فيف لاكلاس/الثلاثون/ منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    في هذا الفصل سي طاهر يلفت النظر بشدة إلى إنسانيته، فهو على الرغم من أنه طبيب يعمل في المستوصف إلا أنه يبدو المنقذ والمختار والإنسان الذي يتعامل مع كل ما يجري في القرية بإنسانية عالية
    فكل ما يحدث لأي فرد فيها هو بالتأكيد يعنيه، فابتسامة الآخرين تريحه، وبكاؤهم يؤلمه، ووجعهم يشعر به ..
    طوبى له من رجل صاحب المهمات الصعبة
    عزيزتي المنيرة
    في كل فصل تجبرين القارئ على الاقتراب أكثر من سي طاهر لدرجة أنه يحبه
    أكملي يرعاك الله
    وتحية ... ناريمان
    أستاذتي العزيزة ناريمان الشريف
    سعيدة فعلا بهذه المتابعة المثرية.
    تحياتي و كل الامتنان سيدتي الرائعة.

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      كفاح لشعب شقيق يمثله عدد من الشخصيات الأساسية بإتقان فنانةٍ روائية للأحداث المتشابكة
      فيها من الأبطال الأساسيين ــ كما ذكرت الأستاذة ناريمان لشريف ــ إنها الأستاذة :
      منيرة الفهري متقنة اللغة العربية . فما لحظت غير بعض الهفوات التي نبه إليها غيري كوضع أقواس
      على ما يخرج عن اللغة الفصحى ؛ التي التزمت بها المؤلفة القديرة

      المكافح البطل ( سي الطاهر ) في حرب المحتلين الأجانب من ( الجندرمة ) صلب الرواية في البطولة وضبط النفس
      وزوجته المعاونة له ومعها فاطمة كبطلتين مكافحتين معه . فريق ( الفلاقة المتحصنين بالجبل ) من شعب تونس ( كأبطال ثانويين في الرواية )
      خبرة طبية ومهارة جهادية وعشق ووطنية ومحبة إلهية غرست في قلب هذه لأسرة من تونس الحبيبة .
      أعتقد بمشاعر مصرية أن تونس تحررت فعلا من المحتل المعتدي . إلا إذا جاءت أحداث جديدة في بقية الرواية التي ننتظر أن توافينا بها الروائية الكريمة الأستاذة منيرة الفهري .
      أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف
      ما اسعدني بهذه المتابعة التي تحفزني و تعطيني دفعا لمزيد العطاء.
      تحياتي لك و كل الامتنان سيدي

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
        نتابع بشوق أحداث الرواية ونستمتع بمشاهدها المختلفة ولقطاتها المتعددة
        وبسردها الواقعي الذي يصور لنا الأشخاص بوضوح وينقل حياتهم اليومية بدقة.
        إدراج ملخص سريع عن نهاية الجزء السابق - كما جاء في هذا الجزء - لفتة في محلها.
        تحيتي لك المبدعة الأستاذة منيرة الفهري وتقديري لهذا العمل الجيد الذي بقدر ما يؤرخ للمقاومة التونسية ويخلدها كذلك يصور وينقل لأجيال ما بعد الاستقلال، الحياة الأسرية بعاداتها وتقاليدها بتونس في منتصف القرن الماضي.
        سعيدة أنك دائما متابع و مشجع
        أستاذنا العزيز م.سليمان
        شكرااا من القلب.

        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
          حياة محبوبة وابنتها حياة:
          التقينا محبوبة في الفصل 11 مستغيثة تطلب انقاذ ابنتها التي سقطت في البئر، وهناك
          "نظرت غالية وسط البئر فراعها ما رأت: ابنة العاشرة ربيعا تطفو فوق الماء.
          تجمهر الرجال و النساء حول البئر يحاولون استخراجها لكن الجندرمة الفرنسيس
          تفطنوا لهذا التجمع و أسرعوا ببنادقهم و كلابهم يفرقون الجمع. نظرت إليهم غالية
          شزرا و احتضنت خالتي محبوبة تهدئ من روعها. بينما اتجه سي الطاهر غاضبا
          نحو الجندرمة الفرنسيس".

          ظن القارئ أن هذا آخر ما سيرى من حياة ووالدتها محبوبة، خاصة بعد ما عاشته أسرة سي
          الطاهر ليلة غرق الطفلة (فصل 12) من تجربة فاطمة مع جثة حياه التي كانت تنتظر خبير التشريح.

          لكن يبدو أن مثل هذا الظن محض وهم. فقد تحوّلت محبوبة وابنتها إلى "شخوص وظيفية" (motifs)
          ترفع وتخفض حدة التوتر وبهذا الدور تمثلان ما يسمى الملاذ المريح (
          relief)، مثلما يخدم هذا الدور
          بقاءهما أحياء. فاختفاء خديجة في الفصل 18 وتوتر الأسرة وجد جوابه عند محبوبة واستدعاء حياة في
          الفصل 19 حيث:



          كانت فاطمة تقف على مشارف القرية و قد أمسكت خديجة من يدها
          تنتظر سي الطاهر و غالية لتبشرهما بعثورها عليها.
          كادت غالية تسقط من على الحصان حين رأت خديجة و جرت تقبلها
          و تحتضنها و تسألها أين كانت.أما الحكيم فقد ترجل من على الحصان
          و جلس على الأرض لا يدري ما يقول.
          تكلمت خديجة بصوتها الباكي:
          — "كنت عند خالتي محبوبة و قد اشترت لي الحلوى و أدوات التصوير.
          بقيت عندها لأنني نمتُ عندما أجلسَتني على ركبتيْها و بدأت تلعب بشعري
          و تغني لي أغاني حزينة".

          ضربت غالية كفا بكف:
          — "كيف نسيتُ هذا؟ كيف لم نسأل الخالة محبوبة"؟
          فمنذ أن ماتت ابنتها كانت تشتري اللعب و الهدايا لخديجة و ترجو غالية أن
          تتركها عندها بعض الوقت و كانت غالية لا تمانع لأنها أحست بحرقتها على
          "حياة" ابنتها التي غرقت في البئر.


          أما اليوم فقد تفاقم أمر محبوبة ودور ابنتها ليمتد إلى أبعد من أسرة سي الطاهر، امتد
          إلى جزار القرية والجندرمة الفرنسيس. وهذا الامتداد يحل وظيفيا ما كان يخامر سي
          الطاهر من وجل في فصل 22 و23:



          حركة غير عادية في الحي الذي يسكنه سي الطاهر، فالجندرمة يطوقون كل
          الحي مدججين بالسلاح و متهيئين لكل شيء. خفق قلب الحكيم ,ماذا حصل لعائلته؟
          هل اكتشف الجندرمة مهمته؟ ماذا سيفعل الآن؟ ترجّل و ربط الحصان بعيدا عن الحي
          و قرر أن يواجه الأمر كلّفه ذلك ما كلفه.

          تسحّب سي الطاهر بخطى وئيدة و سأل رجلا كان هناك عما يحدث.
          لم يتعرف عليه الرجل و أجابه في شبه همس: "الخالة محبوبة احتجزت
          ابنة الجزار عندها مدعية أنها حياة ابنتها التي غرقت في البئر, تصور...".

          إذًا فالأمر يتعلق بالخالة محبوبة؟ مسكينة هذه المرأة لم تستوعب موت ابنتها
          بتلك الطريقة رغم مرور وقت ليس بالقصير على الحادثة. ليته يستطيع مساعدتها.
          كم هو مشفق عليها..و تذكر كيف أنها كانت تبقي خديجة ابنته عندها لِساعات طوال
          و تشتري لها الحلوى و اللُّعب، و حمد الله أن الأمر مرّ آنذاك بسلام.

          بهذه الطريقة الوظيفية ستبقى محبوبة تخدم القصة/السرد والقصة تبقي "حياة" حية في الذاكرة كما
          هو اسمها.

          ليس غريبا اذن لو تحول الملاذ المريح إلى ملاذ هزلي مع نهاية الفصل 23:

          كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاوز السنتين من العمر و هي تبكي
          و تطلب النجدة.حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها
          اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها حبة منها و هو يحسبها حلوى
          .
          الجليل القدير أستاذي العزيز
          الهويمل أبو فهد
          سعيدة و جداااا بقراءاتك المثرية دائما
          امتناني الكبير سيدي.
          و سنواصل الرحلة مع الجزء الموالي بإذن الله.

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870


            فيف لاكلاس
            Vive la classe
            رواية بقلم
            منيرة الفهري
            الرابع و العشرون

            السابق
            كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل سي الطاهر المستوصف و لبس مئزر العمل.
            ابني ابني ابني يا حكيم
            كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاور السنتين من العمر و هي تبكي و تطلب النجدة.
            حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها منها حبة و هو يحسب انها حلوى.
            و في الحين صلبه سي الطاهر و وضع إصبعه في فمه في محاولة ليتقيأ الطفل. كانت غالية هناك فجرت بكأس حليب و أعطته للطفل الذي بدأ يتحرك ثم يتقيأ و يبكي.
            تنفس الحكيم الصعداء و أعاد الطفل لأمه قائلا: سيفحصه الطبيب سي محمد علي بعد قليل. لا تخافي فقد تجاوز مرحلة الخطر بحول الله.

            =======================
            الـــــــــــــــــــــــــــرابع و العشـــــــــــــــرون

            بدأ القلق و الهرج و المرج يبدو على المرضى الذين انتشروا على الزنقة أمام المستوصف, فالساعة الآن تجاوزت العاشرة صباحا و طبيب القرية سي محمد علي لم يأت. و رغم أن الحكيم كان يطمئنهم و يدعوهم للصبر و المكوث على الكراسي في قاعة استقبال المرضى، إلا أنهم اختاروا أن يخرجوا
            ليتنفسوا هواء نقيا كما قال أحدهم و هو يلوح بيده.
            احتار سي الطاهر ماذا يفعل، فتأخر الطبيب مقلق بالفعل، و ليس من عادته أن يتأخر كل هذا الوقت.
            انتبه إلى عجوز تدخل عليه قاعة الفحص لتسجل. نظر إليها، كانت تلبس عباءة خشنة و تغطي رأسها و جزءا كبيرا من وجهها. سألها عن اِسمها و هل هذه أول مرة تأتي إلى المستوصف و أخذ دفتر تسجيل المرضى و مسك القلم إلا أنه لم يسمع جوابا. رفع رأسه و نظر إلى العجوز. كانت تشير عليه أن يدخل غرفة الطبيب. لم يفهم سي الطاهر و لكنه لبّى طلبها. أغلقت العجوز الباب تحت استغراب الحكيم و رفعت الغطاء عن وجهها. من؟ كانت المفاجأة صادمة: العجوز لم تكن سوى الطبيب "سي محمد علي".
            عاد الحكيم إلى الوراء من هول المفاجأة و قال في همس: ماهذا؟ لم أفهم شيئا.
            أحكم سي محمد علي إغلاق باب الغرفة و جلس على الكرسي مفسرا: "يا حكيم لم أجد طريقة أخرى للتخفي، فاستمعْ إليّ جيدا. لا أعرف كيف و لكن الجندرمة عرفوا بالأمر و هم يبحثون عني و عنك و عن الفيتوري، ذلك الشاب الذي انضم إلينا مؤخرا. خسارة أنني لم أستطع تحذيره لأنني لا أعرف بيته.
            سيحلّ جندرمة المستعمر الفرنسي هنا بين الفينة و الأخرى. علينا أن نجد مخبأ آمنا و بسرعة."
            لم يتكلم سي الطاهر، فالأمر غير متوقع و ما زال لم يستوعب الوضع بعد.
            انتابته موجة من الهواجس: كيف اكتشف الجندرمة الأمر؟ هل يكون بيننا جاسوس؟ لا، لا، مستحيل! نحن نعمل في سرية شديدة منذ سنوات و لم يتفطن إلينا المستعمر. الأمر محيّر. ماذا نفعل؟ كيف نحذّر البقية؟
            انتشله صوت "سي محمد علي" هامسا: أسرع فالأمر أخطر مما تتصور.
            و في لمح البصر عاد الحكيم إلى وعيه و أحس بالمسؤولية و استعاد دور القائد و أشار للطبيب أن يتبعه.
            خرج ممرض القرية و معه العجوز وشد انتباهه عدد المرضى الكبير أمام المستوصف. قال بصوت عال: انتبهوا إليّ إخوتي, لن يأتي الطبيب اليوم و هو يعتذر منكم و سنؤجل العيادة إلى الأسبوع المقبل.
            بدأ المرضى في الانصراف في غمغمة و هرج و مرج.
            لم يدخل الحكيم بيته و لكنه اتجه نحو بيت الخالة محبوبة.

            يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع



            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة

              فيف لاكلاس
              Vive la classe
              رواية بقلم
              منيرة الفهري
              الرابع و العشرون

              السابق
              كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل سي الطاهر المستوصف و لبس مئزر العمل.
              ابني ابني ابني يا حكيم
              كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاور السنتين من العمر و هي تبكي و تطلب النجدة.
              حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها منها حبة و هو يحسب انها حلوى.
              و في الحين صلبه سي الطاهر و وضع إصبعه في فمه في محاولة ليتقيأ الطفل. كانت غالية هناك فجرت بكأس حليب و أعطته للطفل الذي بدأ يتحرك ثم يتقيأ و يبكي.
              تنفس الحكيم الصعداء و أعاد الطفل لأمه قائلا: سيفحصه الطبيب سي محمد علي بعد قليل. لا تخافي فقد تجاوز مرحلة الخطر بحول الله.

              =======================
              الـــــــــــــــــــــــــــرابع و العشـــــــــــــــرون

              بدأ القلق و الهرج و المرج يبدو على المرضى الذين انتشروا على الزنقة أمام المستوصف, فالساعة الآن تجاوزت العاشرة صباحا و طبيب القرية سي محمد علي لم يأت. و رغم أن الحكيم كان يطمئنهم و يدعوهم للصبر و المكوث على الكراسي في قاعة استقبال المرضى، إلا أنهم اختاروا أن يخرجوا
              ليتنفسوا هواء نقيا كما قال أحدهم و هو يلوح بيده.
              احتار سي الطاهر ماذا يفعل
              ؟!، فتأخر الطبيب مقلقٌ بالفعل، و ليس من عادته أن يتأخر كل هذا الوقت.
              انتبه إلى عجوز تدخل عليه قاعة الفحص لتسجل. نظر إليها، كانت تلبس عباءة خشنة و تغطي رأسها و جزءا كبيرا من وجهها. سألها عن اِسمها و هل هذه أول مرة تأتي إلى المستوصف و أخذ دفتر تسجيل المرضى و
              أمسك القلم إلا أنه لم يسمع جوابا. رفع رأسه و نظر إلى العجوز. كانت تشير عليه أن يدخل غرفة الطبيب. لم يفهم سي الطاهر و لكنه لبّى طلبها. أغلقت العجوز الباب تحت استغراب الحكيم و رفعت الغطاء عن وجهها. من؟ كانت المفاجأة صادمة: العجوز لم تكن سوى الطبيب "سي محمد علي".
              عاد الحكيم إلى الوراء من هول المفاجأة و قال في همس: ماهذا؟ لم أفهم شيئا.
              أحكم سي محمد علي إغلاق باب الغرفة و جلس على الكرسي مفسرا: "يا حكيم لم أجد طريقة أخرى للتخفي، فاستمعْ إليّ جيدا. لا أعرف كيف
              ؟! ؛و لكن الجندرمة عرفوا بالأمر و هم يبحثون عني و عنك و عن الفيتوري، ذلك الشاب الذي انضم إلينا مؤخرا. خسارة أنني لم أستطع تحذيره لأنني لا أعرف بيته.
              سيحلّ
              (جندرمة )المستعمر الفرنسي هنا بين الفينة و الأخرى. علينا أن نجد مخبأ آمنا و بسرعة."
              لم يتكلم سي الطاهر، فالأمر غير متوقع و ما زال لم يستوعب الوضع بعد.
              انتابته موجة من الهواجس: كيف اكتشف الجندرمة الأمر؟ هل يكون بيننا جاسوس؟ لا، لا، مستحيل! نحن نعمل في سرية شديدة منذ سنوات و لم يتفطن إلينا المستعمر. الأمر محيّر. ماذا نفعل؟ كيف نحذّر البقية؟
              انتشله صوت "سي محمد علي" هامسا: أسرع فالأمر أخطر مما تتصور.
              و في لمح البصر عاد الحكيم إلى وعيه و أحس بالمسؤولية و استعاد دور القائد و أشار للطبيب أن يتبعه.
              خرج ممرض القرية و معه العجوز وشد انتباهه عدد المرضى الكبير أمام المستوصف. قال بصوت عال: انتبهوا إليّ إخوتي, لن يأتي الطبيب اليوم ،و هو يعتذر منكم
              ( إليكم )و سنؤجل العيادة إلى الأسبوع المقبل.
              بدأ المرضى في الانصراف في غمغمة و هرج و مرج.
              لم يدخل الحكيم بيته و لكنه اتجه نحو بيت الخالة محبوبة.
              يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


              خدمات رابطة محبي اللغة العربية
              في الحقيقة أعجبني ترابط الأحداث وتسلسلها الدقيق في قوة السرد ودقة اللغة وإبراز شخصيات الممرض القائد
              وتقارب نهاية الرواية بنجاح المقاومة التونسية الشعبية ( للجندرمة ) الفرنسيين وقادتهم وجلائهم عن تونس الشقيقة
              ولم أجد بمراجعتي اللغوية المتواضعة كثيرا من الهفوات البسيطة التي يمكن تدراكها دون عناء من القاريء المتابع
              أخوكم : محمد فهمي يوسف

              تعليق

              • م.سليمان
                مستشار في الترجمة
                • 18-12-2010
                • 2080

                مشهد تخفي الطبيب في هيئة عجوز مريضة قدم بعض الفكاهة للقارئ في خضم الأحداث الدرامية المتتالية.
                كمتابع للرواية، أعتقد أن هذا المشهد صعد بأحداث الرواية إلى الذروة، ومنها سنشهد بقية الأحداث تهبط بالتدريج نحو النهاية.
                سنبقى في الانتظار للمتابعة.


                مع كل الاحترام والتقدير للروائية القديرة، الأستاذة الجليلة منيرة الفهري.
                sigpic

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  مشاهد طريفة مفاجئة للقارئ تشده و تحثه على متابعة المشوار مع بقية الحلقات التي أتمنى أن يستمر عددها في التمدد أكثر...
                  شكرا للإمتاع و الإبداع أستاذتنا الجليلة منيرة الفهري
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                    خدمات رابطة محبي اللغة العربية
                    في الحقيقة أعجبني ترابط الأحداث وتسلسلها الدقيق في قوة السرد ودقة اللغة وإبراز شخصيات الممرض القائد
                    وتقارب نهاية الرواية بنجاح المقاومة التونسية الشعبية ( للجندرمة ) الفرنسيين وقادتهم وجلائهم عن تونس الشقيقة
                    ولم أجد بمراجعتي اللغوية المتواضعة كثيرا من الهفوات البسيطة التي يمكن تدراكها دون عناء من القاريء المتابع
                    أخوكم : محمد فهمي يوسف
                    أستاذي الجليل محمد فهمي يوسف
                    بارك الله فيك و جزاك الله كل خير لاهتمامك بمتابعة الرواية و تصحيح هفواتها.
                    تحياتي لك و تقديري سيدي الفاضل

                    تعليق

                    • منيره الفهري
                      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                      • 21-12-2010
                      • 9870

                      المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                      مشهد تخفي الطبيب في هيئة عجوز مريضة قدم بعض الفكاهة للقارئ في خضم الأحداث الدرامية المتتالية.
                      كمتابع للرواية، أعتقد أن هذا المشهد صعد بأحداث الرواية إلى الذروة، ومنها سنشهد بقية الأحداث تهبط بالتدريج نحو النهاية.
                      سنبقى في الانتظار للمتابعة.


                      مع كل الاحترام والتقدير للروائية القديرة، الأستاذة الجليلة منيرة الفهري.
                      أستاذنا القدير م.سليمان
                      تحياتي و كل امتناني و شكري الجزيل لمتابعتك القيمة للرواية.
                      كل الود و التقدير

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                        مشاهد طريفة مفاجئة للقارئ تشده و تحثه على متابعة المشوار مع بقية الحلقات التي أتمنى أن يستمر عددها في التمدد أكثر...
                        شكرا للإمتاع و الإبداع أستاذتنا الجليلة منيرة الفهري
                        أستاذي و أخي العزيز المختار محمد الدرعي
                        شكرا لمتابعتك الرواية و انا سعيدة بذلك
                        تحياتي و تقديري.

                        تعليق

                        • الهويمل أبو فهد
                          مستشار أدبي
                          • 22-07-2011
                          • 1475

                          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة

                          فيف لاكلاس
                          Vive la classe
                          رواية بقلم
                          منيرة الفهري
                          الرابع و العشرون

                          السابق
                          كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل سي الطاهر المستوصف و لبس مئزر العمل.
                          ابني ابني ابني يا حكيم
                          كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاور السنتين من العمر و هي تبكي و تطلب النجدة.
                          حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها منها حبة و هو يحسب انها حلوى.
                          و في الحين صلبه سي الطاهر و وضع إصبعه في فمه في محاولة ليتقيأ الطفل. كانت غالية هناك فجرت بكأس حليب و أعطته للطفل الذي بدأ يتحرك ثم يتقيأ و يبكي.
                          تنفس الحكيم الصعداء و أعاد الطفل لأمه قائلا: سيفحصه الطبيب سي محمد علي بعد قليل. لا تخافي فقد تجاوز مرحلة الخطر بحول الله.

