كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسمة الصيادي
    رد
    مددت يدي الصغيرة لطائر بعيد ولما اقترب لم يكن إلا خفاشا حملني وحلّق نحو ليله التعيس.. !


    كان كبوسا لبست له الثوب الأبيض.. وكم نخلط بين الأحلام والكوابيس ..!


    في بيته فقدت كل أسناني الحليب .. ذبلت أزهاري حين سقاها بماء عينيه العكرة وبمطر السحابة السوداء التي تسكن جبينه!


    كم دعاني للرقص على بلور لم يكن إلا أديم بحيرة-يقذفني فيها كالحجر- ومع الأغنية كنت أغرق ..وأغرق ..ولوا أني أغلقت المذياع الساذج لنُسيت في قاع الشقاء، أبحث عن رئة نقية تتحمل ألم التنهيدات ...!



    يا نحلة الذاكرة الصور كثيرة


    فأي واحدة تلسعين لتموتي بين ذراعيها ؟ !


    افتحي الشباك صديقتي وطيري ..فوحده الشعاع يستحق أن تموتي فوق جفنه المضيء..!


    لن أكتب عنه، فلم يبق لي سوى أوراق لا أريدها أن تصفّر .. ولا أريد لزهرة اللوز أن تسقط من سطوري !


    بدأت حياة جديدة مع رجل آخر، رجل من نوع خاص، يحبني كما أنا، يزرع سنونوة في حديقة صباحي ونجمة خجولة في بستان مسائي ..! يحضنني بين ذراعيه... بين دفتّيه ..!


    كتاب عليه اسمي ..كما هو بحروفه الأنثوية الصغيرة ، بنبضاته الهادئة والمضطربة، بتاء تأنيثٍ كانت تخجل أن تطلّ رأسها من نافذة الحروف، واليوم فُتِحت لها كل الستائر والأبواب لتشع شمسَ كبرياء ..وقنديلا على سور الزمن ليرشد العابرات في طرق كانت ظلاما ..عابرات كانت خطواتهن غبارا ...!


    تاء التأنيث رفعت رأسها، واسمي صرت أصافح به كل من ألتقي، ..أما كنيتي فمع الوقت سقطت عندي من قاموس العار والخجل ..!


    نعم سيدي سائق الأجرة أريد الركوب ..ونعم أنا مطلقة..!


    "نعم سيدي ..نعم سيدتي ..أنا مطلقة! "


    لكن لدي "كتاب" بل الكثير منه وبعضهم لم يولد بعد، وكلهم سيحملون اسمي المؤنّث الصغير وكنيتي الطريفة!


    أهديه إليكم بكل محبة ..الصفحة الأولى تحمل صفعة والدي لي عندما علم أن ابنته تطلّقت بإرادتها ، والثانية فيها جلدات بسوطكم .-عذرا بسوط مجتمعكم الحكيم- لكن الثالثة فيها قُبلة الأمل، ومابعدها تورّد الحياة ..!


    فاقرأني سيدي وارقص على وجنتيّ ..اقرأيني سيدتي واخلعي فراء النمر وانتزعي رصاصة الصياد ..!


    لم أعد قطّة شاردة في مساء الأحاديث، ولا شبكة عنكبوت مهجورة في زاوية الوجود ... !


    تمردت على قيود نظراتكم، وانتزعت من جسدي مسامير اليأس والخنوع .. وإن أردتم أن أصلب تكفيرا عن خطئي الجسيم، فليكن هذا في النور، لأن اسمي المؤنث الصغير لم يعد يطيق العتمة ولا خمار العادات التي تحجب نسائم الربيع..!


    اقرؤوني وقولوا أنثى نجحت من دون "رجلها"، متمردة تجر سلاسلها فرحة، تقفز كالأطفال بعدما استرجعت طفولتها، كما استعادت أنوثتها وذلك من دون حمرة شفاه أو رشفة من قهوة أحاديث النساء ..!


    -ماذا تقول سيدي ؟ لم تفهم جاء في الكتاب ؟


    ولن تفهم لأن فيه شعر جاء على وزن الحرية، حكايا البطل فيها ليس ذكرا، وسطع فيها قمرا ليس شرقيا .. ولأنها تحمل اسما مؤنّثا ..وكنية ممنوعة من الصرف في أذهانكم!


    أعتذر منك الأن، فعليّ الذهاب إلى عملي، فأنا صرت مديرة مدرسة للفتيات –مذكور هذا في الكتاب- صرت مربية جيل، سأعلّم الفتيات أن لا يخجلن من التاء الصغيرة، وأن لا يسرحن شعرها كدمية، أو يقلّمن أظافرها كعارضة أزياء، بل أن يفتحن لها أبواب المسؤولية والقرار..!


    -نعم سيدي سائق الأجرة أنا وصلت ..ونعم كما ذكرت لك سابقا ..أنا مطلقة !!
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 19-09-2011, 01:18.

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سلاف شبانه مشاهدة المشاركة
    صرخة سؤال لن تجد له إجابة أستاذي الكريم إلا في دهاليز نخفيها عن الجميع نتكور عليها ونخجل أن يراها الغير ونحن حريصون على تلميع زجاج براويز نامت خلفها صورنا .

    أما عينها التي اقتلعها فقد كانت حقيقة خطأ إملائيا إذ كنت أقصد كلمة ( عينيها ) لكن وبعد إضاءتك أحسست أن كلمة عينها ستضيف للنص بعدا آخر وفكرة أخرى ، فما رأيكم ؟؟؟

    تحياتي الطيبات لمرور عطر

    ظننتُ، أنك كنتِ تركتِها لي، لأتولى طرفا في المهمة، فنتشارك في اقتسام التسلية.
    كان خطأ، وخطأٌ تمخض عنه بعدٌ...؟
    ومع ذلك، لا ضير الآن وأنجزتِ المهمة، واستلَّتِ الأخرى

    أعجبني النقد الذاتي

    سرني الحضور

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • سلاف شبانه
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة


    ليستِ السادية خصيصة طواغيتنا وحسب، هي مدفونة في كل منا
    قد نجدها تحت سيف قائد
    أو تحت قلم شاعر
    أو سجادة أمام
    أو في قفلة قاص
    أو في حليب مرضعة
    آهات عاشق ولهان
    أو في أي مكان

    مَن غرسَها فينا؟
    من غرسَها فينا؟

    قلع عينا، فلِمَ ترك الأخرى؟!
    صرخة سؤال لن تجد له إجابة أستاذي الكريم إلا في دهاليز نخفيها عن الجميع نتكور عليها ونخجل أن يراها الغير ونحن حريصون على تلميع زجاج براويز نامت خلفها صورنا .

    أما عينها التي اقتلعها فقد كانت حقيقة خطأ إملائيا إذ كنت أقصد كلمة ( عينيها ) لكن وبعد إضاءتك أحسست أن كلمة عينها ستضيف للنص بعدا آخر وفكرة أخرى ، فما رأيكم ؟؟؟

    تحياتي الطيبات لمرور عطر

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سلاف شبانه مشاهدة المشاركة
    هههههه خجل :

    أخجله أن تراه راكعا عند قدمي غانية ، قلع عينها .....
    ليستِ السادية خصيصة طواغيتنا وحسب، هي مدفونة في كل منا
    قد نجدها تحت سيف قائد
    أو تحت قلم شاعر
    أو سجادة أمام
    أو في قفلة قاص
    أو في حليب مرضعة
    آهات عاشق ولهان
    أو في أي مكان

    مَن غرسَها فينا؟
    من غرسَها فينا؟

    قلع عينا، فلِمَ ترك الأخرى؟!

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    هل تنتظر أن أكشف لك سر زهرة اللوتس ؟!
    أم أدعك معها تنبئك بما كان
    و كيف أنها خرجت من بطن الصخرة شاهدة على السماء
    أن أينعت فجرا ؟!

    صباحك شقائق نعمان
    قد شاهدتَها ورعيتَها، فحدثني عن سيرتها!
    عن زرقتها
    عن سرها وعن سلامها!

    وصباحك أيها الربيع اللوتسي

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • سلاف شبانه
    رد
    هههههه خجل :

    أخجله أن تراه راكعا عند قدمي غانية ، قلع عينها .....

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
    ...مِن رحْمِ القسوة


    يا للدهشة!
    مِن أين أتتْ زهـرةُ اللوتـس
    النابتـةُ بين شقـوقِ الصخـرة
    بكـلِّ هـذه الرقـة؟!

    ...........

    معاذ العمري
    هل تنتظر أن أكشف لك سر زهرة اللوتس ؟!
    أم أدعك معها تنبئك بما كان
    و كيف أنها خرجت من بطن الصخرة شاهدة على السماء
    أن أينعت فجرا ؟!

    صباحك شقائق نعمان

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    ...مِن رحْمِ القسوة


    يا للدهشة!
    مِن أين أتتْ زهـرةُ اللوتـس
    النابتـةُ بين شقـوقِ الصخـرة
    بكـلِّ هـذه الرقـة؟!

    ...........

    معاذ العمري

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    حين كان يتسلم نسخ كتابه الأول
    هاله أن المطبعجي نسى أو تناسي
    صفحة السيرة الذاتية
    فقذف بالكتاب فى وجهه
    كقنبلة :" أين ما اتفقنا عليه .. أنت نقضت اتفاقنا "
    ردالكتاب إليه وهو يهون الأمر :" وجدت أن كل المكتوب هواء فخلصتك منه ".

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    حين اقتحمت علينا المكان تلك الفارهة
    الممشوقة القامة
    و جدائلها تداعب الهواء فى سحر
    نط من مقعده بانبهار
    و حين قالت : أنا أكتب الشعر
    حط على كرسيه بيأس عجيب : لم .. أنت بلا هم أجمل !!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 17-09-2011, 18:29.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    حشدوا جموعهم
    استنفروا حصى الطريق
    فنال منها الزعر
    وأطلقت جيادها تلاحقهم
    وحين أبصرت ما توقفوا أمامه
    همهمت مستنكرة : الجنازة حارة و الميت كلب !

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    هذا إن اعتبرنا أن الشيطنة طارئة
    و لم تكن هي صفائح الدم
    و نخاع العقل و الذاكرة !

    أهلا بك أستاذي الجميل هنا
    ربما كانت هذه مرتك الأولي هنا معنا
    فاسمح لي أن أدعوك إلى هنا دائما
    فأنت قلم من الأقلام المعلمة و الذكية / الزكية !

    محبتي يا غالي

    مرحبا صديقي الجميل،
    ما طرقتُ الباب زائرا، إنما ساكنا قاطنا...

    خيرٌ وفيض أنت يا صاحبي كخيرالنيل وفيضه

    أسعدتني دعوتك وطلتك أكثر


    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الومضة إن لم تبتل بندى عينيك
    لا أريدها
    النظرة إن لم تمتلئ بسحر وجنيتك
    لا أريدها
    القصيدة إن لم تشاغب الحزن و تكسو وجهك بضيا الفرحة
    لا أريدها
    الإغفاءة إن لم تأتي بك حلما مدهشا
    لا أريدها
    فأنتِ الوجود الساكن فيّ و بي
    فإن لم تكوني أنتِ
    لا أريده
    لا أريدها !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
    ربما أنّ الشياطين،
    حين تملُّ مِن الوسوسة،
    تجلسُ تبكي،
    وتقرأ في كتبِ الحكمة،
    أو ترسمُ الجنة
    بلا أفاعي
    على الرمل أو على صخرة


    ........

    معاذ العمري
    هذا إن اعتبرنا أن الشيطنة طارئة
    و لم تكن هي صفائح الدم
    و نخاع العقل و الذاكرة !

    أهلا بك أستاذي الجميل هنا
    ربما كانت هذه مرتك الأولي هنا معنا
    فاسمح لي أن أدعوك إلى هنا دائما
    فأنت قلم من الأقلام المعلمة و الذكية / الزكية !

    محبتي يا غالي

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    ربما أنّ الشياطين،
    حين تملُّ مِن الوسوسة،
    تجلسُ تبكي،
    وتقرأ في كتبِ الحكمة،
    أو ترسمُ الجنة
    بلا أفاعي
    على الرمل أو على صخرة


    ........

    معاذ العمري

    اترك تعليق:

يعمل...
X