"الحلم الجميل انتهى !"
هكذا استخلصت الأمر، بكل بساطة وقناعة ..!
وكنت أكفكف دموعي لأخفيها عن نفسي
وأحيانا كنت أختلس النظر من النافذة ..!
وضبت البيت، وذاتي، لأيامي السابقة التي ستعود بعد إجازة طويلة!
سيلقى القبض على ضفائر شعري بعدما حررتها،
وتعود عقودي إلى خزانتها، ليبقى عنقي مساحة جرداء مهجورة!
لكني فكرت أن أربي قطة .. أو مجموعة منها .. أو عصفورة..
فكرت وفكرت ..ثم بكيت ....وبكيت !
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
تصارعت مع نفسي طوال الليل ، وفي النهاية انتصر جزء مني ..
معجزة أن يكسر الإنسان إرادته ..!
قررت للمرة الأولى أن أعلّق ستارا على النافذة .. !
فربما هذا الستار يقف بيني وبين شوقي إليه ، ربما يحجب نور الشمس
عن حنيني ..
أو ربما يصد نظراتي التي صارت النافذة اتجاهاتها الأربعة ..!
"آه ما أصعب أن تفصل روحك عن روحك بقطعة قماش !!
وأن يكون حلمك أمامك، وتضطر أن تمنع نفسك من أن تراه !!"
شيء ما في نفسي فرض عليّ أن أحترم وجود تلك الصورة في حياته ..
شيء ما أقنعني ، أن ذاكرته هي كل أزمنته !التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 19:38.
اترك تعليق:
-
-
لم أجرؤ في تلك الليلة على الاقتراب من النافذة، وإن اعتراني فضول كبير !عدت لكرسيي الهزاز ،الذي هجرته منذ رأيته، أهدهد لحلمي لينام طويلا، ثم تناولت
كرات الصوف لأغزل كنزة تلهيني عنه، لكن سرعان ما قذفتها بعيدا ..
وتدحرجت أفكاري ومشاعري ...صوبه !!
"هي،وكم اغتظت منها، مجرد لوحة .. امرأة في إطار .. وربما وهم .. أو ماض مات ..!"
وربما كانت سرا عليّ أن أعرفه! ..
-لا لا يا ميمونة أنت تحترمين الأسرار، وخصوصية الصور،
وتقدسين الذاكرة ..!
-ياااه .. إذا ستبقى فارغة سلالي عدا من الريح ..! "
اترك تعليق:
-
-
"ماذا قال عني في نفسه ياترى؟
دخيلة .. سارقة .. مجنونة ..؟"
أردت لو أزيل شكوكه، مثل رحت أزيل بقايا الحساء الذي جعل المطبخ فوضى،
فوضى في كل مكان ، في الذهن ،الروح والوجدان ..!
أشعلت الموقدة ، كنت أحتاجها بشدة، ألقيت فيها حطب خيبتي، فكان دخانها يزيد من حيرتي!
لم أعد أجد إجابة لأي شيء .. بل تاهت ملامح السؤال ..؟!
"من هي؟ من هو؟ هل أدخلته حياتي مرغما ؟
هل كنت أبحث فيه عن ذاكرة لعمر جديد، ذاكرة لم أملكها قط ..
بينما كان يملك ذاكرته الخاصة ..؟!
إذا لم يكن يحتاجني ..! لم يكن وحيدا مثلي ..!
بيتي كوخ أنين وجدران علقت عليها الأمنيات، بينما بيته مملكة
ذكريات، ولوحات رسمها ورسمته .. وحدها ريشتي فراغ، ودوائر هذيان!
وامرأته تلك آية جمال؟ وأنا كنت أختال أمامه بجسدي غير المتناسق كجسدها، بشعري المحنّى
بالحزن، بشفاهي التي فاتتها كل مواسم الكرز.. والتوت!!!
هو رسام يراقص ألوان حياته، وأنا موهبتي الرقص على جمر أحزاني وخيباتي ..!
"يا رحلة العذاب الطويل ..يا أنا .. متى تتوقفين !"
اترك تعليق:
-
-
نسيت نفسي في غابة الذهول، قرع في صدري استنفد كل قواي،
مشيت بحذر في رواق أسراره، خشية أن أخدش شيئا من ذاكرته ..!
اقتربت من صورة المرأة، هناك نجوم في ليل شعرها، فراشة في كفها، ريح تحمل أوراق الخريف
صوبها، وحدها أنفاسها كانت خارج الصورة،كانت تسكن المنزل،
فشعرت أنني لست وحدي فيه، وأنه عليّ الرحيل ..!
" هل هي حقيقة أم خيال رسام ؟ بل هي حقيقة .. وربما أكون أنا الخيال ..!"
هممت للخروج فإذا بي أجده أمامي ..
- أاا
اختفى صوتي، هرب الكلام من قبضتي،وانشلّ لساني ،
لاأدري إن كانت نظراته أرعبتني، أم الموقف برمتّه!
خجلت من نفسي ، أردت أن أشرح له .. لكنني سكتت .
وبقي هو ساكتا ، مندهشا، لدرجة أن غرضا ممن الأغراض الكثيرة في يده سقط
أرضا دون أن يشعر ..
تسمّر في مكانه مستنكرا أو مصدوما، في حين عانقت خطواتي المتلعثمة، وصوتي المخنوق
ومضيت نحو بيتي،نحو غربتي، أجرّ خجلي، أطارد أسئلتي ..
منها ألف سؤال عن حبيبي الذي صار غريبا فجأة!التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 18:10.
اترك تعليق:
-
-
خائفة كنتُ .. أمسك قلبي بيدي وأخترق كآبة المنزل .. !لا أعرف كيف مر الوقت وكيف صبرت حتى طلعت الشمس التي أتت متباطئة ماكرة ..!من فراشي قرب النافذة، هرعت إلى المطبخ، لأعد حساء له، خطر ببالي كثيرا أنه يعاني من نزلة برد قاسية،ولما فكرت بأن الاحتمالات يمكن أن تكون أسوء، تركت الحساء يغلي، وأسرعت إلى حبيبي ...!أمام باب منزله وقفت لهثاتي، طرقت الباب كثيرا ، لم يجب أحد ..!لم يكن مقفلا .. فتجرأت على الدخول، آملة أن أجد أيضا في أحدى الغرف قلبه مفتوحا لي..!
فتشت في كل أرجاء البيت دون أجد له أثرا .. لم أسأل كثيرا أين اختفى ؟
لأن المنزل بكل مافيه استوقفني .. كان بمثابة صندوق أسرار ..
الجدران مليئة بالصور .. أكثرها صور لامرأة واحدة .. جميلة ،وكان لابد أن أعترف،
غامضة ..
"لم كل الصور لها؟ وبعضها مرسوم بالرصاص والألوان .. هو رسام إذا ؟!
وهناك صور له ...معها ..! وأناس أخرين ..!
تألمت وسطها لكن دهشتي كانت أكبر ..
فهمت وقتها أن ذلك الرجل الغريب-الذي لم أسأل يوما من أين أتى، بل فكرت أنه لأجلي أتى -
قدم
من
ذاكرة
مزدحمة !
.
.
اترك تعليق:
-
-
مطر .. مطر ..تبللت الأشجار وبيوت الضباب،
وأنا رميت أخر مظلة تماسك، وقفت في مهب العواصف، أفكار وأحاسيس
تتلاعب بي كورقة نسيها الخريف، ورقة..! نعم أنا ورقة ..!
نسيها شاعر الحياة، فتركها بيضاء فارغة إلا من أحلامها..تركها قصيدة تنتظر من يكتبها..فمزّقها الانتظار!
القرية لبست ثوبا قاتم اللون، أغلب ساكنيها نزحوا نحو مكان أكثر دفئا، بل غادروا منذ قدومه
لأنني ما عدت أرى أحدا غيره ..!
