[youtube]VWaXX6upn_U[/youtube]
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
النزف النازف
في أدراج ذاكرتي
و محابس هذا العمر الخشبي
لا يغفو إلا على لذع أشلائي
مهما قلمت أظفاره
كسرت أنيابه الوحشية
لأستعيد ذات القناعة
جناب أنا .. لفتنة نرسيس
ابتلعت مرآتي
و غاضبت النهر حين أباحني صورة لم تكن لي
فانقسمت
على وقتي
غاضبت القرى
و العمر شهيد يعلك الوحشة
وغبار القطارات
عشرون موتا يتربص مقابره
و صواع الملك .. في راحلة المطلوب
وراحلتي نافقة !
sigpic
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركةعلى الرقاب أنتِ
و في الضمائرِ
و لو فخخوا ..
صبر البصائر
أو أحرقوا نيل السرائر
النيل من عينيك يأتي
ومن بين الضفائر ..
تشرق الشمس على الدنا
و لو تشاء
كفنت أشلاءكم ..
دكت الأرض تحت قذاكم
كانت كما كانت للعدا و لكم المقابر
إنها مصرُ
ياصغار الحفائر !
النيل من عينيك يأتي
ومن بين الضفائر .....
رائعة يا أستاذ ربيع..!
دمت.
كل الدروب تقطعت أسبابها
*** وسبيل عشقك يا حبيبي يوصل
تعليق
-
-
نظرات في القصة القصيرة
3
الهارمونيك في القصة وصل إلي أبعد مدى ، في الحقب التالية على الستينات ، من حيث البنى السردية ، كل طريقة اختارت لغتها ، و مفرداتها بعناية ، وتحقق التمازج بين الشكل و المضمون و الموضوع ، فكانت في أوقات كثيرة ، و عند الكثيرين شعرا قصيا ، أو قصا شعريا ، كما نرى فيما أطلق عليه القصة القصيدة ، ولأنها معشوقة ، فقد حفظ مبدعون أعرفهم ما كانوا يبدعون ، كان منهم يحي الطاهر عبد الله ، فما كان يقرأ من ورقة في الأعم ، و كذا مبدعون أعرفهم جيدا كانوا يفعلون ذات الفعل ، و هذا إن تحقق ، أدعى لأن نتأمل منتجهم ، و كيف انسجمت اللغة حد الشعرية ، فأصبح من السهل أن تطلق كقصيدة . التوافق بين الجمل ، فلا خلط بين المضارع بالماضي في الفقرة الواحدة ، و لا ذجر لعلامات الترقيم ، لأنها ضرورة للفصل بين الجمل ، و الانتقال الزمني في زمن القصة ، وليس زمن الأحداث ، التوافق بين الفصحى و العامية ، و هذه ربما كانت الأصعب ، فكم أضاعت اللغة أصحابها ، التوسط في استعمال اللهجتين ، و قد برع في هذه يوسف إدريس و يحي الطاهر عبد الله بمحاولاته المواءمة بينهما ببراعة ، بل أخذت منه هذه كل الاهتمام .
كل ما علىّ ككاتب ، و محب للقصة ، أن أقرأ ما كتبت ، فإذا توقف تيار القراءة ، و تهدلت الشفاه ، و ترهل عليها الحديث ، يجب أن أراجع ما كتبت ، و أعمل التعديل المطلوب ليستقيم الحال ، ليتحرك نهر الكلام بلا توقف ، و دون عوائق تذكر .
كلنا استفدنا من " همنجواى " ، اللغة التليغرافية ، السريعة ، و كانت موضة ، سريعة التناول ، متواترة ، و ساحرة ، ربما أردنا أن نفصل بهذا بين السرد الروائي ، و بين السرد القصصي ، و لكن بعد وقت ليس بالقصير اكتشفنا أن لغتنا أغنى من أن تختزل على هذا النحو ، و أن التلغرافية على قدر ما أعطتنا ، حجبت الكثير من استرسال قد يأتي بدهشة ما ، أو اكتشاف ما .. المسألة ليست حسابية ، و لا تخضع بأية حال لدوائر في معظمها مغلقة ، و مجدبة .. و مسألة الإصرار على نسق سردي معين موت ، و ارهاص مضن ، و غير مقبول .. فلندع القصة بلا قوالب ، كما خلقت حرة ، لا بد أن تظل حرة في انتقاء لغتها ، و بناها
ربما ذهبنا إلي الخلط ، فلا كانت التلغرافية ، و لا كانت الجملة المسهبة ، و هذا نجده عند الكثيرين من مبدعينا الكبار ( محمد البساطي ، إبراهيم أصلان ، إبراهيم عبد المجيد ، علاء الديب ، محمد مستجاب ) و من أتى بعدهم ، و العاشقون كثر، روادا و لاحقين ، فأرجو معذرتكم .. كلهم أساتذتي ، كل من أدهشني كان أستاذي ، علا الذروة أم ظل في السفح ، كان حديث الصحف و الدوريات أم ظل في ضباب الوطن شاهدا على الانتهازية و الإهمال و التردي .sigpic
تعليق
-
-
1
أولا و قبل كل شيء ، أود أن أشهد الحضور هنا ، على حقيقة لا يعلمها أحد ، أني لم أضع أمام عيني يوما ، رؤية فنية لما أكتب ، أو حاولت تقنين رؤيا ، بعد ارتكاب فعل الكتابة ، و أن كل ما كتبت محاولات ، تنشد الاكتمال ، و الوصول إلي أبعد نقطة ، في ذاك السراب البعيد و المترامي الجمال ، الذي لن يحتكر ، و لم يكن لأحد دون آخر ، إلا بقدر ما أعطاه ، من وقت و نزف و موهبة !
و أنا و ما أحاوله تلميذ ، يسعى للفهم ، و هو يتمسك ببعض الاتئاد حتى لا يبدو ارتعاده واضحا لأساتذته ، فتسوخ الأرض تحت قدميه ، و يهتز ذاك الحب الذي دفعه للفعل ، و حين ذاك ينهار كل شيء ،
و لن يبقى سوى الغربة و ربما الاحتضار .
ربما أشد ما لفت انتباهي يوما ، حين طالعت كتابات و روائع ألفريد فرج ، تلك المقدمة الرؤيوية التي يصدر بها مؤلفاته ، كان غريبا أن ينظّر مبدع ، و يرى إبداعه بعين الدارس .. الفكرة كانت ملفتة بشكل قاس ، و المعنى ظل متراوحا بين الرفض ، و عدم الفهم ، و لكن بإطلالة بسيطة ، و عودة إلي المنابع الأصيلة ، كنت أرى العقاد و أدونيس و غيرهما يفعلون ذات الفعل ؛ و إن اختلف المذاق ، في الحالات كلها عن كلها .. فالفريد لم يبدأ من نقطة رؤيوية واضحة ، و ليست مجازية أيضا ، ليقول سوف أفعل ، لأعلم
سوف أكتب شعرا لأعلم الشعراء ما هو الشعر
سوف أبدع مسرحا لأعلم الكتاب من بعدي
ليس الأمر بما ضاق و أزهق ، و لكن بما حلق و أبدع !!
و النقطة الفاصلة كانت الإبداع أولا ؛ ثم الرؤية ، التي خدمت الإبداع ، و لم تنعزل عنه ، أو تقف على الرصيف المقابل ، و هي تحاول أن تخدع العابرين أنها تحدث التماس المطلوب و المتماهي بينهما .. بين الرؤية النقدية و الإبداع !sigpic
تعليق
-
-
2
لا أدري .. لم كانت تلك الأقوال تلح على ، و أن أبحث عن كلمات تسبر أغوار ذهني و فكري ، بعد قراءتي لتلك الأعمال ، متصادما وواقعها ، من حيث الزمنية و المكانية ، و أيضا أساليب السرد فيها التي اتخذت خطا متعرجا ما بين الصعود و الهبوط ، ثم الانزياح عبر زاوية انحراف دلالية كبرى .
كأنني أعيش تاريخ القص الجميل ، من بداية حذرة ، و إن لم تتضح بعد شكل تلك البداية نوعا و كيفا ، حين أرخو للقص بداية ، بقصة " في القطار" لـ " محمد تيمور " العبقري ، الذي أينعت على يديه فنون شتى ، و ليس القص ، و أيضا " في سنتها الأخيرة " للمبدع الكبير " ميخائيل نعيمة " .
هنا يأتني صوت الدكتور " عبد المنعم تليمة " ، وهو يضع يده قوية ، على فصل البيان ، في تاريخ القصة القصيرة ، و إدراك حدود السبق بين شرقنا و الغرب الذي أتى عنه المصطلح .. فيقول باعتداد العارف ، أن محاولاتنا العربية في القصة القصيرة ممتدة و غائرة ، و لذا كان الفرق بين ظهور " في القطار " و القصة الآتية لنا عبر البحار ، بضع سنين ، و لا تعتبر فرقا زمنيا ، يؤكد ريادة ، بقدر ما كان تتابعا منطقيا ، وحيويا لظهور الصحافة و انتشار الطباعة الورقية على نطاق واسع لجمهور ما .
ظهور المصطلح " القصة القصيرة " ، لم يكن يعني سوى ، أن هناك قصا ما ، يمتلك المجانية ، أي أن القصة لذاتها ، لمتعتها ، و لم تكن لوعظ أو درس ديني ، أو اجتماعي كما كانت دوما ، و عبر عصور و عهود طويلة ، بداية من البرديات و مرور بما أطلق عليه الجاهلية عند العرب ، و ما أتى في الكتب المقدسة من قص محكم ، لا يخفى عنا مذاقه ، و جماله و نسقه الأدبي ، و اللغوي ، و لا تأثيره الديني .. و أن هذه الكتب المقدسة ، تجاوزت المعروف و المألوف في تبني قصا يذهب إلي الأسطرة ، كمرحلة متقدمة في الواقعية حيث الغريب و السحري ، سواء كان فعلا إنسانيا أم طبيعيا أم لقوة مستمدة من السماء .
ناهيك عن الأسلوبية المانعة و المكثفة في أقصى حالاتها ، من حيث اللغة ، و المفردات ، و شعرية اللفظ ، ورخامته .. يهيأ لي أنها الدائرة التي نتحرك و يتحرك معنا محيطها ، بين اقتراب و نأي ، و نكاد نلقط منها بعض خيوط ، لنكون داخلها يوما ما .
ها أنتم تنظرون معي ، تغوصون في عالمها ، سواء في القرآن الكريم و محكم آياته ، أم في الكتاب المقدس وما كان فيه ، و تمتع به من جمال ، و غموض ، و تفكك ، و كسر للزمان و المكان .. أليست تلك أنصع دلالة للاحتكام و الفصل في تلك القضايا الهامة في حياة الإبداع القصصي عند بني الإنسان غربا و شرقا ؟!
و لايخفى علينا حقيقة ارتكاز المقدس ، على بنية القص ، في نقل درس ، من خلال التغلغل داخل النفس الإنسانية ، بهذه الانسيابية ، عن طريق القص ، و تبني سردا موقعا ، له مواصفات و جماليات ، من شانها أن تكون مؤثرة ، و بلا حدود ؛ وليست مرهونة بحالة زمنية ، أو درس عارض ، لكنني أراها الآن ، كأنها قصص امتلكت حدا بعيدا في مجانيتها .. أرى هنا ثمة اعتراض على تلك ، و أنا بدوري أقول لكم : فلم كنا دائما نردد ، أن قيمة الفن و الأدب فيما يقدمه من نقل الخبرات و التراكم المعرفي ، و الخوض في حياة الناس ( آمالهم و طموحاتهم ، انكساراتهم و انتصاراتهم ) ، مسألة أن الفن للفن و الأدب للأدب مناقضة تماما لما يتم أو ينجز على نطاق القص كنوع أدبي ، و أن كثيرا ما أطلق على من يرددون " قصة بلا عقدة أو لحن بلا كلمات " بحزب الأكاذيب ، لهو أكبر دليل على التزام الأدب و الارتباط بالناس و جموع القراء .
أعود إلي بداية السياق لأقف أمام نقطة : لم كان اختيار الإخبار القصي متغلغلا في المقدس ، و لم كان الاعتماد عليه دون غيره من أساليب البيان؟
و هنا أتمثل الجدود و الجدات و الآمهات ، و كيف يورث تاريخ القبيلة ، بنقل الأحداث و الأخبار ، المعارك و المخاضات ، الغرائب و السحر ، تحت جهل ربما شامل بما يحل من تقلبات الطبيعة ، و النجوم ، و المناخات
و الحالة يقابلها ما يلزم لسبر الغور ، و تمكين الصغار من مواصلة الحياة ، و مواجهة القوى الخفية عبر الوقت ، و لم يكن قصا أو حكيا لإزجاء الوقت ، أو ممارسة رياضة التلاعب العقول ، بقدر ما كان يحمل في طياته كشفا لقوى داخلية في الأرواح و الأذهان ، لمواجهة لا بد منها ، و مباشرة السيطرة على مقتضيات الأمور ، و الحلم برحابة أكبر و أوسع مما يطيق العقل و الوجدان البشري !
هذا الكائن العملاق ، الذي أخضع المفترس ، على مرور التاريخ الانساني ، سواء كان دابة أو ظاهرة كونية ، و ما فعل ذلك في يوم و ليلة ، و لكن بالتجربة و المحك القوي و ربما المميت ، و نقل تجربته خلال الزمن ، من جيل إلي جيل ، و بمختلف الحيل الذكية ، بل و الاستمتاع بتلك الحياة قدر طاقته و معرفته .. آن له ذلك ؛ إلا بالقص و الحكي و الروي
و تلك أساليب سردية ، اختلفت في رؤاها ، و أنماطها ، حتى و إن لم ترتبط بحدث كسبب غير السبب الرئيسي كموروث ، ألم يكن لها مجانيتها و انزياحاتها التي ننادي بها في قصنا و شعرنا المعاصر و الوليد اليوم ؟sigpic
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 69256. الأعضاء 8 والزوار 69248.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 21:46.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
تعليق