د. محمد الأسطل
مساؤك فاكهة الشعر و جوريه
ندف رائع ما قرأته من فجر اللغة اليوم
فهذا الهمر القصشعري من وجدانك الدافء
المظفور بجدائل السرد للذاكرة الشعرية الباطنة
المحملة على ذاكرة الذات الشعرية ... بهذا الدفق المتباثق
من ذاته .. هو أشبه ببانوراما من الجمال لمحيط الشعر
مغزوزراً من نظرته الوارفة للشطآن الشعرية التي ترتديه بذهبية رمالها
وأسرارها
مع قدرتك التعبيرية الرفيعة جداً
والتلقائية الرائعة المتفردة .. الكلمات .. والمعنى .. والترميز ..
والإيحاءات البديعة والأصيلة التي تبتكرها
نجدك هنا ....
ترتقي بالقصيدة فوق معنى الشعر لتعطيه معنى أعمق
يمنح القصيدة هذا التفرد الشائق لنصك فهو هنا أشبه بملحمة نثرية رفيعة جداً
برؤيوية حديثة متفجرة من ذاتها مشحونة من الطاقة الشعرية الخلاقة
التي تملكها
مدعمة بإلهامك الحي .. منتقلة للبصرية التكوينية التي تخزنها
متشكلة بلحن شعري وصوتي
تضافرها باستراتيجة منظمة جداً
تجعل القصيدة تطفو على السطح بنائية متكاملة متوالدة الصور مظفورة .. بالانتصاص
اليومي .. والذاتي .. والثقافي .. والوجداني الفريد كل ذلك مجتمعاً هو الذي يعطينا هذا النص
البديع جداً
الشِّعرُ حَظُّ المَساكِين
نَظَرتُ إلى نَفسِي في صَفَحاتِ وَجهِكِ
وَجَدتُ ..
السَّماءَ ملأى بالقَنادِيل
وَجَدتُ ..
البَحرَ هادِئًا خَفِيفَ المَوّج
يا مَدُّ
أنتَ اكتِمالُ البَدرِ
أنتَ حظُّ الشُّعراءِ
واللُّطَفاءِ
والفُقراءِ
والصَّيّادِينَ الغَلابى
أنتَ من تَجلِبُ الثَّناءَ للسَّلُّور
هنا نجد الصورة ابتدأت بسرد شعري جميل
راحت تتوالد الصورة تلو الصورة
لنتابع معك السرد في توالد رهيف جداً في البنائية
والمشهدية المتلاحقة بقوة نواة واحدة .. تستمر هكذا بلوحات فريدة حتى نهاية النص
ولا نجد النص يفقد شيئاً من قوته ووهجه
بل على العكس يتتابع بنفس النفس لينبلج بخاتمة شعرية جميلة تشكل مقتل القصيدة
تقبل مني هذه النظرة السريعة لنصك
لا أعلم لماذا اليوم أحببت أن أمر على قصيدتك بعين تتمعن
سر القصيدة لديك
فوجدت هنا للروعة مدرسة خاصة تتفرد بها تتمظهر من وجدانك بإبداع أصيل
فدم بهذا الوهج والجمال الشعري
ليزهر الشعر في روحك أساطير لاتموت
مودتي ..
وجدائل الياسمين تزهر في مساؤك .
تعليق