لم أتوقع أن يهزمها الإحساس ذاته الذي خامرني حين تأبطتني نخلة تخلصت من فيونكتيها و مكنت أحمر الشفاه من وضع لمساته المشقوقة بيد أنها كلما خطوت في الظل سبقني إليها و أعلن على الصمت رجفتها بدبيب الألم و القيظ الثائر !
لم يكن بيني و بين النخيل إلا بعض قرابة وميل إلي اللون المهاجر صوب الشمس و تلك الفرحة التي تحزمني بحبالها حين أرتقيه لأتي بجمارة و عش للنحل كي أقيم خليتي الخاصة
غابت النخلة و لم يغب ما تركته من زلازل .. و فرج أطل من عين الغياب الذي يتربصني منذ غيرة و مرارتين و كم أبكاني و جند على كل ما استطاع من أرق
في المساء تراكضت الحجارة .. لاطمة كل بؤر الصمت و الحزن فتشابكت طيور لم تجد على النار هدى تتخبط الجدران و العيون التي تتعكز على الأبواب و فصول الحكاية بعضها يرسم تمتمة وبعضها قزحا من كيد العارفات بمحن الحب و الصغار و الأعتاب تضرب رأسها من جرأة النمرة
عاصفة من لهب و ملح أجاج يرمي حصاته فتعلو النقمة حتى تصل إلي ما بعد الوقت و السماء انتهى إليها صاعدا هابطا حتى تأبطها و تأبطته .. فسال النهر من كل عيون الرضا قالت : كيف لنخلة أن تعجز الريح عصفا ؟ قلت : أني لها هذا و السماء فضائي .. فلا ترجمي كيدي حين أتي بك .. فما كان للهب أن يفعل سوى المس لا الحرق ؟!
للأشياء التي نحبها كثير من ملح ...وقمح يحتل قاع كأس معتقة ما بين فظ ورخص على رصيف الترنح تهالك النجم
لم يكن نقصا قبل توسطه السماء و لا تأنقه عيبا
على صدر غانية نامت في عري خطوات تلهمه المدى جموح الريح و لا كان انهيارهحقيقة حين غيبوا لونه في جريدة عاهرة ما ذنب وردة نبتت في مصرف آسن شبابة غنت في صحراء صماء تلهمها الفوضى
متعة السجود لرب الرمل ؟!
هكذا نرى هكذا هيئ لنا لنراوغ سقوطا يحاصرنا في أعماق أعماقنا قال بعد كأسه الثانية : " قدموا لي نجمة حزاما...... ورصيفا لا يلاحقني حين تلقي بي الحانة مع مخلفاتها بعد تنظيف حنجرة النادل من غضبها الليلي .. و ترطيبها بكؤوس مجانية ".
العربي الذي تسكره البلاغة محموم يتبلغ غربته و انكسار الهش فيه أسفل نجمة " ستيلا " قبل أن تأتي الضعة بين يديه :" من لا يملك قوت قفاه لا يملك قفاه ". على كومة هناك أسفل المدينة وردة تلتقط وجبتها برداء أنهكه العري تستر البض الذي تفضحه الأضواء بما غاب في كساء الليل ناشدة لذة الشبع حين تقاسم الديدان متعة النوم في ماسورة للصرف الصحي !
أيها العربي الذي مر بمدن ترقص على ضحايا أحلامها لا تلق حجرك .. ربما يستهويك الزجاج .. و الرقص لعبة الكبار كما كان دائما آخر حيل الحملان بعد الذبح ! لا تنس أن بئرا .. نبتت فيها أشجارنا .. ربما تعطي اللون الواحد مرتين أو أكثر لكن ..... للاستدراك استدارة عرجاء فلا تعكس المرآة بعيدا عنـ .......ك !
قالوا في ترنيمة الثوار قديماً
"يا عربي يابن المقرودة ...بيع امك واشتري بارودة "
كانوا يعرفون أن عدوهم يهودي أن لم تقتله خسرت أمك ...!!!
اليوم يا زمان ربيع الهشيم ما الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق