مدنية مدنية لا عسكرية ولا دينية "دعوة للحوار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحمد أبوزيد
    رد
    الأستاذ الفاضل / حسين ليشورى
    أختى الصغيرة / أسماء المنسى .
    تحية طيبة و بعد .
    رجاء خاص ... تعديل عبارة دولة دينية إلى عبارة دولة مدنية تطبق الشريعة الأسلامية حيث لا يوجد دولة دينية فى الإسلام و رسول الله صلى الله عليه و سلم هو أول من أسس للدولة المدنية بمجرد وصوله الشريف إلى المدينة حيث وضع دستوراً مدنياً يحتكم إليه المسلم و غير المسلم به الواجبات و الحقوق و إحترام حرية الأفراد السياسية و الدينية و الإجتماعية و الأقتصادية ...

    أستاذنا الفاضل حسين ليشورى .
    أنصح نفسى أولاً و شخصكم الكريم ثانياً أن نكونا على حذر فى التعامل مع أختى أسماء فهى صعيديه ماكره ...
    خائفه من تطبيق الشريعة الأسلامية .. خائفة من القائمين عليها فقط .. و لكنها مع تطبيق الشريعة الأسلامية
    متأثره بأفكار الليبراليين الجدد المغيبون فى الأرض ينظرون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من خلال الخلاف السياسى الذى حدث بين بنى أمية و بنى هاشم و بنى أمية و بنى العباس و فترة الفتنة الكبرى آيضاً و كأن الدين هو سبب الخلاف ...
    و كأن ما حدث فى تاريخ الدولة الإسلامية من خلاف سياسى هو الكارثة العظمى و إن الليبرالية أو العلمانية هما طوق النجاة ولايذكرون الحروب المهلكة للبشرية التى قامت بسبب الليبرالية و العلمانية و مات فيها مئات الملايين من البشر ..
    لا يذكرون الفشل حتى الأن فى تطبيق الليبرالية و العلمانية .. سياساً و إجتماعياً و أقتصادياً ..
    أختى أسماء ...
    رجاء خاص ...
    لا يوجد دولة دينية فى الأسلام .....
    و تاريخ المسلمون يؤكد على ذلك .... لا يوجد حكم دينى فى الإسلام ... لا يوجد الحاكم الرب .. أو الناطق بلسان الرب .. لا يوجد أنا ربكم الآعلى
    إنما هى دولة مدنية تطبق الشريعة الإسلامية
    و حبيبنا و قدوتنا و قائدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هو مؤسس الدولة المدنية و واضع أول دستور مدنى ...

    أختى أسماء أكرر رجائى ..
    إبتعدى عن الغوغاء من الليبراليين الجدد لأنهم منافقون .... كذابون .. و رأسهم ذلك الأسوانى الكاذب ....
    راجعى حوار محمود سعد مع فضيلة الشيخ الحوينى و فضحية الأسوانى على الفضائيات


    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به.

    المشاركة الأصلية كتبت من طرف أسماء المنسي:
    "كانت إجابتك قصيرة و لكنها عميقة و أراها أنا معقدة في ظل ما نعيشه في وقتنا الراهن، فـتهيئة نفوس الشعوب وغرس الإيمان بالقلوب ليس بـعمل المستحيل و لكن بالجهد و لو قليل ؛ إن الإسلام أراه الآن مثل صورة بديعة ولكن عليها ضباب وغيوم كثيفة، نحتاج إلى العمل المكثف لكي نُزيح هذا الضباب ليظهر لنا كل بديع ، ويجب أن يبدأ الفرد بنفسه أولاً.
    ولكن يبقى السؤال: هل ميولنا لبناء دولة إسلامية أم دينية؟"اهـ.
    أهلا بك أختي الأستاذة أسماء و عساك بخير !
    الإجابة عن أسئلتك المتعددة من وجوه و إن الحديث عن المشروع الإسلامي حديث طويل و متشعب و لا تسمح به المساحة المتاحة هنا إلا أن نخصص لها متصفحا خاصا و هذا ما ينوي الأستاذ أحمد أبو زيد القيام به قريبا إن شاء الله تعالى و سنتعاون فيه بإذن الله.
    أما الآن و هنا فيمكننا أن نقول :
    1 ـ إن المشروع الإسلامي مشروع أمة بأكملها و ليس مشروع فئة أو جماعة أو طائفة أو حزب أو حكومة مؤقتة، و لذا يحتاج إلى جهود المجتمع كله بساسته و علمائه و مثقفيه و عامة الناس، فالساسة بالقرار و الوسائل و العلماء بتفقيه الأمة و المثقفين بالتوعية و العامة بتبني المشروع و احتضانه و مناصرته و الذود عنه بكل شيء؛
    2 ـ و يمكن الشروع فيه المشروع من الآن تدريجيا وفقا لمخطط مدروس و واضح بمراحله و وسائله و منفذيه، و تكفي اليوم النية الصادقة و العزيمة الواثقة و العمل المتواصل إلى النهاية السعيدة و تطبيق ما يمكن تطبيقه من الإسلام و مراعاة ما يمكن، أو ما هو مطلوب، تأجيله إلى حينه لما تتوفر شروطه و ظروفه؛
    3 ـ المشروع هو المشروع الإسلامي وحده و لا مشروع غيره مهما كان جميلا مغريا سهلا سريع التحقيق و الإنجاز إذ لا إيمان لنا إلا بجعل أهوائنا تبعا لما جاء به محمد، صلى الله عليه و سلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" كما جاء في الأثر عنه صلى الله عليه و سلم؛
    4 ـ المسلمون بصالحيهم و مقسطيهم و مستقميهم و منحرفيهم و قاسطيهم و ظالميهم لا يمثلون الإسلام إنما يمثلون ما فهموه أو يفهمونه و ما يعملونه به منه؛
    5 ـ الأخطاء في التنفيذ واردة جدا و محتملة و أخطاء الناس لا تنسب إلى الإسلام مطلقا و إنما تعود إلى القصور في الفهم أو التقصير في التنفيذ و يمكن تصحيح الأخطاء و تكميل النقائص و تطوير الأفكار إلى نهاياتها اللائقة المَرْضية، المهم أن تصدق النوايا و يصلح القصد و هو إرضاء الله تعالى و ليس الشهوات و عبادة الذات و إن بالتمظهر بالمظهر الإسلامي الخادع، فالله يعلم النوايا و سيبطل أي عمل مغشوش، {إن الله لا يصلح عمل المفسدين}، كما هو الحال اليوم عند جماعات كثيرة من "الإسلاميين"؛
    6 ـ الحكومة في الإسلام حكومة مدنية بأتم ما تعنيه هذه اللفظة من دلالات، فهي ليست "ثيوقراطية" و لا عسكرية البتة، ونظام الحكم في الإسلام من أمور الدينا و ليس من أمور الدين بالمفهوم الضيق للدين كما يتوهمه كثير من الناس؛
    7 ـ البدء بالنفس ضرورة و شرط أساسي في المشروع الإسلامي، لكن "النفس" تشمل العائلة و من لنا عليهم سلطان، أو سلطة، من الأقارب و من هم تحت مسئوليتنا، و لو تمعنا في هذا لوجدنا أن المجتمع يكاد يكون عائلة واحدة من هنا سيسهل تحقيق الكثير من المشروع إن نحن اقتنعنا به و بذلنا جهدنا لإقناع الناس أيضا.
    أرجو أن أكون قد وفقت إلى حد ما في توضيح وجهة نظري في الموضوع الخطير و الحساس و المخيف في الوقت نفسه.
    أختي الأستاذة أسماء أشكر لك ما تتكرمين به من مناقشة صريحة، فالحوار الهادئ الهادف الهادي أحد وسائل الوصول إلى الفهم الصحيح و بالحوار تنقدح الأفكار.
    دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
    تحيتي و تقديري.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اعيان القيسي مشاهدة المشاركة
    4
    العلمانية تتصدر قيادة العالم

    لماذا
    تصدرت العلمانية قيادة العالم..هل بسبب ضعف التيارات الدينية الاسلامية
    لانها اتخذت سياسيات خاطئة..هنا ارى أن حال الأمة تراجع مع تدهور الخلافة
    الإسلامية في اسطنبول و العمل على إرساء دعائم العلمانية فيها بعد الحرب
    العالمية الأولى .. و كذلك الاستعمارات الأجنبية..في المنطقة العربية لانها
    وجدت في العلمانية متنفس لها..ايها الاخوة
    العلمانية الاوربية ظهرت للوجود لتقاوم تسلط الكنيسة في العصور المظلمة في
    أوروبا فهي ردة فعل لإقصاء مارسه رجال الدين من الكنيسة حينما منعوا
    وحاربوا التعلم والبحث العلمي والإكتشاف لذا ظهر هذا التيار ليحصر تسلط
    رجال الدين والكنيسة داخل الكنيسة ..هنا في البلاد العربيةنختلف كليا عن
    علمانية الغرب مع ان المسمى كما ذكر بعض الاستاذة هو عبارة عن شيطان
    رجيم لدى بعض المعارضين..لذا بجب ان نعرفالعلمانية انتشرت في كل مكان .
    واعتقد انه لا طريق لإيقافها فقد سيطرت
    على كل شئ تقريبا وعلى كل وسائل الإعلام وعلى كل المنتجات بأنواعها..اعتقد
    سبب الانتشار لانها لم تتعارض مع الدين واهله. كلنا عرب مسلمون وننتمي
    الى مذاهب عديدة وملل تفوق الحصر لكننا نرى في العلمانية وفي هذا الظرف
    الراهن ضرورة ملحة لمواكبة متطلبات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي..



    أستاذ اعيان القيسي

    اختلف معك في أن العلمانية لم تتعارض مع الدين؛
    لأنها تعارضت مع الدين الإسلامي في المعاملات الاقتصادية مثلاً.

    في رأيي أن الدولة العلمانية مقاربة كثيراً للدولة المدنية.
    وكلتا الدولتين تتعارضان مع الدين - مع الاختلاف - ولكن هل من الممكن التغاضي عن هذا التعارض أم لا ؟.

    وهنا تكمن المشكلة؛ ويظل الخلاف قائماً على نظام الحكم في الدول: هل هو ديني أم عسكري أم مدني أم علماني ؟.



    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 04-07-2011, 16:28.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    و أهلا بك أختي الأستاذة أسماء و ألف اعتذار إليك عن التأخر في شكرك و محاولة الإجابة عن سؤالك الكريم، و أسأل الله الكريم التوفيق فيها.
    "إن المنبتَّ لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى" هكذا جاء في الأثر عن النبي محمد، صلى الله عليه و سلم، و المُنْبَتُّ هو المتسرع في مشاريعه و مشاويره، و قديما قيل "من تعجل الأمر قبل إبانه عوقب بحرمانه"، فالمشروع، مشروع الدولة الدينية، كما تقولين، مشروع طويل و مكلف و متعب لأنه يقتضي تهيئة النفوس لقبوله و الرضا به، "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا" كما جاء في الأثر عن النبي محمد، صلى الله عليه و سلم، كذلك، و لجعل الناس، أغلبيتهم على الأقل، يرضون بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا، يجب إقناعهم بهذا كله و "دونه خرط القتاد" كما يقال في الأمثال العربية.
    إن الأهواء تعددت و الأغراض تكاثرت و كل الناس معجب برأيه و إن كان شيطاني النزعة و الغرض و الوسائل و لذا فالحديث عن المشروع "الديني" لدولة ما ليس سهلا و يحتاج إلى تفكير عميق و منهاج دقيق و عمل وثيق و إيمان ...بشغاف القلب لصيق ! و من يتحمل مسئولية هذا المشروع الكبير و الخطير عليه أن يتحمل تبعاته المكلفة جدا و الصبر الجميل و عدم انتظار النتائج في جيل أو جيلين بل بعد ثلاثة أجيال على أقل تقدير !
    لست أدري إن كنت أجبت و لو بقدر بسيط على سؤالك الصعب !
    تقبلي أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك بالتوفيق في شئونك كلها.


    أستاذي القدير حسين ليشوري

    تحياتي لكَ وشكري على إجابتك لسؤالي
    كانت إجابتك قصيرة ولكنها عميقة وأراها أنا معقدة في ظل ما نعيشه في وقتنا الراهن
    فـ تهيئة نفوس الشعوب وغرس الإيمان بالقلوب
    ليس بـ عمل المستحيل ولكن بالجهد ولو قليل

    إن الإسلام أراه الآن مثل صورة بديعة ولكن عليها ضباب وغيوم كثيفة
    نحتاج إلى العمل المكثف لكي نُزيح هذا الضباب ليظهر لنا كل بديع ، ويجب أن يبدأ الفرد بنفسه أولاً.

    ولكن يبقى السؤال
    هل ميولنا لبناء دولة إسلامية أم دينية؟
    !!!

    أستاذ حسين ليشوري
    أشكرك جزيل الشكر لقلمك الثمين الذي انتظره دوماً


    تحية وتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 04-07-2011, 15:35.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    ...
    أستاذ حسين ليشوري لدي سؤال من فضلك وهو هام بالنسبة لي على الأقل : كيف يمكننا بناء دولة دينية ؟ حضرتك ذكرت بالتمهيد والتدريج فـكيف ذلك؟

    تحية و تقدير

    و أهلا بك أختي الأستاذة أسماء و ألف اعتذار إليك عن التأخر في شكرك و محاولة الإجابة عن سؤالك الكريم، و أسأل الله الكريم التوفيق فيها.
    "إن المنبتَّ لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى" هكذا جاء في الأثر عن النبي محمد، صلى الله عليه و سلم، و المُنْبَتُّ هو المتسرع في مشاريعه و مشاويره، و قديما قيل "من تعجل الأمر قبل إبانه عوقب بحرمانه"، فالمشروع، مشروع الدولة الدينية، كما تقولين، مشروع طويل و مكلف و متعب لأنه يقتضي تهيئة النفوس لقبوله و الرضا به، "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا" كما جاء في الأثر عن النبي محمد، صلى الله عليه و سلم، كذلك، و لجعل الناس، أغلبيتهم على الأقل، يرضون بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا، يجب إقناعهم بهذا كله و "دونه خرط القتاد" كما يقال في الأمثال العربية.
    إن الأهواء تعددت و الأغراض تكاثرت و كل الناس معجب برأيه و إن كان شيطاني النزعة و الغرض و الوسائل و لذا فالحديث عن المشروع "الديني" لدولة ما ليس سهلا و يحتاج إلى تفكير عميق و منهاج دقيق و عمل وثيق و إيمان ...بشغاف القلب لصيق ! و من يتحمل مسئولية هذا المشروع الكبير و الخطير عليه أن يتحمل تبعاته المكلفة جدا و الصبر الجميل و عدم انتظار النتائج في جيل أو جيلين بل بعد ثلاثة أجيال على أقل تقدير !
    لست أدري إن كنت أجبت و لو بقدر بسيط على سؤالك الصعب !
    تقبلي أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك بالتوفيق في شئونك كلها.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    مرحبا أستاذ اعيان القيسي
    سأقسم مداخلة حضرتك لأرد عليها
    المشاركة الأصلية بواسطة اعيان القيسي مشاهدة المشاركة
    2

    (1) العلمانية ليست كافرة ولا إلحادية. ولا تصطدم بالدستور الاسلامي وهو القران الكريم ولا تخالف حتى الاحاديث الشريفة .
    = = =
    (2) فالدستور يستمد قوامه وقواعده من مكونات الشريعة دولنا العربية العلمانية ومنها العراق مصرودول عربية اخرى تستمد قوانينها من روح الاسلام. وتكويناتها مع مراعاة الطائفية دون إهمال لأي من تلك العناصر. وصولاً لسقف يستظل به الجميع من حرور الطائفية التي تهدد بلادنا نتيجة الخلط بين ما هو مقدس وأرضي.وهنا لا أحزاب علي أساس دين. وهو حق وأحق أن يتبع. فالدول العربية يعيش فيها أخوة وطن ومصير. لهم ما لنا وعليهم ما علينا. وكل البلدان العربية تضم اديان ومذاهب واطياف شتى لابد من البحث عن سياق مشترك لا يخشون منه علي حقوقهم. فإذا كان من بين المسلمين صالح فإن النفس أمارة بالسوء السياسي. وقد يطمع الذي في قلبه مرض. ويطبق رؤية ضيقة لدين نزل للعالم كافة.وفيه رحمة للعالمين.
    = = =
    (3) إن التدين في ظل نظام الدولة العلمانية الحديثة حرية شخصية مكفولة بالقانون (قانون مدني حضاري ديمقراطي يضمن حرية الاعتقاد للجميع دون تفضيل لمعتقد على آخر) نستطيع أن نقول بثقة أن تطور المجتمعات الغربية بشكل متسارع منذ أواخر الثورة الفرنسية وحتى الآن يعود في قسم كبير منه إلى تبني الدول للعلمانية وتحررها .
    = = =
    (4) العالم العربي توجد علمانيه جزئيه .فالعلمانية الجزئية في الدولة المسلمة أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها ونلحظها من خلال التعليم المدني والقوانين الوضعية والبرلمان والدستور والديمقراطية والتعليم الجامعي، والنظام الرأسمالي في الاقتصاد والبنوك والاستهلاك الاستقراضي هنا ابين بان العلمانية نظام ناقص لولا الشرع يستمد من القوانين المدنية كالزواج والميراث وغيره..

    (1) على الرغم من تعدد مفاهيم العلمانية إلا إنني أرفض التكفير.
    خاصة إننا هنا لا نقارن العلمانية بالأسلام فقط بل بالأديان عامة ؛ لذلك يجب علينا أن لا نعمم التكفير.
    إذا قررنا مقارنة العلمانية بالأسلام فـ سنجد إنا لا تتعارض في نقاط معينة وتتعارض في نقاط أخرى ولذلك لا اتفق مع حضرتك في أن العلمانية لا تصطدم بالدستور الإسلامي.
    (2) أي دستور يستمد مكوناته من الشريعة؟!!
    إذا تحدثنا عن مصر فـ ستجد الدستور لا يمت للشريعة بصلة عندما يُطبق أما من الناحية الصورية فـ يوجد مواد قليلة تتفق مع الشريعة الإسلامية ولكن لا يُأخذ بها.
    أما العراق
    فـ نجد نفس المادة التي هي بدستور مصر
    فـ في المادة الثانية من الدستور العراقي الفقرة الأولى نجدها تنص على أن "الأسلام هو الدين الرسمي وهو مصدر التشريع الأساسي وعليه :
    أ‌. لايجب سن قوانين تتعارض مع أحكام وثوابت الشريعة الإسلامية.
    ب‌. لايجب سن قوانين تتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
    ت‌. لايجب سن قوانين تتعارض مع الحقوق والحريات الواردة بالدستور.

    هذه المادة تميز العراق بالأسلام وتفرض على غير المسلمين أحكام وثوابت الأسلام .
    فـ هل تجد هذه الدولة –سواء مصر أو العراق- لا تخلق الطائفية بدستورها ؟ وتفصل الدين عن الدولة بعلمانيتها التي ذكرتها حضرتك؟
    (3) هل تطور هذه الدول مثلما تقول حضرتك في كل شئ؟
    بالطبع لا ؛ إذا تحدثنا عن المجتمعات فـ ستجد أن الشعب ينبذ نفسه
    ستجد الطائفية ولكنها ضد الأسلام فقط ، ستجد المسيحي يتعامل مع اليهودي دون طائفية وإنما يتعامل مع المسلم بطائفية ؛ هذا بالأضافة إلى فساد مجتمعي ملحوظ.
    أما إذا تحدثنا عن الدولة كـ كيان فـ ستجد أنها تقول دون عمل ، تسن قوانين دون تنفيذها.
    (4) وهل الشرع يتمثل في الزواج والميراث والقوانين المدنية فقط؟
    سؤال يدور في ذهني كثيراً وهو كيف نفصل الدين عن الدولة دون أن نعارض الدين؟ إذا كانت العلمانية تفصلهم دون تعارض فـ كيف ذلك
    أعتقد إنها معادلة صعبة التحقيق إن لم تكن مستحيلة
    أستاذ اعيان القيسي شكراً لك على مداخلتك التي جعلتني أقف كثيراً للتفكير
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

    و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    شكرا لك أختي الفاضلة على ردك الكريم.
    العقول ألوان و الحلوم أفنان و الفهوم أشجان و ليس لأحد، مهما أويتي من العلم و الفهم، أن يفرض رأيه على غيره حتى في النصوص القطعية الدلالة و الثبوت فما بالك بالظنية فيهما ؟ و تأكدي تماما أن أمر الحكم في الإسلام، أو الخلافة الإسلامية المنشودة، إنما هو من أمر الدينا، و أمور الدينا أمور اجتهادية و تراعى فيها الظروف و الملابسات و هذه تختلف حسب الزمان و المكان و الإنسان و لذا كان من لوازم التفكير في تحقيقها استشارة ذوى الشأن، أو الفقهاء، فيها حتى لا يتحدث فيها من ليس من أهلها من فقهاء السياسة الشرعية، أما العاطفة و التسرع و محاولة القفز على الأشواط و المراحل فمما يفسد الموضوع من أساسه !
    أرجو أن تواصلي البحث و الحديث في موضوعك الخطير هذا حتى و إن خالفك الناس كلهم أجمعون إذ لا سلطان لأحد على أحد أيا كان !
    تحيتي و تقديري و تشجيعي الدائم.

    أستاذ الفاضل حسين ليشوري أهلا بكَ

    نعم سيدي لكل زمان ومكان ظروفه الخاصة وملابساته ولكن هذا عندما يكون هناك ثقة من البداية في مَن يحكمون البلاد ؛ ومن هنا أتسائل هل فقد الثقة فيمن يتحدثون بإسم الدين سيزعزع الثقة بالدين أم لا -سواء من داخل الديانة الواحدة أو خارجها- فـ من خارج الديانة مثلا :كيف سيثق الناس في من يحكمون بالباطل بإسم الدين.
    ومن داخل الديانة : أرى إن هذا سيجعل إنقسام الدين أكثر مما هو موجود حالياً -لا أتحدث عن ديانة محددة بل عامة- فـ من يحكمون يرون الدين من وجهة نظر معينة والشعب سيرى من وجهة نظر أخرى وتبدأ الخلافات والانقسامات.

    أستاذ حسين ليشوري لدي سؤال من فضلك وهو هام بالنسبة لي على الأقل
    كيف يمكننا بناء دولة دينية ؟ حضرتك ذكرت بالتمهيد والتدريج فـ كيف ذلك؟

    أشكرك جداً أستاذي ومعلمي
    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    ...

    أنا لا أخاف من الدولة الدينية و حضرتك تعلم هذا ، و لكني أخاف ممن سيطبقون الإسلام
    ...
    تحية و تقدير
    و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    شكرا لك أختي الفاضلة على ردك الكريم.
    العقول ألوان و الحلوم أفنان و الفهوم أشجان و ليس لأحد، مهما أويتي من العلم و الفهم، أن يفرض رأيه على غيره حتى في النصوص القطعية الدلالة و الثبوت فما بالك بالظنية فيهما ؟ و تأكدي تماما أن أمر الحكم في الإسلام، أو الخلافة الإسلامية المنشودة، إنما هو من أمر الدينا، و أمور الدينا أمور اجتهادية و تراعى فيها الظروف و الملابسات و هذه تختلف حسب الزمان و المكان و الإنسان و لذا كان من لوازم التفكير في تحقيقها استشارة ذوى الشأن، أو الفقهاء، فيها حتى لا يتحدث فيها من ليس من أهلها من فقهاء السياسة الشرعية، أما العاطفة و التسرع و محاولة القفز على الأشواط و المراحل فمما يفسد الموضوع من أساسه !
    أرجو أن تواصلي البحث و الحديث في موضوعك الخطير هذا حتى و إن خالفك الناس كلهم أجمعون إذ لا سلطان لأحد على أحد أيا كان !
    تحيتي و تقديري و تشجيعي الدائم.


    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اعيان القيسي مشاهدة المشاركة
    1


    العلمانية تقوم على ركيزة أساسية هي الفصل بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الدينية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    _الهدف الاول من هذا الفصل
    خلق وطن يعيش فية جميع الاديان سواسية بدون تفرقة واعطيهم الحرية يعبدون من ربهم فالعلاقة هنا بينهم وبين ربهم وليس بينهم وبين الدولة .فالدولة هنا خارج اطار العلاقة الدينية ليس لها دخل الا اذا كان ينتج عن ممارسة العبادة مخالفة للاعراف والنظام العام وامن البلاد..هناك خلط اوراق بين ما هو ديني نقي تنصب واجباته على فضائل التعبد والزهد وتركيز الروحانيات المهذبة الخيرة . وما بين ما هو سياسي دنيوي قد تكون ورآءه صفات المناورة والمداورة والتحايل والجري وراء الكراسي والتشبث بها الى ابعد مدة ممكنة ..لاشك فيه ان الدين علاقة روحانية بين الانسان وخالقة وليس للاستغلال السياسي واقحامة وقدسيتة في الحياة العامة .وافراغة من محتواة واستعمالة ادات في تمرير المأرب الرخيصة باستغلال البسطاء والجهلة والنيل بالسلطة والثراء على حسابهما .ننشد الدين الاسلامي بكل قيمه الكريمه لكننا نرى بان لا نحشره بامور سياسيه وابعاد اخرى يتخذها البعض لتدمير مقدرات البلدان العربية.ان العلمانية تقوم على ركيزة أساسية هي الفصل بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الدينية .وبأن تكون المؤسسة الدينية محترمة لها استقلالها الكامل والتام عن السلطة السياسية . وهذا لا ينفي حضور المؤسسة الدينية والقيم الأخلاقية في المجال الاجتماعي والسياسي العام. وفي التأثير على الوجدان الروحي وفي التربية والتعليم والمناسبات المختلفة والتأكيد على الالتزام الاجتماعي. ويمكن أن يكون لكل طائفة مؤسساتها الدينية المستقلة. مع وجود ضوابط معينة على مناهج التدريس والوعظ. بما يخدم فقط مفهوم المواطنة والعيش المشترك والسلم الأهلي والمفاهيم المدنية. كما هو الحال في بعض البلدان. حيث يوجد لكل طائفة أو مذهب مؤسسات ثقافية ودينية واجتماعية وتعليمية. في ظل الدولة، بعيداً عن تدخل السلطة وهيمنتها وفرض أجندتها السياسية عليها. ما يوفر للناس مجالاً ومتنفساً روحياً بعيداً عن تفاصيل السياسة اليومية ومتاعبها.
    أستاذ أعيان القيسي

    بداية أشكرك جزيل الشكر لما تفضلت به من توضيح لمفهوم الدولة العلمانية الذي اختلف فيه الكثيرون ولكن في الأخير كان الإجماع هو فصل الدين عن الدولة.
    ومن هنا -فصل الدين عن الدولة- أبدء ردي
    هل يمكن فصل الدين عن الدولة في كل شئ؟ لا أعتقد ذلك ممكن
    فـ مثلاً في الاقتصاد والتجارة
    ما هي الأسس التي ستقم عليها التجارة في الدولة العلمانية ؟
    فـ مثلاً : الإسلام يُحرم الربا فـ كيف سيتعامل المسلم مع البنوك؟


    شكراً لمداخلتك أستاذ اعيان


    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أهلا بالأستاذة المحامية أسماء و سهلا و مرحبا بك في ... بيتك الكريم !

    أشكر لك ما تفضلت به من تعليق مفصل على مداخلتي المتواضعة كما أشكر لك تقديرك الكبير لشخصي الصغير، فهذا من كرمك و نبلك.
    أبدأ من الآخر و أقول ليس لي أن أغلق هذا الحوار الشيق و كيف أغلقه ؟ لكنني أحببت أن أشير فقط أن مشروع الدولة الإسلامية كغيره من المشاريع يحتاج إلى فقه دقيق و استعداد عميق و إمكانيات كثيرة و أجيال متعددة، هذا من جهة، و من جهة أخرى إن من يتحدثون عن المشروع الإسلامي اليوم لا يمثلون إلا أنفسهم أو الفئات التي يتنمون إليها و لا يمثلون الإسلام فضلا عن أن يمثلوا الحق ! هي اجتهادات شخصية فردية، أو جماعية، يراها بعض الناس قد توافق الصواب و قد تخطئه و لذا وجب على من لا يوافق على بعض "الحلول" أن يناقشها هي في حد ذاتها و يقترح البديل الذي يراه أوفق للصواب و ألا ينسب ذلك كله إلى الإسلام الحنيف البتة !
    إن على الإنسان الذي يفتي في السياسة أن يقول هذا رأيي و ما أراه متماشيا مع الصواب وألا ينسب ذلك إلى الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه و سلم، فالسياسة من أمور الدنيا و ليست من أمور الدين إلا في حدود ما يتم به قيام الشرع الحنيف و حفظ حقوق الناس الطبيعية !
    أما اختلاف المسلمين فيما بينهم و تقاتلهم و محاربتهم لغيرهم فهذه الأمور ورادة جدا و ليست خاصة بالمسلمين وحدهم، فهذه الطوائف المسيحية التي ترفع شعار "الرب محبة" قد تحاربت و تقاتلت و أبادت شعوبا كاملة باسم "المسيح" الرب الذي فدى البشرية بدمه حسب زعمهم الباطل، و هذا لا يعني أنني أبرر أخطاء الإسلاميين و سوء تصرفاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم !
    إذن لا مرر للخوف من الإسلام أو محاولة إلصاق أخطاء مدعيه به بل يجب مقارعتهم بالحجة و المرافعة ضدهم بالدليل.
    أسأل الله أن يلهمنا الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير.

    أستاذي ومعلمي حسين ليشوري
    عذراً ولكن هناك كثيرون هنا بالملتقى -حاشاك- كان رأيهم أن هذا الحوار لا فائدة منه ن لذلك كنت أوضح أن الحوارات ليست قاصرة على فئة دون الأخرى وأن كل الحوارات يجب أن تُنتج ولو على الأقل فائدة أو معلومة جديدة ؛ فـ عذراً لحضرتك أستاذي.

    = = =

    بخصوص التمهيد
    فـ أنا متفقة مع حضرتك أن الدولة الإسلامية لن تقوم بين ليلة وضحاها بل يجب التخطيط والتمهيد لها ولكني كنت اتسائل هل يجب أن نأخذ بعين الاعتبار وضع الدولة التي نريد ان نقيمها أم لا ؛ وهل هذا التمهيد بالنسبة للإسلام فقط أم لكل الأديان.

    = = =

    بخصوص القتل
    فـ كلنا نعلم أنه ليس لصيق بالمسلمين فقط بل بالأديان الاخرى أيضاً ولن ننسى حرب الثلاثن عام بين الكاثوليك والبروتستانت ؛ ولكني ذكرت قتل المسلمين لبعض في سياق الحديث عن الإسلام.

    = = =

    أستاذي الفاضل حسين ليشوري
    أنا لا أخاف من الدولة الدينية وحضرتك تعلم هذا ، ولكني أخاف ممن سيطبقون الإسلام



    أشكرك جزيل الشكر لمداخلاتك القيمة أستاذي
    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    الأستاذ أحمد أبو زيد


    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
    الوثيقة العمرية
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة

    المعاهدات و الوثائق التى تبرم بين المسلمين و غير المسلمين ترتبط بالمكان و الزمان و البيئة المحيطة و ألا تنص على مخالفة شرع الله
    أعتقد أن الأمر قد اختلط عليك ولكن لا بأس
    فـ هل رأيت الحوار يخص مكان معين؟
    الحوار كما ذكرت سابقاً لا يخص دولة معينة وإنما كل الدول وليست الشعوب العربية فقط وأما الدول التي ذكرت و تحدثنا عنها مثل دولة الفاتيكان بما أنها نموذج للدولة الدينية المسيحية ؛ أو مصر أو تونس أو سوريا كل هذه الدول ذكرت كمثال لتأكيد معلومة ما في الحوار.



    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
    عدم بناء أو تجديد أماكن العبادة لغير المسلمين إنما هو شرع الله لدرء الشرك بالله ....

    و هذا يطبق فى الدولة الإسلامية ذات الأغلبية المسلمة فالدين عند الله الإسلام ولا دين لأهل الأرض غير الإسلام و إنما اليهودية و المسيحية رسالة سماوية و ليست دين ....
    إذن الهدف من عدم البناء و التجديد درء الشرك بالله .
    مرة أخرى نحن لسنا بصدد حوار أديان حتى كل منا يدافع عن دينه وإعتقاده.
    ثم أين حق المواطنة وحرية ممارسة المعتقدات والشعائر الدينية؟!!
    هل سمعنا مرة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُحرم رجل من أهل الكتاب من الجلوس حتى يفسح المجال للمسلم ليجلس؟!!!!!!




    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة

    لا يعلموا أولادهم القرآن
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة


    و هنا المقصود أن لا يقوموا هم ( غير المسلمين ) بتعليم أولادهم القرآن بهدف عدم الخلط و الخطأ و التفسير غير الصحيح و حتى لا يؤدى إلى إحداث فتنة بين المسلمين و غير المسلمين و هذا ما حدث بالفعل بمدينة الأسكندرية من قيام أحد الكنائس بتقديم مسرحية بها إستهزاء بالقرآن مما أحدث فتنة كبيرة .....



    و إنما من حق أبنائهم تعلم القرآن و لكن على يد المعلم المسلم فالقرآن ليس حكراً على أحد و لكن تعليمه حكراً على المعلم المسلم حتى يستطيع وضع صورة صحيحة لتفسير القرآن .

    توقير غير المسلم للمسلم ...
    غير المسلم هو من حقر نفسه بعبادة غير الله الواحد القهار فذهب و عبد البقر و النجوم و الأبن و الروح ...
    و آيضاً قام بتحقير الله خالق الكون كونه عبد غيره و أنكر ألوهيته لهذا الكون ......
    عذراً ولكن هذا الأسلوب خطأ كثيراً لذلك لن أعلق على هذه الجزئية.

    عدم إظهار الصليب و الضرب الخفيف على الناقوس ...
    آيضاً هنا درء لمظاهر الإشراك بالله ....
    الفاضلة أسماء ....
    يجب أن لا نخلط بين تطبيق الشريعة الأسلامية كدين للأمة و بين تطبيق السياسة الأسلامية ....

    تحياتى و تقديرى

    أحمد أبوزيد





    إذا طبقنا هذا الأسلوب في الدرء فـ يجب أن نقتل من لا يصلي من المسلمين حتى لا يشوه الدين ونبيح الدماء من يكذب ومن ينافق ومن يسب حتى نطهر الإسلام من المسلمين العاصين وفي الأخير لن يتبقى أحد ليقتل من أباح الدم لتطهير الدين.

    !!!!!!

    إن كنا نؤيد الدولة الدينية فـ يجب أن نقول أسباب حقيقية وصحيحة
    وإن كنا نرفضها يجب أن نقول الأسباب أيضاً وبكل شفافية
    وفي الأخير يجب احترام الرأي والرأي الاخر ؛ لذلك احترم رأيك وإن كنت أخالفك فيه ولكن يجب أن أوضح الأسباب الصحيحة والأسباب الخاطئة.



    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 18-06-2011, 17:11.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    أهلا بالأستاذة المحامية أسماء و سهلا و مرحبا بك في ... بيتك الكريم !
    أشكر لك ما تفضلت به من تعليق مفصل على مداخلتي المتواضعة كما أشكر لك تقديرك الكبير لشخصي الصغير، فهذا من كرمك و نبلك.
    أبدأ من الآخر و أقول ليس لي أن أغلق هذا الحوار الشيق و كيف أغلقه ؟ لكنني أحببت أن أشير فقط أن مشروع الدولة الإسلامية كغيره من المشاريع يحتاج إلى فقه دقيق و استعداد عميق و إمكانيات كثيرة و أجيال متعددة، هذا من جهة، و من جهة أخرى إن من يتحدثون عن المشروع الإسلامي اليوم لا يمثلون إلا أنفسهم أو الفئات التي يتنمون إليها و لا يمثلون الإسلام فضلا عن أن يمثلوا الحق ! هي اجتهادات شخصية فردية، أو جماعية، يراها بعض الناس قد توافق الصواب و قد تخطئه و لذا وجب على من لا يوافق على بعض "الحلول" أن يناقشها هي في حد ذاتها و يقترح البديل الذي يراه أوفق للصواب و ألا ينسب ذلك كله إلى الإسلام الحنيف البتة !
    إن على الإنسان الذي يفتي في السياسة أن يقول هذا رأيي و ما أراه متماشيا مع الصواب وألا ينسب ذلك إلى الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه و سلم، فالسياسة من أمور الدنيا و ليست من أمور الدين إلا في حدود ما يتم به قيام الشرع الحنيف و حفظ حقوق الناس الطبيعية !
    أما اختلاف المسلمين فيما بينهم و تقاتلهم و محاربتهم لغيرهم فهذه الأمور ورادة جدا و ليست خاصة بالمسلمين وحدهم، فهذه الطوائف المسيحية التي ترفع شعار "الرب محبة" قد تحاربت و تقاتلت و أبادت شعوبا كاملة باسم "المسيح" الرب الذي فدى البشرية بدمه حسب زعمهم الباطل، و هذا لا يعني أنني أبرر أخطاء الإسلاميين و سوء تصرفاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم !
    إذن لا مرر للخوف من الإسلام أو محاولة إلصاق أخطاء مدعيه به بل يجب مقارعتهم بالحجة و المرافعة ضدهم بالدليل.
    أسأل الله أن يلهمنا الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    الأستاذ القدير حسين ليشوري
    أسعد الله أوقاتك بكل خير

    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته،
    أهلا بك أختي الفاضلة أسماء.




    [align=justify] أدركتُ من خلال قراءتي لردك على مشاركة أختنا سحر الخطيب أنك لا تخشين الدولة "الدينية" و إنما من سيقومون بها، فأنت لا تثقين فيمن يدعو إلى الدولة الدينية و ليس في المبدأ و أنت على حق كامل في تخوفك هذا لأن النماذج المقدمة في العصر الحديث للنظام الإسلامي لا تمثل النظام الإسلامي الحقيقي الصحيح و إنما تمثل رؤى الدعاة إليه و إن كانوا أجهل الناس به أو كانوا من المتاجرين بالدعوة.[/align]
    بصراحة في بداية فتحي لهذا الحوار لم أكن أخشى الدولة الدينية مثلما أخشاها الآن
    بالنسبة للإسلام فـ معظم الشيوخ لهم حوارات أنقصت منهم كثيراً وأصبحت نقاط سوداء ليس في تاريخهم فقط وإنما في الإسلام أيضاً بسبب من يتصيدون هذه الأخطاء للإستهزاء بالإسلام.

    انظر أستاذي إلى ما يحدث بإسم الدين وستعرف بنفسك لماذا كثيرون يرفضون الدولة الدينية.
    = = =
    هل قتل المسلمين لبعضهم من الدين؟!!!
    هل تكفير المسلمين لبعضهم من الدين؟!!!
    هل قتل المسلم لأهل الكتاب المسالمون من الدين؟!!!
    هل يجوز أن ننصب أنفسنا ونبيح دماء غيرنا؟!!!


    [align=justify]


    إن الدعوة لإقامة النظام الإسلامي الصحيح تحتاج منا إلى تخطيط طويل الأمد و صبر طويل النفس و وضوح رؤية صحيحة، لكن عدم توفر هذه الشروط أو تأخر بعضها لا يمنحنا العذر في ترك التفكير الجاد في المشروع و استكمال الشروط و تهيئة الظروف و إن اضطررنا إلى تأجيل التطبيق الفعلي لسنين أو أجيال من الناس، المهم أن نكون من العاملين و إن بالتفكير الأولي فقط، أما الذين يدعون إلى قيام النظام الإسلامي فورا فهم أجهل الناس بطبيعة الإسلام و حكمته و تخطيطه و صبره و مصابرته، و قد عشنا في الجزائر أوضاعا حرجة جدا في بداية التسعينيات حيث كان بعض الناس من المستعجلين بقيام النظام الإسلامي وقتها فكتبت في جوان 1991، وهم في أوج زهوهم و تفوقهم في الانتخابات المحلية، مقالة خطيرة جدا في تلك الظروف بعنوان " الإسلاميون لا يصلحون لقيادة الجزائر حاليا" ثم أتبعتها بمقالة أخرى في أوت من العام نفسه بعنوان "لماذا لا يصلح الإسلاميون لقيادة الجزائر حاليا ؟" و المقالتان موجودتان في أرشيف جريدة "المساء" الجزائرية، ثم كنت أنوي نشر مقالة ثالثة بعنوان "كيف يصلح الإسلاميون ليقادة الجزائر ؟" غير أنني لم أشرها لأن المقالتين السالفتين سببتا لي حرجا و مضايقة من طرف بعض الإسلاميين المتعصبين الجهلة بالدين و بالسياسة كذلك.



    إن من سياسة الإسلام التدرج في التطبيق و العمل المتسرع ليس من الإسلام في شيء فالحلم و الأناة و ترتيب الأولويات، أو فقه الأولويات، و إدراك متطلبات الساعة و الظروف المحلية و الإقليمية و الدولية من شروط العمل السياسي الصحيح، كما يجب التفريق بين الإسلام كنظام سياسي و بين الداعين إليه فكم منهم من يجهل أبجدية العمل و ضرورة الفقه في السياسة الشرعية.



    ثم إن قيام النظام الإسلامي ليس من شأن المسلمين وحدهم أو الإسلاميين بمفردهم و هذه حقيقة اجتماعية و سياسية لابد من مراعاتها و إلا فشل المشروع و بفشله يفشل الإسلاميون و الأخطر أن ينسب العجز أو الفشل إلى الإسلام نفسه بسبب غباء كثير من الدعاة الجهلة المغشوشي الإسلام و "الفقه" و السياسة معا.
    [/align]
    [align=justify]


    نعم ... أستاذي الفاضل الإسلام يُأخذ بالتدريج ويحتاج إلى تخطيط طويل
    ولن نشعر بنتائجه نحن بل ستكون النتائج للأجيال القادمة
    ولكن
    هل هذا بالنسبة للإسلام فقط أم ينطبق أيضاً على المسيحية واليهودية؟
    هل الدولة الدينية عموماً تحتاج لتخطيط طويل الأمد أم الدولة الإسلامية فقط؟
    إن كانت الإسلامية فقط فـ ما وضع الديانات الأخرى بما إننا لسنا بصدد حوار دين معين بل كل الأديان.
    بالإضافة إلى أننا يجب أن نضع في اعتبارنا وضع الدولة التي نريد أن نقيمها ؛ ونرى أي نظام يُجدي نفع في هذا الوقت.
    كـ مثال "مصر" : مصر الآن منهارة وبها بوادر فتنة طائفية ، بإعتقادي لا يُعقل أن تكون بوادر الفتنة يراها العالم كله ونطالب بقيام دولة إسلامية بـ مصر.

    إن الموضوع، موضوع الدولة الإسلامية"، من الخطورة و الجدية بحيث لا يجوز لغلمان الفقه و السياسة أن يتحدثوا فيه و إن كانوا من خرجي الجامعات و حاملي الشهادات ما لم يفقهوا ما يدعون إليه و ما هم مقبلون عليه.



    إن المجتمع الإسلامي يحضر لأجيال بعيدة هي غير موجودة اليوم لكن التحضير و التخطيط و الترتيب يبدأ اليوم و ليس غدا و لا بعد غد لأن هذا من واجبات الجيل الحاضر و إلا تحمل المسئولية و الوزر و تبعات التأخر في المشروع أو تعطيله كلية أمام الله أولا ثم أمام الأجيال القادمة نفسها كما تحملتها الأجيال السابقة عنا لأنها لم تقم بهذا الواجب أو الفرض.

    [/align]
    أشكر لك أختي الفاضلة أسماء حديثك الراقي و جزاك الله عنا خيرا.
    تحيتي و تقديري.

    أستاذي الفاضل

    إنني على ثقة إن حضرتك لا تقصد إغلاق هذا الحوار ولكن أود أن أوضح إن الحوار ليس قاصر على فئة معينة فـ كلنا طلاب علم ومن حق الطالب أن يتحدث عما يريد حتى يتعلم وإلا لن يتعلم شئ لو كان الحوار قاصر على الأساتذة المتخصصون فقط.

    أستاذي القدير ومعلمي الفاضل حسين ليشوري
    أشكرك جزيل الشكر على مداخلاتك التي أفادتني كثيراً وعلى حوارك الشيق الذي أتمنى أن يتكرر في حوارات أخرى.


    تحياتي

    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 18-06-2011, 16:50.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    أولاً: الحق والمصلحة بين الدين والسياسة

    [align=right]
    الشعوب العربية فى منطقتنا شعوب متدينة بطبيعتها ، والدين السائد هو الإسلام و لحسن الحظ أن موضوع الحق والمصلحة له تأسيس قوى فى الفكر والفقه الإسلامى حيث يربط الحق و المصلحة بطريقة ممتازة ، و الإشكالية هنا ضعف وعى المسلم بهذا الأساس و تفرغ عقله لمناقشة قضايا اقل أهمية من فهم العلاقة بين الحق والمصلحة، مع عدم الاهتمام بالتأسيس العملى لكيفية تطبيق هذه الرؤية ، و عدم اهتمام الحكام لإدارة دولتهم تشريعاً و تقنيناً و تنفيذا بناء على هذا الأساس ، فماذا يقول الفكر والفقه الإسلامى من آراء واضحة ومحددة لتوضيح الارتباط بين المصلحة والحق؟

    ( يتبع)

    [/align]

    [align=center]
    ثانياً:الواجبات و الحقوق بين السياسة والدين.
    [/align]
    [align=right]
    هذه القضية هى قضية صورية نظرية فى الأساس ولا يجب أن تشغلنا كثيرا. فالحق والواجب فى الحياة متشابكة لو تصورنا أننا نعيش فى مجتمع من الناس و لسنا كائنات منفردة منعزلة. بمعنى أنه فى المجتمعات لبشرية لا يستطيع الإنسان أن يعمل كل شىء بنفسه فهو يعتمد على غيره ، وتصبح الحقوق والواجبات متشابكة ومتبادلة ، بمعنى أن حقى هو واجب غيرى ، و حق غيرى هو واجبى.

    و تصبح القضية هنا مسألة وعى بهذا التشابك ، و تصبح من أهم وظائف الأسرة و المسجد و مؤسسات التربية والتعليم لوزرع و تنمية هذا الوعى تطبيقاً ومن خلال القدوات فى الأسرة والمدرسة و المؤسسة ، ومن خلال الحكومة بالتشريع و التقنين ، ومحاسبة المخطىء عن طريق نظام قضائى حر منفصل عن الحاكم.

    أذن الحق والواجب هى قضية وعى بتداخلها و التدرب علي ممارستها فى جو صحى يخلو من البغضاء و التحاسد فى البيت و المدرسة و المؤسسات وغيرها...
    [/align]

    د.م عبد الحميد مظهر
    تحية طيبة

    إن الإشكالية بين الحق والمصلحة هي إشكالية أبدية وقديمة
    أما من وجه نظر إسلامية فـ من الممكن أن يكون معك حق أستاذي الفاضل فـ حقيقة أنا لا أعرف رأي الفكر الإسلامي في العلاقة بين الحق والمصلحة وكم كنت أتمنى أن أستفيد من حضرتك في ذلك.
    ولكن
    هل من وجه نظر مسيحية يوجد علاقة وارتباط وليس تعارض بين الحق والمصلحة؟!! أو من وجه نظر ملحدة؟
    فـ أنا هنا لا أناقش أديان أو أقارن بينها لأنهم متساون في هذا الحوار فـ مثلما توجد دولة إسلامية توجد مقابلها دولة مسيحية وأخرى لا دينية ؛ لذلك لا أناقش أي دين أصح بالحكم ولكن أي نظام أصح بالحكم.

    مداخلتك أستاذي أفادتني حقاً وكنت أتمنى أن تفيدني أكثر
    شكراً لكَ
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • اعيان القيسي
    رد
    4
    العلمانية تتصدر قيادة العالم

    لماذا
    تصدرت العلمانية قيادة العالم..هل بسبب ضعف التيارات الدينية الاسلامية
    لانها اتخذت سياسيات خاطئة..هنا ارى أن حال الأمة تراجع مع تدهور الخلافة
    الإسلامية في اسطنبول و العمل على إرساء دعائم العلمانية فيها بعد الحرب
    العالمية الأولى .. و كذلك الاستعمارات الأجنبية..في المنطقة العربية لانها
    وجدت في العلمانية متنفس لها..
    ايها الاخوة
    العلمانية الاوربية ظهرت للوجود لتقاوم تسلط الكنيسة في العصور المظلمة في
    أوروبا فهي ردة فعل لإقصاء مارسه رجال الدين من الكنيسة حينما منعوا
    وحاربوا التعلم والبحث العلمي والإكتشاف لذا ظهر هذا التيار ليحصر تسلط
    رجال الدين والكنيسة داخل الكنيسة
    ..هنا في البلاد العربيةنختلف كليا عن
    علمانية الغرب مع ان المسمى كما ذكر بعض الاستاذة هو عبارة عن شيطان
    رجيم لدى بعض المعارضين..لذا بجب ان نعرف
    العلمانية انتشرت في كل مكان .
    واعتقد انه لا طريق لإيقافها فقد سيطرت
    على كل شئ تقريبا وعلى كل وسائل الإعلام وعلى كل المنتجات بأنواعها.
    .اعتقد
    سبب الانتشار لانها لم تتعارض مع الدين واهله. كلنا عرب مسلمون وننتمي
    الى مذاهب عديدة وملل تفوق الحصر لكننا نرى في العلمانية وفي هذا الظرف
    الراهن ضرورة ملحة لمواكبة متطلبات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي..


    اترك تعليق:

يعمل...
X