مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    (( حلم فنجان القهوة ))

    أغلب الأشياء تتبدل، حتى أحلامنا تتبدل وتتغير . كانت تحلم دائما بفارسها الأسطوري . وبالرغم من وحدتها، كانت تكتب أغلب خواطرها عن ذلك الامعقول والامنطقي الذي كان يسكن خيالها ويحتل قلبها، فكتبت عنه أغلب خواطرها وهو مجرد خيال وحلم لا يتحقق . ومع هذا كانت مؤمنة في أعماق ذاتها ، بأن حلمها سيتحقق يوما ما . فكانت تخشى تحقيقه، لأيمانها بأن بعضا من الأحلام حين تتحقق، تفقد بريقهان جمالها، روعتها وسحرها الأسطوري . فأكثر ما كان يبعث الرهبة في نفسها الطاهرة الشفافة، أن يصبح الحلم حقيقة مرةن تدوس فوق خافقها الطيب الذي لم يحلم يوما إلا بالعدل وبالحظي بقلب كبير محب، يهبها شيئا من الحنان .....
    كان حلمها أن تحظى بفارسها ليشرب معها فنجان من القهوة ، وكان حلمها أن تمشي برفقته بين ريفين من الشجر، والبحر يتمايل بأمواجه فيبعث لحنا سماويا، يثير في فؤادها الحب والإحساس بالأمان.
    وعندما حظت بتحقيق حلمها وتحول فارسها الخيالي لواقع . لم تلمس فرقا مابين الحلم والحقيقة سوى حقيقة واحدة أنها كانت فيما قبل، تصب فنجانين من القهوة وترتشفهما لوحدها، لتعود بعد دقائق تجرجر أذيال خيبتها بعدم قدومه، أما اليوم فقد صبت فنجانين
    فارتشفتهما أربعة شفاه فعاشت كل الحلم ..........
    [/center]
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      إسدال الستارة على وجع الماضي

      جعلت من حياتها جحيم !؟

      لم تتركها لليلة إلا، جعلتها تغفو على انسياب دموعها فوق وسادتها الزرقاء .
      وهي التي عاشت مدللة والديها، وكانت حين تدق خطواتها على الأرض، تتمتم الشفاه " ما شاء الله "
      عاشت الذل ولاقت الظلم والهوان مع هذه المرأة ..
      ولكنها لم تعرف للؤم والخبث والكراهية طعما أو لون .
      كانت تحدث نفسها قائلة :عندما تكبر لن أرعاها ولن أزورها،سأتركها لتشعر بجزاء الله . حين يظلم الإنسان ويتجبر بأخيه الإنسان . لتذوق شيئا مما أذاقتني إياه .....
      مرت الأيام، فبلى ذلك الجسد المتجبر وتبخر ما تبقى من قلة العقل وهزل البرج المتكبر، فجائتها وذرفت دموعها الصادقة، وارتجف قلبها رهبة وخشوع للعلي القدير . فقد أيقنت بأن لا قوة إلا لله عز وجل ولا يدوم غير الباري ولا خلود إلا له هو الرحمن الرحيم . وما من مستبد، سادي، متجبر إلا وكانت نهايته كنهاية شمعة تحترق شيئا فشيئا، حتى تذوب ولا يتبقى منها إلا بقايا شمع محترق ، منظره يبعث على التمعن والتعمق بعظمة الخالق الذي يعطينا كل القوة وكل الشموخ وينفخ بنا الروح ،فنطير بهذه الحياة، بعضنا يستخدم القوة التي منحها له الخالق، ليستبد بالعالم ويدوس على كل من يصادفه. يحرق الأخضر واليابس ويكون شعاره ومبتدئه :
      ( أنا ولا أحد غيري أنا ) ..
      والبعض منا يستخدم هذه القوة، لينشر المحبة، الحلم والتفاني من أجل الغير . يسير مسيرته، يتخطى الصعاب، يدوس الأشواك فتدمى قدميه ولكنه، أبدا لا يستسلم فهدفه أولا وآخرا إرضاء من منحه هذه القوة .
      حين رأتها وقد جارت عليها الأيام؛ أقبلت عليها، رعتها، أطعمتها،
      سهرت ليالي، تسمع صراخها وثرثرتها .....
      ومع هذا بقيت تحدثها وكأنها طفل صغير ونسيت أنها قررت يوما بأنها لن تلتفت إليها . راعت ضميرها وعاملتها بأصلها . كانت تعود بذاكرتها أحيانا إلى سنوات مضت . فتشعر بخافقهاينقبض،
      تنساب دموعها دون توقف، فيتسلل إحساس بشيء من كراهية إلى أعماق ذاتها. تسمع فجأة صوت العجوز تدعوها فتجبر نفسها على إسدال ستارة على ذاكرة ملونة بلون الألم ودموع بطعم الدم ..
      وتتمتم : هذا ليس زمن الحسابات !! الحساب عند صاحب الحساب . فتقبل على عجوزها، تغني لها تمازحها وتصلح لها حجابها فوق رأسها وتطعمها كالأطفال .فيعتريها إحساس بالتسامح والمحبة

      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        ( ثوب ملطخ بالدم )

        كثرت حوادث القتل في البلاد !!!!!
        قرأت بالأمس خبر في جريدة يذكر : بأنه خلال كل إحد عشر يوما يقتل إنسان . أي ما يعادل ثلاثة أشخاص كل شهر !!!!!
        آخر شخص نال حتفه بالأمس، من سكان بلدتي، كان يقود السيارة برفقة زوجته الحامل في شهرها الثامن، فقتل بواسطة إطلاق الرصاص عليه . وكانت زوجته بجانبه فامتلأ ثوبها بالدم،
        كانت تلوح به، تقربه من وجهها وتشم رائحة الدم وتتمتم بكلمات غير مسموعة، كان الموقف أصعب من أن يحتمله قلب إنسان .
        أشعر بالحزن عليها، أشعر بالأسف على ذلك الشاب المسكين الذي كان في السنة الماضية عريس يزف لأحلى عروس .. يكاد قلبي يتقطع على أمه التي احترق قلبها بوفاة ابنها العريس والألم الأكبر هو ألمي على مصير ذلك الجنين الذي سيخرج لمقابلة الحياة برؤية ثوب أبيه الملطخ بالدم !!!!!؟؟؟؟؟
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          ( خذني من هنا )

          بت أحزن من كل شيء أيها الغالي . أصبحت أخشى من هذا العالم الغدار . لم يعد شيئا يواسيني، غير صوتك القادم من بعيد . فخذني حيث تحققت أسطورتي وتناول بأصابعك الخمسة أصابعي الخمسة. سر بي حيث تشاء . أحب المسير معك . كن معي كما كنت فيما مضا رفيقا، رقيقا، صديقا، شفيقا ، تبعث الحياة في قلب مات منذ سنوات وتبعث الحنان في خافق لم يعرف طعما للحنان .
          بت أخشى كل شيء إلاك . فأنت ملجئي الوحيد حين تضيق دنياي علي الخناق . أشعر بأن أنفاسي انقطعت وأشعر بأن هذا الجسد ما عاد يحتملني . فضاق بي وضاق بشوقي إلى عينيك اللتين بعثتا ذات يوم إلى أعماق نفسي شعور بالدفء والمحبة والحب والحنان .
          ضاقت روحي بأحزاني ولم يعد كل ما بي يحتمل ما بي . لم يعد لي في هذه الحياة صدرا محبا وسندا معينا إلاك .
          فاترك كل ما يشغلك وتعال خذني من هنا، دعني أسير معك بتلك الطريق أشعر بأني أكاد أختنق
          ----------------------------------------
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • دكتور مشاوير
            Prince of love and suffering
            • 22-02-2008
            • 5323

            كم أنا سعيد لتواجدى هنا سيدتى المبدعة " رحاب ".!!
            وكما قال شاعرنا " مصطفى احمد محمد على ".؟
            والحُرًُ لايُبكه أمرُ صغيرةٍ
            فإذا بكى فالأمر مُرُ مُوجعُ
            أنا إن بكيت فما بُكائي مَن جَوىً
            أبدأ ولا قلبي لعشق يُخضُعُ
            لكن بكائي للكرام وقد قضَوا
            فهنا يُراقُ دمٌ وتُذرف أدمــعُ
            أبكي على قوم يُذل عزيزهم
            وهُموا سُكارى أو نيامٌ هُجًعُ
            ياصحبُ فلتبكوا علينا طالما
            خرست قنابلنا وشُل المــدفعُ

            تقبلى مرورى الذى لايليق بهذا الإبداع الذى تحملينه يوما بعد يوم...

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              دكتور مشاوير

              بالفعل تواجدك يسعدني
              قصيدتك معبرة جدا .
              أشكر نقلها الموفق ..
              وانت مرحب بك في كل وقت تريد..
              تحيتي لحرفك الرائع ..
              وصباحك ورد من أحلى ورود جليلي .
              رحاب بريك
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                يوم جديد، لا فرق هو يوم عادي كغيره من الأيام .
                أكوام من العمل بانتظاري تناديني مستجيرة، تريد أن يأتي دورها .
                عملي الجديد، الأفواه المفتوحة دائما وأبدا من الجوع تطلب إطعامها والأفواه المشرعة دائما وأبدا تطالب بالكثير فأخشى التقصير. الضيوف الذين لا يتوقفوا عن طرق الباب والوسادة الزرقاء التي تطالبني بإعطاء جسدي المتعب، المنهك من كل الاحمال التي احمله إياها ، قليلا من الراحة وشيئا من الوحدة ..
                تتراكم كل هذه الأشياء مرة واحدة فوق كاهلي الذي هده التعب .
                فأخشى السقوط وأخشى أن تتعثر هذه الأقدام الصغيرة التي أتعبتها مسيرة تعرضت في كل خطوة من خطواتها، لحفرة أو عثرة أو أكوام من الأشواك .....
                تكاد هذه الهامة تنحني ليس ذلا لا قدر الله إنمان استسلام للوجع المغروس في ظهر حاضري وماضي الأليم . وتكاد هذه الطفلة التي فقدت فرحتها، تتلاشى في وجود امرأة لم يعدل معها "الزمكان "
                تكاد أن تتذاوب لتفقد وجودها في هذا الأنا الضعيف القوي اليائس الذي يعتريه كل الأمل المستسلم المحارب لأجل الهدف ..
                أخشى على هذه الطفلة الصغيرة، أنظر بعينيها، أذكرها بوجودك، تشعر بحنانك الكبير وتتذكر عطفك وحنوك عليها؛ تبتسم لتظهر عينيها الخضراء، تلمع بفرح ساحر، تتذكرك وتتذكر عيناك اللتان تشعان محبة، صدق وحنان . تمسح دمعتها الشفافة بكم فستانها الأحمر الصغير، تقف على قدميها، ترفع هامتها لتنصهر في أناي المتعبةن تتكتل ذاتها في كينونة ذاتي فتهب هذه المرأة التي جمعت ما بين قوة البلوغ وضعف وخوف الطفولة، شيئا من قوة وشجاعة
                لم يكن مصدرهما إلا خيالك الذي يأتيني محملا من بعيد بسحر الكون .
                ليوهبني كل ما كانت تصبو إليه طفلتي وصورتي المزيفة للمرأة القوية ..
                فأصبح صورة واقعية وليست مزيفة، لا يفهم جمال نفسها ولا يكتشف مكامن ضعفها، قوتها وماهيتها إلا أنت .
                فابق بالجوار لاحياة لي ولها إلا: حين تحنو بفؤادك المتوهج بالشوق إلي . وابقى هنا فلا حياة لي بعد اليوم إلا بتواجدك ..
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  ( إحساس بالرضا )



                  ينقشع الضباب ..
                  تتضح الرؤى ..
                  يغيب الحلم .......
                  يتجلى الواقع ...
                  يذوب الثلج ..
                  تتحقق الأماني ...
                  فيعتريني ...........
                  إحساس بالرضا ..

                  رحاب فارس بريك



                  _________________________
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • أسماء مطر
                    عضو أساسي
                    • 12-01-2009
                    • 987

                    صباحك فلّ و وورد و سكرّ حبيبتي رحاب..
                    ها جئت بمؤونتي...

                    أحيانا تتقاذفني الأيام ...
                    لكنني في غفوة الوحدة القصوى...

                    أتذكر بأنني عابرة سبيل...
                    و أن ما مضى مضى..
                    و ما سيأتي قادم..
                    و الحمد للهّ..

                    نهارك سعيد
                    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      قال المرحوم قائد الثورة السورية .
                      سلطان باشا الأطرش جعله الله من الصالحين :

                      " ألحق لا يعطى ,إنما يؤخذ "

                      لقد عشت طوال حياتي وأنا أتنازل عن كل حقوقي، كنوع من التسامح ...
                      مرت الأيام ؛ وعندما نظرت ورائي، لاحظت أني خلال مسيرتي تناسيت أكثر حقوقي. وكل ذلك كان لأجل مراضاة كل من يهمني.
                      أهلي، صديقاتي، جاراتي .....
                      ولكن أين أنا من كل هذا ؟؟؟؟؟
                      حين قرأت هذه الحكمة، أيقنت بأن رجلا عظيما مثله ما كان ينطق بهذه الجملة، لو لم يكن واثقا بحكمتها وبتأثيرها على شعب، على مجرى تاريخ بأكمله ..
                      فأين نحن من هذا الإنسان الذي خاض الصعاب لأجل أخذ حقه ؟؟؟؟؟
                      لقد كان بعضا من تنازلاتي عن حقوقي، نوع من أنواع طيبة القلب والتسامح والعطاء ...ولكن .....أما آن لي أن أحظى بأقل حقوقي ؟؟نعم مذ قرأت تلك المقولة التي اتخذتها كأحد أهدافي . أيقنت بأن من يتنازل عن حقه، هو ضعيف وليس طيب القلب ......
                      ومن يتنازل عن حقه تنازل عن مبادئه ..فكيف أرضى بأن أكون إنسانة بدون مبادئ ؟؟؟؟؟
                      تختلف نظرتنا للأمور مع الزمن، فما كنا نعتقد بأنه الأفضل سيأتي يوم ونعترف بنقيضه .. ما أجمل طيبة القلب وعدم الأنانية حين نتنازل لأجل من يحفظونا ولأجل من يتنازلوا بالمثل لأجلنا، فيقدروا تنازلنا وطيبة قلبنا ولكن .. حين يصبح التنازل ضعفا فهذا ما رفضه القائد سلطان باشا الأطرش . . وهذا ما سترفضه نفسي الأبية ..
                      رحاب فارس بريك
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        وجع الشوق


                        آه أيها الغالي ..
                        لقد قاسيت من أوجاع كثيرة . فصبرت على أوجاعي ..
                        بعضها قتله الوقت وبعضها قتلته بصبري .
                        والبعض ما زال يغرس نصل سكينه بأعماق ذاتي ......
                        ومع هذا اشعر بان كل الأوجاع تقزمت، مقابل وجع شوقي إليك ..
                        فقل لي كيف الصبر يا قدري ؟؟
                        وكيف أقتل وجعي الأكبر ؟؟
                        دلني بربك يا أيها الغالي، كيف السبيل للشفاء من هذا الألم ؟؟
                        هل شعرت يوما بوجع كوجعي ؟؟
                        هل تحكم الشوق بكيانك فأحسست بخافقك ينزف شوقا
                        ويبكي بصمت شوقا لمن يحب؟؟
                        ألا تعرف الرحمة طريقا لفؤادك الخافق ...
                        أفلا ترحمني من وجع شوقي إليك ؟؟

                        رحاب بريك
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • خلود الجبلي
                          أديب وكاتب
                          • 12-05-2008
                          • 3830

                          الاخت الجميله
                          رحاب
                          انا هنا اقرا كل حرف لك
                          اقرا مذكرات سكنها الحنين
                          ويزورها الانين
                          اري ابتسامة تنساب هنا
                          لا تحمل غير صفاء القلب
                          فشكرا لك ان تهدينا نزف وقتك سيدتي
                          لا إله الا الله
                          محمد رسول الله

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
                            صباحك فلّ و وورد و سكرّ حبيبتي رحاب..
                            ها جئت بمؤونتي...

                            أحيانا تتقاذفني الأيام ...
                            لكنني في غفوة الوحدة القصوى...

                            أتذكر بأنني عابرة سبيل...
                            و أن ما مضى مضى..
                            و ما سيأتي قادم..
                            و الحمد للهّ..

                            نهارك سعيد
                            [align=center]أختي أسماء

                            كل الورود لعينيك وكل السكر لشفتيك
                            التين تنطقا بأجمل الكلمات
                            ما أجملها زيارتك .لمذكراتي ..
                            وما أجمله عبورك فوق حروفي
                            نعم أختاه نحن عابرات سبيل ,
                            وبمنتهى وحدتنا وحزننا لا بد ان نبتسم .
                            لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                            لاننا لسنا سوى عابرات سبيل
                            لك مني كل الود
                            رحاب[/align]
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ]


                              كفى تتقاذفني أيها القدر؛ سئمت معاملتك لي كالكرة ..
                              كفى ..... ضرباتك تؤلمني، ما عادت نفسي تحتمل موت الفرح والأمل .
                              كف عن ملاحقتي كلما ابتسمت عيني، أحس بأنك تستكثر علي الفرحة والبهجة .
                              تتناولني كأني كرة، تتقاذفني بلا رحمة وتنشر فوق خدي دموع الحزن ولخيبة . كفاك ظلما . ضاقت بي الدنيا وما عادت نفسي تحتمل ..
                              أهرب من حزني تلحقني . أتركك خلفي تسبقني لتدثرني . أتحاشاك فتتبعني أينما حللت .
                              أستحلفك بباسط الأرض ورافع السماء، أن تتناساني ..... يا ربي : أطلب الرحمة منك، ما عادت روحي تحتمل ..
                              خذني إليه يا قدري، دعني أحظى بحنانه، واتركني من بعدها لأموت .....
                              فما أحلى الموت أمام عيني من أحب ...........


                              -------------------------------------
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                وداعا أيها الخوف

                                علمتني الأيام أشياء كثيرة .
                                من بعض دروسها: تعلمت أن الخوف نوع من الجبن .
                                وتعلمت بأنه، بإمكان أي إنسان مهما كان هشا ضعيفا، أن يطرد الخوف من نفسه ومن قلبه . كيف ؟؟؟؟؟
                                الأيمان ......................
                                الأيمان الذي أتحدث عنه متعلق بعدة أشياء .
                                أولا: أيماننا بالله عز وجل . فلا يحدث لنا إلا ما قدر الله لنا، ومهما تربص الخوف بنا ومهما لاحقنا وسكن ذواتنا، فما دمنا نؤمن قبل كل شيء بالقدر فإننا نؤمن بالله العلي القدير، فنحن مسيرون ولسنا مخيرين . فلو كنا مخيرون لكنا اخترنا أفضل ما نرتأي به خيرا لنا ولكان سار كل منا بطريق يرسمه لنفسه، ليصل من خلاله
                                إلى هدفه المنشود . ولكننا مسيرون، أي أننا نسير حتى ولو بإرادتنا على طريق رسمت لنا منذ الخليقة . وهذه الطريق تسمى بالقدر .
                                فقدرنا هو الذي يديرنا، يحركنا فيكون سبيلنا التي خلقت معنا بمجرد ولادتنا ..
                                ثانيا : ألأيمان بنفسنا بقدرتنا وبسمو هدفنا . فما دمنا نؤمن بسمو هدفنا، إذا فنحن نؤمن بقدرتنا ..
                                فلا مكان للخوف في أعماق هذه النفس القوية، ما دام ما نصبو إليه هو جزءا من أيماننا . يموت الخوف، حتى لو لم نستطع مسحه أبدا . يمكننا قهره بتصميما، بصمودنا وبقوة قلبنا الذي كان يخفق دائما وأبدا من الخوف والوجل . فقضى على أجمل سني عمرنا وحرمنا من تحقيق أغلب أمنياتنا فجعل منا مجرد ظل يمشي بخطوات متعثرة ، الواحدة بالتي تليها . نتلفت وكأن شبح الخوف يلحق بنا . نتلفت والرعب يتحكم بكل دقة من دقات قلوبنا . حتى ليخال لنا بأن الدماء تجمدت بعروقنا . وبأن أوصالنا شلت عن الحركة .
                                أيماننا الرابع هو : ألحب !!!!!
                                فما دام هنالك أشخاص نعيش لأجلهم، يخفق قلبنا متابعا الحياة لأجلهم . هنالك ما يجعلنا نحارب من أجله ونتمسك بأيماننا لأجله .عندما يكون هنالك ظهرا نستند إليه يبث فينا القوة وحب الحياة .لا بد أن يكون حليفنا النجاح بكل خطواتنا ..
                                كيف لا ؟؟ وهم كالجبل الشامخ يقفون حولنا، يدثرونا بغطاء من المحبة والشعور بالأمان . فيجعلوا من ذلك الإحساس بالخوف يتقزم ، ليصبح بحجم حشرة . حشرة لا تحتمل إلا أن ندوس عليها بحذاءنا فنتابع المسير .....
                                علمتني الحياة أن لا حياة مع الخوف . وبأن أغلب مشاعرنا التي تتعلق بالخوف، هي مشاعر نحن صنعناها وبنيناها داخل ذواتنا التي تعبت من شبح خوف، كانت أغلب تفاصيله قد نحتت بسكين قهرنا القاسية، فحفرت فوق عظامنا جروح الخوف والألم ..
                                علمتني الحياة بأن علي مواجهة الخوف . قبل أن يصدمني أصدمه وقبل أن يغرس رصاصة حقده في خافقي، أغرس نظرات عيني المتحدية في صميم نظراته الحقودة، لأجعل الخوف الذي جعلني أرتجف منه ، يرتجف من الخوف مني .....
                                علمتني الحياة أنني مهما كنت ضعيفة هشة، فأني أمتلك قوى لا يعلم بها إلا الله ..
                                وتعلمت أن الحب قوة ..
                                وأن القوة حب ...........
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X