فيف لاكلاس/الواحد والثلاثون/ منيرة الفهري

تقليص
This topic has been answered.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    قراءة أولى لمتابعة الأحداث بعد شوق إلى كلمات الروائية الماهرة الأستاذة منيرة الفهري بعد عودتها بسلامة الله
    ولا بأس عليها من الوعكة الصحية التي لازمتها فترة الغياب ودعائي لها ولكم بالصحة والسلامة والتوفيق جميعا .
    الأستاذ الجليل محمد فهمي يوسف
    كل التحية و الامتنان لمتابعتكم القيمة للرواية
    و بارك الله فيكم و بكم.

    اترك تعليق:


  • محمد فهمي يوسف
    رد
    المراجعة اللغوية الدقيقة لنص الفصل الثامن بعد تدقيقه بتأنٍ وفهم :
    * ما هكذا نُعِدُّ "الحلالم" يا عزيزة، أنظري ( الصواب : انظري ) بدون همزة ؛ لأنه أمر من الفعل الثلاثي (نظر )
    *
    ثم قطعتْ الحبل إلى قطعٍ..........( الأفضل : قَطَِّعَتْ ) بتشديد الطاء ؛ لأن القطع يكون مرة واحدة ،
    والتقطيع عدة مرات فهو يؤدي إلى الفعل الذي قامت به غالية فعلا
    *
    كان ملقى في الجبل )............ الصواب : ملقيا ( خبر كان منصوب )
    فعله/ لَقِيَ ؛ واسم الفاعل :لاقٍ واسم المفعول مَلْقِيٌّ ..... يقال : أُلْقِيَ في الجبل .. عند عدم معرفة من ألقاه !!
    =====================
    أخطاء بسيطة وهينة لا تؤثر في جمال التسلسل الروائي
    والله أعلم

    اترك تعليق:


  • محمد فهمي يوسف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة

    Vive la classe
    فيف لا كلاس
    رواية بقلم
    منيرة الفهري

    الجزء الثامن عشر

    ابتسمت غالية وهي ترى عزيزة تمسك العجينة وتحاول أن تقلّدها في صنع "الحْلالِم"
    شهوة سي الطاهر الذي عاد بعد طول غياب.
    — ما هكذا نُعِدُّ "الحلالم" يا عزيزة، أنظري
    أخذت غالية قطعة من العجينة التي أعدّتها من نصف ساعة تقريبا و فتلتها في شكل حبل رقيق لا يزيد سمكه عن المليمترين مستعملة بذلك كفّيْ يديها, ثم قطعتْ الحبل إلى قطعٍ بطول سنتمتر أو يزيد بإصبع السبابة و الإبهام على غربالٍ أمامها.
    كان سي الطاهر يجلس بالقرب منهما على حصير في الحوش و على ركبتيه جلس الهادي و سالم و هما يتشابكان بالأيدي. نظر إلى غالية و هي تعد "الحلالم" و تنهّد من الأعماق حامدا الله على جميع نعمه، فمنذ أيام كان ملقى في الجبل بين الحياة أو الموت، تدور في رأسه ألف صورة و صورة لزوجته المكلومة و أطفاله اليتامى. لم يكن يتصور أن سي "محمد علي"، طبيب القرية، بهذه المهارة و الحنكة و بهذا الوفاء والوطنية، فقد بقي ملازما له في الجبل، ينام في العراء و يقتات القليل من البسيسة ويعالج سي الطاهر بإمكانيات المستوصف المتواضعة. و كلما فتح الطاهر عينيه وجده أمامه ينظر إليه أو يعد له حقنة أو يتوسد يده قريبا جدا منه. يذكر أنه في إحدى الليالي سمع هرجا ومرجا و صوت رصاص و يبدو أنه تراشق كان متبادَلا بين الفلاقة والجندرمة الفرنسيس، وكان حينها في شبه غيبوبة لم يستطع معها الكلام و لا حتى الإشارة لتنبيه أصدقائه القريبين منه. و من قال إنهم لم ينتبهوا؟ هكذا كان يخيل إليه و هو متسمّر في مكانه لا يستطيع حراكا.
    و مرّت أيام أو ربما ساعات لا يعرف مدتها بالضبط و تعافى الحكيم بإذن الله و حكى له الشيخاوي عن بطولات سي محمد علي و قد هاجمهم الجندرمة ليلتين على التوالي.

    — يا سي الطاهر، عليّ أن أجفف الحلالم حتى تكون جاهزة للعشاء، ماذا تريد أن نطبخ للغداء؟
    — أتسألينني يا غالية و أنا بينكم ؟ أعدوا ما تشاءون فقطعة خبز في بيتي تساوي الدنيا بأكملها.
    و يبدو أن فاطمة سمعت ما دار بين غالية و الحكيم فقالت:
    — يا سِيدي أعددت شكشوكة بالقديد لأني أعرف أنك تحبها.
    ضحك سي الطاهر و أومأ إليها شاكرا، فَأَمرُ هذه ال"فاطمة" عجيب، هي تفهم كلّ ما يدور بخاطره دون أن يتكلم، لو كانت خديجة في مثل سنها ما كانت بهذه النباهة.و فجأة تذكر خديجة و سألهم أين هي؟
    أجابت غالية ضاحكة:
    — إنها تلعب بدميتها الخشبية في السقيفة بالقرب من عمّي عمر.قالت أنها ستُلبسها حلة جديدة لأنها ستحملها معها إلى لمدرسة غدا.
    ناداها سي الطاهر فلم تجب.
    أسرعت فاطمة تبحث عنها لكنها عادت حائرة و قالت:
    — سِيدي، لم أجدها في السقيفة و حتى عمّي عمر لم يرها من أكثر من ساعة.
    نهض سي الطاهر من جلسته و خرج مسرعا يبحث عنها أمام المستوصف أو في الحي المجاور فربما بقيت تلعب مع إحدى صديقاتها. صديقاتها؟ هو لا يعرف أن لخديجة صديقات فهي تكاد لا تخرج من المنزل إلا لتذهب إلى المدرسة مصحوبة بفاطمة أو غالية. و اليوم عطلة، فأين ذهبت يا ترى؟
    اعترضته غالية و فاطمة و هما تلهثان، لم نجدها في أي مكان.
    بدأ الشك يساور سي الطاهر و الحيرة تعبث به. واصل سيره حتى المدرسة فوجد بابها مغلقا. أيكون لما حدث بينه و بين بعض رجال القرية من أشهرٍ علاقة باختفاء خديجة؟ أيُعقلُ هذا؟
    عندما فتحت المدرسة بابها من جديد لاستقبال أولاد القرية هذا العام كان سي الطاهر يمسك بيد خديجة و يدخل قاعة المدير الفرنسي "كريستيان أكنجو" وأعلمه أنه يريد ترسيم ابنته خديجة بالسنة الأولى. ضحك المدير و أتم إجراءات الترسيم. دخلت خديجة القسم و عاد سي الطاهر إلى المستوصف، لكنه لم يفهم سبب ضحك المدير.

    تذكر أنه بعد دخول خديجة المدرسة بيوم واحد جاءه أربعة من رجال القرية غاضبين و قال أحدهم:
    — ما هذا يا سي الطاهر؟ نحن نعتبرك كبيرنا و حكيمنا فما هذا التصرف الشنيع الذي قمت به؟
    تعجب الحكيم و نظر إليهم مستفسرا.
    ليس من عاداتنا و لا تقاليدنا ما فعلتَ يا سي الطاهر. ازداد استغراب الحكيم، فهو لا يعرف أنه قام بشيء مشين كما قال "الوحيشي". كما كان حريصا ألّا يخون ثقة أهل القرية الذين لقبوه يوما ما بالحكيم و أن يكون قدوة يُحتذى بها. لكن ما هذا الذي يقولون؟
    رمى بعض الأدوات الطبية التي كان يعدّها للتعقيم و قال: ماذا هناك؟
    اقترب منه "الجميعي"، جزار القرية، غاضبا:
    — منذ متى تدخل بناتنا المدرسة مع الذكور؟ ما فعلتَه مخزٍ و عار علينا كلنا. أَخرجْ ابتنك من المدرسة و اتق الله يا رجل و لا تجعل سيرتنا على كل لسان.

    لم يترك الرجال للحكيم فرصة الكلام فقد خرجوا غاضبين يتوعدون.
    أ لهذا الحد تغلغل الجهل في عقول رجال القرية؟ أ لهذا الحدّ لعب بهم الاستعمار الغاشم؟ صحيح أن خديجة هي أول بنت تدخل المدرسة في القرية و هو فخور بذلك، لكنه لم ينظر إلى الأمر إلا من باب التعلّم و إنارة العقل.
    جلس الحكيم على كرسي وجده أمامه، وراجع ما حدث له مع الرجال من دقائق لكنه سرعان ما نسي الأمر و نسيَ حتى أن يحكيه لزوجته.

    تذكر سي الطاهر هذا و دخل بيته فزِعا و هو ينادي : غالية، يا غالية....


    يتبع
    قراءة أولى لمتابعة الأحداث بعد شوق إلى كلمات الروائية الماهرة الأستاذة منيرة الفهري بعد عودتها بسلامة الله
    ولا بأس عليها من الوعكة الصحية التي لازمتها فترة الغياب ودعائي لها ولكم بالصحة والسلامة والتوفيق جميعا .

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    سلام عليك
    حلفت ألّا أنام حتى أعرف ماذا جرى، فالساعة الآن الثانية والثلث صباحاً
    فبعد غيبة طالت وطال معها الشوق إليك وإلى ما تبقى من روايتك
    عدتِ بحمد لله سالمة تحملين جزءاً كبيراً منها يتناسب مع طول الغياب
    الجزء الثامن عشر فيه المزيد من التشويق والمفاجئات، وكأنه كُتب على ( سي طاهر ) ألا يهدأ أبداً
    ففصل يهدأ وفصل يتعب
    وعلى الدوام يؤرقه التفكير إما في وطنه الشاسع ونضاله ضد المحتل
    وإما على مستوى وطنه الصغير وهو أسرته وبيته ونضاله ضد البالي من العادات والتقاليد..
    وهذا يعني أن همّ سي طاهر متشعب
    فغياب خديجة مقلق للغاية..
    وماذا بعد؟!
    حمداً لله على سلامتك ... وبانتظار ما تبقى
    لك التقدير والمحبة عزيزتي الغالية الأستاذة منيرة
    ناريمان
    سيدتي الإعلامية الكبيرة
    ناريمان الشريف
    سعيدة بأنك أول من عانق هذا الجزء الذي اعتبره مهما في أحداث الرواية..و سعادتي كانت أكبر بكلامك الجميل المشجع...
    تحياتي و جزاك الله عني كل الخير و السلامة

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    سلام عليك
    حلفت ألّا أنام حتى أعرف ماذا جرى، فالساعة الآن الثانية والثلث صباحاً
    فبعد غيبة طالت وطال معها الشوق إليك وإلى ما تبقى من روايتك
    عدتِ بحمد لله سالمة تحملين جزءاً كبيراً منها يتناسب مع طول الغياب
    الجزء الثامن عشر فيه المزيد من التشويق والمفاجئات، وكأنه كُتب على ( سي طاهر ) ألا يهدأ أبداً
    ففصل يهدأ وفصل يتعب
    وعلى الدوام يؤرقه التفكير إما في وطنه الشاسع ونضاله ضد المحتل
    وإما على مستوى وطنه الصغير وهو أسرته وبيته ونضاله ضد البالي من العادات والتقاليد..
    وهذا يعني أن همّ سي طاهر متشعب
    فغياب خديجة مقلق للغاية..
    وماذا بعد؟!
    حمداً لله على سلامتك ... وبانتظار ما تبقى
    لك التقدير والمحبة عزيزتي الغالية الأستاذة منيرة
    ناريمان

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد

    Vive la classe
    فيف لا كلاس
    رواية بقلم
    منيرة الفهري

    الجزء الثامن عشر

    ابتسمت غالية وهي ترى عزيزة تمسك العجينة وتحاول أن تقلّدها في صنع "الحْلالِم"
    شهوة سي الطاهر الذي عاد بعد طول غياب.
    — ما هكذا نُعِدُّ "الحلالم" يا عزيزة، انظري
    أخذت غالية قطعة من العجينة التي أعدّتها من نصف ساعة تقريبا و فتلتها في شكل حبل رقيق لا يزيد سمكه عن المليمترين مستعملة بذلك كفّيْ يديها, ثم قطّعتْ الحبل إلى قطعٍ بطول سنتمتر أو يزيد بإصبع السبابة و الإبهام على غربالٍ أمامها.
    كان سي الطاهر يجلس بالقرب منهما على حصير في الحوش و على ركبتيه جلس الهادي و سالم و هما يتشابكان بالأيدي. نظر إلى غالية و هي تعد "الحلالم" و تنهّد من الأعماق حامدا الله على جميع نعمه، فمنذ أيام كان ملقيا في الجبل بين الحياة أو الموت، تدور في رأسه ألف صورة و صورة لزوجته المكلومة و أطفاله اليتامى. لم يكن يتصور أن سي "محمد علي"، طبيب القرية، بهذه المهارة و الحنكة و بهذا الوفاء والوطنية، فقد بقي ملازما له في الجبل، ينام في العراء و يقتات القليل من البسيسة ويعالج سي الطاهر بإمكانيات المستوصف المتواضعة. و كلما فتح الطاهر عينيه وجده أمامه ينظر إليه أو يعد له حقنة أو يتوسد يده قريبا جدا منه. يذكر أنه في إحدى الليالي سمع هرجا ومرجا و صوت رصاص و يبدو أنه تراشق كان متبادَلا بين الفلاقة والجندرمة الفرنسيس، وكان حينها في شبه غيبوبة لم يستطع معها الكلام و لا حتى الإشارة لتنبيه أصدقائه القريبين منه. و من قال إنهم لم ينتبهوا؟ هكذا كان يخيل إليه و هو متسمّر في مكانه لا يستطيع حراكا.
    و مرّت أيام أو ربما ساعات لا يعرف مدتها بالضبط و تعافى الحكيم بإذن الله و حكى له الشيخاوي عن بطولات سي محمد علي و قد هاجمهم الجندرمة ليلتين على التوالي.

    — يا سي الطاهر، عليّ أن أجفف الحلالم حتى تكون جاهزة للعشاء، ماذا تريد أن نطبخ للغداء؟
    — أتسألينني يا غالية و أنا بينكم ؟ أعدوا ما تشاءون فقطعة خبز في بيتي تساوي الدنيا بأكملها.
    و يبدو أن فاطمة سمعت ما دار بين غالية و الحكيم فقالت:
    — يا سِيدي أعددت شكشوكة بالقديد لأني أعرف أنك تحبها.
    ضحك سي الطاهر و أومأ إليها شاكرا، فَأَمرُ هذه ال"فاطمة" عجيب، هي تفهم كلّ ما يدور بخاطره دون أن يتكلم، لو كانت خديجة في مثل سنها ما كانت بهذه النباهة.و فجأة تذكر خديجة و سألهم أين هي؟
    أجابت غالية ضاحكة:
    — إنها تلعب بدميتها الخشبية في السقيفة بالقرب من عمّي عمر.قالت أنها ستُلبسها حلة جديدة لأنها ستحملها معها إلى لمدرسة غدا.
    ناداها سي الطاهر فلم تجب.
    أسرعت فاطمة تبحث عنها لكنها عادت حائرة و قالت:
    — سِيدي، لم أجدها في السقيفة و حتى عمّي عمر لم يرها من أكثر من ساعة.
    نهض سي الطاهر من جلسته و خرج مسرعا يبحث عنها أمام المستوصف أو في الحي المجاور فربما بقيت تلعب مع إحدى صديقاتها. صديقاتها؟ هو لا يعرف أن لخديجة صديقات فهي تكاد لا تخرج من المنزل إلا لتذهب إلى المدرسة مصحوبة بفاطمة أو غالية. و اليوم عطلة، فأين ذهبت يا ترى؟
    اعترضته غالية و فاطمة و هما تلهثان، لم نجدها في أي مكان.
    بدأ الشك يساور سي الطاهر و الحيرة تعبث به. واصل سيره حتى المدرسة فوجد بابها مغلقا. أيكون لما حدث بينه و بين بعض رجال القرية من أشهرٍ علاقة باختفاء خديجة؟ أيُعقلُ هذا؟
    عندما فتحت المدرسة بابها من جديد لاستقبال أولاد القرية هذا العام كان سي الطاهر يمسك بيد خديجة و يدخل قاعة المدير الفرنسي "كريستيان أكنجو" وأعلمه أنه يريد ترسيم ابنته خديجة بالسنة الأولى. ضحك المدير و أتم إجراءات الترسيم. دخلت خديجة القسم و عاد سي الطاهر إلى المستوصف، لكنه لم يفهم سبب ضحك المدير.

    تذكر أنه بعد دخول خديجة المدرسة بيوم واحد جاءه أربعة من رجال القرية غاضبين و قال أحدهم:
    — ما هذا يا سي الطاهر؟ نحن نعتبرك كبيرنا و حكيمنا فما هذا التصرف الشنيع الذي قمت به؟
    تعجب الحكيم و نظر إليهم مستفسرا.
    ليس من عاداتنا و لا تقاليدنا ما فعلتَ يا سي الطاهر. ازداد استغراب الحكيم، فهو لا يعرف أنه قام بشيء مشين كما قال "الوحيشي". كما كان حريصا ألّا يخون ثقة أهل القرية الذين لقبوه يوما ما بالحكيم و أن يكون قدوة يُحتذى بها. لكن ما هذا الذي يقولون؟
    رمى بعض الأدوات الطبية التي كان يعدّها للتعقيم و قال: ماذا هناك؟
    اقترب منه "الجميعي"، جزار القرية، غاضبا:
    — منذ متى تدخل بناتنا المدرسة مع الذكور؟ ما فعلتَه مخزٍ و عار علينا كلنا. أَخرجْ ابتنك من المدرسة و اتق الله يا رجل و لا تجعل سيرتنا على كل لسان.

    لم يترك الرجال للحكيم فرصة الكلام فقد خرجوا غاضبين يتوعدون.
    أ لهذا الحد تغلغل الجهل في عقول رجال القرية؟ أ لهذا الحدّ لعب بهم الاستعمار الغاشم؟ صحيح أن خديجة هي أول بنت تدخل المدرسة في القرية و هو فخور بذلك، لكنه لم ينظر إلى الأمر إلا من باب التعلّم و إنارة العقل.
    جلس الحكيم على كرسي وجده أمامه، وراجع ما حدث له مع الرجال من دقائق لكنه سرعان ما نسي الأمر و نسيَ حتى أن يحكيه لزوجته.

    تذكر سي الطاهر هذا و دخل بيته فزِعا و هو ينادي : غالية، يا غالية....


    يتبع

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    الأستاذة منيرة الفهري
    الراوية المبدعة في تاريخ تونس المشَرِّف

    لعل مانع مواصلة استكمال روايتك المتميزة والتي جذبت لقراءتها الزملاء والزميلات
    في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب خيرا إن شاء الله
    ونرجو أن تسعفينا بالفصول التالية حتى تظل الأحداث وتسلسل الوصول إلى حل لغز الرواية المحبوك
    بدقة وعناية في أذهان المُعَمِّرين من المتابعين أمثالي وقد قاربت من النسيان للماضي كما قال الشاعر :
    إن الثمانين ـ وبلغتها ـ ** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
    بصدق وشغف لبقية الرواية .
    أما حضرتك وباقي الإخوة الكرام فبالتأكيد هم جميعا في حفظ من الله وانشغال ببقية الرواية أكثر مني
    لبقاء التسلسل في أذهانهم الواعية والمتابعة التحليلية والتعقيبية أفضل مني بكثير
    مع دعواتي لك بالصحة والسلامة والتوفيق.
    أستاذي الجليل الفاضل محمد فهمي يوسف
    شكرااا لهذا السؤال كانت عندي ظروف صحية و الحمد لله
    و شكرااا لمتابعتك الرواية. بارك الله فيك و جزاك الله كل الخير
    سأنشر الجزء الثامن عشر بعد قليل بإذن الله

    اترك تعليق:


  • سلمى الجابر
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    الأستاذة منيرة الفهري
    الراوية المبدعة في تاريخ تونس المشَرِّف

    لعل مانع مواصلة استكمال روايتك المتميزة والتي جذبت لقراءتها الزملاء والزميلات
    في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب خيرا إن شاء الله
    ونرجو أن تسعفينا بالفصول التالية حتى تظل الأحداث وتسلسل الوصول إلى حل لغز الرواية المحبوك
    بدقة وعناية في أذهان المُعَمِّرين من المتابعين أمثالي وقد قاربت من النسيان للماضي كما قال الشاعر :
    إن الثمانين ـ وبلغتها ـ ** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
    بصدق وشغف لبقية الرواية .
    أما حضرتك وباقي الإخوة الكرام فبالتأكيد هم جميعا في حفظ من الله وانشغال ببقية الرواية أكثر مني
    لبقاء التسلسل في أذهانهم الواعية والمتابعة التحليلية والتعقيبية أفضل مني بكثير
    مع دعواتي لك بالصحة والسلامة والتوفيق.
    الأستاذ الفاضل محمد فهمي يوسف
    أنا أيضا أنتظر الجزء الثامن عشر بفارغ الصبر
    فأين أنت يا أستاذة منيرة الفهري؟ أسعفينا بالجزء الموالي

    اترك تعليق:


  • محمد فهمي يوسف
    رد
    الأستاذة منيرة الفهري
    الراوية المبدعة في تاريخ تونس المشَرِّف

    لعل مانع مواصلة استكمال روايتك المتميزة والتي جذبت لقراءتها الزملاء والزميلات
    في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب خيرا إن شاء الله
    ونرجو أن تسعفينا بالفصول التالية حتى تظل الأحداث وتسلسل الوصول إلى حل لغز الرواية المحبوك
    بدقة وعناية في أذهان المُعَمِّرين من المتابعين أمثالي وقد قاربت من النسيان للماضي كما قال الشاعر :
    إن الثمانين ـ وبلغتها ـ ** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
    بصدق وشغف لبقية الرواية .
    أما حضرتك وباقي الإخوة الكرام فبالتأكيد هم جميعا في حفظ من الله وانشغال ببقية الرواية أكثر مني
    لبقاء التسلسل في أذهانهم الواعية والمتابعة التحليلية والتعقيبية أفضل مني بكثير
    مع دعواتي لك بالصحة والسلامة والتوفيق.

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


    أتابع هذه الأجزاء بشغف ويا ريت تنزل هذه الرواية في كتاب، فقد أصبح المشهد الثقافي في العالم العربي وفي تونس بالخصوص مهتما أكثر بأدب الرواية
    وأنا فعلا أنتظر روايتك في كتاب هذه السنة لنبرمجها في المهرجان الدولي للرواية السنة القادمة إن شاء الله
    والذي انا من منظميه باسم الرابطة العربية للفنون والإبداع.

    سأتابع هنا عزيزتي منيرة أيتها المبدعة والقلم السارد بامتياز
    سليمى السرايري الشاعرة الرقيقة و الصديقة العزيزة
    شكرااا من القلب لهذا الدعم...و سأعمل على نشر الرواية ورقيا مع قراءاتها بإذن الله.
    و أعلمك..شكرااا بحجم السماء..
    أسعدتني متابعتك للرواية.
    تحياتي و كل الود عزيزتي.

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
    يعني أن الخالة غالية وجهتنا توجيها خاطئا حسب ما جاء في تعليق الاستاذ الهويمل أبو فهد؟
    أتابع هذه الرواية المشوقة أستاذة منيرة الفهري
    تحية ود و وفاء
    ما ذنبي أنا...حتى أنا خُدعت مثلك
    (ابتسامة)
    تحياتي سيدتي الغالية جدااا

    اترك تعليق:


  • منيره الفهري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    سلام عليك أيتها الغالية
    في هذا الجزء، تصورتُ المشهد بكل ما يحتويه من إحساس بالمرارة على ما أصاب القائد من جرح جعل دمه ينزف بشكل كبير، وهذا يدل على دقة الوصف والتصوير، وبذات الوقت زال القلق قليلاً عن سي الطاهر ويبدو أن الأجزاء القادمة حبلى بالمشاهد التي تحمل تفانياً كبيراً من الرجال الذين ذكرهم سي طاهر بـِ _ فيف لاكلاس _ وكأنه يذكرهم بالعهد المنقوش على أيديهم للاستمرار في المقاومة حتى النصر ..وبذلك تكونين أزحت الستار عن اللغز الذي بدا منذ البدء والسؤال الذي طرحته بشأن هذا المصطلح ..
    يعطيك العافية وشكراً لقلمك الأغر
    أخيراً
    أرجو أن تتقبلي هذه الملاحظة : أرجو تصويب
    مستلق ، لتصبح ( مستلقياً )
    أحاطوا الحكيم ، ( أحاطوا بالحكيم )
    الإثنتين ( الاثنتين )
    دمت بألف خير وأعانك الله على تسطير ما بقي من أحداث هذه الرواية التي أخذتني معها إليكم حيث تونس الخضراء
    وأعاننا الله على الانتظار
    شكراً أيتها الكابتة البارعة
    ولك المحبة حتى ترضي ... ناريمان
    الغالية الأستاذة الرائعة ناريمان الشريف
    أسعد بقراءتك للأحداث و أبني عليها
    من القلب أشكرك سيدتي العزيزة.

    اترك تعليق:


  • شدنا الشوق للحلقة المقبلة من هذه الرواية المشوقة مبدعتنا المنيرة
    أتمنى أن تكون قريبا
    تمنياتنا بالصحة و العافية

    اترك تعليق:


  • الهويمل أبو فهد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    جميل أن يحضرني الناقد الأستاذ الهويمل والذي أسميه هنا( الدليل ) مع كل جزء أقرأ فيها الرواية
    اللهم أنر قلبك بنور اليقين ، ما شاء الله !!
    من أين لي ذاكرة تربط ما مضى بما حضر، لا أدري كل جزء أقرؤه أشعر بأنني أقرأ قصة منفصلة عما قبلها
    وكنت أسترشد بتأملات وتحليلات الدليل ( الهويمل ) في تأويل ما جاء في الأجزاء الماضية، واليوم أستعين به بربط الأجزاء بعضها ببعض بطريقة ذكية
    حفظك الرحمن .. وبوركت
    وبانتظار الآتي عزيزتي القاصة الرائعة منيرة
    تحية ... ناريمان
    كريمة في ثنائك!
    ودعاؤك للروح غيث!
    حفظك الله تعالى ورعاك في الدارين

    اترك تعليق:


  • ناريمان الشريف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    الجزء السابع عشر جزء مفصلي في الرواية، ليس فقط من حيث دفع الحبكة وكشف تغلغل المقاومة وتاريخ تأسيسها،
    بل حتى فنيا. ففي الجزء السادس عشر، رأينا أن "بريق" عيني الشيخاوي بالأمال الكبرى أشار إلى جانب من شخصية
    الطبيب سي محمد علي، لكن الجزء السابع عشر كشف لنا تاريخ دوره التأسيسي والتزامه بالمقاومة. هذا الكشف المتأخر
    يجعل القارئ "يسترجع" كثيرا من الأحداث ودور "غالية" في توجيه فهم القارئ وجهة خاطئة، كما يضطر القارئ إلى إعادة
    حساباته حول غياب سي الطاهر اثناء علاجه الشيخاوي، وكذلك اختيار منزل سي الطاهر عشًا للمستوصف وصلة الوصل
    بين أفراد المقاومة. وهذا يضيف بعدا إضافيا لتيمة "الأسرة": أسرة سي الطاهر الحقيقية أو أسرة الطاهر المعنوية (المقاومة).
    لا أستطيع أن أتتبع كل علاقات هذا الجزء بالأجزاء السابقة، لكن بوصفي قارئا "مثاليا" عدت إلى البداية أصحح قراءاتي،
    لائما غالية إذ قادتني بعيدا (أحيانا) عن المسار الصحيح.

    ج1
    يبدو أننا مع قاصة محترفة. فالبداية تشير لما يقتضي التفسير والكشف لاحقا. "العملية" ذات طابع سري
    وتمت بنجاح لكننا لا نعلم ما هي. المهتمون بالعملية أربعة رجال و سي الطاهر وزوجته. هذا يجعل
    العملية على جانب كبير من الأهمية. مثل هذه البداية تجعل من التشويق عنصرا مهما، وخير البدايات
    ما يبدأ في "وسط الأحداث" (in medias res) . فالقارئ لا يعرف ما قبلها ولا ما يترتب عليها
    لذلك هو يحاول فك أسرار حدث البداية. وعنصر السرية يضاعف التشويق، فالأربعة جاءوا بدون
    أسماء ولا صفات والمادة التي أحضروها لُفَّت بأكياس وأودعت في بئر. بداية جاذبة و محيرة.

    هذا التعليق يصدق على كل جزء، بما في ذلك الجزء السابع عشر. وكتبت فيما بعد


    ج3

    موقع الاجتماع كان (قاعة استقبال المستوصف). بعد ما تتكشف الأمور، يتبين أن اختيار
    الموقع لم يأت عبثا! فهو يتسع لهذا العدد الكبير نسبيا ويفسر اقتراح سي الطاهر منزلَهُ
    موقعا للمستوصف، ثم إنه في هذه الليلة يناسب أيضا عذره للجندرمة بالاحتفال بختان ابنه
    البكر. فكأن سي الطاهر رسم خططه مسبقا بكل ما تقتضيه من تفاصيل وحسابات
    .


    ج7 لأننا قرأنا الجزء من خلال مخاوف وقلق غالية، فإننا عشنا قلقها. وهكذا قرأنا الجزء:
    حدّة الوضع عادت من جديد في جوف الليل مع خبر إصابة "الشيخاوي" واضطرار سي الطاهر
    للمغادرة لعلاجة وما ينطوي عليه هذا "الفعل
    "من مخاطر ليس أهمها تركه أسرته ليلا بل تعريضه
    نفسه لعاقبة وخيمة! كل أحداث صباح اليوم التالي تشير إلى تحقق هذه العاقبه. فهو لم يعد قبل صباح
    اليوم التالي ولا قبل بداية نشاط المستوصف. وزاد الطين بلة أن غيابه تزامن مع زيارة الطبيب
    الأسبوعية. وهي زيارة لا يغيب عنها إلّا لأمر جلل. ترى لماذا اختار هذه المخاطرة رغم ما يترتب
    عليها من نتائج ليس من بينها ما هو واعد إلّا أن يسلم من الاكتشاف (واليوم كل الدلائل تشير إلى نقيض

    السلامة). كما أن سي الطاهر ليس من عديمي الفكر السليم الذين يأتون الأمور دون وزنها والتخطيط لها
    بدقة.الجواب في الجزء السابق.
    [أي: مَنْ المسئول عن سلامة الأهالي والوطن]

    كانت هذه القراءة في حينها قراءة صحيحة، لكنها تفتقر إلى المعلومات التي نجدها في الجزء السابع عشر وإلى
    معنى: (
    vive la classe). فوقع القارئ ضحية مخاوف غالية وقلقها. كما يعلم الآن أن سي الطاهر وزن الأمور جيدا.
    وهو اليوم يعلم أكثر مما تعلمه غالية وينبغي من الآن أخذ أرائها بشيء
    من التحفظ لأنها في أعراف فن الرواية
    والرواة "راوٍ لا يعتمد عليه" (
    unreliable narrator).
    جميل أن يحضرني الناقد الأستاذ الهويمل والذي أسميه هنا( الدليل ) مع كل جزء أقرأ فيها الرواية
    اللهم أنر قلبك بنور اليقين ، ما شاء الله !!
    من أين لي ذاكرة تربط ما مضى بما حضر، لا أدري كل جزء أقرؤه أشعر بأنني أقرأ قصة منفصلة عما قبلها
    وكنت أسترشد بتأملات وتحليلات الدليل ( الهويمل ) في تأويل ما جاء في الأجزاء الماضية، واليوم أستعين به بربط الأجزاء بعضها ببعض بطريقة ذكية
    حفظك الرحمن .. وبوركت
    وبانتظار الآتي عزيزتي القاصة الرائعة منيرة
    تحية ... ناريمان

    اترك تعليق:

يعمل...
X