كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة السادسة

    الطيور





    (1)

    الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات,

    ليسَ لها أن تحطَّ على الأرضِ,

    ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح!

    ربما تتنزلُ..

    كي تَستريحَ دقائقَ..

    فوق النخيلِ - النجيلِ - التماثيلِ -

    أعمِدةِ الكهرباء -

    حوافِ الشبابيكِ والمشربيَّاتِ

    والأَسْطحِ الخرَسانية.

    (اهدأ, ليلتقطَ القلبُ تنهيدةً,

    والفمُ العذبُ تغريدةً

    والقطِ الرزق..)

    سُرعانَ ما تتفزّعُ..

    من نقلةِ الرِّجْل,

    من نبلةِ الطّفلِ,

    من ميلةِ الظلُّ عبرَ الحوائط,

    من حَصوات الصَّياح!)

    ***

    الطيورُ معلّقةٌ في السموات

    ما بين أنسجةِ العَنكبوتِ الفَضائيِّ: للريح

    مرشوقةٌ في امتدادِ السِّهام المُضيئةِ

    للشمس,

    (رفرفْ..

    فليسَ أمامَك -

    والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون -

    ليس أمامك غيرُ الفرارْ..

    الفرارُ الذي يتجدّد. كُلَّ صباح!)

    (2)

    والطيورُ التي أقعدتْها مخالَطةُ الناس,

    مرتْ طمأنينةُ العَيشِ فَوقَ مناسِرِها..

    فانتخَتْ,

    وبأعينِها.. فارتخَتْ,

    وارتضتْ أن تُقأقَىَء حولَ الطَّعامِ المتاحْ

    ما الذي يَتَبقي لهَا.. غيرُ سَكينةِ الذَّبح,

    غيرُ انتظارِ النهايه.

    إن اليدَ الآدميةَ.. واهبةَ القمح

    تعرفُ كيفَ تَسنُّ السِّلاح!

    (3)

    الطيورُ.. الطيورْ

    تحتوي الأرضُ جُثمانَها.. في السُّقوطِ الأخيرْ!

    والطُّيُورُ التي لا تَطيرْ..

    طوتِ الريشَ, واستَسلَمتْ

    هل تُرى علِمتْ

    أن عُمرَ الجنَاحِ قصيرٌ.. قصيرْ?!

    الجناحُ حَياة

    والجناحُ رَدى.

    والجناحُ نجاة.

    والجناحُ.. سُدى!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة الخامسة :


    ديسمبر




    (1)
    تتساقط أوراق " ديسمبر " الباهتة !
    ... ... ... ... ...
    هو عمر من الريح
    (هذا الذي بين أن تترك الورقة الغصنَ
    حتى تلامسَ أطرافها حافةَ الأرض)
    عمرٌ من الاضطراب
    فافترشن جواري – أيتها الباحثات عن الذات –
    وجهَ التراب
    و تعالين ..نرو الأقاصيص
    عن راحة الروح
    عن لذة الاغتراب
    و عبودية الأغصن الثابتة.

    (2)
    أخذوا أصدقائي للسجن،
    لكنهم في ليالي الحنينْ
    يقبلون ، لنشرب كأسين..
    في البار ذي الردهة الخالية ْ
    فإذا دقّت الساعةُ الثانية ْ
    صفق الخدم المتعبون
    فاختفى أصدقائي و هم يضحكون
    - نلتقي ثانية
    - نلتقي الليلة التالية ..
    ... ... ... ... ...

    بعدها خرجوا: انقطع الخيط من بيننا
    و استطال السكون
    كان ما بينهم : ذكريات .. و خبز مرير
    و مسحة حزن
    قلت : ها قد أصبحوا ورقاً ثابتاً في شجيرة سجن
    فمتى يفلتون
    من الزمن المتوقف في ردهات الجنون؟

    (3)

    هاهو الرخ ذو المخلبين يحومُ ..
    ليحمل جثة ديسمبر الساخنة ُ
    هاهو الرخ يهبط ..
    و السحب تلقي على الشمس طرحتها الداكنة

    * * *
    قالت الراهبات
    (سلام على الأرض!)
    يا أيها الرخ : كم جثة حملتها مخالبك الأبدية خلف الجبل ؟؟
    ما الذي نحن نعطيك – يا ايها الرخ – منذ الأزل ؟
    ما الذي نحن نعطيك ؟
    لا شيء إلا توابيت، لا شيء ،
    إلا المبادلة الخائبة .
    جثث تتراكم في الضفة الساكنة
    بينما نحن – نمتلك النور –
    عشب البحيرات – صوت الكناريا –
    مجالسة الورد – أنشودة المهد – رقص
    البنات الصغيرات في العرس – تمتمة
    القط في الصلوات – خرير الينابيع –
    هذا التساؤل عن لون عينين عاشقتين،
    كنافذتين على البحر – طعم القبل ؛
    بينما أنت من ظلمة العدم الآسنة
    تتلقى النفايات تلو النفايات دون كلل
    عاجزاً عن ملامسة الفرح العذب،
    عن ان تبل جناحك في مطر القلب ِ
    أن تتطهر بالرقة الفاتنة !!
    (4)
    قلت للورق المتساقط من ذكريات الشجرْ
    إنني أترك الآن – مثلك – بيتي القديم ْ
    حيث تلقى بي الريح أرسو-
    و ليس معي غير :
    حزني المقيمْ
    و جواز ُ السفرْ

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة الرابعة :

    لعبة النهاية




    في الميادين يجلس ،
    يطلق – كالطفل – نبلته بالحصى
    فيصيب بها من يصيب من السابلة!
    يتوجه للبحر ،
    في ساعة المد :
    يطرح في الماء سنارة الصيد ،
    ثم يعود ...
    ليكتب أسماء من علقوا
    في أحابيله القاتلة ْ!
    لا يحبّ البساتين َ...
    لكنه يتسلل من سورها المتآكل ،
    يصنع تاجاً :
    جواهِره..الثمر المتعفن،
    إكليله الورق المتغضّنُ،
    يلبسه فوق طوق الزهورِ
    الخريفيةِ
    الذابلة!

    يتحوّل أفعى..و ناياً
    فيرى في المرايا:
    جسدين و قلبين متحدين،
    ( تغيم الزوايا
    و تحكي العيون الحكايا)
    فينسل بينهما ...
    مثل خيط العرق المتصفّد،
    يلعق دفء مسامهما،
    يغرسُ الناب في موضِع القلب :
    تسقط رأس الفتى في الغطاء،
    و تبقى الفتاة..
    محدّقة
    ذاهلة ..!
    أمس : فاجأته واقفاً بجوارِ سريري
    ممسكا – بيد- كوب ماء
    و يد- بحبوب الدواء
    فتناولتها....!
    كان مبتسماً
    و أنا كنت مستسلماً
    لمصيري !!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة الثالثة :

    السرير




    أوهموني بأن السرير سريري
    أن قارب "رع " سوف يحملني عبر نهر الافاعي
    لأولد في الصبح ثانية .. إن سطع
    (فوق الورق المصقول
    وضعوا رقمي دون اسم
    وضعوا تذكرة الدم
    و اسم المرض المجهول )

    أوهموني فصدقت
    (هذا السرير
    ظنني - مثله - فاقد الروح
    فالتصقت بي أضلاعه
    و الجماد يضم الجماد ليحميه من مواجهة الناس)

    صرت أنا و السرير
    جسداً واحداً في انتظار المصير
    (طول الليلات الألف
    و الأذرعة المعدن
    تلتف و تتمكن
    في جسدي حتى النزف)

    صرت أقدر أن أتقلب في نومتي و اضطجاعي
    أن أحرك نحو الطعام ذراعي
    و استبان السرير خداعي
    فأرتعش
    و تداخل - كالقنفذ الحجري - على صمته و انكمش
    قلت : يا سيدي..لم جافيتني؟
    قال : ها أنت كلمتني
    و أنا لا أجيب الذين يمرون فوقى
    سوى بالأنين
    فالأسرة لا تستريح إلى جسد دون آخر
    فالأسرة دائمة
    و الذين ينامون سرعان ما ينزلون
    نحو نهر الحياة كي يسبحوا
    أو يغوصوا بنهر السكون

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة الثانية :

    زهور



    وسلالٌ منَ الورِد,
    ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه
    وعلى كلِّ باقةٍ
    اسمُ حامِلِها في بِطاقه
    ***
    تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
    أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
    َلحظةَ القَطْف,
    َلحظةَ القَصْف,
    لحظة إعدامها في الخميلهْ!
    تَتَحدثُ لي..
    أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
    ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,
    حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
    تَتَحدثُ لي..
    كيف جاءتْ إليّ..
    (وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
    كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
    وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!
    ***
    كلُّ باقهْ..
    بينَ إغماءة وإفاقهْ
    تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيهْ
    وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ...
    اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الورقة الأولى :

    ضِّد من ؟


    في غُرَفِ العمليات,
    كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
    لونُ المعاطفِ أبيض,
    تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,
    الملاءاتُ,
    لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
    قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,
    كوبُ اللَّبن,
    كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
    كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
    فلماذا إذا متُّ..
    يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
    بشاراتِ لونِ الحِدادْ?
    هل لأنَّ السوادْ..
    هو لونُ النجاة من الموتِ,
    لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,
    ***
    ضِدُّ منْ..?
    ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
    ***
    بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..
    الذينَ يرون سريريَ قبرا
    وحياتيَ.. دهرا
    وأرى في العيونِ العَميقةِ
    لونَ الحقيقةِ
    لونَ تُرابِ الوطنْ!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    عم صباحا أيها الصقر المجنح
    عم صباحا
    سنة تمضي ، و أخرى سوف تأتي
    فمتى يقبل موتي ..
    قبل أن أصبح - مثل الصقر -
    صقرا مستباحا
    بكائية لصقر قريش
    أمل دنقل

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    أتمنى لو أتخلص من لوم النقاد على المباشرة
    لكي أكتب . . . أحبك . . . هكذا بصراحة البرق والرعد
    دون تورية ودون انزياحات

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    قال السرير : أنتما إثنان

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    كنت ميتا قبل قليل !!!
    لم يرني أحد وأنا أمعن النظر بصورتك
    كانوا منشغلين بتحليل أسباب عودتي
    إلى أطراف الزمن

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    من قال إنني لا أتسع لكل هذه الأرض ؟!
    حملتها مرة والناس نيام !
    لم تتعب يداي . . ولكني بكيت !

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    في المشهد العلني ، عصافير متوحشة . .
    مناقيرها تطرز الهواء بالثقوب
    تخفي السماء ثوبها الأزرق النظيف خلف الضباب
    يختبئ الناس تحت الشائعات
    أظل واقفا قرب رأسي . . .
    تلتقط العصافير حبيبات الذاكرة
    فأنام قرير اللاشيء

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    هذه الغرف الضيقة التي لا نوافذ لها
    لا تشبه إلا نفسها . .
    فالقبور خالية من الأوجاع والأجهزة

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    امرأة موسومة بالحزن هي..
    تغازل النسيان ..
    فيغزل لها من الذكرى
    شرنقة ..

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    لم تكن ملامحه تختلف عن بقية الأطفال
    ربما كان يعاني من قصور فى النمو
    و دائما في حالة مشاغبة مع أقرانه
    و رفاقه
    لا تهدأ إلا لتبدأ
    حتى صرخ من تصرفاته أحدهم : إبراهيم يحمل سكينا
    دنا منه المعلم
    وقد فاجأته الصرخة : ماذا تقول ؟
    تردد الطفل ابن التاسعة : فى حقيبته سكينة
    بنفس الدهشة كان يخرج السكينة من حقيبة إبراهيم
    و لوح بها دون قدرة على النطق .
    هتف الطفل ابراهيم ، رافعا يديه فى مسكنة عجيبة
    ودون أي براءة : حسبي الله و نعم الوكيل فيمن وضعها في حقيبتي ".
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 22-11-2011, 14:40.

    اترك تعليق:

يعمل...
X