كل الاصباحات نور يشغل مسافات الحنين
وكل المساءات شوق إلي تلمس الرائحة التي خلفنا هناك !

الصباحات التي لا تأتي بك لا تستحق اسمها و لا لونها ..

ياليتني سحابة ..
تحتضن الندى..
لأهطل في دروبهم
زخات عطر وعبير..
ياليتني عصفورة؛
على نوافذهم تغرّد
ياليتني حمامة..
في فضائهم تطير..

هزي عمود الخيبة
ليساقط الزيف
قديمه و حديثه
هزي بما أصبح منك
على زفير الحياة
لينهض ..و يشرق
بزمن حلم نابض
رغم المذبحة ..
ليشهر الشعر
الأسلحة
قبل أن نصبح دمى
و تصبح البلاد ميدانا
لأفانين الحواة !

يحدث أن أكتب أشياء لا أومن بها حقا
لماذا أكتبها ؟
لا أدري ..
اسألوا اللغة ..

لم يكن بودي أن ارسم الريح تعوي بلوحتي .. هي من أقحمت نفسها بالمكان

لا تلمني يا مانيه .

كانت
مراياه تبتكر الألوان تلو الألوان .. ممزوجة بموسيقا نار الشوق .. عجباً كيف يكسر ريشته فجأة
.

نظر إلي مطولا
بصمت مزعج أثار الرعب في نفسي
فخرج صوتي كأنين
سيدي أرجوك عن أي جريمة تتحدث
طال الصمت وطال تحديقه بي
نظرت في كل الوجوه التي تحملق في
كنت أشبه فأر صغير يبحث عن منفذ للخروج من المصيدة المحكمة بإتقان
وكأن تلك الملامح المتجهمة تنتظر فقط الفتك به
أجيبوني عن أي جريمة تتحدثون
كان المكان أشبه بسوق الكل يتكلم في وقت واحد ويشرون الي بايديهم
لم أفهم أي كلمة
هنا صرخ ظابط آخر دخل للتو وقدم ملفا ضخما للظابط الذي اخبرني باني كنت في مكان الجريمة
أمر الكل بالخروج
وكنت اسرع ان احذو حذو الجميع
حين سمعت صوتا
لا آنستي انت لا
أدرت وجهي نحو الصوت المنبعث رأيت الظابط
الجديد وعلى قسماته ترتسم ٱبتسامة فيها تهديد أحسست من خلالها بأن في بطني صراع ما
لاأدري كنهه سوى أنه ينتابني كلما شعرت بالخوف الكبير
نعم سيدي لماذا؟؟
ببساطة انت من المشبه بهم
مشبته بهم ؟؟؟ من هم ؟؟؟ أخبروني لكي أفهم؟؟
لماذا أنا هنا؟؟؟
أشار بيديه الى كرسه في الجهة المقابلة لمكتبه العريض
وقال لي :
تفضلي
لا مرتاحة هكذا
هل لكم سيدي ان تخبروني
نعم لما لاتجلسين فقد تطول إقامتك بيننا
لاشكرا سيدي
لاأحب إزعاجكم
أريد ان اعرف لما الكل خرج و أنا لا
ولما انا مشتبه بهم وعن أي جريمة تتحدثون ؟
بعدها لوسمحتم سأذهب لحال سبيلي
كملت وأناأبتسم ٱبتسامة خوف
رد لي الإبتسامة بٱحترام
وقال لي :
انسة ممم في هذه اللحظة نظر في الملف الذي أمامه
انسة ياسمين هذا إسمك
انستي الا تعرفين بأنك متهمة بقتل السيد كامل وان اداة الجريمة هي سكين مما تستعملينه انت في مطبخك
فأنت أستاذة في فن الطبخ
رديت عليه ببلاهة تامة
سيدي هل قلت مات السيد كامل؟؟
يا إلاهي انا كنت معه الظهر
كنا نتكلم عن البرنامج الذي سيذاع على القنوات إبتداء من الاسبوع المقبل
كان في صحة ولم يكن به شيء
آنستي قلت قتل.. وبسكين من مطبخك المشهور
هل أفهم من الكلام أني متهمة بقتله
للأسف نعم
فأداة الجريمة عليها بصماتك
هنا ٱقتربت من الكرسي وجلست عليه وأنا مصابه بذهول
هل قتل السيد كامل
وحسب الطبيب الشرعي الذي قام بعمله بسرعة
هو قتل بسكين وجدت قربه وكانت كل أدواتك التي تستعملينها تتواجد في منزله
بالطبع سيدي فالبرنامج سيصور في منزله فكان ضروريا ان آخد كل اللوازم التي ساحتاجها ثم زيارتي له زياره عمل
وخرجت وكان حيا يرزق

التقى البصل و الفلفل يوما ، فاتفقا ان يلعبا لعبة جديدة اسموها "لعبة مرقة الخضار" و على حين غفلة اقبلت البطاطا من بعيد فوجدتهما يسبحان في حلة فقالت ماذا تفعلان ؟
اجاب البصل :لعبة مرقة الخضار
قالت البطاطا اذا العب معكما ....

رائع .. رائع
و اصلي
و لا تتعجلي النهاية
اتركي الأمر على طبيعته تماما
ربما تفرخ الكلمات و الاحداث ماهو أكثر من قصة قصيرة
ثم بعد الانتهاء تتم المراجعة و ضبط العمل

تحياتي أيتها الموهوبة

أهلا بك أستاذي حاتم و مرحبا
ربما ببعض ذكاء تصبح قصة قصيرة جدا
جميل ما كتبت

مذهولة أعيد الكلمة كان حيا يرزق أقسم بالله سيدي كان حيا يرزق
حسنا آنستي أريد ان أصدقك ساعدي نفسك وساعدينا
نعرف أنه كان يرفض العقد الذي منحته له قناتكم
وكان هذا العقد هو الوسيلة الوحيدة التي ستنقذك من ان تكوني في الظل بعد سنوات شهرة داخل القناة
أليس هذا سببا كافيا لأن تقتليه؟؟؟
ماذا؟؟
ماذا تقول أراك مقتنع سيدي بأني قاتلة
حسنا هل تراه دافعا قويا لأن أرتكب جريمة بشعة كما وصفتموها لي فأنا لحد الآن
غير مصدقة بأن السيد كامل مات
كان رجلا راقيا كريما
لم يرفض العقد كانت له بعض الرؤيا في سير العمل
ثم لو ٱفتراضا أنه رفض العمل معنا لصالح القناة
لن أستقيل من عملي ولن يطلب مني الإستقالة
أظنك تعرف بأن شريكة في القناة بحوالي أربعين في المائة من الأسهم
ثم لي مدرستي ولي عملي خارج القناة الذي أعشقه أكثر وهو البحث عن كل ما هو جديد في فن الطبخ
فلما أقوم بقتله
هذا هو آنستي لماذا قمت بقتل السيد كامل؟؟
سيدي لا أعرف لماإصرارك على أني قتلته وشرحت لك كل ما قد يكون غامض بالنسبة لكم في سير التحقيق
فلما بالله عليك أقوم بقتله
كنت منهارة
يئست من المحاولة المتكررة لجعل هذا الظابط الجلف المتنكر خلف ٱبتسامته التي تزيد في تعاستي يغير فكرته
طلبت أن أقوم بمهاتفة القناة لربما يعرفون مايجري
أكيد هناك أحد ما يفهمني أن ما أمر به مجرد كابوس مرهق
لكن للأسف نظر إلي وأجابني بنبرة جافة
غير مسموح لك إلى ان يكتمل الإستجواب
انت تعرفين بأن السيد كامل شخصية مشهورة ولها ثقل مهم في المجتمع
الكل يطالب برأسك
لاتستهينين بوضعك آنستي
كنت في هذه اللحظة أحاول جاهدة أن لا أسقط في حالة إغماء قد يفسرها هذا الواقف أمامي بغرور على أني
ٱنهرت لأني أشعر بالذنب
لم أعرف أي شيء لكن بجد أصبت بإحباط قاتل
جف الريق من فمي وانا احاول ان ابلل شفتاي
نظر إلي بخبث وقال هل تريدين كوب ماء
نعم من فضلك
أتاني به أمسكته ويداي ترتجفان
سال نصفه على معطفي الأنيق
بحثت في حقيبتي عن منديل وقمت بمسح مابقي عالقا قرب وجنتي
كان الجو خانقا أحسست بسخونة شديدة وبتعرق في كل جسدي
كنت أتنفس بصعوبة غابت الرؤية عن عيوني
وعرفت بأني لامحالة سيغمى علي

أهلا أستاذ ربيع والحضور
شكرا لتشجيعك
سأحاول ان أعمل بنصيحتك
ٱحترامي وتقديري

رائع
رائع و أكثر
أتابع معك حتى يحل هذا اللغز
و يسقط الاتهام
لا تتوقفي

أغمضت عيني وٱستسلمت للإغماء
كنت أرى أطيافا تحوم حولي قلقة
ووجوه لاأعرفها وأضواء بعيدة وأخرى قريبة
ياه أظنني مت وهذه الأضواء ماهي إلا أرواحا جاءت لتأخذني معها
وأنا في خضم هذه التهيئات خلت أني أسمع صوت السيد كامل
ياإلاهي تذكرت أني كنت في مخفر الشرطة وأني سقت إليه من طرف مجموعة من الناس
حملوني بسرعة البرق
ثم تذكرت بأني كنت متهمة بقتله
لكن هذا صوته
أين أنا تحسست رأسي.. وتذكرت أني كنت أناضل لكي لايغمى علي لكن سقطت أرضا
ووجدته ملفوفا بشريط لاأدري ماهو
في هذه اللحظة سمعت همهمات لم أتعرف على الصوت
لكن آه رأسي يؤلمني
هاهي تستعيد وعيها الحمد لله
الحمد لله
هذا صوت ماما والسيد كامل
مابهم أين أنا
تغلبت على قوة الضوء المركزة لأرى عشرة عيون تتفرس في
نهضت مفزوعة أتأمل ماحولي
كانت أمي وبرفقتها السيد كامل والظابط الجلف والآخر والرجل الذي لن أنساه ماحييت الذي حملني قسرا
إلى مخفر الشرطة مع تلك المجموعة وهم يقولون أني القاتلة
كان ذهني مشوشا
وأيضا أثر السقوط على رأسي أغاب عني التركيز
نظرت إليهم بدهشة والدموع تتساقط من عيوني وأنا أقول الحمد لله أنت لم تمت
لازلت حيا
كان هناك شيء مافي داخلي يرفض تصديق هذا
لكن مابالكم صامتين هكذا أجيبوني
لمست والدتي على شعري بحنان وهي تقول لي صغيرتي
كان مقلبا للكاميرا الخفية
أرادوا فقط الإبتسامة !