نعم يجب أن يستبعد كل فرد ثبت عدم تأديته للخدمة العسكرية تهرباً من الواجب الوطني
فهؤلاء سيعملون في المجلس من أجل مصلحتهم الشخصية يعني سيدخلون المجلس من باب الوجاهة والاستثمار.
وسؤالي لك
هل ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في التفكك الأسري بكل ما تحمله من سلبيات وايجابيات ؟
فقد أطلق جوجل خدمة جوجل اجابات التي كانت بمثابة الشررة التي فجرت ثورات الشعوب من خلال عمل أسئلة من أشخاص وهميين
واستقطاب المشتركين أو استفزازهم من خلال طرح أسئلة سياسية ودينية ومن ثم أصبح على مائدتهم كل ما يدور بخلد المواطن العربي من ىمال وطموحات فلم يكن عدونا بحاجة لجاسوس ينشر له أخبارنا فنحن نتبارى بنشر كل صغيرة وكبيرة عن أنفسنا وكأننا فتنا بشبكات التواصل الاجتماعي .

شبكات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ، فهي تقرب البعيد وتبعد القريب في ذات الوقت ، وقد زادت خطورتها بشكل ملحوظ في ظل توفر الهواتف الذكية فلم يعد الشخص في حاجة لأن يجلس أمامشاشة الكمبيوتر ليتواصل مع المعارف والأصدقاء والأقارب بلأصبح ذلك متاحاً في كل وقت وفي كل مكان ،وبالرغم من أن سهولة التواصل وسرعته أمراً محموداً بشكل عام لكن هذه الميزة قد ساهمت فيتفكيك الأسر وجعل أفرادها جزراً منعزلة كل فرد فيها يعيش مع هاتفه بمعزل عن الآخرين، وقد قرأت في الأسبوع الماضي مقالاً بهذا الخصوص في جريدة وول ستريت جورنال تناول كاتبه كيفية التغلب على هذا التأثير المدمر لشبكات التواصل على نظام الأسرة فكان من ضمن ماأعجبني من نصائح للحفاظ على بنية الأسرة أن يتفق أفرادها على يوم أسبوعي خال من الألكترونيات يعني لاراديو ولاتليفزيون ولاتليفونات وأن مثل هذا الإجراء سيجبر أفراد الأسرة على الجلوس معاًوتبادل الأخبار والمعارف والتسامر أو الاشتراك في نشاط جماعي هادف وسيخفف هذا الإجراء من التأثير المدمر للتكنولوجيا الحديثة ، أعجبني الاقتراح وتمنيت لو تم تطبيقه عندنا بشكل فوري خاصة وأنه لن يكلف الأسر إلا فصل الأجهزة الإلكترونية والجلوس معاً كأسرة بعيداً عن سطوة التكنولوجيا.

إذن شبكات التواصل الاجتماعي سلاح ذوحدين لكننا للأسف نحرنا به أواصل الأسرة وسيطرت علينا هذه الشبكات
حتى أصبح كل منا يعيش في كهف منعزل برغم أننا نحيا في بيت واحد وفكرة الانقطاع عن هذه الشبكات وفصل الانترنت فكرة جيدة
لكن ترى هل لوحدث هذا سنجد حوارا أسريا واحدا أم سيشعر بعضنا أننا في لقاء أسري غير مألوف ومن ثم ننتظر يوماً لنفرج عن الانترنت
ويعود كل منا لكهفه من جديد ؟
وسؤالي لك كيف ينتظر المجتمع الأمريكي لتفجيرات صحيفة شارلي إيبدو؟

المجتمع الأمريكي مهيأ لسماع كل ماهو عجيب وغريب وصادم عن النشاط الإرهابي الذي ضرب الشرق الأوسط وبدأ يضرب العالم بأسره ،لقد بدأ الإرهابيون ينفذون تهديدهم الذي مضى عليه شهور باجتياح أوروبا وأمريكا ورفع راية داعش فوق البيت الأبيض وبعد أن كانوا يتبادلون هذه الأنباء على سبيل الفكاهة بدأوا ينتبهون إلى أنهم ليسوا بمنأى من الخطر .. هم يتهمون إدارة أوباما بالضعف والتخاذل لأنه لم ينزل قوات على الأرض حتى الآن ويعتبرون أن هذا قد أغرى الإرهاب بالتمدد حتى وصل إلى أوروبا .
الهجوم على الجريدة الفرنسية هونتيجة أخطاء الإدارة الفرنسية التي فشلت في دمج المهاجرين المغاربة في المجتمع الفرنسي وإبقاء معظمهم على هامش الحياة الفرنسية وهنا نقطة اختلاف رئيسية بين المجتمعين ، ففي فرنسا يشكل المسلمون أقلية في مجتمع أغلبه مسيحي ، وعلى الرغم من علمانية الدولة إلا أن وجود أقلية مسلمة تمارس شعائرها بحرية في مجتمع علىاني واحتفاظها بمفاهيمها وقيمها بعيداً تن تأثير ذلك المجتمع أصبح بيئة مثالية لاحتضان الإرهاب ، الأمر مختلف تماماً في المجتمع الأمريكي حيث المسلم الأمريكي لايعتبر أقلية ، فالمسلمون في أمريكا مواطنون كاملو الأهلية ولاينظر إليهم على أنهم أقلية مهمشة على الأقل بالنسبة للإدارة الأمريكية فالمسلم مواطن كامل يمكن أن يصل حتى لرئاسة الدولة ولعلي أشير هناإلى أن قطاعات كبيرة من الأمريكان مازالت تتصور أن أوباما هو رئيس مسلم بالأساس وقد رصدوا له مواقف تدل على إسلامه منها زيارته التاريخية لمصر والسعودية في بداية رئاسته ، ومنها انحناءه الشديد وهو يسلم على ملك السعودية ومنها انسحابه الكامل من العراق وإعلانه انتهاء الحرب في أفغانستان ، لكن الخلاصة أنهم أنجح من الأوروبيين في استيعاب المهاجرين ودمجهم في المجتمع الأمريكي ولذلك فمخاوفهم من انتشار الإرهاب بأمريكا أقل بمالايقاس .

إذن أمريكا تتعامل مع المسلمين على أنهم أبناء الوطن وليسوا أقلية
فلذلك استطاعت أنت تنصهر فيها كل الديانات والحضارات وربما يكون ذلك سر تقدمها
وسؤالي لك الآن أستاذي
كيف ترى الضجة الاعلامية التي يحدثها الشيخ محمد عبد الله نصر حول الأزهر والسنة النبوية ؟

بعيدا عن السجال والتطاول بين المنتمين إلى الفكر المخالف لماألفه الناس ينبغي أن نقر بأن ثمة مشكلة ملحة في الخطاب الديني تحتاج إلى معالجة حكيمة في ضوء مايحيط بنا من تطورات ..
لقد تعددت مصادر المعرفة بشكل غير مسبوق وساحت الحدود بين المجموعات البشرية وكان ذلك إيذاناً بطرح الكثير من الأسئلة والملاحظات حول ماكنا نعتبره مقدسات لايجوز الاقتراب منها .. وقد تغري هذه الحاجة بعض طالبي الشهرة ومحبي الظهور فيبدأون في ضرب الثوابت سواء لأنهم يعيدون التفكير بأنفسهم أو تحت تأثير فرق أخرى يهمها أن تحرز انتصارات تعزز مواقفها ومعتقداتها ، الشيعة مثلاً لهم مصلحة في هدم السنة وكذلك القرآنيون الذين ينكرون السنة بالكامل ..
نحن نحصد الآن ثمار سكوتنا لعقود من الزمن وتحريم الاقتراب من كتب الأولين أو الاجتهاد برأي جديد .. أجيال الشباب تطرح أسئلة وإشكاليات ومن حقهم تلقي إجابات عنها لازجرهم واعتبارهم مارقين من الدين ، من هنا تنشأ ضرورة مراجعة كتب التراث على ضوء مستجدات العصر حتى لاينفر الشباب من الدين جملة .. في كل الأحوال فإنني لا أقر التعامل مع هذا الموضوع على أنه حرب وكل طرف يريد أن يربحها وإنما ينبغي الاتفاق على مراجعة هادئة وعاقلة لكل كتب التراث ومناهج التعليم وتنقيتها من الإضافات التي حشرت فيها حشراً ولأغراض سياسية عبر القرون كي نصل إلى فهم وفكر يصلح ليعيش ويصمد أمام التيارات الوافدة التي تضرب العقول بقوة .

نحن بحاجة ماسة لعلماء في سماحة وعلم الشعراوي والغزالي رحمهما الله
ليثق بهم الشباب ومن ثم لا يلجأ للتطرف ولكن إذا كنا بحاجة لغربلة كتب التراث لاينبغي أن ينشر ذلك على العامة
حتى لا يطمع في شن الهجمات أعداء ومشككي السنة النبوية المطهرة
وسؤالي لك أستاذي الفاضل
هل ساهمت المنتديات في تأجيج الصراع الفكري وخدمت أهداف الربيع العربي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؟

أتفق معك تماماً في ضرورة البعد في مناقشة قضايا مراجعة التراث وتنقيته عن العامة ،لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الصراع المذهبي الذي يعمق الخلافات ولايصل لشئ بل يساهم في بلبلة العامة بل والتشكيك في الكتاب والسنة وهو مالايمكن أن يكون غاية أي مسلم من أي مذهب ولكن من يستمرئ مناقشة قضايا بيته في الشارع فلايحق له أن يغضب إذا تدخل المارة من أي جنس أو دين ليصبوا الكحول على النار .
المنتديات وروادها قد ساهموا بنصيب دون شك في تشتيت أفكار الناس وإشاعة الفوضى الفكرية مما أضر بقضايانا على كل المستويات دينية ووطنية وقومية، لأن كل من يجلس أمام الكمبيوتر يطرح مايشاء من أفكار دون وعي أو علم أوثقافة أوحقائق مؤكدة ومن ثم تنتشر الشائعات التي لارأس لها ولاساقين..للأسف دور المنتديات كان ومايزال سلبياً لاينتج لنا غير موشوشي الفكر والمضطربين عقلياً هذا إن لم يكونوا هم أنفسهم أصحاب فكر خاص يريدون ترويجه .

إذن أصحاب الفكر الموتور يبثون سمومهم من خلال المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي
وبمناسبة ذكر الأفكار المسمومة
كيف تقرأ هذه الصورة أستاذي الفاضل ؟

هذه الصورة هي فضيحة عالمية بكل المقاييس ، إنها تروج لفكرة كان يمكن أن تكتسب مصداقية لو أن هؤلاء التزموا الصمت وجلسوا في مكاتبهم واكتفوا بشجب ماحدث ، لكن هذا المشهد الكوميدي لايقنع أحداً ولاحتى شعوبهم ، فجميعهم متورط بشكل أوبآخر في عمليات إرهابية وأياديهم ملطخة بدماءالأبرياء ، ويكفي أن يطل منها المجرم نتانياهو ليكون عنوانها " الإرهابيون يجتمعون لشجب الإرهاب " .. فكرة المسيرة في تقديري حققت عكس ماتهدف إليه .

بالطبع أستاذي
فكرة المسيرة جمعت داعمي الارهاب ولذلك تحولت من مسيرة لشجب الارهاب للوحة ساخرة
وسؤالي لك الآن أستاذي الفاضل
هل تساهم مسابقات المنتديات في اكتشاف المواهب الأدبية أم أن الشللية وعدم الموضوعية أحيانا يفقدها أهميتها؟

الحقيقة أن نظرتي للمسابقات الأدبية سلبية بشكل عام ، وهي تتلخص في أن من يحصد الجوائز ليس بالضرورة هو الأفضل !! لأن الشللية والمجاملات واللعب في الخفاء ومن وراء الظهر يساهم في توجيه الجائزة إلى نص قد يكون أقل في المستوى من غيره ..وهذا يعني أن المسابقات الأدبية قد لاتكتشف الكثير من المواهب المدفونة والتي لاتجد الفرصة المناسبة للظهور فهي في تقديري من هذه الناحية قد تحبط المواهب أكثر مماتساعد في إظهارها .

لكن ما السبيل أو ماالقناة الشرعية التي من خلالها يمكن للمبدعين اظهار موهبتهم ؟

الموهبة في مصر تظهر عن طريق الصدفة غالباً ، لاتوجد قنوات شرعية يمكن من خلالها اكتشاف مواهب جديدة ، الاتصال الشخصي بالمسؤولين في الصحف ، وقد يكون الشخص محظوظاً فيكون أحد أقاربه يعمل في مجال النشر أو في تحرير إحدى الصحف ، مراسلة الصحف والمجلات وهي وسيلة غير مضمونة ثم إشباع الموهبة من خلال الاشتراك والنشر في المنتديات أو تحمل تكاليف نشر وتوزيع كتاباته وإهداء نسخ منها لجميع العاملين في الصفحات الأدبية في الصحف ، وقد يصادفه الحظ فيجد من يعجب بكتاباته ويتولى تسليط الضوء عليها ..

إذن اكتشاف المواهب أو الوصول للجمهور سواء عن طريق النشر الورقي أو الملتقيات عمل فردي
فالمبدع لا يجد دعما في مصر إلا من خلال الصدفة
في مصر كل الأحزاب الساسية تعد العدة لخوض التجربة بعد مرور ما يزيد عن عام من عزل جماعة الاخوان
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيلعب حزب النور دور جماعة الاخوان في البرلمان من وجهة نظركم ؟