أولى حلقات مواجهات على صفحات الملتقى مع القدير د.محمد فؤاد منصور

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.محمد فؤاد منصور
    أديب
    • 12-04-2009
    • 431

    الغربة هي حالة يستشعرها الإنسان إذا ابتعد عن بيئته الطبيعية وماتعود عليه ، وهي حالة تخف حدتها بالتدريج كلما استطاع الإنسان أن يتكيف مع محيطه .
    أنا عاصرت في حياتي ألواناً مختلفة من الغربة تتفاوت في قساوتها ، فمن انقطاع دائم لكل اتصال بيني وبين الأهل لانعدام وسائل الاتصال واقتصارها على البريد الذي يصل مرة واحدة في الشهر ، إلى غربة أخف كنت أدفع خلالها ثلاثين دولاراً مقابل مكالمة هاتفية مدتها ثلاث دقائق لاغير ، إلى غربة هذه الأيام التي فيها البيوت مفتوحة على بعضها بين مصر وأمريكا وسقوط كل الحواجز والاتصالات المتاحة بالمجان ليل نهار .. لم تعد الغربة عبئاً على المغترب كماكنا في السابق ..
    أما الدروس المستفادة فهي كثيرة جداً لعل أهمها هو التأكد أن مقاييس الفلاح والنجاح تختلف من بلد لآخر وأننا - بعكس مانحاول أن نقنع به أنفسنا - لسنا أفضل من في هذا الكون لأن الإنسانية ليست حكراً على جنس دون آخر ، فالغرب ليس شراً كله كمايروج بعض الذين لايرون أبعد من أنوفهم .
    ليس هذا جلداً للذات لأن لدينا صفات حسنة كثيرة لكنها مطمورة تحت جبال من المشاكل والمعاناة اليومية والمعوقات التي نخلقها لأنفسنا فتظهر أسوأ مافينا ، نحن لدينا إمكانيات هائلة لنكون أفضل فقط لوتعلمنا كيف نعمل بروح الفريق وأن نؤمن أن المجتمع لن يتغير إلابجهودنا جميعاً وليس بالأنانية والنرجسية والتعالي على الآخرين .. باختصار نحن متخلفون بكامل إرادتنا.

    تعليق

    • د.نجلاء نصير
      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
      • 16-07-2010
      • 4931

      ما أجمل الحوار الذي يخاطب العقل ويعتمد على الموضوعية وينحي النعرة جانبا
      ويفند الأسباب ويخرج بالتنائج المنطقية التي تفيد القارئ
      وسؤالي لك الآن أستاذي
      هل ترى وزارة الثقافة بعد ثورتين تقوم بدورها المنوط بها أم لا؟
      sigpic

      تعليق

      • د.محمد فؤاد منصور
        أديب
        • 12-04-2009
        • 431

        اسمحي لي هذه المرة أن أسألك ،هل عندنا وزارة ثقافة ؟ وماهو دورها ؟ وماهي أنشطتها ؟ أنا شخصياً لاأعرف ، لم أشعر بوجود وزارة للثقافة في كل عصر السادات وكل عصر مبارك ومابعده من عصور كئيبة !! إن آخر وزير ثقافة كان له دور ووجود مؤثر في وجدان المصريين كان هو الراحل العظيم ثروت عكاشة ،بعدها تحولت وزارة الثقافة إلى وردة ذابلة في عروة جاكيت مهلهل .. ياإلهي .. كيف أحدثك عن النهضة الثقافية في عصر جمال عبد الناصر التي كانت فيه الثقافة خبزاً يومياً يتناوله حتى الفلاحين في قراهم ، نهضة لن تحدث ولابعد عشرة قرون ،مهرجانات لكل شئ ، مسارح التليفزيون ومسارح القرى ، الأعمال العالمية تقدم للناس على مسارح الدولة ، هيئة السينما ، الفنون الشعبية وأبرزها فرقة رضا التي جعلت اسم مصر مسموعاً في كل الدنيا ، الأوبرا والموسيقى العالمية صار يتابعها فقراء المصريين ، الفن التشكيلي بكل مدارسه ، الكتاب وماأدراك ماالكتاب ، إصدارات من كل نوع وحجم وبقروش زهيدة ، إصدارات الكتب من عيون التراث الأغاني للأصفهاني والأمالي لأبي علي القالي ، العقد الفريد لابن عبد ربه ، البيان والتبيين للجاحظ ، طبعات شعبية رخيصة وفي متناول الجميع أثرت جيلنا، سلاسل من الإبداعات في كل المجالات الألف كتاب واقرأ واخترنا لك .. كل يوم نصحو على كتب جديدة وإصدارات جديدة ، قصور الثقافة وأنشطتها وفرقها الموسيقية ، المسارح المدرسية وتنافسها والكورال من مستوى المدرسة لمستوى الجامعة ..
        كان جيلنا محظوظاً جداً .. ثم تسألين عن دور لوزارة الثقافة التي دب فيها الفساد ككل المؤسسات على أرض المحروسة وقد صارت تكية يغترفون من خلالها المال الحرام .. لو وجدت ثقافة في مصر من أي نوع ومن أي مستوى ، لماصار شبابنا اليوم إلى ماصاروا إليه .

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          أين وزارة الثقافة ؟!!!!!
          هذا السؤال كنت أسأله لذاتي ،قلت ربما أنا فقط التي لا تجد له إجابة
          فكثير من المواهب الشابة تحتاج لمن يحتضنها تحتاج لبوصلة شرعية تنطلق من خلالها
          لكن دون جدوى فالفساد قد عشش في كل شيء
          لنا الله
          وسؤالي لك الآن لو كنت وزيراَ للثقافة ما الخطة التي ستسير عليها لتحسين وزارة الثقافة بعد ثورتين ؟
          sigpic

          تعليق

          • د.محمد فؤاد منصور
            أديب
            • 12-04-2009
            • 431

            أعتقد للإجابة على سؤالك الأخير أن سياسة وزارة الثقافة لاينبغي أن ترتبط عضوياً بشخص الوزير ، هناك وزارتان على الأقل ينبغي أن يخضعا في عملهما لمجلس قومي يحدد سياساتهما لأنهما تؤثران مباشرة في تكوين الإنسان المصري ، هما وزارتا التعليم والثقافة ونحن نعاني اليوم من آثار إهمالهما لعقود طويلة فكانت النتيجة أن لدينا خريج جامعة لم يقرأ كتاباً واحداً في حياته حتى درجته الجامعية حصل عليها بملخصات تافهة تركز على أسئلة الامتحانات أوعن طريق الدروس الخصوصية التي تسرب الامتحان وإجابته والنتيجة أن خريج الجامعة لايمكنه أن يكتب فقرتين متكاملتين في أي موضوع ، أما الثقافة فحالها أسوأ لأن الدولة تنظر لها ككماليات ليست ضرورية مع أنها هي التي تحدد الهوية وملامح الشخصية المصرية .
            عندما كنا نهتم بالثقافة كان لدينا ثوابت هي العمود الفقري الذي ينبني عليه تكوين الإنسان المصري ، هذه الثوابت تم تحديدها بوضوح وهي أن الشخصية المصرية لها مقومات عربية وإسلامية وفرعونية وقبطية وقد تم العمل على هذه الأبعاد جميعاً بوصفها تتكامل لتكوين المصري المعتز بمصريته وليست مكونات متعارضة يحارب بعضها البعض الآخر والنتيجة هي التفسخ في بنية الوطن والضياع الذي نشهده حالياً بين من يقول بعروبة مصر ومن يقول بانتمائها الإسلامي فقط منكراً عروبتها ومن يقول بقبطيتها بل من يقول بفرعونيتها التي لاتمت للعروبة ولا للإسلام بأي صلة .. السياسة الثقافية إذن لابد أن يكون لها هدف محدد يعمل على صهر هذه المكونات جميعاً معاً ، انتهاج سياسة بعث ثقافية تعيد التأكيد على الهوية ، الاهتمام بالمبدعين وبالذات في الأقاليم البعيدة عن العاصمة ، الاهتمام بالتراث الحضاري الضخم الذي تملكه مصر ، تهتم وترتقي بكل الحقب التي مرت بها مصر عبر تاريخها ، تعيد نشر كتب التراث ، تركز على الحركات الفنية في سائر الفنون وتتبنى مبدعيها ، تهتم بفنون السينما والمسرح والأوبرا لأنها القوة الناعمة التي خلقت لمصر مكانتها في الريادة وقيادة محيطها ، تحارب هذا الانسحاق الحضاري أمام التيارات الوافدة على مجتمعنا حتى لانرى هذا التفاوت العجيب في أشكال الأزياء المصرية حتى تاهت الشخصية المصرية ولم يعد لها سمات تميزها .. أعتقد أن العمل في مجال الثقافة ينبغي ألايكون هم وزير واحد وإنما ينبغي أن يكون هم كل الوزارات المتعاقبة وأن يكون شعارها الدائم استعادة الروح المصرية وسماتها المميزة..

