مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    ما بين الحزن والفرح

    كالعادة كل ليلة من ليالي العيد

    تتضارب في نفسي مشاعر متناقضة ما بين الفرح بقدومه والشوق لمن غابوا
    مابين الفرح برؤية أولادي حولي حين أنام قريرة العين وما بين الحزن الذي يسكنني
    حين أفكر بأن هنالك ملايين الأطفال الذين سيستقبلون عيدهم دون أن يحظوا بوجبة إفطار
    أو بقطعة حلوى وربما سيدوسون الأرض حفاة ويتسربلون ببقايا قماشة معلقة فوق أجسادهم الباردة
    سأغفو ليلتي بعد أن اطمأنت نفسي بأن أولادي ذهبوا إلى فراشهم مبتسمين يتملكهم الاكتفاء والرضا
    ففراشهم دافئ وملابسهم مرتبة تنتظر صباح عيدهم لتزهو باجسادهم الدافئة .
    يتملكهم الاكتفاء من قبلاتي وأغنياتي التي رافقتهم كل اليوم خلال تزييننا البيت لاستقبال العيد .
    ومن جهة أخرى ما زلت مستيقظة أفكر بأن هنالك أيتاما حرموا حتى من شفتي أم تتمتم وتقبل
    وجوههم وتقول تصبحون على خير وكل عام وأنتم بخير .؟
    كذلك أفكر في أولاد افتقدوا حنان أمهاتهم وهن أحياء يرزقن ويتنفسن على وجه هذه البسيطة
    حرموا منهن إما بسبب غدر القدر وجبروته رغم إرادتهن ، وإما بسبب يتم من نوع آخر سببه لا مبالاة بعض الأمهات حين تخلين عن أمومتهن طوعا واختيارا هروبا من المسؤولية وهذا هو أقسى أنواع اليتم .
    في هذه الليلة كل سنة أفرح لأني سأجتمع بكل اخوتي وأهلي ، وسأفتقد ياسمينتي التي لن أكف عن ذكرها حتى ولو مرت سنوات وسنوات على رحيلها لجنة الرحمن ..
    سعيدة وحزينة نعم كعادتي وكما عهدني كل من قرأ لي منذ سنوات في هذه الزاوية كل ليلة عيد ..
    تقتلني مشاعري المتضاربة وتجعلني بالرغم من كل شيء أكتب هذه الكلمات ودموع لا أعرف سببها تغطي وجنتي .

    اترك تعليق:


  • خضر سليم
    رد
    قبل أن ترحل والدتي عن هذا العالم بيومٍ واحد...نعم ليلة واحدة فقط...ضمتني إلى حضنها الدفيء ..وقالت لي ..هل ستبكيني عندما أمُت؟؟؟..شعرت بحيرة ٍغريبة .. و رجفةٍ عجيبة...لم أستطع الكلام...لأني لم أكن مستعداً للإجابة.وفي الغد جاءني أخي في المدرسة ؛حيث كنت أعمل..وأخبرني بالخبر..كانت لحظةً حرجة ...لا بل أصعب ما واجهتُ في حياتي...ماتت أمي...وسكن الحزن قلبي لأجلها........ومع أنني بين أبنائي وزوجتي....لا زلتُ أشعر بالغربة..والوحشة...كم أنا محتاجٌ لذاك الحضن ..ولتلك اليدين ...ولخالص دعواتها المباركة...نعم أشعر أنني لا زلتُ طفلاً ينتظر عودة أمه ..ويرقب وقع أقدامها بفارغ الصبر......نعم نحن كالأطفال..ولو كبرنا...وفي قلب كلٍ منا ..قلبُ طفلٍ صغير..بحاجةٍ إلى الدفء...أخت رحاب...أسال الله لك ولأسرتك وأبنائك وكل من تحبين ...العفو والعافية... والدفء.
    التعديل الأخير تم بواسطة خضر سليم; الساعة 14-11-2010, 20:26.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    أتابعك أختي رحاب..
    معجبة بآفاقك الرحبة و قلمك السخي..و مشاعرك الرقيقة.
    راق لي كثيرا نصّك عن الكاتبة المغرورة..
    واصلي.

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جميل أن نكتب فيلامس القارئ أعماقنا ويكشف صدقنا أو زيفنا.
    جميل أن تكون الكتابة مرآتنا على أن تكون مرآة صادقة
    جميل أن تفجّر الكتابة ما تستره غباوة الآخرين وشرورهم
    استوقفني نصّك رحاب الغالية وكنت قد فتحت النّت للبحث في قصيدة
    محمود درويش التي رثى فيها الشّهيد محمّد الدّرة إذ أدرّس طلبتي أهميّة
    الصّورة الفوتوغرافيّة في تعرية الواقع.
    فعلا قضايانا أعمق بكثير من التّبجّح والغرور
    قضايانا تحتاج إلى حرف مناضل مسافر عبر التّاريخ يرصد الحدث ويحلّله
    سعيدة بك دوما رحاب ولولا ضيق الوقت لكتبت الكثير هنا دعما لما تفضّلت بذكره
    لا عدمت حرفك النّير رحاب العزيزة
    دمت بخير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رد لي دفئ قلبي

    بت أشعر بالبرد هذا المساء .....
    فقد اقترب الشتاء وتراقصت نسمات باردة حول جسدي المثقل بالتعب هذه الليلة بالذات.

    أشعر بالوحدة .فما عادت الأشياء التي أقوم بها تغنيني عن لحظات الفرح التي حرمتني منها منذ الأزل ..
    أشعر بالحنين لطعم الحنين يتجول في شرايين قلبي .
    ليهديني شيئا من الأمان ..
    أنا امرأة بالرغم من كل ما يسكنني من قوة ، ضعيفة تحتاج كطفلة صغيرة لمن يقوم بمساندتها برعايتها
    فلا يغرنك هذا الوجه الذي يحمل بين ملامحه تفاصيل تعبر عن القوة والثبات ..
    ففي نفسي رغبة بالهروب من الهنا إلى عالم يضمني الليلة أنا وحدي ، ويهديني شيئا من الحنان ..
    لا ليس الحنان الذي فكرت بأني أصبو للحظي به إنما ..
    أتوق لحنان من نوع آخر يلفه النقاء ، وتبعثره غيمة طاهرة ، تمطر فوق وجودي دفئا بدلا من البرد ..
    وتجعل خافقي المرتجف من الخوف والبرد ، يهدأ ويستكين ويغفو في حضن الأمان كطفلة ولدت في هذا الآن ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رسالة إلى امرأة مغرورة ..

    كفاك تعاليا وغرورا يا امرأة ، أعجبني حرفها وفتنت بنصوصها حتى الروعة !!!!
    ففاجئتني كلماتك المتعالية حين وجدتها هناك ، مكتوبة بتكبر وغرور ...
    جميلة نصوصك ولكن ... من قال بأن جمال الحرف يكفي ، ليجعلنا أسيري هذا الإعجاب حد الغرابة؟؟؟
    ومن قال لك بأن الغرور والتعالي هما صفتان من الصفات المستحبة على قلب القارئ ..
    صدقيني حين يجد القارئ كلمات تعود وتنطلق وتدور وتلف لتجعل من كاتبها محور كل ما يدور من خلال نصوصه
    وكأن العالم بحد ذاته يدور حول هذا الكاتب ، سيمل القارئ وسيصاب بالخيبات .
    لست المرأة الوحيدة التي تفهم على وجه هذه البسيطة ...........
    لست الأنثى الأجمل على وجه الكرة الأرضية ...
    أنت لست أول ولا آخر امرأة تتقن تتسخير الحرف لأجل الحظي بإعجاب قراءها ؟؟؟
    كفاك حديثا عن نفسك وكفى تتغزلين بسحرك ..
    جميل أن نقرأ عن مشاعرك الرقيقة ، عن أفكارك العميقة عن كل شيء يتعلق بك ولكن ..
    هنالك أمورا أخرى تستحق إلقاء الضوء عليها عدا عن الحديث عن سحرك وعن جمالك وكمالك ..
    هنالك أطفال تجوع كل يوم وتأكل الحجارة لدرجة أن الحجارة تهضم معدتها الخاوية بدلا من أن تهضم معدتها طعاما طريا طازجا شهيا يمدها بكل ما تحتاجه لأجل قوت يومها ..
    هنالك قضايا إجتماعية تقف هناك عالقة ، تحتاج منك وقفة عز وثبات وتحتاج قلمك لينزف حبر صراحته ، مشيرا لكل ما يؤرق مجتمعنا من مشاكل تواجهنا ليل نهار .....
    هنالك جمال يلف العالم من حولنا ، وأماكن تتراقص جمالا وبهائا ، تجعل من أقلامنا تسكب عبير حبرها لترسم من خلال هذا العبير ، صورة رائعة الجمال ، تحكي بدون صوت وتحاكي مشاعرنا من خلال انسجامنا بخيال رسمته أديبة مبدعة ، فنجحت بنقل أجمل صورة خلقها الله عز وجل ..
    هنالك ( الحكمة ) تستطيعين أخذها من خلال كل عبرة تتعلمينها وتكتسبينها من تجاربك الشخصية ومن خلال تجارب الآخرين ، فتتمكنين من استنتاج الحكم ونشرها في كل مكان ليتسنى لقراءك الاستمتاع من هذه الحكم ...
    أنت قدوة لقراءك فلا تبخلين عليهم بالإشارة إلى قصص تحمل كل معاني القوة ، الصمود ، ليتعلموا من خلالها كيف يواجهون الحياة بحلوها ومرها ، وليتعلموا من خلالها العبر التي تأخذ بفكر القارئ للتعمق من خلال قراءاته بهدفك الذي تنشدين من خلاله للوصول لرسالتك التي ابتغيت من خلالها الإشارة ألى أن أدب المرأة لا يقل قيمة عن أدب الرجل ولا تقل المرأة ثقافة ومعرفة وأيمانا عن الرجل ..
    جميلة أنت ومبدعة ، بل رائعة حين تجذبينا من خلال نصوص تفوح بعطر الأنوثة والحب والحنان والجمال ولكن ، اجعلي نصوصك التي تحكي عن مشاعرك اتجاه عواطفك جزئا لا يتجزأ من نصوصك .ولكن إياك أن تجعليها كل نصوصك ..
    وبربك لا تسمحي لغرورك يجعلك تعيشين في قوقعة نرجسيتك ..
    جميلة أنت وجميلة نصوصك ولكن ، هنالك الكثيرات غيرك ممن يمكنك الاقتداء بهن حتى لو كن لا يمتلكن نصف جمالك ، وربع ما تمتلكينه من قدرة على تسخير الحرف لأجل الحظي بأروع النصوص ..
    هل تعرفين لم عليك الاقتداء بهن ................
    إن نعمة الكتابة والإبداع الأدبي : هي نعمة وهبها الله عز وجل لبعض من البشر وهي نعمة كنعمة الأيمان بوجوده ، فحين نقدر هذه النعمة ونعمل على استخدامها بهدف العطاء والسعي لإعطاء المرأة صورة جميلة غير متكبرة ، متفهمة ، واعية لم يدور حولها ..
    تكون المرأة الكاتبة قد حظيت باحترام كل من يقرأ لها حين تكف عن النظر بمرآتها وتبدأ بالنظر في هموم غيرها ...

    * ملاحظة : لم أقصد هنا كاتبة ما ، فإني أكن الاحترام لكل من تكتب في هذا الملتقى وفي كل مكان فبمجرد أن أقرأ لأي كاتبة أشعر بالتقدير اتجاهها ولكن ...
    هو نص قرأته في مكان ما لكاتبة كنت معجبة بها لدرجة كبيرة ولكنها مدحت بنفسها وتغزلت بندرتها حتى شعرت بأنه علي ترك النص ولم أحتمل قراءته حتى النهاية .
    فهنالك فرقا شاسعا ما بين الكبرياء والتكبر ..
    أحب الكاتبة بل أنحني أمام كل كاتبة تتحلى بصفة الكبرياء ولكن اعذروني حين أجد نفسي وقد انسحبت من متابعة نص
    يحمل أسلوب الغرور والتبجج والتعالي ..
    فالتواضع من أجمل صفات الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة ومن الصعب علي تقبل عكس ذلك .

    تصبحون على خير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رسالة إلى كل إنسان

    قيل يوما : بأن حبة التفاح المتعفنة ، لا بد أن تنقل عفنها لكل الثمرات اللواتي يحوطنها "
    هي مقولة وليست فقط مقولة إنما هي واقع مثبت علميا وواقعا لا مجال للجدال حول حقيقته .
    كذلك أعتبر علاقاتنا بالبشر ...
    هنالك عدة أمور تحصل حين نصاحب العفن ..
    أولا : لقد كانت وما زالت المدارس الفلسفية تحاول تفسير العلاقات الإنسانية من خلال رؤية فلسفية من خلال دراساتها ورؤيتها الإجتماعية .
    وكل جهة كانت تحاول إحضار دلائل وإثباتات تؤكد صدقها ومصداقيتها من خلال تفسير الأمور بعدة طرق
    وكل حسب ما يرتأيه أصح ..
    فهنالك من قال بان الإنسان يولد صفحة بيضاء والمجتمع يقوم برسم تصرفاته ويتأثر من خلال ما يدور حوله ومن خلال نشئته وتربيته ، كذلك عادات يكتسبها من رفقته أصحابه أحبابه أقاربه ..
    وهنالك من قال بأن الإنسان يولد ذا ملامح وتصرفات ونهج وعادات تأتي وتولد معه من الفطرة ،كأمور متعلقة بالوراثة ، بالجينات ، وبالغريزة للمجتمع دور بتقويتها وتتطويرها وعدم كبتها ..
    وقد اتخذت مثلي مثل غيري ممن يهمهم ما يدور في حياتنا الاجتماعية آراء تخصني اكتسبتها من خلال تجاربي ومن خلال قدرة ذاتية على اتخاذ رأي خاص بي ...
    سأعود لتتمة رأيي فيما بعد فقد كان يومي متعبا وأشعر بالنعاس
    كونوا هنا تصبحون على خير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
    حكايا وشكايا ومناجاة تشجينا

    وقلم ينبض كقلبٍ صغير فوق السطر
    لك سيدتي حضور شفاف كالصفا
    مذكراتك تملؤها الحكمة والوان الحياة
    لك أنت أقول اليوم : شكراً
    طبت وطاب القلم بك لنسعد بتواجدك

    إحترامي وتقديري
    د. محمد أحمد الأسطل المحترم

    أسعدني رأيك بم أخطه هنا

    من حروف تنبض بصدق مشاعري

    كما أسعدتني زيارتك الأولى من خلال هذا الحضور الرائع

    رأيك بنصوصي يجعلني أشعر بالفخر

    ويكفيني بأنك تشبه قلمي بالقلب النابض فوق السطور

    دكتور محمد :

    كلمات كهذه تجعلني أثابر واتابع مسيرة الحرف

    تحيتي وشكرا على هذا الحضور








    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أشتاق لإزعاجها


    بعد عمل ابنتي الكبير على إقناعي من خلال استغلالها لمشاعري اتجاه إلحاحها
    وبعد أن أقنعتني بابتزازها لموافقتي من خلال بسمتها الطاغية التي تمتلك كل القوى
    التي أعرفها وأجهلها في هذا العالم والتي لا أستطيع ردها خائبة :p.. وافقت على أن تحضر إلى البيت قطة صغيرة.
    فبالرغم من شفقتي وايماني بأن للحيوانات حق الحياة مثلها مثل أي إنسان ، وبالرغم من أني لا أتخيل نفسي يوما وقد آذيت حيوانا ، إلا أني ضد فكرة تربية الحيوانات في البيوت .
    وخاصة في بيتي ، فبمجرد دخولي لبيت فيه حيوان ، أشعر بقلة راحة وأتخيل بأن كل مكان قد تلامسه يدي ، قد يكون هذ الحيوان لامسه من قبل ..
    عندما أحضرت القطة إلى بيتنا كان الطقس باردا ، أقنعتني ببسمتها المعهودة بأن نضع لها صندوقا مع غطاء دافئ على الشرفة . بعد ذلك سقط المطر فجائتني لتلحن على مشاعري : أمي إنه طفل صغير وقد حرم من أمه سيموت من البرد على الشرفة وهكذا وافقت على دخوله للبيت ، وقد اعتاد الاستلقاء على السجادة بجانب مدفأة الحطب ، وباتت طفلة بيتنا المدللة ، وبت أتضايق من تواجدها خاصة بعد أن أصبح وبرها يتساقط في البيت ، جن جنوني ، وبعد قدوم الربيع كان لا بد من خروجها من البيت وهكذا بعد طول مناقشات وقفت خلالها أحارب بيتا كاملا ، تعلق بقطة مغرورة ، مدللة اعتادت على حياة الترف ، لم أتنازل عن قراري بأنه آن أوان خروجها للحياة في حديقة المنزل ، مستخدمة دفاعي عنها بحق الحياة الإجتماعية من خلال تعرفها على جيرانها قطط الحارة
    بقيت هنالك مشكلة كبيرة هنالك مثل يقال " دلل بني آدم ولا تدلل بس "
    فقد كانت هذه البسة أو القطة أو السنورة أو الهرة سموها كما تشاؤون ، تنتهز فرصة فتح الباب وتتسلل إلى الداخل ، ويا ويلنا لو نسينا الطعام مكشوفا ، كانت تدخل للمطبخ وكأنها من أهل البيت ،تغذي نفسها ، فأجدها وقد أكلت من طعامنا فأجبر على رميه بالقمامه وأنا أتمتم :( يا رب سامحني لأني رميت بالنعمة ) وهكذا تكرر الموقف، ودارت مرة أخرى نقاشات لها أول وليس لها آخر ، حرب عائلية ثانية حول قراري بأخذ القطة لمكان بعيد فيه الكثير من المطاعم ، كي تستطيع العيش هناك... قبل يومين لاحظت غياب قطتهم المدللة وحين سألت ابنتي عنها قالت : أنت السبب لقد أخذها أخي قبل يومين للمزعة . عندما حضر ابني سألته عن القطة فأجابني بأنه منذ أخذها هناك لم يشاهدها أبدا ، فقد وضعها وأخذت تركض دون توقف ..
    اليوم كنت أقوم بتنظيفات العيد ، وعندما فككت شباك مطبخنا الزجاجي لأنظفه ، وجدت الشبكة التي تغطى الشباك منزوعة وممزقة ، تذكرت فقد كانت في كل مرة نضع فيها منخل جديد على الشباك ، كانت تمزقه وتدخل للمطبخ لتمارس حقها بالحياة به ...
    تذكرتها وتذكرت مشاكستها وثقل دمها علي ، وتذكرتها حين كانت طفلة صغيرة وكنت لأول مرة في حياتي أتجرأ على ملاطفة حيوان وأقوم بوضعها نادرا بحضني لأنها صغيرة وبريئة وتذكرت بياض فروها ، ومشيتها المدللة .
    فاشتقت لإزعاجها وخشيت أن يكون هنالك مكروها قد أصابها !! فكيف ستتصرف في مكان خالي من الناس وبين حيوانات برية ؟؟ يا إلهي هل أكلتها الذئاب ؟؟؟؟ فقد قال ابني بأنه لم يراها منذ وضعها هناك ..
    أشعر بالخجل من نفسي ، وأشعر بأني امرأة بلا قلب .....

    اترك تعليق:


  • خضر سليم
    رد
    الأخت الفاضلة..سلامٌ وتحية...لي صديقٌ صحبتهُ طويلا ..وقد فقد بصره فجأة قبل نحو عام..حزنت عليه وظننته سينطوي وينهار ..لكن ما حدث منه كان مختلف تماما..بقي يلازمنا ويشاركنا في حلنا وترحالنا ..يخرج من البيت وكأنه يرى الطريق ..ويحرص على الصلاة في المسجد ليلا ونهارا..يشاركنا حوارنا ونقاشنا ..ضحكاتنا وابتساماتنا...دائم التفاؤل ..ويبتسم للحياة...نعم ..أحسستُ أنه يمتلك طاقات ٌ عظيمة ..وقدرة عجيبة على الصبر ..وإصرارٌ على تحدي الصعاب.....وهنا أتذكر الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى :"من أخذتُ حبيبتيه(عينيه) وصبر واحتسب فليس له جزاء إلا الجنة .".....فائق احترامي .

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
    حينما نستسلم لليأس يموت فينا الإبداع ..ويموت الإحساس الجميل بالحياة..نعم أخت رحاب إذا عمي البصر ..لا تعمى البصيرة....أرق التحايا ..وأمل يتجدد كل حين..

    خضر سليم أيها الأخ الكريم
    بحضوره وبكلماته التي تنم عن فهم وثقافة ورؤية ثاقبة بأمور الحياة
    أحب في تعليقاتك قدرتك على الكتابة بعدم سطحية !!!
    وقد صدقت فلا يأس مع الإبداع ، وحين يكون الإبداع هدفنا بالحياة

    تبقى القوة التي يمنحنا إياها هذا الإبداع ، كدواء لداء اليأس .
    والإبداع في قدرة الإنسان : هي هبة من الله عز وجل ..
    فحين منح الإنسان عقلا ميزه به عن بقية مخلوقاته .
    سخره ليعطينا قدرة على فهم وفك أغلب طلاسم هذا الوجود، من خلال أيماننا بهذه القدرة التي منحت لنا .والدليل من خلال نصي أعلاه : حين تقبل عمي إرادة الله وتابع مسيرته معتمدا على حواسه المتبقية ولم يستسلم لليأس ، فقد حظي حسب رأيي وقتها بخصال ما كنا نحظى بها إلا عندما تواجهنا الأزمات ، حينها ستتضح القدرة الكامنة في أعماق كل واحد فينا ، ففي حين قد يستسلم البعض في حالات كهذه لرثاء النفس والبكاء على القدر ولعن الظروف والانطواء على النفس ، سيواجه البعض الآخر ما آلت إليه نفسه بصمود أكثر وتحد لهذا النقص من خلال تسخير ما وهبنا الله من قدرات أخرى لتغطية هذا النقص الذي غاب لأجل حكمة بالحياة ..
    هنا ما جعلني بقصة عمي أقف فخورة به مقدرة له ، أن ما فقده هو حاسة النظر أعتقد بأنها من أكثر الحواس أهمية للإنسان ككل ، ومن أصعب الأمور متابعة مسيرتنا بدون هذه النعمة ، فحين تابع عمي مسيرته وربى أولاده وتابع العيش برزق الحلال ، ولم ينحني للحاجة ، وجدت بأنه علي الانحناء أمام وقاره وقوته التي تجلت هناك بعينين لفهما الرضا ..
    شكرا لحضور أخي سليم
    صباح الخير للجميع

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
    حينما نستسلم لليأس يموت فينا الإبداع ..ويموت الإحساس الجميل بالحياة..نعم أخت رحاب إذا عمي البصر ..لا تعمى البصيرة....أرق التحايا ..وأمل يتجدد كل حين..

    خضر سليم أيها الأخ الكريم
    بحضوره وبكلماته التي تنم عن فهم وثقافة ورؤية ثاقبة بأمور الحياة
    أحب في تعليقاتك قدرتك على الكتابة بعدم سطحية !!!
    وقد صدقت فلا يأس مع الإبداع ، وحين يكون الإبداع هدفنا بالحياة

    تبقى القوة التي يمنحنا إياها هذا الإبداع ، كدواء لداء اليأس .
    والإبداع في قدرة الإنسان : هي هبة من الله عز وجل ..
    فحين منح الإنسان عقلا ميزه به عن بقية مخلوقاته .
    سخره ليعطينا قدرة على فهم وفك أغلب طلاسم هذا الوجود، من خلال أيماننا بهذه القدرة التي منحت لنا .والدليل من خلال نصي أعلاه : حين تقبل عمي إرادة الله وتابع مسيرته معتمدا على حواسه المتبقية ولم يستسلم لليأس ، فقد حظي حسب رأيي وقتها بخصال ما كنا نحظى بها إلا عندما تواجهنا الأزمات ، حينها ستتضح القدرة الكامنة في أعماق كل واحد فينا ، ففي حين قد يستسلم البعض في حالات كهذه لرثاء النفس والبكاء على القدر ولعن الظروف والانطواء على النفس ، سيواجه البعض الآخر ما آلت إليه نفسه بصمود أكثر وتحد لهذا النقص من خلال تسخير ما وهبنا الله من قدرات أخرى لتغطية هذا النقص الذي غاب لأجل حكمة بالحياة ..
    هنا ما جعلني بقصة عمي أقف فخورة به مقدرة له ، أن ما فقده هو حاسة النظر أعتقد بأنها من أكثر الحواس أهمية للإنسان ككل ، ومن أصعب الأمور متابعة مسيرتنا بدون هذه النعمة ، فحين تابع عمي مسيرته وربى أولاده وتابع العيش برزق الحلال ، ولم ينحني للحاجة ، وجدت بأنه علي الانحناء أمام وقاره وقوته التي تجلت هناك بعينين لفهما الرضا ..
    شكرا لحضور أخي سليم
    صباح الخير للجميع

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
    كم إشتقتُ لكـِ يا وردة المنتدى
    وزهرة قلوبنا ،

    ما أجملكـِ يا أغلى رحاب وأرق دانة
    باقات جوري لقلبك وحرفك الجميل ،

    صباحك خير اختي الغالية غادة

    بصراحة لقد اشتقت لحضورك المميز
    وقد اشتاقت مذكراتي لحضورك وحضور حرفك الليلكي
    سعدت جدا لزيارتك الجميلة رائعة أنت وأكثر
    لك باقة ورد مني تشبه باقتك
    محبتب أيتها الغالية

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رحاب لا يمكن دخول الملتقى دون مصافحة حرفك
    قرأت بعض المذكّرات ولي عودة بإذن اللّه
    أعجبني كثيرا تحاورك مع الشّر.شخّصته وحادثته وقزّمته
    دمت بألف ألف ألف خير
    أرهقني العمل كثيرا في هذا اليوم فلا قدرة لي على التّركيز.
    تصبحين على خير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    آسفة لعدم تمكني من تتمة قصة عمي وها أنا قد عدت لأكملها





    ( بصر وبصيرة )

    حين يتسرب الفرح إلى القلب حتى ولو كان صاحبه ضريرا


    حينها يكون معنى الفرح يحمل لونا آخر قد لا نفهمه ولكننا نحسه .
    لي عم يسكن في قرية بعيدة ، فقد بصره قبل عدة سنوات ولكنه لم يستسلم للعمى أبدا .. أنا لا أراه كثيرا بسبب بعد المسافات الجغرافية ما بيننا ، ولكني أسأل عنه والدي الذان يقوما بزيارته بشكل دائم .
    لقد كان أستاذا في المدرسة يدرس أجيال وأجيال ، فجأة أصيب بمرض في عينيه وبات يفقد نظره يوما بعد يوم .

    إلى أن فقده تماما ولم يعد يرى شيئا ، فلم ييأس وقام بافتتاح دكان كي يتاجر به ، وقد كان بالرغم من العمى الذي قدره له الله عز وجل ، متفائلا محبوبا على قلوب كل من عرفه ، لم تراه يوما إلا مبتسما ، ولن تسمعه إلا سعيدا يزن كلماته ويحمد الله كل ساعة ، ترى الجميع يأتون للشراء من دكانه ، وبالرغم من بعد الدكان عن بيته إلا أنه يذهب إليه مشيا على الأقدام بالرغم من بعد المسافات ، دليله عكازة الخشبي وقدرة وهبه اياها ألله عز وجل ، وذاكرته التي رسمت ونقشت صورة لطريقه بين كروم التفاح والسفرجل...

    قبل أسبوعين عاد أحد أولاده حاملا شهادة للطب ، وقرر تزويج الآخر بنفس الأسبوع ..

    ذهبت لحفل الزفاف ، ورأيته هناك واقفا بكل جلال ووقار ، ببذلته الرسمية وعكازه بيده ..

    كانا ولداه ( ولديه ؟؟) يقفا بجانبه ، نظرت من بعيد ولم أجرؤ على الاقتراب لتهنئته فقد كان الكثير من رجال الدين ورجال البلدة يحوطونه ليهنأونه على الفرحتين معا ، خجلت من الاقتراب ولكن كانت لدي رغبة ملحة للاقتراب لتهنئته بأقرب وقت ، فقد كان هنالك نورا ينبعث من عينيه يبعث إحساس غريب في نفسي كانت عينيه معلقتان بالفضاء الرحب ، ومن رآه لا بد أنه شعر مثلي بأنه يحس من خلال بصيرته بالرغم من فقدانه لبصره ، بعد أن انفض الأكثرية من حوله والحمد لله كان هنالك حضورا منقطع النظير .

    اقتربت وبمجرد أن سلمت عليه وقلت له : أنا رحاب يا عمي ألف مبروك .. شعرت بفرحة تعانق ملامح وجهه من خلال هذا النور المنبثق من عينيه الذي تسرب لداخلي فتأثرت حد الغراربه ، قبلني وقبلته وقال لي : أنني فخور بكم يا عمي ..

    _ مبروك يا عمي أولا شهادة ابنك الذي جعلني بدوري أفتخر به ، وكذلك مبروك الزواج أنك تستحق كل خير ..

    بعد حديث قصير كنت أود أن يطول؛؛؛؛؛؛؛؛ تابعت مسيري وبقيت صورة وجهه مرسومة في وجهي حتى الآن فها أنا أكتب وأرى ملامح وجه لم أرى مثيلا له في وجه إنسان من قبله هذا اللون من الرضا والسرور والكبرياء ..

    عمي استطاع أن يحقق الكثير من الأشياء التي عجز الكثيرون منا تحقيقها وهم يمتلكون خمسة حواس ، وقد استطاع بحاسة البصيرة التي من بها الله عز وجل أن يسمو فوق قدراتنا ويحقق الكثير الكثير .. فخورة بك يا عمي ...

    اترك تعليق:

يعمل...
X