لقد عانى المواطن العربي على مدى عقود من الإقصاء المتعمَّد من قِبل أصحاب النفوذ في السلطة، وأُبعِد عن المشاركة في صناعة القرار الذي يعنيه بالدرجة الأولى.
واليوم، وفي ظل التطورات التي تمر بها بعض الدول العربية، والتي أصبح من الممكن أن يكون للمواطن دور ما في التأثير على صناعة القرار، فإننا نرى أن هذا الدور لم يزل غائباً حتى اللحظة، وفي أحسن أحواله هو دور ضعيف الأثر.
واليوم، وفي ظل التطورات التي تمر بها بعض الدول العربية، والتي أصبح من الممكن أن يكون للمواطن دور ما في التأثير على صناعة القرار، فإننا نرى أن هذا الدور لم يزل غائباً حتى اللحظة، وفي أحسن أحواله هو دور ضعيف الأثر.
لا شك أن دور المواطن يُفترَض أن يكون عبر نُخبه المعبِّرة عن رأيه، والتي تستشعر معاناته وطموحاته، وهي الأقدر على التعبير عن ذلك بما أوتيت من قدرات فكريَّة ونفسيَّة. لكن غياب دور المواطن المؤثِّر في ظل المتغيرات القائمة يطرح أسئلة كبرى تحتاج لإجابات فورية لا تحتمل التأجيل:
هل هنالك حقاً نخبة طليعية في وطننا العربي؟
وفي حال وجودها هل تقوم بدورها المفترَض؟
قدَّمت هذه المقدمة هنا في هذا الموضوع بالذات بعد أن بلغ عدد المشاركات فيه إلى 200 مشاركة، في زمن قدره 200 يوم تقريباً، أي بمعدَّل مشاركة واحدة كل يوم من أساتذة أجلّاء؛ وهذا يعني فيما يعنيه أن الموضوع متابَع وعلى قدرٍ من الأهمية. وأهمية الموضوع لا تنبع فقط من مجرَّد أهمية الأسئلة التي يطرحها وحسب، بل مما يدور حولها من صراعات – تأخذ أحياناً شكل الصراع الدموي - في عدد من الدول العربية، وهذا هو – كما أعتقد، وكما عبرت عنه الأستاذة الكريمة أسماء في مقدمة الموضوع – السبب الرئيسي الذي دفع لطرح هذه الأسئلة هنا.
وإن أردنا أن نلقي نظرةً سريعة نقيِّم فيها النتائج التي توصل إليها الحوار، فسنجد الفشل في القدرة على تقديم إجابات محدَّدة ومقنِعة، رغم أن الموضوع قد طرح أسئلةً محدَّدة للحوار حولها والبحث عن إجابات عليها، وهي كما جاء في مقدِّمته:
هل هنالك حقاً نخبة طليعية في وطننا العربي؟
وفي حال وجودها هل تقوم بدورها المفترَض؟
قدَّمت هذه المقدمة هنا في هذا الموضوع بالذات بعد أن بلغ عدد المشاركات فيه إلى 200 مشاركة، في زمن قدره 200 يوم تقريباً، أي بمعدَّل مشاركة واحدة كل يوم من أساتذة أجلّاء؛ وهذا يعني فيما يعنيه أن الموضوع متابَع وعلى قدرٍ من الأهمية. وأهمية الموضوع لا تنبع فقط من مجرَّد أهمية الأسئلة التي يطرحها وحسب، بل مما يدور حولها من صراعات – تأخذ أحياناً شكل الصراع الدموي - في عدد من الدول العربية، وهذا هو – كما أعتقد، وكما عبرت عنه الأستاذة الكريمة أسماء في مقدمة الموضوع – السبب الرئيسي الذي دفع لطرح هذه الأسئلة هنا.
وإن أردنا أن نلقي نظرةً سريعة نقيِّم فيها النتائج التي توصل إليها الحوار، فسنجد الفشل في القدرة على تقديم إجابات محدَّدة ومقنِعة، رغم أن الموضوع قد طرح أسئلةً محدَّدة للحوار حولها والبحث عن إجابات عليها، وهي كما جاء في مقدِّمته:
(سيكون حوارنا حول أنظمة الدولة محاولة منا الإجابة على الأسئلة في عدة محاور منها:
مفهوم الدولة المدنية.
مفهوم الدولة الدينية.
مفهوم الدولة العسكرية.
مفهوم الدولة العلمانية.
وما هو النظام الأصلح للدول ؟؟)
مفهوم الدولة العسكرية.
مفهوم الدولة العلمانية.
وما هو النظام الأصلح للدول ؟؟)
أقول هذا وأنا لا أقصد على الإطلاق أن أتعرَّض لأحدٍ ممن كتب في هذا الموضوع، وإنما أتحدَّث عن حالة عامة نعيشها في وطننا العربي من أقصاه إلى أقصاه، وهي حالة لم تعد خافية عن أحد، ونحن هنا –ككتَّاب - في هذا الملتقى الكريم نمثِّل أنموذجاً عن تلك الحالة، كما يمثِّل هذاالموضوع أنموذجاً عن المشاكل التي تبحث عن حلول عاجلة وملحَّة.
ما أخشاه حقاً هو أن يصل الإنسان العادي المشغول بهموم حياته اليومية أن يكفر بوجود نخبة تعبر عن آرائه وتطلعاته.
قد تكون النخب الموجودة انحرفت عن مسارها وتخلَّت عن مسؤوليتها الملقاة على عاتقها بسبب ارتباطها بالمصالح السياسية بشكل أو بآخر، وقد أعتبر هذا – افتراضاً - مبرَّراً لها بسبب حاجاتها المختلفة، لكن ما هي مبررات مفكرينا في هذا الملتقى، والذين هم بغالبيتهم لا يرتبطون بتلك المصالح؟
الأسئلة التي يطرحها هذا الموضوع في غاية الأهمية، وهي أسئلة محدَّدة كما هو واضح، ولا بدَّ من تقديم إجابات تُقنع الغالبية؛ فهنالك دماءٌ تُراق، وأموال تُهدر، وبلادٌ تُقسَّم، وأخرى تنتظر؛ كل ذلك بحجَّة الوصول إلى دولةٍ تحمل أحد العناوين التي تطرحها أسئلة هذا الموضوع، وكل فريق يريد أن يأخذ البلاد والعباد إلى ما يراه هو، لا إلى ما يجب أن تكون عليه البلاد والعباد!
فهل نكون، نحن هنا على أقل تقدير، على قدرٍ من المسؤولية بحيث نقدِّم الإجابات المطلوبة، أو نكون على قدرٍ من الجرأة بأن نعلن عدم أهليَّتنا لهذه المسؤوليَّة!
أرجو أن نكون من القائمين بالمسؤولية على قدرها، وإلا فإن أحداً لن يرحمنا، والتاريخ لن يرحمنا!!!
ما أخشاه حقاً هو أن يصل الإنسان العادي المشغول بهموم حياته اليومية أن يكفر بوجود نخبة تعبر عن آرائه وتطلعاته.
قد تكون النخب الموجودة انحرفت عن مسارها وتخلَّت عن مسؤوليتها الملقاة على عاتقها بسبب ارتباطها بالمصالح السياسية بشكل أو بآخر، وقد أعتبر هذا – افتراضاً - مبرَّراً لها بسبب حاجاتها المختلفة، لكن ما هي مبررات مفكرينا في هذا الملتقى، والذين هم بغالبيتهم لا يرتبطون بتلك المصالح؟
الأسئلة التي يطرحها هذا الموضوع في غاية الأهمية، وهي أسئلة محدَّدة كما هو واضح، ولا بدَّ من تقديم إجابات تُقنع الغالبية؛ فهنالك دماءٌ تُراق، وأموال تُهدر، وبلادٌ تُقسَّم، وأخرى تنتظر؛ كل ذلك بحجَّة الوصول إلى دولةٍ تحمل أحد العناوين التي تطرحها أسئلة هذا الموضوع، وكل فريق يريد أن يأخذ البلاد والعباد إلى ما يراه هو، لا إلى ما يجب أن تكون عليه البلاد والعباد!
فهل نكون، نحن هنا على أقل تقدير، على قدرٍ من المسؤولية بحيث نقدِّم الإجابات المطلوبة، أو نكون على قدرٍ من الجرأة بأن نعلن عدم أهليَّتنا لهذه المسؤوليَّة!
أرجو أن نكون من القائمين بالمسؤولية على قدرها، وإلا فإن أحداً لن يرحمنا، والتاريخ لن يرحمنا!!!
اترك تعليق: