ذاكرة الوجع

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    في الزاوية
    حيث خبأت ابتسامتك
    مازلت اتكئ
    على جدار الوقت
    بين الشوق والاحتراق
    أتارجح
    والمواعيد الملغاة
    تعزف موال حنيني

    أمس...
    مررتُ بشارع
    يشبه عينيك
    الأرصفة والجدران
    باسمك تناديني
    الهواء يعبث
    بخصلات انتظاري
    وانا اسال الغياب:
    ان يكون خفيفًا على القلب
    فرها على الروح
    فيردّ صمتك المزدحم
    في صدري.
    لا....وربي
    مادام الشوق ممتدا بداخلي
    يؤرق شرودي
    يكتبني قصائد
    لا أجرؤ على قراءتها جهرا
    كيما يلمحك الناس
    في حروفي
    مطلا من تنهيدات انيني

    لستُ بخير...اعلم ذلك
    لكنني أبتسم
    حين يطرق طيفك نافذتي
    كمن يحتضن شوك الورد
    وهو يردد: ما أبهاك أيها الألم!
    كلما امعنت في الوخز
    اشرق الغياب بداخلي
    وصار التوهان موطني

    مازلتَ تسكنني
    أغنية لا تنتهي
    في رأس عاشقٍ
    أرهقه التكرار
    سرا لا أستطيع فك طلاسمه
    نورا لم أتمكن من الإمساك به
    بين الذاكرة والوقت تختبيء
    كارض جففها عطش الانتظار
    وكما يذوي الشمع تحت الشمس
    اذوي بين يدي الزمان
    والذكريات سوط يجلد تحناني




    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      بكاء الخريف


      في الخريفِ.....
      تُصلبُ الفصول
      على بوابةِ الريح...
      تُقلم الغيومُ أظفارها
      وتخمشُ وجهَ السماء....

      على قارعة الانتظار
      تموت الأحلام واقفة...
      والضوءُ النّاسكُ ....
      يتعثرُ في الحنينِ
      ويُكملُ نُسكهُ في العتمة.

      في الخريف....
      يتفتح الألمُ
      زنبقة بيضاء
      تنقرُ غربانُ الوقت...
      قلبها...
      فتهتز موالا حزينا
      لا يسمعهُ سِوى الغائبين.

      الريحُ تعوي
      تناهيد أفئدة مهملة
      قصائد أمس مبعثرة....
      لأنينها....يخلعُ الشجر أوراقَه
      كما تخلعُ الروح بدنها
      قبل القيامة.

      أي خريفٍ هذا....؟
      يكور العمر بقايا
      في رحمِ الظلال....
      تنتحبُ الذكريات .....
      وتشيع الاماني
      الى مثواها الاخير

      هكذا...
      يينعُ الألمُ
      كما يينعُ الخمرُ
      في جرارِ النسيان....
      وتُسكبُ الأرواحُ
      في كأسٍ واحدة...
      يشربُها الخريفُ
      ويبكي حتى الثمالة.

      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        لا فض فوك استاذة مالكة

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          رحيل




          أيقنتُ أنك راحل…
          حين احتل الصمت
          اطراف الوجود
          اجتاح الوجوم كل الملامح
          خذلني الدمع
          وانسابت الذكريات
          سيل احزان

          لرحيلك....
          تشقّق القمر.....
          سقطت منه رسائل
          معطرة بأنفاس حنونة
          كم ربتت قلوبا مكلومة
          وكم بدفئها ضمدت
          جراحا نازفة

          على سرير المرض...كنت
          جسدا متعبا
          وجعاً مضاعفاً:
          كيف لا ...وقد رحلت…
          و لم أكن هناك.
          لم أودعك...في رحلتك الأخيرة...
          كلما تخيّلت النعش يمضي وأنا بعيدة…
          انوح وحدي في بئر عميقة
          واعتذر ...عن غيابي
          عن مرض عاق
          لا يمنح تاشيرة حضور
          عن عجز يكبل العبرات
          كيما ابكي
          كما ينبغي لجلال رحيلك

          مرّت يمامة بجناحٍ مهيض...
          همست بصوتٍ يشبه النحيب:
          "لقد رحل...
          وصارت كل الدروب إليه.....مغلقة
          لم ينكسر قلبي…
          بل صار نايًا
          يعزف وجعًا مخنوقا
          دخان نحيب يصاعد
          في فضاء الوقت المهدور

          أدركت الحقيقة متأخرة....
          كمن حلم أنه زارك
          بادلك الحوار والنكات والضحكات ...--كما كان--
          ثم صحا على غيابك الأبدي.
          منذها.....لم أكتبك
          بل رسمتك خرائطَ غيابٍ
          بلا ألوان....
          بلا كلمات....
          ولا أصوات…
          فقط شهقة...تسكنني…
          ولا تنتهي.....

          جسدي اليوم قيد العلاج....
          وروحي قيد الحداد..
          حولي حكايات مبعثرة
          وأمنياتٍ صودرت
          قبل الولادة

          ---
          لروحك الرحمة والسكينة
          ولنا بَعدكَ ....رماد الحكاية...



          مالكة حبرشيد
          المغرب

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            في جسمٍ يئنُّ بلا صوت....
            أشجار الألم تنمو في هدوء ...
            والمرضُ قصيدة مكتومة....
            تترنمُ بها الروحُ في سرّها العميق.
            يتحولُ الصمت إلى وحيٍ...
            امامه تنتفضُ الأسئلةُ....
            استكشافا لسراديب الالم .

            في جسدي لا صوتَ غير تناهيد
            و زهرة جرحٍ ...تسردُ
            سيرةَ وجع عميقٍ بلا ارتجاع.
            كلُّ نبض في صدري لوحة نازفة
            جرحٌ عميق.... كبركانٍ مكتومٍ
            لا يهدأ....لا ينفجر
            وانا لا أنام.....

            المرضُ رفيقٌ خفيٌّ في درب طويل
            ظلُّ يلازمني....ممسكا بيدي
            صامتًا يرافقني
            سارقا من عمري ألوانه....
            ومن ايامي بهجة الحياة

            بين بردِ الخلايا وهمسِها المكسور...
            أسمعُ أنينَ الروح كسرّ خفي....
            يروي حكاياتِ قديمة....
            عن احلام مؤجلة
            تتبعثرُ حولي كأوراق الخريف
            في عاصفةِ حزن مرير.......
            بين الذكرى والوجعِ اهيم
            مشدودة إلى ذاتٍ مجهولةٍ
            مستقرة بين الألمِ والسكون.

            في الغيابِ تنكسرُ الساعات....
            أصبح ظلًا في فراغ....
            بلا وزنٍ.....بلا حضورٍ.....
            اتلمسُ دفءَ حضور مستعار
            يبتعد رويدا...رويدا
            ثم يصير سرابا.

            التعب حكاياتٍ ناعسة...
            على جبين الصمت تنساب اياما
            تعكسها المرآة امرأة
            ضائعة بين دموعِ العمرِ
            حقن الصبر...
            وقصائد الحنين.

            من حضنِ الألمِ ينبعث الضوء
            من قلبِ العتمة يبزغ الفجرُ
            تصبحُ العلل لحنًا ناعماً...
            على اوتار الامل تعزفه الايام
            نغما شجيا يحيي موات الاحلام

            هكذا أظل--يظل الجسدُ-- قصيدة ....
            تُكتبُ على صفحاتِ الصبر والرجاء...
            لتتنفس الروح رغم الجراح...
            ويرقص الجسد رغم كلّ السقم.

            العلل التي سقتني كأسًا بعد كأس....
            تغادرُ ...بعد اتفاقية هدنة
            بين الاعضاء والعقاقير...
            مخلفة…ندبة عميقة في الوعي...
            وردة ذابلة عند نافذةِ القلب.
            سمعتُها تتهامسُ قبل الرحيل:
            "لم نكن شرًّا… كنا علامةً فارقة.....
            وكلُّ من يحب الحياة…
            لا بد أن يكتبها ببعض الألم."

            أمام المرآة وقفت
            جسدي كما هو....
            متعب....منهك....
            لكن فيه شيء جديد:
            صمتٌ يشبه الشكر.....
            وعبرات تنساب حمدا
            لطلوع فجر جديد...

            نحو الهواء....مددت يدي
            أحسستُ أني اعود إليّ....
            كما يعود المهاجر إلى وطنه
            بعد طول غياب.

            أنا الآن...أكتبُ هذه الكلمات
            ليس كمن انتصر.....
            بل كمن نجا....
            من سقوطٍ كامل....
            واحتفظَ بجناحٍ واحد
            يكفي للطيران داخل قلبه فقط...!

            تعليق

            يعمل...
            X