طابور الدجاج
ــــــــــــــــــــ
مكبلا في الطابور الممتد،
تنخر ظهري الآلام كالمثقاب.
.. تجاوزني خاطفا (الكوبون).
هالتني ضخامته؛
لم أقو على الاحتجاج.
وجلست على الرصيف أرقب متهالكا!
.. ظل يزاحم من أمامه حتى بلغ المنفذ،
أقبل نحوي، سلمني حصتي ومضى.
ابتهجت مندهشا!
حين نهضت و يدي ترتجف ؛
هتفت الدجاجة في استنكار:
لكنه ليس دورك!
وفرت من يدي.
فصام
ــــــــــــــــــــ
أخيرا صارح نفسه:
لكم أخطأت!
كان من المفترض أن أفعل كذا وكذا ....
عندما حضر أتباعه،
لإلقاء نظرة الوداع.
خاطبهم:
لم أُهْزَم كما يعتقد الكثير!
سوف أُبيدهم مثلما لم يتوقع أحد!
حين هتف الجمع بحياته؛
... توارت روحه خجلا.
"تحكم"
ــــــــــــــــــــ
ضاق بها. لا تكف عن تحريض رفيقتها على العصيان؛ فلا يسلم من صداعها. حين ضبطها تسر إليها أن هذا الأسلوب لا يناسب العصر؛ التهمها كالأرنب. لم تقو وحدها على احتمال العبء. حين انكسرت؛ دهسته الأقدام المتدافعة في فوضى عارمة.
"سقوط"
ــــــــــــــــــــ
متشبشا بالحدوة التي دهسته يطل على الجموع:
لن أتشدق بمقولة أن لكل "فارس" كبوة؛
يصيحون "جواد" يا مولانا،
يقاطعهم: سيان. لكني أؤكد لكم أني كنت أتفقد (المكابح)
يحاول النهوض لا يقوى من شدة الألم.
يقبض على ساقه متشنجا:
ألم أقل لكم: ها قد تيبست.
***
بديهية
ــــــــــــــــــــ
ثاروا ضد المدير؛
أحرقوا ودمروا.
عند مراجعة الوزير، أفتى بفصله،
مرسيا قاعدة:
أن المتظاهرين، دوما على حق!
صفقوا له،
وحملوه فوق الأعناق.
ما لبث الأمر أن تكرر بالنسبة للوزير!
... فُصِلَ دون مراجعة؛
لتبنيه المسبق،
فكر القاعدة.
تعليق