                          =======================
                          الـــــــــــــــــــــــــــرابع و العشـــــــــــــــرون

                          بدأ القلق و الهرج و المرج يبدو على المرضى الذين انتشروا على الزنقة أمام المستوصف, فالساعة الآن تجاوزت العاشرة صباحا و طبيب القرية سي محمد علي لم يأت. و رغم أن الحكيم كان يطمئنهم و يدعوهم للصبر و المكوث على الكراسي في قاعة استقبال المرضى، إلا أنهم اختاروا أن يخرجوا
                          ليتنفسوا هواء نقيا كما قال أحدهم و هو يلوح بيده.
                          احتار سي الطاهر ماذا يفعل، فتأخر الطبيب مقلق بالفعل، و ليس من عادته أن يتأخر كل هذا الوقت.
                          انتبه إلى عجوز تدخل عليه قاعة الفحص لتسجل. نظر إليها، كانت تلبس عباءة خشنة و تغطي رأسها و جزءا كبيرا من وجهها. سألها عن اِسمها و هل هذه أول مرة تأتي إلى المستوصف و أخذ دفتر تسجيل المرضى و مسك القلم إلا أنه لم يسمع جوابا. رفع رأسه و نظر إلى العجوز. كانت تشير عليه أن يدخل غرفة الطبيب. لم يفهم سي الطاهر و لكنه لبّى طلبها. أغلقت العجوز الباب تحت استغراب الحكيم و رفعت الغطاء عن وجهها. من؟ كانت المفاجأة صادمة: العجوز لم تكن سوى الطبيب "سي محمد علي".
                          عاد الحكيم إلى الوراء من هول المفاجأة و قال في همس: ماهذا؟ لم أفهم شيئا.
                          أحكم سي محمد علي إغلاق باب الغرفة و جلس على الكرسي مفسرا: "يا حكيم لم أجد طريقة أخرى للتخفي، فاستمعْ إليّ جيدا. لا أعرف كيف و لكن الجندرمة عرفوا بالأمر و هم يبحثون عني و عنك و عن الفيتوري، ذلك الشاب الذي انضم إلينا مؤخرا. خسارة أنني لم أستطع تحذيره لأنني لا أعرف بيته.
                          سيحلّ جندرمة المستعمر الفرنسي هنا بين الفينة و الأخرى. علينا أن نجد مخبأ آمنا و بسرعة."
                          لم يتكلم سي الطاهر، فالأمر غير متوقع و ما زال لم يستوعب الوضع بعد.
                          انتابته موجة من الهواجس: كيف اكتشف الجندرمة الأمر؟ هل يكون بيننا جاسوس؟ لا، لا، مستحيل! نحن نعمل في سرية شديدة منذ سنوات و لم يتفطن إلينا المستعمر. الأمر محيّر. ماذا نفعل؟ كيف نحذّر البقية؟
                          انتشله صوت "سي محمد علي" هامسا: أسرع فالأمر أخطر مما تتصور.
                          و في لمح البصر عاد الحكيم إلى وعيه و أحس بالمسؤولية و استعاد دور القائد و أشار للطبيب أن يتبعه.
                          خرج ممرض القرية و معه العجوز وشد انتباهه عدد المرضى الكبير أمام المستوصف. قال بصوت عال: انتبهوا إليّ إخوتي, لن يأتي الطبيب اليوم و هو يعتذر منكم و سنؤجل العيادة إلى الأسبوع المقبل.
                          بدأ المرضى في الانصراف في غمغمة و هرج و مرج.
                          لم يدخل الحكيم بيته و لكنه اتجه نحو بيت الخالة محبوبة.

                          يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع



                          في عجالة:
                          الفصل الرابع والعشرون يمثل نقطة تحوّل مفصلية في أحداث
                          الرواية. ومع أن الفصل قصير وأحداثه قليلة، إلّا أن إرهاصات
                          التحوّل بدت ظاهرة من بداية الفصل. فالفصل كله تذمر وتململ
                          بسبب القلق حول تأخر طبيب العيادة، لم يعتاده المراجعون ولا
                          الممرض (سي الطاهر). هذا التوتر لم يجد تفسيره المريح مع
                          نهاية الفصل، بل، على غير عادة ما ألفناه من توترات سابقة،
                          تضاعف التوتر مع حل مشكلة التأخر. في السابق كانت تأتي
                          العواقب سليمة، أما اليوم فلا المرضى رأوا الطبيب ولا الطبيب
                          ظهر! بل حتى الطبيب تناسخ على هيئة عجوز مسنّة (غادرت
                          مع سي الطاهر)، الذي بدوره أجّل مواعيد العيادة إلى الأسبوع
                          القادم.

                          من يقارن التوتر في هذا الفصل مع غيره من التوترات التي
                          لم يخل منها فصل، يجد أن هذا التوتر مختلف. صحيح أننا لا
                          نعلم ما ستأول إليه الأمور لكننا نعلم أنه أمر ليس كغيره من
                          الأحداث. فالأحداث الأخرى كانت تمر تحت غطاء سرية هوية
                          الأشخاص الفاعلة. أما اليوم فالبحث جارٍ عن القادة بالاسم. ولهذا
                          ستلعب الخالة محبوبه دورها المألوف لتوفير الملاذ الآمن والمريح
                          لسي الطاهر وسي علي. ومثل ما تخفى الطبيب بهيئة عجوز مسنّة،
                          كذلك فعل سي الطاهر. فعلى غير عادته عندما يغيب أو يعود من
                          عمله،
                          لم يدخل الحكيم بيته و لكنه اتجه نحو بيت الخالة محبوبة.

                          تعليق

                          • ناريمان الشريف
                            مشرف قسم أدب الفنون
                            • 11-12-2008
                            • 3454

                            المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة

                            فيف لاكلاس
                            Vive la classe
                            رواية بقلم
                            منيرة الفهري
                            الرابع و العشرون

                            السابق
                            كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل سي الطاهر المستوصف و لبس مئزر العمل.
                            ابني ابني ابني يا حكيم
                            كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاور السنتين من العمر و هي تبكي و تطلب النجدة.
                            حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها منها حبة و هو يحسب انها حلوى.
                            و في الحين صلبه سي الطاهر و وضع إصبعه في فمه في محاولة ليتقيأ الطفل. كانت غالية هناك فجرت بكأس حليب و أعطته للطفل الذي بدأ يتحرك ثم يتقيأ و يبكي.
                            تنفس الحكيم الصعداء و أعاد الطفل لأمه قائلا: سيفحصه الطبيب سي محمد علي بعد قليل. لا تخافي فقد تجاوز مرحلة الخطر بحول الله.

                            =======================
                            الـــــــــــــــــــــــــــرابع و العشـــــــــــــــرون

                            بدأ القلق و الهرج و المرج يبدو على المرضى الذين انتشروا على الزنقة أمام المستوصف, فالساعة الآن تجاوزت العاشرة صباحا و طبيب القرية سي محمد علي لم يأت. و رغم أن الحكيم كان يطمئنهم و يدعوهم للصبر و المكوث على الكراسي في قاعة استقبال المرضى، إلا أنهم اختاروا أن يخرجوا
                            ليتنفسوا هواء نقيا كما قال أحدهم و هو يلوح بيده.
                            احتار سي الطاهر ماذا يفعل، فتأخر الطبيب مقلق بالفعل، و ليس من عادته أن يتأخر كل هذا الوقت.
                            انتبه إلى عجوز تدخل عليه قاعة الفحص لتسجل. نظر إليها، كانت تلبس عباءة خشنة و تغطي رأسها و جزءا كبيرا من وجهها. سألها عن اِسمها و هل هذه أول مرة تأتي إلى المستوصف و أخذ دفتر تسجيل المرضى و مسك القلم إلا أنه لم يسمع جوابا. رفع رأسه و نظر إلى العجوز. كانت تشير عليه أن يدخل غرفة الطبيب. لم يفهم سي الطاهر و لكنه لبّى طلبها. أغلقت العجوز الباب تحت استغراب الحكيم و رفعت الغطاء عن وجهها. من؟ كانت المفاجأة صادمة: العجوز لم تكن سوى الطبيب "سي محمد علي".
                            عاد الحكيم إلى الوراء من هول المفاجأة و قال في همس: ماهذا؟ لم أفهم شيئا.
                            أحكم سي محمد علي إغلاق باب الغرفة و جلس على الكرسي مفسرا: "يا حكيم لم أجد طريقة أخرى للتخفي، فاستمعْ إليّ جيدا. لا أعرف كيف و لكن الجندرمة عرفوا بالأمر و هم يبحثون عني و عنك و عن الفيتوري، ذلك الشاب الذي انضم إلينا مؤخرا. خسارة أنني لم أستطع تحذيره لأنني لا أعرف بيته.
                            سيحلّ جندرمة المستعمر الفرنسي هنا بين الفينة و الأخرى. علينا أن نجد مخبأ آمنا و بسرعة."
                            لم يتكلم سي الطاهر، فالأمر غير متوقع و ما زال لم يستوعب الوضع بعد.
                            انتابته موجة من الهواجس: كيف اكتشف الجندرمة الأمر؟ هل يكون بيننا جاسوس؟ لا، لا، مستحيل! نحن نعمل في سرية شديدة منذ سنوات و لم يتفطن إلينا المستعمر. الأمر محيّر. ماذا نفعل؟ كيف نحذّر البقية؟
                            انتشله صوت "سي محمد علي" هامسا: أسرع فالأمر أخطر مما تتصور.
                            و في لمح البصر عاد الحكيم إلى وعيه و أحس بالمسؤولية و استعاد دور القائد و أشار للطبيب أن يتبعه.
                            خرج ممرض القرية و معه العجوز وشد انتباهه عدد المرضى الكبير أمام المستوصف. قال بصوت عال: انتبهوا إليّ إخوتي, لن يأتي الطبيب اليوم و هو يعتذر منكم و سنؤجل العيادة إلى الأسبوع المقبل.
                            بدأ المرضى في الانصراف في غمغمة و هرج و مرج.
                            لم يدخل الحكيم بيته و لكنه اتجه نحو بيت الخالة محبوبة.

                            يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع



                            عزيزتي الغالية منيرة
                            أسعد الله مساءك، تأخرت عن الحضور كعادتي بسبب انشغالاتي
                            فدخلت هنا على عجالة وقرأت هذا الجزء الذي يجعل القارئ يشعر بالقلق على فدائيي الجبل ، وما اختيار سي طاهر للذهاب إلى بيت محبوبة إلّا لإحساسه أنه بات مطارداً، وهذا يذكرني بأبطال فلسطين الذين يتخفون أشهراً عن عيون جنود الاحتلال.
                            تسعدني متابعة روايتك المحكمة السبك والحبك
                            يعطيك الصحة والعافية
                            تحية ... ناريمان

                            sigpic

                            الشـــهد في عنــب الخليــــل


                            الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                            تعليق

                            • محمد فهمي يوسف
                              مستشار أدبي
                              • 27-08-2008
                              • 8100

                              الأستاذة / منيرة الفهري
                              لعلك لا تقصدين التأخير في إتْبَاعِ فصولِ روايتكِ ( فيف لا كلاس ) الشائقةِ متتالية لزيادة تردد الرواد إليها للبحث عن الجديد المتبقي
                              وإنما لظروف غير ذلك لانشغالاتك في أمور أخرى ... ــ وأرجو أن تكون خيرا ــ فأرى أن أغلب المتابعين يشعرون شعوري في وضوح
                              رؤية النهاية التي أصبحت وشيكة بحرية تونس بفضل بطولات مجاهديها الشجعان ؛
                              خاصة وقد أبرزت الأحداث خوف ( الجندرمة ) من تصاعد الكفاح ونجاحه
                              والاشتباه في الأبطال الحقيقيين الذين تحررت تونس على أيديهم وهم جموع الشعب الذين يقودون حركة الثورة على المستعمر .
                              نرجو نشر بقية الرواية الإبداعية .
                              والبدء في غيرها من حياة تونس في عهد الحرية ..... وكيف كانت تلك الحياة في بدايتها ؟....
                              متمنين لك النجاح والتوفيق .

                              تعليق

                              • سلمى الجابر
                                عضو الملتقى
                                • 28-09-2013
                                • 859

                                بالفعل الرواية شيقة جدا و قد كنت بصدد قراءة الجزء 24
                                و أنا من رأي الأستاذ القدير محمد فهمي يوسف
                                فنحن لم نعد نحتمل هذا الانتظار يا أستاذة منيرة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X