صديقي تشبث .. معذرة .. صديقي .. فنحن أبناء ُزمان ساخط علي ترفق الخطي .. ولهفة العيون .. زماننا يطرح عجز القلب ِ.. يجعل السكون محدثا ً .. بأثقل الأقوال .. عن أبو الطيب المتنبي يروي حكاية .. أذم إلي هذا الزمان أهيله ُ.. فأعلمهم قدم وأحزمهم وغد ُ.. وأكرمهم كلب ُ.. وأبصرهم عم .. وأسهدهم فهد وأشجعهم قرد ُ .. ومن نكد الدنيا علي الحر أن يري .. عدوا ًله .. ما من صداقته بد .. ! وتحاكيني اليوم عن ..
لو أن ....
النسائم تحمل الرحيق البعيد
لو أن حكايا المساء تحمل شهد مغاير
لو أني
حين نسيت روحي بين كفيك
فراشة ترشف معتق الفرح
نسيتنا الريح
لو أن المسافات تقصر .. وتقصر
حتى تصبح نقطة
لتبدى فرس البحر سابحاً في الفضاء
لنامت البجعة على طرف السحاب
وتنزلت رائحة
صوتي في غمرة الوطن شهب
حية تتفجر في الشرايين
تبخرني
معها قصيدة مائية تتطاير بخورا
كلما تبخرت
تكثفت وعادت تهذي من جديد
تحت أمطارك ياوطني البعيد
كيف لبلقيس ...
ألا تلتصق بالبحر
وقد سكبته في القلب نبضاً
به يتضوع ؟!
كيف لا تُقبّلهُ أزهار
المشمش وهو بحر ونيسان ؟!
ترتحل إليه ...
كل حين بيقن الأنبياء في السماء
بعيون بحر ترتحل في عروسه زرقة
تفرد الأعماق في جنباتها
فصول ربيع لا تنتهي ........
.....
.
.
د . محمد الأسطل
عزف ندي كتضوع النرجس على صدر الفجر
عند تناثر الضياء خيوطاً على خده
كان الإيقاع يعزف بألحان بحرية تفوج إلينا من مدن الجمال
ياسمين .
أيا بَحري أنتَ
كيفَ لبلقِيسَ ...
ألا تلتصق بِالبحرِ
وقد سكبتهُ في القلبِ نَبضاً
بهِ يتضوعُ حياة ؟!
كيفَ لا تُقبّلهُ أزهَارَ
المُشمِشِ وهو بحرٌ ونَيّسانٌ ؟!
تَرتَحلُ إليهِ ...
كلُ حينٍ بيقّينِ الأنّبياءِ في السَماءِ
بعيونِ بحرٍ تَرتَحّلُ في عَروسهِ
زُرقَةً
تَفردُ الأعمَاقَ في جنباتِها
فُصولَ رَبيعٍ لا تَنتَهيّ
تَزخُ مُدناً من فَرحٍ لا تُشبهُ إلا ذاتِها
أغرَق ُ
أغرَقُ
بالهَطلِ ولا أخّشى الغَرقِ
لكني أخّشى النَجاةَ منْ غَرقٍ أحيانِي
فأنا أعلمُ حِينَ اخّتَرقنِي صَوتُكَ الشهابُ
البَعيدُ
تَوهجتُ أَقاحِياً و زعتراً
يُنسقُ عِطركَ على ذَاتهِ هالةَ قُزحٍ
تعليق