فلسفة نملة
سأل سليمان الحكيم نملة : كم تأكلين في السنة؟؟؟؟
فأجابت النملة : ثلاث حبات فأخذها ووضعها في علبة .. ووضع معها ثلاث حبات
ومرت السنة ..... ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف
فقال لها : كيف ذلك ؟؟!!!
قالت : عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً ..
لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني فوفرت من أكلي للعام القادم
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
صامت يومها
طلبوا الغداء انتظرتهم
طال انتظارها
أذن المغرب ولم يأتوا
افطرت على شربة ماء
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركةأختي الغالية إيمان
ارتاحي قليلاً
وأكتبي أهزوجة الخلود
أماه
ماذا جنيت من رحيلك
ماذا خبأت لي في منديلي
أشم رائحتك
وصوتك يناديني
تعالي يا عصفورة الشجن
تعالي يا ضي عيوني
كل الأماكن مذهولة
ترتجف وحيدة
تئن من البرد
تبكيك بحسرة
كيف ترجّلت يا فارسة الحنان
وبأي حيلة غادرت
الله يا أماه
الشوق يقض مضجعي
إلى يداك تمسح شعري
تطلق ضفائري البرية
وتغني
يالله تنامي يازغيرة
تنغفى عالحصيرة
والحمام في الخارج
لا يتوقف عن الهديل
يراقب عينيك الدافئتين
وهي تشيعني إلى سريري
متى أستقيظ وأراك من جديد
يا من تحمل في قلبك الصافي ...عطاء البحر ، ورحابته ، وكنوزه
أشكر لك حلو كلماتك ..
كم كانت رائعة ؟؟
عفويّة !!
تنضح بالطيبة والوفاء
آاااه يا فايز ..
أشكّ بأنّ الزمن سيرجعني إلى نفس التلال الوفيرة التي كنت أفترشها بسعادة قبيل وفاتها
ولكني ..أسأل الله أن يمنحني التصبّر ، والقوّة ..كي أكمل المسير بثباتٍ مابقي لي من عمر
لاحرمتك يا ابن أمّي ..
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
عزيزتي ايمان
لا اراني مخولة للتقييم والتصنيف
لكني شعرت بعد انتهائي
من القراءة ان هذه قصة بامتياز
إنها القصة الوحيدة في عمري
التي كتبها لي القدر ..بقلم القضاء
وما أكثر تفاصيلها في الرّوح !!!
هناك ملفّات في الذاكرة تعجز الأنامل عن رصدها
فتنسرب من عبراتنا ، وشرودنا ، وتأمّلاتنا ..وأنين قلوبنا
أشكر لك حسن ثقتك بما أكتب ..
ما أروعك مالكة ؟؟؟!!!
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركةمساء الخير عزيزتي ايمان
اشتقناك كثيرا ...اشتقنا كلماتك المعبرة عنا جميعا
لن تنسي يا عزيزتي ...لن تنسي
وطيفها سيلازمك دائما ...وشوقك سيكبر وينمو مع الايام
وحده اليتيم الصغير ...يستطيع النسيا ن...
اما الكبير فيتمه يكبر معه ...
بغياب الام ...يغيب الحنان ...برحيلها ...تضيق الدنيا ويضيق الفضاء
يصبح الكون صقيعا ...لا دفء فيه ...تصبح العيون من حولنا سرابا
ستتحرك الطفلة فيك عزيزتي كل يوم ...ستبكي وتبحث عن الحضن الذي يحتوى الزلات والخيبات ...
والقلب الذي يبلسم الجراح ...والروح التي تعطي ولا تنتظر المقابل
عشت اللحظات عزيزتي ...ومازلت ...كبرت وكبر شوقي وحنيني ...
كبرت غربتي من بعدها ...واتسعت رقعة الالم ...
لكننا لا نملك غير الصبر ...ودعوة لهم بالرحمة والمغفرة
لقد استنبطت نبض النبض في عروقي ..
