مدنية مدنية لا عسكرية ولا دينية "دعوة للحوار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
    الأستاذة / أسماء المنسى .

    الموضوع يتكون من محورين .
    المحور الأول : - توضيح مفهوم نظام الحكم سواء كان حكم مدنى أم حكم دينى أم حكم عسكرى .
    المحور الثانى : - نظام الحكم الأنسب و الملائم لدولة مصر .

    المحور الأول : نظم الحكم .

    الحكم العسكرى .

    نظام حكم إستثنائى غير دائم حيث ينوط للجيش إدارة الدولة و قد يتولى الجيش إدارة الدولة بالقوة و هو ما يعرف بالإنقلاب العسكرى و قد يتولى الجيش إدراة الدولة بالتراضى حين ينهار نظام الحكم للدولة و يحدث هذا فى أوقات الثورات و الكوارث الطبيعية و الحروب ..
    يتصف هذا النظام بتولى رجال الجيش إدارة الحياة المدنية للدولة و يقوم مقام السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية و السلطة القضائية .
    يكون مسئول عن إدارة نظام الدولة من خلال القواعد و المبادىء و القوانين المطبقة فى نظام الإدارة العسكرية و قد يستعين ببعض الأفراد من القطاع المدنى فى إدارة شئون الحكم
    يتم وقف العمل بالدستور مصدر السلطات و وقف القانونى الجنائى المدنى و يتم تطبيق الأحكام العسكرية و القانون العرفى و القوانين الإستثنائية و يتم محاكمة أفراد الشعب أمام المحاكم العسكرية .
    يفرض الرقابة على جميع وسائل الأعلام من إذاعة و تليفزيون و صحف و مجلات و إصدارات دورية و يتولى رجال الجيش المناصب القيادية لجميع المؤسسات الإعلامية داخل الدولة بالإضافة لوجود عنصر الرقيب داخل كل المؤسسات الإعلامية .
    ينتشر رجال الجيش فى الوزارات و إدارة الحكم المحلى للأحياء و المدن و المحافظات
    و الصورة السابقة نجدها بشكل واضح عندما يرفض رجال الجيش العودة إلى ثكناتهم العسكرية و تسليم إدارة البلاد لإدارة مدنية بعد إنتفاء سبب توليهم الحكم داخل الدولة .
    و هو ما حدث لثورة 23 يوليو 1953 فى مصر عندما رفض أعضاء مجلس قيادة الثورة طلب الرئيس محمد نجيب بضرورة تسليم البلاد لإدارة مدنية و العودة للثكنات العسكرية فإنقلبوا عليه و تم عزله فى فيلا المرج و يتولى جمال عبد الناصر حكم مصر و تدخل مصر فى مرحلة نظام الحكم العسكرى الدائم حتى ثورة 25 يناير 2011 التى أنهت حكم العسكر لمصر .
    و لكن آيضاً يجب طرح صورة أخرى و مخالفه لما حدث فى مصر و هى ثورة السودان بقيادة الفريق سوار الذهب الذى قام بالإنقلاب العسكرى ضد الرئيس النميرى ثم قام بتسليم إدارة البلاد للإدارة المدنية بعد سنتين فقط من قيام الإنقلاب العسكرى و هذه الصورة نادرة الحدوث فجميع الثوار من العسكرى سريعاً ما ينجذبون إلى الحياة المدنية و تتولد لديهم رغبة شديدة فى التمتع بصولجان الحكم .
    يتم القضاء على الحريات و تنتشر المعتقلات و تكمم الأفواة لأنه نظام غير طبيعى للحياة المدنية و غير ملائم لإدارة الحياة المدنية مما يولد لدى أفراد الشعب حالة من عدم الإنسجام و الرفض لهذا النظام المستبد وما يؤدى إلى وجود تيار معارض له فتفتح السجون و المعتقلات لإستقبال هذا التيار بشتى أنواع و أدوات التعذيب .
    و على الصعيد الأقتصادى نجد إن العسكر صورة نموذجية للفشل الذريع فى إدارة النشاط الأقتصادى داخل الدولة فالرجل العسكرى تدرب و تعلم و عاش داخل نظام حياة هدفها التدمير و ليس البناء ....
    تعلم كيف يدمر و لم يتعلم كيف يبنى و يستثمر و يدفع عجلة الإنتاج
    كلمة الإنتاج المدنى لا يعى معنها ليس اللفظى فقط و لكن معناها التنفيذى آيضاً .
    حياته تتبلور فى كيفية تدمير العدو لا يعرف كلمه تعنى البناء و الإستثمار و النمو الأقتصادى .
    و عند تولى رجال الجيش قيادة المؤسسات الأقتصادية سواء كانت مؤسسات إنتاجية أو خدمية نجد سمات الإنهيار و الخسائر الفادحة تطفو على السطح و لنا فى مؤسسات القطاع العام فى مصر و كذلك فى الشركات التى تم تأميمها من قبل الثورة المثل و الصورة الواضحة
    كيف حدث لها إنهيار تام مما دفع النظام إلى الإسراع من التخلص منها فيما يعرف بالخصخصة .
    و بذلك نجد إن رجال الجيش لا يمتلكون أوراق إدارة الحياة المدنية على جميع الأصعدة سواء كانت سياسية أو أقتصادية أو ثقافية ...
    و هنا يجب علينا أن نقدم التحية لرجال القوات المساحة المصرية متمثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أقر و أوضح إنه لا رغبة لديه فى حكم مصر و إنه سيسلم إدارة البلاد خلال ستة أشهر للإدارة المدنية المنتخبة .
    و هنا يتضح إن رجال جيش مصر لا يرغبون فى الحكم لأن لديهم مهام أخرى و أيضاً لقد تعلموا الدرس جيداً
    إن حكم العسكر إلى زوال ......

    على ما سبق نستطيع القول بأن
    نظام الحكم العسكرى مرفوض ليس فقط لإدارة نظام الحكم فى مصر بل مرفوض فى جميع البلدان .

    يتبع .

    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد

    أستاذ أحمد أبو زيد

    نعم ... الحكم العكسري من الأنظمة الديكتاتورية ولكن الأحكام العرفية التي نخشاها في الحكم العسكري من الممكن أن تُطبق في أي أنظمة أخرى حيث أن من حق الحاكم أن يُعلن قانون الطوارئ هذا إذا كان الحاكم ديكتاتوري في الأصل .

    الحكم العسكري هو فترة إنتقالية يحدث في الإنقلابات قد تطول هذه الفترة أو تقصر على حسب الضمائر وليس الأوضاع.
    مساوئ الحكم العسكري تتمثل في أحكامه العسكرية
    وميزاته أنه يعتبر حكم منضبط نوعاً ما

    فـ السؤال الآن

    هل نستطيع التغاضي عن النظام الصارم والديكتاتوري نوعاً ما في مقابل أن نحيا في أمن وحكم منضبط ؟؟



    أشكرك أستاذ أحمد


    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

    أهلا بك أختي الفاضلة الراقية أسماء و سهلا.
    أشكر لك ترحيبك الكريم بي، جزاك الله عني خيرا.
    أما عن سؤالك في ترجيحي للدولة الدينية، مهما كانت، عن غيرها فإنني أرى أن ليس هناك دولة دينية و أخرى غير دينية، فالكل دينيٌّ و إن اختلفت التسميات، لكن السؤال الذي يفرض هو ما مدى قبولنا لحكم بعيد عن الإسلام حتى في بلداننا "الإسلامية" و ما مدى صبرنا عليه ؟
    و لذا جاءت الأحكام الشرعية في قبول أو رفض مكوث المسلم في دولة لا تعمل بالإسلام و ما ترخيصها في ذلك ؟
    القضية عندي بسيطة جدا وهي إما إسلام أو لا إسلام و ليس إما دين أو لا دين ! و إن الذين يظنون إن الدولة الإسلامية دولة "ثيوقراطية" فهم مخطئون تماما، فالدولة الإسلامية دولة مدنية بأتم معنى الكلمة تحكم بالإسلام وهي من شئون الدينا أو من أمورها أو هي الدنيا كما يحفظ عن الإمام علي رضي الله عنه عند تولية أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، الخلافة و مبايعته عليها،

    أستاذي الفاضل حسين ليشوري
    أشكرك جزيل الشكر لمداخلتك الطيبة

    أرجو أن يسمح وقتك بأن تُطلعني على رأيك بخصوص هذا السؤال :
    هل تعتبر إيران دولة ثيوقراطية أم دولة إسلامية ؟
    وهذا لفصلك الدولة الثيوقراطية عن الدولة الدينية لذلك أريد أن أعرف جوابك

    أما بخصوص قولك أستاذي :"إما إسلام أو لا إسلام وليس دين أو لا دين"
    فـ أرجو أن توضح أكثر هذا القول

    = = =

    و أرى صياغة السؤال كما يلي : الدولة الإسلامية أم غيرها تريدون ؟
    أما فيما يخصني أنا شخصيا فإنني أحتسب عند الله كل يوم يمر علي لا أُحكم فيه بالإسلام حتى في البلدان "الإسلامية" المزعومة، و حسبي الله ونعم الوكيل، هذا من جهة، و من جهة أخرى إن الدولة التي تقيم العدل و لا تظلم الناس و إن كانت بعيدة عن الإسلام تستحق الثناء إلى أن تقيمه، و لذا صار لازاما على كل مسلم أن يدعو إلى إقامة النظام الإسلامي في بلده أو في غيره إذ لا يعقل للمسلم أن يرضى أن يحكم بغير الإسلام في شئونه دنياه كلها إذ لا انفصام و لا انقطاع و لا فصل في حياة المسلم بين ما هو تعبدي و ما بين ما هو تعاملي و هذا مقتضى الشهادتين "لا إله إلا الله محمد رسول الله"،فمن لم يدرك هذا فعليه مراجعة فهمه للإسلام كلية.
    أختي الفاضلة أسماء : لست أدري كيف أشكرك على هذه الفرصة و الفسحة للحديث في موضوع خطير كهذا و هو جدير فعلا بأن تهتم به و تنوسع فيه.

    تحيتي و تقديري و شكري.
    هنا اتفق معك أستاذي ولكن عندما نتفق على إقامة دولة إسلامية سندخل في مناقشة اخرى ألا وهي أي إسلام؟؟

    فـ الدين الآن يفسره كل شخص على حسب هواه ، ومع تعدد الطوائف وإختلافها ستصبح إشكالية كبرى وهي أي طائفة ستحكمنا ؟



    أتمنى أن لا أكون أزعجتك أستاذي الفاضل
    أشكرك جزيل الشكر لمداخلاتك القيمة التي أتمنى أن لا تبخل عليّ بها







    تحية وتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 01-03-2011, 15:54.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    الأخت اسماء أعتقد إنك كنت متسرعة في قراءة ما شاركت فيه
    أرجو إعادة القراءة
    الأخوة المسيحين العرب هم أصل المسيحية فنبينا عيسى من أم فلسطينية
    هم الأصل كما المسلمون الأصل
    تعبير الأقلية والأغلبية هو توصيف لواقع موجود في فلسطين ولبنان ومصر والعراق وغيرهما
    ولكن لم يكن القصد أن يخضع أحد لأحد
    القصد كان القول أن مجموع الشعب العربي هو شعب متدين ويجب أن تحكمه الشريعة التي يدين بها
    القصد مرة أخرى
    أن الدين هو شريعتنا فلا يجب أن نخضع أنفسنا لقانون من صنع البشر
    طالما أننا نؤمن بدين
    .

    "الشعب العربي هو شعب متدين ويجب أن تحكمه الشريعة التي يدين بها"

    أستاذ إسماعيل الناطور

    أي دين ؟؟

    أي دين والشعوب أصحاب الدين الواحد مختلفة في كل شئ
    كلامك صحيح في دول متوحدة في الديانة والطائفة والمذهب أما الدول التي بها ديانات مختلفها فـ أي دين يحكمها؟؟


    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد اسحق الريفي مشاهدة المشاركة
    أختي الفاضلة الأستاذة أسماء المنسي،



    وجود أقليات من أديان سماوية أخرى غير الإسلام في مجتمع ذي أغلبية مسلمة يجب أن لا يحرم المسلمين من الاحتكام إلى شريعتهم التي يؤمون بها ويجعلونها مرجعية لهم في كل جوانب الحياة وعلى رأسها السياسية، وينطبق الشيء ذاته على المسلمين في المجتمعات ذات الأغلبية غير المسلمة. ما يميز الشريعة الإسلامية عن غيرها أنها تراعي الخصوصية الدينية لغير المسلمين من أتباع الديانات السماوية، ولهذا فإنهم ينعمون بحرية دينية وإنسانية، والتاريخ يشهد على أن الدولة الإسلامية هي الوحيدة التي تحمي الأقليات الدينية وتضمن لهم حرية العبادة وتمنحهم حقوقا متساوية مع حقوق المواطن المسلم في الدولة الإسلامية (باستثناء تقلد مناصب رئاسية بصفتهم أقلية). حل مشكلة الدستور المتعلقة بأقليات دينية غير مسلمة في المجتمع المسلم لا يتم بمنع المسلمين من اتخاذ الإسلام مرجعية لهم في كل شؤونهم. والله أعلم.


    أستاذي محمد إسحق الريفي
    اتفق معك في كلامك في أن لا تُحرم الأغلبية من تطبيق شريعتها في وجود أقليات
    ولكن
    إذا اتفقنا الآن على قيام الدولة الدينية ، هل ستحدث إنقسامات بين الدين الواحد -سواء الإسلام أو المسيحية- ؟؟
    على سبيل المثال : شبكة الأنترنت يوجد بها صراعات بين طوائف مختلفة -السنة والشيعة ، كاثوليكية وأرثوذكسية- هل إذا قامت دولة دينية لن يحدث هذا الصراع بين الطوائف ؟!!

    = = =


    طبعا لا أقبل، ولكن قد أجبر إجبارا على الالتزام بقوانين الدولة المدنية الليبرالية الغربية. وهنا أنا لا أتحدث عن نفسي شخصيا، ولكنني أتحدث عن المسلم الذي يعيش في أمريكا أو فرنسا على سبيل المثال لا الحصر، في هذه البلاد تمنع المسلمة من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات...الخ. وفي هذه البلاد يمنع القانون المسلمين من الزواج بالطريقة التي سمح بها الإسلام، وأقصد تعدد الزواج...الخ

    .





    هذا ما أقصده أستاذي "الإجبار" فـ لماذا نجبر أحداً أو نُجبر نحن ؟!!

    هناك دول تقمع المسلمين و دول تقمع المسيحيين
    فـ سوريا و تونس تمنع إرتداء الحجاب في بعض المصالح ، و مصر توجب الزواج مرة ثانية للمسيحيين.
    هل ترى تدخل أي من هذه الدول صحيح؟؟


    ملاحظة مهمة: أنا لا أزعم أنني من أهل الاختصاص في مثل هذه المواضيع، ولكنني أعبر عن فهمي للقضايا المطروحة بصفتي مسلم.
    وأنا أيضاُ أستاذي لستُ من أهل الاختصاص ولكني أبحث وأقرأ وأتعلم وأعبر.

    شكرا جزيلا لك على أسلوبك الطيب وأدبك الجم.
    تحيتي وتقديري
    بل كل الشكر لكَ أستاذ محمد على تفاعلك وعلى إعطاءك لي وقتك لهذا الحوار


    تحية وتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 01-03-2011, 16:42.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي
    [align=center]
    أعتذر للإنقطاع لظروف طارئة
    و سأعود في الصباح للتفاعل من جديد
    كما أشكر كل الأساتذة الذين تفاعلوا في غيابي
    وكل الشكر لأستاذي الفاضل حسين ليشوري لمداخلاته القيمة و تفاعله
    [/align]
    أختي الفاضلة أسماء تحية طيبة لك و لكل الأساتيذ الكرام الذين يثرون الموضوع بمداخلاتهم المفيدة فالسلام عليكم جميعا و رحمة الله تعالى و بركاته.
    العفو يا أختي و أنا هنا أستفيد أكثر مما أفيد و كل ما أتمناه ألا يبخل علينا أساتيذنا بما عندهم من علم و معرفة عسانا نرتقي بفهمنا لما يجري حولنا و يُراد لنا و بنا.
    إن الدعوة إلى دولة مدنية و المقصود بها "الدولة اللائيكية" أو "اللادينية" كما يقال أو يُزعم "موضة" غربية غريبة قد انتشرت هذه الأيام بعد "الثورات الشعبية العفوية و التلقائية" (؟!!!) المزعومة، و الحقيقة أن هذه الدعوة يخشى منها قيام "الدولة الإسلامية" في أي لون من ألوانها حتى الفاسد منها ؛ و لذا أرى ضرورة التدقيق في المصطلحات المستعملة و تسمية الأمور بأسمائها الحقيقية و التنبه لما يمكر بنا في السر و العلن معا، و قد خطر لي موضوع بعنوان "اللادينية دين من لا دين له" أرجو من الله تعالى أن يوفقي لكتابته أحاول فيه تفنيد زعم دعاة اللادينية و أنها دين في حد ذاتها و إن أنكر ذلك المنكرون.
    هذا و إنني لأرجو من إخواني هنا ألا ينحرفوا في مداخلاتهم عن الموضوع الأساسي و محاوره المقترحة فنضيع الوقت في أحاديث جانبية لا صلة لها البتة بما نحن بصدده.
    تحيتي و احترامي للجميع.

    اترك تعليق:


  • بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذة المتر أسماء

    تحية طيبة و أهلاً بعودتك

    و شيدى حيلك لمتابعة المداخلات و عدم الخروج على محاورك التى عُرضت فى أول لوحة

    [frame="10 98"]
    سيكون حوارنا حول أنظمة الدولة محاولة منا الإجابة على الأسئلة في عدة محاور منها :


    مفهوم الدولة المدنية
    مفهوم الدولة الدينية
    مفهوم الدولة العسكرية
    مفهوم الدولة العلمانية

    وما هو النظام الأصلح للدول ؟؟



    [/frame]
    و قد جاء فى أول لوحة أيضا


    [frame="1 98"] فما هي الدولة العسكرية والدينية التي يرفضها الثوار ؟
    وما هي الدولة المدنية التي يطالبون بإقامتها ؟
    [/frame]

    فهل يمكنك و انت فى مصر من دعوة بعض الثوار للإجابة على هذه الأسئلة؟

    و تحياتى

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد اسحق الريفي مشاهدة المشاركة
    الأستاذة أسماء المنسي،

    أنا لا أتحدث عنها عن "الدولة الدينية"، وهذا بالمناسبة مصطلح غربي دخيل على ثقافتنا العربية الإسلامية، ولكنني أتحدث عن تطبيق الشرع في مجتمع يتمتع بأغلبية مسلمة، فمن حق المسلم أن يقيم شرع الله في بلاده في كل جوانب الحياة ومنها السياسية، وبغير هذا فلا معنى لكون المسلم مسلما، لأن الإسلام غير قابل للتجزيء والتبعيض، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، أقولها لمن يتوجس من الشريعة الإسلامية ويرتاح لشريعة من صنع البشر.

    وعلى أي حال، ومهما يكن نوع الدولة ونظامها السياسي، فإن الحريات الإنسانية، والكرامة الإنسانية، وحق المواطن بالعيش في أمن وسلام وعدل وشفافية أمور لا بد منها.

    أشكرك على تفاعلك مع مداخلتي وعلى طرح هذا الموضوع.

    تحيتي واحترامي
    أستاذ محمد إسحق

    أشكر لكَ حسن تفاعلك
    نعم ... أستاذي من شاء فـ ليؤمن ومن شاء فـ ليكفر ؛ لكني أستاذي لا أخص الشريعة الإسلامية فقط بالموضوع
    فـ الدولة الدينية -حتى وإن كان المسمى جاءنا من الغرب- قد تكون إسلامية وقد تكون مسيحية وقد تكون أي ديانة أخرى ولكن ألا تتفق معي إن الدولة الدينية الآن صعبة التحقيق ؟!!!
    لاحظت في هذا الزمن أنه عندما يسألنا أحد عن الديانة الخاصة بنا كأشخاص لايكفي الجواب العام -مسلم ، مسيحي- لكي تقول أنك مسلم يجب أن تُكمل مسلم ماذا -سني شيعي وهابي سلفي- أو مسيحي ماذا -كاثوليكي أرثوزكسي بروتستانتي- لذلك

    سؤالي الآن

    الدولة الدينية هل ستدخلنا في إنقسامات طائفية أم لا ؟؟

    أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك أستاذي


    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أيمن عبد العظيم مشاهدة المشاركة
    ... لذا فأنا متعجب من كيفية اقتباسها هنا باسمي كمشاركة أصلية مني...
    أخي أيمن : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    صدقت، أخي الفاضل، سهو حدث مني و قد صححته، فمعذرة.
    و أنا أنتظر تفاعل أختنا أسماء المنسي للتعليق أو الرد على المشاركات الكثيرة التي لحقت موضوعها.
    تحيتي و تقديري.

    اترك تعليق:


  • أيمن عبد العظيم
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

    أخي الكريم أيمن عبد العظيم : تحية طيبة فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    الكلام المنقول هو للدكتور ياسر العدل و ليس لي، و الفقرة المنقولة غير دقيقة في نظري، لأن الأديان متنوعة المصادر فمنها السماوي المنزل و منها الأرضي المخترع، أما الأديان السماوية فإن اللاحق ينسخ السابق جزئيا أو كليا و أما الأرضية فلا ينسخ أحدها الآخر في تصوري لأنها باطلة كلها، و لذا وجب التنبيه و شكرا.
    وعليكم السلام الأخ حسين. أتفق معك تماما في عدم دقة الفقرة المنقولة، والتي هي - كما ذكرتَ - للدكتور ياسر العدل. لقد اقتبستُها للرد عليها، لذا فأنا متعجب من كيفية اقتباسها هنا باسمي كمشاركة أصلية مني.
    ما أردت أن أقوله إن الدين السماوي واحد، صحيح أنه حدث فيه نسخ جزئي، إلا أن أصوله الواحدة ما زالت في التوراة والإنجيل والقرآن.
    وبالذات في مسألة التشريع والحكم، وهو ما ركزتُ عليه بالأدلة من هنا وهناك.
    اتفق معك، وأكرر تحيتي.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد


    أخي الكريم أيمن عبد العظيم : تحية طيبة فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    الكلام المنقول: "
    فكل دين هو منهج إيمانى ناسخ لغيره من الأديان، هكذا لا يمكن تعميم المصادرات الدينية كمصدر وحيد لمعرفة الحياة و التعامل معها" إهـ، إنما هو للدكتور ياسر العدل و ليس لي، و الفقرة المنقولة غير دقيقة في نظري، لأن الأديان متنوعة المصادر فمنها السماوي المنزل و منها الأرضي المخترع، أما الأديان السماوية فإن اللاحق ينسخ السابق جزئيا أو كليا و أما الأرضية فلا ينسخ أحدها الآخر في تصوري لأنها باطلة كلها، و لذا وجب التنبيه و شكرا.

    اترك تعليق:


  • أيمن عبد العظيم
    رد
    [ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ، فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ، لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)
    وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)
    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)]
    التعديل الأخير تم بواسطة أيمن عبد العظيم; الساعة 22-02-2011, 10:53.

    اترك تعليق:


  • أيمن عبد العظيم
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    فكل دين هو منهج إيمانى ناسخ لغيره من الأديان، هكذا لا يمكن تعميم المصادرات الدينية كمصدر وحيد لمعرفة الحياة والتعامل معها،


    المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب
    [/size][/b]


    وأتمنى لك حياة أفضل مع أصحاب الديانات، وخاصة الدين اليهودي الذي يعشعش في أفكار الكثيرين من عرب ومسلمين.
    [align=justify]

    الدين السماوي الحقُّ واحد.. أنبياء الله تعالى كلهم مسلمون.. هذا واضح جدا في القرآن الكريم. ممارسات المسلمين في الحج -مثلا- هي شعائر مرتبطة بأبيهم إبراهيم.. لم يلغ الإسلام نفسه عندما ابتُعِث محمد، صلى الله عليه وسلم، بل هناك تعديلات لا تمس جوهر الدين والعبادات.. هل رأيتَ صلاةَ الفرِّيسيِّين ووضوئهم في فضائية الجزيرة؟ إنها تشابه تماما ما يفعله المسلمون اليوم. الناموس أنزل على موسى، وفيه العبادات والعقائد..واليهود مأمورون بتطبيقه حرفيا.. المسيح عليه السلام قال في الإنجيل المقروء اليوم: (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل) [إنجيل متى، أصحاح 5، فقرة 17]. وهذا ما قاله القرآن الكريم (وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة، وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين *وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه..(لاحظ التكرار في الآية)) [سورة المائدة، الآيتان 46، 47]؛ وإليك ما أنزل الله فيه.. (لا تظنوا أنني جئت لأنقض الناموس). القراءة الجيدة لسورة المائدة تبين أن الدين واحد، قال الله تعالى يخاطب محمدا، صلى الله عليه وسلم، في ذات السورة: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق، مصدقا لما بين يديه من الكتاب، ومهيمنا عليه، فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم.. (48) ) هذا هو حكم الله.
    ولقد نقلت لك من هذه السورة الكريمة العظيمة قوله تعالى: (أفحكم الجاهلية يبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).. هذه السورة تتحدث عن التشريع، من لدُن ابني آدم، حيث قال تعالى معقبا على قتل أحدهما أخاه(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس.. الآية)..
    هذه السورة تتضمن أيضا الرد الشافي الوافي الكافي على ضلال اليهود وإفسادهم في الأرض وتحريفهم كلام الله، وضلال النصارى وفسادهم في الاعتقاد..
    الأمر مرتبط بالتشريع! كيف.. ما ذكرتَه من وجود الدين اليهودي (معششا) في رؤوس المسلمين فهو من الجزء الأول.. الدين الواحد.. الأصل.. والتميز والتفرد التي تجده عند اليهود والنصارى عن المسلمين اليوم هو نتيجة انحرافهم عن الاصل.. الدين الحق.. الذي تشرَّفنا - نحن المسلمين - بالتمسُّك به، وإقامته في الأرض، حسب ما تنبأت التوراة والإنجيل لنا.. فلله الحمد والمنة والشكر.. على نعمة الهداية،، فقد أنعم الله عليها فلم يجعلنا من المغضوب عليهم ممن يعرفون الحق ويرفضونه.. كاليهود.. أو الضالين.. كالنصارى.
    وأكرر لك عبارة مهمة من السورة: (وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك، فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم، وإن كثيرا من الناس لفاسقون* أفحكم الجاهلية يبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)..
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة أيمن عبد العظيم; الساعة 22-02-2011, 11:14.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    عن الدولة المدنية (مقالة منقولة عن جريدة الوفد المصرية).

    عن الدولة المدنية
    فى هذه الأيام، أيام ثورة التغيير، يدور الحديث عن نظرية الدولة المدنية، وأول الخيط فى هذا الموضوع هو الإنسان الفرد باعتباره الوحدة الأولية للجماعة السياسية، والإنسان الفرد يتناول صراعه مع الحياةفى دوائر زمنية ثلاثتتداخل فيما بينها، دائرة ماضى يعرف بعضا عنه بالنبش فى ذاكرة احتمالية يطغى عليها الحدس الإيماني، ودائرة حاضر يعيشه بحواس تطغى عليها المعرفة العلمية، ودائرة مستقبل يصنعه بأحلام يطغى عليها الحدس الإيماني مرة أخرى، ولفهم السلوك السياسى للإنسان يلزم التفرقة بين الإيمان والعلم.

    الإيمان منهج ذاتى فردى لتفسير العالم يعتمد على الحدس والأحلام والمصادرات العقلية، فالإيمان بأن البشر قد خلقوا من نطفة حصان يلزم تفسير الوجود البشرى بناء على مصادرة وجود هذا الحصان، والإيمان بأن آدم أبو البشر يلزم تفسير الوجود البشرى بناءعلى مصادرة وجود آدم، هكذا تتعدد التفسيرات بتعدد المصادرات ويبقى الإيمان كمنهج فردى صالحا فى نظر المؤمنين لتفسير الأحداث فى الماضى والحاضر والمستقبل، هذه الصلاحية مستمرة بقدر ما يحققه الإيمان من مصالح فردية للفرد المؤمن.

    العلم منهج موضوعى جماعى للمعرفة يعتمد على البديهيات العقلية والحواس الغريزية فى تفسير وفهم العالم،تتساوى عنده الفروض مع المصادرات ويقبل مناقشة الجميع،العلم منهج يسمح للفرد البشرى بتخزين المعرفة ونقلها إلى غيره من البشر متجاوزا إمكانيات الأفراد الخاصة والمتباينة بسبب حياتهم فى موطن جغرافى بذاته أو قبيلة اجتماعية بعينها، هكذايبقى العلم كمنهج جماعى هو المنهج الأكثر ديمقراطية لتفسير كل من الماضى والحاضر واستشراف المستقبل.

    لأن الإيمان منهج ذاتى فردى فهو لا يقبل الاعتراف بمنهج الآخر فى المعرفةحتى ولو قبل فكرة التصالح إلى حين مع ذلك الآخر، فكل دين هو منهج إيمانى ناسخ لغيره من الأديان، هكذا لا يمكن تعميم المصادرات الدينية كمصدر وحيد لمعرفة الحياة والتعامل معها، ويبقى المنهج العلمى منهج معرفة موضوعية تصل إلى الجماعات المتباينة ثقافيا، ويعترف بوجود مناهج أخرى محتمله للبحث عن المعرفة.

    فى العصر الحاضر يعيش البشر فى كيانات سياسية يتعاظم حجمها من أسرة إلى عائلة إلى قبيلة إلى الدولة، احدى النظريات لتفسير وجود الدولة هى نظرية العقد الاجتماعي، ويرى أصحابها أن الدولة كائن مستقل اجرى عقدا مع الجماعات المكونة له على ضمان الحريات وتأصيل الحدود بين الحقوق والواجبات على أساس قانونى من الأهلية والكفاءة، هذا العقد يوضع فى دستور فوقى ثابت تنبع منه كافة القوانين التى تقود النسق المعرفى العام للجماعات المكونة للدولة، هذه النظرية تفترض الكفاءة والأهلية لتحمل مسئولية العمل بالدستور.

    هناك نظريةأخرى تفسر سبب وجود الدولة، وترى أن حب الإنسان الحياة هو الأساس لوجود الأشكال المتباينة من صور الجماعات البشرية، هذه النظرية تراعى حركة الجدل البشرى مع الحياة باعتباره أخذا وعطاء، وترى أن دستور الدولة عمل وضعى يمكن تعديله كلما أقبلت المجموعات على أمر جديد, نظرية حب الحياة هذه لا تقيم وزنا للفصل التعسفى بين حرية الجماعة وبين حرية الفرد، وترى أن جدل الإنسان هو الذى يضع حد التوازن بين البشر، هذا الجدل قائم على محصلات قوى ليست بالضرورة متصارعة، وعليه يصبح هناك جدل ديمقراطى بين الشمول الفكرى تمارسه الجماعة الغالبة وبين التكلس الفكرى تمارسه الأقلية.

    الآن فروض التقدم فى البيئة الحضارى للجماعة السياسية، تتطلب وجود دولة مدنية لها دستور يفصل بين أديان الجماعات والطوائف وبين سلطات الدولة، حيث يكون للمواطنين حريات الانتقال والاعتقاد والعمل فى دولتهم، ويكون للدولة سلطات مدنية على مواطنيها تنسق بين حرياتهم على أسس من العدل والمساواة، دون تمييز بسبب لغة أو ثقافة أو دين أو جنس.

    المقال نشر فى جريدة الوفد السبت 19 فبراير 2011م
    د. ياسر العدل


    [align=right]ملحوظة : أنشر هذه المقالة التي وصلتني في البريد الخاص لعلاقتها بما نحن بصدده من موضوع إثراء له و ليس تأييدا لما جاء فيها.[/align]

    اترك تعليق:


  • أحمد أبوزيد
    رد
    المحور الأول : نظم الحكم .
    ثانيا ً : - نظام الحكم الدينى .

    صورة من صور نظم الحكم التى بدأت مع بداية وجود الإنسان على الأرض وقد تطور بتطور الحياة الإنسانية فبدأ متمثلاً فى كاهن القبيلة صاحب النفوذ و السلطة على الحاكم و لدى أفراد القبيلة آيضاً و هذه هى أول صورة من صور نظام الحكم الدينى المستتر فالحاكم مدنى و المتحكم و المسيطر هو رجل الدين و قد يأخذ الصورة المباشرة فى الحكم و يبدأ بأن يكون الكاهن هو الحاكم ....
    و صورة أكثر تقدماً بأن ينزل الحاكم على نفسه صفه الأله و الرب
    أنا ربكم الآعلى و الفراعنة فى مصر .. و من خلف الفرعون توجد شخصية الكاهن أو مجلس الكهنة ... و آيضاً نجده حتى الأن فى هضبة التبت شمال الصين .
    و مع تطور الحياة الإنسانية و نزول الرسالات السماوية نجد نفس الصورتان رجال الكنيسة يسطيرون على الحكم فى أوربا خلال القرون الوسطى و هناك الصورة المستترة و راسبوتين فى روسيا القيصرية و مع تطور الحياة الإنسانية أكثر فأكثر نجد رجل الدين قد تطور آيضاً ليأخذ صورة تتلائم مع محدثات العصر و يتمثل فى هيئة دينية تدير النظام و تحدد المسارات فنجد هيئة صيانة الدستور فى إيران و المرشد العام للثورة

    نظام الحكم الدينى .

    الحكم بأسم الرب ... الحكم بأسم السماء ...
    حيث تظهر طبقة رجال الدين ... رجال الله على الأرض فيصنعون لأنفسهم هاله من القدسية و الإجلال يضعون أنفسهم فى مرتبة آعلى من أفراد الشعب لديهم خصائص سماوية .
    لهم الطاعة على الأرض للوصول إلى جنة السماء ..
    الخروج عليهم غضب لرب السماء و التقرب منهم منحة سماوية يجب على جميع أفراد الشعب السعى الدائم للوصول إليها .
    يستخدم الدين كأدة لتسيس و إدارة المجتمع فتحدث إختراقات لأصول و قواعد الدين الذى يحرف لتحقيق مآرب رجال الدين و يقون رجل الدين هو أول من يخالف رسالة السماء لتحقيق أهداف شخصية ...
    نظام طبقى مستبد يستعبد الفرد و يقتنص حرياته و كرامته و إنسانيته
    و ينخر السوس أول ما ينخر فى النظام نفسه لأنه خالف شرع الله و طوع و غير بما أمر به الله و ينتشر الفساد فى المجتمع و سريعاً سريعاً ما ينهار النظام الدينى ...

    و من هذا المنطلق نستطيع أن نضع صورة بسيطة و سهلة لتصور النظام الدينى هو عندما يكون الحاكم رجل دين أو هناك رجال أو هيئة دينية تتحكم فى الحاكم الفعلى للبلاد .

    و هناك خلط كبير و مقصود من أعداء الدين الأسلامى حين خلقوا صورة ذهنية لدى الفرد بإن الدولة التى تطبق الشريعية الأسلامية هى دولة دينية ينطبق عليها ما ينطبق على الدولة الدينية فى أوروبا حين العصور الوسطى أو حكم طالبان فى العصر الحديث ..
    كلا و الله و ألف كلا .....

    دولة دينية آى الحاكم رجل دين أو وجود هيئة دينية تقود الحاكم .

    و مما سبق نقول إن نظام الحكم الدينى مرفوض كما رفضنا نظام الحكم العسكرى .


    يتبع .

    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد

    اترك تعليق:


  • محمود عثمان
    رد
    القول الفصل للشعب المصري

    الذين جعلوا ميدان التحرير في صلواتهم كعبة ثانية - الله ما أجملنا وما أجمل إيمان شعبنا -

    إن القول الفصل للشعب المصري هو اختيار الدولة الإسلامية المدنية أيضا

    وأتوقع أن الإخوان المسلمين بسبب تدين الشعب المصري سيحصلون على مائتي صوت وأكثر في مجلس الشعب وبذا سنكون دولة متدينة إن شاء الله فعلا وعملا

    تحاياي
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عثمان; الساعة 20-02-2011, 08:10.

    اترك تعليق:

يعمل...
X