            تعليق

            • عبد الله جدي / ابن الأصيل
              أديب وكاتب
              • 29-06-2008
              • 35

              الآخ العزيز والكاتب القدير الدكتور محمد .. تابعت باهتمام سيرة حياتك في الجزائر في ذلك السرد المشوق .. وأعجبني فيك روح المغامرة .. وقصتك مع الراحل بوشموخة .. فهل لي أن أعرف بالضبط السنة التي التقيت به ؟ .. وبعبارة أدق سنة قدومك الى الجزائر مع عظيم تقديري .
              [type=910209]
              تجارة كلها حتى مواقفنا
              وما يقال وما قالت لنا الصحف
              إذا الحياء وصدق القول فارقنـا
              صرنا العرايا ببيت ما به سقف
              [/type]

              تعليق

              • د.محمد فؤاد منصور
                أديب
                • 12-04-2009
                • 431

                أشكرك أخي الأستاذ عبد الله جدي على مرورك الكريم وعلى اهتمامك بمتابعة أيامي الجزائرية ، وإجابة على سؤال حضرتك فقد كنت في العاصمة الجزائرية في بدايات ديسمبر 1976 وأظنني ألمحت إلى ذلك في الجزء الأول من الأيام ، وهناك فصول كثيرة من الجزء الثاني منشورة كذلك على صفحة باسم أيام جزائرية على الفيس بوك أرجو أن تشرفني بالمرور عليها ولك مني فائق المودة وعظيم التقدير.

                تعليق

                • د.نجلاء نصير
                  رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                  • 16-07-2010
                  • 4931

