فيف لاكلاس/الواحد والثلاثون/ منيرة الفهري

تقليص
This topic has been answered.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
    في "الجزء الثاني و العشرون"
    الحدث يتصاعد وعنصر التشويق مستمر في بداية ونهاية كل جزء من هذه الرواية التي تسرد يوميات رجال ونساء وبنات الفلاقة في المقاومة المسلحة على الاحتلال الفرنسي لتونس.
    أتابع بشغف واهتمام.

    مع تحيتي وتقديري، للأديبة الكبيرة منيرة الفهري.
    أستاذي المترجم القدير و الأديب الكبير
    م.سليمان
    سعيدة بتعليقك و متابعتك للرواية و هذا يشجعني للمزيد من العطاء.جزاك الله كل خير و بارك الله لك الطريق.
    تحياتي الصادقة جدا.

    اترك تعليق:


  • م.سليمان
    رد
    في "الجزء الثاني و العشرون"
    الحدث يتصاعد وعنصر التشويق مستمر في بداية ونهاية كل جزء من هذه الرواية التي تسرد يوميات رجال ونساء وبنات الفلاقة في المقاومة المسلحة على الاحتلال الفرنسي لتونس.
    أتابع بشغف واهتمام.

    مع تحيتي وتقديري، للأديبة الكبيرة منيرة الفهري.

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد

    Vive la classe
    فيف لاكلاس
    رواية في أجزاء
    بقلم
    منيرة الفهري

    الجزء الثاني و العشرون

    انتبه الحكيم إلى أن الرجل ينزف و لا يقوى على الكلام فأسرع إلى الخرج فوق حصانه و أخذ معه حقيبة الدواء التي تصحبه دائما داعيا الله ألّا تكون فاطمة قد نسيت شيئا من معدات التمريض. الحمد لله, وجد كل ما يحتاجه. دعا لفاطمة بالصلاح و اقترب من الشيخ و بدأ يفحصه و يحاول وقف النزيف. الحمد لله أن الإصابة كانت على مستوى رجله اليمنى. حقنه بعد أن غسل أطراف الجرح بماء ثم طهّره بمعقم و ضغط على مساحة الجرح بضماد طبي كان معه في الحقيبة و بقي ينتظر النتيجة و الشيخ لا يتحرك، بل فقط يئن أنينا خافتا. تمدد سي الطاهر على الأرض ليأخذ قسطا من الراحة التي أُجبر عليها، فهو لا يستطيع ترك الجريح لمصيره و مواصلة السير.
    أخذ يفكر في حالة الشيخ و كيف يسكن وحده في هذا الكوخ المنزوي و المحاط بالمخاطر. ترى ما هي حكايته؟ أين أولاده؟ و كيف أصيب بمثل هذا الجرح العميق؟ من فعل به هذا؟ قد يكون أحد قطاع الطرق؟ وقد يكون أحد الجندرمة الفرنسيين؟
    أحس الحكيم بانقباض في صدره، لقد تأخر في مهمته هذه المرة وليس من عادته هذا. لا شك أن المقاومين في الجبل ينتظرون العتاد الذي سيمدهم به، لكنه لا يستطيع ترك الجريح على هاته الحالة.
    ماء.. ماء..
    الحمد لله هذا الشيخ قد أفاق من غيبوبته. اقترب منه سي الطاهر وأسنده إليه ليسقيه ماء، و قال بصوت خافت: لا تخف أنا ممرض القرية. من حسن الحظ أنني مررت من هنا. و قد حقنتك و إن شاء الله ستتحسن حالتك.
    نظر إليه الشيخ وحاول الكلام لكنه لم يستطع.
    تفقد الحكيم الجرح و تنفس الصعداء، لقد بدأ النزيف يتوقف إلا من بعض قطرات دم ساخنة تنساب على أسفل رجله اليمنى.
    بدأت الشمس تتهيأ للمغيب و بدأ الشيخ يكف عن الأنين و قد أخذته سِنة من نوم متقطع.
    لقد تأخر الوقت و احتار الحكيم ماذا سيفعل: أ يواصل سيره ويترك الجريح وحده في الكوخ؟ أم يبقى معه ولا يعلم متى يتعافى ولو قليلا؟ نظر إلى الشيخ مليا فوجده نائما لكنه يبدو خائر القوى. قرر الحكيم أن يمتطي حصانه ويتمّ مهمته. لكنه توقف معاتبا نفسه: ماذا لو لدغته عقرب وهي كثيرة في الجبل؟ ثم ماذا لو هاجمته الذئاب وهو ضعيف الحال لا يقوى على صدها؟
    وفجأة أخرج حبلا كان يضعه في الخرج وحاول أن يحمل الجريح على ظهره لكنه لم يستطع. جلس حزينا و بقي ينتظر. و يبدو أن الحكيم نام لأنه استيقظ على صوت الشيخ يسأله من أنت و ماذا تفعل هنا. لم يرد سي الطاهر و لكنه سعد كثيرا بهذا السؤال و قال له مبتسما: هيا ساعدني ليس لدينا الكثير من الوقت. و أشار له أن يحاول النهوض ليردفه على الحصان و يشده بالحبل وراءه لأنه لم يكن متأكدا أن الشيخ لن يغيب عن الوعي مرة أخرى.
    عندما انطلق الحصان بالرَّجُلَيْن كان الليل قد أسدل ستاره على الجبل. الحمد لله أن الحكيم يعرف الطريق و إلّا لَتَاهَ في هذه الظلمة الحالكة.
    لم يكن في المغارة ضوء؛ فترجل سي الطاهر و قال في شبه همس: "فيف لا كلاس": (Vive la classe).
    و في لمح البصر فُتِح باب المغارة و هو عبارة عن حجر كبير و خرج منها ثلاثة رجال و هم يشبرون ببنادقهم و يتعرفون على القادم في جنح الظلام.
    ساعد الرجال الشيخ في النزول عن الحصان و أخذوه إلى داخل المغارة بعد أن شرح لهم سي الطاهر حالته.

    ترك الحكيم الجريح في عهدة الفلاقة و نزل من الجبل متجها نحو القرية مع انبلاج الصبح.
    حركة غير عادية في الحي الذي يسكنه سي الطاهر فالجندرمة يطوقون كل الحي مدججين بالسلاح و متهيئين لكل شيء. خفق قلب الحكيم: ماذا حصل لعائلته؟ هل اكتشف الجندرمة مهمته؟ ماذا يفعل الآن؟
    ترجل و ربط الحصان بعيدا عن الحي و قرر أن يواجه الأمر، كلّفه ذلك ما كلفه!


    (يتبع)

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    في الجزء الحادي والعشرين المكمل للأجزاء السابقة توفرت أحداث جديدة ومفاجئة ومرعبة في ذات الوقت
    يبدو أن ( سي طاهر ) رحلته ستطول مع الأحداث الطارئة والتي يتضح لنا أنها تحتاج إلى رباطة جأش وحسن تصرف وكلاهما موجودان في شخص هذا الفدائي البطل ..
    بانتظار ما تبقى من أجزاء ، ولا يفوتني أن أشكرك على ما تسطرين
    بورك فيك وطاب المداد الحر يا غالية
    تحية ومحبة ... ناريمان
    أستاذتي و اختي الغالية ناريمان الشريف
    سعيدة جدااا بمتابعتك للرواية و بحضورك الجميل هنا
    تحياتي الصادقة سيدتي الرائعة و أكثر.

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
    الأستاذة القديرة منيرة الفهري
    أتابع الرواية بكل أحداثها و كم أسعد عندما أجد الأحداث تتطابق مع ما أتخيله
    كان الله في عون الحكيم
    أنتظر الجزء الموالي بلهفة
    الغالية الصديقة الأستاذة سلمى الجابر
    سعيدة بحضورك الجميل هنا
    تحياتي الصباحية و كل الود عزيزتي

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
    فيف لاكلاس
    Vive la Classe

    الجزء الواحد و العشرون

    شهقت عزيزة و هي ترى لعبا أمامها مستديرة الشكل. فقد فتحت خزانة أبيها في المكسورة لتأخذ منها بعض الثياب لدميتها الخشبية بعد أن تمزقت و لم تعد تسرّها. مدت يدها إلى أسفل الخزانة فإذا بأشياء ملونة تنزل و تقع في يدها. إنها لعب لا شك في ذلك فلونها أخضر جميل و شكلها دائري. لابد أن أباها خبأها هنا ليفاجئهم بها و يسعدهم.
    نادت عزيزة أختها خديجة و أخويها سالم و الهادي بأعلى صوتها: "تعالوا تفرجوا ماذا وجدت"!
    تحلق الأطفال الأربعة حول اللعب الخضراء يتساءلون من أين جلب والدهم كل هذه اللعب الجميلة.
    و فجأة دخل سي الطاهر و قد سمع صراخ عزيزة. تسمّر في مكانه و هو يرى هذه المواد الخطيرة بين أيدي أولاده و صاح فيهم: ابتعدوا, ابتعدوا، يا غالية يا غالية...
    جرت غالية و فاطمة و قد كانتا في المطبخ تجهزان الغداء. لم تفهما ما حدث فقد كان سي الطاهر مرتبكا يصيح و يخرج الأطفال من المكسورة بإصرار. و ليس من عادته مثل هذا التصرف.
    نظرت غالية إلى الأشياء الصغيرة المستديرة على الأرض فصاحت بدورها و بحركة جنونية أخرجت الأطفال و فاطمة من المكسورة و أحكمت إغلاق الباب.
    • [*=center]"كيف حصل هذا! لقد أخفيتُها بين الثياب حتى لا يتفطن إليها أحد"

    لم يعاتبها سي الطاهر و لكنه اكتفى بأن قال: كان عليّ أن أوصلها إلى أصحابها منذ الأمس. قولي لفاطمة أن تجهز لي الحصان. سأقصد الجبل.
    • [*=center]أفطر أولا يا رجل
      [*=center]لا لا يا غالية الأمر مستعجل

    الحر شديد و صعود الجبل يتطلب جهدا كبيرا. و رغم تعود الحكيم على الصعاب إلا أنه شعر هذه المرة بتأنيب الضمير مما ضاعف عليه مشقة رحلته القصيرة. كان عليه أن يوصل الأمانة لأصحابها حال تسلمها من طبيب القرية سي محمد علي. فقد أكد عليه أن يوصلها في أقرب وقت، لكن حالة استعجاله ألهَتْهُ و جعلته يتابع مريضه الذي تطلبت حالته إقامته بالمستوصف ليلة كاملة.
    تذكر أن الفلاقة غيروا مخبأهم و كاد يحيد عن الطريق لولا أن انتبه في آخر لحظة. الطريق وعر و فيه صعود فنزول ثم صعود. مرّ بكوخ لم يره من قبل و تهيأ له أنه سمع أنينا. استرق السمع فإذا هو صوت خافت ينبعث من الكوخ. ترجل و تقدم ليرى شيخا مضرجا بدمائه يئن و يستغيث بما سمحت به قواه الخائرة من صوت.
    أسرع إليه و سأله عما به و من فعل به هذا؟ لكن آلام الجريح المبرحة لم تسمح له بالكلام
    ......
    ( يتبع )
    في الجزء الحادي والعشرين المكمل للأجزاء السابقة توفرت أحداث جديدة ومفاجئة ومرعبة في ذات الوقت
    يبدو أن ( سي طاهر ) رحلته ستطول مع الأحداث الطارئة والتي يتضح لنا أنها تحتاج إلى رباطة جأش وحسن تصرف وكلاهما موجودان في شخص هذا الفدائي البطل ..
    بانتظار ما تبقى من أجزاء ، ولا يفوتني أن أشكرك على ما تسطرين
    بورك فيك وطاب المداد الحر يا غالية
    تحية ومحبة ... ناريمان

    اترك تعليق:


  • سلمى الجابر
    رد
    الأستاذة القديرة منيرة الفهري
    أتابع الرواية بكل أحداثها و كم أسعد عندما أجد الأحداث تتطابق مع ما أتخيله
    كان الله في عون الحكيم
    أنتظر الجزء الموالي بلهفة

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    كان افتتاح الرواية يشير إلى غموض حالة الرجال الأربعة والأكياس المستطيلة
    التي أودعوها ليلا في بئر منزل سي الطاهر. وعرفنا فيما بعد أنها أسلحة مقاومة
    المحتل وقد وزعوها بطريقة ذكية لتصل الفلاقة في الجبل.

    ومع أن سي الطاهر والمقامون حاولوا جهدهم أن يُبقوا منزل الأسرة بعيدا عن
    مخاطر الأسلحة وتورط أعضائه في مثل هذه الأنشطة إلا أن الفصل الحاد بين
    الجبل والقرية لم ينجح دائما. هناك عدة إشارات في الفصول السابقة وفي هذا
    الفصل (ج 21) نرى التفاتة إلى هذا التداخل بين الموقعين. فالكارثة كادت أن
    تحل بالمنزل من خلال بحث عزيزة عن ملابس جديدة لدميتها الخشبية وأحسنت
    الظن بحرص والدها أن يفاجئها بالعاب هي بالكبار أولى.
    لا اخفيك أستاذنا الجليل الناقد القدير
    الهويمل أبو فهد
    أنني في كل مرة أنشر فيها جزء من الرواية أنتظر قراءته له بفارغ الصبر..و قد جاءت قراءتك كالعادة عميقة مفتوحة على قراءات أخرى..فشكرا من القلب..و سأنشر الجزء التالي قريبا جدا بإذن الله.
    تحياتي سيدي.

    اترك تعليق:


  • الهويمل أبو فهد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
    فيف لاكلاس
    Vive la Classe

    الجزء الواحد و العشرون

    شهقت عزيزة و هي ترى لعبا أمامها مستديرة الشكل. فقد فتحت خزانة أبيها في المكسورة لتأخذ منها بعض الثياب لدميتها الخشبية بعد أن تمزقت و لم تعد تسرّها. مدت يدها إلى أسفل الخزانة فإذا بأشياء ملونة تنزل و تقع في يدها. إنها لعب لا شك في ذلك فلونها أخضر جميل و شكلها دائري. لابد أن أباها خبأها هنا ليفاجئهم بها و يسعدهم.
    نادت عزيزة أختها خديجة و أخويها سالم و الهادي بأعلى صوتها: "تعالوا تفرجوا ماذا وجدت"!
    تحلق الأطفال الأربعة حول اللعب الخضراء يتساءلون من أين جلب والدهم كل هذه اللعب الجميلة.
    و فجأة دخل سي الطاهر و قد سمع صراخ عزيزة. تسمّر في مكانه و هو يرى هذه المواد الخطيرة بين أيدي أولاده و صاح فيهم: ابتعدوا, ابتعدوا، يا غالية يا غالية...
    جرت غالية و فاطمة و قد كانتا في المطبخ تجهزان الغداء. لم تفهما ما حدث فقد كان سي الطاهر مرتبكا يصيح و يخرج الأطفال من المكسورة بإصرار. و ليس من عادته مثل هذا التصرف.
    نظرت غالية إلى الأشياء الصغيرة المستديرة على الأرض فصاحت بدورها و بحركة جنونية أخرجت الأطفال و فاطمة من المكسورة و أحكمت إغلاق الباب.
    • [*=center]"كيف حصل هذا! لقد أخفيتُها بين الثياب حتى لا يتفطن إليها أحد"

    لم يعاتبها سي الطاهر و لكنه اكتفى بأن قال: كان عليّ أن أوصلها إلى أصحابها منذ الأمس. قولي لفاطمة أن تجهز لي الحصان. سأقصد الجبل.
    • [*=center]أفطر أولا يا رجل
      [*=center]لا لا يا غالية الأمر مستعجل

