مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    حين تفقد الرغبة بالحياة .......

    تفقد الرغبة بكل شيء، تتقلص الآمال . ويتكئ الملل فوق وسادة فكرك الذي اعتراه يأس وخمول ..
    تحاول رفض هذا الوضع، تحاول بكل ما أوتيت من آخر نفس يدخل رئتيك المرتعشتين، أن تتابع المسير وتتحرر من قيد هذا الإكتئاب الذي احتل نفسك التي كانت بالأمس القريب ، تواقة لكل مافي هذه الدنيا من جمال وروعة ، تواقة للمثابرة ، للأمل الذي يحمل بين طياته، أهداف تجر خلفها أهداف وأهداف ..
    تحاول شد خطواتك نحو الأمام ، تحاول رفع هامتك نحو القمة . ولكنك تشعر بأن هنالك قوى ، ربما تشبه المغناطيس ، تشدك نحو الهاوية، فتفقد الرغبة في صراع هذه القوة للحظات ، أو ربما لأيام .لأن العثرات تبدو أحيانا أصعب من أن نتخطاها . والأشواك التي تتناثر في طرقاتنا ، تصبح كالمسامير الصدئة ، تنقب في جرحنا الموجوع دون رحمة ، حتى تجعلنا نكف عن التقدم، نحو الأمام .
    فنستسلم لذلك الوجع الأكبر . ونتكئ على وسادة الملل ، نلتحف الحزن ونفترش الخيبة ................
    نسترسل في سبات طويل كسبات الدببة القطبية ، ونعلم في ذات الوقت بأننا، عندما نستفيق من استسلامنا هذا ، سواء طال أو قصر .
    سنستيقظ كلنا رغبة بمتابعة المسير ..
    نسير ، نسير ونسير .
    بعد أن تثور ذواتنا على ذاك المصير .....
    وبعد أن تكون أقدامنا قد لفظت تلك المسامير ..



    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    الأخ سمير فياض

    صراحة لقد سعدت جدا ، حين قرأت اسمك هنا ..
    فمنذ فترة طويلة لم أجد لك مشاركات بالملتقى ..وقد تعودت على تواجدك بين مذكراتي ..وكنت أفكر أكثر من مرة ، ترى أين أخي سمير ؟؟ وها أنت تعود كعادتك فقد عهدتك مخلصا لزملائك ولأخوتك في الحرف .. كنت أود أن أطمئن عليك أكثر من مرة ، ولكن كما يعرف عني الجميع ، أني لا أتعامل مع طرق أخرى للتواصل مع اخوتي الأدباء إلا من خلال التعليقات التي تكتب هنا ..
    لذلك أتمنى أن تكون بخير ، وأتمنى كذلك أن أجد تعليقاتك هنا بين الحين والآخر لأطمئن عليك ..........
    أتذكر أول مرة انتسبت من خلالها لمنتدى ، فعرفتك أخا أديبا مثقفا ، تحمل هموم غربتك كصخرة تربض فوق خافقك ، ومن خلال كتاباتك قرأت حنينك ، ولمست عذاب غربتك بين كل حرف وحرف .
    وأذكر تلك المضافة التي سميتها ( بفنجان قهوة ) فأحن لكل اخوتي الذين تعرفت إليهم هناك ، ويعتريني شوق وحنين لشرب القهوة هناك ، من خلال تواجد الجميع في ذلك الموضوع الذي تحول بالفعل لمضافة رسمناها بخيالنا ، نحن وكل اخوتنا الذين شاركوا فيها .
    ولكن كما كل الأشياء لا تدوم ، أعتقد بأن مضافتي التي تناولت بها عشرات المواضيع فجمعتنا أخوة من كل بقاع أرضنا الطيبة .
    نعق فوقها غراب أسود ، فانسكبت فناجين قهوتي فوق حروفي التي رسمتها من أعماق ذاتي التي تحمل هموم كل أهل الكرة الأرضية .
    أحن لأيام مضت ولا أنساها ، هل تعلم لماذا ؟ لأن طعم القهوة برائحة الهيل ما زال في خاطري ، وضحكات اخوتي ما زالت ترن في فكري ..
    فسلامي لهم ولك أينما كنتم وأينما حللتم ..
    كن بخير أخي الكريم

    رحاب فارس بريك إنسانة لا تنسى اخوة لها ..

    اترك تعليق:


  • آمنه الياسين
    رد
    [CENTER]الغالية والحبيبة

    الأخت ؛؛ رحاب فارس ؛؛

    مساؤكِ أجمل وأروع وأبهى

    أشتقت لكِ كثيراً كثيراً ولمتصفحكِ الرائع هذا

    دخلته فوجدتكِ تكتبين ما في قلوبنا ،،،

    جميله كانت تعريفاتكِ للحب

    وكان اجملها حقيقة تشبيه الحب الأول بالبيت الأول ،،،

    أتمنى ان تكوني بافضل صحة وعافية وسعادة

    تحياتي لكِ وللعائلة في فلسين الحبيبة

    بالمناسبة ،،، ما اخبار اخونا الكريم

    أتمنى ان يكون بالف صحة ،،،

    خالص إحترامي


    ر
    ووو
    ح

    اترك تعليق:


  • سمير فياض
    رد
    الاستاذة رحاب بريك
    ايتها ا لجليلية الساكنة ارض الانبياء والشهداء والاحرار
    الذين بعينهم يقاومون مخرز الاحتلال
    بالشعر والحجر والاجساد
    مبدعة انت سيدتي
    اتابعك بشغف
    دمت بعز

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    عندما أشعر بالبرد يخترق عظامي ، بينما النار تشتعل في الكانون المتواجد داخل غرفتنا الشتوية ..
    أشعر بالحزن والعتب على نفسي .....
    لأني أشعر بالبرد بالرغم من تواجدي في غرفة دافئة ..
    بينما أخي ونور عيني ، يقف هناك في ظلمة السجن ، يعاني من البرد والوحدة ..
    لا أعلم لماذا تعترينا قسوة لا مبرر لها ، عندما يقع أحد أقاربنا أو معارفنا في مأزق ما ؟!
    في الوقت الذي ننظر من خلاله في منظار المراقب المحاكم ، لغيرنا عندما يقعون في ظلمة القدر ، ننتقد، نعاتب، نستغرب ! كيف يستطيع البشر نسيان أحبائهم والالتهاء بمشاغلهم ؟ هل ينسوا تواجدهم أم يتناسوه فيتخلوا عن ذاك الذي يقف منتظرا يدا تمتد للمساعدة والمساندة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أخي الغالي ، بلغني بأنك تعاني هناك في وحدة القهر ، وحيدا لا سند لك ..
    أتخيلك ترتجف من البرد ، أحلم بك تعاني من المرض ، فتمرض لوحك وتشفى لوحدك ..
    أتخيلك قبل سنوات مضت ، حين كنت بجمالك ، ذكائك ، رجولتك .
    حديث كل الناس .. فعندما كنت تراني ، كنت أحس بكل الحنان المتواجد بقلبك الطيب ، يتضح فوق تقاسيم وجهك الباسم .
    كنت بالرغم من رجولتك ، حساسا تتأثر لهموم الناس ، تحس بأوجاعهم، تساندهم ، خاصة الاطفال، كانوا يحركوا مشاعرك ، فكنت تقول : قد أحتمل أي شيء في العالم ولكن .. ليس بإمكاني احتمال رؤية طفل يعاني أو يشعر بالظلم .......
    أذكر مرة قبل زواجي ، جئت وفي يدك جريدة ، كنت تحملها، بينما كانت عينيك متورمتين من البكاء . شعرت بالرعب ، فقد عرفت بأن أمرا مروعا قد حدث ..
    وضعت الجريدة بين يدي وقلت لي اقرأي هذا الخبر ..
    (" وصل بالأمس طفل عمره ثمانية أشهر لقسم الأطفال ، في وضع حرج ، بعد فحصه تبين بأن والده قام بلسعه بعدة أماكن من جسده بسيجارة ، وبعد فحص شامل تبين بأن الطفل يعاني من حروق قديمة وجديدة ، تشكل خطرا على حياته ").
    بكيت معك وأذكر بأنك ليلتها لم تتناول الطعام ولم يغمض لك جفن .
    ذكريات كثيرة أحملها داخل قلبي منك يا سند اختك الغالي .
    الآن أفكر فيك ، وأعلم بأنك تقف هناك لا رفيق لك إلا أربعة حيطان يعتريها جماد وبرود .ليلك طويل وصبرك لا جميل ..
    أعتب على نفسي ، ما أظلمني !! وما أقساك ياقلبي !
    كيف أستطيع إغماض جفني ، بينما أعلم بأن سندي الغالي وحبيب قلب اخته ، تخلى عنه كل الناس ، أو ربما تناسوه ، نسيوه ..
    ما أظلمنا نحن البشر عندما تقع الجبال الشامخة ، ندوس فوق أطلالها ، ونتابع المسير ، لا رحمة في قلوبنا ولا شفقة .........




    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    كف عن تحسس أصابعي هذا الصباح .
    لا أريدك أن تشعر بارتجافها ولا أريد للبرد الذي احتواها واحتلها ، أن يتسرب إلى أصابعك الطيبة المحبة ..........
    ابتعد عني اليوم لا تقترب من يدي التي جمدتها برودة الحرف .
    كنت أود أن أكتب اليوم كلاما دافئا كدفء قلبك النابض بالمحبة دائما وأبدا ..
    ولكن أيها الغالي هلا عذرتني وفهمت وجع الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فالحقيقة جمدت أصابعي التي أعتبرها نعمة امتلكها ، تساعدني على حفظ مذكراتي وتساعدني على تدوين أفكاري التي تتقلب عادة حسب حالة الطقس ........
    والغريب كل الغرابة بأن الطقس هذا الصباح ، جاء ملائما لمشاعري . فالطقس باردا والثلوج تتساقط فوق جبلي الحيدري .
    حتى جعلني أؤمن بأنه وقف متضامنا مع جمود أصابعي ، وثلوج مشاعري وارتجاف حروفي من البرد والفتور ...........
    دع يدي اليوم وعد غدا ، أعدك بأن أجعل من حرارة نبضك الكريم
    تنساب بين خلايا ذاتي لتهبني في صباح الغد دفئا ، وحنانا ، يجعل من حرفي وأصابعي تشتعل ببركان من الغليان .........

    رحاب بريك
    إمرأة جمدتها برودة البشر

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    نفاق قوس قزح

    ترائت الوجوه لدي ، بألف لون ولون ..
    وتجلى النفاق من خلال ملامح وجوه ، بارعة في تفننها ، بصنع وتصنع الأقنعة المزيفة التي تخفي تحت ألوانها الرخيصة ، ملامح وجوه قبيحة الشكل ، أعرف بأنكم لم تولدوا إلا صفحة بيضاء ، فالله عادلا يعطينا نفس التقاسيم ويترك لنا حرية تلوينها ...
    يبقى بعضنا محتفظا محافظا على طهر شفافيتها ولكن .........
    تبرع الأكثرية باستعمال ألف لون ولون ..........
    ما أروع هذه الوجوه التي جلست معي هذا الصباح ، ترتشف قهوتي الصباحية المشبعة برائحة الهيل .........
    ما أروعها وأعظمها حين ظهرت لي تلبس أقنعة بألوان قوس قزح .

    صباحكم خير وأبعد الله عنكم روعة هذه الوجوه التي ظهرت علي بألوان قوس قزح ........
    * ألروعة هنا بمعنى : التناقض أي أنها مريعة وليست رائعة ..
    رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    امتلاء قلب
    قلبي امتلأ حين التقيت برفيق دربي ، فلم يترك ركنا من أركان هذا الصندوق إلا وعبأه بأجمل المقتنيات ، فكسب كل تلك المساحة التي حواها فؤادي ، وعمق مشاعري التي تتجلى بناظري بشكل روح ..
    فإن فتحتم صندوق مشاعري ، ستجدون احترامه لي ، خوفه علي ، نصائحه ، وقوفه جانبي في أوقات شدتي ، لهفته علي ، اشتياقه لي في اللحظة التي أكون فيها معه ، وأكثر من كل شيء ، ستجدين ذلك الإكتفاء الذي ينبثق من نور عيوننا كلما ، التقت عيني بعينيه .. هذا ما أسميه حب ،
    حين نرى الدنيا في الضوء المنبعث من عيني ذلك الحبيب ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أعتقد بأن الحب ، يشبه قصة الخيميائي ، الذي حلم بكنز مدفون ببلاد بعيدة ، ترك وطنه ومصدر رزقه ، ليبحث عن الكنز ، عانى الامرين وتكبد المشقات وكاد يفقد حياته ن ليلتقي بالنهاية برجل يخبره ، بأنه حلم بان هنالك كنزا مخبئا تحت شجرة جميز بجانب كنيسة كان هنالك راعيا يرعى مواشيه هناك .
    فاكتشف بطل القصة بأن الكنز الذي أفنى سنوات بالبحث عنه ، إنما كان متواجدا أمام ناظريه " أقرب من جلده للعظم " ..أعتقد بأن هذا العالم مهما كبر ، فهنالك إنسانا واحدا خلق لاجلنا وباغلب الحالات هو قريبا منا ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألحب العذري
    في زمننا هذا باختلاف تكوينه وطبيعته ؟
    اختلف مفهوم الحب اليوم لدى الأكثرية للأسف الشديد . وبات الجميع يتراكض خلف المغريات المتواجدة بدون رقابة وبدون ثمن . حتى بات البعض يبحث عن علاقات بخسة الثمن ، حيث فقد الحب بعضا من طهارته .
    بالنسبة للقصص الحب العذرية ..
    أعتقد بأن هذه القصص متواجدة فقط بخيالنا ، وأعتقد بأن قيس لو تزوج ليلى لما عرفناه ولما سمعنا عنهم ، كذلك بالنسبة لعنتر ابن شداد ولعبلة المتواجدين بالرغم من غيابهما ، إن الحرمان هو أكبر سبب من أسباب هذه القصص النادرة ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    مهما حققنا من طموحاتنا . وعشنا نجاحاتنا وحظينا بكل ما نريد . إن لم يكن هنالك من كل هذا العالم الرحب الكبير ، من نعيش لأجله ، وإن لم يكن هنالك من يستحق أن يخفق خافقنا لأجله . ستفقد الحياة قيمتها المعنوية ، فذلك الملاك الذي أحبه ، هو مصدر للنور الذي ينبثق من عيني ، كلما خبت الرغبة بالحياة في قلبي ، أجده بجانبي يساندني ، يمد لي يد العون كلما تعثرت ، فينبعث ذلك الشعاع الذي يبعث في نفس الأمل ، ليصبح طعم الحياة أطيب ، وتصبح لدي رغبة في النضال لأجل من أحب ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألحب الأول

    ألحب الأول يشبه بالضبط البيت الذي ولدنا وترعرعنا فيه ، لقد انتقل والدي لأكثر من بيت خلال حياتي قبل الزواج ، ومع هذا ما زلت أحن لبيتنا الأول . ما زلت أذكر حتى اليوم خفقة قلبي الأولى ، عندما جاء قريبا لي لزيارتنا ونظر إلي متسائلا : هل أنت رحاب ابنة خالتي ؟ لقد كبرت فهربت لأخفي وجنتي المحمرتين ، من أمام ناظري ذاك الذي جعل الدماء تجري بعروقي ، تتدفق حتى تنحصر في وجنتي ، فتبدو كأنها جمرات تتقد في وجهي الخجول . نعم للحب الأول طهارة عذراء بلون الثلج ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أشعر بالبرد

    تتجمد أصابعي فوق كل حرف وحرف .
    يخترق البرد عظامي ، يتسلل ليجمد روحي ......
    حتى قلبي أحسه جامدا ، لا يستجيب لخفقاته التي ،
    تدعوه للحياة ............
    أتسائل بعد مضي الفصول :
    ترى هل سيبقى قلبي جامدا ، لا حياة فيه ولا روح ؟
    أم أن مشاعرنا تشبه الفصول بتقلبها ؟
    ترى يا حروفي هل بت امرأة عاطلة عن الأمل ؟؟؟؟؟؟؟؟

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة



    الأخت العزيزة أستاذة رحاب
    يسعد صباحك يارب
    بعد إذنك سأعيد صياغة ما اقتبسته من مذكراتك بأعلاه
    أفضل للفتاة ... أن تكون شوكة صامدة
    ووردة فواحة تعطر البستان بعبقها
    يسعد صباحك يارب
    كنت هنا، ولازلت، وسأبقى
    لأتنفس عبق حرفك الجميل
    أجمل تحية صباحية وفائق التقدير
    أخوك
    [glow=00ff00]
    [glint]طارق الأيهمي[/glint]
    [/glow]
    طائر الفرات الأخ طارق الأيهمي

    ما أروع مشاركاتك حين تبدو الكلمات بقمة معانيها
    أحس بأنك تكتب عن كل شيء على أجمل وجه
    وأرى من خلال مشاركاتك ، شخصا يحثنا على احترام حرفه النظيف .........
    وبالنسبة لتشبيهك الفتاة بالوردة والشوكة ..
    فهذه الكلمات تعتبر نصيحة لكل فتاة ..
    وبالفعل اخي الكريم ، إن الوردة التي لا تحمل الأشواك .
    قطفها سهل وذبلانها سريع ............
    تسعدني زياراتك لمذكراتي ، وترتسم الفرحة على صفحات حروفي المتواضعة ...........
    تقديري لك أخي الكريم ..............
    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد

    ياروحي تحرري

    يا سارقا عمري
    فوضتك أمري
    بالأمس كنت طفلة صغيرة
    في شوارع قريتي أجري
    فتحت عيني ولم أدر
    ما الذي يجري
    يا سالبا عمري
    رد النبض إلى صدري
    فمنذ صرت ملك يديك
    ما نابني منك إلا ارتشاف
    كاسات من القهر
    رد لي أيام الطفولة
    ردني إلى صدر أمي
    وإلى ضحكة خجولة
    تتعلق في وجه طهري
    أما حان لك أن تعتق روحي المسلوبة
    وترحم بي صبري ..
    يا أيها الذي ترك ذاتي مشتتة
    وزرعت بذرة خنجرك في ظهري
    وتقلبت شفاهك باسمة
    كم أمتعها منظري
    عندما كنت أتقلب على لظى جمري .
    سامحتك من قلبي فبربك
    أطلق لي أصابعي دعها تتحرر
    لتداوي الجرح من نزيف حبري
    أطلق وجعي في فضاء ما زال يشهد
    ليالي الملوعة بدموعي وسهري
    ما عادت حبالك أيها المستبد
    تجديك ............
    فدعني أذهب إلى حيث قدري ..
    لعلي أخيرا أحظى بمخاطبة روحي
    التي ما زالت حبيسة جسدي الموشح
    بسياط قسوتك التي لوحت ثنايا جلدي
    فأقول لها :
    أيتها الروح تحرري
    وفجري ثورتي المسجونة
    خلف قضبان الظلم .........
    وحدك يا روحي ستقرري
    فاعبري إلى خالقك
    وتعري من قميص ذاتي المثقل بالآن
    اعبري كما جئت هنا
    طاهرة فاضلة يا روحي اعبري
    إلى ذاك النور المنبعث من هناك
    يناديك ويناديني فلا تتلوعي
    أفلا تحضري ؟؟
    حيث لا نار تحرقك وتحرق أدمعي
    تحرري وترفعي ، حيث تهيمين بلا وعي
    لا تخضعي الآن بعد أن بات المسير
    قريبا كقرب خافقي من أضلعي
    أياك ياروحي بعد أن نلت حريتك
    أياك لا ..........لا ....... لا ترجعي
    واعبري إلى خالقك تحرري وحرري
    حرة ولدت يا روحي فكوني طليقة
    تابعي مسيرك لا تتأثري
    لو لمحت بي ضعفا سيري وثابري
    لا تلتفتي لمشاعري
    تبعثري ضوءا من الحق
    تتناثري فوق الروابي
    لتعثري على سبيل الصدق
    صدري ينشق لتتحرري
    ما أروعك ، أحسك !!
    تتملصين من قميصي البالي
    وتتحرري !!!!!!!!!!!

    اترك تعليق:

يعمل...
X