مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    كنت مستلقية فوق أرجوحة معلقه بين شجرتين ن شبه نائمه رأيت أجمل منظر ممكن أن يراه إنسان . أرسلت الشمس أشعتها الدافئة فوق وجهي وجسدي ،أحسست بدفء غريب . كانت غيوم بيضاء صغيرة كالثلج ، غطت كل السماء . أما الشجرتين التين كانت أرجوحتي معلقة بجذعهما فقد كانتا مزيجا من ساقي كينا وأغصان زيتون ، سمعت في نفس الوقت صوتا لأطفال يلعبون ، يضحكون كعادتي في الواقع لم يضايقني صوت ضجيجهم القادم من الجنة ، على العكس لقد اكتمل إحساسي بالجنة بمرافقة أصواتهم المشاغبة التي تبعث في نفسي الفرح ........
    فجأة سمعت صوتا عظيما لقدوم طائرات . خلال ثانية غطت كل السماء . ما عدت أرى لا شمس ولا غيوم ، أظلمت الدنيا حولي ، شعرت بفزع ، انكمشت كطفلة صغيرة لا حول ولا قوة لي . أغمضت عيني من شدة الخوف فراعني أني فقدت صوت الأطفال ، تذكرتهم وبالرغم من خوفي ، قفزت عن الأرجوحة وركضت حافية القدمين أصرخ وأفتش عنهم لكني لم أجدهم . صوت الطائرات كان يعلو ويصخب . لم يمنعني خوفي من متابعة الركض ، حتى وصلت إلى جبل غريب ليس كجبالنا وقفت على قمته فشعرت بألم في قدمي ،
    نظرت إذ بهما تنزفان ، مع هذا لم أتوقف عن القفز من صخرة لأخرى باحثة عنهم ، حتى تعبت قدماي وجدت مغارة وقفت على بابها خائفة ........

    لم أستطع رؤية شيئا داخل المغاره ولكني سمعت صدى لبكاء مكتوم لأطفال صغار فأخذت أناديهم بكل ما أوتيت من قوه : اخرجوا تعالوا إلي ، سأخبئكم من هذه الطائرات فجأة خرج أربعة أطفال ، خائفون ترتعد أوصالهم . وإذ بهم يتحولون لأولادي الأربعة ، مع أن أولادي في الحقيقة كبروا ، رأيت وجوههم وهم صغار ولكن بملامح أخرى لم أراها قبل اليوم ، ملامح ترسم خوف ورعب ، ضممتهم إلى صدري ، أمسكت كل اثنين بيد واحدة ، رفعت قدمي عن الأرض وحاولت الطيران فلم أفلح ، بقيت أحاول والنزيف بأخمض قدمي يزداد حتى خلته صار شلالا كاد يغطي الأرض تحتي ، من خلال صوت صريخ أولادي وصوت الطائرات المرعب والوجع الذي أحسسته ، صارت قدمي تغوص على قمة الجبل ، نظرت بوجوه ملائكتي ، رأيت نظرة مستجيره وكأنهم يستنجدون بي ،عندها حاولت بكل ما أوتيت من قوة وانطلقت مرة واحدة وطرت كنسر حلقت عاليا وحططت حيث كانت أرجوحتي معلقة ، لم أجدها نظرت وإذا بها معلقة في الا شيء بين الأرض والسماء ، اتجهت إليها وضعت أطفالي فاستكانوا بعض الشيء خلال لحظة حلم واحدة اختفت تلك الطائرات العملاقة ، نظرت إلى السماء وإذ بالغيوم تحولت كلها لعصافير بيضاء نقية ،همست لأطفالي: إفتحوا عيونكم وانظروا نحو السماء .............

    أتسائل الآن بعد هذا الحلم : هل هذه العصافير هي أرواح الأطفال الأبرياء الذين لاقوا حتفهم من هذه الطائرات العملاقة ،
    هل تحول أولادي لأطفال كوني طوال فترة الحرب كنت أخشى عليهم وأتمنى لو بقيوا أطفالا ولم يذهب كل واحد منهم بطريقه ؟فعندما كانوا أطفالا كان باستطاعتي حمايتهم بحضني من هذا العالم المظلم الظالم ، اما الىن فقد ذهب كل في طريقه ، فبات من الصعب علي ضمهم تحت جناحي كل ليلة ، كما كنت أضمهم وهم صغار ..
    ترى : هل كانت هذه العصافير هي رمزا للسلام المبتور الجناحين ؟؟؟؟؟؟؟ أم رمزا للسلام الذي يسير فوق جثث أطفالنا ؟؟؟
    كوني متفائلة ، سأفسر حلمي على هذا النحو .........
    لا بد أن تنقشع الغيوم وتتوقف أمطار الدماء ويأتي يوما نهب به لهذه العصافير الصغيرة أعشاش وأراجيح مبنية ما بين الأرض والسماء ، لتحظى أجيالنا القادمة بالحياة بكرامة بأمان ، دون خوف ودون ظلم.
    [/center]
    التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 20-01-2009, 10:46.
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      ألأخ الأديب المكرم كمال أبو سلمي
      أسعدتني بتواجدك هنا ........
      صباحك خيرا , أبعث لك تحياتي ودعائي لك بكل خير
      من هنا من جليلي لتصلك أينما كنت .......
      هذا استقبال سريع , لي رد يليق بتعليقك بإذن الله
      أختك رحاب
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • مؤيد عيسى
        كاتب
        • 24-12-2008
        • 146

        كم تأسرينا بحكاياتك و مواضيعك , فنجلس ننتظرها كما ينتظر الزرع المطر
        لك كل الإحترام

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          موضوع مكرر
          التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 20-01-2009, 11:37.
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            [QUOTE=كمال أبوسلمى;144424][align=center][CENTER][SIZE="4"][COLOR="Red"]الأخت

            الأديبة الراقية /
            رحاب بريك

            أهلا بالأخ كمال أبو سلمى
            فارسة من مدن النور ,وصوت أدبي راق ,
            ما أجمله من لقب ( فارسه )كون للفروسية في حياتي مكانة خاصه.
            أتتبع مذكراتك هناك في محطة أخرى ألفيت أن لك لغة وتصورا وجمالية تغوص في عمق الأشياء ,
            رأيت خطواتك تتمشى هناك فتترك مع كل خطوة , بصمة مميزه
            وحضور مميز بمداخلاتك الكريمة , التي تدل على أنه مر من هنا مثقف , ومن هنا مر وعي ونضوج فكر...
            سيساعدك الهروب إلى النبض في النبش على الأجود ,,
            أكيد أخي كمال , سألتجئ دائما وأبدا ,
            إلى ذاك النبض الذي سيساعدني بدوره, بالتقصي عن الأجود
            والرقي للأفضل , والوصول للنور عن طريق البحث والتقصي..
            فمن غيري اتعلم ومن تجاربي أتثقف , وكلما نبشت واكتشفت الجديد
            أكتشفت أيضا كم أنا جاهلة لا أعرف قدر قطرة من بحر المعرفة.

            أشد على يديك أن واصلي ولاتقطعي دابر النور ,
            فهذا سيساعدنا جميعا على فتح عوالم المذكرات بصيغة نفيسة كالتي تكتبين بها ,,

            اشكرك لمد يدك لتشجيعي ,
            ككاتبه لا أطلب أكثر مما جدت به
            شرفت مذكراتي تحيتي الطيبه لحرفك الطيب
            وفقك الله وسددك ,,
            ودمت رائعة..
            وفقك الله أخي كمال
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              المشاركة الأصلية بواسطة مؤيد عيسى مشاهدة المشاركة
              كم تأسرينا بحكاياتك و مواضيعك , فنجلس ننتظرها كما ينتظر الزرع المطر
              لك كل الإحترام
              مؤيد عيسى
              هو أسر جميل , ويا ليت كل الأسر كان
              أسرا بكلمات ككلماتي ,
              وبما أنك تشعر هذا الشعور الإنساني
              فلن أترك هذا الزرع بدون مطر
              وإليك هذه الكلمات
              رحاب
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                وقف أمام باب المنزل ، بجانب الورد الجوري الذي زرعته في الحوض ناداني : تعالي أريد أن تصوريني . وقفت وكلي زهو ، فرح ورضا .
                أمسكت بالكاميرا صورته عدة صور ، بعد أن انتهيت من تصويره ..
                قلبت الصور داخل الكاميرا ، ما أجمله سبحان الذي خلقه ، لقد أعطاه الله عز وجل كل ما يطمح له شاب بجيله ، تمعنت بشعره الجميل ، بجسده الذي تظهر رجولته من خلاله جلية للعيون وعينيه الشهل المائلتين للخضار ، قرأت فيهما حب ، خجل ، رأيت فيهما عزة نفس ، رجولة ..... فجأة !! بين كل ما قرأت رأيت امرأة..!
                يا إلهي ؟؟ إنه عاشق ؟ نظرات وجهه ، لمعان عينيه ، هذه النظرة الغريبة التي لم أراها من قبل، كل هذا جعلني أشعر بأن هنالك امرأة مرسومة في ملامح وجهه الذي رسمه الله بأجمل ريشة ممكن أن ترسم بشر ...
                -ماذا بك لم كل هذا الوجوم؟
                _لا شيء ..... لا شيء ..
                _ كيف تقولين لا شيء هاتي الصور هل أبدو بشعا ؟؟؟؟؟؟؟
                _ على العكس (ألله يحميك لشبابك ويبعد عن دربك أولاد الحرام)
                أخذ الكاميرا وبدأ بتقليب الصور .....
                نظر إلي ، لاحظ الدموع تترقرق في عيني ... وضع الكاميرا جانيا وسألني : ماذا بك وما هذه الدموع ؟؟؟؟؟؟؟؟
                سألته : هل أنت عاشق ؟؟
                طأطا نظراته خجلا ولم يجبني ... وهو الذي اعتاد أن يحدثني بعفويه بصراحة وبدون قيود ..
                : أخبرني هل هناك فتاة في حياتك ؟ لقد رأيت هذا في عينيك
                وفراستي أبدا لم تكذبني في يوم من الأيام....
                أجاب بخجل : نعم أنني عاشق وغارق بالعشق حتى أذني ....
                _ ولكن لماذا هذه الدموع ؟؟؟؟؟؟؟؟
                _إنها دموع الفرح ....
                _ هل للفرح دموع ؟
                _ نعم حين تصبح أبا بإذن الله وترى الحب في ضوء عيون أولادك
                ستعرف ما هي دموع الفرح ....
                أخذ يداعبني مازحا : إفرحي يا أم إبراهيم ابنك عاشق .......
                إلهي إحفظ عينيه الجميلتين واجعلهما ترسمان نور الحب على مدى الأيام.....
                التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 20-01-2009, 18:25.
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  سمعت وقع خطوات وخرفشة في مدخل بيتي ، نظرت من الشباك وإذ بطفلين يحاولا جاهدين إخراج شيئا من حوض الزهور ..
                  ظننتهما قد أوقعا كرة أو شيئا آخر ، تابعت مراقبتهما من الشباك ..
                  تنبهت . كنت قد اشتريت ثلاثة فطريات ( شكل فطر مصنوع الإسمنت مرصع بألوان جميله وهو فطر للزينة ) وضعتهم بين الزهور ، حاولوا سحب الكبير لكنه كان ثقيلا فأخرجوا الصغير ، تلفتوا حولهم وركضوا عبر الشارع ، خرجت وناديتهم :
                  ( شو أخذتوا يا حلوين ؟) أرجعوه لمكانه ، أكيد ظننتم بأنه فطر بجد وأردتم أن تطبخونه أليس كذلك ؟؟
                  عادا إلي وأخذا يتاتآن ..
                  _هيا ضعوه مكانه وتعالا إلي وضعوه ودخلت للمطبخ جلبت لكل واحد قطعة من الشوكولاته وقلت لهما ( ما تعيدوها ألفطريات هناك في الجبل إذهبوا مع أهلكم واقطفوها ، لأنها هناك حقيقية ولذيذة وليست كهذه مجرد جماد ) هل ستعودان مرة أخرى لتأخذوا هذه الفطريات ؟
                  أجابني الأول : لا لن أعيدها .......
                  أما الثاني فقال لي : أنا سأعود مرة أخرى لأسرقها وأجعلك تريني وأعود لأزرعها مرة أخرى..
                  إستغربت ما هذه الجرأة التي يتحلى بها هذا الطفل وسألته باستغراب
                  : ولكن لماذا تريد أخذها مرة أخرى ؟
                  أجابني وهو يمضغ الشوكولاته : ( لأنو الشوكولاته لذيذه ) ضحك وركضا معا ....
                  جارتي شاهدت الذي حصل فنادتني قائلة ...
                  كان عليك أن تأنبيهما أو تحكي لأمهما وبدلا من ذلك أعطيتيهما شوكولاته ...
                  أجبتها سينسيان في يوم من الأيام طعم الشوكولاته ولكن ... لو ضربتهما أو زجرتهما فلن ينسيا ذلك حتى آخر يوم في حياتهما ..
                  وما هي إلا شقاوة أطفال .......
                  دخلت للمطبخ فتحت حبة شوكولاته تذوقتها أغمضت عيناي
                  ( أممممممم ما ألذها أكيد سيعودان غدا )


                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    تعال اليوم......
                    فلم أحتجك من قبل
                    وما طلبت أن تأتيني
                    قبل هذا المساء
                    أحتاجك.....
                    كحاجة الزرع للماء
                    كحاجة أرضنا للشتاء
                    جائعة لحرفك يهمس في أذني
                    أشواقا وأشواق
                    لم تحظ بها
                    واحدة من النساء
                    أشتقتك وكلي حاجة لحضورك
                    أكثر من أي وقت مضى هباء
                    لنبدأ معا ببناء درب جديدة
                    لتوهبني شيئا من هناء
                    دع كل شيء وراءك وتعال إلي
                    يقتلني الحزن يقطعني أشلاء
                    ولن أهدأ إلا حين أرى عينيك
                    وأحس بحنان خافقك
                    يعيدني حيث أشاء
                    يكاد الشوق يخنقني
                    فارحم من في الأرض
                    يرحمك رب السماء

                    رحاب
                    التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 22-01-2009, 10:55.
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188


                      أخوة

                      كنت أتساءل : هل الأخوة هي مسألة مادية ؟؟
                      أي تحدث من المادة والمادة التي أتحدث عنها هي ، جسم الإنسان ...
                      فجسم الإنسان مادة وحين تلدنا أمهاتنا ، يصبح كل مولود جديد
                      أخا أو أختا لنا فنشعر برابط الدم وبرابط يتميز بالعاطفة والمحبة ولكن ........ماذا عن ( الأُخُوّة ) التي تولد من رحم المعاملة ؟
                      من عمق الإحساس ومن الترابط الفكري والتعلق الروحاني؟
                      التي تصبح قوية لدرجة أننا نشعر بأن بعضا من الأشخاص الذين نلقاهم ، يصبحون بمكانة اخوتنا !
                      فنرتاح لراحتهم ونحزن لحزنهم فيصبحون جزءا من حياتنا .
                      وهل لقب أخي أو أختي ، هو لقب لا ينطبق إلا على من ولدتهم أمهاتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      أم أن المعامله كما ذكرت هي أساس للأخوة ؟؟..................
                      سيسعدني تلقي رأيكم ......
                      التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 22-01-2009, 10:53.
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • طارق الايهمي
                        أديب وكاتب
                        • 04-09-2008
                        • 3182

                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:crimson;border:10px double royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                        الأخت المتألقة رحاب بريك

                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

                        قد وضعتِ يدكِ على جرح الزمن فبات حرفك بلسم
                        لما يعاني منه واقع المجتمعات
                        هناك ياعزيزتي مراتب للعلاقات البشريه فيما يتعاملون به
                        أثناء حياتهم اليوميه تلك فطرة فطرها الله الخالق تبارك وتعالى
                        في خلقه لا هناك من يستطيع التخلي عن هذه الفطره الا مَن
                        هم تجردوا من الانسانيه ربنا سبحانه وتعالى خالق الكون وما
                        فيه واتخذ من خلقه خل وحبيب ومن كلمه مباشرتا وهناك
                        مَن لهم مرتبة في الصدق وورد اسمهم الصديقين
                        أما ما جئت به من تعامل البشر في ما بينهم ليتقربوا بمرتبة
                        ألأخوة من خلال التعامل في حياتهم اليوميه
                        نحن في زمن بتنا نفتقر الى مضمون ما جئت به أثناء التعامل
                        عن قرب وبات يولد هذا ألأمر أثناء التعامل الروحي يعني
                        وعلى سبيل المثال لنأخذ التعامل الفكري على ضوء
                        ما ورد في نصك الرائع . عندما نقرأ لكاتب ما ونتأثر
                        بكتاباته وأن كان ممن قضي نحبهم أطال الله سبحانه وتعالى
                        بأعماركم نجد أنفسنا وكأننا نعيش بقرب منه فكيف إذ كان
                        الكاتب يتعامل معنا بالمباشر لكن بصيغه روحيه فيجد المريء
                        نفسه مرتبط روحيا مع الشخص ألآخر ويتأثر بما يحدث له
                        إن كان حزنا أم فرحا فذاك ألأمر يتعلق بالأمور الروحيه
                        ولا أريد ان أتطرق بهذا الموضوع حيث لا طاقة لعقل البشر
                        العوام بهذا المجال ويسمى فوق طاقة العقل
                        فهنا نعود الى كلمة أخ فهي المأخوذة أي ولدت من رحم
                        وجع ألإنسان أي التألم أثناء حدوث أي حادث لذات
                        وعند تألم الروح ينطقها اللسان فأصبحت دارجه على
                        لسان البشر فباتت تسميه لمن نكن له القرب من القلب
                        طالما أصبحنا في هذه المرحله فكيف بنا لا نتحسس
                        بأوجاع من نتعامل معهم روحيا
                        هناك كفة الصداقة مليئة بشيء رائع أي ولدت من رحم
                        الصدق في التعامل كيف لا ونحن من أمة محمد عليه أفضل
                        الصلاة والسلام ورابطنا هو أخوة ألإسلام هنا يقطع دابر
                        فلسفة المتفلسفين في هذا المجال


                        ولك مني أزكى تحيه ولمن يمر بهذا المكان
                        وباقة نرجس يحيطها أكليل من الزيزفون


                        دمت ولي أن أراك كما أنت

                        مودتي وتقديري[/ALIGN]
                        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


                        طائر الفرات[/ALIGN]
                        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



                        ربما تجمعنا أقدارنا

                        تعليق

                        • ماجى نور الدين
                          مستشار أدبي
                          • 05-11-2008
                          • 6691



                          سيدتي الرقيقة رحاب

                          ربما هى إطلالتي الاولى على سحر بوحك الذى

                          حلقت معه وهو ينعطف بي إلى أزقة الروح ويعربش

                          على ضفافات القلب بلذة الإحتواء والتشابه فى التفاصيل

                          الكبيرة وهذا الإختلاف فى تفاصيله الصغيرة حسب رؤى

                          كل منا ولكن تبقى المساحات الحميمية تجمعنا بهذا السحر

                          الإنساني الذى لايضاهيه أي إحساس آخر..

                          سعدت هنا ولكني سأطيل الوقفة لأمعن في كل مفردة

                          أطلت فسحرت وسكنت الحنايا ..

                          كنت هنا وتركت خلفي باقات محبتي

                          تحايا




                          ماجي

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            ولادة ربيع

                            استيقظت وبداخلي إحساس جميل بولادة الربيع ...
                            فالربيع ليس فصلا إنما هو إحساس ، كان اليوم لإشراق الشمس بهاءا آخرا لم أعهده من قبل ...
                            شجرات الزيتون التي تلفّ بيتي ، كانت أكثر جمالا وهي تسرق من نور الشمس ضوءا يجعلها تشع بالفرح .
                            صوت العصافير الذي أسمعه كل يوم ، أصبح له لحن يشدو بصدى قادم من صوت ملائكة الجنة .
                            حتى الورد الجوري الذي زرعته في حديقتي ، بدا لونه أكثر احمرارا وشذاه أقوى من شذا العطور ...
                            أشعر بالسعادة اليوم أيّها الغالي ولن أترك شيئا يسرق مني سعادة
                            هذا اليوم ..
                            يتأرجح الفرح في أعماق ذاتي ، معلنا بدوره ولادة ربيع...
                            تزهو زهور جليلي متحدية كل الصخور الواقفة في طريقها ..
                            تشق طريقها نحو النور ، لتزهر في جبالي ، لتعطيني إحساسا وكأنها لم تزهر من قبل ، لتوهبني شعورا بأنها نبتت اليوم لأجلي ..
                            يامن جعلت الربيع يولد في روحي قبل الأوان .....
                            يا أيّها الذي وهب ظلمتي قنديلا من الفرح والأمل ...
                            إلى رفيق دربي ، رفيق عذابي ، رفيق سعادتي ، أقدم لك سعادتي وأقدم لك هذا الربيع الذي سكن كل ذرة من كياني واحتل مشاعري وأقدم لقلبك الطيب أجمل باقة جوري ...
                            متمنية من الله عز وجل ، أن يجعل كل ساعة في قدرك القادم عيد ميلاد ........
                            وأن يجعل كل لحظة في عمرك عبارة عن ولادة ربيع وولادة حب
                            فكل يوم وأنت ربيع عمري ....
                            رحاب
                            2009-1-22
                            التعديل الأخير تم بواسطة رحاب فارس بريك; الساعة 22-01-2009, 10:49.
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ألأخ طارق الأيهمي
                              قرأت مشاركتك مرتين واستغربت
                              لماذا لا تنشر مقالات من هذا النوع في المنتدىأردت أن اقتبس أهم شيء من ردك فوجدت بانه علي اقتباس كل كلماتك ,كون كل كلماتك إن دلت على شيء فهي تدل على وعي وثقافه, وقد صدقت بكل كلمه كتبتها , وبقولك بان الله سبحانه تعالى خص بعض الناس فسميوا (بالخاصة ) بقدرات فوق الإنسانية بقدرات أقوى من قدراتنا كبشر عاديين , ولكي يصل الإنسان لهذه القدرات عليه أولا أن يكون مؤمنا بالله عز وجل , وأن يكون مخلصا لأيمانه, والإحساس الروحاني يمتلكه الأقليه من خلق الله , وبعودتي بقولك بأننا نقرأ للبعض فنشعر بترابط روحاني ...فهذا صحيح ...فأحيانا بأول قراءة لنا نشعر بشيء يشدنا لقراءة المزيد , فنشعر براحة ما وبهدوء وسكينه بمجرد بدئنا بالقراءه ..وهنالك العكس , ما أن نقرأ أول جمله نشعر بنفور ونبتعد دون رجوع وهنا تبدأ هذه العلاقة الأخويه ,مثلك أود التعمق أكثر في هذا الموضوع , ولكني أكتفي بكلماتك التي ذكرتها هنا ونشرت الفائدة فشكرا لحضورك المميز ....
                              رحاب
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • آمنه الياسين
                                أديب وكاتب
                                • 25-10-2008
                                • 2017

                                جمعه مباركه

                                رحاب الغاليه

                                مشاعرك بحــــــــور من الصدق

                                احاسيسك محيطات من الابداع

                                .

                                .

                                على شواطئـها تتلألأ الكـلمات ..

                                يخطف الابصار صدق بريقــــــها ..

                                تنحني لـهـا هـامـات العبـــارات


                                شكراً من القلب على هذهِ الحروف

                                تقبلي مروري وأعجابي

                                ر
                                ووو
                                ح
                                التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 23-01-2009, 16:14.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X