مدنية مدنية لا عسكرية ولا دينية "دعوة للحوار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توحيد مصطفى عثمان
    رد
    لقد عانى المواطن العربي على مدى عقود من الإقصاء المتعمَّد من قِبل أصحاب النفوذ في السلطة، وأُبعِد عن المشاركة في صناعة القرار الذي يعنيه بالدرجة الأولى.
    واليوم، وفي ظل التطورات التي تمر بها بعض الدول العربية، والتي أصبح من الممكن أن يكون للمواطن دور ما في التأثير على صناعة القرار، فإننا نرى أن هذا الدور لم يزل غائباً حتى اللحظة، وفي أحسن أحواله هو دور ضعيف الأثر.

    لا شك أن دور المواطن يُفترَض أن يكون عبر نُخبه المعبِّرة عن رأيه، والتي تستشعر معاناته وطموحاته، وهي الأقدر على التعبير عن ذلك بما أوتيت من قدرات فكريَّة ونفسيَّة. لكن غياب دور المواطن المؤثِّر في ظل المتغيرات القائمة يطرح أسئلة كبرى تحتاج لإجابات فورية لا تحتمل التأجيل:

    هل هنالك حقاً نخبة طليعية في وطننا العربي؟
    وفي حال وجودها هل تقوم بدورها المفترَض؟

    قدَّمت هذه المقدمة هنا في هذا الموضوع بالذات بعد أن بلغ عدد المشاركات فيه إلى 200 مشاركة، في زمن قدره 200 يوم تقريباً، أي بمعدَّل مشاركة واحدة كل يوم من أساتذة أجلّاء؛ وهذا يعني فيما يعنيه أن الموضوع متابَع وعلى قدرٍ من الأهمية. وأهمية الموضوع لا تنبع فقط من مجرَّد أهمية الأسئلة التي يطرحها وحسب، بل مما يدور حولها من صراعات – تأخذ أحياناً شكل الصراع الدموي - في عدد من الدول العربية، وهذا هو – كما أعتقد، وكما عبرت عنه الأستاذة الكريمة أسماء في مقدمة الموضوع – السبب الرئيسي الذي دفع لطرح هذه الأسئلة هنا.

    وإن أردنا أن نلقي نظرةً سريعة نقيِّم فيها النتائج التي توصل إليها الحوار، فسنجد الفشل في القدرة على تقديم إجابات محدَّدة ومقنِعة، رغم أن الموضوع قد طرح أسئلةً محدَّدة للحوار حولها والبحث عن إجابات عليها، وهي كما جاء في مقدِّمته:

    (سيكون حوارنا حول أنظمة الدولة محاولة منا الإجابة على الأسئلة في عدة محاور منها:

    مفهوم الدولة المدنية.
    مفهوم الدولة الدينية.
    مفهوم الدولة العسكرية.
    مفهوم الدولة العلمانية.
    وما هو النظام الأصلح للدول ؟؟)

    أقول هذا وأنا لا أقصد على الإطلاق أن أتعرَّض لأحدٍ ممن كتب في هذا الموضوع، وإنما أتحدَّث عن حالة عامة نعيشها في وطننا العربي من أقصاه إلى أقصاه، وهي حالة لم تعد خافية عن أحد، ونحن هنا –ككتَّاب - في هذا الملتقى الكريم نمثِّل أنموذجاً عن تلك الحالة، كما يمثِّل هذاالموضوع أنموذجاً عن المشاكل التي تبحث عن حلول عاجلة وملحَّة.

    ما أخشاه حقاً هو أن يصل الإنسان العادي المشغول بهموم حياته اليومية أن يكفر بوجود نخبة تعبر عن آرائه وتطلعاته.
    قد تكون النخب الموجودة انحرفت عن مسارها وتخلَّت عن مسؤوليتها الملقاة على عاتقها بسبب ارتباطها بالمصالح السياسية بشكل أو بآخر، وقد أعتبر هذا – افتراضاً - مبرَّراً لها بسبب حاجاتها المختلفة، لكن ما هي مبررات مفكرينا في هذا الملتقى، والذين هم بغالبيتهم لا يرتبطون بتلك المصالح؟

    الأسئلة التي يطرحها هذا الموضوع في غاية الأهمية، وهي أسئلة محدَّدة كما هو واضح، ولا بدَّ من تقديم إجابات تُقنع الغالبية؛ فهنالك دماءٌ تُراق، وأموال تُهدر، وبلادٌ تُقسَّم، وأخرى تنتظر؛ كل ذلك بحجَّة الوصول إلى دولةٍ تحمل أحد العناوين التي تطرحها أسئلة هذا الموضوع، وكل فريق يريد أن يأخذ البلاد والعباد إلى ما يراه هو، لا إلى ما يجب أن تكون عليه البلاد والعباد!

    فهل نكون، نحن هنا على أقل تقدير، على قدرٍ من المسؤولية بحيث نقدِّم الإجابات المطلوبة، أو نكون على قدرٍ من الجرأة بأن نعلن عدم أهليَّتنا لهذه المسؤوليَّة!

    أرجو أن نكون من القائمين بالمسؤولية على قدرها، وإلا فإن أحداً لن يرحمنا، والتاريخ لن يرحمنا!!!

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    الأستاذة المتر أسماء المنسي


    تحية طيبة

    سوف أعرض إن شاء الله لبعض الاقتراحات الجزئية التى تحاول مس بعض هذه الإشكاليات ، و لكن الرجاء الصبر لاننى مشغول هذه الساعات فى حدود الوقت المتاح بموضوع نشأة الصوفية على الملتقى الإسلامى



    و تحياتى



    دكتور عبد الحميد مظهر
    أسعد الله أوقاتك


    لا عليك أستاذي سأنتظرك ... وأتابع معك نشأة الصوفية فـ أنت لك جهد رائع فيه


    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 31-07-2011, 08:33.

    اترك تعليق:


  • المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    سؤال أتمنى الإجابة عليه ممن يمتلكون الإجابة





    لو اتفقنا على دينية الدولة
    فـ أي دين سيحكم ؟؟؟
    وكيف نتجنب الطائفية والحرب الباردة الأهلية؟؟


    تحياتي

    الأستاذة المتر أسماء المنسي

    تحية طيبة

    سندور فى حلقات مفرغة لأن هناك عدة قضايا أساسية تعتمد عليها إجابة اسئلتك

    أولاً: قضايا التشريع

    هل التشريع يكون شفويا أم مكتوباً؟
    هل يعتبر الدستور أساساً متفق عليه للتشريع؟
    ومن سيقوم بوضع بنود الدستور؟
    وهل يمكن الاتفاق على بنود الدستور مع تعدد الأفكار فى مجتمعاتنا؟

    ثانياً: قضايا التقنين

    من الناحية التطبيقة لن يكون للتشريعات قيمة حياتية دون تقنين
    فمن سيضع القوانين و يتأكد أنها متسقة مع التشريع والدستور؟

    ثالثاً: التنفيذ

    من سينفذ التقنينات و يتابعها؟
    و هل يمكن تطبيق القوانين فى مجتمعاتنا؟

    رابعاً: التعامل مع المخالف

    كيف يمكن عملياً التعامل مع المخالف الذى لا يوافق لا على التشريع ولا الدستور و لا يريد الالتزام بالقوانين؟


    ملحوظة: ما أشار إليه د. وسام يتضمن نماذج لسلوك المخالف


    فإذا أمكن وضع تصورات لهذه الإشكاليات نكون على بداية الطريق.

    و سوف أعرض إن شاء الله لبعض الاقتراحات الجزئية التى تحاول مس بعض هذه الإشكاليات ، و لكن الرجاء الصبر لاننى مشغول هذه الساعات فى حدود الوقت المتاح بموضوع نشأة الصوفية على الملتقى الإسلامى


    و تحياتى

    اترك تعليق:


  • د. وسام البكري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    سؤال أتمنى الإجابة عليه ممن يمتلكون الإجابة

    لو اتفقنا على دينية الدولة
    فـ أي دين سيحكم ؟؟؟
    وكيف نتجنب الطائفية والحرب الباردة الأهلية؟؟


    تحياتي
    الأستاذة الكريمة أسماء المنسي
    سؤال دقيق ...
    ولكنّ الحرب الطائفية الأهلية ليست باردة بل دموية دائماً !! .

    نتابع معك، وسنشترك إن شاء الله.

    شكراً جزيلاً ..

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    سؤال أتمنى الإجابة عليه ممن يمتلكون الإجابة

    لو اتفقنا على دينية الدولة
    فـ أي دين سيحكم ؟؟؟
    وكيف نتجنب الطائفية والحرب الباردة الأهلية؟؟

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    الأستاذة العزيزة أسماء


    تحية إسلامية طيبة

    أولاً: مرحباً بك كمشرفة فى الصالون الأدبى الكتابي و تمنياتى بالتوفيق فى تفعيل هذا الصالون بدماء جديدة و فكر أوسع و اشمل واعمق ، و مشاركات شبابية إن شاء الله واعدة

    ثانياً: اشكرك على ما تفضلت و سوف أحاول إن شاء الله أن احدد عدة مسارات للحوار تحاول...تحاول تقريب وجهات النظر المتعددة و توضح بعض...بعض و ليس كل جذور الاختلافات.

    ولكن أكثر ما ابحث عنه هو الوصول لفكر تطبيقى مؤسس على الأصول و القيم المتفق عليها لوضع دستور و تشريعات و من ثم قوانين تحقق مفهوم المصالح الإسلامية-العربية لشعوب المنطقة.

    و هذه من الإشكاليات الأساسية منذ سقوط آخر خلافة و فى مصر تحديداً يمكن ملاحظاتها فى بدايات التفكير فى دستور 1923


    وتحياتى


    أشكرك لترحيبك دكتور عبد الحميد فـ الصالون متميز بتواجدكم أستاذي
    أتمنى فعلاً التقريب بين وجهات النظر فـ أنا أراها متباعدة كثيراً وسيكون أفضل هذا التقارب الذي ستوضحه ... أشكرك
    ما السبيل للوصول لـ هذا الدستور سيدي؟

    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • الأستاذة العزيزة أسماء

    تحية إسلامية طيبة

    أولاً: مرحباً بك كمشرفة فى الصالون الأدبى الكتابي و تمنياتى بالتوفيق فى تفعيل هذا الصالون بدماء جديدة و فكر أوسع و اشمل واعمق ، و مشاركات شبابية إن شاء الله واعدة

    ثانياً: اشكرك على ما تفضلت و سوف أحاول إن شاء الله أن احدد عدة مسارات للحوار تحاول...تحاول تقريب وجهات النظر المتعددة و توضح بعض...بعض و ليس كل جذور الاختلافات.

    ولكن أكثر ما ابحث عنه هو الوصول لفكر تطبيقى مؤسس على الأصول و القيم المتفق عليها لوضع دستور و تشريعات و من ثم قوانين تحقق مفهوم المصالح الإسلامية-العربية لشعوب المنطقة.

    و هذه من الإشكاليات الأساسية منذ سقوط آخر خلافة و فى مصر تحديداً يمكن ملاحظاتهت فى بدايات التفكير فى دستور 1923

    وتحياتى

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عوداً حميداً دكتور عبد الحميد إفتقدناك كثيراً
    اعتذر على التأخير بسبب سفري
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    الأستاذة الفاضلة (و المتر كمان) أسماء


    تحية طيبة

    ما النتائج التى توصلت إليها بعد هذا المشوار الحوارى الطويل؟

    بـ صراحة دكتور عبد الحميد النتائج إلى الآن لا تُبشر بخير
    فـ حضرتك تعلم إن أي رأي يجب أن يكون له سند وأدلة تثبته فلا يصح ن نأخذ بـ كلام مرسل نبني عليه قناعات وأنظمة
    وفي هذا الحوار وجدت من يتحدث بدون دليل ، ومن يتحدث بدليل لكن لي قاطع ، ومن يتحدث بعقله ، ومن يتحدث بـ لسان غيره
    لكن
    حتى الآن لم نصل إلى نتيجة قاطعة لأن للأسف أحياناً يوجد فرض قناعات ولا يوجد إقناع
    هناك من يراها إسلامية فقط لا غير ، وهناك من يراها علمانية مدنية ، وهناك من يراها مدنية إسلامية
    النقطة الوحيدة التي أجمع عليها كل الأساتذة هي : "لا عسكرية"
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    و هل يمكن الوصول لمشروع فى شكل دستور قابل للتطبيق فى بلادنا ( كل إنسان فى بلده) ..دستور تتفق عليه الغالبية ، يمكن الاعتماد عليه لوضع تفاصيل التقنين لهذه التشريعات الدستورية الصالحة للتطبيق تضم ..
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    المدنى و الدينى
    بدون استبداد عسكر أو فئات متحكمة أو أسر أو قبائل لا تمثل إلا نفسها؟
    اما أن الموضوع هو نوع من الترف الفكرى هل علينا مع ربيع الثورات العربية؟
    و تحياتى

    بالنسبة للوصول لدستور يتفق عليه الأغلبية
    فـ أنا أراه ليس بمستحيل ولكنه صعب في هذا الوقت
    إن معظم الشعوب العربية لديها عقلية متخلفة بعض الشئ فـ هم يريدون تحويل كل شئ لـ ديني -بالأخص إسلامي- ليس لتدينهم الصادق ولكن المصطنع
    فـ هم لا يفقهون في الدين ولا يطبقونه في معاملاتهم ولكنهم يريدون أن يظهروا أمام العالم إنهم متدينون وأن الإسلام أولى بالأتباع لذلك يبلورون كل شئ معتقدين أنهم بذلك يُظهرون صورة الأسلام الحسنة لكهم للأسف لا يفقهون ولا يعلمون أنهم بذلك يشوهون الأسلام
    يقولون نريدها دينية إسلامية متناسين قوله تعالى : "لكم دينكم ولي دين" فـ كيف يريدون تطبيق الأسلام على غير المسلم بمطالبتهم إنشاء دولة إسلامية
    فـ يقولون المدينة هي الأسلامية لا اعلم كيف فـ لم أجد دليل على ذلك حتى الآن
    يقولون الأسلام به حرية اعتقاد ... كيف وهم يقتلون المرتد

    لذلك أستاذي الفاضل دكتور عبد الحميد أجد إنه من الصعب الوصول لدستور يتفق عليه الأغلبية ، يجب علينا أولاً أن نرتقي بفكرنا وعقلنا ونساعد الشعوب على ترك تخلفها رجعيتها حتى نتمكن من إرساء قواعد ثابتة تكفل حرية الجميع ولا نخلط الدين بما هو غير ديني حتى نحافظ على صورة الدين ولا نشوهها.

    لا أستاذي الموضوع ليس ترف فكري وإنما شغلني هتاف الثوار وأحترت في مصطلحات العلمانية والمدنية والدينية وأيهما أحق بالتطبيق في عصرنا هذا
    فـ وجب علينا جميعاً إبداء الأراء وتوضيح القناعات حتى نعلم المفاهيم الحقيقية لهذه المصطلحات ونصل إلى أفضلها في التطبيق

    مازال الحوار مفتوح
    وكم أتمنى أن تُبدي لنا قناعاتك ومفاهيمك لهذه المصطلحات



    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • الأستاذة الفاضلة (و المتر كمان) أسماء

    تحية طيبة

    ما النتائج التى توصلت إليها بعد هذا المشوار الحوارى الطويل؟

    و هل يمكن الوصول لمشروع فى شكل دستور قابل للتطبيق فى بلادنا ( كل إنسان فى بلده) ..دستور تتفق عليه الغالبية ، يمكن الاعتماد عليه لوضع تفاصيل التقنين لهذه التشريعات الدستورية الصالحة للتطبيق تضم ..

    المدنى و الدينى

    بدون استبداد عسكر أو فئات متحكمة أو أسر أو قبائل لا تمثل إلا نفسها؟

    اما أن الموضوع هو نوع من الترف الفكرى هل علينا مع ربيع الثورات العربية؟

    و تحياتى

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أكرر مداخلتي هذه لتذكير أستاذنا الفاضل حسين ليشوري ليُجيب عليها

    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
    أستاذي حسين ليشوري

    متفقة تماماً أن هذا الحوار يجب أن يكون ببرودة أعصاب وتجرد من الذاتية
    فـ أنا عندما أتناقش يجب أن أتجرد من كل شئ
    لا أكون مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية عندما نتكلم في الدين
    ولا أكون منتمية لأي حزب سياسي عندما نتكلم في السياسة

    مع إنني عندما فعلت ذلك قيل عني الكثير
    في الدين قد كفروني ورفضوا الرد على اسئلتي الدينية
    وفي السياسة قيل ليبرالية
    ومرات علمانية ومرات متشددة صعيدية

    ولكني مقتنعة مثلك بالتجرد للوصول للحقائق


    لدي سؤال يُحيرني
    حضرتك كتبت مقالات عن عدم صلاحية الأسلاميون للحكم في الجزائر
    والآن
    تدعو للحكم الأسلامي
    هل يصلح الأسلاميون الآن للحكم في أي دولة وليس الجزائر فقط؟؟

    تحيةو تقدير


    وأيضاً المداخلة رقم "179 صفحة رقم "18" لم يتم الرد عليها
    ولم أنسخها مرة أخرى بسبب طول المداخلة
    أتمنى الرد


    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 23-07-2011, 00:28.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
    الأستاذة الكريمة أسماء المنسي


    أرجو أن تسمحي لي بإعادة ترتيب ما تفضَّلتِ به من تعقيبات على مشاركتي لأجيب عنها بشكل مجمل:

    (يجب توضيح المصطلحات ولكن يجب مع توضيحها أن نحدد إذا كان هذاالتعريف في نظرنا نحن أم لا حتى تتضح الصورة)
    أظنكِ تقصدين أن علينا أن ننوِّه إن كان مفهوم المصطلح من وضعنا أم من وضع غيرنا؟

    بالتأكيد يجب أن ننوِّه إلى ذلك عند اعتماد مفهومٍ ما لمصطلحٍ ما.

    (وكيف لنا أن نضبط هذه المصطلحات؟ فـ كل منا يتحدث من قناعتهالشخصية فـ ستجد هذه المصطلحات مختلفة بين الشخص والأخر)
    بدايةً، لا بدَّ من بذل الجهد في سبيل الاتفاق أو التوافق على المفاهيم، وفي حال تعذُّر ذلك يجب أن يذكر كل واحد منا المفهوم الذي اعتمده وبنى عليه قوله.
    المشكلة تكمن في المصطلحات الأساسية كما ذكرت سابقاً، فعلى سبيل المثال: أنا أَعجب جداً من عدم وجود مفاهيم واضحة ومحدَّدة ومضبوطة ومتفق عليها من علماء المسلمين جميعاً لمصطلحاتٍ أساس كــ: الدين،الإسلام، الإيمان!!!
    فمثل هذه المصطلحات من غير الجائز على الإطلاق أن تكون محلَّ اختلافٍ بعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام على نزول القرآن الكريم!!!

    (وهنا أود أن أقول : إن البشر غير معصومين فـ كيف نجعل أحد أمين علينا ويحكم فينا بالإسلام الذي لم يفسره أحد غير معصوم!! من الطبيعي أنه سيخطئ وبالتالي يقع ظلم وبالتالي لن يكون حكمه كما قال ربه بل حكمه كما فهم هو من كلام ربه وهنا يكمن الخلاف)
    الأستاذة الكريمة أسماء، ليس المطلوب أن يحكم أحدنا بحكم الله ورسوله، فهذا غير ممكن؛ لكن المطلوب هو بذل الجهد في الفهم، ومشكلتنا أننا لا نفعل ذلك.. نعم لا نفعل ذلك!

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية يوصيه في خاصَّته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم يقول له:
    «....وَإِذَاحَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ،وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لَا».

    والخطأ أو الصواب هنا أمر محتمل، ولا إشكال في ذلك أبداً لأننا نخطئ ونصيب، وطالما أن القصد هو إرضاء الديَّان مع بذل الجهد كما ذكرت. وها هو النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام عندما أرسل جماعة من أصحابه إلى بني قريظة، وقال لهم:
    «عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُصَلُّوا صَلَاةَ الْعَصْرِ حَتَّى تَأْتُوا بَنِي قُرَيْظَةَ» فلما أدركتهم الصلاة في الطريق اختلفوافيما بينهم، فقالت طائفة منهم: نصلِّي العصر، لأن رسول الله لا يريدنا أن نؤخِّر الصلاة عن وقتها، بل أراد منا أن نستعجل في الوصول. وقالت طائفة أخرى: لا نصلِّي، لأننا في عزيمة رسول الله وما علينا من إثم. فصلَّت طائفةٌ إيماناً واحتساباً، وأخَّرت طائفةٌ الصلاة إيماناً واحتساباً. ولما عادوا أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فلم يَعِب أحداً من الفريقين.
    والأمثلة في ذلك كثيرة؛ وهذا الأمر لابدَّ أن يحصل في ظلِّ أي نظام حكم، كائناً ما كانت مرجعيَّته.

    (وأهم شيء أن نتقبل الرأي الأخر فـ من الممكن أن يكون على صواب)
    أمَّا هذه فهي أمُّ المشاكل! ولولاها لما آل حالنا إلى ما نحن عليه!

    أشكركِ أستاذة أسماء، وتقبَّلي تحياتي.









    أستاذ توحيد عثمان
    بداية جزيل الشكر لمداخلتك

    بالنسبة للتنويه إن كان مفهوم المصطلات لنا أم لا فـ أجد إن كثيراً منا لم يفعل ذلك
    ولهذا أوضحت هذه النقطة.

    أما لـ تعجبك من أن علماء المسلمين لم يتفقوا على مفهوم محدد لمصطلحات أساسية فـ هذا عجيب حقاً
    ولكني أُرجه ذلك لعدة أسباب أبرزها في وجهة نظري إن كل فرد يخدم مصالح شخصية لذلك لم يتفقوا وأخشى أنهم لن يتفقوا أيضاً.

    بالنسبة للفقرة التي بدايتها أن المطلوب هو بذل الجهد في الفهم وإننا لا نفعل ذلك
    لا أعرف ولكني فهمت منها أننا لن نقيم دولة دينية تحكم بالدين بل دولة تحكم برأي من يحكمها ... فـ هل صحيح فهمي؟

    أما بالنسبة لـ أُم المشاكل
    فـ هذه ظاهرة لن تنتهي أبداً في وجهة نظري ، بل عادة يقول شخص أن غيره لا يقبل الرأي الأخر ويكون هو ذاته الذي لا يتقبل الرأي ولكنه يعصم نفسه من هذا الفعل.


    أستاذ توحيد
    شكراً لمداخلتك


    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    أهلا ومرحبا بـ دكتور وسام البكري
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة


    وأهلاً بك أستاذة أسماء المنسي وبعودتك لمتابعة الردود على الموضوع، وأصفك بـ (الباحثة النشيطة) ـ من النساء ـ في الصالون الفكري والملتقى بشكل عام.

    أشكرك جزيل الشكر أستاذي المبجل

    قولك: (لذلك رأيي أن كثرة معاني أولي الأمر تعنينا في هذا الحوار).
    نعم .. حين نتفق على إسلامية الدولة أو دينيتها سنناقش في معاني (أُولي الأمر). ولكن الأمر مبكر جداً.

    ولكن أستاذي هناك من الأساتذة متفقون بالفعل على إسلامية الدولة
    أما أن نتفق جميعاً على شئ محدد فـ هذا قريب من المستحيل لأن الاختلاف طبيعي ؛ من الممكن أن ينتهي النقاش بإقتناعنا جميعاً على نظام معين ومن الممكن أن لا نتفق جميعاً.
    وفي الحالتين يجب أن نناقش جميع الأمور.
    سؤالي عن أولي الأمر للجميع مع العلم إنني متيقنة من إننا لن نتفق فيه وذلك لاختلاف كل شخص في مذهبه وعقيدته ولذلك سألت : أي إسلام يريدون؟
    وليس إسلام فقط بل أي دين يريدون لأن ليس الأسلام فقط من تفرق وتشتت .
    لذلك أرى إن على الذين يؤيدون الدولة الدينية أن يتحدثوا ويقولوا كيف ستحموها من الطائفية؟

    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    وأما قولك: (فـ أنا حقاً أريد المعرفة ولا أجد آية تؤكد على إغلاق أماكن بيع الخمور ، أكرروأقول آية قرآنية فـ الأحاديث مختلف فيها كثيراً ولا أخذ بالخلاف لذلك أريد آية قرآنية).
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    فأولاً أن الرسول (ص) مبيّن للآيات ومكمّل للقرآن الكريم في التشريع، فهل وجدتِ في القرآن عدد الركعات في كل صلاة أو كيفية الصلاة والوضوء والحج والعمرة وغيرها من الشعائر ؟!! حتى تطلبي دليل غلق الخمارات من القرآن ؟!!. وثانياً: يكفينا لَعْنَ الرسول (ص) بائع الخمر وشاربها وناقلها .. إلخ دليلاً على منع بيعها.

    وأما الآيات الدالة على حرمة الخمر حرمةً قطعية، فهي قوله تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير، ومنافع للناس وإثمهما اكبر من نفعهما) البقرة 219. وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تُفلحون* إنما يريد الشيطان أن يُوقعَ بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم مُنتَهون ؟) المائدة 90ـ91.
    فالخمر إثمٌ في الآيات الكريمة ومن عمل الشيطان، وقد حرّم الله الإثم بكل صوره تحريماً قاطعاً في قوله تعالى: (قل إنما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم) الأعراف 33. فهل بعد هذا من تحريم ؟! وقد قلت سابقاً لا يمكن للرسول (ص) أن يترك ما أنزله الشرع بلا تنفيذ. فالغلق نتيجة للتحريم، كما أنه يمنع بيوت الدعارة لمنع الزنا .. وهكذا بقية الأفعال المحرّمة.


    أستاذي الفاضل
    أنا لم أشكك في تحريم الخمر بل أنا مقتنعة ومتأكدة من تحريمه
    ولكن
    هل معنى أنه محرم إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد منع الغير مسلمين من شرب الخمر بإغلاق الخمارات؟
    هل يوجد دليل على ذلك؟
    فـ الأسلام يقول "لكم دينكم ولي دين" فـ كيف يمنعهم من بيع الخمور أو شربها بإغلاقه أماكن بيعها؟!!!!
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    وأما الاستشهاد بدولة ما على أنها إسلامية؛ فقد قلت في مشاركة سابقة الآتي:
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    إنّ تاريخنا ليس بأبيض ناصع البياض، ولا بأسود فاحم السواد، ولكنه تاريخ لم يحمل سمات الدولة الإسلامية على مدى قرون طويلة، فما الدولة الأموية ولا الدولة العباسية ولا الدولة العثمانية وما تخللها (جميعها) من دول صغيرة بدولة إسلامية بالمصطلح الصحيح للدولة الإسلامية، فهي دول ملكية وراثية أخذت ما تشتهي من الشرع، وأقامت بنيتها على أساس وراثي متسلط، بل إنّ بعضها أساء إلى الإسلام وإلى القرآن الكريم، ومَن لا يعرف بضرب القرآن بالسّهام، وضرب الكعبة بالمنجنيق واستحلال حرمة المسلم فيها !!!.

    وأما قولك: (وطبعا في الأسلام يوجد خلاف على حد الردة .. فـ هل ترى هذا حرية اعتقاد؟؟).
    طبعاً يوجد خلاف في كل شيء في المذهب الواحد؛ فكيف بمذاهب متعددة ؟!.

    أما (حرية الاعتقاد)، فلا أريد أن أكون مغالياً؛ فالإسلام هو الإسلام بشريعته وأحكامه؛ فهذه أحكام القتل والزنا والسرقة والأسير والمعتدي والآثم والمرتد؛ فلا يمكننا إذا حكمنا إسلامياً نترك الشرع وأحكامه حتى لا يُقال عنّا أننا ضد حرية الفرد !!، فالحرية الإسلامية حرية ملتزمة. وأما غير ذلك، فإما انحراف أو ممالاة للغرب وحرياته الخاصة به.


    لقد ذكرت حد الردة لأن الأستاذ أحمد أبوزيد قال إن الأسلام به حرية اعتقاد
    فـ كيف يكون هناك حرية اعتقاد ويقتل من يرتد !!!!!
    وهذا ليس في الأسلام فقط بل في النصرانية واليهودية
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    وأما قولك: (رضي الله عنه- عندما شرب الخمر لم يُحدد إذا كان شرب خلسة أم لا ، والعموم إنها ليست بخلسة لأنه لم يوجد دليل على إغلاق أماكن بيع الخمور).
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    لا أعرف بهذه الرواية .. نوّرينا نوّرك الله: هل رضي الله عنه شرب الخمر بعد التحريم القطعي ؟!.


    ولك كل تقدير.

    أستاذي القدير
    أنا لا أتذكر القصة جيداً ولكني اعلم إن أحد أبناء عمر بن الخطاب قد شرب الخمر وأقيم عليه الحد
    ولكن بعد سؤال حضرتك عن الرواية فـ بحثت حتى توصلت إلى هذا:
    القصة أخرجها الإمام عبد الرزاق في مصنفه:(9/232 - 233)"من طريق معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : شرب أخي - عبد الرحمن بن عمربن الخطاب - وشرب أبو سروعة عقبة بن الحارث ، وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر ، فقالا : طهرنا فإنَّا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي أخي أنَّه سكر ، فقلت له ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنَّهما أتيا عمرواً ، فأخبرني أنَّه أخبر الأمير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامة النّاس ، ادخل الدار احلقك - وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود - فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهم عمرو ، فسمع بذلك عمر ، فكتب إلى عمرو أن أبعث إليَّ بعبد الرحمن على قتب ، ففعل ذلك فلمَّا قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه - أي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التأديب - ثم أرسله ، فلبث شهراً صحيحاً ثمَّ أصابه قدره فمات ، فيحسب عامة النَّاس إنَّما مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلد عمر"
    قلت : وهذه القصة صحيحة الإسناد ، قال الحافظ في الإصابة:(5/ 44)"وقد أخرج عبد الرزاق القصة مطولة بالسند المذكور وهو صحيح"



    هذا بالنسبة للرواية
    ولم يُذكر إذا كان الشرب خلسة أم لا ولكن لا يوجد دليل على إغلاق أماكن بيع الخمور لذلك أراه ليس خلسة.

    دكتور وسام البكري
    حضرتك لم توضح رأيك في الدولة هل تريدها : مدنية - عسكرية - دينية؟


    سعيدة بحوارك وأشكرك جزيلاً


    تحية وتقدير

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أهلا بك أختي الكريمة أسماء و عساك بخير.
    الحمد لله على كل حال و نعوذ به، سبحانه، من حال أهل النار.
    تأكدي يا أستاذتنا الكريمة أنني لا و لن أنزعج من أسئلتك مهما كانت، فأنا مثلك باحث عن الحق و الصدق، و ما قلته عنك لأستاذنا الفاضل الدكتور وسام البكري إلا من قبيل إثارتك أكثر حتى أعلم بيقين مقاصدك و أسبر قناعاتك ثم إنني لم أجزم في حقك بشيء و إنما قلت "كأنها ..." و ليس في هذا جزم و لا حسم، هذا من جهة، و من جهة أخرى إننا، أنا و غيري من طلبة العلم، نحاول الوصول إلى قناعات شخصية يمكن تعميمها و نشرها حتى نشكل قاعدة واسعة و متينة يمكننا الانطلاق منها في بناء فكر سياسي إسلامي وسطي يقبله غيرنا من إخواننا من بني جلدتنا أولا و من غير المسلمين غير المعادين لنا و لا لديننا ثانيا، أما الأعداء التقليديون و الخصوم الدائمون فلا يعنوننا البتة ما داموا أعداء و خصوما محاربين حاقدين.
    المشكل الأساس في المسلمين المترددين المعاندين الذين يجعلون عقولهم قبل النصوص الصحيحة الصريحة و يجحدون ما هو معلوم من الدين بالضرورة و الذين يقبلون بعض الكتاب و يرفضون بعضه و لا ينظرون إلى السنة النبوية الشريفة الصحيحة كمصدر ثان للتشريع الإسلامي، و هم، أي المسلمون المعاندون، يتبعون أهواءهم بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير، و هم لا يعرفون أن الإيمان منزوع عمن لا يجعل هواه تبعا لما جاء به الرسول الكريم، صلى الله عليه و سلم، الذي يقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"، و الأخطر من هذا كله أنهم لا يملكون أدوات النظر في النصوص من فهم جيد للغة العربية، لغة النصوص، و لا أصول الفقه و قواعد الاستنباط ! هذا ما أريد التنبيه عليه قبل الاسترسال في الحديث، وكلامي هذا لا يعني أنني أملك ما أشترطه في غيري، كلا و الله فأنا ممن يشملهم هذا الرأي.
    ثم أما بعد، تقولين: "إذا اتفقنا على إسلامية الدولة فـ إلى أي إسلام نحتكم؟"، الإسلام واحد و هو كلٌّ لا يتجزأ و الذي ينبغي أن يسود هو النصوص الصريحة الصحيحة من الكتاب القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة الصحيحة و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، أبي بكر و عمر وعثمان و علي، رضي الله عنهم جميعا و أرضاهم، ثم ما يوافق العصر من فتاوي السلف الصالح، ثم اجتهاد العلماء الذين يرضاهم علماء الأمة إذ الحديث عن العلماء و معهم و ليس عن الغوغاء و معها.
    إن الاقتناع بوجوب إقامة النظام الإسلامي و تطيبق الشريعة الإسلامية في المجتمع المسلم، أفرادا و أسرا و جماعات، من المعلوم من الدين بالضرورة و هو من مقتضيات الإسلام و الإيمان بالله ربا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا و بالإسلام دينا، و من جحد هذا فعليه إعادة النظر في إسلامه و تجديد إيمانه قبل فوات الأوان، أي قبل أن يدركه الموت و هو على تلك الحال من الجاهلية و ليس الجهل فقط.
    القضية الحقيقية هي في على أي نصوص نعتمد و من يعتمدها و من يطبقها و أعني بالنصوص تلك التي تشكل إشكالا من حيث ثبوتها و دلالتها و هنا مربط الفرس كما يقال إذ لكل طائفة من المسلمين نصوصها المعتمدة عندها، و لذا فقد اختصرنا الطريق، عن قانعة و يقين، أننا اخترنا منهج أهل السنة و الجماعة ممن رضوا بالله ربا و بمحمد، صلى الله عليه و سلم، نبيا و رسولا، و بالخلفاء الراشدين المهديين الأربعة، رضي الله عنهم جميعا و أرضاهم، أئمةً و قادةً و بصالح الأمة ممن سار على دربهم و اقتفى آثارهم و اتبع منهاجهم، و هذا لا يعني رفض ما يصح من نصوص الطوائف الأخرى لتصحيح ما عندنا أو تعديله.
    أعلم أن كلامي هذا هو إلى الإنشاء أقرب منه إلى الرد "العلمي" فهو "غير مقنع" بيد أنني على يقين أن من له اطلاع على النصوص يعرف أنني أنطلق في كلامي هذا و الذي قبله من خلفية صحيحة.
    أسأل الله تعالى لي و لك و لسائر المسلمين أن يجعل أهواءنا تبعا لما جاء به محمد بن عبد الله، صلى الله عليه و سلم، و ألا يجعلنا ممن قال فيهم الله سبحانه:{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيل }الفرقان43 و{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}الجاثية23. أسأل الله لي و لك و لجميع المسلمين العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدينا و الآخرة، و إلى حديث آخر إن شاء الله تعالى.
    دمت، أختي الكريمة أسماء، في رعاية الله وحفظه، اللهم آمين يا رب العالمين.
    أستاذي الفاضل حسين ليشوري

    سؤال إذا سمحت لي
    هل منهج أهل السنة والجماعة لم يتفرق ولم يختلفوا؟!!
    مذهب مالك
    مذهب أبي حنيفة
    مذهب الشافعي
    مذهب بن حنبل
    هذا إذا كنا لن نضيف الوهابية والأوزعي والظاهري
    نعم أهل السنة والجماعة اتفقوا في الأصول ولكنهم اختلفوا في الفروع ونحن هنا نبني دولة بجميع أركانها ويجب أن نهتم جيداً بالفروع بجانب الأصول.
    بالأضافة إلى أن مذهب أهل السنة والجماعة يستند إلى كتب البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي
    ويجب أن لا ننسى إن البخاري -مع إحترامي- أدرج أحاديث موضوعة
    أنا لا أقلل من شأنه -حتى لا يتطاول أحد- ولكن البخاري وغيره بشر غير معصوم ولم أقُل إنه تعمد وضع أحاديث مكذوبة.
    ويجب أن لا ننسى إن جمع الأحاديث قد تأخر كثيراً لذلك لانستطيع التأكد من صحة جميع الأحاديث التي بين أيدينا.


    تحية وتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 22-07-2011, 17:57.

    اترك تعليق:


  • توحيد مصطفى عثمان
    رد
    الأستاذة الكريمة أسماء المنسي

    أرجو أن تسمحي لي بإعادة ترتيب ما تفضَّلتِ به من تعقيبات على مشاركتي لأجيب عنها بشكل مجمل:

    (يجب توضيح المصطلحات ولكن يجب مع توضيحها أن نحدد إذا كان هذاالتعريف في نظرنا نحن أم لا حتى تتضح الصورة)
    أظنكِ تقصدين أن علينا أن ننوِّه إن كان مفهوم المصطلح من وضعنا أم من وضع غيرنا؟

    بالتأكيد يجب أن ننوِّه إلى ذلك عند اعتماد مفهومٍ ما لمصطلحٍ ما.

    (وكيف لنا أن نضبط هذه المصطلحات؟ فـ كل منا يتحدث من قناعتهالشخصية فـ ستجد هذه المصطلحات مختلفة بين الشخص والأخر)
    بدايةً، لا بدَّ من بذل الجهد في سبيل الاتفاق أو التوافق على المفاهيم، وفي حال تعذُّر ذلك يجب أن يذكر كل واحد منا المفهوم الذي اعتمده وبنى عليه قوله.
    المشكلة تكمن في المصطلحات الأساسية كما ذكرت سابقاً، فعلى سبيل المثال: أنا أَعجب جداً من عدم وجود مفاهيم واضحة ومحدَّدة ومضبوطة ومتفق عليها من علماء المسلمين جميعاً لمصطلحاتٍ أساس كــ: الدين،الإسلام، الإيمان!!!
    فمثل هذه المصطلحات من غير الجائز على الإطلاق أن تكون محلَّ اختلافٍ بعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام على نزول القرآن الكريم!!!

    (وهنا أود أن أقول : إن البشر غير معصومين فـ كيف نجعل أحد أمين علينا ويحكم فينا بالإسلام الذي لم يفسره أحد غير معصوم!! من الطبيعي أنه سيخطئ وبالتالي يقع ظلم وبالتالي لن يكون حكمه كما قال ربه بل حكمه كما فهم هو من كلام ربه وهنا يكمن الخلاف)
    الأستاذة الكريمة أسماء، ليس المطلوب أن يحكم أحدنا بحكم الله ورسوله، فهذا غير ممكن؛ لكن المطلوب هو بذل الجهد في الفهم، ومشكلتنا أننا لا نفعل ذلك.. نعم لا نفعل ذلك!

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية يوصيه في خاصَّته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم يقول له:
    «....وَإِذَاحَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ،وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لَا».

    والخطأ أو الصواب هنا أمر محتمل، ولا إشكال في ذلك أبداً لأننا نخطئ ونصيب، وطالما أن القصد هو إرضاء الديَّان مع بذل الجهد كما ذكرت. وها هو النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام عندما أرسل جماعة من أصحابه إلى بني قريظة، وقال لهم:
    «عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُصَلُّوا صَلَاةَ الْعَصْرِ حَتَّى تَأْتُوا بَنِي قُرَيْظَةَ» فلما أدركتهم الصلاة في الطريق اختلفوافيما بينهم، فقالت طائفة منهم: نصلِّي العصر، لأن رسول الله لا يريدنا أن نؤخِّر الصلاة عن وقتها، بل أراد منا أن نستعجل في الوصول. وقالت طائفة أخرى: لا نصلِّي، لأننا في عزيمة رسول الله وما علينا من إثم. فصلَّت طائفةٌ إيماناً واحتساباً، وأخَّرت طائفةٌ الصلاة إيماناً واحتساباً. ولما عادوا أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فلم يَعِب أحداً من الفريقين.
    والأمثلة في ذلك كثيرة؛ وهذا الأمر لابدَّ أن يحصل في ظلِّ أي نظام حكم، كائناً ما كانت مرجعيَّته.

    (وأهم شيء أن نتقبل الرأي الأخر فـ من الممكن أن يكون على صواب)
    أمَّا هذه فهي أمُّ المشاكل! ولولاها لما آل حالنا إلى ما نحن عليه!

    أشكركِ أستاذة أسماء، وتقبَّلي تحياتي.






    التعديل الأخير تم بواسطة توحيد مصطفى عثمان; الساعة 19-07-2011, 20:50.

    اترك تعليق:


  • أسماء المنسي
    رد
    [QUOTE=أحمد أبوزيد;692020]
    أستاذة أسماء جميل أن نسأل عندما لا نعلم حتى نعلم
    القرضاوى رئيس الأتحاد العالمى لعلماء المسلمين
    و نائبه عالم دين شيعى ...
    آى إن الأتحاد العالمى لعلماء المسلمين يضم علماء الدين السنة و الشيعة معاً .
    و يتم أختيار قيادات الأتحاد بالإنتخاب
    أصبحت الصورة أكثر إيضاحاً[/QUOTE]

    ده على أساس إني مش عارفة إزاي بيتم الاختيار!!!!
    لا الصورة واضحة من الأول لأني عارفة بس مش معنى ان في نائب شيعي من ضمن ثلاث نواب يبقى كده الاتحاد العالمي بيمثل السنة والشيعة
    زي بالضبط انتخابات مجلس الشعب ماهي بالانتخاب لكن هل فعلاً المرشح الناجح في الانتخابات بيمثل أصوات دائرته؟ ولا كلام وخلاص؟
    ممكن ظاهريا مثل ما كل شئ ظاهري لكن مش معنى أن النائب شيعي يبقى الشيعة بيمثلهم القرضاوي
    ومش معنى أن الاختيار بالانتخاب أن القرضاوي بيمثل السنة.


    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
    آى إن الرئيس و نائبه منتخبان من جميع علماء المسلمين
    السنّة و الشيعة ...
    و بالتالى عندما نقول إن القرضاوى قائد كتيبة علماء المسلمين فهذاا كلام صحيح

    هل وضحت الصورة

    الاختلاف في الفرق والمذاهب الأسلامية لن يُحل بانتخاب رجل سني يمثل جميع الطوائف

    الانتخاب لا يعطي الحق للقرضاوي أو غيره أن يمثل المسلمين ، بالضبط مثل انتخابات مجلس الشعب فـ هي لا تمثل الشعب.

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
    أستاذة أسماء
    توضيح بسيط ... و هام جداً
    التوافق بين علماء الدين السنّة و الشيعة كبير جداً و مساحة الخلاف ضيقة جداً
    و هذا ليس الأن ...
    إنه منذ الأربعينيات من القرن الماضى
    فى عهد الشيخ شلتوت شيخ الأزهر
    عندما أجاز التعبد على المذهب الجعفرى الشيعى
    أما ما يوجد الأن من إرتفاع فى درجة الحرارة فى العلاقات السنية الشيعية فهذا مرجعه إلى أسباب سياسية بحته و مصالح خاصة
    فلا يجب أن نجعل الساسة يضحكون علينا
    مساحة التوافق كبيرة و الضيقة هى الأصغر و لكن للأسف يتم إستغلال الأصغر سياسياً فتصبح هى الذراع التى تهدم و تحرق و تقتل ....

    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد


    لا أعتقد إن الخلاف مساحته ضيقة جداً ، قد تكون على صواب في قولك إن الخلاف مرجعه سياسي ولكن لا يجب أن ننسى إن الخلاف جوهري ديني بالأضافة للسياسي.



    أستاذ أحمد
    أشكرك جزيلاً لمداخلتك وأتمنى أن لا تنزعج من كلماتي

    تحية وتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة أسماء المنسي; الساعة 18-07-2011, 11:32.

    اترك تعليق:

يعمل...
X