مدنية مدنية لا عسكرية ولا دينية "دعوة للحوار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعيان القيسي
    رد
    3

    نماذج حية من التراث العربي الاسلامي

    فصل
    الدين عن الحكم . لكي لا يكون هناك خلط اوراق بين ما هو ديني نقي تنصب
    واجباته على فضائل التعبد والزهد وتركيز الروحانيات المهذبة الخيرة . وما
    بين ما هو سياسي دنيوي قد تكون ورآءه صفات المناورة والمداورة والتحايل
    والجري وراء الكراسي والتشبث بها الى ابعد مدة ممكنةلاشك فيه ان الدين
    علاقة روحانية بين الانسان وخالقة وليس للاستغلال السياسي واقحامة وقدسيتة
    في الحياة العامة. وافراغة من محتواة واستعمالة ادات في تمرير المأرب
    الرخيصة باستغلال البسطاء والجهلة والنيل بالسلطة والثراء على حسابهما ننشد
    الدين الاسلامي بكل قيمه الكريمه لكننا نرى بان لا نحشره بامور سياسيه
    وابعاد اخرى يتخذها البعض لتدمير مقدرات البلد.

    * * *
    فالمجتمع
    العراقي المتنوع في أديانه و طوائفه و عقائد أبنائه للعلم ان دستور
    الدوله العراقيه الوطنيه فيما يخص الاحول الشخصيه والجزائيه كله مستمد من
    الدين الاسلامي
    نستمد من مباديء وقيم الاسلام كل المنهاج الحسن .لدينا في العراق احزاب
    اسلاميه متطرفه صاحبة الفكر الطائفي الذي قصم ظهر العراق. ان الاسلاميين
    بفتاويهم وتدخلاتهم هنا وهناك وهو راعين السياسه الاولى وهو لايفقهون لا
    بالسياسة ولا بالدين اصلا كونهم رجال معتوهين تملى عليهم اجندات
    اميركيه وبريطانيه وصهوينيه وهو يقومون على تنفيذها ..

    لاضرر
    ابدا ان تكون الدولة مسلمة وان يكون حكمها لشعبها مدنيا .. اساس دين
    الاسلام الحكم المدني اني ارى العلمانيه في اكثر جوانبها هي مستمدة من فكر
    الاسلام العظيم كنا نظاما الوطني مسلم ودستوره في كل جوانبه مستمده من
    احكام الاسلام.لذا البعض يفهم بان العلمانيه ملحده كافره عجبي الا يرون أن
    هناك دوله مسلمه كان حزبها علماني وهي تحكم بما شرع الله.الان لايوجد
    اي دوله مسلمه تطبق الشرع الاسلامي بحذافيره ابدا بل تضع الاحكام الان في
    كل ظرف واخر. .

    *** *** *** ***
    فكرة
    دولة اسلامية كانت بعد سيدنا الرسول ومن بعده الخلفاء ودولتي بني اميه
    والعباس كانت من اعظم دول الارض بكل جوانبها لكن الان فكرة الدولة
    الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية قد مضى وقتها. إنها حقبة ولت.

    الدولة العلمانية لا تعني لدينا الدولة التي تبعد الدين عن الفضاء العام
    المشترك، مثل تركيا أو فرنسا. الدولة العلمانية هي دولة محايدة تجاه
    الدين، وليس دولة تحاول التحكم في الدين .التجربة السودانية مع تطبيق
    الشريعة الإسلامية أفضت إلى فشل تام، فالإسلاميون لم يتفقوا فيما بينهم
    على ماهية الإسلام الأصلي، وفي النهاية ثبت أن همهم الأساسي يتركز في
    السلطة السياسية.

    * * *
    ان الدولة
    التي أسسها محمد (صلى الله وعليه وسلم) في المدينة المنورة كانت تشكل
    أول ملامح للدولة المدنية في التاريخ البشري في العالم،) فالدول المدنية
    في العالم قامت قبل محمد بالاف السنين ففي أيام الجاهلية عند العرب كانت
    دول مدنية قائمة ولها تشريعاتها وقوانينها كالدولة الفارسية
    والأمبراطورية الرومانية والدولة اليونانية والصينية ولاننسى دولة
    حمورابي وشريعته الشهيرة قبلهم بالاف السنين كل هذه الدول كانت علمانية
    ولكن المسمىمختلف تسمية العلمانية حديثه جائت بهذاالقرن المنصرم اعلمي أن
    المسلمين في أوروبا العلمانية لهم حقوق أكثر من حقوقهم عندما كانو
    يعيشوا في دولهم الأسلامية.

    اؤكد ان ديننا الاسلامي العظيم وضع على اسس عظيمه
    لكن
    نرى تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار
    الشريعه ( أن امارات العدل اذا ظهرت بأي طريق فعلم بأن هناك هو شرع الله)ان الدولة المدنية تعمل

    تطبيقا كاملا كشريعة متبعة بحذافيرها عبر العصور، لأن كل عصر متطلباته
    مختلفة عن متطلبات العصر الأخر ولذلك الاسلام يعتبر دين مصلح في جميع
    الأزمنة والأمكنة.

    العدل بين الناس والأصلح والأيسر على الناس على مبدأ متوازن عدم الافراط ولا تفريط . كانت
    الدولة الدينية القائمة على الشريعة الأسلامية عادلة وساوت بين البشر
    ومنحت حقوق للناس بغض النظرعن دياناتهم ساوت الشريعة الأسلامية بين المرأة
    المسلمة والرجل المسلم .
    الان الدوله العلمانيه تعمل هذا الشيء ايضا
    أن
    الشريعة ليست أغلالاً في أعناق الناس، ولا قيوداً في أرجلهم، بل هي
    علامات هادية، ومنارات على الطريق، وقواعد للسير حتى لا يصطدم الناس بعضهم
    ببعض، فتذهب الأرواح والأموال. فيسألون لماذا نقبل قوانين الله الكونية،

    ولا نقبل قوانينه الشرعية. لماذا نقبل سنن الله في خلقه، ونرفض سننه في
    أمره. وهو في كلا الحالين: العليم الذي لا يجهل، والحكيم الذي لا يعبث.
    بل يرون أن من تمام حكمة الله تعالى وبره بعبادة ورحمته بهم.لذاهناك
    علاقة ما بين الإسلام والعلمانية .. باعتبار أن الإسلام دين جاء من أجل
    الإنسان ونحن مؤمنون بذلك ومتمسكون ايضا به والعلمانية هي نظرة ليست
    مادية للإنسان والمجتمع والكون ولاتستبعد الدين من ذلك . ولكنها في الوقت
    ذاته أي أنها ليست نظرية إلحادية . وهي ليست كما يصورها البعض انها
    ضروره ظرفيه الان هناك وهنا سبب نراه مهم في طرح العلمانية فبعض ممن يطرح
    العلمانية لا ينطلق من أجل المساواة بين أفراد المجتمع بمختلف أديانه أو
    قومياته أو مذاهبه بل أن الطرح ينبع من عدم دينية . بمعنى آخر أن هناك
    لا دينيين ونتيجة لموقف سلبي واضح من الدين ونحن نحتلف مع هولاء قطعا ..

    وهنا تفاوت
    بين العلمانيه في الغرب وفي دولنا العربيه هناك الدين الكهنوتي المسيحي
    وديانات اخرى يهوديه وغيرها وقوانينهم مستمده من نظم تلك الديانات
    واجتهاداتهم ايضا لكننا هنا في مجمتع اسلامي قطعا تم التاثير على العلمانيه
    في دولنا العربيه لانها علىتماس واحتكاك يومي وجذري مع ديننا الاسلامي
    الحنيف نحن هنا لا نروج للعلمانيه المقيته الغربيه ابدا كونها لاتعنينا
    هنا الرجل العربي على شتى مذهبيته عندما يتحزب بفكر يبقى الاسلام من اهم
    جوانب حياته الطبيعيه .

    اترك تعليق:


  • اعيان القيسي
    رد
    2

    العلمانية ليست كافرة ولا إلحادية. ولا تصطدم بالدستور الاسلامي وهو القران الكريم ولا تخالف حتى الاحاديث الشريفة . فالدستور يستمد قوامه وقواعده من مكونات الشريعة دولنا العربية العلمانية ومنها العراق مصرودول عربية اخرى تستمد قوانينها من روح الاسلام. وتكويناتها مع مراعاة الطائفية دون إهمال لأي من تلك العناصر. وصولاً لسقف يستظل به الجميع من حرور الطائفية التي تهدد بلادنا نتيجة الخلط بين ما هو مقدس وأرضي.وهنا لا أحزاب علي أساس دين. وهو حق وأحق أن يتبع. فالدول العربية يعيش فيها أخوة وطن ومصير. لهم ما لنا وعليهم ما علينا. وكل البلدان العربية تضم اديان ومذاهب واطياف شتى لابد من البحث عن سياق مشترك لا يخشون منه علي حقوقهم. فإذا كان من بين المسلمين صالح فإن النفس أمارة بالسوء السياسي. وقد يطمع الذي في قلبه مرض. ويطبق رؤية ضيقة لدين نزل للعالم كافة.وفيه رحمة للعالمين..إن التدين في ظل نظام الدولة العلمانية الحديثة حرية شخصية مكفولة بالقانون (قانون مدني حضاري ديمقراطي يضمن حرية الاعتقاد للجميع دون تفضيل لمعتقد على آخر) نستطيع أن نقول بثقة أن تطور المجتمعات الغربية بشكل متسارع منذ أواخر الثورة الفرنسية وحتى الآن يعود في قسم كبير منه إلى تبني الدول للعلمانية وتحررها .العالم العربي توجد علمانيه جزئيه .فالعلمانية الجزئية في الدولة المسلمة أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها ونلحظها من خلال التعليم المدني والقوانين الوضعية والبرلمان والدستور والديمقراطية والتعليم الجامعي، والنظام الرأسمالي في الاقتصاد والبنوك والاستهلاك الاستقراضي هنا ابين بان العلمانية نظام ناقص لولا الشرع يستمد من القوانين المدنية كالزواج والميراث وغيره..

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أستاذي الفاضل والقدير حُسين ليشوري
    مرحبا بحضرتك وبمداخلاتك التي اثرت الحوار كثيراً

    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أهلا بالأستاذة القديرة حقيقة و ليس ادعاء أسماء و تحية طيبة.


    شكر الله لك سعيك هذا في إثرائنا بالمعلومات التاريخية و العلمية معا.

    أما عن سؤالك فإنني أرى أن ما يصلح ليكون سببا عند غيرنا لرفض الدولة "الدينية" لا يقتضي أنه كاف عندنا لرفضها، و ما حصل في التاريخ لأسباب لها ظروفها و "مبرراتها" السياسية لا يصلح لرفض الدولة "الدينية" في الإسلام لأن الدولة فيه مدنية حقيقة و ليس تقوّلا و لا ادعاء، و الدولة في الإسلام ليست دولة "ثيوقراطية" كما يزعم غيرنا لأن هذه تستمد شرعيتها بوحي أو بإلهام من الله كما يدعيه أصحابها بينما الدولة الإسلامية المنشودة تعتمد الوحيين، القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة أساسا و ما اجتهد فيه الخلفاء الراشدون و العلماء المهتدون انطلاقا من النصوص التشريعية، و في الدولة الإسلامية تشريع من النصوص الصحيحة و تشريع وضعي يقتضيه تطوّر الزمان و تبدّل المكان و تغيّر الإنسان !
    إن ما يبرر به الماركسيون، أو غيرهم، رفضهم للدولة "الدينية" لا يلزمنا البتة لأن أهدافنا من الحكم غير أهدافهم و وسائلنا غير وسائلهم و مقاصدنا غير مقاصدهم، و السياسة عندنا عبادة و معاملة و علم و فن لم يصلوا إليه و لن يصلوا أبدا ما داموا دهريين دنياويين ماديين ... بهائميين، أجل الله قدرك !
    أشكر لك تواصلك الجميل و تفاعلك النبيل.
    تحيتي و تقديري.
    أستاذي الفاضل

    تبنى الحزب الشيوعي التونسي شعار لائكية الدولة
    حيث طالبوا أن تكون الدولة في خدمة مصالح الجماهير الشعبية وضمن هذه المصالح الإعتناء بشئون الدين في كل ما يتطلبه ذلك من توفير الجو الملائم لكي يتمكن المواطنون من أداء واجباتهم الدينية. ولكن ما نرفضه هو أن تتسلط أي جهة دينية على أجهزة الدولة وتستمد منها نفوذ تخول لها تصنيف المواطنين إلى مسلمين وخارجين عن الإسلام".


    هذا هو موقف الحزب الشيوعي التونسي من علاقة الدين بالدولة ؛ فـ هو إلى حد ما مع الصبغة الدينية للدولة ولكنه ضد التطرف الديني .

    بـ معنى أن تحجم الدولة من التدخل في قضية الدين بصورة مباشرة أو غير مباشرة أي أن لا تقيم فوارق بين المواطنين على أساس ديانتهم أو تحدّ من حريتهم على نفس الأساس وأن تضمن حقهم في الاعتقاد في أيّ دين مثلما تضمن حقهم في الإلحاد أيضا.

    وأن تفصل المدرسة عن الدين بـ معنى جعل المدرسة مكاناً تؤمّه الناشئة لتلقي المعارف العلمية والفنية والثقافية لا غير ، دون أن يفرض على وعيها أي معتقد ديني ودون أن يؤخذ بعين الاعتبار في تدريس العلوم موقف الأديان من هذا الاكتشاف أو ذاك.


    هذا بالنسبة للحزب الشيوعي التونسي ، فـ هل من حقه المطالبة بـ هذه المطالب أم لا ؟





    تحية و تقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 06-04-2011, 15:42.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دكتور عبد الحميد مظهر

    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذة العزيزة أسماء المنسي

    تحية طيبة و مباركة بإذن الله

    أولاً: فعلاً كنت أود أن اقرأ عن الدولة المدنية كما يتصورها الثوار ، و مثلك ذهبت لمصر لفترة قصيرة (اسبوع) بعد نجاح الثورة (لمحاولة تقديم مشروع حول تغيير نظام التعليم للمئة سنة القادمة) و ناقشت الموضوع مع عدد لا بأس ممن اعرفهم ومنهم نشطاء على الأرض و منهم نشطاء من المهندسين لإعادة فتح نقابة المهتسين التى مازالت تحت الحراسة ، و لكن تعدد الآراء حول مفهوم الدولة المطلوبة لم يوضح لى أن هناك اتفاق على فلسفة الحكم ولا لنظام الحكم المطلوب ، إلا أن هناك تصور كبير متفق عليه لما يجب أن تقوم الدولة بعمله.
    نورت مصر بزيارتك دكتور عبد الحميد
    نعم ... لا يوجد مفهوم محدد للدولة المدنية ، ولكن كل ما هناك تخوف من إقامة دولة عسكرية أخرى أو دولة دينية تشوه الدين لما يفعله القائمين على تطبيق الشريعة من فساد.
    هذا بجانب تضرر الإخوة أصحاب الديانات المختلفة من تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل خطأ.
    هذا عن مصر ، فـ ماذا عن باقي الدول ؟!!


    ثانياً: سوف اكتب وجهة نظرى فى الموضوع إن شاء الله بعد أن اكمل ما بدأته مع الأستاذ ركاد فى موضوعه

    مصر كيف نريدها.. وطننا العربي الكبير كيف نريده؟؟
    مصر كيف نريدها.. وطننا العربي الكبير كيف نريده؟؟ ركاد حسن خليل فكّرت أن أكتب مقالاً أوضّح فيه وجهة نظري حول ما يجري من أحداث وانتفاضاتٍ في منطقتنا العربية والتي ابتدأت شرارتها من تونس وعصفت بمصر وتدور رحاها الآن في دولٍ عربية أخرى كاليمن والبحرين والعراق والجزائر وليبيا.. لا نعلم بعد ما ستحققه مثل هذه الحركات الجماهيرية في هذه



    و الرجاء أن تساهمى معنا هناك

    و تحياتى


    بإذن الله سأتابع معكم

    أشكرك

    وتحياتي

    اترك تعليق:


  • اعيان القيسي
    رد
    1


    العلمانية تقوم على ركيزة أساسية هي الفصل بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الدينية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    _الهدف الاول من هذا الفصل
    خلق وطن يعيش فية جميع الاديان سواسية بدون تفرقة واعطيهم الحرية يعبدون من ربهم فالعلاقة هنا بينهم وبين ربهم وليس بينهم وبين الدولة .فالدولة هنا خارج اطار العلاقة الدينية ليس لها دخل الا اذا كان ينتج عن ممارسة العبادة مخالفة للاعراف والنظام العام وامن البلاد..هناك خلط اوراق بين ما هو ديني نقي تنصب واجباته على فضائل التعبد والزهد وتركيز الروحانيات المهذبة الخيرة . وما بين ما هو سياسي دنيوي قد تكون ورآءه صفات المناورة والمداورة والتحايل والجري وراء الكراسي والتشبث بها الى ابعد مدة ممكنة ..لاشك فيه ان الدين علاقة روحانية بين الانسان وخالقة وليس للاستغلال السياسي واقحامة وقدسيتة في الحياة العامة .وافراغة من محتواة واستعمالة ادات في تمرير المأرب الرخيصة باستغلال البسطاء والجهلة والنيل بالسلطة والثراء على حسابهما .ننشد الدين الاسلامي بكل قيمه الكريمه لكننا نرى بان لا نحشره بامور سياسيه وابعاد اخرى يتخذها البعض لتدمير مقدرات البلدان العربية.ان العلمانية تقوم على ركيزة أساسية هي الفصل بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الدينية .وبأن تكون المؤسسة الدينية محترمة لها استقلالها الكامل والتام عن السلطة السياسية . وهذا لا ينفي حضور المؤسسة الدينية والقيم الأخلاقية في المجال الاجتماعي والسياسي العام. وفي التأثير على الوجدان الروحي وفي التربية والتعليم والمناسبات المختلفة والتأكيد على الالتزام الاجتماعي. ويمكن أن يكون لكل طائفة مؤسساتها الدينية المستقلة. مع وجود ضوابط معينة على مناهج التدريس والوعظ. بما يخدم فقط مفهوم المواطنة والعيش المشترك والسلم الأهلي والمفاهيم المدنية. كما هو الحال في بعض البلدان. حيث يوجد لكل طائفة أو مذهب مؤسسات ثقافية ودينية واجتماعية وتعليمية. في ظل الدولة، بعيداً عن تدخل السلطة وهيمنتها وفرض أجندتها السياسية عليها. ما يوفر للناس مجالاً ومتنفساً روحياً بعيداً عن تفاصيل السياسة اليومية ومتاعبها.

    التعديل الأخير تم بواسطة اعيان القيسي; الساعة 06-04-2011, 16:36. سبب آخر: ...

    اترك تعليق:


  • أحمد أبوزيد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة


    أستاذ أحمد أبوزيد

    كلامك جميل ولكنك حصرته في إسلام الدولة متناسي باقي الأديان ، أنا لا أهاجم الإسلام ولكن ما رأيك بالوثيقة العمرية ؟
    كانت بعض بنودها تحد من حرية ممارسة العقائد حيث كانت بعض البنود كـ الآتي :

    - ألا يحدثواً في مدينتهم ديراً ولا كنيسة ولا صومعة راهب.
    - ألا يجددوا ما خرب.
    - ولا يعلموا أولادهم القرآن -كإن القرآن حِكر على المسلمين- .
    - و أن يوقروا المسلمين ويقوموا من مجالسهم إذا أراد المسلم الجلوس -!!!- .
    - ولا يظهروا صليباً ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرب خفيف.


    !!!
    الحوار ليس لإنصاف عقيدة على الأخرى وإنما عن الأنظمة ، فـ إذا كان هناك من يرى أن الإسلام هو الأفضل فـ هذا ليس معناه أنه الإسلام فقط بل معناه الدولة الدينية متمثلة في جميع الأديان.


    تحياتي
    الوثيقة العمرية ..........

    المعاهدات و الوثائق التى تبرم بين المسلمين و غير المسلمين ترتبط بالمكان و الزمان و البيئة المحيطة و ألا تنص على مخالفة شرع الله
    عدم بناء أو تجديد أماكن العبادة لغير المسلمين إنما هو شرع الله لدرء الشرك بالله ....
    و هذا يطبق فى الدولة الإسلامية ذات الأغلبية المسلمة فالدين عند الله الإسلام ولا دين لأهل الأرض غير الإسلام و إنما اليهودية و المسيحية رسالة سماوية و ليست دين ....
    إذن الهدف من عدم البناء و التجديد درء الشرك بالله .

    لا يعلموا أولادهم القرآن .
    و هنا المقصود أن لا يقوموا هم ( غير المسلمين ) بتعليم أولادهم القرآن بهدف عدم الخلط و الخطأ و التفسير غير الصحيح و حتى لا يؤدى إلى إحداث فتنة بين المسلمين و غير المسلمين و هذا ما حدث بالفعل بمدينة الأسكندرية من قيام أحد الكنائس بتقديم مسرحية بها إستهزاء بالقرآن مما أحدث فتنة كبيرة .....

    و إنما من حق أبنائهم تعلم القرآن و لكن على يد المعلم المسلم فالقرآن ليس حكراً على أحد و لكن تعليمه حكراً على المعلم المسلم حتى يستطيع وضع صورة صحيحة لتفسير القرآن .

    توقير غير المسلم للمسلم ...
    غير المسلم هو من حقر نفسه بعبادة غير الله الواحد القهار فذهب و عبد البقر و النجوم و الأبن و الروح ...
    و آيضاً قام بتحقير الله خالق الكون كونه عبد غيره و أنكر ألوهيته لهذا الكون ......
    عدم إظهار الصليب و الضرب الخفيف على الناقوس ...
    آيضاً هنا درء لمظاهر الإشراك بالله ....
    الفاضلة أسماء ....
    يجب أن لا نخلط بين تطبيق الشريعة الأسلامية كدين للأمة و بين تطبيق السياسة الأسلامية ....

    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أستاذي الفاضل حُسين ليشوري
    بناءً على كلامك أستاذي أرى أننا يجب أن نخلق مجتمعا دينيا سليما بعيدا عن السياسة حتى تتهيأ الشعوب لقبول الشريعة و بعد وجود هذا المجتمع الديني سنرى أن الشعب هو من يطلب الحكم بالشريعة،
    و لكنتكمن الإشكالية هنا في كيفة خلق هذا المجتمع الديني مع وجود من يشوهون الدين ويقولون أنهم حُماته أرأيت أستاذي ماذا فعل السلفيون بـ مصر ؟!! إنهم يهددون بهدم ضريح السيدة والحُسين وقاموا بالفعل بهدم أضرحة في مدينة أخرى.
    هل هذا هو الدين ؟ هل هؤلاء أناس نَأمن لهم ؟
    هل أفعالهم هذه تجعلنا نريد دولة مصدر تشريعها هو الدين؟
    تحياتي

    و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    أهلا بك أختي الفاضلة أسماء.


    [align=justify] أدركتُ من خلال قراءتي لردك على مشاركة أختنا سحر الخطيب أنك لا تخشين الدولة "الدينية" و إنما من سيقومون بها، فأنت لا تثقين فيمن يدعو إلى الدولة الدينية و ليس في المبدأ و أنت على حق كامل في تخوفك هذا لأن النماذج المقدمة في العصر الحديث للنظام الإسلامي لا تمثل النظام الإسلامي الحقيقي الصحيح و إنما تمثل رؤى الدعاة إليه و إن كانوا أجهل الناس به أو كانوا من المتاجرين بالدعوة.
    إن الدعوة لإقامة النظام الإسلامي الصحيح تحتاج منا إلى تخطيط طويل الأمد و صبر طويل النفس و وضوح رؤية صحيحة، لكن عدم توفر هذه الشروط أو تأخر بعضها لا يمنحنا العذر في ترك التفكير الجاد في المشروع و استكمال الشروط و تهيئة الظروف و إن اضطررنا إلى تأجيل التطبيق الفعلي لسنين أو أجيال من الناس، المهم أن نكون من العاملين و إن بالتفكير الأولي فقط، أما الذين يدعون إلى قيام النظام الإسلامي فورا فهم أجهل الناس بطبيعة الإسلام و حكمته و تخطيطه و صبره و مصابرته، و قد عشنا في الجزائر أوضاعا حرجة جدا في بداية التسعينيات حيث كان بعض الناس من المستعجلين بقيام النظام الإسلامي وقتها فكتبت في جوان 1991، وهم في أوج زهوهم و تفوقهم في الانتخابات المحلية، مقالة خطيرة جدا في تلك الظروف بعنوان " الإسلاميون لا يصلحون لقيادة الجزائر حاليا" ثم أتبعتها بمقالة أخرى في أوت من العام نفسه بعنوان "لماذا لا يصلح الإسلاميون لقيادة الجزائر حاليا ؟" و المقالتان موجودتان في أرشيف جريدة "المساء" الجزائرية، ثم كنت أنوي نشر مقالة ثالثة بعنوان "كيف يصلح الإسلاميون ليقادة الجزائر ؟" غير أنني لم أشرها لأن المقالتين السالفتين سببتا لي حرجا و مضايقة من طرف بعض الإسلاميين المتعصبين الجهلة بالدين و بالسياسة كذلك.
    إن من سياسة الإسلام التدرج في التطبيق و العمل المتسرع ليس من الإسلام في شيء فالحلم و الأناة و ترتيب الأولويات، أو فقه الأولويات، و إدراك متطلبات الساعة و الظروف المحلية و الإقليمية و الدولية من شروط العمل السياسي الصحيح، كما يجب التفريق بين الإسلام كنظام سياسي و بين الداعين إليه فكم منهم من يجهل أبجدية العمل و ضرورة الفقه في السياسة الشرعية.
    ثم إن قيام النظام الإسلامي ليس من شأن المسلمين وحدهم أو الإسلاميين بمفردهم و هذه حقيقة اجتماعية و سياسية لابد من مراعاتها و إلا فشل المشروع و بفشله يفشل الإسلاميون و الأخطر أن ينسب العجز أو الفشل إلى الإسلام نفسه بسبب غباء كثير من الدعاة الجهلة المغشوشي الإسلام و "الفقه" و السياسة معا.
    إن الموضوع، موضوع الدولة الإسلامية"، من الخطورة و الجدية بحيث لا يجوز لغلمان الفقه و السياسة أن يتحدثوا فيه و إن كانوا من خرجي الجامعات و حاملي الشهادات ما لم يفقهوا ما يدعون إليه و ما هم مقبلون عليه.
    إن المجتمع الإسلامي يحضر لأجيال بعيدة هي غير موجودة اليوم لكن التحضير و التخطيط و الترتيب يبدأ اليوم و ليس غدا و لا بعد غد لأن هذا من واجبات الجيل الحاضر و إلا تحمل المسئولية و الوزر و تبعات التأخر في المشروع أو تعطيله كلية أمام الله أولا ثم أمام الأجيال القادمة نفسها كما تحملتها الأجيال السابقة عنا لأنها لم تقم بهذا الواجب أو الفرض.
    [/align]
    أشكر لك أختي الفاضلة أسماء حديثك الراقي و جزاك الله عنا خيرا.
    تحيتي و تقديري.

    اترك تعليق:


  • أولاً: الحق والمصلحة بين الدين والسياسة

    [align=right]
    الشعوب العربية فى منطقتنا شعوب متدينة بطبيعتها ، والدين السائد هو الإسلام و لحسن الحظ أن موضوع الحق والمصلحة له تأسيس قوى فى الفكر والفقه الإسلامى حيث يربط الحق و المصلحة بطريقة ممتازة ، و الإشكالية هنا ضعف وعى المسلم بهذا الأساس و تفرغ عقله لمناقشة قضايا اقل أهمية من فهم العلاقة بين الحق والمصلحة، مع عدم الاهتمام بالتأسيس العملى لكيفية تطبيق هذه الرؤية ، و عدم اهتمام الحكام لإدارة دولتهم تشريعاً و تقنيناً و تنفيذا بناء على هذا الأساس ، فماذا يقول الفكر والفقه الإسلامى من آراء واضحة ومحددة لتوضيح الارتباط بين المصلحة والحق؟

    ( يتبع)

    [/align]

    [align=center]
    ثانياً:الواجبات و الحقوق بين السياسة والدين.
    [/align]
    [align=right]
    هذه القضية هى قضية صورية نظرية فى الأساس ولا يجب أن تشغلنا كثيرا. فالحق والواجب فى الحياة متشابكة لو تصورنا أننا نعيش فى مجتمع من الناس و لسنا كائنات منفردة منعزلة. بمعنى أنه فى المجتمعات لبشرية لا يستطيع الإنسان أن يعمل كل شىء بنفسه فهو يعتمد على غيره ، وتصبح الحقوق والواجبات متشابكة ومتبادلة ، بمعنى أن حقى هو واجب غيرى ، و حق غيرى هو واجبى.

    و تصبح القضية هنا مسألة وعى بهذا التشابك ، و تصبح من أهم وظائف الأسرة و المسجد و مؤسسات التربية والتعليم لوزرع و تنمية هذا الوعى تطبيقاً ومن خلال القدوات فى الأسرة والمدرسة و المؤسسة ، ومن خلال الحكومة بالتشريع و التقنين ، ومحاسبة المخطىء عن طريق نظام قضائى حر منفصل عن الحاكم.

    أذن الحق والواجب هى قضية وعى بتداخلها و التدرب علي ممارستها فى جو صحى يخلو من البغضاء و التحاسد فى البيت و المدرسة و المؤسسات وغيرها...
    [/align]

    اترك تعليق:


  • المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    دكتور عبد الحميد مظهر



    تحية طيبة

    ما رأيك أستاذي بهذا الرأي القائل بـ :

    إن الإشكالية التي تواجهنا ونحن نبحث في موضوع العلاقة بين الدين والسياسة ، هي إشكالية النظرة التي ينظر بها كل منهما للأمور والأحداث، فالدين ينظر ويركز على مسألة الحق والباطل ، أما السياسة فتركيزها على المصلحة والمنفعة ، وهنا يأتي هذا السؤال: هل من الممكن أن يتحد ويتصالح الحق (الدين) مع المصلحة (السياسة) أم لا؟


    تواجهنا إشكالية أخرى في قضية الدين والسياسة ففي حين يركز الدين على الواجبات والتكاليف (واجبات الإنسان تجاه خالقه ، تجاه نفسه ، تجاه الآخرين، ...) ، نجد السياسة تركز على الحقوق ، ففي حين يركز الإنسان المتدين على ما هي واجباته؟ نجد الإنسان السياسي يركز على ما هي حقوقه؟




    تحياتي
    [/center]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذة الفاضلة أسماء المنسي

    تحية طيبة

    الإشكاليات الخاصة بالدين و السياسة كثيرة و متشابكة و معقدة ، و لكن اهم اشكالية تحتاج بحث هى اشكالية الآليات العملية لتنزيل الرؤية السياسية على الواقع ، ونجد انفسنا امام عناصر اساسية

    1) وضع رؤية متكاملة سياسية لما تراه دولة ما لنفسها ( حكام و شعوب) تتضمن تركيبة سكانها من عقيدة وقيم ومبادىء ومصالح ....، وفى هذه الرؤية موقف محدد لعلاقة الدولة مع الجيران و العالم الخارجى ، و هذه الرؤية المتكاملة من المفروض أن يحكمها مفهوم الأمن القومى والتاريخ والجغرفيا و الأهداف التى تسعى الدولة لها مستقبلاً.

    2) وضع هذه الرؤية فى شكل خطط ومراحل قابلة للتنفيذ

    3) و ضع الآليات لتنفيذ هذه الرؤية عبر مؤسسات متعددة

    4) و ضع منظومة لمراقبة التنفيذ و تعديل الأخطاء ومراجعة مستمرة للرؤية

    *************

    و الآن عودة للإشكاليات المطروحة فى مداخلة حضرتك:

    00- الحق والمصلحة بين الدين والسياسة
    00-الواجبات و الحقوق بين السياسة والدين.


    ( يتبع)

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

    الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة.

    الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام و جعلنا من أمة خير الأنام عليه من الله الصلاة و السلام.
    أما بعد : أختي الفاضلة الأستاذة أسماء السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته و أسعد الله أوقاتك بكل خير و زادك علما و حلما و فهما و بارك فيك.
    أشكر لك سؤالك عني فأنا بخير و الحمد لله بيد أنني مهموم جدا بما يحدث في الوطن العربي و أدعو الله أن يحفظنا وأمتنا جميعا من كل سوء و أن يرد كيد الكائدين و مكر الماكرين في نحورهم و يكفينا شرورهم، اللهم آمين يا رب العالمين.
    المقالة التي علقتِ عليها ليست لي كما بينت ذلك في الملاحظة و هي للدكتور ياسر العدل و ليس لي فيها من فضل غير النقل الأمين فقط، ثم إن نظام الحكم في الإسلام نظام مدني تماما و ليس ادعاء.
    و أما ما يفعله بعض الجهال باسم الإسلام فلا يلزم المسلمين و لا ينقص من قيمة الإسلام البتة و على العلماء و الفقهاء أن يبينوا للناس الصواب و الخطأ معا، ثم إن تطبيق الشريعة الإسلامية لا يكون دفعة واحدة أو بضربة لازب و إنما يكون بالتدريج و بتهيئة النفوس و تحضير الشعوب لقبولها ومن يزعم أن تطبيق الشريعة الإسلامية اليوم مباشرة فهو واهم و بعيد البعد كله عن الواقعية وعن السياسة أصلا لأن الشعوب "الإسلامية" عموما و العربية خصوصا غير مهيئة لقبول الشريعة الإسلامية و إن خُدعنا بالمظاهر "الجميلة" السائدة في المجتمعات ككثرة المصلين و فشو المتدينين، فالتعامل بالربا سائد و الغش في المعاملات رائد و الفساد عام فمن أين نبدأ ؟ و إن "الحلم" و "التمني" لا يغنيان عن الواقع شيئا، ثم إن موضوع بناء المجتمع المنشود ليس قضية جماعة و لا طائفة و لا فرقة بل هو مشروع الأمة كلها بمختلف أطيافها و مكوينها.
    أسأل الله القدير أن يلهمنا رشدنا و أن يسدد خطانا إلى ما فيه رضاه، سبحانه، و خيرنا و خلاصنا جميعا.
    ألف شكر لك أختي الفاضلة أسماء وجزاك الله عني خيرا.
    تحيتي و تقديري.
    حُسين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أستاذي الفاضل حُسين ليشوري

    بناءاً على كلامك أستاذي أرى أننا يجب أن نخلق مجتمع ديني سليم بعيد عن السياسة حتى تتهيأ الشعوب لقبول الشريعة وبعد وجود هذا المجتمع الديني سنرى أن الشعب هو من يطلب الحكم بالشريعة.
    ولكن
    تكمن الإشكالية هنا في كيفة خلق هذا المجتمع الديني مع وجود من يشوهون الدين ويقولون أنهم حُماته
    أرأيت أستاذي ماذا فعل السلفيون بـ مصر ؟!! إنهم يهددون بهدم ضريح السيدة والحُسين وقاموا بالفعل بهدم أضرحة في مدينة أخرى.
    هل هذا هو الدين ؟ هل هؤلاء أناس نَأمن لهم ؟
    هل أفعالهم هذه تجعلنا نريد دولة مصدر تشريعها هو الدين؟



    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذة المحامية المتر العزيزة أسماء

    تحية طيبة

    فى محاولة لتفعيل هذه الصفحة أحب أن انقل لك بعض الأفكار والعبارات من بعض كتابات للشيخ أمين الخولى

    00- فى العلاقة بين الدين و السياسة ومدى التأثير المتبادل بينهما

    -- أن الدين والسياسة فيما يشبهونها كظاهرة الثوب وبطانته ، الظاهر العقيدة والبطانة الحكم، أو الظاهر السياسة والبطانة الدين ، سواء العقيدة ترسم وتوحى و الحكم ينفذ و يتحرر ، أو السياسة تدبر و تفتصد و الين يقدس و يشرع و يعلن ، وكل منهما يتأيد بصاحبه مهما تختلف ألوان ذلك و تتغاير

    -- التوجيه بين الدين و السياسة يتأثر باختلاف الأهواء واختلاف الضمائر والبيئات، فقد يرشد حيناً ويوفق وقد يضل حيناً و يغوى

    00- فى التطبيق التاريخى

    -- لماذا تخلفت أوربا فى ظل النظام الثيوقراطى ، فى حين تقدم العالم الإسلامي فى ظل حكومات ذات صبغة دينية؟

    -- برغم أن الحكم الإسلامى كان له صبغة دينية فى أكثر مراحل التاريخ إلا أن أساسه التشريعى مدنى ، ومع ذلك لا يمكن أن نغض الطرف عن الجوانب الاستبدادية فى تاريخ الخلافة الإسلامية بعد العصر الراشدى

    -- هناك علاقة جدلية بين فقهاء السلطة ، توظفهم السلطة من أجل تجميل صورتها ، وهم يوطفوا السلطة من أجل نشر مذاهبهم و آرائهم

    -- جزء من مباحث علم الكلام و الفقه كرس للإستبداد و قبول الظلم و الصبر بتأصيله لقضية عدم الخروج على الحاكم مهما كان ظالماً لأن العيش فى ظل حاكم ظالم ألف عام أفضل من العيش بلا حاكم يوم واحد. ومن هذا المنطلق فقد سُلت السيوف لثبيت مركز الأمام الحاكم ، ولم تُسل لنهيه عن منكر و دفع الظلم!

    -- الحديث عن الشورى عند ربطها بنظام الحكم يمثل نوع من ضرب المواعظ و نصائح سياسية غير ملزمة

    00- تنظيرات فكرية

    - تشابه بين الديمقراطيات و الديكتاتوريات


    انتهى

    وجهة نظر

    هناك قضية هامة تحتاج للكثير من التأمل وهى....


    علاقة السياسي بالثقافي و المعرفي بالايديولوجى و السلطان و الفقيه و الحاكم و العسكر ، وهى علاقات موجودة فى اى تطبيق سياسي ولم تأخذ حقها من الدراسة و البحث الرصين



    و تحياتى



    دكتور عبد الحميد مظهر

    تحية طيبة

    ما رأيك أستاذي بهذا الرأي القائل بـ :
    إن الإشكالية التي تواجهنا ونحن نبحث في موضوع العلاقة بين الدين والسياسة ، هي إشكالية النظرة التي ينظر بها كل منهما للأمور والأحداث، فالدين ينظر ويركز على مسألة الحق والباطل ، أما السياسة فتركيزها على المصلحة والمنفعة ، وهنا يأتي هذا السؤال: هل من الممكن أن يتحد ويتصالح الحق (الدين) مع المصلحة (السياسة) أم لا؟


    من الناحية النظرية البحتة قد لا تواجهنا أية مشكلة فبالإمكان الإجابة بنعم وبكل ثقة ، فنحن نصور ونتظاهر بتصرفاتنا وأقوالنا بأننا نستطيع أن نعقد مصالحة بين المصلحة والحق ، ولكن هل هذا يكون دائماً؟! فصحيح أن الدين يشجعنا على الحصول على المنافع والمصالح شريطة أن تكون بطريق مشروع (بالحق) ، بيد أننا في الناحية العملية قد نجد المصالحة بينهما أمراً معقداً للغاية ، فكثيراً ما يتصارع الحق مع المصلحة ونكون مخيرين : إما الحق وإما المصلحة ، وهنا يكون الاختيار في غاية الصعوبة ، وكثيراً ما تقدم المصلحة على الحق ، وإن كان الإدعاء بأنهما متفقان.


    بالإضافة إلى هذه الإشكالية ، تواجهنا إشكالية أخرى في قضية الدين والسياسة ففي حين يركز الدين على الواجبات والتكاليف (واجبات الإنسان تجاه خالقه ، تجاه نفسه ، تجاه الآخرين، ...) ، نجد السياسة تركز على الحقوق ، ففي حين يركز الإنسان المتدين على ما هي واجباته؟ نجد الإنسان السياسي يركز على ما هي حقوقه؟


    ومن المعروف بأنه عادةً من يركز على واجباته ينسى حقوقه ويخسرها أو يخسر جزءاً منها ، لأنه ليس كل الناس تفكر بهذه الطريقة (بواجباتهم تجاه الآخرين) ، كما أن من يركز على حقوقه فقط عادةً لا يؤدي واجباته أيضاً ، لأنه ليس كل الناس تستطيع أن تأخذ حقوقها من الآخرين لنضمن بأن الكل قد أخذ حقوقه.

    \
    \


    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 02-04-2011, 21:15.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ماهر محمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    أعتذر من الجميع لأنني آخرين الواصلين الذي فاته الكثير الكثير الجميل و المميز الذي نزفته أقلامكم الرائعة
    سادتي و سيداتي الكرام
    حينما يُشكل علينا أمر فإلى ماذا سنرده ستختلف الإجابات المقدمة بحسب اعتقاداتنا و انتماءاتنا
    إن مسألة الدولة و الدين و الفصل بين الدين و الدولة مسألة معقدة و من ابتداع البشر و مجمل النظريات التي حفرت في غور الموضوع عميقا لم تتوصل إلى شيء ثم هل إن ما يحدث في كل الأنظمة هو مثالي أو عادل أو ديمقراطي هل انتهت المشاكل و الفتن و الحروب و الجرائم في أي نظام في العالم
    سادتي الكرام نحن بشر و لكن من الذي أوجدنا و لأي سبب هل نحن أعلم من الخالق أستغفر الله إن ما يحدث الآن هو اجتهاد و رأي بشر مثلي و مثلك وضع مجموعة من القواعد و الأسس بناء على انتماء معين أو فكر معين و بالتالي أنت تتبعه إذن فأنت تتبع من هو مثلك أو أدنى منك تتبعه و أنت مقر بجميل عرفانه ناسيا متناسيا ذاتك و من أوجدك و هدف وجودك
    نحن الآن على أعتاب العقد الثاني من القرن الواحد و العشرين نخضع لسلطة بشرية بحتة تستعبدنا بأفكار نهتف بها و نحارب لأجلها و هي من وضع البشر أو نحن نخضع لسلطة دين أوّله أو جيّره أو حرفه بشر لخدمة مصلحته و بالتالي فنحن أيضا نخضع لسلطة بشر فهل نرضى أن نكون عبيدا - حتى لو كان ذلك فكريا - لشخص ما قد يكون طاغية أو دكتاتور أو شيطانا حتى
    إن رفض النظام البشري يقتضي منا السمو ببشريتنا إلى تشريع سماوي صحيح و هذا يدخلنا في جدال ديني آخر حول ماهية الدين و أيّه سماوي و أيّه محرّف فإن عرفنا ذلك بعقولنا و قلوبنا مجردين من أي تعصب أو كبر وقتها فقط سنعرف أن ما يريده الله فيه الخير كله و الله هو الحق منزه عن الخطأ و بالتالي سيكون قانونه أنفع و أصدق القوانين إن طُبّق بحرفيته و الأيام أكبر دليل على ذلك و مالحوادث التي تمر على الأمة و الأزمات إلا لأنها ابتعدت و حادت عن الحق و صدق الله العظيم إذ يقول (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أستاذ ماهر محمد

    أشكرك لمداخلتك التي بها الكثير
    حضرتك تؤيد الدولة الدينية عموماً
    ولكن
    هل إطاعة أولي الأمر تعتبر إنك من العبيد الذي يخضع لسلطة بشر ؟؟

    نحترم رأيك وإن كنا نخالفك
    أشكرك


    تحياتي


    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    من يطالب بدولة مدنية لا دينية ولا عسكريه أراه يمارس أعلى درجات الدكتاتورية
    الإختيار عزيزتي يأتي بإرادة الشعب ومن خلال كلمة حرة ورغبة نزيهة
    صناديق الإقتراع هي الفيصل ولا غير ذلك
    فبإي حق نفرض ونهاجم ونمنع إختيار ورغبة شعب ونملي عليهم رغبات خاصة ( دولة مدنية)
    للجميع حق الإقتراع وإبداء الرأي وفرض ماهية الحكم من خلال الإغلبية
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جيجي الموضوع مناقشة الأنظمة
    إقتبست "مدنية مندنية لا عسكرية ولا دينية"
    من ثورتنا المصرية
    وعلى أساس هذا الشعار الذي طالب به كثيرون يعبرون عن رأيهم ولا يفرضونه بدأت الحوار والنقاش هنا
    لكي نفهم جميعنا هذه الأنظمة ولكي يطرح كل عضو فينا رأيه حتى نستفيد جميعاً ونستطيع أن نحدد أي الأنظمة نريد

    إن من نادوا بالدولة المدنية كانوا يعبرون عن رأيهم غاليتي ولم يفرضوه
    وهذا من الحريات حرية إبداء الرأي و ليست ديكتاتورية مثلما ذكرتي

    نعم ... صناديق الإقتراع هي التي ستنهي الخلاف على أرض الواقع
    ولكن الحوار لن ينتهي بـ نتيجة صناديق الإقتراع قد ينتهي قبل النتيجة أو بعدها لأنه حوار فكري و ليس تصويت

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة امنة فزاع مشاهدة المشاركة
    الدين لله والوطن للجميع
    اصلح الله الامة واعتقد بان صلاحنا بوجود دولة مدنية تحترم حق المواطن وحريته فى العقيدة وتوفر له الامن والعدالة فى كل نواحى الحياة
    أستاذة آمنة فزاع

    "الدين لله و الوطن للجميع"
    هي مقولة قالها الكثيرين وإتخذوها شعار لهم
    حدث عليها خلاف هل هي تدعو للعلمانية وذلك لفصلها الدين عن الوطن
    أم إنها لا تتنافى مع الدينية مستندين على آيه السيد المسيح "ما لقيصر لقيصر وما لله لله"

    ولكنك أستاذة آمنه أوضحتي رأيك بتأيدك للدولة المدنية ويجب إحترام رأيك


    تحياتي

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل حُسين ليشوري

    بداية الدولة اللائكية هي شعار البرجوازية في القرن الثامن عشر وكانت تنادي بفصل الدين على الدولة وتبنى الماركسين هذا الشعار وكانت أسبابهم لمناداتهم بالدولة اللائكية هي الآتي:

    - إن ربط الدين بالدولة يؤدي إلى الإضطهاد وقمع الحريات السياسية حيث ان الدولة الدينية أو الثيوقراطية تعتبر دين الله هو مصدر التشريع وأن هذا التشريع قد تم وضعه بالفعل من قِبل الإله قد حدد السلوك السياسي والاجتماعي والاقتصادي وليس على الناس سوى إتباع هذا التشريع ولذلك يعد هذا قمع للحريات بسبب ان ليس لهم الحق في الإعتراض أو إبداء الرأي مع التغيرات والتطورات التي تحدث في السياسة والاقتصاد والاجتماع.
    ولقد قال أبو علاء المودودي إن نزع جميع سلطات الأمر والتشريع من أيدي البشر -لأن ذلك أمر مختص به الله وحده- وبما أن الديمقراطية تكون فيها السلطة للشعب جميعاً ، فلا يصح إطلاق كلمة الديمقراطية على نظام الدولة الإسلامية بل أصدق منها تعبيراً كلمة الحكومة الإلهية أو الثيوقراطية.

    - إن الدولة الدينية تقف كالجدار الحاجز أمام النهضة العلمية ، كما حدث لـ "جاليليو" حينما قال إن الأرض تدور حول الشمس وكانت الكنيسة تعتبر الأرض مركز الكون وأن الشمس هي وسائر الكواكب هم من يدوروا حول الأرض.

    - إن الدولة الدينية تلغي الفكر ، أي إنها تمنع حرية التفكير وتُكفر الفلسفة وتضع التفكير في حيز ضيق وتحدده بأن يكون تأكيد لما جاء في الدين فأي تفكير يتعارض ولو جزئياً مع الدين يُعد تكفير وتنكيل لصاحبه ولمن يتبعه و أكبر دليل على ذلك ما حدث لـ ابن رشد حيث تم نفيه وإحراق كتبه.

    هذه كانت أسباب رفض الدولة الدينية لدى الماركسين الذين نادوا بالدولة اللائكية.
    فـ هل ترى أستاذي أن أسبابهم صحيحة ؟

    تحياتي وتقديري


    أهلا بالأستاذة القديرة حقيقة و ليس ادعاء أسماء و تحية طيبة.
    شكر الله لك سعيك هذا في إثرائنا بالمعلومات التاريخية و العلمية معا.
    أما عن سؤالك فإنني أرى أن ما يصلح ليكون سببا عند غيرنا لرفض الدولة "الدينية" لا يقتضي أنه كاف عندنا لرفضها، و ما حصل في التاريخ لأسباب لها ظروفها و "مبرراتها" السياسية لا يصلح لرفض الدولة "الدينية" في الإسلام لأن الدولة فيه مدنية حقيقة و ليس تقوّلا و لا ادعاء، و الدولة في الإسلام ليست دولة "ثيوقراطية" كما يزعم غيرنا لأن هذه تستمد شرعيتها بوحي أو بإلهام من الله كما يدعيه أصحابها بينما الدولة الإسلامية المنشودة تعتمد الوحيين، القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة أساسا و ما اجتهد فيه الخلفاء الراشدون و العلماء المهتدون انطلاقا من النصوص التشريعية، و في الدولة الإسلامية تشريع من النصوص الصحيحة و تشريع وضعي يقتضيه تطوّر الزمان و تبدّل المكان و تغيّر الإنسان !
    إن ما يبرر به الماركسيون، أو غيرهم، رفضهم للدولة "الدينية" لا يلزمنا البتة لأن أهدافنا من الحكم غير أهدافهم و وسائلنا غير وسائلهم و مقاصدنا غير مقاصدهم، و السياسة عندنا عبادة و معاملة و علم و فن لم يصلوا إليه و لن يصلوا أبدا ما داموا دهريين دنياويين ماديين ... بهائميين، أجل الله قدرك !
    أشكر لك تواصلك الجميل و تفاعلك النبيل.
    تحيتي و تقديري.

    اترك تعليق:

يعمل...
X