ذاكرة الوجع

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4543

    مازال الحلم يرفرف
    على صخرته الأثيرة ...
    بعيدا عنا....نحن الذين
    نهدهد الصمت
    على ركبة عجز
    ثمة طريق إلى القمة
    تتشابك فيه
    الفضائل والرذائل
    الفظائع والذرائع
    بيانات الوهم والحقائق
    ادانات الشجب...وصكوك الخيانة
    تاريخ مفصل على مقاس الجهل
    بطول التواطؤ ...
    وعرض الحياد
    يحيطنا برعايته الكريمة
    كلما طلعت من الافواه شتيمة
    باتجاه العوالق...الصواعق
    الطفيليات ال تنشر سمومها
    في شرايين الارض العقوق
    بالهزات والرجات والاكاذيب ....
    بالنار والاعصار والزلازل
    نحن الذين لا وجوه لنا
    الفارغون من الاحلام
    المجردون من اليقين
    سيرحل العالم دوننا
    تشرب الطرقات ضبابها...
    رياحها...غبارها ...دماءها
    احتواء لصغار
    تشد ايديهم مليا
    على الحجر والشجر
    في عيونهم يخبئون الحلم
    والارواح يقين بالنصر
    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 01-04-2024, 10:49.

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4543

      هي خيالات
      تنسج الكلمات وشاحا شفافا
      يشد القلب إلى قبس ابتسامة
      تجلل افق الايام
      عند مفارق الوجد...
      .تزيغ القريحة عجزا
      امام نوارس النبض
      ال تداعب الانتظار
      وقد حط على صخرة صبر
      ليس وهما
      أن يصير منتهى الامل
      استمالة لحظة عصية
      إلى شغاف الروح
      احتفاء بامتداد
      على بساط استسلام
      يستدرج الشوق
      وسط لهيب الحواس
      وانسحاب الوعي
      لا مجال للانزواء
      انتحال النسيان
      قد تكتمل دائرة الوصل في غفوة
      يسري الدفء في شرايين الذكرى
      ويفرد الظل المرافق ابتسامة
      في يمها اسبح حتى
      تعثر القصائد
      على مفاتيح الكلمات
      وتبارك النجوم
      اشراق العتمة
      قد ولدت في عينيك
      لذا ساعيش الغرق
      محض استسلام
      فابتعد... ابتعد
      نمعن التشبث بمجداف الحرف
      لعل الأبجدية تصير ضفة
      عليها ننسج للوصل نجمات
      ابتعد...نغني موال الشعراء
      لنكون صوت الحلم
      في عالم المستحيل
      التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 01-04-2024, 10:49.

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4543

        تباريح الحلم تهزني
        تعمد الفؤاد باالشعر
        على خطى امس
        يستبيح خيالي
        بغناء شريد يأمرني
        وانا التي استعذب المهج اتقادا
        استلذ لسعات الارق نزيفا
        ناسية تفاصيل
        كم على جمر انتظار...قلبتني
        تغيب التفاصيل الجذلى
        كما الثلج على اغصان الشجر
        كما العمر في رحم الزمن
        على غرة سهري
        ينتصب الحلم العصي
        اسافر فيك على بساط
        اسطباري...
        وانبهاري ...
        واعلن اني ...
        اعشق احتراقي
        واحتضاري
        واعلن اني
        اخونك ...اخونني
        في دروب الابجديات
        الصامتة ...
        الصارخة ...
        المستترة...
        يتقاذفني الممكن والمستحيل
        و ما من ابجدية
        تحدد حجم انفعالي
        حدود احتياري
        فكيف صار المدى بيننا
        خارقا...
        حارقا...
        بلهيبه اغسلني
        واعشق اكثر...فيك
        انهياري....؟
        التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 01-04-2024, 10:48.

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4543

          يتملكني الحزن
          كلما غذا الحلم اطلالا.....
          على اعتابها اقف تكرارا
          اغازل غيمة الافق
          لعل الصبح يطلع
          وردة....سمفونية ...
          على انغامها يتمايل الشوق
          وقد تدلى حنينا
          من شرفة الكبرياء
          بعدما رواه الانتظار
          صار عنقودا ناضجا
          مهيأ للقطاف

          باحتراقي انتشي
          والقمر... على امتداد المدى
          تبعثر شظايا
          فمن يلملمه
          يعيد الذكرى سيرتها الاولى
          لاعيش البداية من جديد ؟
          أرفع حجب الصمت
          اغني موال الوجد
          قبل ان يختار الحلم
          مرفأ الشهادة
          و يختنق الحنين
          في قلب القصيدة ؟

          باحتراقي انتشي
          نهر الحياة سريعا يمضي
          وانا على الامواج
          شراع يقاوم أعاصير البحر
          غبتَ....وتكسر الشراع
          لم يبق على الضفة
          سوى صرخة مكتومة
          بالمرار ممزوجة
          وأنات مخذولة
          تتعقب اثارك المرتحلة
          وبقايا رحيق يرسم
          خطوط الهزائم القادمة
          التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 01-04-2024, 10:48.

          تعليق

          • جلال داود
            نائب ملتقى فنون النثر
            • 06-02-2011
            • 3893

            تحياتي الاستاذة القديرة مالكة
            واصلي
            أتابع بشغف هذه الدرر الموغلة في مسارب الحياة

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4543

              المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
              تحياتي الاستاذة القديرة مالكة
              واصلي
              أتابع بشغف هذه الدرر الموغلة في مسارب الحياة
              سعيدة حد المدى
              ان لامست حروفي دواخل شاعرنا القدير
              تحياتي وشكري لك بلا حدود

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4543

                .انا... شقيقة الامواج
                ال تهدهد الشمس نهارا
                تحكي للقمر ليلا
                عن عشتار
                حين احتلها الشوق
                ولم تجد بدا
                من فتح قوس للحلم
                كي يتنفس بعيدا
                عن مقصلة الغياب

                انا ....ام الحلم الذي
                غادر المهد
                قبل الفطام
                كم جبت شعاب النأي
                لعلي اعثر على اثر
                يقودني اليه
                قبل انبلاج الفجر
                لكن خسوف النبض
                حال دون اشراق الصباح


                انا ...موال الحنين
                بين فجاج الشوق
                يهتز نداء
                و الصمت صدى
                في اعماق الكتمان
                يغتال بذرة الامل
                فمن يبعث الحياة
                في ما اغتيل مني
                لأستشرف غدا
                بالوان القزح ؟

                انا..​انا...سليلة الوجع
                كبرى احفاد القهر
                اهديني قربانا
                لالهة الريح
                حفاظا على قبيلة
                تابى مغادرة
                ازمنة السبي​
                التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 25-04-2024, 12:49.

                تعليق

                • أحمد الكاتب
                  أديب وكاتب
                  • 11-07-2024
                  • 76

                  هذه القصيدة تحمل في طياتها إحساسًا عميقًا بالاغتراب، الحنين، والألم الذي ينمو ويتفاقم في النفس. تتحدث الشاعرة عن علاقتها بالبحر والموج، والشمس والقمر، كما تستحضر الأساطير والرموز القديمة مثل عشتار لتصف حالة الشوق الذي يتحول إلى حلم لم يكتمل بعد. نرى في هذه الأبيات صوتًا يعبر عن رحلة طويلة من البحث والتعلق بما قد يكون ضاع أو انسل من بين يديها.

                  تبدأ القصيدة بتقديم نفسها كـ "شقيقة الأمواج"، ما يوحي بعلاقة روحانية مع البحر وما يمثله من تغييرات مستمرة، تذكر الشمس والقمر كرفاق في رحلة الحكي عن مشاعر الشوق التي تتصارع بداخلها. يشير "فتح قوس للحلم" إلى محاولة الهروب من قيود الواقع القاسي نحو مساحة أوسع وأرحب للحلم، بعيدًا عن "مقصلة الغياب" التي تقطع الأمل وتحكم عليها بالفقدان.

                  في الجزء الثاني، تصور الشاعرة حلمها كطفل غادر المهد قبل الأوان، رمزًا ربما لفكرة أو أمل غادرها قبل أن ينضج. يجسد خسوف النبض توقف مشاعر الحياة والنبض الحيوي، ما يعوق إشراق الصباح ويحول دون انبثاق يوم جديد مليء بالأمل.

                  في الجزء الثالث، نرى موال الحنين ينادي بصوت مبحوح بين فجوات الشوق والصمت، وكأن هذا النداء لا يجد استجابة سوى صدى الكتمان. هنا، يتمثل الألم في اغتيال بذرة الأمل، وتساؤلها عن إمكانية بعث الحياة فيما اغتيل منها، مما يعكس حالة اليأس العميق.

                  وأخيرًا، في الجزء الرابع، تصف نفسها كسليلة الوجع وأكبر أحفاد القهر، وتطلب من القارئ أن يقدمها قربانًا لآلهة الريح، ربما في إشارة إلى رغبتها في إنهاء حالة العذاب التي تلاحقها. يبدو وكأنها تتحدث عن قبيلة أو هوية جماعية تعيش في زمن القهر والعبودية، وترفض الانعتاق من تلك الأزمنة.

                  القصيدة تعكس حالة من التمزق بين الماضي والمستقبل، بين الأمل واليأس، بين الحلم والواقع، في لغة مفعمة بالعواطف والصور الشعرية العميقة.

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4543

                    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الكاتب مشاهدة المشاركة
                    هذه القصيدة تحمل في طياتها إحساسًا عميقًا بالاغتراب، الحنين، والألم الذي ينمو ويتفاقم في النفس. تتحدث الشاعرة عن علاقتها بالبحر والموج، والشمس والقمر، كما تستحضر الأساطير والرموز القديمة مثل عشتار لتصف حالة الشوق الذي يتحول إلى حلم لم يكتمل بعد. نرى في هذه الأبيات صوتًا يعبر عن رحلة طويلة من البحث والتعلق بما قد يكون ضاع أو انسل من بين يديها.

                    تبدأ القصيدة بتقديم نفسها كـ "شقيقة الأمواج"، ما يوحي بعلاقة روحانية مع البحر وما يمثله من تغييرات مستمرة، تذكر الشمس والقمر كرفاق في رحلة الحكي عن مشاعر الشوق التي تتصارع بداخلها. يشير "فتح قوس للحلم" إلى محاولة الهروب من قيود الواقع القاسي نحو مساحة أوسع وأرحب للحلم، بعيدًا عن "مقصلة الغياب" التي تقطع الأمل وتحكم عليها بالفقدان.

                    في الجزء الثاني، تصور الشاعرة حلمها كطفل غادر المهد قبل الأوان، رمزًا ربما لفكرة أو أمل غادرها قبل أن ينضج. يجسد خسوف النبض توقف مشاعر الحياة والنبض الحيوي، ما يعوق إشراق الصباح ويحول دون انبثاق يوم جديد مليء بالأمل.

                    في الجزء الثالث، نرى موال الحنين ينادي بصوت مبحوح بين فجوات الشوق والصمت، وكأن هذا النداء لا يجد استجابة سوى صدى الكتمان. هنا، يتمثل الألم في اغتيال بذرة الأمل، وتساؤلها عن إمكانية بعث الحياة فيما اغتيل منها، مما يعكس حالة اليأس العميق.

                    وأخيرًا، في الجزء الرابع، تصف نفسها كسليلة الوجع وأكبر أحفاد القهر، وتطلب من القارئ أن يقدمها قربانًا لآلهة الريح، ربما في إشارة إلى رغبتها في إنهاء حالة العذاب التي تلاحقها. يبدو وكأنها تتحدث عن قبيلة أو هوية جماعية تعيش في زمن القهر والعبودية، وترفض الانعتاق من تلك الأزمنة.

                    القصيدة تعكس حالة من التمزق بين الماضي والمستقبل، بين الأمل واليأس، بين الحلم والواقع، في لغة مفعمة بالعواطف والصور الشعرية العميقة.



                    سعيدة حد المدى ان لامست حروفي دواخل
                    كاتب بوعيك وثقافتك واحساسك ...
                    قراءة كبيرة ...شامخة ..محيطة
                    لا تصدر الا عن ناقد خبر الحرف ومطبات الابجدية
                    يجيد تقشير النص ليبلغ لب الحكاية ..
                    يقرا ما خلف الكلمات ...ما بين السطور...
                    وما تحمل الصور من ابعاد ممتدة نحو الواقع


                    تحياتي ...شكري وتقديري لك بلا حدوظ
                    على وقفة التامل والتحليل التي منحتني والحرف


                    صباحك خير وسعادة

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4543

                      ---------------القضية--------------


                      القضية.....امرأة عاقر...تستدرج صغار الحلم نحو الزوايا
                      تعلمهم : كيف نخون التراب...نراوغ الماء....و بأوراق التاريخ ...نصنع قوارب الموت... تهرب الاجيال نحو حتف لا يترك أثرا ينعش جريدة أو كتاب .

                      القضية ...عجوز تضرب الودع... من تحت الموائد تطلع بيانات ...لنخبها ترفع الكؤوس ...محوا
                      لقرارات . ...استدرجها الوعي ذات يقظة
                      نحو شمس الظهيرة...
                      تقلب العجوز الرمل ...فتصير الحيتان حوريات
                      يغدقن الذهب والفضة حفنات...في أحضان الجهل يخبئنه ...تحت إبط الفقر يربينه....حتى يغادر الصحو المضاجع ...و كتاب القراءة يمعن في التلقين=
                      الثري لا يعرف النوم ...طوافا حول المزارع ...والحقول والمنابع...لا يغمض له جفن ...من العد والتعداد .
                      الفقير في هناء نائم ...على خد صخرة حالم...بالسفر في رحلة ...يجوب انهار السندباد و مغاورعلي بابا....كلما اعياه السعي ...وقف عند باب العرافة ...فتنصحه بالمزيد من النوم ...حفاظا على التوازن .

                      بل القضية عذراء عانس...لا تفرق بين الشيب والشباب ...
                      قضاضة للمضاجع....سفاحة للدماء ...ملتهمة للأحلام...
                      تجيد الرقص والغناء ...على كل الحبال ....والأنغام ...
                      لا تلهيها لا هية ....لا تمنعها لا غية ...همها تجفيف المنابع.. إيقاف الأنهار عن الجريان...حتى إذا عم الجفاف...اختارت عرسانها من زينة الشباب...من دن الذل ترويهم...وعند آخر نقطة انتماء تضاجعهم...لتنجب لقطاء ...عند الفطام تلفظهم ...والفصول عجاف ...قنوط بكاء...ومن سنن القنوط أن يبلغ الوجع الحلقوم...يسري السم في الخياط

                      سريالية الرؤية جعلتني أبحث عن قضية تكون مربطا للفرس...عثرت على القضية ...وضاع الفرس...حين عثرت على الفرس...كان الفارس قد رحل إلى الثلث الخالي...
                      بحثت عن الثلث الخالي ....لم يكن سوى حضن أمي....
                      فبأي آلاء العجز تستكبرون....

                      وانا صغيرة ....حسبت القضية سيفا يفجر صخر الزمن نهر عسل...يلعقه الصغار حتى تتفتح حدائق الارواح...
                      من جدوع الشجر ...ينبثق الامل...في حضن الشمس يكبر... ليلقي عصاه في عين الرماد...من رمال النسيان يخرج المدن....ويقتلع الاصنام

                      حسبت الكثير فاذا القضية ...قوقعة منفية فينا...دمع اعشوشب تحت الاقدام...استسلام يتمطى في كف القسوة...الريح غذاءه ...حشرجة الخوف لبانة تحت لسانه ...كلما اعتلاه الضجر لاكها...انتظارا لامرأة تعجن الحسرة بالموال...توزعه رغيفا على الافراح العابرة...وتطعم الفتات ...للاجساد المستحمة في زيف الحكاية...!!!


                      مالكة حبرشيد
                      المغرب

                      تعليق

                      • أحمد الكاتب
                        أديب وكاتب
                        • 11-07-2024
                        • 76

                        المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                        ---------------القضية--------------


                        القضية.....امرأة عاقر...تستدرج صغار الحلم نحو الزوايا
                        تعلمهم : كيف نخون التراب...نراوغ الماء....و بأوراق التاريخ ...نصنع قوارب الموت... تهرب الاجيال نحو حتف لا يترك أثرا ينعش جريدة أو كتاب .

                        القضية ...عجوز تضرب الودع... من تحت الموائد تطلع بيانات ...لنخبها ترفع الكؤوس ...محوا
                        لقرارات . ...استدرجها الوعي ذات يقظة
                        نحو شمس الظهيرة...
                        تقلب العجوز الرمل ...فتصير الحيتان حوريات
                        يغدقن الذهب والفضة حفنات...في أحضان الجهل يخبئنه ...تحت إبط الفقر يربينه....حتى يغادر الصحو المضاجع ...و كتاب القراءة يمعن في التلقين=
                        الثري لا يعرف النوم ...طوافا حول المزارع ...والحقول والمنابع...لا يغمض له جفن ...من العد والتعداد .
                        الفقير في هناء نائم ...على خد صخرة حالم...بالسفر في رحلة ...يجوب انهار السندباد و مغاورعلي بابا....كلما اعياه السعي ...وقف عند باب العرافة ...فتنصحه بالمزيد من النوم ...حفاظا على التوازن .

                        بل القضية عذراء عانس...لا تفرق بين الشيب والشباب ...
                        قضاضة للمضاجع....سفاحة للدماء ...ملتهمة للأحلام...
                        تجيد الرقص والغناء ...على كل الحبال ....والأنغام ...
                        لا تلهيها لا هية ....لا تمنعها لا غية ...همها تجفيف المنابع.. إيقاف الأنهار عن الجريان...حتى إذا عم الجفاف...اختارت عرسانها من زينة الشباب...من دن الذل ترويهم...وعند آخر نقطة انتماء تضاجعهم...لتنجب لقطاء ...عند الفطام تلفظهم ...والفصول عجاف ...قنوط بكاء...ومن سنن القنوط أن يبلغ الوجع الحلقوم...يسري السم في الخياط

                        سريالية الرؤية جعلتني أبحث عن قضية تكون مربطا للفرس...عثرت على القضية ...وضاع الفرس...حين عثرت على الفرس...كان الفارس قد رحل إلى الثلث الخالي...
                        بحثت عن الثلث الخالي ....لم يكن سوى حضن أمي....
                        فبأي آلاء العجز تستكبرون....

                        وانا صغيرة ....حسبت القضية سيفا يفجر صخر الزمن نهر عسل...يلعقه الصغار حتى تتفتح حدائق الارواح...
                        من جدوع الشجر ...ينبثق الامل...في حضن الشمس يكبر... ليلقي عصاه في عين الرماد...من رمال النسيان يخرج المدن....ويقتلع الاصنام

                        حسبت الكثير فاذا القضية ...قوقعة منفية فينا...دمع اعشوشب تحت الاقدام...استسلام يتمطى في كف القسوة...الريح غذاءه ...حشرجة الخوف لبانة تحت لسانه ...كلما اعتلاه الضجر لاكها...انتظارا لامرأة تعجن الحسرة بالموال...توزعه رغيفا على الافراح العابرة...وتطعم الفتات ...للاجساد المستحمة في زيف الحكاية...!!!


                        مالكة حبرشيد
                        المغرب
                        شكرًا على هذا النص الجميل والمليء بالتفاصيل . أديبتنا الراقية / مالكة حبرشيد ،
                        تبرزين من خلال كلماتك واقعًا معقدًا ومؤلمًا ، حيث تتداخل الأنسجة الإنسانية مع قضايا اجتماعية عميقة .

                        لقد استطعتِ ببراعة تصوير معاناة المرأة والعجز الذي يحيط بالأحلام المفقودة .
                        تصويرك للعجوز التي تضرب الودع ليخرج تحت الطاولة ما يعبر عن سخط الواقع هو تعبير فني مؤثر .
                        تشعرنا بتناقضات الحياة بين الفقر والغنى، وبين الأمل واليأس، وتجعلنا نفكر في مسؤوليتنا تجاه تلك القضايا.

                        كما أن النهاية بذكر "حضن أمي" تحمل الكثير من الدفء والأمل ، مما يبرز أن الأمل يمكن أن يتجسد في أقرب العلاقات إلينا رغم كل ما نمر به .
                        نصك ليس مجرد سرد، بل دعوة للتفكير العميق في القضايا التي تلامس أرواحنا.

                        أنتِ تملكين القدرة على لمس القلوب بكلماتك ، فاستمري في هذا العطاء الأدبي الجميل والمبدع .

                        تعليق

                        • جلال داود
                          نائب ملتقى فنون النثر
                          • 06-02-2011
                          • 3893


                          اعانق الريح
                          احضن حبات المطر
                          ادعو الظلام الغاضب
                          والغربة المتسللة عبر الدروب للجلوس
                          اكتب مرثيات
                          للقمر المحاصر بين النجوم
                          وقصائد مدح
                          للسجان الواقف عند فوهة البركان....؟
                          أحاول خلق عالم فردوسي الألوان
                          في قلعة الظلام
                          حيث الغضب يتربص في كل مكان....؟


                          ***
                          الريح
                          وحبات المطر
                          والظلام الغاضب
                          والغربة

                          كلها كانت ولازالت وستظل وكأنها اشياء تخصني وحدي

                          تحياتي استاذة مالكة

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4543

                            يا عجز الابجديات
                            وقد امتلأت القائمة
                            يا وجع الصبر ...
                            عند ابتداء الخاتمة
                            جبال الظلم تلقي
                            في اكف البراعم حجارها
                            والارض ..كل الارض
                            زلزلت زلزالها
                            النوارس ...من وجع الدرب
                            تشعل انوارها ...
                            والقبائل عند الحدود
                            تراقص هوانها
                            المدائن مذهولة
                            و هذا الشهيد
                            يعانق...شمسها ...
                            يحكي للمهزومين
                            كيف الصدور
                            تفجر بركانها
                            كيف يخر الطغيان
                            سجودا لصغارها
                            لاجنة في الاحشاء
                            تهتز غضبا
                            من خنوع قلاعها
                            الضالعة في
                            ابعاد الصمت...واثقالها
                            ألا تدركون ما يحدثه
                            عناق الارض لزيتونها
                            احتضان الانهار
                            لاحجارها
                            فمن يدك الخيانة اليوم
                            في رمادها
                            قبل ان يقافز العراء
                            انتشاءا...من حولها
                            و تهتز الزغاريد
                            ذلا في سمائها ؟

















                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4543

                              لو وصلت......
                              قبل الخريفُ بقليل
                              لكان لنا في العمرِ فسحة
                              نصقل فيها الارواح
                              من صدأ الزمنِ العليل
                              فوق جراح الأيام ننثر
                              رُضاب الحنين....
                              فينبثق ياسمين اللقاء
                              من ارض الرحيل.
                              لو مشطنا جدائل الذكرى
                              بحناء الشوق ...ندى الورد
                              لانفرجت أسارير الكتمان...
                              وانبعث من تحت الرماد
                              حلمُنا الطفوليُّ الجميل.
                              لو رفعنا القصائدَ
                              نحو السماء... رجاءً
                              لارتوت الأرواحُ شعراً
                              تترنح ابياته عشقا
                              في بحر الصمت الطويل.
                              أمام مذبح اليأسِ
                              يتلو الصبر اياته
                              وينحني الشوق...انتظارا
                              لامل يلوحُ
                              من أقاصي المستحيل.
                              عيونُ اليمامِ
                              على الأفقِ مصلوبة
                              والقلوبُ مهشمة
                              على صخر الصمت الصقيل
                              يا لهذا التوهان الطويل ...
                              كم ضلّت فيه الخُطى
                              اقتفاء للأمل الكليل.
                              العصفُ نبض يتراقصُ
                              فوق رياحين الذكرى
                              والحنينُ أمواجُ دمعٍ هزيل
                              و الروحُ انتظارٌ مُلقى
                              على بساطٍ حلم عليل .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X