أيهما أصح ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    الأستاذة القديرة بنت الشهباء

    الشكر والتقدير الوافرين لإطرائك الجميل، وأعدك بأن أتواصل في الموضوع في المشاركة نفسها، وسنتناقش فيه فقرةً فقرة.


    وتقبّلي تقديري واحترامي.
    ومازلنا يا أستاذنا الفاضل الدكتور وسام البكري
    ننتظر منك البقية كما وعدتنا ...
    كما أنني أشكر الأستاذ عبد الرحيم محمود لإضافته الثرية
    وسنعود للمناقشة بخصوص هذا الموضوع بعد أن يتفضّل علينا أستاذنا الدكتور وسام بتكملة النقاش ، ويرد على ما ورد بمشاركة أستاذنا عبد الرحيم محمود

    وجزاكم الله خيرا

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • حورية إبراهيم
      أديب وكاتب
      • 25-03-2009
      • 1413

      بكل بساطة أختي بنت الشهباء .أقول لك أن التمني طلب يستحيل تحققه على سبيل أسلوب التمني الذي يعتبر من علم المعاني بلاغيا .
      بينما الرجاء هو طلب بقوة إنجازية حرفية تدل على إمكانية تحقق ..المطلوب عن طريق الرجاء .ولي عودة مفصلة للموضوع ..
      إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
        بكل بساطة أختي بنت الشهباء .أقول لك أن التمني طلب يستحيل تحققه على سبيل أسلوب التمني الذي يعتبر من علم المعاني بلاغيا .
        بينما الرجاء هو طلب بقوة إنجازية حرفية تدل على إمكانية تحقق ..المطلوب عن طريق الرجاء .ولي عودة مفصلة للموضوع ..
        وبكل بساطة أردّ عليك يا أختي العزيزة حورية بما جاء في قول رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم - :في الحديث الصحيح
        عن وابصة الأسدي قال عفان حدثني غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أريد ان لا ادع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس الي ان أدنو منه قال دعوا وابصة ادن يا وابصة مرتين أو ثلاثا قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال يا وابصة أخبرك أو تسألني قلت لا بل أخبرني فقال جئت تسألني عن البر والإثم فقال نعم فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك ثلاث مرات البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك
        ومن هنا أقول إن ما اطمأنت إليه نفسي حتى ولو جاء بالفتوى علماء النحو واللغة بأنه يجوز التمنيّ
        ذلك لأن التمنيّ هو الشيء الذي لا يرجى تحقيقه
        أما :
        الرجاء فهو أقرب إلى الواقع
        لذا فإنني سأقول :
        أرجو لك من الله دوام التوفيق والنجاح


        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          (القاموس المحيط)
          ابنُ عباسٍ: لأنَّ جبريلَ، عليه السلامُ، لَمَّا أرادَ أن يُفارِقَ آدمَ، قال له: تَمَنَّ. قال: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فَسُمِّيَتْ مِنًى، لأُمْنِيَّةِ آدمَ .
          وتَمَنَّاهُ: أرادَهُ.
          ===
          وجاء في مادة الفعل : كوذ .... في(لسان العرب)
          قال أَعرابي: أَتمنى حُلة رَبُوضاً وصيصة سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة؛ يعني شملة تبلغ الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ.
          والكاذي: شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلادعُمَان، وهو نخلة (* قوله «وهو نخلة» أي الكاذي مثل النخلة في كل شيء من صفتها إلا أن الكاذي أقصر منها كما في ابن البيطار.)
          ===
          وفي :
          (لسان العرب)
          الرَّجَاءُ من الأَمَلِ نَقِيضُ اليَأْسِ , ويقال ما أَتَيْتُكَ إِلا رَجَاوَةَ الخَيْرِ. في التهذيب
          ولي عودة إن شاء الله لتكملة الحديث

          تعليق

          • محمد فهمي يوسف
            مستشار أدبي
            • 27-08-2008
            • 8100

            أرجو بعد أن استفيت قلبي

            وفي الصحاح في اللغة :
            قال بشرٌ يخاطب بنته:

            فرَجِّي الخيرَ وانتظري إيابي

            ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ.

            وقد يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف. قال الله تعالى: "مالَكُمْ لا تَرْجونَ لله وَقاراً"، أي تخافون عظمةَ الله.
            قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها: وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم، وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال: أَرجو أَن تَرْعَوْا ما شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل , والمعنى أنه كان يقول :
            إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به .

            ======
            طرفة أدبية عن الرجاء وأرجو :
            التي يتوقع حدوث الأمل فيها :
            من حديث الكسعي أَنه كان يرعى إِبلاً له في وادٍ فيه حَمْضٌ وشَوْحَطٌ، فإِمّا رَبَّى نَبْعةً حتى اتخذ منها قوساً، وإِما رأَى قَضِيبَ شَوْحَطٍ نابتاً في صخرة فأَعْجَبَه فجعلَ يُقوِّمُه حتى بلغ أَن يكون قَوْساً فقطعه وقال:
            يا رَبِّ سَدِّدْني لنَحْتِ قَوْسي=فإِنَّها من لَذَّتي لنَفْسي
            وانْفَعْ بقَوْسي ولَدِي وعِرْسي=أنْحَتُ صَفْراءَ كَلَوْنِ الوَرْسِ
            كَبْداءَ ليسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ.....
            حتى إِذا فرغ من نحتها بَرى من بَقِيَّتها خمسة أَسْهُمٍ ثم قال:
            هُنَّ ورَبِّي أَسْهُمٌ حِسانُ= يَلَذُّ للرَّمْي بها البَنانُ
            كأَنَّما قَوَّمَها مِيزانُ =فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يا صِبْيانُ
            إِنْ لمْ يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ.....
            ثم خرج ليلاً إِلى قُتْرة له على مَوارِدِ حُمُرِ الوحْش فَرَمى عَيْراً منها فأَنْفَذَه، وأَوْرى السهمُ في الصوَّانة ناراً فظن أَنه أَخطأَ فقال:
            أَعوذُ بالمُهَيْمِنِ الرحْمنِ= من نَكَدِ الجَدِّ مع الحِرْمانِ
            ما لي رَأَيتُ السَّهْمَ في الصَّوّانِ= يُورِي شَرارَ النارِ كالعِقْبانِ
            أَخْلَفَ ظَنِّي ورَجا الصِّبْيانِ....
            ثم وردت الحمر ثانية فرمى عيراً منها فكان كالذي مَضى من رَمْيه فقال:
            أَعوذُ بالرحْمنِ من شَرِّ القَدَرْ=لا بارَك الرحمنُ في أُمِّ القُتَرْ
            أَأُمْغِطُ السَّهْمَ لإِرْهاقِ الضَّرَرْ=أَمْ ذاكَ من سُوءِ احْتِمالٍ ونَظَرْ
            أَمْ ليس يُغْني حَذَرٌ عند قَدَرْ؟
            المَغْطُ والإِمْغاطُ: سُرْعةُ النزْعِ بالسهم.
            قال: ثم وردت الحمر ثالثة فكان كما مضى من رميه فقال:
            إِنِّي لشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ=قد شَفَّ مِنِّي ما أَرَى حَرُّ الكَبِدْ
            أَخْلَفَ ما أَرْجُو لأَهْلي ووَلَدْ.....
            ثم وردت الحمر رابعة فكان كما مضى من رميه الأَوّل فقال:
            ما بالُ سَهْمِي يُظْهِرُ الحُباحِبَا؟= قد كنتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائِبا
            إِذْ أَمكَنَ العَيْرُ وأَبْدَى جانِبا=فصار رَأْبي فيه رَأْياً كاذِبا
            ثم وردت الحمر خامسة فكان كما مضى من رميه فقال:
            أَبَعْدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها= أَحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها؟
            أَخْزَى إِلَهِي لِينَها وشَدَّها= واللهِ لا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها
            ولا أُرَجِّي، ما حَييتُ، رِفْدَها
            ثم خرج من قُتْرَتِه حتى جاء بها إِلى صخرة فضربها بها حتى كَسَرَها ثم نام إِلى جانبها حتى أَصبح؛ فلما أَصبح ونظر إِلى نبله مُضَرَّجة بالدماء وإِلى الحُمُرِ مُصَرَّعةً حوله عَضَّ إِبهامه فقطعها ثم أَنشأَ يقول:
            نَدِمْتُ نَدامةً، لو أَنَّ نَفْسِي= تُطاوِعُني إِذاً لَبَتَرْتُ خَمْسِي
            تَبَيَّنَ لي سَفاه الرَّأْي مِنِّي= لَعَمْرُ الله، حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              واسمح لي يا أستاذنا الفاضل
              محمد فهمي يوسف
              بعد أن أمتعتنا بهذه الطرفة الأدبية عن الرجاء ، أن أقابلها بهذه الطرف الأدبية عن التمنيّ ، وأضمّها إلى "

              أجمل نوادر النحاة "
              أجمل الطرف النحوية عن التمنيّ
              قال ابن أبي عتيق لامرأته: تمنيت أن يهدى إلينا مسلوخ، فنتخذ من الطعام لون كذا ولون كذا، فسمعته جارة له، فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته، فانتظرت إلى وقت الطعام، ثم جاءت فقرعت الباب، وقالت: شممت رائحة قدوركم فجئت لتطعموني منها. فقال ابن أبي عتيق لامرأته: أنت طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني.

              قال يزيد بن معاوية: ثلاث يخلقن العقل، وفيهن دليل على الضعف: سرعة الجواب، وطول التمني، والاستغراب في الضحك.
              وكان يقال: التمني والحلم أخوان. وقالوا في نقيض ذلك: الأمل رفيق مؤنس، إن لم يبلغك فقد ألهاك. وأنشدوا:
              أتاني من ليلى جوابٌ كأنّما *** سقتني به ليلى على ظمأٍ بردا
              منىً إن تكن حقّاً تكن أحسن المنى *** وإلاّ فقد عشنا بها زمناً رغدا
              وقال أعرابي:
              رفعت عن الدنيا المنى غير حبها *** فما أسأل الدنيا ولا أستزيدها
              وتحت مجاري الصدر منّا مودّةٌ *** تطلّع سرّاً لا ينادى وليدها


              وقيل لأعرابي: ما أمتع لذات الدنيا ؟ فقال: ممازحة الحبيب، ومغالطة الرقيب، وأمان تقطع بها أيامك، وأنشد:
              علّليني بموعد ***وامطلي ما حييت به
              ودعيني أفوز من *** ك بنجوى تطلّبه
              فعسى يعثر الزما *** ن بحظّي فينتبه


              المصدر
              جمع الجواهر في الملح والنوادر
              المؤلف : الحُصري

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • محمد فهمي يوسف
                مستشار أدبي
                • 27-08-2008
                • 8100

                الأخت الفاضلة بنت الشهباء .

                دمت ذواقة للنوادر النحوية واللغوية في لغتنا العربية الفصحى .

                وأنا أطوِّف في الموضوعات التي لم يرد عليها عثرت تحت هذا الرابط
                على موضوع يشبه تساؤلك الكريم عن : أرجو وأتمنى ؟!!!!

                لذا لزم التنويه !!
                الربط هو :

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                  الأخت الفاضلة بنت الشهباء .

                  دمت ذواقة للنوادر النحوية واللغوية في لغتنا العربية الفصحى .

                  وأنا أطوِّف في الموضوعات التي لم يرد عليها عثرت تحت هذا الرابط
                  على موضوع يشبه تساؤلك الكريم عن : أرجو وأتمنى ؟!!!!

                  لذا لزم التنويه !!
                  الربط هو :
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=41465

                  أستاذنا المتأدّب الكريم
                  محمد فهمي يوسف
                  بداية أشكرك على مرورك الثاني هنا ، وهذا بالنسبة لي شرف أعتزّ به من أستاذ كريم أجلّه وأحترمه لحسن خلقه وأدبه ....
                  أما بخصوص الرابط الذي ذكرته يا أستاذنا فقد كنت أرجو منك أن تضغط فقط على " أكثر "
                  لتجد الرابط التالي :
                  http://www.egyforums.com/vb/showthread.php?t=2627

                  كما أنني أيضا أحب أن أضيف لك هذا :
                  http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=15381

                  تلميذتك :
                  الأمينة المؤتمنة


                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    إمكانات أم إمكانيات ؟!!