فشعرتُ بأنّ قلوباً دافئة حولي ..تضخّ الصدق الذي أحتاجه ، وأرتاح إليه
رحمهما الله ...وعوّضهما الجنة ..
وأعاننا من بعدهما على المسير بقوّة ، كما كنا في حياتهما
أشكرك غاليتي ...يا ملكة الشِعر، والشّعور
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركةرائعه ايمان
حنين شوق
وتبقى الأم نبع عطر في للوريد
يتنقل في العيون
يبوح بعطر وياسمين
ونبضك الحيّ ،الرقيق، الحاني
هو الذي استشعر عطر الكلمات
أشكرك ياغالية
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركةيا طيفها رفقاً ..
إلى متى تنبش رماد قلبي المطفأ بعدها ؟؟
إلى متى تظهر لي من بين أسلاك السطور الشّائكة ؟؟
يا طيفها رفقاً
مابقي لي من بعدها متكأ للعمر ..، لأمضي بين شرايين الزمن المتعبة
تشرّدت من بعدك يا أمّي ، مزّق الدمع دثاري ، وسرق ملامحي مني
أخذت معك كلّ أهازيج الفرح ، أغاني العيد ، أراجيح الطفولة ، مآقي الأقمار ، أكمام الورود ،صخب الطيور والفراشات على نوافذك.
تلوحين لي عبر أرشيفٍ يختزن كلّ أبجديّاتك ، وأنفاسك التي تسكنني .وتتراقص أمام ناظري مراييل المدرسة التي تقيسينها على أجسادنا الصغيرة مراراً ، حتى تطمئنّي لإتقانها قبل الشروع في خياطتها ، وأشعر بدفء القبّعات الصوفيّة التي تحيكينها على صنارتيك بأناة وحنان ، وأخال اليوم كلّ القطع الفنيّة المطرّزة، بسحر أناملك ،حين تنثرينها بإبهارٍ على زوايا الدار.فتزداد أناقة المكان، وحميميّته ،وسكينته.
تبسمين ، تنادين ، تتوجّعين ، تهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..
أمّي ...
أستحلفك ..دلّيني كيف سأفصل ذاتي عنك حيّة ، وميّتة ؟؟
ليتك علّمتني كيف أتقن طقوس الرحيل عنك ، كما علّمتني كيف أغوص في حناياك ، وأنت تفتحين لي ذراعيك ، لتضمّاني ، ولتشبعاني
شمّاً وتقبيلاً.
كانت لأحضانك رائحة الجنّة يا أمي ..واليوم ما أشقاني !!!وأنا أعانق هذا الكمّ من الفراغ الكبير ، الموحش حولي ..
أتدرين أمّي ؟؟!!
اليوم زرتني في الحلم ، رأيتك صبيّة حلوة ، حوريّة شقراء ، تمرح ، تتقاطر الكلمات من ثغرها كالشّهد ، لم أرد الصحو ، غفوت متشبّثة بطيفك ، بين أهداب الحقيقة والخيال .
أصابني الهذيان أمّي ، أضحك بين الدموع ، وأبكي من خلف تفاصيل مشهدٍ جمعني بك يوماً ، يذكّرني بك ، فأحاورك ،وأنا وسط جموعٍ
أدرك أنها تشفق على وجعي الماعاد خافياً ..
آاااه كم يلزمني من الصبر ، كي أصدّق أنك رحلتِ ؟ وكلّ ما حولي يتشبّث بك ، ظلالك ما زالت تحتلّ زوايا بيتك النائح بعدك ، الأمسيات الثقافيّة تناديك ، منابر الشّعر يتعلّق على حيطانها تصفيق معجبيك ، الشام العتيقة التي شكّلتْ جيناتك ، تحنّ إليك.
أكفّ أيتامٍ ، وأرامل ، ومرضى ، كنت تملئينها من عطاء ربّك بسخاءٍ ، وصمتٍ، ودون جلبةٍ ، وعيناك الراصدتان أبداً لنور الإله أنى اتجهتِ ، ألهذا يا حبيبتي غادرتنا في شهر النور ، والرحمة والمغفرة ..؟؟ما أرحمك بها ربي !!!؟؟؟وما أروع إحسانك !!؟؟
صدى ضحكاتك ، صوتك الرّخيم وهو يغنّي لأسمهان / ليالي الأنس / و/ ليت للبرّاق عيناً / .
هفهفهة قامتك وهي تنساب بنشوةٍ على ألحانٍ كلثوميّةٍ ، ..كنت تنسين ما حولك ، وتسافرين _ أنت الموهونة بقلبك اللاهث _
إلى البعيد البعيد ..تحلّقين حيث النسور ، بأحداقٍ تومض عنفواناً ،وطرباً ، وسحراً ..
آاااه لمياء : قاسيون يبكي ، وتبحث عنك أشياؤك المركونة على زوايا الروح ، ترفض النسيان.
حتى علب الدواء تحكي لنا عن صبرك ، ومرارة احتمالك حتى الرمق الأخير ..
آاااه يا أمي ..
صنعت لك محراباً في الروح ..أعيشه لك حتى نلتقي ..
سأبثّك دائماً رسائل افتقادي إليك ..
سأشكو لك ما فعله بعدك عني ..
وأعلم أنك ستهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..كما كنت تفعلين دائماً.
أختي الغالية إيمان
ارتاحي قليلاً
وأكتبي أهزوجة الخلود
أماه
ماذا جنيت من رحيلك
ماذا خبأت لي في منديلي
أشم رائحتك
وصوتك يناديني
تعالي يا عصفورة الشجن
تعالي يا ضي عيوني
كل الأماكن مذهولة
ترتجف وحيدة
تئن من البرد
تبكيك بحسرة
كيف ترجّلت يا فارسة الحنان
وبأي حيلة غادرت
الله يا أماه
الشوق يقض مضجعي
إلى يداك تمسح شعري
تطلق ضفائري البرية
وتغني
يالله تنامي يازغيرة
تنغفى عالحصيرة
والحمام في الخارج
لا يتوقف عن الهديل
يراقب عينيك الدافئتين
وهي تشيعني إلى سريري
متى أستقيظ وأراك من جديد
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركةاصابع إستأصلت انيابها
تحركت خلف الأقدار
اصابع نهشت كل شىء ولم تبقي إنسان
أصابع لا تبالي وأخرى تحترق تنزف
في الجهة اليسرى
اصابع تحركنا لنتحرك معها في اتجاه الريح
كم اصبعا يلزمنا لنعيش
واصبعا نقتلعة لنموت
العقول تتحجّر
فيغدو الموت واجب مدرسي
لا مفر من عد الأصابع
طالما نثق بمن حولنا
كثيراً
من قال أنهم ملائكة
أو يملأون ما بين الأصابع من فراغ
وقد يكونوا !!
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركةفكرت بذلك العقل...بما يريد العجل ولهذا وضعت إصبعها في فم العجل وجعلته يلعقه ويمتصه وقادته برفق إلى الحظيرة
~~~~~~~~
حكمة كبيرة وعميقة أستاذي فايز
لكن أحيانا نخاف على أصابعنا......!!
الأسنان صقلها طبيب الأسنان جيّدا بحيث هي مستعدّة للعض المباشر.
!!!
لا خشية من الأسنان ولو كانت مصقولة
أما رأيت كيف يروضون النمور
في داخل كل منا رغبة
فلا يجب أن نرتهن لها
وعلينا أن نستشعر رغبات الآخرين
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركةيا طيفها رفقاً ..
إلى متى تنبش رماد قلبي المطفأ بعدها ؟؟
إلى متى تظهر لي من بين أسلاك السطور الشّائكة ؟؟
يا طيفها رفقاً
مابقي لي من بعدها متكأ للعمر ..، لأمضي بين شرايين الزمن المتعبة
تشرّدت من بعدك يا أمّي ، مزّق الدمع دثاري ، وسرق ملامحي مني
أخذت معك كلّ أهازيج الفرح ، أغاني العيد ، أراجيح الطفولة ، مآقي الأقمار ، أكمام الورود ،صخب الطيور والفراشات على نوافذك.
تلوحين لي عبر أرشيفٍ يختزن كلّ أبجديّاتك ، وأنفاسك التي تسكنني .وتتراقص أمام ناظري مراييل المدرسة التي تقيسينها على أجسادنا الصغيرة مراراً ، حتى تطمئنّي لإتقانها قبل الشروع في خياطتها ، وأشعر بدفء القبّعات الصوفيّة التي تحيكينها على صنارتيك بأناة وحنان ، وأخال اليوم كلّ القطع الفنيّة المطرّزة، بسحر أناملك ،حين تنثرينها بإبهارٍ على زوايا الدار.فتزداد أناقة المكان، وحميميّته ،وسكينته.
تبسمين ، تنادين ، تتوجّعين ، تهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..
أمّي ...
أستحلفك ..دلّيني كيف سأفصل ذاتي عنك حيّة ، وميّتة ؟؟
ليتك علّمتني كيف أتقن طقوس الرحيل عنك ، كما علّمتني كيف أغوص في حناياك ، وأنت تفتحين لي ذراعيك ، لتضمّاني ، ولتشبعاني
شمّاً وتقبيلاً.
كانت لأحضانك رائحة الجنّة يا أمي ..واليوم ما أشقاني !!!وأنا أعانق هذا الكمّ من الفراغ الكبير ، الموحش حولي ..
أتدرين أمّي ؟؟!!
اليوم زرتني في الحلم ، رأيتك صبيّة حلوة ، حوريّة شقراء ، تمرح ، تتقاطر الكلمات من ثغرها كالشّهد ، لم أرد الصحو ، غفوت متشبّثة بطيفك ، بين أهداب الحقيقة والخيال .
أصابني الهذيان أمّي ، أضحك بين الدموع ، وأبكي من خلف تفاصيل مشهدٍ جمعني بك يوماً ، يذكّرني بك ، فأحاورك ،وأنا وسط جموعٍ
أدرك أنها تشفق على وجعي الماعاد خافياً ..
آاااه كم يلزمني من الصبر ، كي أصدّق أنك رحلتِ ؟ وكلّ ما حولي يتشبّث بك ، ظلالك ما زالت تحتلّ زوايا بيتك النائح بعدك ، الأمسيات الثقافيّة تناديك ، منابر الشّعر يتعلّق على حيطانها تصفيق معجبيك ، الشام العتيقة التي شكّلتْ جيناتك ، تحنّ إليك.
أكفّ أيتامٍ ، وأرامل ، ومرضى ، كنت تملئينها من عطاء ربّك بسخاءٍ ، وصمتٍ، ودون جلبةٍ ، وعيناك الراصدتان أبداً لنور الإله أنى اتجهتِ ، ألهذا يا حبيبتي غادرتنا في شهر النور ، والرحمة والمغفرة ..؟؟ما أرحمك بها ربي !!!؟؟؟وما أروع إحسانك !!؟؟
صدى ضحكاتك ، صوتك الرّخيم وهو يغنّي لأسمهان / ليالي الأنس / و/ ليت للبرّاق عيناً / .
هفهفهة قامتك وهي تنساب بنشوةٍ على ألحانٍ كلثوميّةٍ ، ..كنت تنسين ما حولك ، وتسافرين _ أنت الموهونة بقلبك اللاهث _
إلى البعيد البعيد ..تحلّقين حيث النسور ، بأحداقٍ تومض عنفواناً ،وطرباً ، وسحراً ..