                  في كل مرة أطرح سؤالا أقرأ اجابة تعلمني الكثير
                  فوزارتي الثقافة والتعليم تحتاجان لاهتمام كبير من أولي الامر
                  نحن أمة إقرأ ولا نقرأ ناهيك عن تدني مستوى الكم التعليمي الذي ينهل منه طالب العلم في شتى المراحل
                  ولذلك أشد على يديك وأضم صوتي لصوتك أستاذي نحتاج لاعادة البحث عن الهوية المصرية وصهر حضارتها وثقافتها
                  التي انفصمت عن بعضها بسبب التشتت والتخبط السياسي الذي نال من كل شيء بمصر
                  وسؤالي لك الآن إذا كنت لا تعيش بأمريكا اليوم في أي بلد كنت تود الحياة به ؟
                  المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
                  أعتقد للإجابة على سؤالك الأخير أن سياسة وزارة الثقافة لاينبغي أن ترتبط عضوياً بشخص الوزير ، هناك وزارتان على الأقل ينبغي أن يخضعا في عملهما لمجلس قومي يحدد سياساتهما لأنهما تؤثران مباشرة في تكوين الإنسان المصري ، هما وزارتا التعليم والثقافة ونحن نعاني اليوم من آثار إهمالهما لعقود طويلة فكانت النتيجة أن لدينا خريج جامعة لم يقرأ كتاباً واحداً في حياته حتى درجته الجامعية حصل عليها بملخصات تافهة تركز على أسئلة الامتحانات أوعن طريق الدروس الخصوصية التي تسرب الامتحان وإجابته والنتيجة أن خريج الجامعة لايمكنه أن يكتب فقرتين متكاملتين في أي موضوع ، أما الثقافة فحالها أسوأ لأن الدولة تنظر لها ككماليات ليست ضرورية مع أنها هي التي تحدد الهوية وملامح الشخصية المصرية .
                  عندما كنا نهتم بالثقافة كان لدينا ثوابت هي العمود الفقري الذي ينبني عليه تكوين الإنسان المصري ، هذه الثوابت تم تحديدها بوضوح وهي أن الشخصية المصرية لها مقومات عربية وإسلامية وفرعونية وقبطية وقد تم العمل على هذه الأبعاد جميعاً بوصفها تتكامل لتكوين المصري المعتز بمصريته وليست مكونات متعارضة يحارب بعضها البعض الآخر والنتيجة هي التفسخ في بنية الوطن والضياع الذي نشهده حالياً بين من يقول بعروبة مصر ومن يقول بانتمائها الإسلامي فقط منكراً عروبتها ومن يقول بقبطيتها بل من يقول بفرعونيتها التي لاتمت للعروبة ولا للإسلام بأي صلة .. السياسة الثقافية إذن لابد أن يكون لها هدف محدد يعمل على صهر هذه المكونات جميعاً معاً ، انتهاج سياسة بعث ثقافية تعيد التأكيد على الهوية ، الاهتمام بالمبدعين وبالذات في الأقاليم البعيدة عن العاصمة ، الاهتمام بالتراث الحضاري الضخم الذي تملكه مصر ، تهتم وترتقي بكل الحقب التي مرت بها مصر عبر تاريخها ، تعيد نشر كتب التراث ، تركز على الحركات الفنية في سائر الفنون وتتبنى مبدعيها ، تهتم بفنون السينما والمسرح والأوبرا لأنها القوة الناعمة التي خلقت لمصر مكانتها في الريادة وقيادة محيطها ، تحارب هذا الانسحاق الحضاري أمام التيارات الوافدة على مجتمعنا حتى لانرى هذا التفاوت العجيب في أشكال الأزياء المصرية حتى تاهت الشخصية المصرية ولم يعد لها سمات تميزها .. أعتقد أن العمل في مجال الثقافة ينبغي ألايكون هم وزير واحد وإنما ينبغي أن يكون هم كل الوزارات المتعاقبة وأن يكون شعارها الدائم استعادة الروح المصرية وسماتها المميزة..
                  sigpic

                  تعليق

                  • د.محمد فؤاد منصور
                    أديب
                    • 12-04-2009
                    • 431

                    ليس هناك بلد في الدنيا أحببت أن أعيش فيه غير مصر ، ربما يدهشك أن أقول إنني موجود في أمريكا كجسد بلاروح ، بعض الأحيان تؤدي اختياراتنا الأولى الخاطئة إلى المزيد من الأخطاء خاصة إذا كان المرء من ذلك النوع الذي يحاول أن يصحح الخطأ الذي وقع فيه فيكتشف أنه يعالج أخطاء ه القديمة بأخطاء جديدة فتكون النتيجة أن يجد نفسه مكبلاً بخيوط متشابكة تحيط به وتشل حركته ، وجودي في أمريكا لم يكن اختياراً حراً على كل حال والنتيجة أنني أقضي معظم أوقاتي في فضاء مصري من موقع إلى آخر لمجرد أن أشعر أنني موجود في مصر ، كثيراً ماثرت عليها وعلى أوضاعها لأنني أحبها وكنت أتمنى أن تكون أفضل ، لكنني في كل مرة أعود إليها كنت أشعر أن شيئاً منها قد سرق أثناء غيابي وأن مابقي منها لايعبر عن مصر التي أعرفها وأنه يسلمني لحالة من الحزن الدائم حتى قررت أن أعيش فيها من بعيد وأن أتذكر فقط أجمل مافيها ذلك الذي لم يبق منه شئ ..

                    تعليق

                    • د.نجلاء نصير
                      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                      • 16-07-2010
                      • 4931

                      إجابة بها الكثير من العمق على سؤال أحسبه حساساً كثيراً ولمس وتراً حزينا في شغاف قلبك أستاذي
                      فالغربة ليست اختيار بالفعل بل هي اضطرار في أغلب الأحيان لكن الجميل أنك لم تفقد هويتك المصرية
                      فبعض الذين هاجروا تركوا خلفهم هويتهم ووطنهم ،لكنك تتمتع بالوطنية التي تظهر في كل إجابة على سؤال
                      من أسئلة الحوار مصر في قلبك وفي عقلك بل تحيا بنبضها ولذلك تتمنى لها التألق وأن تتطهر من الفساد لتعود
                      مشرقة من جديد ..تعود مصر أم الدنيا التي طالما حلمنا بها وتمنينا أن تكون في الصدارة فلو لم يحدث ذلك فكأننا
                      نسير في المكان ونقف محلك سر وندور في فضاء الفراغ الذي لا نصل من خلاله لشيء مصر تستحق الكثير
                      ويكفيها أن أمثالك أستاذي الفاضل يعشقونها ويكونون سفراء لها بالخارج فنجاحك كمصري بأمريكا وسام شرف نعتز به كمصريين
                      ناهيك عن الفكر والموهبة الأدبية التي تتمتع بها .
                      وسؤالي لك الآن ما رأيك في الثورة الدينية التي دعا إليها السيسي في خطابه الأخير


                      المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
                      ليس هناك بلد في الدنيا أحببت أن أعيش فيه غير مصر ، ربما يدهشك أن أقول إنني موجود في أمريكا كجسد بلاروح ، بعض الأحيان تؤدي اختياراتنا الأولى الخاطئة إلى المزيد من الأخطاء خاصة إذا كان المرء من ذلك النوع الذي يحاول أن يصحح الخطأ الذي وقع فيه فيكتشف أنه يعالج أخطاء ه القديمة بأخطاء جديدة فتكون النتيجة أن يجد نفسه مكبلاً بخيوط متشابكة تحيط به وتشل حركته ، وجودي في أمريكا لم يكن اختياراً حراً على كل حال والنتيجة أنني أقضي معظم أوقاتي في فضاء مصري من موقع إلى آخر لمجرد أن أشعر أنني موجود في مصر ، كثيراً ماثرت عليها وعلى أوضاعها لأنني أحبها وكنت أتمنى أن تكون أفضل ، لكنني في كل مرة أعود إليها كنت أشعر أن شيئاً منها قد سرق أثناء غيابي وأن مابقي منها لايعبر عن مصر التي أعرفها وأنه يسلمني لحالة من الحزن الدائم حتى قررت أن أعيش فيها من بعيد وأن أتذكر فقط أجمل مافيها ذلك الذي لم يبق منه شئ ..
                      sigpic

                      تعليق

                      • د.محمد فؤاد منصور
                        أديب
                        • 12-04-2009
                        • 431

                        الثورة الدينية التي دعا إليها الرئيس السيسي هي ضرورة تأخرت عن موعدها كثيراً ، الحقيقة أنني حزين رغم ذلك لأن السيسي بالذات هو الذي أعلن عنها وكان ينبغي أن يرفع لواءها الأزهر ومشايخه ، لكن الأزهر ترك نفسه للاختراق على مدى أربعين عاماً ليسيطر عليه الفكر التكفيري المتخلف الذي يمنح قدسية لمن لاقدسية لهم ولا لنصوصهم كسيد قطب وابن تيمية وأبو الأعلى المودودي بل ولماتم دسه في صحيحي البخاري ومسلم ممايخالف كتاب الله وسنة نبيه حتى صارت هذه النصوص داعية لقتل الناس والتنكيل بهم باسم الله ورسوله والنتيجة هي مانراه اليوم سواء داخل جامعة الأزهر أو في شوارع مصر وميادينها ..
                        أنا حزين لأن هذا الرجل الشجاع والوطني الحر يسبح دائماً عكس التيار فيلقى مالايستحق ، ولأنه لم يفعل مثلما فعل سابقيه الأحمقين السادات ومبارك ، فأحدهما غازل هذا التيار حتى استفحل ولقي مصرعه على يديه وثانيهما ترك لهم الحبل على الغارب فهادنهم وسالمهم استبقاءً لحكمه الفاسد فكانت النتيجة أن ثار عليه الشعب وخلعه ..
                        السيسي كان في غنى عن وجع الدماغ ، كان يمكنه أن يظل وزيراً للدفاع برتبة مشير وللأبد كما فعل طنطاوي من قبل ولكنه سبح عكس التيار واستجاب لنداء الشعب الذي كان سيخضع لحكم الفاشية الدينية التي ستدخل إلى أرضه جيوشاً أجنبية بل وحكاماً أجانب يذلونه ويعملون فيه ذبحاً وتقتيلاً ويغتصبون نساءه باسم الدين وماكان بإمكان مرسي أن يمنع هذا باعتباره من جناح الحمائم في التيار الإسلامي لأن الصقور كانوا سيعزلونه بحجة إقامة شرع الله وقتال المرتدين وهو نفس مايحدث في العراق الآن .
                        السيسي تصدى بشجاعة لهذا المخطط فوصف بالانقلابي الخائن واليوم هو يتصدى من جديد وقد كان في غنى عن ذلك لو أن شيخ الأزهر ورجاله قد قاموا بواجبهم ولم يستسلموا للصفور الذين. أتلفوا عقول الناس بادعاء الورع والتقوى بينما هم يكفرون تارك الصلاة ويعتبرونه مرتداً يجب قتله بل لم يسلم من فتاواهم التكفيرية المتخلف عن صلاة الجماعة !!! ، بل أهدروا دماء كل من تصدى لفكرهم التكفيري المريض ، فأثبتوا قداسة لمن لاقداسة له وعبدوا نصوصاً قسمت المسلمين إلى فرق كثيرة يكفر بعضها بعضاً ..
                        للأسف وللمرة الثانية يتصدى السيسي بشجاعة نادرة لهذا الفكر الديني المعوج وحده والنتيجة حتماً ستكون تكفيره وإهدار دمه باسم الدفاع عن الدين والمقدسات ..
                        أنا حقاً حزين جداً لأننا شعب كمايقال في المثل الدارج " ليس له في الطيب نصيب ".

                        تعليق

                        • د.نجلاء نصير
                          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                          • 16-07-2010
                          • 4931

                          قال تعالى
                          "الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين"
                          السيسي يتمنى أن يعبر بمصر وأن يصلح كافة المؤسسات بها لتنهض من جديد
                          لكن للأسف مصر بحاجة لأصحاب الهمة لا من يطمع ويطمح للكرسي
                          مصر بحاجة لثورة حقيقية في كل المؤسسات لابد من لفظ الغث الذي حطم عقول الناشئة
                          وكانت النتيجة هذا الارهاب الأسود الذي يستحل دماء المسلمين بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان
                          من شيوخ كنزوا الأموال واستحلوا سبي النساء ورجعوا بنا لعهد الرقيق بعدما قضى الاسلام على الرق.
                          كيف قرأت خبر استغناء مصر عن قرض الصندوق الدولي ؟


                          المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
                          الثورة الدينية التي دعا إليها الرئيس السيسي هي ضرورة تأخرت عن موعدها كثيراً ، الحقيقة أنني حزين رغم ذلك لأن السيسي بالذات هو الذي أعلن عنها وكان ينبغي أن يرفع لواءها الأزهر ومشايخه ، لكن الأزهر ترك نفسه للاختراق على مدى أربعين عاماً ليسيطر عليه الفكر التكفيري المتخلف الذي يمنح قدسية لمن لاقدسية لهم ولا لنصوصهم كسيد قطب وابن تيمية وأبو الأعلى المودودي بل ولماتم دسه في صحيحي البخاري ومسلم ممايخالف كتاب الله وسنة نبيه حتى صارت هذه النصوص داعية لقتل الناس والتنكيل بهم باسم الله ورسوله والنتيجة هي مانراه اليوم سواء داخل جامعة الأزهر أو في شوارع مصر وميادينها ..
                          أنا حزين لأن هذا الرجل الشجاع والوطني الحر يسبح دائماً عكس التيار فيلقى مالايستحق ، ولأنه لم يفعل مثلما فعل سابقيه الأحمقين السادات ومبارك ، فأحدهما غازل هذا التيار حتى استفحل ولقي مصرعه على يديه وثانيهما ترك لهم الحبل على الغارب فهادنهم وسالمهم استبقاءً لحكمه الفاسد فكانت النتيجة أن ثار عليه الشعب وخلعه ..
                          السيسي كان في غنى عن وجع الدماغ ، كان يمكنه أن يظل وزيراً للدفاع برتبة مشير وللأبد كما فعل طنطاوي من قبل ولكنه سبح عكس التيار واستجاب لنداء الشعب الذي كان سيخضع لحكم الفاشية الدينية التي ستدخل إلى أرضه جيوشاً أجنبية بل وحكاماً أجانب يذلونه ويعملون فيه ذبحاً وتقتيلاً ويغتصبون نساءه باسم الدين وماكان بإمكان مرسي أن يمنع هذا باعتباره من جناح الحمائم في التيار الإسلامي لأن الصقور كانوا سيعزلونه بحجة إقامة شرع الله وقتال المرتدين وهو نفس مايحدث في العراق الآن .
                          السيسي تصدى بشجاعة لهذا المخطط فوصف بالانقلابي الخائن واليوم هو يتصدى من جديد وقد كان في غنى عن ذلك لو أن شيخ الأزهر ورجاله قد قاموا بواجبهم ولم يستسلموا للصفور الذين. أتلفوا عقول الناس بادعاء الورع والتقوى بينما هم يكفرون تارك الصلاة ويعتبرونه مرتداً يجب قتله بل لم يسلم من فتاواهم التكفيرية المتخلف عن صلاة الجماعة !!! ، بل أهدروا دماء كل من تصدى لفكرهم التكفيري المريض ، فأثبتوا قداسة لمن لاقداسة له وعبدوا نصوصاً قسمت المسلمين إلى فرق كثيرة يكفر بعضها بعضاً ..
                          للأسف وللمرة الثانية يتصدى السيسي بشجاعة نادرة لهذا الفكر الديني المعوج وحده والنتيجة حتماً ستكون تكفيره وإهدار دمه باسم الدفاع عن الدين والمقدسات ..
                          أنا حقاً حزين جداً لأننا شعب كمايقال في المثل الدارج " ليس له في الطيب نصيب ".
                          sigpic

                          تعليق

                          • د.محمد فؤاد منصور
                            أديب
                            • 12-04-2009
                            • 431

                            في طفولتي وعندما كنت مازلت في المدرسة الابتدائية كنا نردد وراء الراحل عبد الحليم حافظ أغنيته الشهيرة " قلناحانبني وآدي احنا بنينا السد العالي " الأغنية كانت في ذلك الوقت تذاع باستمرار وكأنها النشيد الوطني لأنها كانت تملأنا اعتزازاً وفخراً بالوطن وقائده الشجاع الذي بنى السد العالي رغم أنف الاستعمار وأعوانه ، الأغنية بها مقطع كان يلقيه عبد الحليم دون لحن تقريباً يصور كيف طلبنا مساعدة من البنك الدولي لنقيم أكبر مشروع للتنمية في القرن العشرين ، وكيف تصور ذلك البنك بإيعاز من أمريكا والصهيونية العالمية وقف ذلك المشروع ثم كيف رفضنا كل شروطه وإملاءاته علينا .. أعتقد أن هذا الموقف يتجدد بكل سماته في الوقت الراهن فتحرير الإرادة الوطنية من أهم مقومات الاستقلال الوطني وقد عانينا كثيراً ومنذ انتهاء حرب أكتوبر من التبعية المقيتة التي ضيعت طعم الانتصار بل وبددت كا مكاسبه .

                            تعليق

                            • د.نجلاء نصير
                              رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                              • 16-07-2010
                              • 4931

                              الإرادة الشعبية دائما تنتصر أستاذي وهذا يعد انتصاراً على شروط الصندوق التي كانت ستقلب الشارع المصري رأساً على عقب
                              كيف تقرأ هذه الخبر كطبيب؟
                              دعوى قضائية لإلزام مرشحى البرلمان بتقديم شهادة طبية بشأن الصحة البدنية والذهنية..طبيب نفسى: ضرورة للاطمئنان على قدرته لتمثيل الدور التشريعى.. وحيد عبدالمجيد يصفها بـ"التحريف"..وحسن نافعة: لا قيمة لها


                              المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
                              في طفولتي وعندما كنت مازلت في المدرسة الابتدائية كنا نردد وراء الراحل عبد الحليم حافظ أغنيته الشهيرة " قلناحانبني وآدي احنا بنينا السد العالي " الأغنية كانت في ذلك الوقت تذاع باستمرار وكأنها النشيد الوطني لأنها كانت تملأنا اعتزازاً وفخراً بالوطن وقائده الشجاع الذي بنى السد العالي رغم أنف الاستعمار وأعوانه ، الأغنية بها مقطع كان يلقيه عبد الحليم دون لحن تقريباً يصور كيف طلبنا مساعدة من البنك الدولي لنقيم أكبر مشروع للتنمية في القرن العشرين ، وكيف تصور ذلك البنك بإيعاز من أمريكا والصهيونية العالمية وقف ذلك المشروع ثم كيف رفضنا كل شروطه وإملاءاته علينا .. أعتقد أن هذا الموقف يتجدد بكل سماته في الوقت الراهن فتحرير الإرادة الوطنية من أهم مقومات الاستقلال الوطني وقد عانينا كثيراً ومنذ انتهاء حرب أكتوبر من التبعية المقيتة التي ضيعت طعم الانتصار بل وبددت كا مكاسبه .
                              sigpic

                              تعليق

                              • د.محمد فؤاد منصور
                                أديب
                                • 12-04-2009
                                • 431

                                الحقيقة أن الكشف الطبي على أعضاء المجلس التشريعي قبل ترشحهم هو أمر من قبيل لزوم مالايلزم لأن ممثل الشعب هو جزء من هذا الشعب بثقافته وقناعاته ووعيه وحتى أمراضه ، وهو في العادة يكون وجيهاً في قومه قادراً على الحركة والتفاعل مع الناس ولو كان مريضاً أوبه أذى مااستطاع إلى ذلك سبيلاً .. ثم إن صاحب هذه الأحدوثة لم يخطر بباله أن عضو المجلس التشريعي في العادة يكون من شريحة عالية في السن حيث تبدأ العلل والأمراض المزمنة في الظهور فأي الأمراض سيسمح بها وأيها سيعتبرها معوقاً عن آداء العمل التشريعي ؟!
                                إن الجسم البشري وحدة واحدة إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر مصداقاً للحديث الشريف ، فهل المقصود هو استبعاد حالات الخلل النفسي أو العقلي ؟ حتى هذه الأمراض يمكن أن تحدث كنتيجة لأمراض عضوية ، فمريض السكر ومريض الكبد ومريض الكلى يمكن أن تتأثر عقولهم في مراحل المرض المتقدمة ويختل آداؤها !! ومريض ضغط الدم المرتفع يمكن أن يتأثر بالانفعالات والنقاشات فضلاً عن طول مدد البقاء في جلسات المجلس والنتيجة أننا سنكون بصدد استبعاد كل كبار السن الذين يتميزون بطول الخبرة وبعد النظر .
                                الأهم من ذلك أن يستبعد من لم يؤد الخدمة العسكرية متهرباً لأن ذلك معناه النكوص عن نداء الواجب حين احتياج الوطن له وهي جريمة وطنية لاخلاف عليها أو استبعاد من لم يكمل تعليمه الإلزامي لأنه في حكم الأمي الذي لايؤخذ برأيه فلايستحق أن يمثل آمال وطموحات الشعب ، أما أكثر من هذا فإن الحق الدستوري في الترشح يشمل الجميع دون استثناء.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X