    الحر شديد و صعود الجبل يتطلب جهدا كبيرا. و رغم تعود الحكيم على الصعاب إلا أنه شعر هذه المرة بتأنيب الضمير مما ضاعف عليه مشقة رحلته القصيرة. كان عليه أن يوصل الأمانة لأصحابها حال تسلمها من طبيب القرية سي محمد علي. فقد أكد عليه أن يوصلها في أقرب وقت، لكن حالة استعجاله ألهَتْهُ و جعلته يتابع مريضه الذي تطلبت حالته إقامته بالمستوصف ليلة كاملة.
    تذكر أن الفلاقة غيروا مخبأهم و كاد يحيد عن الطريق لولا أن انتبه في آخر لحظة. الطريق وعر و فيه صعود فنزول ثم صعود. مرّ بكوخ لم يره من قبل و تهيأ له أنه سمع أنينا. استرق السمع فإذا هو صوت خافت ينبعث من الكوخ. ترجل و تقدم ليرى شيخا مضرجا بدمائه يئن و يستغيث بما سمحت به قواه الخائرة من صوت.
    أسرع إليه و سأله عما به و من فعل به هذا؟ لكن آلام الجريح المبرحة لم تسمح له بالكلام
    ......
    ( يتبع )
    كان افتتاح الرواية يشير إلى غموض حالة الرجال الأربعة والأكياس المستطيلة
    التي أودعوها ليلا في بئر منزل سي الطاهر. وعرفنا فيما بعد أنها أسلحة مقاومة
    المحتل وقد وزعوها بطريقة ذكية لتصل الفلاقة في الجبل.

    ومع أن سي الطاهر والمقامون حاولوا جهدهم أن يُبقوا منزل الأسرة بعيدا عن
    مخاطر الأسلحة وتورط أعضائه في مثل هذه الأنشطة إلا أن الفصل الحاد بين
    الجبل والقرية لم ينجح دائما. هناك عدة إشارات في الفصول السابقة وفي هذا
    الفصل (ج 21) نرى التفاتة إلى هذا التداخل بين الموقعين. فالكارثة كادت أن
    تحل بالمنزل من خلال بحث عزيزة عن ملابس جديدة لدميتها الخشبية وأحسنت
    الظن بحرص والدها أن يفاجئها بالعاب هي بالكبار أولى.

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
    و يعود التشويق في رواية من أروع ما قرأت
    و الحمد لله أنني بعد غيابي وجدت أحداثا كثيرا
    الأستاذة منيرة الفهري أستاذتنا القديرة تحية إكبار و إجلال لهذا الإبداع اللامتناهي
    و أتابع الرواية
    الأخ العزيز و الأستاذ الفاضل
    محمد الحزامي
    اهلا و سهلا بك بعد طول غياب و قد افتقدناك كثيرا
    و بارك الله فيك لكلماتك الطيبة المشجعة
    تحياتي الصادقة سيدي الكريم.

    اترك تعليق:


  • محمد الحزامي
    رد
    و يعود التشويق في رواية من أروع ما قرأت
    و الحمد لله أنني بعد غيابي وجدت أحداثا كثيرا
    الأستاذة منيرة الفهري أستاذتنا القديرة تحية إكبار و إجلال لهذا الإبداع اللامتناهي
    و أتابع الرواية

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
    كالعادة جاءت فقرة يغلب عليها عنصر المفاجأة و التشويق من لعبة القنابل الخطرة التي وجدها الأطفال و مسكها بكل عفوية
    إلى كوخ منفرد في الجبل و به أنين رجل غريب . . . وقائع مشوقة
    تجعل المتابع يتلذذ بالقراءة
    و يتمنى تمدد الأحداث الى ما وراء الغرابة و حب الاطلاع .
    خالص تحياتي مبدعتنا المنيرة
    سعيدة برأيك في ما كتبت
    أستاذي و أخي العزيز
    المختار محمد الدرعي
    تحياتي و امتناني لهذه المتابعة القيمة.

    اترك تعليق:


  • كالعادة جاءت فقرة يغلب عليها عنصر المفاجأة و التشويق من لعبة القنابل الخطرة التي وجدها الأطفال و مسكها بكل عفوية
    إلى كوخ منفرد في الجبل و به أنين رجل غريب . . . وقائع مشوقة
    تجعل المتابع يتلذذ بالقراءة
    و يتمنى تمدد الأحداث الى ما وراء الغرابة و حب الاطلاع .
    خالص تحياتي مبدعتنا المنيرة

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    فيف لاكلاس
    Vive la Classe

    الجزء الواحد و العشرون

    شهقت عزيزة و هي ترى لعبا أمامها مستديرة الشكل. فقد فتحت خزانة أبيها في المكسورة لتأخذ منها بعض الثياب لدميتها الخشبية بعد أن تمزقت و لم تعد تسرّها. مدت يدها إلى أسفل الخزانة فإذا بأشياء ملونة تنزل و تقع في يدها. إنها لعب لا شك في ذلك فلونها أخضر جميل و شكلها دائري. لابد أن أباها خبأها هنا ليفاجأهم بها و يسعدهم.
    نادت عزيزة أختها خديجة و أخويها سالم و الهادي بأعلى صوتها: "تعالوا تفرجوا ماذا وجدت"!
    تحلق الأطفال الأربعة حول اللعب الخضراء يتساءلون من أين جلب والدهم كل هذه اللعب الجميلة.
    و فجأة دخل سي الطاهر و قد سمع صراخ عزيزة. تسمّر في مكانه و هو يرى هذه المواد الخطيرة بين أيدي أولاده و صاح فيهم: ابتعدوا, ابتعدوا، يا غالية يا غالية...
    جرت غالية و فاطمة و قد كانتا في المطبخ تجهزان الغداء. لم تفهما ما حدث فقد كان سي الطاهر مرتبكا يصيح و يخرج الأطفال من المكسورة بإصرار. و ليس من عادته مثل هذا التصرف.
    نظرت غالية إلى الأشياء الصغيرة المستديرة على الأرض فصاحت بدورها و بحركة جنونية أخرجت الأطفال و فاطمة من المكسورة و أحكمت إغلاق الباب.
    • [*=center]"كيف حصل هذا! لقد أخفيتُها بين الثياب حتى لا يتفطن إليها أحد"

    لم يعاتبها سي الطاهر و لكنه اكتفى بأن قال: كان عليّ أن أوصلها إلى أصحابها منذ الأمس. قولي لفاطمة أن تجهز لي الحصان. سأقصد الجبل.
    • [*=center]أفطر أولا يا رجل
      [*=center]لا لا يا غالية الأمر مستعجل

    الحر شديد و صعود الجبل يتطلب جهدا كبيرا. و رغم تعود الحكيم على الصعاب إلا أنه شعر هذه المرة بتأنيب الضمير مما ضاعف عليه مشقة رحلته القصيرة. كان عليه أن يوصل الأمانة لأصحابها حال تسلمها من طبيب القرية سي محمد علي. فقد أكد عليه أن يوصلها في أقرب وقت، لكن حالة استعجاله ألهَتْهُ و جعلته يتابع مريضه الذي تطلبت حالته إقامته بالمستوصف ليلة كاملة.
    تذكر أن الفلاقة غيروا مخبأهم و كاد يحيد عن الطريق لولا أن انتبه في آخر لحظة. الطريق وعر و فيه صعود فنزول ثم صعود. مرّ بكوخ لم يره من قبل و تهيأ له أنه سمع أنينا. استرق السمع فإذا هو صوت خافت ينبعث من الكوخ. ترجل و تقدم ليرى شيخا مضرجا بدمائه يئن و يستغيث بما سمحت به قواه الخائرة من صوت.
    أسرع إليه و سأله عما به و من فعل به هذا؟ لكن آلام الجريح المبرحة لم تسمح له بالكلام
    ......
    ( يتبع )

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    أساتذتي الكرام
    الأستاذ الجليل محمد فهمي يوسف
    الأستاذ الفاضل الهويمل أبو فهد
    الأستاذ الفاضل المختار محمد الدرعي
    أعتذر عن التأخر في الرد عليكم
    بارك الله فيكم و بكم و دمتم أروع قراء
    تحياتي الصادقة.
    و شكرا من القلب لكل من مر من هنا و ترك بصمة.

    اترك تعليق:

يعمل...
X