرة شوق

    فقد أكتملت اللوحة .
    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

    تعليق

    • د. محمد أحمد الأسطل
      عضو الملتقى
      • 20-09-2010
      • 3741

      أهلا بالأستاذة شيماء نورت المتصفح بمشاركتك الرائعة
      أهلا بالأستاذة سليمى بتواجدك الرائع والشاعر الرفيف
      أهلا بالأستاذة رشـــا وبقلمك الرائع وبهذه النصوص العميقة
      رائع جدا ما نثرتم هنا من جمال ومشاعر
      أهلا بالأستاذ جمال عمران وبتواجدك العزيز
      أهلا بالأستاذ السيد الحسيسي وبتواجدك العزيز

      وعبر البساتين يستمر الهطول
      13



      أبعد من الأعماق بزهرة

      مُدججًا بالكلماتِ والنظراتِ ..
      والماضي الذي استيقظَ مازِحًا ..
      أحبو مزدحمًا ..
      في ردهاتٍ لا تقترب

      يا هذا ؛
      يا أيُّها المَطَرُ تحت سقفِ المجاز :
      خُذ مني ..
      الأيّامَ والأوراقَ وأمنِيات الزَّيتون
      أعِدني إلى مربعٍ ينبلجُ فجرًا
      ذَرني في عينٍ ..
      تَعَلَّقَت بمملكةِ اللا مفر
      خُذني إلى ذروةٍ ..
      تتلاشى كغناءٍ عميق عميق

      هي اللَّحظاتُ التي ترتعِشُ ..
      تحت كوَّةٍ باردة
      على غرارِ قيثارةٍ تذرفُ الأجراسَ الصَّغيرة

      هذه الأصداءُ تجفُ في مُومياءِ السَّماء
      فليسقط الغيمُ والجَسد ..
      من براثنِ الشَكوى
      ليعودَ البللُ إلى التُّرابِ ..
      إلى التُّراب ..
      إلى التُّراب

      دع المطرَ يرقُدُ في الرُّوحِ والأبدان
      هكذا ينصهرُ النُّورُ نشوةً حاذِقة
      هكذا ينزلقُ الكرمِلُ على ربوَةٍ لزجة

      هذا البحرُ يَصُوغُكَ سِنينًا من الزَّعتر
      عليكَ أن تَشتَعِلَ كعامودٍ يشهقُ الجِبال
      حيث الهواء يتجعدُ ..
      لا أدري إلى أين !

      شاسعٌ أنتَ ذِهابًا وقهوةً شقراء
      قد تكونَ صبّارًا ..
      أو قد تكونَ أنكيدو ..
      أو ديكًا مسجونًا في فنارٍ وسيم ..
      أو مُؤصدًا ..
      داخل المرآةِ التي اعتَنَقَت الصَّمت

      أهواكِ أنتِ
      أهواكِ أصداءً لا تنتهي
      أُنادِيكِ أنتِ
      أُنادِيكِ ..
      عبرَ الألوانِ التي تَهُشُّ الموجَ والضِّياء
      أُنادِيكِ لأجلِ عيونٍ ترفرف من بعيد

      أنا صَلصالٌ ونيفٌ من بَلل
      أحياكِ في بيتِ الشِّعر
      كحريقٍ يبحثُ عن كوكبٍ مائي
      تمامًا مثل وطنٍ مُشبَعٍ بالظَّمأ

      عليَّ أن أستقدِمَ الوميضَ ؛ ..
      فهذه الزَّهرةُ اليانعة تَهُزُّ بغتَةَ الصَّدى

      هُنا ؛..
      ينبغي إعطائي جرعةً من الشَّمس وبعضًا من النَّدى ..
      لأرسمَ السِّيقانَ جيدًا ..
      لأرسمَ خُزامية الشَّذا جسدًا ورداء
      لأرسمَ شجرةَ الظِّلِ مليئةً بالفراشاتِ الجائعة

      هو أنا ..
      كإصبَعِ الجليل
      أدمنتُ تخصيبَ الزَّنابق
      أدمنتُ النَّحتَ بالمطرِ الخَفِيف

      تُرى ..
      إلى أين تنطَلقُ الجِياد ؟!
      تُرى ..
      هل ما زال البرتقال يُزهرُ حولنا ؟!

      مفعمينَ بالبياضِ وزهرَةِ اللَّوزِ الطَّيبةِ ..
      نبحثُ عن المَعنى
      نبحثُ عن الحدِّ الفاصِلِ ما بين وهلَتين
      ما بين مَدٍّ وجَزرٍ
      فيا لِقَمرٍ ..
      يرسمُ المرايا دُروبًا
      أشدّ لمعانًا
      أشدّ كِتمانًا ..
      من دموعِ الكَستناء

      يا له من شعاعٍ مُكَلَّلٍ برقصةِ الظِّل
      فلنغمد السُّطوعَ في قلوبنا
      فلنغمدهُ نَصلا يلسعُ الأسيِّجة

      ها نحنُ نبصِرُ أرتالَ الهشاشة
      نستقطبُ المساءَ بالسُّدول
      حاملينَ القناديلَ فوق لُجَّتِنا غِياب
      نرزحُ تحتَ الغوارب
      عن يمينِنا زهور مغلقة
      وعن يسارِنا ضياء ..
      لن يجيء..
      لن ..
      ي
      ج
      ي
      ء
      .
      .
      .
      .
      !

      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        ,, 30 ,,

        ملائكة الحرمين
        تتنزل بشموع وضياء
        تنير الحدائق الظليلة

        يتدلى قنديل الشعر
        رهفاً من مجاز الضياء
        ينير شمس الوجه
        ويزهر في الروح من فوح مسكه
        بريق بحر عند الصباح
        يتضوع في أقاصي الأحداق
        ومعارج الذات

        قد يذهب الكون بعيداً
        وتتلاشى كل القصص المؤاخية لذرات
        التاريخ النشط في وجود الرحابة

        لكني باقية أسكن رفيفاً هو فيض
        من مطر
        كلما جف الكون حولي
        وحده يحطم حكاية المستحيل
        ويتناثر في مسامي
        رحيقاً مختوماً يتنزل على حلم الليل
        على كف الشوق
        يكسر قهر المسافات بسطر من بخور
        مقدس وحكاية زهرتين

        يسطرني من بداية السطر
        جورية تخلق من جديد

        ويحلو له أن يرسم ذاته آيات
        جنون في عالم النور
        ذياااااك
        المطر .



        د . محمد الأسطل

        تأبى روحك إلا أن تنثر عطرها
        سحراً يترامى كغناء نسائم في ليلة تعبدية
        ترتقي بأعالي الشعور
        في ليلة تحتفي بها الروح بصوفية بساكنها
        في ليلة مكية السَحرِ متعالية الروحانية

        ليدم الجمال في قلبك فراديس .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • د. محمد أحمد الأسطل
          عضو الملتقى
          • 20-09-2010
          • 3741

          وعبر البساتين يستمر الهطول
          14



          ضوّعُ حيـفا

          أنا ..
          ذِراعٌ فوقَ الماء , ..
          وروحٌ تنبض بالفقاقِيعِ الصَّغيرة
          لم أكُ نورًا يُرَفرِف
          لم أكُ مَلاكًا قَط
          تمامًا مثل حَرفٍ مُتمردٍ ..
          لم أكُ ضياءً ..
          تندفهُ تعالِيمُ الاستِعارة

          أنا ..
          بعضٌ من الحِنطَة
          بعضٌ من هواءِ الجَنوب
          وُلِدتُ من صَرخةِ وَطن
          وَطنٌ يَبتَكِرُ الأُغنِيات
          وطنٌ مزرُوعٌ بالآلامِ ونَشوَةِ الغُرباء

          من الشَّمسِ أسقطُ ألسِنَةً عاصِفة
          أجرُفُ الكَلماتِ المعجُونةِ بالشَّقاء
          يا رَفيقة :
          اتبَعِيِني
          اتبَعِيِني بقِنديلٍ وعُشبٍ وقبعةٍ من القَش
          أريدُ أن أحتَرِق
          أريدُ أن أكونَ أكثر هدوءًا ..
          كرمادٍ يَتَكاسَل داخِلَ التَّنُور
          أريدُ أن أفوحَ مثل الغار الخائفِ من النّار

          جورِيَّةٌ حَمراء ..
          تحومُ داخلَ رُّوحِي
          إنَّها اصطِخابُ المدِّ في بحرِ الجُنون
          تضجُ ملأى بالشَّذا
          مثل نجمةٍ تغرقُ في أحاسِيسِ النُّور

          وفجأةً تنبتُ الأصداءَ في تُوَيجاتِ السَّواري
          وأبقى محاصرًا بين الشِّراعِ ..
          وجُرأةِ النَّدى
          عليَّ أن أنطِقَ اسمَكِ نحو أزهارٍ هاربة
          عليَّ أن أتعرّى كالخَريفِ ,..
          كالرِّيفِ , ..
          كأناشِيدِ الغَجرِ في مواسِمِ القَفِير

          فأنتِ تُشبهينَ السَّماءَ البَعِيدة
          تُشبهينَ نَفسَكِ المُرَصَّعةِ بالنُّجوم
          تُشبهينَ الظِّلَّ الَّذِي لا يَصِل ضوّعَ القُرُنفُل اللَّيلِي

          هُنا عُزلة المَطر تُزَعزِعُ استِقرارَ الضِّياء
          تعبرُ الأدغالَ جائعةً
          تلعَبُ مع النَّهرِ رغبةَ الرِّمال المُتَحَرِّكة

          أيُّها النَّردُ , ..
          الخَفيفُ كالأبجَديَّةِ الشَّقراء , ..
          الرَّقيقُ كالماء , ..
          الوَسيمُ كضِحكَةِ الشَّرقِ البَعِيد :
          عليكَ أن تحرُثَ جَسَدِي ..
          من الغيابِ حتى أعالي التُرقوة
          دع الرِّيحَ تهشُ الأشعارَ والأمسِيات التّائِهة
          دعها تَجرفُ أغصانَ البَلاغة
          دعها تمشي حافيةً على الأوزانِ الثَّقِيلة

          هُو أنا ..
          مشدودُ الوِثاقِ بسَراويلِ الكِناية
          يداهِمُنِي كلَّ هذا الشِّتاءِ السّاحِلِي
          يَضُجُ في مخيِّلتي الكَلام
          كطحّانٍ يُنادِي أرجوانيَّةَ الحُقُول

          من أنتَ أيُّها المجازُ المُتَوَسِّطِيّ ..
          حتى يتعثَّرَ كلُ هذا البَحرِ في لُجَّتِك ؟!
          أعرفُ أنكَ نافذةً تُطِلُ الكَرمل
          أعرفُ أنَّنِي ..
          لا أحِبُكَ قَلِيلاً
          أعرفُ أنَّكَ ..
          أطول من النِسيان
          وأعرفُ ..
          .
          .
          أنَّنِي ..
          .
          .
          الآنَ ..
          .
          .
          أغرقُ في بئرٍ من الظِّلال !


          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

          تعليق

          • ربان حكيم آل دهمش
            أديب وكاتب
            • 05-12-2009
            • 1024

            أنا بعشق البحر ..
            قالوا : مجنون .. أنت بجنيتك ..!
            أومأت برأسي ..
            حسبوني مجنوناً ..
            وسألوني عن كلماتي ..
            قلت : كثيرا ًما أتكلم ..
            قالوا : لا نفهم ..
            قلت : تلقت كلماتي من زمن أطباق الغرباء ..
            فى مفترق الطرق اليومية حين تحار الأعين ..
            أي الألوان تقود الخطو..
            وأي الألوان تكف ..؟
            كلماتي فى ألواح جنين لم يولد بعد ..
            سلُّوها لو أمكنكم من قلب الأحجار !
            فقهقه مولاهم حتي مال علي ظهره
            شقت جمراتي المحمومة قلب الليل..
            إني إليكِ غدا قادم ..
            يا زهرة المدائن ..


            سعدت بكم الليلة .. كونوا بخير
            مودتي واحترامي ..


            حكيم .

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              الشاعر الكبير
              د.محمد الأسطل

              مساؤك السلام دائماً وفوح الياسمين
              قد عدت نصّيك الأخريين مرات عدة وعدة ولم يتغير
              الوهج أبداً ولا جمال الصور الرائعة والجديدة التي وجدتها
              كأن المجاز يأتيك حباً ليسكن في كل كلمة
              من القصيدة
              كأن سحر القوافي يسكن في نبضاتك
              فيدفق بدمك طواعية فتأتي القوافي
              منسابة كبردى بترقرقه وعذوبته وحين أقول بردى
              فأنا أعلم تماماً ما هو بردى بين الأنهار

              لتبقى ذاك النهر الرقراق بصفوه وعذوبته ما حييت
              ياسمين .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • رشا السيد احمد
                فنانة تشكيلية
                مشرف
                • 28-09-2010
                • 3917

                ,, 31 ,,

                ( اللوحة هنا بقلمي الرصاصي 30سم/38سم )

                أسرار اللحظة

                في اللحظةِ
                الفاصلةِ بين الحياةِ والمَوت
                أحياكَ حياةٌ لا تُشبه

                و قُبيلَ أنْ تُغادرَ مع الحلمِ
                تقفز لجيبكَ السري جُوريةٌ كرزيةُ الشفتين
                في كفها همسا ً من سفرِ اليَاسمينِ

                تَسألتْ
                كيفَ لكَ أنْ تملكَ حلقةَ الوصلِ
                على الخط الفاصل بين الحضورِ والبعادِ
                وتُحاذي المدارين على خصرِ الشمسِ ؟

                كيفَ لكَ أنْ تربطَ بينَ تَوهجِ البدرِ
                ونشوةَ قافيتي وتُمسكَ أسرارَ اللحظةِ
                على شُرفةِ الأُفقِ ؟

                أيها النيّسانيُّ
                الروحِ كيفَ تنّبجس من رضابكَ
                يَنابيعَ الحَياةِ لتُهديني ماءَ الأبَدية

                كيفَ تَزرعُ في رُوحي نَاراً
                تشعلُ جمراً في البعادِ ؟!
                وبطرفةِ عينٍ من جُنح الغربِ تَطلع ُ
                مُتوجاً بِجدائلِ الشَوقِ و النَرجِسِ
                تنتصفُ منْ النأي و تَهرقُ الغِياب

                تَبيتُ في حُضنِ الياسمينِ
                بِهالة من وهجِ الشمسِ وبطرفةِ نور
                تَعودُ لوراءِ الأفقِ

                تُبقي عقوديَ الزُمردية
                تُطالعُ صَدى النغماتِ في الأماكنِ
                تضمُ بَصماتكَ .. تَغفو بحلم ٍ على طَيفِ الشطآن
                تَتنهدُ و تَلحقُ المَسافاتِ

                ويعودُ ليَغفو اللحنُ الدافئُ مُضمخا ً
                بِعبقِ الياسمين منْ جَديدٍ في أحضانِ المدى

                يَتبخرُ الياسمينُ خَلفكَ رُوحا ً
                تَهمسُ الحبُ .. الوطنُ .. الفرحُ
                الشجوُ .. الشوقُ ...
                هم حبرُ الشعرِ
                ووحدكَ منْ يَحفظُ ألوانَ التمّازجِ السعيدِ

                أَعودُ أَسألُ ملاكاً يُشاغلني
                بَرقٌ يُشعلُ الأرقَ
                أخبرني كيفَ تُنبتُ الربيعَ بنقلةِ نقطةٍ على
                على جيدِ اللؤلؤِ وأنتَ تُشرعُ
                على أمواجِ الشعرِ البَعيدِ
                تُعامدُ انعكاساتِ الضوءِ برغائبِ الفكرِ
                ؟!

                أَعشقُ المطرَ
                أَعشقُ عيونَ الشعرِ
                طَرفُها قاتلٌ بِشفراتِهِا تَسكُنكَ
                يا مَطر
                قِنديلُ المَجازِ قمرٌ يُغرقني بأطيافهِ
                تتوهجُ بِفجرِ المشاعرِ
                تُوزعها كَأضواءِ رامبرانت
                تُشعلُ مَحافلَ الأبجديةِ

                أَلوانٌ تمتهنُ رَذرذةِ الندى منْ مِحبرة الفرحِ
                بِصخبٍ

                أيا صندوق الأساطيرِ الذي يُبعثرني
                يا أنتَ أيُهَا الراكضُ في أنفاسي ..
                كوجه الربيعِ في حَوران

                مزروعاً في قَلبي بَرقا ً في نبضه يُقيدني
                لعَبَقِكَ يدين تَضمُني حَتى في الغِيابِ
                لِروحكَ عِطرٌ كواكبهُ تَرُومني
                في القربِ والبُعدِ
                وتُرسلُ غَمائمَ نورٍ
                تَهطلُ مَطراً من حبٍ

                ما غبتَ عنْ عينيَّ لَحظةً
                فَقطراتكَ حَتى حِينَ ابتعدُ عنكَ
                تُبللني
                ,
                ,
                بضوء الحب
                تُ
                ب
                لِ
                لُ
                ن
                ي
                .
                https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                للوطن
                لقنديل الروح ...
                ستظلُ صوفية فرشاتي
                ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                تعليق

                • رشا السيد احمد
                  فنانة تشكيلية
                  مشرف
                  • 28-09-2010
                  • 3917

                  ,, 32 ,,


                  ردني من التيه يا بردى

                  ردني من صهيل في العراء
                  ردني من مكابرة الصحراء
                  ردني من غربتي يا بردى

                  ردني من حنين لايموت
                  ردني من أشرعة التوت
                  ردني من غربتي يابردى

                  ردني من دمعة السماء
                  ردني من قصائد الماء
                  ردني من غربتي يابردى
                  ردني .
                  https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                  للوطن
                  لقنديل الروح ...
                  ستظلُ صوفية فرشاتي
                  ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                  بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                  تعليق

                  • د. محمد أحمد الأسطل
                    عضو الملتقى
                    • 20-09-2010
                    • 3741

                    وعبر البساتين يستمر الهطول
                    15



                    الكيمياء العميقة

                    يا ربةَ العُشبِ والبُحيراتِ القديمة :
                    هذا الجسرُ ثكلتهُ ساعاتُ الغِياب
                    أصبحَ دغلاً في رحابِ الله
                    هكذا صرتُ باهرًا
                    أجلسُ على امتدادٍ دفأتهُ نظرة
                    أتألقُ في ندى الذِّكرياتِ زرقة


                    في أيِّ أتونٍ شيَّدَت الشَّمسُ الضَّراوة ؟!
                    في أيةِ أعماقٍ أفضيتُ بشاعِرِيَتِي ؟!
                    لنسألَ الوردةَ في آنيةِ الظِّل
                    الوردةَ التي تذوَي كالصَّدى في فنار

                    آهٍ !
                    لو تمنحِيني آذانًا لا تَنطَفِىء , ..
                    قد فقدتُ أسراري بين حشائشٍ مغمورة
                    غدوتُ جرزةً من حكايا الماء
                    أغازلُ المحارَ على الطَّريق السّاحِلِي
                    شأنِي شأنُ نقطةٍ لزجة
                    نقطةٌ ..
                    تقودُ إلى انزلاقِ القَصيدة

                    هو الشِّعرُ ..
                    يتنفسُ عميقًا في دمي
                    حينئذٍ تأتي الأفكارُ ميسورة
                    تتواثبُ لتباركَ الكيمياء
                    تمنحنِي قوةَ التَّناسقِ مع الإحساسِ الشّائِك
                    إذن ؛
                    فليشرق القمرُ لكَبحِ جُماحِ البطارق اللَّيلية

                    خيَّمَ النُعاسُ مع الغدرانِ في مطلعِ تشرين
                    سأنخرطُ في النَّومِ أو في دَنَسِ الماء
                    سيان , ..
                    حتى الملاءات التي تكسُوها براثِنُ المساء

                    يطيرُ الوروارُ حينما أصحو
                    هكذا كنتُ تقيًا في الصَّباح
                    بينما الأشجار كانت شبهَ عارية
                    ترتدي الجمالَ البسيط
                    كان ينبغي ..
                    أن تلبسَ تقاليدَنا الطَّيبة ؛ ..
                    لترفعَ من شأنِ القبيلة
                    لنمشيَّ فرادى
                    أسوةً بالنَّمل المُهذَّب


                    هاهنا جمجمتي تغرِّدُ بِمُفردِها
                    تجلسُ أمامي وطنًا مليئًا بالآدام
                    أكادُ أصعدُ هوةَ العَبث
                    تغمرُني وحشيةٌ بَلهاء
                    تناهى ازدراؤها عني
                    أغوصُ في عينيكِ لأَصطادَ الأُقيانُس
                    فتخرج الأزليَّةُ ..
                    محشوةً بالمَنِ والسَّلُّور

                    جسرٌ وجدولان
                    ويشتعل النَّهرُ على المَّدى المفتوح
                    شلالاً يرفعُ الإيقاعَ بالضِّفاف


                    خاصرةٌ لاهثة
                    تُولَدُ من النَّحتِ الخَفِيف
                    تنسكبُ كأفكارِ بحرِ الشَّمال
                    طويلٌ هذا الجسدُ المغسُولُ بالشَّمس
                    انظُري إلى الخُلودِ في تزاحُمِ اللَّسَعات
                    اسمعي ذاكرةً تئزُ بالذَّروة
                    حيثُ الضِّياءُ يتلوّى على سَجِيَّتِه

                    أغوارُكِ صوامِعٌ مُستيقِظة
                    تشِّيدُ الهذيانَ في جذوَةِ الغَفلة
                    عليَّ أن أصُوغَ من الرَّاءِ نورسًا
                    ومن الصَّمت بحورًا طويلة
                    لأرفرفَ في عينيكِ أقمارًا زاجلة

                    ظلٌ يذوبُ في الكاحِل
                    وجسدُ يقطرُ الظَّمأَ
                    هي اللَّحظاتُ ..
                    بالكادِ تملأُ مواطِىءَ البَلل

                    انظُري لأوراقِ الغار
                    تَمَعَّنِي في السَّحابِ الجائِع
                    الهُوينى في الهُطول
                    أراكِ تستحيلينَ ظلاً
                    لنكونَ نحنُ ..
                    ربوةً تنامُ على المكان
                    لنكونَ الشِّعرَ في صَدى الأيّام

                    رطبٌ أنا ..
                    وهذا التَّنوبُ الأخضَر
                    كلانا يضوِّعُ اللامفر
                    أصبحَ الإيابُ لا أحد
                    لا أحد بلا أقدام
                    يسكنُ خبيئةَ المعنى
                    ويبسطُ ذراعيهِ للغناءِ
                    نشيدًا كرقصَةِ معضُوضة

                    هذه الوثنيةُ التّلداءُ تستنسخُ الأُفق
                    تنفرطُ عُريًا حُلوَ المذاق
                    ينطَوي على نفسِه
                    ويَذوبُ
                    ولا أثَر , ..
                    لكن الشَّجر يورقُ بينَ هلالين
                    رحيقًا لا يغادر التَّطابق

                    يا نجمةَ اللَّظى العذريّ
                    فوق ظلكِ ..
                    تأتينَ شعبًا من الشُّموس
                    جمرةً تُضِيءُ المجرة
                    بياضًا يسقطُ في خطٍ لولبي
                    هلاميًا ..
                    يستوعبُ الشِّتاء البِكر

                    هذا الشِّعرُ يتهجّانِي
                    جذوةً تشحَذُ البِدء
                    لا عليكِ ؛ ..
                    سأصلي في شرانقِ الماء
                    لينتابَني ..
                    بعضٌ من الزَّيتونِ البارِع !



                    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      التشكيلية الرائعة والأديبة الشاعرة رشا
                      والجميلة أيضا ( هيك شايف صورة البورتريه )
                      طاب يومك وطاب المتصفح بهذا الشذا
                      أهلا بك وبهذه النصوص الشفيفة والرقيقة والعميقة
                      جوري نيسان لك ولقلمك الأكثر من الرائع
                      تقديري ومحبتي


                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • رشا السيد احمد
                        فنانة تشكيلية
                        مشرف
                        • 28-09-2010
                        • 3917

                        شاعرنا الرائع د. محمد الأسطل

                        مساؤك فرح وسلام
                        أشكر كلماتك الرقيقة جمال البساتين يبعث السكينة فنهفو

                        نعم نحن عالم من الممالك العضوية تخضع لقوانين الكميوفيزيائية
                        فما أن تتوافق الذرات حتى تتفاعل في الروح والقلب والنفس
                        وحتى في كهربائية الجينات

                        فمن الرائع أن تنتج كيمياؤك
                        رهف من فجر اللغة .. رهف الشعر

                        لتدم روحك في جمال

                        لروحك المبدعة دائماً جدائل الياسمين
                        وروح الشذى .
                        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                        للوطن
                        لقنديل الروح ...
                        ستظلُ صوفية فرشاتي
                        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                        تعليق

                        • د. محمد أحمد الأسطل
                          عضو الملتقى
                          • 20-09-2010
                          • 3741

                          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                          تعليق

                          • د. محمد أحمد الأسطل
                            عضو الملتقى
                            • 20-09-2010
                            • 3741

                            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                            تعليق

                            • د. محمد أحمد الأسطل
                              عضو الملتقى
                              • 20-09-2010
                              • 3741

                              قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                              موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                              موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                              Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                              تعليق

                              • د. محمد أحمد الأسطل
                                عضو الملتقى
                                • 20-09-2010
                                • 3741

                                قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                                موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                                موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                                Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                                تعليق

                                يعمل...
                                X