                    هل الصواب أن نقول :

                    وجمعت اللجنة كل الإمكانات اللازمة لتقويم الأعمال المطروحة للمسابقة ؟

                    أم نقول :

                    جمعت كل الإمكانيات ؟ !

                    ومتى نقول :إمكانات , ومتى نقول : إمكانيات ؟!!

                    ==================

                    نأتي إلى المعاجم اللغوية لنرى لسان العرب يقول:
                    في مادة الكلمة (م ك ن ):
                    قد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها، والجَرادةُ مثلها.
                    الكسائي: أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها.
                    وفي التنزيل العزيز:( اعْمَلُوا على مَكانَتِكم) ؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم؛
                    وقيل: معناه أَي على ما (أَنتم عليه مستمكنون.)
                    الفراء: لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة ومَحِلَّةٌ.
                    أَبو زيد: فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ، يعني المنزلة.

                    والمُتَمَكِّنُ من الأَسماء: ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً، كقولك زيدٌ وزيداً وزيدٍ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ،
                    قال الجوهري: ومعنى قول النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم، فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو، وغير المتمكن هو المبني ككَيْفَ وأَيْنَ، قال: ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً، كقولك: جلست خلْفَكَ، فتنصب، ومجلسي خَلْفُكَ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً، وغير المُتَمَكِّن هو الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً
                    وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه، فهو مُعْرِضٌ لك. يقال: أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته.
                    واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ: لم يُبالوا مَن قَتَلُوه، مُسْلِماً أَو كافِراً، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم، وقيل: استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به.
                    وفي القاموس المحيط :
                    ومَكَّنْتُه من الشيءِ، وأمْكَنْتُه منه، فَتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ.

                    إمكانات : مالم يمتنع عليك .وكان قريبا منك.

                    فأمكن معناها: دنا وتهيأ وأشرف وبدا وظهر ليؤخذ . وإمكانات هي مصدر الفعل : أمكن مجموعا على المؤنث السالم الذي يدل على القلة. أمكن : إمكان ( على وزن أفعل : إفعال ) ثم إضيفت علامة
                    جمع المؤنث السالم ( الألف والتاء المفتوحة ) .

                    وأقول وبالله التوفيق :
                    إمكانيات : من ناحية مبنى الكلمة فهي زائدة عن مبنى (إمكانات ) في بنيتها
                    التركيبية ( حرف الياء المشددة أو المضعفة )
                    والقاعدة اللغوية المعروفة تقول : زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى .
                    وإضافة الياء المشددة للمصدر الصريح تجعل اللفظة ( من باب النسب )
                    كما نقول : في المصدر (تعليم: تعليميّ( منسوب إلى التعليم , و إرهاب : إرهابيّ منسوب إلى الإرهاب وإمكانيّ أي منسوب إلى إمكان بمعنى :ممكن وهكذا...)
                    والمصدر الصناعيّ :وهو قياسيّ يطلق على كل لفظ ( جامد أو مشتق , اسم أو غير اسم ) زِيدَ في آخره حرفان هما : ياء مشددة , بعدها تاء تأنيث مربوطة
                    تسمى ( تاء النقل ) ليصير بعد هذه الزيادة دالاً على معنى مجرد لم يكن يدل عليه قبل الزيادة .
                    ومن هذه القاعدة يمكننا أن نعتبر ( إمكانيات ) مصدرا صناعيا
                    اكتسب اللفظ فيها مجموعة الصفات الخاصة ب ( إمكانات ) وزادت عليها
                    معان أخرى جديدة حيث تغيرت دلالة الكلمة تغيرا كبيرا , ومن المعاني الجديدة التى اكتسبتها اللفظة قد تكون الإمكانات المادية المحسوسة مضافا إليها معانٍ
                    معنوية أخرى كالتأييد والتشجيع ...إلخ
                    ولنقرب مفهوم الاختلاف بمثال آخر :
                    فإذا قلنا إن كلمة : ( إنسان ) مثلا ؛ فهي اسم معناه الأصلي : الحيوان الناطق
                    فإذا زِيدَ عليها : الياء المشددة وتاء النقل فقلنا : إنسانيَّة
                    لرأينا كيف تغيرت دلالة الكلمة في وضعها الجديد فقد اكتسبت مجموعة صفات
                    أخرى مثل : الرحمة والمعاونة و العمل النافع ....من الأمور المعنوية وغيرها
                    ===


                    وإذا أردت معرفة المزيد فارجع إلى مراجع النحو في باب ( المصدر الصناعي)

                    وأرى من وجهة نظري :
                    أن
                    نستخدم : إمكانات للدلالة على قرب الوسائل المادية الممكنة التي تكون في متناول طالبها . ( كالقصائد المرشحة للتقييم والمقالات وهكذا )
                    وأن نستخدم : إمكانيات للدلالة على الوسائل المادية والمعنوية أيضا كتشجيع أصحاب المسابقة للجنة وثقتهم في تقييمها وثنائهم على عملهم وهكذا .
                    =====

                    والله تعالى أعلم

                    تعليق

                    • قرويُّ الجبال
                      أديب وكاتب
                      • 26-12-2008
                      • 247

                      بوركت اخ محمد انه درس مفيد جدا

                      مزيدا منه ولك الثواب

                      القروي

                      تعليق

                      • محمد جابري
                        أديب وكاتب
                        • 30-10-2008
                        • 1915

                        أستاذي الكريم

                        لقد جئت بتحقيق لكلمة إمكان، وهي مصدر لأمكن؛ لكنك لم تأت بتأصل لكلمة إمكانات ولا إمكانيات، والتأصيل اللغوي هو الرجوع لأصل الكلمة فإما جاء بها إمام مشهود له أو شاهد مما قالته العرب.
                        والكلماتان : إمكانات ولا إمكانيات، لا وجود لها في تاج العروس ولا في الصحاح...
                        أرجو أخي الكريم من التحقق من وجود الكلمات في أصل اللغة.
                        ألا ترى مثلا أن كلمة إشكالية كثيرا ما يسعملها المثقفون بدلا من كلمة إشكال وهي خطأ لغوي محض، أو تساق عوض كلمة الأشكلة وهي الالتباس، والحاجة التي تقيد الإنسان( الرائد لجبران مسعود)
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 03-11-2009, 20:48.
                        http://www.mhammed-jabri.net/

                        تعليق

                        • محمد فهمي يوسف
                          مستشار أدبي
                          • 27-08-2008
                          • 8100

                          أخي الأستاذ قروي الجبال
                          أحييك على مرورك الكريم , وطلب المزيد من العلم اللغوي والنحوي
                          وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على محبتك للغة العربية الفصحى .
                          ================
                          أخي الأستاذ محمد جابري
                          ما قمت به اجتهاد قد أكون مخطئا فيه , أو مصيبا ولعلماء اللغة أن يقولوا
                          كلمتهم وهم كثر في الملتقى والحمد لله .
                          ولقد عرفت ( إمكانيات ) بأنها : مصدر صناعي حسب القاعدة :
                          والمصدر الصناعيّ :وهو قياسيّ يطلق على كل لفظ ( جامد أو مشتق , اسم أو غير اسم )
                          والقياسي يمكن أن تكون كلماته مستخدمة في اللغة أو غير مستخدمة ,
                          والعبرة بكثرة استعمالها وإقرار المجامع اللغوية لدخولها ضمن التطورات
                          اللغوية . فالقياسي المهجور أفضل من المستغرب المستعمل في زمن ماض
                          ولم يعد مستعملا اليوم مع أنه متأصل الفصاحة في اللغة .

                          كمستشذرات وقحطنبل ...........الخ

                          أما إشكالية فهي خطأ لغوي إن لم نعتبرها ( مصدرا صناعيا قياسيا )
                          وهناك : ( افتراضية الحل المثالي . ......وغيرها )
                          والمثقفون يستعملون ذلك كثيرا .

                          فالعبرة بإقرار علماء المجامع اللغوية بصحة اللفظ في اللغة قياسا على القاعدة
                          المتمشية مع تطور اللغة وإثبات ذلك في المعاجم العربية واستخدام الأدباء والكتاب لها دون اعتراض من اللغويين .
                          ==============
                          وأنا في انتظار آراء المتخصصين لنستفيد منها . إما تأصيل الكلمة
                          وإما إثبات بطلان استخدامها بالمعنى الذي أشرت إليه حسبما قرأت
                          لكتاب وأدباء واستمعت إليها من أساتذة لغويين متخصصين .
                          وشكرا على مروركم وتعليقكم
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 03-11-2009, 20:50.

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            شكراً جزيلاً لهذه التخريجات اللطيفة .. وفعلاً إن الحاجة تدعونا إلى الاشتقاق وإن خَلَت منها معجماتنا التراثية.

                            جزاك الله خيراً.
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • محمد جابري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2008
                              • 1915

                              أخي محمد فهمي يوسف

                              هاك ما حصلت عليه من تحقيق للكلمتين من
                              كتاب معجم تصحيح لغة الإعلام العربي
                              - للأستاذ الدكتور عبد الهادي بوطالب-

                              فهو يبدأ بتمثيل بين حاحة وحاجيات ومن ثم إمكانات وإمكانيات


                              (1/83)
                              كما جاء في القرآن : "ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا".

                              وينسب إلى لفظ الحاجة بياء النسب فنقول الحاجي. ونجمعه على حاجيات. لكنني أرى أن الحاجي غير الحاجة، إذا الحاجي اسم صفة والحاجة لا تفيد الوصف. وعليه، وحتى لا نقع في المترادف الذي لا يقول به بعض علماء اللغة -وأنا منهم- أرى أن نفرق بين الحاجة والحاجي وبالتالي بين الحاجات والحاجيات.

                              وقد نبهت بعض معاجم اللغة العربية الحديثة إلى أن عدم التفريق بينهما مستحدث في العربية وليس أصيلا.
                              (1/84)

                              أقترح أن نفرق بينهما في الاستعمال. فنقول مثلا : "في السوق من البضاعة ما يكفي حاجات السكان". ونقول :"هذا يدخل في الحاجيات التي يصعب قضاؤها في الوقت الراهن".

                              الحاجيات بالمعنى الذي حددته غير الحاجات. وهذا يساعد على توحيد اللغة وتدقيق دلالات ألفاظها، وتميز مفرداتها بعضها عن بعض، في سعي مني إلى إبعاد فوضى الاستعمال عن اللغة العربية. وهي فوضى لا يوجد لها نظير في لغات أخرى وأتمنى أن تنتهي هذه الفوضى.
                              (1/85)

                              أنا أختلف في المنهج مع من قد يردون علي فيقولون إنهم عثروا في معاجم اللغة على ما يفيد تطابق معنى الحاجات مع الحاجيات. فهذا هو الذي أدعو إلى تغييره وإنقاذ اللغة من فوضاه.

                              المثال الثاني : إمكانات وإمكانيات

                              كل ما ذكرته أعلاه عن حاجات وحاجيات ينطبق على إمكانات وإمكانيات. فحينما نتحدث عن إمكانات حاضرة مشاهدة أو متحدثا عنها، علينا أن نستعمل المصدر العاري عن النسبة (إمكان، وإمكانات). وحين نتحدث عما من شأنه أن يدخل في الإمكان والإمكانات مما هو مفترض إلحاقه بهما أو نسبته إليهما نقول
                              (1/86)

                              الإمكانيات.
                              http://www.mhammed-jabri.net/

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                الأستاذ محمد جابري

                                الذي اقتبستَهُ من الكتاب هو اقتراح المؤلف فقط، فالمؤلف لم يُخطّئ.

                                مع التقدير
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X