أتخيله معي كيفما استدرت، يلاحق خصري بذراعيه، يكسو أذنيّ بأقراط الهمسات ..!
بنيت في مخيلتي الكثير من القصص الجميلة، لكن النهايات دائما ما كتبها وجهه الغائب في صور أخرى!
في ذلك الصباح الباهت لم يخرج من منزله، ولا أطلّ قمره في المساء ..!
يومان وهو غائب، لا ضجة، لا حركة، لاضوء ينار ويطفأ!!
قلقت عليه كثيرا، سحبتني موجة الأفكار السوداء ..!
"هل أنت مريض حبيبي؟ هل أصابك مكروه ما؟ "
حاولت طرد تلك الأفكار القاتلة ، وأمهلته حتى اليوم الثالث ليظهر ..!
.
.التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 14:00.
اترك تعليق:
-
-
يا للسخرية تعاقبت الفصول على صمته ..تكاد السماء تنطق بثلوجها ..وهو ما نطق
بكلمة واحدة !!
بدأ اليأس يتملكني ، أخرجت معاطفي ، وقبعة الصوف، لكنها لم تزدني إلا بردا ..!
أغلقت النافذة بعد تردد، لكني بقيت أراقبه من خلف الزجاج، أرسم وجهه بعبق احتضاري،
لكن أملا كان مازال يتنفس ..فبعد الشتاء سيعود الربيع.. وربما في عيد لقائنا الأول،
يشعل شمعة تذيب الجليد ، ربما يغني لي .. ويضع في سلالي الفارغة زهرة ونجمة وعناقا
دافئا .. ! لابد وأنه احتاج وقتا ليجمع لي شموسا وأقمارا ..! هكذا هي قصص الحب تستغرق عمرا،
وهكذا هو العاشق المجنون يحرق عشيقته، يهملها ليقتلها في النهاية..جنونا وعشقا !التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 14:15.
اترك تعليق:
-
-
كان حلما إذا ..!
"كنت أهذي بك طوال الليل وأنت تصفعني بفأسك ..! حطب؟ وهل أتى البرد ؟
لم أنتبه لحضوره .. لم أشعر ..!"
هل كان يحتاج إلى مدفأة .. ألا يكفي احتراقي ..! إن جمرة واحدة من موقدي تكفيه الشتاء كله ..!
اترك تعليق:
-
-
في المساء ولئلا أخسر ما تبقى من عقلي، قررت أن ألتهي عنه بقراءة رواية ما،
منذ وصوله لم ألمس مكتبتي ..أخترت كتابا بل ربما اختارني .. وجلست قرب النافذة
أقرأ .. وكان البطل يشبهك ..! وربما كان ..أنت !
"من يلاحق من هذه المرة؟ ههه"
أبحرت في الرواية، ركبت زورق البطل في بحثه عن فتاة أحلامه ..
هل ستخلق الصفحات بطلة تشبهني .. هل ستخلقني ..!
"هل كنت ستجدني في النهاية .." ؟ وتضع في سلالي زهرة ونجمة !
والتقينا وكنت وسيما للغاية، برقة سحبتني من ذراعي، وبلغة الفرسان قلت:
-لن تهربي مجددا ..أنتِ لي ..سأخطفك على فرس الحب ..!
..وخطفت أنفاسي .. ولولا أن رذاذ المطر تساقطت كالندى على وجهي، لرحت في إغماءة
طويلة .. ولولا أن كفك تهادى فوق وجنتني ..لظننت أنه حلم .. لكنه حقيقة .. حقيقة ..
ولا أدري إن كنت حلقت نحو السماء ، أو أن القمر نزل إلى الأرض ليراقصني، فيحول عالمي
إلى بحيرة بجع راقص .. و...
وأستيقظ مع الشمس، على صوت فأس يضرب غصن شجرة يابس .. يسقط الغصن .. ويسقط الكتاب من يدي!التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 12:20.
اترك تعليق:
-
-
ربما الأمر يستدعي خطة ما .. بحثت في أفكاري المجنونة عن حبل ممكن
أن يجذب انتباهه إلي ، بل حبل يربطه بإحكام لئلا يهرب مني ..!
" ماذا دهاك يا ميمونة ..إلى هذا الحد وصل بك الأمر ..!
وماذا أفعل برجل يصب الثلج في براكيني .. يقهر حممي .. يكسر قممي ..!
أيكون رجلا من حجر .. أتكون إحدى النساء الساحرات ألقت عليه لعنة ما ..!
هههه أرأيت إلى أين وصلت بي .. إلى الجنون .. الجنون ..!
.
.
اترك تعليق:
-
-
وأتى الخريف ...لفّ الشال على عنقه ..واختنقت بحسرتي ..
بعد أن غادرت العصافير من يحملني إلى نافذته ؟!
كان صمته يقلتني .. وغموضه يزيد من خوفي ..هل سأصحو من الحلم على لاشيء؟
كنت أختال أمامه عمدا .. أحييه بابتسامة فيهز رأسه .. فقط يهز رأسه !!
وأنا أشتعل ويفضحني دخان غيظي المتصاعد من كياني..فأرفس الحجر ،
أدوس على الأوراق الصفراء بعنف ..وأعود إلى منزلي ..إلى نافذتي .. إلى موقعي
الذي صار رسميا .. لأراه كيف يبكي الأوراق المتساقطة .. ولا يبالي بمنزل أمامه كل مافيه ..يحترق!!
اترك تعليق:
-
-
يستيقظ كل صباح، ربما على صوت تثاؤب فنجان قهوتي، أو ربما يشعر بأشعة عيني
وهي تنبثق نحوه لتحصل على أغنيتها من عينيه ، يخرج إلى الحديقة يسقي الورد وشجرة التفاح،
يسقي ياسمين اشتياقي، ثم يتجول في بساتين الصباح وحيدا لا يمسك ذراعه أحد ..سوى ظلّي ..!
.
.
اترك تعليق:
-
-
رجل بعمر حنيني للحب، إلتقيت به صدفة عند أحد منعطفات الأيام
عرفت أنه بئر يروي عطش السنين، نسيم يزهر غصون الجفاف، يلافح خد الوحدة!
تشرق الشمس من سترته وتغفو بين ذراعيه ..كم أحسدها !!
كم أود لو أعقد صفقة معها ..نتبادل الأماكن .. وهل تقبل شمس أن تسكن الليل!
سكن أمامي في منزل مجاور قديم عمره بعمر انتظاري الطويل، نفس التجاعيد ..
نفس الإنكسار أمام الريح ..ذات الصمت عند مصافحة العابرين ..!
ومثلما كان يجلس ليحيك من النسائم ثوبا آخر للجو الحزين، كنت أغزل بصنارة أملي
ملامح أحلامي ، ووجه الرجل الذي سيضع في سلّتي زهرة ونجمة ..!
وأتى .. كالطيف ألقى بألوانه واستقرّ ..كالزهر نثر رحيقه وفراشاته وربيعه ..
كان أول فصل ربيعي على هيئة رجل ..!
.
.التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 14:08.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركةلم هذا الإصرار علي الحضور
الشياح .. عين الحلوة .. بيروت .. صبرا و شاتيلا
اسماعيل لم تشاغبني اليوم
و قد أخذت مني دما و أوردة قطعتها ذات خريف
و مت علي قرها
ألم تدرك حقيقة أن تأخذ القمر بين ساعديك
ثم علي حين حب
يغتالوك به !!
على حين حب، إغتالوا البصمات على تلك الأوراق
فاسترسل الوجع تحت جلد الصمت
غير انّه زيّن عضامه بزغردات العسل الأخضر
ذلك العسل الذي قرأ سورة الشهداء
وغسل آهته بصابونة مدن تتنهّد.
~~~~
أيّها الربيع ، الربيع،،،
لا يشبهك أحد
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 228994. الأعضاء 8 والزوار 228986.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: