إشراقات .. بقلم أ/ عبد الرحيم التدلاوي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    بي شوق
    أو جوع تاريخي
    أن آكل
    جسدا طريا
    كالقمر
    فيمتلئ فمي
    بطعم الكرز
    ويسيل من بين شفتي كالضوء
    نداؤك
    أحمر
    كالصرخة
    ثم أسقط في جب
    دافئ كقلبك
    يحملني بعض السيارة
    إلى الصحراء
    فأنساب كغيث
    أشق الأرض وعلى الجنبات
    تنتشر الخضرة
    ربيعا حالما
    وعلى دفتي عينيك
    أرتسم
    كفتى ضاج بالرغبة
    أسيل إلى حد
    السرة
    أقطعها بسكين حادة كبرق
    يحمل انتظارات شوق
    لماء زلال
    يخرج من بين ترائبي
    كعجل مقدس
    وأقبل على التائهين
    أروي غلهم
    من ظمئي
    فيخرون
    ساجدين للوهم الجميل
    فيمتلئ الفضاء
    بالصرخات العجيبة
    ويمتص الصدى
    كل حضور
    ليقبل الصمت
    على فرسه الجامحة
    كرغباتي
    ويسجل براءة كلماتي
    في سجل النسيان.

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      كيف يكون جسم المبدع؟ هل هناك علاقة بين النحافة والإبداع؟ لا أتخيل أن يكون المبدع ثخينا، بفيض لحما وشحما، أتصوره نحيفا. قد يكون طويلا؛ وقد يكون ممتلئ الجسم، لكن، لا يكون بدينا. انظروا، مثلا إلى الشاعر الرباوي، وإلى المبدع عبد الفتاح كيليطو، وإلى القاص أحمد بوزفور، كلهم يمتلكون أجساما نحيفة، بطول مقبول؛ وفي حين، يمكن أن يكون الناقد أو المفكر ذا بنية قوية ومتينة، كجابر عصفور، ومحمد عباد الجابري رحمة الله عليه. القاعدة تقول: المبدع يكون نحيفا، أو ممتلئ الجسم في غير إفراط، ولا علاقة له بالطالوتية، لكونه يعيش الهم والأحزان، وهي فيروسات تأكل جسمه، وتصيره نحيفا. طبعا، لكل قاعدة استثناء؛ فقد نجد مبدعين بأجسام مثيرة للانتباه، لكن كثرتهم تدخل الشك في نفسي في ما يتعلق بموهبتهم، إذ القلة منهم من يكون بحق مبدعا، أما البعض، فهم دخلاء، أتخيلهم يصعدون إلى المنصة، وبدل إلقاء حلو الكلام، لا يخرج من أفواههم سوى الطوب والحجر، يقذفون به الحاضرين، أو يخرجون نيرانا كالتنانين.
      لا أتصور الشعراء الصعاليك بدناء، إذ لا يمكن أن يكونوا كذلك وهم الذين بحاجة إلى أجسام رشيقة تمكنهم من النهب والفرار. ولا أتخيل طرفة إلا نحيفا؛ وهو الذي يقضي لياليه ساهرا مستمتعا بالبهكنة، كما أني لا أتخيل امرئ القيس إلا صلب العود دون شحم زائد، فهو يقضي حياته متصيدا المتع الحسية بكثير من الإسراف. يمكن أن يكون كمرو بن كلثوم تخينا لكثرة ابتلاعه للأعداء؛ فحين يقول: ألا لا يجهلن، أتصوره فيدور حانة، وينبغي أن يكون بكرش متدلية وعضلات بارزة. يمكن أن يكون عنترة قوي الجسم، ممتلئلا، وهي مسألة تفرضها ظروف الحرب التي تطلبت منه الشجاعة والفتك حتى يتحرر وينال عبلته، لكنني لا اتخيل لبيد كذلك.
      انظر إلى شكسبير، فهو طري العود هش، نسمة حزن قد تطيح به، وكذلك رامبو، وإليوت، ودانتي.
      ودانتي يحيلني إلى المعري، فهل تتصور أن يكون هذا الشاعر بدينا وهو الذي قاطع اللحوم؟ والأمر نفسه بالنسبة للمتنبي، رغم أنه قال: الليل والخيل... إنها لقطة إشهارية لإخافة العدو، كان شاعرا مدهشا، وفارسا، ومات كذلك، لكنه لم يكن، بالنسبة لي، بدينا.
      المبدع لا يكون بشحوم، ولا إبداعه ينبغي أن يكون كذلك، والقلة قد تخرق القاعدة لتؤكدها.
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم التدلاوي; الساعة 11-06-2019, 07:46.

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        لا تسأليني
        حبيبتي
        عن الطائر الذي
        كان يسكن
        عش قلبي
        فقد أفلح الحزن
        في انتزاعه
        وإسكانه
        جوف بندقية جائعة.

        تعليق

        • جهاد بدران
          رئيس ملتقى فرعي
          • 04-04-2014
          • 624

          يا أيها الصباح..
          الذي نسجتَ من خيوط الشمس لقلبي نوراً..
          ما بك قد أطعت الفراق وجوره ..
          والضوء طوع أحلامي..؟!!
          أرضيتَ للبدر انقساماً وهو في تمامه..؟!
          أرضيت الهوان لليل أن يتربع على عرش الدّجى في سواده؟!!
          أم حملت من أفواه الأسئلة أنيناً على أكف الأجوبة كي تستبيح دم الوقت في سكرات أوراقي الدامعة..؟!!
          كيف تخترق ضجة مشاعري وهي تلملم شظاياها من محراب المصابيح المصلوبة على ذاكرة النسيان..
          وصدى الأوجاع ينخر أوتار أصابعي..؟!!
          لن يستفيق النور في جفون ليلك بعد اليوم..
          ولن يتسع ضيائي في صدى مسافاتك..
          سأجمع كل حرائقي وتفاصيل صراخي في صناديق الصمت فوق شفاه البكاء..
          وسأنعي تاريخيَ الماضي في رفات قصائدي على أوراق الريح كي تنثره هباء في سماء غدي المشرق من حنجرة الفجر الوليد..
          ستزهر حينها أحلامي..
          وسينهض أملي في يد الحدثان على يد النسيان..
          كي أستعيد ذاكرة القلب لله..
          دون افتتان من وجدانٍ أو عيانٍ في كلّ آن...
          .
          .
          جهاد بدران
          فلسطينية

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
            يا أيها الصباح..
            الذي نسجتَ من خيوط الشمس لقلبي نوراً..
            ما بك قد أطعت الفراق وجوره ..
            والضوء طوع أحلامي..؟!!
            أرضيتَ للبدر انقساماً وهو في تمامه..؟!
            أرضيت الهوان لليل أن يتربع على عرش الدّجى في سواده؟!!
            أم حملت من أفواه الأسئلة أنيناً على أكف الأجوبة كي تستبيح دم الوقت في سكرات أوراقي الدامعة..؟!!
            كيف تخترق ضجة مشاعري وهي تلملم شظاياها من محراب المصابيح المصلوبة على ذاكرة النسيان..
            وصدى الأوجاع ينخر أوتار أصابعي..؟!!
            لن يستفيق النور في جفون ليلك بعد اليوم..
            ولن يتسع ضيائي في صدى مسافاتك..
            سأجمع كل حرائقي وتفاصيل صراخي في صناديق الصمت فوق شفاه البكاء..
            وسأنعي تاريخيَ الماضي في رفات قصائدي على أوراق الريح كي تنثره هباء في سماء غدي المشرق من حنجرة الفجر الوليد..
            ستزهر حينها أحلامي..
            وسينهض أملي في يد الحدثان على يد النسيان..
            كي أستعيد ذاكرة القلب لله..
            دون افتتان من وجدانٍ أو عيانٍ في كلّ آن...
            .
            .
            جهاد بدران
            فلسطينية
            شكرا لك أختي جهاد على هذا النبض العالي في رقيه وشفافيته.
            شكرا لك على تعطير متصفحي بعبير حرفك الجميل.
            شكرا لك دوما وأبدا.
            تقديري.

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              وصدرها دالية ورمان
              ومن شفتيها ينهمر
              الخمر
              فلا صحوت
              ولا صحا الزمان

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                أبحث عن
                طيفك
                بين الظلال
                فما عادت
                الشمس
                دليلي
                مذ تربع
                قلبي
                عرش سمائك.

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  اشتغلت بمدينة أزيلال المعلقة مدة من الزمان، والغريب أني لم ألتق في هذا الفضاء الأزرق لا بمن "درستهم" ولا بمن اشتغلت معهم.
                  عشت لحظات جميلة هناك. سكنت في منزل رائع مبني بالحجر قبالة منزل صاحب الأرض، وبجوار الإعداية المتاخمة لنيابة التعليم. ثم انتقلت إلى شقة بعمارة رائعة هي الأخرى بناها أحد أعيان المدينة، وله أفضل مقهى في تلك الفترة وحمام وبضع محلات تجارية وأراض فلاحية.
                  مد لي بعض الأصدقاء يد المساعدة لأتأقلم مع المكان الجديد؛ ومنهم أستاذ أكن له الاحترام، متزوج بمكناسية لما علمت أني ابن مدينتها سارعت إلى فتح باب منزلها في وجهي، وخففت عني وحدتي في شهر الصيام. كما وجدت عونا من أستاذ اللغة العربية المراكشي الذي عدني فردا من أسرته. ونسجت علاقات طيبة مع أساتدة الفلسفة؛ أحدهم من مدينة مراكش.
                  والتحق بالمؤسسة مقتصد في طور التدريب، قادما من سيدي قاسم، علمت، بعد مغادرتي للمدينة، أنه يشتغل الآن في مؤسسة من مؤسسات مدينة فاس، واسمه القاسمي. كان رفيقي الدائم نتبادل أطراف الحديث ورشفات القهوة.
                  تميز التلاميذ بالاجتهاد والتفوق؛ ومنهم "أمينة العسري" التي كانت تحصل على معدلات مرتفعة، بعد نيلها الباك توجهت إلى إسبانيا حيث تابعت دراستها إلى أن قيل لي أنها صارت جراحة قلب. المثير أن تلاميذ الشعبة العلمية كانوا متميزين في الأدب، أيضا، ووجدتهم يتدربون على مسرحيات سعد الله ونوس. كما كانت لبعضهم ميولات كتابية. في تلك الفترة صدرت مجموعة أستاذنا أحمد بوزفور "النظر في الوجه العزيز" فسارعت إلى التعريف بها، وتدريس أحد نصوصها للتعريف بفنيات الكتابة لدى الرجل.
                  عرفت الثانوية التي التحقت بها صراعات بين الإداريين، وبخاصة بين الناظر "لحمامي" الذي تحلقت حوله جوقته صد المدير "مفيد" ابن مدينة بجعد؛ الرجل الطيب والمتفهم والمسالم. تآمروا عليه، وتمكنوا من إسقاطه ليحل الناظر محله. هذا الرجل الذي حاول توريط بعض الأساتذة متهما إياهم بتحريض التلاميذ على الإضراب. وجدني والإضراب في أوجه بالمقهى فجلس قبالتي وأسر لي أنه لم يذكر اسمي كمحرض رأفة بي، وطلب شرب فنجان قهوة على حسابي. أما الحارس العام فإنه كان يحث التلاميذ على الاجتهاد حتى يرطردوا الأجانب...
                  ذكريات كثيرة منها تدشين سد تاشواريت، وما رافقها من أحداث مثيرة.

                  تعليق

                  • عبدالرحيم التدلاوي
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2010
                    • 8473

                    أمسكت بإلابريق
                    وبعذوبة الأغاني
                    صبت في كاس قلبي
                    كلمات رقراقة
                    فانتشيت.

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      المؤمنون
                      لا يحسنون الشك
                      صلواتهم
                      تسليم
                      وحياتهم
                      ذوبان في معشوقهم.

                      تعليق

                      • عبدالرحيم التدلاوي
                        أديب وكاتب
                        • 18-09-2010
                        • 8473

                        أقف كناسك
                        على قارعة الحب
                        مادا للعابرين
                        وردة ذات عبير
                        تتساقط بتلاتها
                        واحدة
                        تلو
                        الأخرى
                        عبرات
                        إلى أن
                        يذبل قلبي
                        ويضمحل
                        نور اليقين.

                        تعليق

                        • عبدالرحيم التدلاوي
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2010
                          • 8473

                          يا هذا؟
                          العالم مليئ
                          بالوحدة!
                          انضم إليّ
                          لتنجو من نفسك.

                          تعليق

                          • عبدالرحيم التدلاوي
                            أديب وكاتب
                            • 18-09-2010
                            • 8473

                            أيها الشيخ!...
                            أنت حقيقة التراب....
                            أيها الشيخ!
                            حان وقت إرجاع الوديعة.
                            أيها الشيخ!
                            أنت مجرد ضرطة وجودية...
                            لا مسك الختام.

                            تعليق

                            • عبدالرحيم التدلاوي
                              أديب وكاتب
                              • 18-09-2010
                              • 8473

                              أيها الشيخ!...
                              أنت تراب يمشي...
                              بأقدام ثابتة
                              إلى اصله.

                              تعليق

                              • عبدالرحيم التدلاوي
                                أديب وكاتب
                                • 18-09-2010
                                • 8473

                                أيها الانسان!....
                                إذا بلغت الشيخوخة...
                                فاعلم أنك صرت مجرد ورقة..
                                في قبضة الزمان...
                                يكرشها ثم يلقي بها...
                                في قعر سلة الحياة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X