لم التسكين هو السائد في حياتنا ؟
تسكين الصداع
تسكين الآلم
تسكين الحروف الجامحة خوفا من ارتكاب جريمة البحث عن نفسها
تسكين الموظفين حتى لا يغادرون وظائفهم من حيث السموق أو التدني
يالنا من مسكنين طيبين !
مالم يكن سيكون كان
مالم يكن سيجوز جاز
أفلا يكون لنا ربيع ..
و صولة كبرى
و نزيح عنا بلادة
و نحقق الانجاز
مالم يكن سيجوز جاز
و الباز في الميدان يرتكب الخديعة
و البيان خارج من ذيله
ملون أخاذ !
مالم يكن سيجوز جاز !
خرائط الانتماء مأهولة بالماء و الملح وتراب الذاكرة منثورة على أجنحة الفراشات قلانيس الحارات و الشوارع المفخخة بالموت و ضجيج آلهة بين حفلات التأبين و التتويج اشتهاءات الرمل في خروجه من التابوت الأزل بمزيد من ألوان الدم ما دون الولادة و ما فوق السنين كما لو أن آدم بذر هاهنا خرائط السر خرائط المس الرحيم الرجيم و أنا آهة يتوارثها الوقت من الف ألف جيل و جيل !
سوف أطرح الغيمة ما بين القصور و التعفف المدعى كي لا تربكني سحابات الزفير القادمة من أسفل نصب تذكاري أعدوه منذ خيبة وصخب ليكون جواز مرور لاشتهاءات نائمة في صدر امرأة غريق في وهن الذاكرة و جفاف الوقت
بئر مشقوقة الصدر تلملم الحكايات كما تستدعي الدخان الحائر بين برودة النافذة و سخونة الشجن في ثرثرة المساء كل ما فيها زاه سواي حتى العمى المتساقط من عيني كيما يميط الوجه الغائب .. في ملامح عشقتها فراشة فأدمنت اقتسام دمعتها وغريب يتعلق بذيل جناحيها !
محاصرة و لو لم تكن سوى عشبة طائرة ينادمها الصمت و الهمس المتساقط من جيوب مثقوبة لا تمل السعي و إن شف ريحها ليس على وهج الثريا اختزال الشاغر في قائمة الآهلين و لا التأسي لمن ضاق باختلاج الليل و انزوائه تحت ظل طاولة الثرثرة كقط محاصر !
في بلاهتي راقدة صحف الجدار الميتة و أقنوم صلبته في لحظة ساخرة مقشورة محنتي المصلوبة على تخوم تكلسي لمرة بعد ألف أو بعد عمر .. لا أتذكر و لا هي أيضا تدري ما محنتي الآن ؟ لا أصل إلي قناعة يدردب الهواء على رأسي بعض ما أسكره و بعض ما أحنقه فأكون بين السكر و الحنق متوجا بالفشل و كلي ذبيح على حجر الثلج مرتديا براءة طفل ابتلعت مسخا فشاغبت الصمت بأنفاس زائغة دون أن تدري .. أذن الهواء ثقبها " ويليكس " و علق عليها جريمة .. ما يزال يبحث عن ضحايا تليق بها !
عالك لحصاتك دامية لا شيء يوجعك يثنيك عن تشذيب ألوانك عن رعاية قفاه على غير ما تنكر المرآة لا ذنب لعاشق ألا يرى إلا ما يتمنى الوردة دون شوك أو بشوك ليس بخادش و لا باخع إلا من استباح القتل العين تترفع عن نواقص معشوقها تهبه ما تود لو رأته متجليا .. كشمس في بثور العتمة ولو لم تكن .. أبدعته لنفسها !
تعليق