قلب لا يعرف إلا المحبة
سئمت من لؤمه، وراعها ما لاقته من قسوة قلبه الذي، كان يبدو لها صلبا كالصوان! فقررت أنها ستعلم نفسها، على الإحساس بالكراهية ، بعد أن جرحها فجعل من الحزن يحتل كيانها دونما رحمة أو رأفة ،أخذ يراقب بكائها، والبسمة تملأ وجهه الخبيث . أحضرت قلم رصاص وأخذت تجوب البيت وتكتب على حيطانه ( أنا بكرهك ) لم تترك حائطا ينجو من كراهيتها له . وكلما كتبت هذه الكلمات صرخت بأعلى صوتها والدموع تخنق أنفاسها ( أنا بكرهك.. أنا بكرهك )
بعد أن شطبت حروف وجعها على الحيطان، جلست على الأرض في زاوية باردة، تجفف دموعها التي رسمت الفرحة على وجهه الراضي، فأحست بالفزع . ليس منه إنما، من تلك الكلمات التي
خطتها بيدها اليمنى، فلم تصدق بأنها هي من كتبت كل هذه الكراهية على حيطان بيتها، كرهت نفسها لحظتها، فهي لن ترضى لنفسها أبدا أن تكون صورة طبق الأصل له .
وقفت على قدميها؛ وبعينين أجهدهما البكاء، وبيد مرتجفة من الحزن. حملت قطعة من القماش، بللتها بالماء، وعادت من حيث بدأت تحاول مسح هذه الكلمات. ولكنها شعرت بأن هنالك فرق شاسع بين كتابة الكلمات ومسحها، فقد كانت كتابتهاسهلة جدا ، ولم يكن أصعب من مسحها. فشتان ما بين الكراهية، والا كراهية.
مسحت ما استطاعت، اختفى لون الرصاص ولكن، بقيت الخطوط محفورة منذ ذلك اليوم فوق الحيطان، كالرصاصة بالضبط ،فالرصاصة حين تخترق الصدر، تحدث فيه فجوة موجعة، نستطيع استخراجها ولكن ، عبثا لن نتمكن من مسح آثارها من صميم خافقنا...........
رحاب بريك
سئمت من لؤمه، وراعها ما لاقته من قسوة قلبه الذي، كان يبدو لها صلبا كالصوان! فقررت أنها ستعلم نفسها، على الإحساس بالكراهية ، بعد أن جرحها فجعل من الحزن يحتل كيانها دونما رحمة أو رأفة ،أخذ يراقب بكائها، والبسمة تملأ وجهه الخبيث . أحضرت قلم رصاص وأخذت تجوب البيت وتكتب على حيطانه ( أنا بكرهك ) لم تترك حائطا ينجو من كراهيتها له . وكلما كتبت هذه الكلمات صرخت بأعلى صوتها والدموع تخنق أنفاسها ( أنا بكرهك.. أنا بكرهك )
بعد أن شطبت حروف وجعها على الحيطان، جلست على الأرض في زاوية باردة، تجفف دموعها التي رسمت الفرحة على وجهه الراضي، فأحست بالفزع . ليس منه إنما، من تلك الكلمات التي
خطتها بيدها اليمنى، فلم تصدق بأنها هي من كتبت كل هذه الكراهية على حيطان بيتها، كرهت نفسها لحظتها، فهي لن ترضى لنفسها أبدا أن تكون صورة طبق الأصل له .
وقفت على قدميها؛ وبعينين أجهدهما البكاء، وبيد مرتجفة من الحزن. حملت قطعة من القماش، بللتها بالماء، وعادت من حيث بدأت تحاول مسح هذه الكلمات. ولكنها شعرت بأن هنالك فرق شاسع بين كتابة الكلمات ومسحها، فقد كانت كتابتهاسهلة جدا ، ولم يكن أصعب من مسحها. فشتان ما بين الكراهية، والا كراهية.
مسحت ما استطاعت، اختفى لون الرصاص ولكن، بقيت الخطوط محفورة منذ ذلك اليوم فوق الحيطان، كالرصاصة بالضبط ،فالرصاصة حين تخترق الصدر، تحدث فيه فجوة موجعة، نستطيع استخراجها ولكن ، عبثا لن نتمكن من مسح آثارها من صميم خافقنا...........
رحاب بريك
تعليق