المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري
مشاهدة المشاركة
ابتدأ الجزء الثامن بـ (كان يوما عصيبا)، وتأكيدا لهذه الحقيقة انتهى بـ (و بكت بكاء مرا)،
فكأن البداية وجدت تتمتها في النهاية. وفي الوسط حكاية وقصة. "اليوم العصيب" هو يوم
الجزء السابع ويوم غياب سي الطاهر بعد زيارة العكرمي السرية لمنزل سي الطاهر في
منتصف الليل الحالك وخبر إصابة الشيخاوي. وبهذا نكون مع اليوم العصيب قد استحضرنا
أحداث أجزاء عدة مثل جندرمة الجزء السادس وقبلها توزيع "القرع" في الخامس وقبله جولة
سي الطاهر لتوزيع الدواء على أهل القرية المجاورة في اليوم الرابع. وفي مثل هذا الربط
تتشكل وحدة المادة وتسلسلها المنطقي. ورأينا هذا الربط المحكم زمنيا وأحداثا في الأجزاء
الأخرى.
فكأن البداية وجدت تتمتها في النهاية. وفي الوسط حكاية وقصة. "اليوم العصيب" هو يوم
الجزء السابع ويوم غياب سي الطاهر بعد زيارة العكرمي السرية لمنزل سي الطاهر في
منتصف الليل الحالك وخبر إصابة الشيخاوي. وبهذا نكون مع اليوم العصيب قد استحضرنا
أحداث أجزاء عدة مثل جندرمة الجزء السادس وقبلها توزيع "القرع" في الخامس وقبله جولة
سي الطاهر لتوزيع الدواء على أهل القرية المجاورة في اليوم الرابع. وفي مثل هذا الربط
تتشكل وحدة المادة وتسلسلها المنطقي. ورأينا هذا الربط المحكم زمنيا وأحداثا في الأجزاء
الأخرى.
أما حكاية الوسط وقصته فهو رباطة جأش غالية (تحت ضغط غياب زوجها واحتمال ما
قد يتعرض له وتتعرض له الأسرة من مخاطر حياتية) والتعبير عنه بانفجارها باكية في
ظلام الليل البهيم. ولم تجد غالية معادلا موضوعيا، تُفرّغ من خلاله شحنة احتباس هواجس
المجهول غير طفلة ضمّتها في أوهن لحظات الضعف الإنساني.
قد يتعرض له وتتعرض له الأسرة من مخاطر حياتية) والتعبير عنه بانفجارها باكية في
ظلام الليل البهيم. ولم تجد غالية معادلا موضوعيا، تُفرّغ من خلاله شحنة احتباس هواجس
المجهول غير طفلة ضمّتها في أوهن لحظات الضعف الإنساني.
فاطمة (المعادل الموضوعي الذي يستقبل ثورة العاطفة ويحتويها) تهيأت لمثل هذا الدور.
فهي تهتم بسلامة الأطفال، وتتكفل بكثير من المهام البيتية وتخرج أحيانا لتستطلع اخبارا من
الجندرمة عن سي الطاهر وحاضرة أبدا عند الحاجة. حتى غالية في لحظة تأملية قالت إن
ما تقوم به فاطمة من أجل الأسرة وسلامتها لا تفعله حتى ابنتها "خديجة". وعليه، لا غرابة
أن تجد غالية فيها خير متنفس لاحتقان لا تعبر عنه لغة غير لغة الدموع، فبكت بكاءا مرا.
الجزء في بعده السياسي والاجتماعي يرسم ما قد تتعرض له أية أسرة تحت الاحتلال الأجنبي
خاصة الأسر الوطنية مقابل من يستميلهم سي الطاهر بالمأدبات المكلفة (ما أدى إلى إنفاقه ما
لدى الأسرة من مدخرات حفظتها ليوم يخشاه الجميع. وقد أشارت غالية إلى غمز أولئك ولمزهم).
اترك تعليق: