ربما تكون حالة فردية مثل حالة الصيدلانية مروة الشربيني
التي قتلت في محكمة دريسدن 2009 على يد متطرف فردي أيضا
لكن أستاذي ماذا عن احتراق المركز الاسلامي الذي يقبع في مدينة هيوستن الامريكية بتكساس
قال بوش في ما يعرف بزلقة اللسان "سنعلنها حربا صليبة "
فمنذ أحداث 11 سبتمبر وما حدث للعراق وانفراط حبات عقد الوطن العربي وسقوطنا في مستنقع الفوضى والدم
لا جديد من ذلك الوقت أليس عجيباً أن نعرف ما انتوته أمريكا من مشروع الفوضى الخلاقة
والعجيب أننا نمضي قدما نحو حتفنا .....هل هذا سببه النعرة العربية أم خيبة الأمل الكبرى التي انتابتنا بعد ثورات الخراب العربي ؟؟

مصابنا جلل في قتلانا بليبيا أستاذي
لكن كيف تقرأ رد الفعل السريع من قبل جيشنا الباسل
وما هو تعليقك على مجاهدي الفيسبوك الذين يحللون _يفتون _يقننون _بلا دراسة للحدث ؟

بالنسبة لزلة لسان الرئيس الأمريكي عن الحرب الصليبية فقد يدهشك أنني لاأراها بهذا الشكل فمعظم المسيحيين الأمريكان على المذهب البروتستانتي وهو مذهب معتدل عموماً بل لعله أقرب المذاهب المسيحية للإسلام لأنه يتميز بنبذ التعصب والعقلانية وعدم الاستسلام للتعقيدات العقائدية في المذاهب الأخرى.
وقد انتهت الحروب الصليبية منذ فك ارتباط الكنيسة الكاثوليكية بالأمور السياسية وإبعاد الدين عن السياسة تماماً .
ومع ذلك فإن عودة الحرب الصليبية - إذا عادت - وأظن الأحداث ترشح عودتها بقوة سيكون بسبب المسلمين وليس بسبب الصليبيين ، فعندما تهاجم أكبر برجين في العالم وتقتل ثلاثة آلاف نفس بشرية مدنية في يوم واحد دون أن يكون هناك حرب معلنة ، وعندما تقتل رجالاً مسيحيين وتأسر نساءهم وتبيعهم كجواري وملك يمين انطلاقاً من عقيدة دينية ، وعندما تجمع المسيحيين العاملين في ليبيا من فقراء المصريين - المسيحيين فقط- وتقتلهم وتمثل بجثثهم بطريقة لاترضاها حتى الوحوش في الغاب ، عندما تفعل كل هذا فلاتبكي عندما تعلن عليك حرب صليبية لحماية الأقليات وعندها لاتلومن إلا نفسك وسمها عندذاك ماشئت صليبية أوصهيونية أوحرب كفار أو حرب " هرمجدون" التي فيها نهاية العالم ، المهم أن تعرف في كل الأحوال من الذي أشعلها حرباً دينية ، ومن الذي ضغط على الزناد.

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
لكن ماذا عن صناعة القاعدة وأسامة بن لادن من قبل أمريكا
هل فعلت ذلك من أجل حبها لممارسة الحريات
ومن ثم دعمت بن لادن ومن ثم قتلته
ثم صنعت داعش دعما للحريات أيضا
هم يصنعون من العملاء من يشوه الاسلام ومن ثم يضربونه بحجة دحض الارهاب
فالارهاب مصطلح مطاط لا ينطبق الا على العنف الذي تراه امريكا فقط
فما تفعلن اسرائيل بفلسطين ليس ارهابا من وجهة نظرهم
وها هي هيلاري كلينتون

ومن صنع القاعدة صنع داعش
هذه سياسة أمريكا لا أحد يوجه لها اللوم أستاذي لأن أوراقها مكشوفة
لكن العيب كل العيب في غباء العرب الذين صدقوا وهم التغير وانزلقوا في مستنقع التناحر والشرزمة
والتطرف والاسلام دين السلم والسلام وأهل الذمة لهم في الاسلام كل الحق في ممارسة حريتهم الدينية ولهم علينا حق الحماية وهذا ما فعله الرئيس السيسي حين هبَّ لقمع إرهاب داعش بليبيا

ومن قال أنني اختلف معك في الرأي ؟ أو أنني أنكر أن السياسات الأمريكية في المنطقة تصب كلها في صالح اسرائيل ؟ وأنها في سبيل أمن اسرائيل خلقت القاعدة وخلقت داعش وعلى استعداد لخلق أي شئ يجعل اسرائيل آمنة مطمئنة وهو ماتحقق فعلاً إلى حد بعيد ، اسرائيل اليوم هي أكثر المناطق هدوءاً في منطقة الشرق الأوسط ، وبدون الخوض في تفصيلات معقدة فإن تطبيق قاعدة " ابحث عن المستفيد " يؤكد بوضوح أن مايجري في أوطاننا من خراب هو بسبب التدخلات الأجنبية والمؤمرات الصهيونية لتفتيت المنطقة والهيمنة عليها وليس معنى أنني لاأذكرها هو أنني أنكرها فقط أقول إن انسياقنا وراء هذه المخططات بجهل أوبغباء هو ماأوصلنا إلى مانحن فيه اليوم ، ولولا الأطماع السياسية لجماعات الإسلام السياسي لما جرت بحور الدماء على الأرض العربية ، إبعاد الدين عن السياسة هو أمر ضروري إذا كنا نريد أن نحافظ على الدين وأن نحافظ على الوطن في نفس الوقت. أما إذا ظلت قناعات الكثيرين منا أن بإمكاننا تركيع العالم والسيطرة عليه فأعتقد أننا بهذا نكون قد انتحرنا وطنياً ودينياً .

لو ظن أصحاب الظنون ان بالنعرة والعنترية المزعومة يمكننا قيادة العالم
فهو محض ترهات وأضاليل يصدقها خفافيش الضلال
نحن بحاجة لاعادة منظومة التفكير ،والعمل ، والاستفادة من العلماء الذين يفرون
من جحيم البيروقراطية القاتمة التي تقتل روح البحث العلمي ،ونبتعد عن خلط الأوراق
ويكون الدين لله والوطن للجميع ونطبق المواطنة ويحيا كل مواطن بأمان ويتمتع بنفس المزايا
ومن ثم نتحدث عن القيادة والسيطرة أستاذي
وسؤالي لك الآن
كيف السبيل للخلاص من هذا الارهاب الأسود الذي يضرب بعنف قيمنا الاسلامية
وما هو الوقت المحدد لانتهاء هذا الكابوس عاما أو اكثر ؟؟؟؟

مرحبا بأستاذي الفاضل في هذا الحوار الممتد الذي أتعلم منه الكثير
ما تحليلكم لهذا الفيديو ؟

هذا الفيديو من أخطر مارأيت اليوم .. أحياناً يكون لديك إحساس غير مؤكد أوينقصه التوثيق ولايمكنك البوح بأحاسيسك لأن الدليل ينقصك .. هنا أكثر من دليل على أن للموضوع أبعاداً عالمية بدليل ذلك الانتشار الغريب والعجيب والمتنامي لجماعات الإسلام السياسي في كل الدنيا تقريباً ، كان واضحاً أنه لا العرب ولا المسلمين جميعاً قادرين على إخافة إسرائيل فكيف بين عشية وضحاها صاروا قادرين على إخافة العالم بأسره ؟!
هنا لابد أن نرجع لقاعدة من المستفيد من كل هذا الدمار والخراب الذي يقوم به ظاهرياً مسلمون . إنها ليست بلاد الإسلام بالتأكيد فمن المستحيل عقلاً ومنطقاً أن يكون المسلمون هم الجلادون والضحايا في نفس الوقت ..
إذن يبدو من المنطقي جداً لفهم مايجري أن نتوقع أن تكون القيادات وأصحاب القرار من أعداء الإسلام المتخفين في اللحى ومظاهر الصلاح والورع وأن يكون المنفذون هم الحمقى والجهلة من المسلمين المتحمسين لدينهم والذين يرغبون في رؤيته ينتشر في العالم كله ويسود الدنيا ومن السهل إقناعهم بأن أستاذية العالم وقيادة الدنيا لابد أن تبدأ بتخريب ديارهم وأوطانهم وذبح أشقائهم وبني عمومتهم !!!
أرأيت أفسد من هذا المنطق الذي يفوت على الحمقى فيقتنعون به ويطبقونه بجهل كامل بما وراءه ؟!
قال لي صديق فلسطيني أثق به يوماً إن اللغة العبرية هي توأم اللغة العربية وأن من السهل على اليهود إتقانها بل إن بعض حاخامات إسرائيل يحفظون القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وهم يجهزون ليلعبوا دوراً تدميرياً للإسلام والمسلمين ، كان ذلك قبل عشر سنوات من الآن قبل أن يتوفاه الله وقبل ثورات الربيع العربي ، وهاأنا أتذكر حديثه اليوم على ضوء مايجري أمامنا من دمار ودماء وقتل وذبح ..
يجب أن ننشر هذا على صفحاتنا ليعرف من لايعرف حجم المؤامرة على الإسلام والمسلمين
ويجب أن نربي أبناءنا بأنفسنا على قيم الحق والخير والجمال التي تنادي بها كل الأديان بلاتمييز ولانسلمهم لمن يلوثون عقولهم ويغسلون أمخاخهم ليصبحوا مشاريع إرهابية وقنابل جاهزة للانفجار كما نشهد اليوم من طلبة وشباب الأخوان .
ثم الأهم هو فصل الدين عن السياسة فصلاً تاماً لأن خلط الدين بالسياسة لم يجلب علينا غير كوارث متلاحقة منذ بداية التاريخ الإسلامي وحتى اليوم .
شكراً جزيلاً لك .

كلنا لدينا بعض الهواجس تختلط الامور علينا أحيانا ففكر المؤامرة ربما لا نقبله على علته
لكن هذا الفيديو أثبت اننا نساق لحتفنا المرسوم من قبل بني صهيون لتحقيق حلم من النيل للفرات
ولكن كيف السبيل للخلاص من هذا الكابوس في ظل غياب الفكر والوعي الديني المعتدل عند الشباب
الذين تستقطبهم هذه الجماعات بشتى السبل ؟
ونحن لا نتعلم من التاريخ أو الأحداث الراهنة
وسؤالي لك الىن أستاذي كيف السبيل لعبور مصر من هذا المستنقع وهذا الكيد الذي يحيط بها من كل جانب
فليبيا أصبحت معقلا للدواعش وما خفي كان أعظم ، والسودان انقسمت واسرائيل التي تنعم بالأمان الحالم اليوم
تخطط بعمق ..هل سينجح المصريون في تخطي هذه الأزمة ؟

المصريون يحتاجون لتوحيد المواقف والالتفاف حول القيادة والثقة فيها وهذا لايحدث للأسف ، فاللغط كثير وانعدام الثقة أكثر ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو تلعب دوراً سلبياً في تهييج الرأي العام حتى أصبح كل من لديه مشكلة شخصية يتخذها ذريعة لإشعال الثورة ضد النظام الحاكم ، مصر مشاكلها كبيرة وكثيرة وإمكانياتها محدودة وبمنتهى الصراحة أقول إنها غير جاهزة للديمقراطية ، أنا أرى أن الديكتاتورية مازالت هي الحل رغم أنها اختيار المضطر ، لايمكن أن نعقد جلسات المشاورات والمداولات والأخذ والرد وترضية تيار ليغضب الثاني ثم ترضية الثاني ليزمجر الثالث فنظل ندور في نفس المكان للأبد ، في الأوقات حالكة السواد لابد لتسليم القيادة لأيدي مخلصة ثم منحها الفرص الكاملة للقيادة إذا أردنا أن نخرج من النفق المظلم .. أعتقد أن قيادة السيسي هي الأنسب في الوقت الحالي للألتفاف حولها .. وبدون هذا التوافق سنظل نراوح في مكاننا.

إذن الشعب غير مؤهل للديمقراطية
لأن الشعوب العربية بصفة عامة والشعب المصري بصفة خاصة
خلطوا بين الحرية والفوضى فرسخ في أذهانهم ان الفوضى
هي المعادل الموضوعي للثورة
لم يدركوا أن ألفباء الحرية المحافظة على مؤسسات الدولة وترسيخ القانون
فإن احترم القانون سادت الحريات
لنا الله أستاذي وسط هذه الفوضى التي خلطت بين الثورة والفوضى
وبين المثقف المتطرف الذي خرج على شاشات الفضائيات كنخبة سياسية
وهو يتبنى الفوضى قلبا وقالبا
وسؤالي لك الآن كيف ترى تغير خريطة الشرق الأوسط الجديد بثورة 30 يونيو
هل ستنجح مصر في العبور أم سيصيبها ما أصاب سوريا واليمن وليبيا ...؟؟؟؟

ستنجح مصر بإذن الله في تجاوز هذه الأزمة ، فمن المستحيل أن يهزم تنظيم مهما بلغت قوته أو عاونته قوى خارجية شعباً بأكمله ، صحيح الخدعة طالت بعض الوقت نتيجة ظروف وعوامل إقتصادية ودينية والتباس مفاهيم كالجهاد والدفاع عن الدين ومصيبة الجهل وقلة المعارف الدينية إلى جانب الفقر الذي يضغط على بعض الناس ويجعلهم يقبلون ثمن تخريبهم وتدميرهم ، فقد صار من السهل تجنيد العاطلين بالمال لحرق الوطن وقتل أبنائه ، لكنني أظن هذا الأمر لن يستمر طويلاً خاصة إذا شددت الدولة قبضتها وتعاملت بالحزم الواجب في مواجهة قتلة ومأجورين ، إذا نجحت مصر في القضاء على الإرهاب وتقليم أظافر هذه الجماعات فإن سوريا وليبيا واليمن والعراق ستتعافى جميعاًوستعود لاستئناف مسيرة البناء .. هذا هو درس التاريخ وعبرته .

نتمنى ذلك أستاذي الفاضل لكن هذا الفصل سيكون أطول فصلا في كتب التاريخ
إن شاء اللع تتعافى مصر وكل دول الجوار التي أصابها مس الخراب والدمار
وتتكاتف الجهود من أجل بناء العقول والأوطان
وسؤالي الآن ما قراءتك لمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي
"مسافة السكة "؟؟

الرئيس السيسي يرى أن العالم العربي بأسره ومنطقة الخليج العربي تحديداً مهددة بالتدمير والانهيار والتشتت طول الوقت ، ودول الخليج ومعها السعودية عبارة عن أنظمة ملكية عائلية تتحكم في أهم وأغنى مناطق الطاقة التي يدور حولها الصراع بين الشرق والغرب ، هذه الأنظمة المحافظة وهذه العروش تواجه أخطاراً عديدة تحيط بها من كل جانب سواء من إيران أو من التنظيم المتوحش الذي يتمدد في سوريا والعراق ويبدو الخليج أمام توحشه في الجيب الصغير له ، عبد الفتاح السيسي كرجل أمن قومي بالأساس يعرف كل هذا تماماً والعجيب أنه لايخشى على الخليج من أمريكا أو اسرائيل لأن الخليج بكل دوله حليف قوي لأمريكا وفي منطقة الخليج توجد أقوى قواعد أمريكية خارج الولايات المتحدة وهذا كفيل بدرء خطر اسرائيل وبقية القوى العظمى فهو في أمان من هذه الناحية ، المشكلة إذن ستأتي إن أتت من ذلك التنظيم الإرهابي الذي ترك الخليج آمناً حتى الآن لأنه مشغول بإسقاط الدول العربية الكبرى في سوريا ومصر بعد أن تمكن من العراق تقريباً، لذلك فالسيسي يبحث عن إنشاء حلف عسكري قوي يساعده في حربه الشرسة ضد هذا التنظيم الإرهابي المتوحش الذي يحاول أن يضع مصر بين فكي الرحى شرقاً من سيناء وغرباً من ليبيا ، كان من السهل على السيسي أن يرتمي في أحضان أمريكا لكنه يتعامل معها بتحفظ ربما لأنه يعلم أن لها يداً في الصراع المتأجج بالمنطقة يكفي أن أمريكا تغض الطرف عن ضلوع تركيا وقطر في التمويل والتسليح ، ويكفي أنها استقبلت وفد الإخوان المسلمين وتباحثت معه وتحاول الضغط على مصر للتصالح مع هذا التنظيم الإرهابي الذي سعى للسلطة لينضم لداعش سراً أوعلناً بهدف تفتيت مصر وتقسيمها ومن هنا نفهم لماذا تجاهل السيسي أمريكا وهو يسعى لبناء تحالفات جديدة مع الأوروبيين الذين أصبحوا قريبين جداً من الخطر ومع دول الخليج المهددة طول الوقت ، ولو نجح في بناء هذه التحالفات كمايريد لن تكون هناك سكة أصلاً لتكون هناك مسافة .. السيسي رجل فاهم ومدرك لحجم الأخطار التي تواجهنا ويعرف كيف يتعامل معها .

كيف قرأت مشهد اصطحاب محافظ الاسكندرية لزوجته في اجتماعه مع وزيرة البيئة