آاااه لمياء : قاسيون يبكي ، وتبحث عنك أشياؤك المركونة على زوايا الروح ، ترفض النسيان.
حتى علب الدواء تحكي لنا عن صبرك ، ومرارة احتمالك حتى الرمق الأخير ..
آاااه يا أمي ..
صنعت لك محراباً في الروح ..أعيشه لك حتى نلتقي ..
سأبثّك دائماً رسائل افتقادي إليك ..
سأشكو لك ما فعله بعدك عني ..
وأعلم أنك ستهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..كما كنت تفعلين دائماً.
لا اراني مخولة للتقييم والتصنيف
لكني شعرت بعد انتهائي
من القراءة ان هذه قصة بامتياز
التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 08-09-2011, 23:13.
اترك تعليق:
-
-
مساء الخير عزيزتي ايمان
اشتقناك كثيرا ...اشتقنا كلماتك المعبرة عنا جميعا
لن تنسي يا عزيزتي ...لن تنسي
وطيفها سيلازمك دائما ...وشوقك سيكبر وينمو مع الايام
وحده اليتيم الصغير ...يستطيع النسيا ن...
اما الكبير فيتمه يكبر معه ...
بغياب الام ...يغيب الحنان ...برحيلها ...تضيق الدنيا ويضيق الفضاء
يصبح الكون صقيعا ...لا دفء فيه ...تصبح العيون من حولنا سرابا
ستتحرك الطفلة فيك عزيزتي كل يوم ...ستبكي وتبحث عن الحضن الذي يحتوى الزلات والخيبات ...
والقلب الذي يبلسم الجراح ...والروح التي تعطي ولا تنتظر المقابل
عشت اللحظات عزيزتي ...ومازلت ...كبرت وكبر شوقي وحنيني ...
كبرت غربتي من بعدها ...واتسعت رقعة الالم ...
لكننا لا نملك غير الصبر ...ودعوة لهم بالرحمة والمغفرة
اترك تعليق:
-
-
يا طيفها رفقاً ..
إلى متى تنبش رماد قلبي المطفأ بعدها ؟؟
إلى متى تظهر لي من بين أسلاك السطور الشّائكة ؟؟
يا طيفها رفقاً
مابقي لي من بعدها متكأ للعمر ..، لأمضي بين شرايين الزمن المتعبة
تشرّدت من بعدك يا أمّي ، مزّق الدمع دثاري ، وسرق ملامحي مني
أخذت معك كلّ أهازيج الفرح ، أغاني العيد ، أراجيح الطفولة ، مآقي الأقمار ، أكمام الورود ،صخب الطيور والفراشات على نوافذك.
تلوحين لي عبر أرشيفٍ يختزن كلّ أبجديّاتك ، وأنفاسك التي تسكنني .وتتراقص أمام ناظري مراييل المدرسة التي تقيسينها على أجسادنا الصغيرة مراراً ، حتى تطمئنّي لإتقانها قبل الشروع في خياطتها ، وأشعر بدفء القبّعات الصوفيّة التي تحيكينها على صنارتيك بأناة وحنان ، وأخال اليوم كلّ القطع الفنيّة المطرّزة، بسحر أناملك ،حين تنثرينها بإبهارٍ على زوايا الدار.فتزداد أناقة المكان، وحميميّته ،وسكينته.
تبسمين ، تنادين ، تتوجّعين ، تهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..
أمّي ...
أستحلفك ..دلّيني كيف سأفصل ذاتي عنك حيّة ، وميّتة ؟؟
ليتك علّمتني كيف أتقن طقوس الرحيل عنك ، كما علّمتني كيف أغوص في حناياك ، وأنت تفتحين لي ذراعيك ، لتضمّاني ، ولتشبعاني
شمّاً وتقبيلاً.
كانت لأحضانك رائحة الجنّة يا أمي ..واليوم ما أشقاني !!!وأنا أعانق هذا الكمّ من الفراغ الكبير ، الموحش حولي ..
أتدرين أمّي ؟؟!!
اليوم زرتني في الحلم ، رأيتك صبيّة حلوة ، حوريّة شقراء ، تمرح ، تتقاطر الكلمات من ثغرها كالشّهد ، لم أرد الصحو ، غفوت متشبّثة بطيفك ، بين أهداب الحقيقة والخيال .
أصابني الهذيان أمّي ، أضحك بين الدموع ، وأبكي من خلف تفاصيل مشهدٍ جمعني بك يوماً ، يذكّرني بك ، فأحاورك ،وأنا وسط جموعٍ
أدرك أنها تشفق على وجعي الماعاد خافياً ..
آاااه كم يلزمني من الصبر ، كي أصدّق أنك رحلتِ ؟ وكلّ ما حولي يتشبّث بك ، ظلالك ما زالت تحتلّ زوايا بيتك النائح بعدك ، الأمسيات الثقافيّة تناديك ، منابر الشّعر يتعلّق على حيطانها تصفيق معجبيك ، الشام العتيقة التي شكّلتْ جيناتك ، تحنّ إليك.
أكفّ أيتامٍ ، وأرامل ، ومرضى ، كنت تملئينها من عطاء ربّك بسخاءٍ ، وصمتٍ، ودون جلبةٍ ، وعيناك الراصدتان أبداً لنور الإله أنى اتجهتِ ، ألهذا يا حبيبتي غادرتنا في شهر النور ، والرحمة والمغفرة ..؟؟ما أرحمك بها ربي !!!؟؟؟وما أروع إحسانك !!؟؟
صدى ضحكاتك ، صوتك الرّخيم وهو يغنّي لأسمهان / ليالي الأنس / و/ ليت للبرّاق عيناً / .
هفهفهة قامتك وهي تنساب بنشوةٍ على ألحانٍ كلثوميّةٍ ، ..كنت تنسين ما حولك ، وتسافرين _ أنت الموهونة بقلبك اللاهث _
إلى البعيد البعيد ..تحلّقين حيث النسور ، بأحداقٍ تومض عنفواناً ،وطرباً ، وسحراً ..
آاااه لمياء : قاسيون يبكي ، وتبحث عنك أشياؤك المركونة على زوايا الروح ، ترفض النسيان.
حتى علب الدواء تحكي لنا عن صبرك ، ومرارة احتمالك حتى الرمق الأخير ..
آاااه يا أمي ..
صنعت لك محراباً في الروح ..أعيشه لك حتى نلتقي ..
سأبثّك دائماً رسائل افتقادي إليك ..
سأشكو لك ما فعله بعدك عني ..
وأعلم أنك ستهمسين لي بمكنونات قلبك ، وتخبّئين في صدرك كلّ ثرثراتي ..كما كنت تفعلين دائماً.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركةدقّيت
طلّ الورد عالشبّاك
وينها ..؟؟؟
تلبّك ما عاد يحكي
ماتتْ ؟؟!!!
لشو تخبّي ؟؟
أنا وايّاك ..أنا ويّاك
وحدنا يا ورد رح نبكي
أنت وأنا يا ورد
وحدنا بهونيك ليلة برد
حكيت لنا حكاية الحلواية
فايق وشو طالتْ ؟؟
فايق..؟؟؟
حكاية الحلواية
قالت : حلوة أنا
خلصتْ الحكاية
ودقّيت عالشبّاك بعد سنين
شفتو انفتح
كيف شكل ؟
بعدك هون ؟
قال:
علّمتني حلوة الحلوين
إن فلّيتْ ..
أتركْ عطر...... بهالكون
حنين شوق
وتبقى الأم نبع عطر في للوريد
يتنقل في العيون
يبوح بعطر وياسمين
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 224762. الأعضاء 7 والزوار 224755.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: